كاتب الموضوع :
فتاة 86
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وضمها اليه اكثر وقبلها .
شعرت بأنها تتعثر , تتعثر , وفجأة ادركت انها حقا تعثرت لتقع على سرير تشايس . جلست بسرعة ودفعته بعيدا عنها . شعر وكأن احدا رماه بسطل من الماءالبارد . لم يكن يريد ان يصبح الامر هكذا . ليس بهذه السرعة . شعر وكأنه ارتطم بصخر كبير , فقط قبلة صغيرة منها ونسى كل ما فى رأسه.
وقفت جينا بعصبية ومررت يدها فى شعرها متمنية لو تستطيع العودة الى رشدها ايضا .
نظرت اليه متهمة وقالت : " اعتقدت انك تخلصت من ذلك "
كانت تعنى بذلك شجارهما الاخير . جلسعلى السرير , وقال : " نعم , لكن يبدو اننى لم اتمكن من التخلص منه فى داخلى او منك"
سارت نحو الباب وهى منزعجة ومستاءة منه لانه يفعل هذا بها قالت : " من الأفضل ان اذهب "
نهض عن السرير ببطء خائفا ان يسبب لها الاذى وقال : "نحتاج ان نتكلم مع بعضنا "
ربما يحتاجان لذلك . لا , هناك الكثير يجب ان يقال . فكرت بحزن :" نعم , لكن ليس الان ,وليس هنا " نظرت اليه وحاولت ان لا تفكر على الاطلاق. ان لا تفكر بشئ . على الاقل فى عدم تقبيله . " اذا بقيت هنا . لن نتكلم ."
قرص خدها وقال : " هل يكون الامر سيئا ؟ "
قاومت جينا كي لا تتأثر بلمسته . عوضاًعن ذلك , رفعت رأسها وقالت : " نعم , هذا يعنى ان احدا منا سيخرج من هنا عند الصباح . ومن المؤكد سأكون انا " لقد أعطت نفسها الحق بعدم تسريع الامور. اذا سمحت له ان يجرفها معه , كما تتمنى بسرها . ستقع كارثة لهما . ستعود تماما الى ما كانت عليه منذ اربع سنوات. وهى لن تسمح لذلك ان يحدث . لا تريد ان تعود تلك المراة المجروحة المحطمة الفؤاد ثانية .
هز تشايس رأسه , فهو يعرفها جيدا ليعلم انها توازى كلمتها . وربما هى على حق . لقد قاما بذلك بسرعة المرة الماضية وانهار زواجهما لاسباب لا يزال الى الان لا يفهمها حقا . ربما السير بخطئ بطيئة افضل .
ابتعد عن الباب وقال : " من المؤكد اراك عند الصباح "
نظرت اليه غير متأكدة من ردة فعله, لم تقل شيئا وخرجت ببساطة من الغرفة , اغلق الباب وراءهما واحساس غريب من المرارة الحلوة سيطرت عليها .
لم تدرى لم شعرت بحاجة للبكاء . الراحة والذنب معا فى داخلها . امسكت مفتاح غرفتها بارتباك . فنبضها يسرع حتى تكاد تسمعه بأذنيها .
لابد انها بحاجة للاستحمام بمياه باردة للتخلص من كل هذا الضيق . ابتسمت عندما سمعت صوت المياه المندفعة بقوة فى الغرفة المجاورة.
لم يساعدها الاستحمام بشئ .
استلقت جينا على سريرها , تحدق فى السقف الذى يحتاج الى دهان بشكل واضح .مدركة بألم ان هناك مجرد حائط فقط يبعدها عن تشايس . بينها وبين السعادة . بينها وبين الخطأ. هذا ما ذكرت نفسها به . ضاربة وسادتها كي تجد شكلا مناسبا كي تنام . لن تقدم على القيام بأعمال خاطئة فى حياتها.
أخذت تتقلب فى الفراش , وهى تشعر بعدم الراحة , رمت الغطاء على الارض , فالطقس حار جدا .
عندما رن جرس الهاتف بقربها , تفاجأت جينا . امسكت بالسماعة وهى تتساءل من يعقل ان يكون المتصل هل فكر جيمس بشئ ما ويريدها ان تضيفه على رسوماتها .
بصورة لا ارادية. اخذت تبحث عن قلم وورقة وهى تقول : " الو ؟ " سمعت صوت تشايس يملأ اذنيها يملأ رأسها : " لقد اتصلت فقط لأقول لك ليلة سعيدة "
|