كاتب الموضوع :
Tntoosha
المنتدى :
المنتدى العام
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tntoosha |
جزاك الله خيرا اخي وسلمت يمناك
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
|
إخواني بارك الله فيكم قبل ان ينطق الإنسان بما لا يعلم أو يتكلم بما لايفقه ويستدل بأحاديث في غير موضعها فليتق الله ربه قبل ذلك وليتثبث من مسئلته قبل ان ينشرها أو يؤيدها , فلتعلم بأنه صح عن رسول الله بأنه قد لعن أهل الذنوب والمعاصي مثل شارب الخمر لاعن والديه ناهيك عن أهل الكفر والشرك فقد مكث شهرا صلى الله عليه وآله وسلم يدعوا على أئمة الكفر من قريش في صلاته ,كما صح عنه قوله ((الله إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه ، فإنما أنا بشر فأي المؤمنين آذيته ، شتمته ، لعنته ، جلدته ، فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بهاا ليك يوم القيامة )) صحيح مسلم , وفي رواية أخرى من طريق صحيح مسلم أيضا : ( إني اشترطت على ربي فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر ، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا , وزكاة وقربة ، يقربه منه بها يوم القيامة )
فدل الحديثان على وقوع اللعن من النبي صلى الله عليه وسلم لبعض المعينين من المسلمين تعزيرا لهم ، وأن ذلك اللعن وقع منه صلى الله عليه وسلم بالإجتهاد ، لابالوحي بدليل قوله ( إنما أنا بشر ) وقوله ( ليس لها بأهل ) وهذا مما يدفع النقض على الدليل من أن اللعن إنما وقع منه بنص وليس لنا أن نلعن إلا نبص .
كما أن دعاءه صلى الله عليه وسلم لمن دعا عليه أو لعنهم من المعينين لايفهم منه رفع اللعنة عنهم إن كانوا مستوجبين لذلك بدليل قوله : ( ليس لها بأهل ) مما يدل على بقاء الحكم دون النسخ .
فترجح بذلك جواز لعن من دلت النصوص على اللعن بفعله من المعينين المسلمين اجتهادا إذا تحققت فيه الشروط الموجبة لذلك , وانتفت فيه الموانع المانعة من لعنه ، وثبوت ذلك في الكافر من باب أولى .
فليتق الله من أراد ان يلمح بأن لعن أهل الذنوب والمعاصي من قلة الأدب وليستغفر الله ربه فبل أن يتشدق بما لا يعلم
|