كاتب الموضوع :
فتاة 86
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم يعتقد تشايس يوما ان كلمة واحدة قد تشتته هكذا . اراد وقتا كي يتمكن من السيطرة على نفسه . قال : "جينا "
ابتعدت وقالت محذرة : " لا تفعل . تشايس . لا تحاول ان تضغط على . لقد اغلقت على قلبى بعد رحيلك . واقسمت ان لا افتحه ثانية" لكنها تعلم الان ... انها قد تفعل .. من اجله : "افعل ذلك بي وانا لا اعلم ماذا سيبقى منى عندما نفترق ثانية "
لم يرغب ان يسيطر عليها بوعود لن تصدقها . عليه ان يبنى ذلك بقوة : " ربما لن نفترق ابدا "
لم تعد تلك المرأة الحالمة . على الاقل . ليس فى هذا , ولم يكن للقوة دور فى ذلك , بل الخوف . " وربما سأنتخب رئيسة البلاد غدا صباحا . لكن لا مجال لذلك "
لم يكن هناك مجال للتراجع , ليس قبل أن يخطو خطوة واحدة الى الامام معها , قال : "ستنالين صوتى , فى كلتا الحالتين "
هناك طريق واحدة للتعامل معه , الصدق المطلق .
" تشايس , اننى خائفة ... حقا خائفة واريد ان تبقى الامور على حالها . يبدو اننا لن نتوصل كي نصبح صديقين .لندع الامور هكذا . يسعدنى حقا ان تكون صديقي "
" الا يمكننا ان نكون صديقين وحبيبين معا ؟ "
هزت رأسها بينما أخذت الدموع تتجمع فى عينيها : " لم نكن من قبل " لا , بطريقة ما الصداقة ضاعت بينهما .واصبح كل ما تبقى حزينا ومريرا .
" هذا لا يعنى ان علينا ان نكرر ذات النموذج من الحياة دائما وابدا"
تمنت لو لا يكلمها هكذا , فهى لا تستطيع التفكير بمنطق , فقال : "عادة الناس تفعل ذلك "
" ليس بالضرورة , فالناس تتغير . فلقد فقدت بعض تفاؤلك , يمكننا المتابعة معا "
انه لا يعلم ماذا يطلب منها ان تفعل : "لا أستطيع " مرر بيده على خدها . كانت تبدو قوية جدا من قبل . الان تبدو رقيقة وهشة مثل الخزف الصينى . " اذا دعينى اريك الطريق "
شعرت بقلبها يصعد الى حلقها , قالت بهمس : "تشايس , اذا قبلتنى ... "
قال وهو ينظر فى عينيها : " نعم ؟ ماذا ستفعلين ؟"
لم يكن هناك الا اجابة واحدة عندها : "سأقبلك بعدها "
ابتسم وهو يقول : " أنت تقدمين لى أفضل عرض سمعته منذ زمن طويل وطويل جدا " .
ضمها اليه فسمعت أجراسا تقرع فى رأسها .
نهاية الفصل الثامن
|