كاتب الموضوع :
عاشق المستحيل
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
انا والحب
الخاطره بتجنن
والمهم احساس الشخص نفسه بخاطرته لانه هو يلي بيعرف مدى صدق مشاعرها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل أن يكشف البحر عن أنامل القطرات
في همساتٍ من عطورٍ شرقية ثملة الايقاع
وقبل أن يدرك الحبر أن مساحة الشفق
لم تعد تكفي رقعة الشوق على خصلات الشمس
وقبل أن يتحول رماد البوح لمسرحياتٍ تتساقط
في جاذبية الليل ليلتحم بأميرات الثلج
سأكتب بقهوة المساء على خارطة عيناك كلماتي
مسدولةً من ثمرات شفتيكِ أطفال عشقي
وبراءةٌ من إبتسامةٍ تنهدر سمفونياتٍ رقيقة اللمسات
سأعثر على القمر بين صديقات الورد
تلك التي تتراقص زنبقاتٍ من نرجس وليلكيةٍ من قرنفل
لتأخذ من إحمرار وجنتيكِ بقايا أثر المطر
وإحساساً من تشنجاتٍ تعكس على الغيوم ملامحكْ
أتذكرين أميرتي يوم أخبرتكِ عن بتلات الضياء
كيف ينحني ليقبل يديكِ ساعة في أحداقكِ يتبروز
وساعة تتكسر على جدران خصلاته مشط الليل
ليكون على أنامل أوراقي جسداً من حكايا جنونكِ
أتذكرين حينما قبْل شفتيكِ النسيم بمزاجية الغروب
كنتِ حينها تتوسدين ماساتٍ من رضا تغريني
وتتكئين على صفصاف السطور لأغفو من بين عطرك
كنتِ تحيكين من أنامل طفولتكِ حرية الحب
طائراً من ألف طيرٍ يحرس نورسة عيناكْ
كانت تحفة قبلات الحلم تأخذني لموكب فخامتكِ
مابين اعتياد الواقع ووزن الغيبوبة في همسي
أتذكرين أن لحن المونامور لم يكفي لاحتساء المساء
بقي على رمق الوقت ضفائر تكتمل بين أحضاني
وبقيت أنا ذاك الجنين القابع في رحم إرتحالي إليكْ
كنت أعلم أن ولادتي من وطن مشاعركِ أوشك
والثنايا التي تقضم قرص الشمس أسدلتها حنيني
ساديةٌ تلك المسافات كيف أنها تقترضني إشتياق
وتحملني على ملوكية بهاءكِ لأرسمكِ شهداً من نغمات
واليوم فقط أنصت إلى عزف إحتياجي إليكْ
كانت ثورات النبض تأخذني لأبعد من حدود قلمي
كان الكعب مابين أناملي يوشم الأوراق بالسفر لعالمك
والخوض في خارطة يديكِ يشبعني رغبة ضعف
كم أشتاقكِ حينما تقبل يداي ملامح اسمكْ
ليصبح شغب العطر ارجواناً ينهمر على منضدتي
يصيبني ببعض الهدوء وبكثيرٍ من صخب الشوق
كم أشتاقكِ على صدفات البحر وفي رمالها
لازلت أذكر الغروب حينما تسطر من عينيكِ
وأخذ من لوحة البحر إرتعاشة الأنثى وبرواز المسك
لازلت رغم أعوام المليون في ذاكرة الجمال
أشتم رائحة التوت من غدير ابتسامتكْ
وآخذ من قطف الزيتون المطل من واحة أنوثتكْ
ملامحاً من شوقيات طرابلس وقبانيات المراح
كنت أعلم حينها أن الحب قد ولد من عينيكْ
وأخذت من جمالكِ سكناً لأمهات الكلمات
كان قلبى من بين أحداقكِ تنهمر أمطار ربيع
تتوسدها أميرات الثلج لتحتضن فيكْ الدفء
وكانت عقارب الخريف تتدفق من انهار هدوئي
جريئةٌ تلك الثواني حينما احتضنتني بصمت
وجريئةٌ تلك المشاعر المتجدله على نحركِ
وها أنا أكتبكِ قصةً من مدرسة الحب
ونثريةً من همسات زيديني عشقاً سيدتي
أشعركِ في أرجاء غرفتي تغزلين خيوط الشمس
والمرمر النائم على ثغركِ يخالط ريق الخصلات
في استمراريةٍ من عشقٍ ينزفني إليكِ إحتياج
أكنتُ هناك حينما جلدني البعد فأيقنت الشوق
أم كنتِ هنا حينما توردت أوراقي مرسومةًً بيدي
التقيتكِ بعذرية نبضاتكِ وتشكيلات الجلنار
أميرتي سأحفر على أحداق إشتياقي أحبك
وفي شواطئ الأفق سأحزم أمتعة الألم فلا تتبلل أعماقي
سأكون مجنوناً لحد التعثر بين أهداب الهدوء
فلا أكتبكِ سوى أنثى كما كتبتكِ أنثى قبل لقائي بكْ
سأكون رغم وقوفي عند نافذة أناملكِ طفلاً
يمسك بيديه الصغيرتين إبرة الحلم ليحيك الغد
وليطعم الورد من إبتسامته قوت مايجمعه بك
ومتى توارى الليل خلف عباءة المهد بأوراقي
راسماً على صدري خطوات أناملكِ الصغيره
حينها سأفك ضفائركِ وأغرق بذهبية الخصلات
سأعود لزمن الريشة على جسد الأرجوان
وأكتبكِ خلف أضلع الحنين كم افتقدت إليكْ
|