كاتب الموضوع :
فتاة 86
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سمح لها بضربتين . وعندما رفعت يدها لتضربه مرة ثانية . امسك بيدها وقال : " كنت دائما تختلقين المشاكل "
شدت بقوة , لكنها لم تتمكن من تخليص يدها . كان يمسك رسغها بقبضة محكمة قالت : " كنت تنتقدنى دائما "
" حاولت ان اعمل على تحسينك " رأى عينيها تلمعان بحذر فتابع : " وكنت أفقد أعصابى "
فتحت فمها لتصرخ فيه , بعدها أغلقته عندما سمعت اعتذاره . تنهدت بعمق , فهى لا تعرف ماذا تفعل معه . " حسنا , ها نحن نتشاجر ثانية " هذا لن يقودهما الى اى مكان بالتأكيد . يمكنها الاستمرار فى قذف الاتهامات لمدة ساعات . كان لا يزال يمسك بيدها . فأومأت برأسها نحو الفندق وقالت : " ما رأيك لو نبدل ثيابنا ونعود الى العمل ؟ "
يمكنه ان يعوض عن الوقت الضائع فيما بعد . فهذا اكثر اهمية بالنسبة له قال : " لماذا ؟ اعتقدت اننا نقوم ببعض الخطوات الرئيسية "
ألم يفهم بعد ؟ لن تسمح لنفسها بارتكاب ذات الخطأ مرتين ." ليس هناك أى مكان نقصده . تشايس "
" هذا هو رأيك " وهو حقا لم يصدق انها تعنى ما تقوله .
رفعت حاجبيها . من يتحدث عن العناد . " ورأيك هو ؟ "كانت الاجابة سهلة . لقد خطرت على باله بطريقة ما بينما كان يعمل . قال : " ان الامور قد تكون أفضل بيننا فى المرة الثانية " لو يتوقف عن محاولة اضعافها , لانه قد يفعل . وهى متأكدة ان هذا لن يقودهما الا الى ما كانا عليه فى السابق .
" تشايس . لقد مررنا بذلك من قبل . الانجذاب القوى . والعاطفة الجارفة .. "
ابتسم وقال : " ما زلنا كما كنا , أليس كذلك ؟ "
ليس هناك من جدوى فى الكذب . " نعم , ومن المحتمل ان يبقى شئ من هذا الاحساس الى الابد . كذلك المشاكل "اقترب منها اكثر ليقبلها , فتابعت : " لا تفسد الامر "
لم يفهم , فقال : " افسد ماذا ؟"
" الاتفاق " لا تريد ان تتشاجر معه بعد الان . انها تخسر الكثير من نفسها فى ذلك . وهذا ما يذكرها بألم الماضى .
|