المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
خليط من الأوهام ( الخاطرة التى كتبتها انا وهمس الفراشات )
اصدقائى الغاليين
كنت دائما ولا زلت اتحدث عن الخاطر العجيب فى احرف فن الخاطرة
كيف يمكن لقلمان ان يتحدا ان امتلكا نفس الشعور وجزء من الموهبة
ولاننى اؤمن بحق بالخاطرة كفن ....... اختار دائما الفنان والقلم المبدع لاتشارك معه فى كتابة الخاطرة فتخرج على الاقل محببة لقلبى
واليوم اخترت نجمة سطعت بين سطورها واثبتت احقيتا بأن تكون قلم مبدع بيننا ,....... ولدت حروف قلمها ناضجة فكانت كلماتها نور يرشدنا للابداع وظل يظلنا تحت قبة روعته
اقدم لكم حبر قلمى المتواضع ممزوج مع حبر ابداع قم همس الفراشات لنحاكى فى خاطرتنا ركن فلسفى يعرض معاناة فلسطين المحتلة اسأل الله لا ولباق الاراضى الاسيرة الحرية والسعادة مدى الحياة ........
اقبلنى واختى هس الفراشات بخاتنا المشتركة ( خليط من الأوهام ) بين صفوفكم
واليكم الخاطرة
*
*
*
*
*
خليط من الأوهام
بقلم :
romantico triste
همس الفراشــــــات
فى ركن من اركان الارض المحتلة ....... قبع حجر ........ يتمنى لو كان يحس مثل الانسان ......... يتمنى لو نحت جسده وجه غضبان .........
ارض فلسطين ........ يا ارض طاهرة تبقى الى يوم الدين ........ التمس العذر ياوطنى انا حجر ........ لا اقوى على قتال الاوغاد ....... فانا حجر ........ ليس فى مقدورى تحرير بلاد ...... فما انا الا حجر ........
اما لو كنت شابا ....... كنت سأقف بسلاح من الايمان ....... واواجه ذا الطاغى ابائس طول الازمان ........ والله ماكنت سأقبل لقب جبان ........
لو كنت شابا ........ لحملت النصر فى قلبى دوما هدفا ........ لجلبت اولادى وبناتى فى ساحة معركتك ........ ليكونوا فى جهادى خلفا ...... كنت سأرفض ....... ان يحنى عنقى اشخاص الظلم فى دماهم يسرى ........ او يقبل اوغاد عندى ليعكروا لى فرحة نصرى ....... لو كنت شابا يا بلادى كانوا سعانون بأسى ........ ولكنى فى ارضك حجرا .........
يا فلسطين .. يا أرضَ المسجد الأقصى ..
يا أرضاً أُسري إليها بالرسول .. يا أرضَ من مكروا بها اليهود ..
يا أرضاً اغتالوها وقاومت لتبقى .. أنا فيكِ ومنكِ حجر ..
لو تربيتُ فيكِ كأنثى .. فلي حقاً كل الفخر ..
أُنجب الملايين من الأبناء .. ليخلُد َمن يعادينا إلى أوكارهم ..
فهم يخافون قلب الخطر ..
أحارب أولئك الحمقى .. بعزيمتي وإصراري وإيماني ..
وأقف أصد عدوانهم بإقدامي .. وأدوس على جباههم بإسلامي ..
حجابي وشريعتي سلاحي الأنقى ..
أدفع صنوف الرجال إلى الجهاد .. وسأظل لهم العدة والعتاد ..
ولأجل تحريرنا سأصمد كالجبال .. في وجه كل متكبرٍ وطاغية ..
شموخي وعزتي منهجي .. وسأمحو فساد الأوغاد ..
آهٍ لو كنتُ بداركِ أنثى .. لعالجتُ أوجاع أبطالي من غدر الأعداء ..
لمسحتُ بأكف الحنان على وجوه شهدائك ..
ولرددتُ لمليون عدوٍ أقسى العناء ..
لكني أنا في أرضكِ شهيد .. وسأبقى على بقاعكِ شاهد ..
فما أنا بعد التمني .. إلا حجر ..
يا ارض كل مافيكى جمال ..... كل من فيكى رجال ....... يا ارض طاهرة قد رويت بدموع من كل الاطفال ...... قد كبر فيكى اطفالك وصاروا ابطال .........
اه لو كنت يا ارضى بطلا منهم ...... كنت سأتسلل ...... واطيح برقبة قوادا يبط فى نساء احرار ........ وافتت بيدى عظام تقتل فى جموع الثوار ........ ورسوم العدو الهزلية سألملمها و سأرميها وسط النار .........
اه لو لم اكن ابكم ...... كنت سأتحدث منطلقا بحروف البهجة المسلوبة ........ كنت سأحكم ........ احبس اعدائك وارد ثروات الار المنهوبة ....... انجو من الموت بأعجوبة ........ واعود لاتحدث عنك ........ كم انت فى قلبى محبوبة .......
اه لو لم اكن اصم ....... كنت سأرهف سمعى دوما لصفوف الينا تنضم .......... ترفض ان يخرسها احمق بنزيف من بحر الدم ......... كنت سأسمع عن اخبارك ......... كيف نجوتى من ذا الهم ........ ولكنى وبكل اسف قطعة حجر .......
يا أرضَ فلسطين المحتلة من سالف الأزمان .. يا أرضاً تحكي عن نفسها بكان يا ما كان .. يا أرضاً فيها قبلة المسلمين الأولى تُهان .. من عدوٍ غاشمٍ وفي هذا الأوان ..
آه لو كنتُ يا أرضي أم الأبطال .. كنتُ سأحمي هجماتهم بدعائي .. ليصلوا إلى ثكنة الأوغاد .. ويحطموا تغطرسهم بصدق رجائي .. حتى تنزف دماء الأحقاد .. لتغسلها أرضكِ الطاهرة ..
أواه لو لم أكن بكماء .. لنطقتُ بما يُرجف أولئك الجبناء .. ولصرختُ لمّا يحيا في ترابكِ الشهيد .. الله أكبر .. فترتعش قلوب الضعفاء .. ويتركوكِ يا أرضيَ المسلوبة .. لتعودي لنا بكل هناءٍ منتصرة ..
وماذا يا أرضي سأفعل ؟ لو لم أُخلق من عند ربي صماء .. لكنتُ أصختُ السمع لتوجعات الثكلى .. والأرامل واليتامى .. وهم يحتسبون الأجر .. ورغم الأسر .. يعودوا فيقاوموا من جديد .. لتبقين حرة ..
أواه يا أرضاً حبيبةً إلى قلبي .. ما أنا فيكِ بعد لعل وليت .. وكل حروف التمني ..
إلا .. جزءاً من حجر .. وماذا بيدي أن أكون ؟! سوى أن أبقى حجرا ..
تمضى سويعات ....... يقترب شاب وفتاة ....... طيف البسمة فى وجههما قد رحل ومات ........ تنظر لى الفتاة فى تمنى وانا حجر ....... تدمع بقلب منفطر ........ والشاب حزين ......... ينعى ذكريات تحتضر .......... يودع احلاما فى ماض سحيق منحدر .......... يودع كلاهما الاخر ........ ويقولا يا ليتنا كنا حجر ........ ويبتسم الحجر دامعا وقائلا ........ ليت الحجر ماكان حجر وليت البشر ماكانوا بشر ..........
تحياتنا
الشبح
همس
|