كاتب الموضوع :
blue berd
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
حزن و رثاء و غضب
و
كل له طريقته الخاصة
في
التعبير عن خلجاته و عاطفته
حيث
يتقاطع الاوعي مع العقل
محدثا
مواقف تكون غير اعتيادية من قبله
غريبة على شخصيته
مالم
و أكرر
مالم
تكن الدنيا صقلته بتجارب ممائله
فهنا
يتصادق العقل الباطن مع العقل الظاهر
لتظهر الشخصية نفسها مع بعض الاهتزازات
تذكرني
بجبل البركان الذي يهدد بالانفجار ولكن لا ينفجر
ربما تنبعث دخاناته
ربما تهتز احجاره
لكن أبد لا تتفجر قمته
ولا يخرج حممه
هكذا كان صلاح و أماني
جودي ولندا
منى و عادل
رشااااااد
كيف؟
صلاح
صارع الحياة بكل قسوتها وتفوق عليها و على نفسه و على عقله الباطن حتى لم يعد يستلذ بأي نصر
لما ؟
عاطفته المكبوته كحمم البركان التي تشتعل في داخل الجبل و تأبى قمته أن تنحني لتخرج!!
عندما ماتت أمه لم اتوقع انهياره ولو مع نفسه ولكن قلت ربما وربما ولربما بدأت القمة بالتصدع
واشفقت حينها على لندا كثيرا
توقعت أن تكون عاطفته تجاه لندا شديدة جدا بحيث يفرغ الكبت و اللهيب الذي يستشعره ولم يستطع أن يحرره لأن قمة الجبل وهي هنا الكبرياء لم تسمح له بأن يذهب لوالدته و ينعم بحضنها ولو للمرة الأخيرة
ومرة استشعر الطفل الخائف الجبان داخله هو من رفض حضن أمه لأنه يريد أن يعيش الأمل بأنها ستعود يوما
و أن ذهب وشهد احتضارها ستكون النهاية و الوداع حتمي..
عندما ابتعد عن لندا
فرحت برغم حزن لندا
لأن هذا من وجهة نظري يعني أن عاطفته تجاه لندا ليست شيء عادي أو تفريغ عاطفي أو كما بدأت حماية و صمام أمان
بل تطوووووورت إلى شيء لم يفهمه أو لا يريد أن يفهمه
لأنه أن اعترف أنه يحبها سيخاف أن تتركه وتعيد عزف سمفونية الرحيل كما فعلت أمه ورقصت عليها أماني..
وفي آخر الفصل عندما عاد
كنت متخوفه جدااااااا
واستشعرت لندا أنها ستكون فقط مفرغ لطاقته و كبته و حزنه لذا ضغطت ببراعه على صمام الأمان
حاجتها لحبه
رغبتها بحمايتها
ضعفها تجاهه
واستجاااااااب سريعا لولا المكالمة
وفي العزاء
تلوت الحمم داخل صلاح ولكن ليس تجاه الفوهه كالعادة بل تبحث عن مخرج آخر أقل صلابة!!
نعم !!
هنا اعترف صلاح لنفسه أنه لم يكن على الطريق الصحيح في محبته لأماني
نعم أحبها بكل الكبت العاطفي الذي عاشه
وتسلط عليها بكل الحرمان الذي استشعره من هجر والدته
ولكنه فقط أحبها بطريقته الخاصة
وهذا ماجعله يسعى لأنقاذها و حمايتها حتى من نفسها
استشعر في العزاء أن قوة أماني ستدمرها
ستكون كـ حمم البركان التي في داخله
ولكن قشرة أماني اضعف
وهي تحمل ابنها
و اسرة العطار
معها
لذا عاد بقوته و قسوته و عنفوانه
وهو يعلم يقينا
أنه
يذبح شيء في داخله
أنه يضحي بحبه لها في سبيل سعادتها هي
في سبيل تحررها من
الخوف منه
والتعايش معه
كيف؟
رجع ليحطم القشرة التي تختفي خلفها أماني
ولو كانت مؤلمة لحد أن تجرحه بأظافرها (الفاظها)
وقاسية لدرجة أنها ستقتلع عينيه (عاطفته)
واجهها مع نفسها و مصابها حتى تتحرر من ...
كرامتها
و تتمرغ بدموع الألم و الحاجة و تسند نفسها لصدر غيرها لتعود قوية مرة أخرى
يريدها أن لا تكون مثله
لوحدها دائما
حزنها و فرحها نجاحها و فشلها داخلها
فيبقى الاوعي و الوعي يسيران بنفس الاتجاه
حاصرها حتى تصادما و تقاطعا بشدة فذرفت الدموع ورمى لها طعم الحاجة له وهو يأمل و يشك بأنها ستستجيب
جودي و لندا
بساطة حياتهما لم تصل بهما إلى هذا الطريق و كونهما دائما يستمدان قوتهما ممن حولهما
وخوفهما
و رعبهما
هو
فقد حماية و حب من حولهما
لذا فدائما العقل الواعي يتحكم بالعقل الباطن ويقوده ببصر عيونهما لمراقبة الأحبة حتى لا يصيبهم مكروه
لأن رحيلهم يعني ضعفهم
منى و عادل
حاجة الآخرين لهما هي سبب بقائهما و تحملهما و وعيهم الشديد بذلك يجعلهما يتخليان عن أسباب سعادتهما من أجل الآخرين
لا أقصد أنهما شركاء في العملية بل كل على حده ولكن هدفهما واضح ومتشابه
عادل ضحى بحبه لمنى من أجل أن لا تكون هي تضحي لأجله فيما بعد
وضحى بحبه لها حتى تكسب عائلتها
منى ضحت بمستقبلها و العرسان وتكاد تضحي بعائلتها من أجل عادل و حاجته لها
هكذا فقط قرأت الفصل 29
|