كاتب الموضوع :
فتاة 86
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم يكن يفكر فى نفسه , قال : "لا دخل لي فى الامر, السؤال هو , هل يعجبك ذلك ؟ "
انه يعرفها جيدا , رمت جينا بنفسها على السرير , وكاد الهاتف ان يسقط من يدها . " لا تبا "
كان صوته صبورا ولطيفا : " اذا لما لا تبقين فى الفندق فى موقعك . وتنتهين من كل هذه المشاكل ؟"
موقعها . يصور الامر وكانها جندى صغير . حسنا . انها ليست جندي . انها امراة . . امرأة متألمة . ولديها مخاوف كثيرة .
" لا استطيع , لا استطيع مطلقا " وغطت فمها بيدها . لن تبكى . ليس لوقت طويل . حتى ولا دقيقة . تنهدت بعمق , حاولت ان تبدو اكثر ثقة بالنفس : " رينيه , من فضلك لا تسأل المزيد من الاسئلة . فقط قل لى انك قادم وستكمل مكاني "
لم تنتظر حتى ان يجيبها فتابعت : " معظم التفاصيل قد انتهت . وكل شئ تحت الطلب . انها فقط مسألة الملاحقة لكل شخص حتى يتم ايصال الأشياء بمواعيدها . انك تلاحق الامور بشكل جيد "
لم يتأثر بمديحها . فلقد سمعته يتنهد قبل أن يقول : "اعتقد ان عملك خاطئ "
هنا هو من يخطئ , قالت : " لا , عملي هذا ينقذني من الخطأ "
لم تعطه اية تفاصيل وهو لم يسأل ابدا , لكنه سمع الكثير من صوتها . اشياء لم تقلها . " اذا كنت تشعرين بذلك بقوة ... "
عادت تسير بدون اى انتباه قالت : " أجل "
لقد حاول كثيرا . ربما هذا اكثر مما تستطيع تحمله , قال لها : " حسنا , ساحجز على اول طائرة عند الصباح "
تنهدت بقوة . اذا رفض رينيه الحلول مكانها . عليها البقاء فى عملها . فهى لا تستطيع ان تترك جيمس فى مركز حرج . احساسها بالراحة واضح عندما قالت : "اقدر لك عملك "
" عليك ان تفعلى ذلك " توقف عن الكلام للمرة الثانية , وكأنه يبحث عن الكلام المناسب . فلا مجال للعواطف فى حياته : " هل أنت بخير ؟ "
نظرت الى صورتها المعكوسة فى المرآة فوق المكتب . وجهها يبدو بوضوح انه مرهق وحزين فقالت : " لا
|