((الفصل الثاني)).....................................
................................................(( لقااااااااااااااااء))............................. .....................
من أول نظرة بدابريت آدمز رجلا"متكتمل الرجولة والوسامة بقامتة المديدة وكتفية العريضين,وذراعين مفتولين بعضلاتهما وجه مستطيل وخذوده عاليه,وأنف دقيق ,وفم متناسق,على وجهه الان علامات عدم إستحسان وفي عينية التي ترمقانها,وتعجبت من ضعف أعصابها الذي يجعلها مهمومة هكذا من نظراته.
سأئلها(( الانسة فيلدنج؟))كان صوته قويا ومؤثرا مثل عيونه وصافح يدها((أنت أصغر مماتوقعت,تخيلت انك في الثلاثينات من عمرك؟))...((دكتوروالبول أخبرك بذلك؟))
...((لا,لاومجرد توقع وانطباع من رسالتك ,بعيدا"عن اسم _إيماكونستانس فيلدنج,وهواسم يرتبطبالكاد بمراهقة؟!كم عمرك هو ثمانية عشر؟))...رفعت رأسها ((ثلاثة وعشرون,وكل شئ ذكرته في رسالتي حقيقي,أنا مدرسة تمريض مؤهلة لرعاية صغار الاطفال))...ردبدون إبتسام ((خبرتك ستوضع بألتأكيد محك التجريب والاختبار مع ساندى ,وأشك أنك تستطعين السيطرة عليها!))...((هل دائما"لك أحكاما"مسبقة ياسيد آدمز؟))..رمقتهاعيونه باالنظرات الفاحصة وفهمت أنه لم يعتاد الرد عليه بألسؤال,لكنها لم تعجبها لهجته ولم تجد مبررا"للتعامل الفج,وعموما"فاإلادب لن يكلف شيئا".
جاهل سؤالها واستطرد((أفترض أنك قادرة على تطوير قدرات ساندى ))...((هذا جزء من تدريبي))...((جزء؟ماذا يمكنك أ، تفعليه غير ذلك؟))...((التعامل مع الاطفال مشاكسينوومعرفه دوافع واسباب سلوكهم. فالهياج دليل على ملل الطفل ,بينما....)).....((وهوكذلك يانسه فيلدنج,أوشرحت نفسك بما يكفي لكننا سنحتاج كل خبرتك للتعامل مع أبنتي خلال عامين تداول عليها خمس مربيات .وهذا دليل كاف على وضعها ))...((لدى انطباع بأنهن تركن عملهن بسببك وليس بسبب إبنتك!))...ثم ندمت عندم وجدته يرمق بيل جينونزبنظرة غاضبة وإعتذرت ((أسفه هذه رعونه منى)) رد بير((جدا",لم يكن سلوكى هو السبب في رحيلهن))...((أعرف ,....و...أريد فقط أن أقول لك لن تجدصعوبة أومتاعب معى)) ...((امريل((بل خذالانسة فيلدنج لتقابل ساندى ))...((اليس الافضل أن تقدمنى بنفسك لابنتك؟))...((لا ارى سببا"لذلك,فهى تعرف اننى مشغول جدا",وهذا مبرروجودك هناءلتشعريها بالسعادة وتبعدينها عن طريقي ((استدار على عقبيه ثم التفث اليها وقال((بالمناسبة ستتناولين طعامك مع ساندى فيما عدايأم الآحاد.عندما أكون موجودهنا ستناولان طعامكما معى ))...((ردت ببرود((كم هو لطيف منك))ودون أن ينبس ببني شفة خطا داخل الغرفة المواجهه لها واغلق بابها خلفه.غمغم بيل ((كنت أتوقع بدايه افضل من هذه,لكنك تشعلين شرارة الغضب,اليس كذلك؟))تنهدت إيما ((فقط عندما يشعل أحدهم عودالثقاب!!وأوفقك انها بدايه فظيعه لكنه فظ وقاسى بمجرد أن رآنى وبإسلوبه مهى فقدت أعصابي))
نظر اليها بيل متفحصا"((حاولى أن تنظري للامرمن زاويتة,كان يتوقع مجيئ سيدة كبيرة في السن مجربة ولكنه فؤجئ بك!!...هل عمرك فعلا"ثلاثة وعشرين عاما"؟))
((معي جواز سفري ليؤكدذلك))...وبدأت تفتح حافظتها,لكنه هزراسه معترضا فتوقفت ,وانحنت لتتناول حقيبتها الصغيرة أمرهابيل ((أتركيها ,سيحملها لك أحد خدام البيت ))...((ربما افضل أن اترك معظم حقائبي هنا إستعدادا"لرحيل هادئ!!))...قهقه بيل ((ليسسيئا"لهذه الدرخة في الغد سينسى بريت الامر كلة ))....لست واثقة أنها مقتنعة بذلك وقالت في شرود ((هل هو دائما"هكذا سريع الغضب؟))...((احيانا"يكون أسوأ!!لاتنزعجي هكذا_كنت امزح!!لكن مجيئك لم يخالفه التوقيت المحظوظ,فهو الان عصبي المزاج بسبب مشكلة تواجهه في السيارة .وسيتظطر لاادخال تعديلاات عليها وهكذا سيسرق من وقت تدريبأته))...تحرك متجها"ناحية السلم وقال ((تعالي ,هيا لنبحث عن ساندى ))...سارت إيما خلفه وصعدت السلم إلى الطابق الاول ,وقطعت الممرالواسع بين صفين من الغرف.
كان جناح الطفلة في نهاية,ومكون من صالة واسعة تفتح على غرفة نومها الواسعة والملحق بة حمامها . لم يكن هناك اىعلامة على وجود ساندى,ورغم مناداة بيل عليها لم تظهر. قال بيل ((مؤكدهي مختبيئة,سأطلب من الخدم البحث عنها )) لمحت إيما حركة ضعيفة خلف الستائرولكنها تظاهرت بعدم رؤيتها وقالت له ((افضل الاتفعل ذلك الان ,فأنالااريدرؤيتها الان ))...((في هذه الحالة سأنفذ رايك ))...((لم أرى غرفتي بعد!!))...((هكذا نسيت ذلك !!))قادها إلى غرفة تطل على حمام السباحة كانت بسيطة الاثاث ارضيتها لامعة مغطاه بسجادة من صنعة يدوية,وفي الركن البعيد مقعد مطلي بحيث علية نقوش جميلة لم ترى مثلة من قبل وهي تتفحصه بأهتمام سألت بيل ((ماأسم هذا المقعد؟))...((الخشب البرازيلي وهو شائع الاستخدام هنا ))...اعترفت ((لااعرف سوى القليل عن هذا البلد))
....((هذا حال معظم السائحين والزوار,لكن بجرد مجيئهم هنا ,يتلهفون على تكرار الزيارة فالبرزيل تتميز بكل شئ ...الفضاء الفسيح ,مشاهدرائعة وأجمل الورود))
إبتسمت ((تتحدث وكأنك مرشد سياحي ))...((السفر متعتي الكبر ))...وهو يتبعه ناحية الباب ((بالنسبة لطعامك,أعرف أن بريت يريدك ان تتناولين الافطار والغذاء مع ساندى,لكن لايهمه الاتتناولين العشاء معه))....(( !))...((أدرك ذلك ,ماأقصده أن نتناولين العشاء معي وبقي العاملين,لواردت غالبا"ماأخرج لتناول العشاء إيضا"ويسعدني لوانضممت لي ,لو كنتي مستعدة الليلة!؟))...((ليس الليلة, وشكرا"...اريدمقابلة ساندى بأسرع مايمكن ,و"أيضا"سأنام مبكرا"))...((من سرعة بديهتك توقعت إختيار ساندى خلف الستارة))...((ليست هكذا.فهي تريد مضايقتي, ونصف متعتها يتوقف على انجاح حيلها وكأني لم أرها . لهذا لاارئ انها ستختبا طويلا))...((ولماذا تتظاهرين بعدم الاهتمام بمقابلها؟))...
منتدى ليلاس
((بالظبط,لاانها لو اعتقدت انني غير مهتمه ستاتي وتسعى هي للبحث عنى))...((ولولم تفعل ؟))..عندئذن ساستريح وأنام مبكرا,وفي الصباح ,سيكون فضولها قويا"))ضحك بيل ((ساندى المسكينه ستجد بغيها عندك ))..((ليس هناك مجال للشك في ذلك!؟))غادرها بيل وجلست تفرغ محتويات حقائبها وهي تبدأ تفريغ حقيبتها التانية إنفتح الباب واندفعت ساندى مقتحتمهالغرفة, بنفس ملامح والدها,وكانت إيما على وشك الانفجار ضاحكة لولا أمسكت نفسهاورمقتها بنظرات صامتة كانت الطفلة أطول من عمرها ,ووجهها نحيل وانفها وذقنها مدببة وشعرها معكوص للخلف في ضفرتين. وعينيها مثل لون عيون ابيهاايضا":بنية لامعة , وهي تتصرف بمثل عصبيتة
صاحت ساندى بصوت مرتفع ((أنتي مربيتي الجديدة,لن تطيل فترة إقامتك هنا !!))
منتدى ليلاس
إبتسمت إيما شاردة ومدت يده لتصافحها ((أهلا ياساندى .نعم أنا أيمافيلدنج ))...((ساناديك باإيما.كنت انادي كل مربياتي بأسمائهن الاؤلى))أوضحت لهالهجتة الطفلة انها تشيرها بتعارضها,وإكتفت إيما بايماءة موافقة وهزت راسئها .ردت إيما ((هذا لطيف جدا",واظن أن استخدام الاسماء الاولى أكثر ودية وأتمنى أن نصبح أصدقاء ))...
وهي تهز راسئها تدللا"اضافت ساندى ((لقد اعطاني بابا خطابك لأقرأة))...وواصلت حديثها كأ نها تريد اظهار عدم وجود أسرار بينها وبين والدها((لقد قال لى لولم أعجب بك ,سيعيدك حيثما جئت ))...ردت إيما متجاهلة تلميحيها الاخير (( يالذكائك وقدرتك على قراءة خطابات الكبار ,معظم الاطفال في مثل عمرك لايقرأن سوى الحروف المطبوعة ))...((أنا أفضل قارئة في العالم ))...((يسعدني سماع ذلك ,هل ستظرين لي ذلك؟))...((أنا لاأخذاى دروس بعد الساعة الرابعة ,ولذا لن تسطتطيعي الاستحواذ على حتى الصباح الغد ))...((أنا لااستحوذعلى أحد في اى وقت ياساندى ))...((كل المربيات يحبين السيطرة))...ستكتشيفي سريعا" انني لست كذلك ))...أوقفت إيما تفريغ محتويات حقائيبها وهي تتابع نظرات الطفلة لها وهي تضرب بقدمها الصغير السجادة, وقالت إيما لنفسها ساندى ليست اكثر من كونها طفلة صغيرة محرومة من الحنان.....قالت لها إيما وهي تضع لفة ملابسها على سريرها (( لقد احضرت لك هذه ))...((لماذا؟انت لاتعرفينني!))...((انها هدية تعارف))...((لم أحضر لك هدية ))
....((لايهم,انظري إلى هديتي لوأردت))....حملت إيما لفة ملابسها لتضعه في الدولاب وخلفها سمعت ساندى تمزق الورق الملفوف به هديتها ثم صيحة !إعجاب !ثم صمت
والتفتت لترى ساندى تحملق وفمها مفتوح في ماكينة الخياطة الصغيرة في حجم لعبة.
قالت ساندى((هل هي لعبة؟))...((نوع من اللعبة..ولكنها تعمل ايضا",سأوضح لك ذلك فيما بعد))...((ماذا يمكنها خياطتة؟))...((اشياء كثيرة ,فستاتين لعرائسك و...))....
((أنا لاالعب بالعرئس, وأحب السيارات والقوارب))...((أفهم ذلك))...فعلا"فهمت إيما ,فالمرء لايحتاج أن يكون أخصائيا"سيكولوجيا"حتى يفهم مبررات إختارات ساندى,فهي تحب اى شيئ يشعرها باالاقتراب من ابيها ...قالت إيما((هناك أشياء أخرى كثيرة يمكنها عملها مثل مفارش المائده ,ملابس نوم لك ,بيجاما لوالدك))...((بابالايلبس بيجامات ويقول.....))....((أوحقيبة تواليت,لقد احضرت معي بعض القماش معى سأقطعه غدا"لنبدءخياطته))...بل إبداى الآن))...((أنا مرهقة جدا",لقدقطعت رحلة طويلة وسأخذ حماما"واستريح)).وضعت إيما بعض الكتب على المائدة بجوار السرير....سائلتها الطفلة ((هل تعيشين في لندن؟))...((نعم في قرية خارج لندن ))...
((مع باباوماما؟))...((لا..فهما متوفيان ))...((أنا معى بابا,وهو يأخذني معة أينما ذهب حول العالم))تشككت إيمافي كلامها وقالت ((لاأظن اننى ارتاح للسفر كثيرا",فهو لايتيح لي فرصة تكوين صداقات))...((لااريد إى صداقات ,يكفيني بابا وهو لايكون سعيدا"عندما لااكون معه))....قررت إيما أن تسائل بيل إ،كانا بريت آدمز يفعل ذلك أم لا,وهل يصطحب ساندى معة في كل رحلاته.ذلك الذي لايجد وقت فراغ لمجرد أن يقدم المربية الجديدة لابنتة لايبدو أنه من النوع الذي يصطحبها معهىفي كل رحلاته.ويبدو أن الطفلة تحيافي عالم خيالى ,تصدق ماتريد تصديقة.
سأئلتها لتغير الموضوع الحديث ((متى ستتناولين عشاءك؟))...((وقتماأريد..وهو ليس عشاءا"بل مجرد غذاء))....((اعتقد يجب أن تكون وجبتك الرئسية هي الغذاء في الظهر,ثم تتناولين شيئا"حقيقيا"في المساء))...هزت ساندى رأسها ((دائما"أتناول طعاما"في نفس أوقات طعام والدى))...سالتها إيما((معا؟))وهي متلهفة لمعرفه لاي مدى سيتطاول خيال وإدعاء الطفلة......((نعم باستثناء الوقت الذى يكون مشغولافيه أتناول طعامي بنفسي ))...لمحت إيما نبرة الاسى في صوت ساندى وتأثرت دون الافصاح عنه وقالت ((مازلت أؤمن أن الافضل لك تناول وجبتك الرئسية وقت الغذاء))....قالتها وأسرعت ناحية الحمام....كانت قدانتهت من خلع ملابها عندما ظهرت ساندى عند باب الحمام فقالت لها ((انتظري في غرفة النوم ياساندى من فضلك))...((لماذا؟إعتدت مشاهدة المربيتين السبقتين وكانتا ترتدان البكيني طيلة اليوم وكنا نقوم بكل الدروس في الحديقة والاستلقاء لاأخذحمام شمس في نفس الوقت ))...قالت إيما في سرها , طبعا"كن يفعلن ذلك من اجل بريت آدامز,ولا عجب أنه يحتقر النساء اللاتي يعملن معه!!
وقالت بصوت عال((أنا مختلفة عنهن,وافضل خلع ملابسي وحدى ولا اظن ان بامكانك التركيز في دروسك.وانت جالسة بالبكيني تحت الشمس))...ردت ساندى ((انت ثقيلة الظل ولاتحبين المتعه!))...((اخشى أننى كذلك ))..امسكت الطفلة من يدها ودفعتها بلطف خارج الباب ))
غمغمت ساندي((أنا اريد أن اشاهدك ....؟عموما"أنت عجوز وقبيحة ولست مثل الاخريات!!))أغلقت إيما الباب وهي تقول في نفسها ستثير ساندى المتاعب بلا شك.
فهي معجبة بإسلؤبها وان لم تنفذه ستعاند,ولكن ذلك لن يفيدها,وقالت إيما في سرها لو لم أستطيع التعامل مع الطفلة عمرها سبعة أعوام سأعتزل التدريس نهائيا"!!
القت بنفسها في ماء الدافئ,وبدات تشعر ببطء بالاسترخاء ..وقالت يجب ان أكون حازمة ولطيفة مع الطفلة.....فمن الوضح أنها ناقمة على تباعدابيهاعنها ,واهتمام مربياتها به وعدم اهتمامهن بها قد اضاف إليها المزيد من الشعور بالعزلة والرفض....جففت نفسها وارتدت الروب وعادة إلى غرفه نومها,وجدت ساندى قد انصرفت واستلقت هي على السريروهي تشاهد ضوء الشمس في سقف الغرفة وتستمع إلى حفيف الاشجار في الخارج.وهىي تقول لنفسها ((اظنك قد اقحمتي في شئ لم أتوقعه يادكتور والبول,فلا يمكن مقارنه فصل كامل بهذا الطفلة ذات الاعوام السبعة المتوحشة!!))....القت براسها فوق الوسادة وغرقت في النوم.....
استيقضت إيما من نومها العميق على صوت طرقات الباب ..فقالت ((أدخل ))وهي ثثاءب وتفرك عيونها.....دخلت فتاة سمراء البشره ترتدي فستان آزرق ومريلة بيضاء وبيدها فنجان قهوة وطبق كعك ,صاحت إيما ((ياللروعة!))...ردت الفتاة بلغتها البرتغالية ))ردت بلغة انجليزية ركيكة ((لايهم السيد جيسون يظنك جوعانه لذا احضرت لك الطعام )).....((هذا لطف رائع منك , اخشى اننى لااعرف بأسمك ))...((ماريا)).......((هل تعلين؟هنا منذ زمن ياماريا؟))......((كلاترواا أربعة اعوام))..............((إذن تعرفين أم ساندى؟))....((نعم.))..وتلاشت إبتسامتها وأحنت راسها وإنصرفت .
على الفور إشتغل فضول إيما,وتسائلت في اي ظروف ماتت ؟المرآة وهل كان زواجها سعيدا"؟,وندمت أنها لم تسأل الدكتور والبول. وقررت إيما أن الاهم هومعرفة علاقة ساندى بأبيها. فقدانها أمها في مثل عمرها امر مأساوي دأئما,ويفسر فقرها العاطفي واعتمادها على أبيها,وهذا أمرغيرصحي ,وفي هذه الظروف الخاصة يكون كارثة مدمرة .ربما يكون بريت آدامزمغرم بأبنتة لكن إيما مقتنعة بأن مشاعره نحو ها لاتوفر لها إشياءا"عاطفيا" ولو تدرك ساندى ذلك . تنهدت إيما ورغم عدم إهتمامها بحياة مخدومها الخاصة , وربماكنت فرصتها أفضل لمعالجة الموقف لو كانت تعرف المزيد عن خلفياتة.لك يجب عليها اختيار التوقيت المناسب لطرح وتساؤلاتهابعناية ودوبلو ماسية إن لمترد أن تجد نفسها عائده في طريقها إلى أنجلتر!!..........في تمام الساعة السادسة ,غيرت ملابسها وارتدت فستانا"أبيضا"يظهر عيونها العسلية واتجهت إلى المطبخ,وجدت طاقم المطبخ مكونا من خمس أشخاص ,وقدمن نفسها لهم ,وتعرفت على آنا الطاهية,ذات الابتسامة العريضة ,ومساعدتها لويزا ثم الخادمات الثلاث ماريا وبنات عمها جميعهن ترتدين ملابس قطنيه زرقاء...رحبوا بهابود,وضحكات تعالى إلى قهقهات عندما قالت لهن أنها ستبقى حتى يحين موعد دخول ساندى المدرسة
الداخلية ...قالت آنا ((معظمهن قلن نفس الكلام ,لكنهن رحلن بسرعة ))...تجاهلت تعليقاتهن وسالتها إن كان بمقدور ساندى تناول وجبتها الرئسية في الغذاء,أومات الطاهية وإنحنت لترفع طاجن ضخم من الفرن.وهي تضع الطاجن الثقيل فوق السطح إنبعثت رائحة لحم شهي وعبقت الهواء
شمشمتها إيما بتلذد ((أممم هم ماهذا؟))...((فيجوادا))...رفعت آنا الغطاء ونظرت إيما داخله ورأت لوبيا سوداء وقطع لحم والصلصة...سألتها ((هل هذا لعشاءنا الليلة ؟))
((لا هذ,هل قطع لحم الضأن لاتكفيك أما هذا للسيد آدامز والرجال..وأنا أجهز ارز بشرائح البرتقال ))..بدا العشاء شهيا ولذيذا,وقالت أيما لنفسها يمكنن تناول شرائح الضأن في وطني وقتما أريد, لكنن هل يمكنني تناول ألاطباق البرزيلية كلما أمكن ,وجدتها جميعا مؤثتة بأثاث برزيلي ومزينة بالزهور في النوافذوالمقاعد ,وأنواني زهور الأكيد على الموائد....ورغم فخامة المنزل اللإانه يتسم بأجواء الفندق اكثر من جوه المنزلي, ربما لعدم وجود اغراض شخصية ....ولمحت رزمة مجلات سيارات على مائدة القهوة في غرفة المعيشة الرئسية ,وعجلة أطفال تستند عل الجدار خلف باب غرفهة المائدة.لكن ليس هناك أي صوراوتذكارات شخصية,وتكون لديها إنطباع أن بريت آدامز لايستقرهنا بل المنزل مجرد محطة عابرة له....مازال هذا إسلوب حياته ,سواء اليوم أغدا",وفكرت وهي ترتجفى,متذكرة مهنته المحفوفة بالمخاطر...ألم يفكر أبدا"فيما سيحدث لابنتة لوقتل؟ربماهذا هو السبب لإدخالها مدرسة داخلية, حتى لاترتبطل به...ولا يهم أية صداقات ستكونها ساندى ,لن يحل أحدا" محل أبيها.
حذرت إيما نفسها , رأقبي الامر بحذر, ولا تغقفزلنهايات دون دليل كاف . بريت آدامز ناجح جدا"ولايتوقع أحدمنه تكريسوقتة لطفلة عمرها سبعة أعوام....حتى أنه لايجد مجرد خمسة دقائق لتقديم مربيتها لها .....غمغمت إيما ((عمومنا"لن يدوم بقائى)) وخرجت من الباب الرئسي,لتجد حديقة جميلة وهدات أعصابها ,عندما رات الحشائش الخضراء ,الهفهافة لم ترى مثلهافي انجلترا واشجار النخيل وزهور غاية في الجمال رائحتها نفاذة تتلأ الجو تحت أغام تغريد الطيور..
سمعت صوتا رقيقا" ((كم تبدين جميلة رقيقة وسط الزهور))...((نعم ..وشكرا"لك ))...((كيف وجدت ساندى؟))...((صعبة لكن محتملة ....؟))....
وخطا بجوارها وهي تواصل سيرها أضاف لها ((اتمنى أن تكونين قدارتحتي لساندى فهي طفلة جيدة,فعلا",وأنا مغرم بهاجدا"))...((وهل ابوها مغرم بها؟))...((بدا أنه فوجي ((واجاب ((طبعا"))...الحت إيما ((هل يراها كثيرا",أنالست فضولية ولا اتطفل يابيل,وهناك مبررلسؤالي))...أجابها((بريت رجل مشغولابأمورعديدة...))...((مثل؟))...((تجرييب محركات و العمل في تصميمات افضل, تطوير نماذج, بالاضافة إلى الحفاظ على مستوى آداء عال للمساعدة في ترويج مبيعات سيارات آدامز.
فهي وظيفة تسرق وقتة كلة,صدقنيوفهى لاتدع له وقتا" كافيا ليصبح رجل آسرة))...((معظم الرجال لهم وظائف مرهقة لكنهم ينظمون وقتهم لايجاد وقت لعائلاتهم,والاطفال ليسو لعبة على الرف تتهزلها وقتما يوتيك مزاجك لتلعب بها :إن كان هذا مايؤمن به,كان يجب الاينجب طفلة أصلا"))...إحتج بيل ((هذا نقد قاسي لايلائمه عموما",لم يكن بريت مشهورا"عندما انجب ساندىوظل هكذا حتى توفيت زوجتة..وبدا ينطلق نحو عالم الشهرة في السباق ))...تعجبت إيما أهى رغبة في موت؟ لكن الافضل الاتسأل,فلقد قالت كل ماتريده إلى بيل ...سارا حتى اصبح فوق مرتفع ظليل يطل على منخفض أخضر يمتد ربع ميل ثم يقود إلى شأطئ البحر.
غمغمت ((كم هوجميل ,يمكن أن تحتفظ بقارب هناك))...((فعلا",لدية قارب يجوتور لوكان يعجبك التزحلق على المياة))...((اظنه افضل رياضة ))...((وهي تتعجب إن كانت ستجد وقتا" لممارسة هوايتها. وافقتها بيل(( فعلا"))...ضحكت إيما ((اين سبقات السيارات إذن ؟))...((لايجد فرصة لهويته في التزحلق على الماء ))...((كل شئ عدا السباقات بالنسبة له مجرد عابر !!))...((يجب الانناقش هذا طيلة الوقت ))...أومات إيما والتفتت ناحية المنزل ((ماذا كنت تعمل قبل ان تنضم للعمل مع السيد آدامز؟))..((كنت في الجيش النظامي, سلاح المظلاات. وسقطت سقطه سيئة وسمحوا لى بالتقاعد سمع بريت عن ذلك _كنازملاء مدرسة _ودعاني للعمل معة.
وأعجبني كثيرا"..ولم اندم أبدا"))...((ليست وظيفة آمنه رغم ذلك ؟))...((لماذا يقلولون ذلك؟))...((حسنا"..سائقى السباقات يعيشون في مخاطرة !!))...((هذا شئ لم تفكر فيه أبدا",ستكون كارثة مدمرة لمعنوياتنا لو فكرنا هكذا بريت حساس جدا",ويجب الا يفكر أحد من العاملين معه في الموت ))...((أذن يجب ان تسيطرواجميعا"على أعصابكم))...((فعلا"..بريت له اسلوب قيادة يستحق الإحترام,وكل شئ يرتب تبعا"لحاجته))...لم تصبر على سؤالها ((وماذا عن حاجات ساندى؟ام لاقيمة لها؟))...((طبعا"لها اهميته,لكنها طفلة))...((في كتب الاطفال التى درستها حاجاتها لها الاؤلوية!!لماذاتنحجبون الاطفال طالما تتجاهلوهم كما يفعل السيد آدامز؟))
((لوكنت على حق في كلامك كان يجب الاتكونين هنا جئت هنا لانه مهتم بساندى ولذا يحاول إحضارالشخص المناسب لرعيتها))...((هوالشخص المناسب ))...
((آه, إستمرى , كم عدد الرجال الذين تعتقدين انهم يهتمون بأطفالهم؟))
((لآاعني ّلك حرفيا",ماأقصدة,أنه مهماكانت المربية جيدة فهي لاتستطيع تعويض حنان الأبويين وساندى بحاجة لحب أبيها...))...((وهي تلقى حبه وحنانه))..((وهي لاتظن ّلك. ربما النقيض تماما",في الواقع..لو...))توقفت وهزت رأسها ((أنظر,آسفة يجب أن اقول ذلك للسيد آدامز...فهو لايستريح للنقد_خصوصا" من القادمين الجدد,نصيحتي لك الانتظار لفترة..ربما تغيرين رايك))...صمت وهزت راسها....((لك وجة مميز ياإيما,لكنن سأسامحك !!في الحقيقة أنا سعيد بإهتمامك بساندى لكن لكن لامبرر لانزعاجك))...((أتمنى ذلك))...عند الباب الرئسي عندم اوشكت على الدخول أوقفها ..((مازحا"عن تغير رأيك وتتناولين العشاء معي؟))...((ليس الليلة , يجب أن تناوله مع ساندى !!))..((لو لم توافق,أخبريننى,لقد مللت طعام المنزل!!))
ابتسمةلهودخلت فهي الأن تشعروكأنها في منزلها,ولقد ساعدها بيل بحديثة,رغم إختلافه مع نقدها...لكنها شعرت به كصديق,وهي بحاجة له لو أرادت إقتحام عرين الآسد؟؟))...تنهدت إيماليست هنا ك اى فرصة ل......لو......بل السؤل عن متى ؟؟))..................في تمام السابعة والنصف دخلت إيما غرفة اللعب ,وكما توقفت لم تجد ساندى, وقطعت الغرفة في عصبية , وهي تعرف أن هذه أول معركة إرادة بينهما,وتساءلت هل أبحث عن الطفلة أم اتجاهل غيابها تماما"؟وانتظرت دقائق وهي تتطلع من النافذة على الحديقة وهي مأخوذه من جمالها,ومن سرعة إيقاع حياتها ,بالأمس فقط استيقظت في كوخ في قرية صغيرة خارج لندن,مختلفة كثيرا"عما شاهدته اليوم مع بيل....هذه القرية بمنازلها ذات الشرفات والحدائق,وكنسيتها البيضاء المحاطة بالنخيل,وشارعها الرئسي حيث تتجاوز الحمير مع الدراجات.....سمعت صوتا" رفيعا"خلفها وصوت الباب كانت واثقة أنها ساندى وهي تقول لها ((بابا يريدنى دائما"أن أكون لطيفة مع الضيوف لذا سأتناول عشائي معك الليلة )).....((هذا لطف كبير منك , ويسعدني أننى لن أتناول طعامي وحدى ,دائما"أحب التحدث مع شخص))...((مالين ,مربيتي السابقة كانت
تقول أنها تتضايق من الاطفال ))...((أنا لااتضايق منهم,وانا استمتع برعيتهم))...((هذا ماكانت تقوله ديانا كانت هنا قبل مالين ..لكنها لم تكن جاده في كلامها فقط كانت تريد زواج ابي وعندما لم يهتم بها رحلت ))....امسكت ساندى بذراعيهاوسأئلتها قبل أن ترد ((هل تريدين مشاهدة غرفة نومي؟))...((أحب ذلك ))...وهي سعيدة بسلوك ساندى الودى ...
تركتها تفرجها على الغرفة وجدتها غرفة تحلم بها أي طفلة الجدران بيضاء بها رسومات يدوية وزهور,وتسريحة,ومائدة,ودولاب ملابس, قالت ساندى((والدىيدللنى ,ويشتري لي كل ماأريده))..((انت طفلة محظوظة))...((هل والدك يدللك؟))....((لا أذكر أبي ,مات وعمري سنتان ))حدقت فيها ساندى لحظة ((أمي ماتت وعمري خمسة اعوام,وأتذكرها دائما",لكن أحب أبي اكثر,هو أرق رجل في العالم))....قالت إيما في سرها الطفلة تضع أباها مثالا"لها ,وعادت لتهرب من خاطرها وتقول لها((كم هو جميل هذا ,أحب اللون الوردي ))...
((وأنا ايضا",إنه لوني المفضل,دائما"كانت تلبسه أمي ,هل تريدينمشاهدة صورتها؟))....دون إنتظار الرد , اسرعت ساندى إلى دولابها وجاءت ببروازفضي,ورغم ان إيما مازالت تتعجب من عدم وجود الصورة على الجدران أو المائدة,إلاأنها,إلاذهلت بجمال الصورة,سيدة بشرتها صافية شعرها فضي أشقر,ملامحها مثل مادونا عيونها داكنة الزرقة...
((امك جميلة جدا",ولماذا لاتضعين صورتها على تسريحتك أوجوار سريرك؟))..((بابالايريد ذلك ويقول أن تعليقها يجلب الوسواس,هل تظنني أنه على حق ؟))...((ترددتإيما تخشى أن تجعل الطفلة تشعر بخطأأبيها ولاتريد ان تكذب عليها..وقالت ((هذا يعتمد على تأثي الصورة وشعورك بها,إن كانت تجعلك سعيدة, فلا أرى سببا"لعدم تطبيقها,لكن لو جعلتك تغرقين في الحزن فالافضل عدم تعليقها كما قال والدك))...جذبت ساندى الفستان من يدها وأعادته غلى الدولاب وقالت ((هيا نلعب ))..((سنتناول عشاءحالا"))...((لايهمنى,يمكن العشاء أنينتظر))..
اندفعت ساندى إلى غرفة اللعب وأحضرت اللعبة ووضعتها على المائدة بجوار النافذه وجلست أمامها وقالت بلهجة آمرة ((تعالي أنا مستعدة((وكذلك أنا,لكن العشاء!))وقررت أن المزاح ربما يكسب الطفلة اكثرمن سلطة الآمر والنهى وقالت ((لو لم أكل فورسأسقط واقع على الارض))..((لماذا؟))...((لأن سيقاني مجوفة وفارغة ويجب أن امللأها باالطعام!!))...
أنفجرت ساندى في الضحك ووقعت على الارض غير قادرة على امساك نفسها من الضحك وعلى ماقالتة إيما.....
دخلت مارياوذهلت لهذا المشهد,ووضعت الصينية بأطبقاقها الفضية على المائدة....وإنبعث رائحة شهية لذيذة في ارجاء الغرفة,رائحة لحم الضأن وعلقت ساندى ((اظنك قلت أننا نتناول عشاءخفيف الليلة ))...((من الغد سنتناول عشاءخفيف,لكن لاأدرى مدى قدرتك على تناول غذاءكامل ظهرا"))....((فقط أتناول البطاطس,لقد انتظرتك ولكنك جئت متاخرة))...تأثرت إيما لهذا التلميح ,وشعرت بالاسى لهذه الطفلة التى لايهتم أحدا"بطعامها طيلة اليوم....((بابا يريدني أن أتناول الغذاء معه, لكننى قلت له أنا مشغولة......وهي تتلهف لللاسراع بتناول طعامها)
كانت إيما واثقة أن الطفلة تختلق الأ عذارلابيها,وتوترت لذلك,هذا الرجل اللعين لايعرف حتى إن كانت ساندى تموت جوعا"طيلة اليوم أم لا!!ولا يبدو أنه يدرك كم هي بائسة محرومة.
تذكرت جوارها مع بيل وامسكت نفسها,وقالت يجب الانتظار ولاانها لوتسرعت ربما سيطردها وهذا ليس في صالح ساندى...يجب أن تتأنى لتقديم له تقرير واقعي بحالة الطفلة العاطفية....حتى تسشيرضميره وتوقظه ليمارس دوره كأب فعلى....لكن كيف سيكون الحال لو رفض؟....ياله من سؤال لاتجرؤ للاجابة علية!!
{الفصل الثالث}.......#(الخيط الرفيع)#
في الصباح الباكر بدأ أول دوس ساندى مع مربيتها إيما وكانت لماحة جدا",وبعد صراع الارادات بينهما والتى إستمرت رحى معركتها يومين أصبحت ساندي تلميذة مطيعة وملتزمة بقدرإهتمامها وتركيزها.....مما أدهش إيما...,لقد تعلمت غيما كيفية التعامل مع ساندى, وأدركت كيف تهدهدها وتروضها بدلامن إعطائهاأوامر,ودائما"تبدا يومها الدراسي بأثقل الموضعات واقلها حبا"في نفس ساندى _الحساب _وتنهيه بالموضوع المحبب جدا"لها ,الانجليزى واظهرت الطفلة تفوقا"ملحوظا"في التعبير,وتركت لخيالها العنان وكأنها تعيش في الوقع الفعلي !!ذات صباح سألتها ساندى ((إلىمتى يدوم بقائك هنامعى ؟))وكانت تجاهدفي حل مسائل الجمع الى تكرهها...
((حتى تذهبين إلى المدرسة الداخلية ))...((أنا محظوظة بدخولي المدرسة الداخلية,أليس كذلك؟))...توقفت إيما ثم قالت ((هل أنت متلهفة على دخول المدرسة ؟))ارتسمت وجه ساندى بملامح حزن ((طبعا",بابا يردني أن ادخلها))...((أعرف,لكن ماهو شعورك؟))...((أريد أن أفعل ما يريد أبي,حتى يحبنى))((أنت واثقة أنه يحبك))...((سيحبني اكثر عندم أفعل ما يطلبة منى))جلست إيماوتنهدت,ورات في كلام الطفلة علامة أخرى على عدم شعورها بالأمان.....وتمنت لو اطبقت في خناق بريت آدامز وآنشبت أظافرها في عنقة حتى يفيق لنفسة!!...ألايفهم أن الملابس واللعب ليست بديلا لوجوده..وعاطفتة ساندى؟
هذا سؤال لم يعد يطيق الصبر وتركه بلا إجابة,وقررت مفاتحتة عندما تقابلة...لقد حثها بيل على الانتظار حتى تتعرف عليه أولا",وربماتغير رائهاولكنها فرصة لاامل فيها!!...فهي لن تغير رائيها بعد اسبوع قضتة هناولم تجده قضى مجرد ساعة واحدة مع إبنته طيلة سبعة أيام .
صاحت ساندى ((أنهيت حل مسائل الجمع وأتردين مراجعتة؟))نظرة إيما إلى الصفحتين المكتوبين بخط ردئ....والاخطاء السهلة ,وجدت أربع مسائل فقط صحيحة من مجموع عشرة,وبلطف شرحت لها سبب خطاها..فهي تعلم أن النقد لمثل هذه الطفلة البائسة يجب ان يكون رقيقا"....
وقالت لها ((الجمع ليس موضوعك المفضل!!))...((لا,احب القراءة والكتابة))...((نحن لانستطيع دائما"القيام بما نحب فقط))...
((بابا يفعل ذلك و يجب السباق ولا يقوم بشئ غيرة ))...أغلقت إيما كراسة الواجب انهت المناقشة ووقفت((اظن أنجزنا دروس كافية هذا الصباح!مارأيك في السباحة قبل الغذاء؟وفي المساء تقومين بالخياطة؟)).....صاحت ساندى فرحا",فلقد استوعبت العمل على ماكينة الخياطة الصغيرة بسرعة مدهشة وقالت لها ((سأخيط لك فستانا))
تأثرت إيما ((هذا جميل منك ياعزيزتي ,لكننى لااعتقد بضرورة هذا الطموح,فضلا"عن عدم وجودقماش يكفي .((يمكننا شراءه من إنجلترا))
تضايقت إيما فهى لاتقود السيارةحتى لوتوفرت سيارة وهي واثقة أن بريت آدامزيرضية أخدساندى بالاتوبيس ,الأمر الذي يصبح مادة شيقة للشائعات والاقاويل هنا
سألتها ((كيف تذهبين عادة الى انجلترا؟)).....((بابايأخذني معه,ولوكان مشغولا"يطلب من بيل أخذي معه))....فكرت إيما ساخرة ,وهذا هو الغالب فهي لاتتخيل بريت آدامزيتجول في المحلات بصحبة طفلتة..
قالت إيما لسندى((اظننا سنرتب الأمر مؤقتا,لقد تذكرت ,معي قماش قطني أحمر أحضرته من انجلترا يمكنك إستخدامهلصنع مريلة لماريا))
لم يكن هنا أن تصبح فترة مابعد الظهرة أفضل من ذلك فلقد قطعت ساندى القماش وخيطتة بسعادة,وعندما جاءت ماريا تحمل العشاء سلمتها وهي تتباهى بنجاحها
صاحت الخادمة وهي تشكرها ((أنت فتاة ذكية!!))...ردت ساندى ((أريها لوالدى عندما تقابليه))
أومات ماريا وانصرفت,وتناولت ساندى طعامها بجوع واضح,وبعدئذلانها مرهقة لم تتذرع بحجتها المعتادة لعدم الذهاب إلى سريرهامبكرا".....وعندما اوصلتها إلى الباب قالت الطفلة ((ألن تقولىلي ليلة سعيدة ,ياإيما؟))....((الأفعل ذلك دائما"؟ليلة سهيدة ياحبيبتي ))....((أقصدمجيئك لغرفتي ))...أخفت إيما سعادتها الداخلية,وأومات ,فهي المره الاولى التى تظهر فيها ساندى هذه المشاعر الودية الدافئة نحوها....
الطفلة البائسة ,حياتها جافة خالية من الوداد العطف والحنان. عندما وصلت غرفة ساندى كانت غارقه في خواطرها واستلقت ساندى في سريرها,وشعرها منسدل ,ولايبدو عليها انها طفلة في السابعة من عمرها ,بقميص نومها الوردى,وشردت إيماتتخيلها في العاشره فلقد لمحت !عيونها البراقة اللامعة,الذكية الرقيقة ولكنها عادت لتقول لنفسها لم لا,لقد ورثت جمال امها الرائع وجاذبية أبها التى تنطق آبى الهول الصامت منذالاف السنين!!
جلست إيما بجوارها على السرير ((ياله من قميص نوم لطيف))...((ذهب بابا خصيصا"إلىرودى جانير ولشرائه لي ,فهو يختار لى كل ملابسى))...
تلعثمت إيما ,فلقد أخبرتها ماريا بالأمس فقط ان كل ملابس ساندى تجئى من محل في انبرا وصاحب المحلينتقيها بنفسه ويسلمها لهم في المنزل.
((احيانا"ياساندى لايكون الامر هكذا))...((وقالت وهى تحتضنها ((أتريدين أن أقرألك قصة؟))على الفور بدأت قراءة قصةآليس في بلاد العجائب حتى نامت ساندى ,واغلقت الكتاب وهى تحدق في الوجة البرئ,خفق قلبها بالحنان واللوعة عليها,وقررت أن تحاث بريتآدامزهذا المساء.
سألت ماريا((هل السيد آدامز هنا؟))...((.لقد أنهى طعامه حالا"))...قررت إيما مقابلتفورا",فهى لم تعد تطيق الإنتظار,وغيرت ملابسها,وبعدربع ساعة هبطت السلم,
سمعت ضحكات عالية قادمة من الفراندة,وخمنت أن مخدومها بريت آدامزيشرب مع فريقة:مهندس واربع ميكانيكينوعاملين برازيلين وهي تعرفهم جميعا"ورأتهم على بعد للأنهم يتناولون طعامهم في المنزل,رغم انهم يقيمون في استراحة ضيوف على الجانب البعيد من حمام السباحة.
طرقت الباب,ولم يسمع أحدهم وتعالت الضحكات ,لذا أدارتمقبض الباب,وذخلت,توقفت الضحكات,واطبق الصمت وحدقت فيها عيون الحاضرين,ووقفت حيثما هى,وهي تشعر برجفة داخليةواخفت مشاعرها,ولم تلمح وجودبريت آدامز بينهم وقالت معتذرة ((أسفة على إقتحامى,كنت أبحث عن....))
قاطعها بيل ((لاتتأسفي ))...وقف وتقدم نحوها ((الجميع هنا متلهفون على مقابلتك منذ وصولك ))...وجذبهاناحيتهم ليقوم بعملية التعارف كل جميع أفراد الفريق{مكسات} بريطانيين,بإستثناء أثنين برازيلين,وجميعهم في نهاية العشرينات ومنتصف الثلاثينات,قدم لها الجميع عصير محاولين جذب إنتباهها لكنها إعتذرت وتقبلت القهوة داعبها مارتين دولومور المهندس ((مؤكد لك مخبئ خاص,لقدبحثت عنك كل مساء ولم أجدك))...رد أحدهم((ربمالم تستخدم عطرا"مميزا"بعد الحلاقة!!))
إبتسمت إيما((عاده أناممبكرا",لان ساندى تستيقظ مع اول ضوءللنهار))...اكد لهامارتين ((النوم المبكر سيضرك,يصيب الكبد بالكسل!!أنتبحاجة لتدريب ويمكننى شخصيا"حجز مائدة لنا في ملهى إبمبرا,هل نبدأ من الليلة؟))...إبتسمت إيما((ربما أصاب بنزلة برد بسبب المطر ))...
((هل تعدينى بالموافقة على الخروج ليلة اخرى ؟))....علق بيل ((ستكون مجنون لو وافقت!!)) ...وتعالت الضحكات, وشاركتهم إيما وتوقفت الضحكة في حلقها عندما لمحت بريت آدامز يدخل من باب الفراندة وبادرهم متسائلا"((لم تضحكون ياأولاد؟هل انتم....))ولمحها وتلاشى المزاح والمرح((مساءالخيريآ إنسة فيلدنج))..قالها ببرود ((أين ساندى؟))..((نائمة,الساعة الآن التاسعة مساءا"))...إتجه إلى مائدةالعصير وصب لنفسة كأس ....((ولذا شعرت بالحاجة للتسلية؟))...والتفت ورمقتها بنظرة باردة.
رد مارتين ((من الصعب عليها أن تتسلى لقد اجبرناها على عدم الهروب ))...((حقا"؟))...كانت سخريتهواضحة,وإعترتها حمرة الخجل وهى تتساءل في سرها يظننى جئت بحثا"عن رجل؟...وردت ((كنت أبحث عنك يامستر آدامز,أريدان اتحدث معك ))علق..ميكا نيكي شاب له ضفيرتى شعر ملونتان ((هذا تأثير سحرك يابريت))...تجاهله في نهاية الصالة ,وجلس خلف مكتبه,وقال ((حسنا",ياآنسة فليدنج؟))...تلاشت شجاعة إيما وتساءلت ماذا في هذا الرجل يجعلها تهيبة وتخافه؟...((أنا...أناأريد التحدث معك [شأن ساندى. أعتقد من الضرورى أن تعرف كيف تسير أمورها))...((فقط لو وجهتك متاعب معها .فيما عدا ذلك أنا قانع بتركها لك))......((هذا واضح))...إندفعت الكمات من فمها دون ترتيب ,....ورمقها بنظره حادة...((ماذا يعنى هذا بالضبظ يآنسة فيلدنج؟ليس لدى متسعع من الوقت للألغاز!!))..((ولاأنا..أنا جادة جدا"))...((حول ماذا!؟))...((ساندى.هي بالغة التعاسه))..((ولهذا إسقدمت لرعايتها وجعلها سعيدة))...((أنامربيتها,ولست أبوها البديل !!))...كانت عبارتها القشة التى قصمت ظهر البعير,تصلب وجهه وقال ((التمس عفوك؟))..((ليس عفوى أنا بل يجب أن تلتمس عفو إبنتك ياسيد آدامز!!لوكنت أبا"فعليا وليس مجرد بطل الى على مضمار سباق السيارات ,لكانت....))....((كيف تجرؤين على التحدث معى هكذا؟))..قاطعها غاضبا"وعينونه تلمع بشررإنفعال....صاحت إيما((أجرؤ من أجل ساندى,فهى بائسة جدا"...أخشى على سلامة عقلها))....تحول تعبيره وملامحه من الغضب إلى الذهول ((سلامتها الذهنية؟هل تحولينهالى موقف درامى؟))...((لا,بل اقول الحقيقة))...((حسنا",لقد جذبت إنتباهي ياآنسة فيلدنج,وطالما هذا واضح ماذا تنوين ...))...لم تكفى كلماتة وقالت حواجبه المرفوعة المزيد وتمنت إيما لو صفعتة على وجهه.هذا الحلوف المغرور!!....قالت بلهجة باردة لاذعة ((أتظن أن هذا هو سبب حديثي ؟أنا لاأدرى من أين كنت تجلب كل المربيات السابقات اللاتى عملن معك ,هل من اغلفه المجلات الفاضحة المبتذلة,لكننى أكدلك أن آخر شئ أتمناه هو لفت إنتباهك. وافضل أن أغطى وجهى بحجاب على النظر إليك!!.ولان لتنحى هذا جانبا",لتعودإلى ساندى إبنتك....فهي مقتنعه انك لاتحبهاوهذا يؤثر في سلوكها...ولوكنت تقضى وقتا أطول معها لادركت ذلك بنفسك))...إشتعل وجهة بالغضب,وأدركت إيما انها تجاوزت حدودها وقالت لنفسها هو محقق في قوله أننى أصور الموقف بشكل درامى,لكنها الوسيلة الوحيدة لإجباره على الانصات لها....لكنها لم تكون تنوى إغضابه واشارته لهذا الحد الفضيع!!...لكنة المسؤل فليس من حقه مقارنتها بالمربيات السابقات!!..وقالت بلطف ((آسفة على كلماتي القاسية لكنك أثرتني))...((ماذا تظنين أنك فعلت بي بوصفك إبنتى انها معتلة العقل؟)) ...((لم افعل شيئا"!!ولم اقل ذلك,قلت أننى أخشى واخاف على سلامة عقلها,فالخيط بين الخيال والواقع رفيع جدا"ياسيد آدامز,وعندما يعاني الطفل من بؤس الواقع يلجأون في العادة إلى عالم من صنع خيالهم ))...((ماالضررفي ذلك؟))...رفعت راسها ,وارتشف هو كأسه واضاف ((عندما كنت صغيرا",كنت دائما"أتخيل الاشياء أحيانا" كنت أتخيل نفسي شخصية اسطورية وأعيشها لاسابيع ))....ردت إيما((إن لم تحصل ساندى على ماتحتاجة من حب,ستصبح معوقة عاطفيا"في حياتها !!في ثورة غضب وضع كأسة وقف ,واتجه ناحيه الشباك ونظر خارجه وهو يضع يده خلف عنقة كما لو كان يحاول إزالة تؤثره,مما أدهش إيما لانها كانت تعتبره رجل بارد الاعصاب.قال بصوت هادئ....((أقدرأنك مربية كفئة مدربة ومعلمة في مدرسة لكن هذا لايؤهلك لتقيم حالة الطفلة الذهنية))...لوسمعتنى جيدا ,لوافقت على تقييمي ))...إستند على الجدار وواجههاويداه ملفوفتان فوق صدره حسنا"جدا",سأسمع اليكالآن ))...تحيرت تتحدث بعقلها ام بعاطفتها ؟لكنها قالت على إى حال((من لحظة وصولى هنا,وساندى تحكي لي مدى قربها منها...رغم اننى
رغم اننى أرى بنفسي انك لت كذلك !!وتقول أيضا"انها تسافر معك حول العالم وتشاهد كل سباقاتك ))...((هذا كلهاختلاق!!أخذتها معي مرتين فقط ,لكنها لم تشاهد أبدا"سباقاتى ,أبدا"بل لدى فريق العاملين ,تعليمات صارمة الايخبروها متى اكون في سباق !))تنهدت إيما ((هذا ماأتوقعته,ومع ذلك فهى تصدق كل شئ تقوله لى.وعندما قالت لي انها كانت معى في سيارتك عندما سجلت رقما"عالميا"جديدا"!!...وعندما داعبتها بأنها تزعم ذلك ,بكت طيلة ساعة كاملة ,وحتى الان لاتتعرف انها أختلقت هذه القصة المزعومة. وهناك حواث كثيره مماثلة,إنلم تصدقنى إسأل بيل ,فلقدسمع بعض الاموروهى تقولها))في صمت مال برأسه للوراء وغطى ضوء مصابيح الفرانده وجهة ,وقال بتثاقل ((اظن ذلك صعب جدا",ساندىلديها كل ماتتمناه اى طفلة,ملابس ,لعب ,إناس يهتمون بها ..))قاطعتة إيما((كل شئ فيما عدا أبوين يحبونها !!))...((عليك اللعنه!!أمها متوفية,يأآنسة فيلدنج,وكل قوة العالم لن تعيدها!!))...ردت إيما الكرة الية ((لكن ابوها على قيد الحياة ويجب أن يتحمل مسئولية))...((كيف تجرؤين على تقييمى والحكم علي ةانت لاتعرفين الوضع؟))..((أعرف مايكفي لإدراك أن كل مايهمكهو الفوزبالسباق اللعين!!وانت لست اكثر من مجرد تلميذ مدرسة ناضج جدا"كان يجب ينجب طفلة !!))...رمقها بريت آدامز وفمةيتحرك بلاصوت مسموع,ويداه كأنهما ستطوقان عنقها...وقالت لنفسها سيطردني من العمل,ولذا قررت أنتنسحب ورأسها مرفوعة:وقالت ((حان الوقت ليقول أحدلك الحقيقة ياسيد آدامز ,ساندى مريضة بحبك,رغم كل ماذكرته لك ,ربما كان يجب أن تموت مثل أمها!))...وهو يتقدم نحوها ((كيف تجرؤين!!))...وهزرأسه في غضب ثم.......!؟......طوحها بعيدا"عنه بعنف أسقطها على الأرض مثل لعبة صغيرة.....
على الفور.....جذبها ورفعها عن لأرض ويده مرتعشتان وجهه شاحب ....((ياربي !!أسف ...أسفجدا",أنا لم أفقد اعصابي ابدا",لكنك.....))...وهو يحملها ليجلسها على مقعد غمغمت ((إنها غلطتى أيضا,ليس من حقي أن أتحدث هكذا ))....((أنت ترعين ساندى وهذا يعطيك كل الحق ومن حقي ايضا"ان تشرحى وضعها))...عاد ليجلس خلف مكتبه وهو يشاهدها,قالت إيما لنفسها لوعندى أدنى احساس لرحلت وعدت فورا"إلى انجلترا...لكن ذكرى الطفلةالصغيرة هي التى منعتها.....
بدأكلامه((السبب الوحيد لابتعادي عن ساندى هو حبي لها ولاأريد أن أؤذيها))...((هذا لامعنى له!!))...((لا..بل له معنى لو تفكرت فيه مهمة خطيرة ياآنسة فليدنج,ولاأريدها ان تعتمدعلي في سعادتها))...((يمكنك منع ذلك!!أنت ابوها وهي تحبك وتحتاجك,ألاتعرف أن ابتعادك عنها يجعلها تتعلق بك كما لو كنت ميتا؟))...إسترخى في مقعده للوراء, تفحت إيما ملامح وجهه وقالت ((لقد تجاوت حدودى مرة اخرى ياسيد آدامز وأناأسفة ,لكن ليس هناك أى طفل أواى إنسان يمكن أن يكون سعيدا"بلا حب))...((هذا كلام رمنسى!!لكننى رجل واقعى, واعتبر الحب قيد يكبل حرية تحركك!!))...((لكن هذا لم يمنعك من الزواج ))...((مادخلك بهذا؟))
تنهدت إيما وقفت وهي تدرك إستحالة إستمرار النقاش ((متى تريدني أن ارحل؟))....((ترحلين..! إلى اين ؟))...((أرحل من هنا بعد كل ماقلته لك !!))...((توقفى عن محاولة قراءة أفكاري !!لوأردت طردك والاستغناء عنك ,لفعلتها من لحظة مجيئك,لكن كما قلت ,أنت تهتمين بساندى وانتى الشخص النمودجي لرعايتها,ولآن لوسمحت امامي عملرغم سعادتها بعدم طردها,وجدت أن بقائها سيجلب عليها المتاعب...((ربما الافضل لو رحلت ياسيد آدامز!!))..((.بالنسبة لي ولك ,ربما ,ولكن ليس بالنسبة لابنتي ,ومن الخطأ عليك تركها لأن بعد أن تعلقت بك ))...((تعجبني طريقتك في التخلص من مسئولياتك والقائها على كاهلى !!))..((يسعدني سماع ذلك,إذن هل ستبقى ؟))...((ليس هذا ماأقصده!!))...أعرف , لكنالمناقشة انتهت ,إذن ماقرارك ؟هل ستبقين؟))...قالت بمرارة ((سأبقى ,أنالم اتخلى أبدا"عن يتيمة ))...ساندى ليست...لكنة تذكر وعلت علامة الغضب على خدوده!! انتى سليطة اللسان !!))...وهي عند الباب ردت ((أنا مندهشة أنك لاحطت ذلك وشعرت به ))واغلقت الباب خلفها.
ارهقتها المناقشةمع بريت آدامز وأبت أن تعود إلى غرفتها غاضبة وقررت المشى ,كاننت ليلة قربة ضوء القمر يسطع فوق المياه الفضيه والسماء الصافية مدرزانة بالنجوم ورائحة النباتات الدخان تعبق نسيم الليل وتغرد الطيور فوق الاشجار بجسد خليقة موسيقية طبيعية تصويرية رائعة, وتلاشت كل تلك الدراما الكئيبة التى عاشها.
مازلت غير واثقة أنها فعلت شيئا"صحيحا"بموافقتها على البقاء فهي مغرمة بساندى ,وسيزايدحبها كلما طالت مدة بقائها , مما سيؤدى ألى مواجهة جديدة مع والدالطفلة.
يالة من رجلمعقد!!وتوقفت بجوار حمام السباحة وهي تحدق في مياهه...وهي غارقة في خواطرها سمعت من ينادى .((إيما))إستدارت لتجد بيل ألقادم من تحت الظلال,وجهه قلق يالغبائها عندما توقعت انه مخدومها ...فهى ستظل دائما"بالنسبه له الانسة فيلدنج....بادرهابيل ((تحيرت أين ذهبتيى,كنت قلقا" عليكي!))....((هل ظننت أني جئت هنا لاانتحر غرقا"؟))....((أوتغرقين السيد!!9)...((سافعلهاـلو رأيت ذلك يحقق شيئا"!))...((تقصدين أن كل الصياح في المكتب لم يصل لنتجية؟))...((أخشى ذلك ))...((لم أره يفقد أعصابه هكذا أبدا",توقعنا انكما ستشاجران !))هزت كتفيها ,ولم تشأأن تعترف أنها كانا على وشك ذلك ,فمؤخرتها تؤلمها من الوقعه على الأرض
.اعرتفت إيما له ((لقد قلت له كلام فظا" عنيفا"عن ساندى ))...((مثل ماذا ؟ ام لاتردين الحديث ؟))...ترددت ,ولكنها قررت أن تكون صريحة مهة وشرحت له الحوار , وإستمع لها صامتا",وفي النهاية سألها:((هل تظنين صراحة أن مشاكل ساندى ستحل لو أن بريت آدامز قضى وقتا"أكثرمعها؟))...((لا شك في ذلك,لكنه لم يوافقنى ,قال ببساطه أنه لن يغير سلوكه رغم كل مبرراتى التى صارحته بها))...((تعرفين أن أسبابه قوية؟))..((اتظن ذلك , لو قتل, اليس من الافضل على الاقل أن يكون لدى ساندى ذكريات سعيدة عن ابيها؟))...((لاتتحدثين عن إمكانية قتلة , في هذه اللعبه يجب...))قاطعتة((السباق ليس لعبة,بل جنون!!ومن أجل ماذا,عموما"؟لايحقق شيئا"))...((بل على العكس, كل ماتتعلمه في مضمار السباق يؤدي إلى تطور السيارات وجعلها اكثر أمنا", الاتسمعين عن طائرات التجربية؟))...
((لايكن المقارنة بينهما,فهى لاتتم من اجل المال))...((ولامن هممثل بريت , فهم يقومون بالسباق من اجل التحدى , لانهم يحبون تجريب مهارتهم وشجاعتهم ))...
((لم تقل شيئا"عن شهرة والنساء!!))...((هذا أشياء لاتحركك دافع بريت . سيقلع عن السباق غدا"له...))امسك بيل لسانة, وحاولت إيما هزه وإشادته,فهى لاتعرف ماهي دوافع بريت المغرور. فجاة قال لها ((يسعدني بقاءك معنا وجودك هنا يجعل شمس تشرق))...تغير دفة الحديث ولم تستطع إيما أن ترد,واستطردبيل((يمكن قول المزيد لكننى لاأريد ازعاجك , أضمن انك تعرفين ماأريده عموما"))...تحيرت أن تتظاهر بالبراءة أم تكون صريحة وقالت فقط ((شكرا",وأظن ذلك ))..((وماذابعد؟))...((تظننا لانعرف بعضنا الا بالكاد))...((هذا بسيط!!فقط قولي كلمة ))..نظرت بعيدا"((من المفروض أن تكون لا, وأخشى ذلك )).
قال بصوت مبحوح((فهمت ))وبعد خطوات قال ((كان يجب أن أصدق برج حظى اليوم لقد قال:لاتجرب حظك !!))...ضحكت إيما , وإرتاحت لمزاحة ((أنا لست ملائمة لك عموما"....مدرسة جادة تكره سباق السيارات ؟؟))...((أيمكن أن نظل أصدقاء,رغم ذلك ؟))...(0بالتاكيد))...((إذن إخرجي معي الليلة ))...((من الافضل سيكولوجيا لو خرجت مع واحدة غيري ))...((ليذهب إلى الجحيم السيكو لوجي!!!الم تسمعي عن شعر الكلب ؟))...كشرت,وقال لها ((تعالى معى ,قولى نعم ))...((أحب ذلك ..لكنى ,لااريد أنضايق السيد بريت آدامزاكثر مما فعلت واظنة لايعجبة خروجي مع أحد العالمين معة ))...((لكننا لسنا في جيوش معادية!!))...((اعرف ,لكن عندما افكر في سلوك المربيات السابقات ....))قاطعها ((أنت مختلفة عنهن تماما"لولم يدرك آدامز ذلك بنفسة فهو أعمى ))...((هناك أشياء كثيرة لايراها))...((مزح بيل ساخرا"((لكن الفتيات الصغيرات الرقيقات يلفتن الانظار))...أتريد أن تخرج مع فتاة جيدة ؟
منتدى ليلاس
))..((بالتأكيد,هذه أول مرة لكل شئ!))...ضحكت ,ودفعته ,جذبها من يدها وسارعائدين إلى المنزل وقال لها ((احضري جاكت حتى نذهب إلى إبمبرا,وارك في السيارة بعد خمس دقائق ))عادت وانطلقت السيارةإلى المدينة,واسعدها موافقتها على الخروج , لاان بقائها كل ليلة في غرفتها لن يحل شيئا",ويجب أن تجبره على مصاحبة ابنتة ولا تجاهلها.
قطع بيل خواطرها ((إلى أين ذهب خيالك؟هل نذهب إلى الدسكو أو نتناول العصير ونتحدث؟))...((العصير يبدو أفضل ..خصوصا"لو كان مع سندويتش!!....لم انتاول عشائي بسبب إسراعي للتحدث مع السيد آدامز ))...((لاتقولى المزيد ياسيدتي,أعرف أين نجد أفضل السندويتشات ))...فجاة ضغط بقدمة على الفرامل حتى تطوحت في مقعدها ولمحت نخلة باسقة كادت السيارة ترتطم بها,وتوسلت إليه أن يبطئ السرعة ))...((أسير بسرعة ستين ميلا"))...((عشيرين ميلا"سرعه فائقة بالنسبه لى ))...((أسف ))...بعد ربع ساعة وصلو إبمبرا, المدينة الساحلية الثرية بمنازلها القديمة على طراز البرتغالى,والفنادق الامريكية.
ودخلوامطعما"على الشاطئ,قاعتة مزينة بديكورات رمانسية , والمسيقى تصدح في ارجائه من مصدر خفى.....همس بيل ((بريت هنا , أسف لذلك ))...((لاتتأسف,لست سجينه))بنظرة خاطفه لمحته جالس على مقعد بامبو عند اليسار وحوله فتاتين .....شرح لها بيل ((بائعات الزهور !!))...((ماذا تقصد ؟))....((الفتيات ,مظهرهن جميل سطحيا"من الخارج,لكنهن فارغات تافهات مثل قطع الغبار المستعملة ...بريت نجم محبوب ,طبعا",لكن لو لم يكسبنه يكتفين بأى واحد من فريق العمل))...((ياللفظاعة!!))...((ألم تفكري هكذا وانت صغيرة ؟))...((نعم ياصغيرى!!))....قصمى السندويتش بدلا منى !!))...((أحب ذلك !!))...((عندما أستقرواحول مائدة غادر بريت آدماز البار وفعل مثلهم . كان في وسط دستة من الرجال والنساء ولمحت إيما مارتين المهندس,واثين من الميكانيكية, وبدا الباقين برازيلين حيث وضعت مائتين بجوار بعضهما, وقبل مطالعة قائمة الطعام تعالى ضحكاتهم وكلامهم .
كان بريت آدامز هو مط الانتباه ,كان يبتسم للجميع,هل هو .....؟,تساءلت إيما في سرها أم انه يتباهى بجاذبيتة؟هي تراقبه,لمحت سيدة ....تلتصق بجواره وعندما أبعد مقعده قهقهت وطوقت عنقة بداعيها, دفعها بعيدا"عنه مرة أخرى وأدار ظهره لها ,وركز اهتمامه على الفتاة الشقراء في الجانب الاخر.
تساءلت إيما ((هل الفتيات من المنطقة؟))...((نصفهن ,الباقيات من بلاد مختلفة ))لمحته يتجاهل الشقراء أيضا",ثم يثرثرمع أخرى قبالته وهويرتشف كأس عصير
سالتة ((هل السيد آدمز يشرب......؟ أثنا التدريب؟))...((لا ليس ...؟, والزجاجة التى في بيده الان زجاجة عصير عنب ,ويتظاهر بأنه يشرب !!))...بعد الانتهاء من تناول السندويتشات سالها هل إكتفيت؟))..((بالتاكيد ...اشعر اننى إمراة جديدة))...((بأفكار جديدة ))...((فقط بأفكاري القديمة , وأخشى ذلك ..أعنى ذلك يابيل ))...((اعرف , وسأتوقف عن الدعابات هل تريدين المزيد من العصير؟))..((لا,شكرا",ولكننى أريد قهوة))...((سأذهب لإحضارها بسرعة ))...
خائفة من رؤية بريت آدامز لها أدرات مقعدها وركزت عيونها على المائده كانت تشعر بصداعـليس مدهشاطفي ضوء متاعب المساء ـواشتاقت للعودة للراحة في غرفتها ))...سمعت صوتا"يسألها ((هل هجرك بيل ؟ ))...واضظرت للالتفات لتواجه رجلا" لاتريد مواجهته ((لا,ياسيد آدامز ذهب لإحضار قهوتي ))...((أخبرية أننا جميعا متجهون الى بوكنيتى والدعوة موجهة لكما معا"لللاضمام لنا ))..((سأوصل الرسالة , لكننى عائدة إلى المنزل ))...((مازلت غاضبة منى ياآنسةفيلدنج؟ لماذا؟ لاتنسى خلافنا ؟أنا نسته))..((هذا لن يقربك منى !!))..((كماقلت لااريد ان تكون مربية ابنتي من الموديلات العاريات ,وايضا"لااريدها ان تكون عانس مقهورة مكبوتة !!
الرب وحده يعلم كيف تكون إبنتي في هذه الحالة عندما تكبر ))...((طالما انك لاتضمن أن تكون على قيد الحياة لترها ,لماذاتقلق إذن ؟))...
لمعت عيناه وقال ((يوما"..ما ..سترحلين بعيدا"جدا"))...((يسعدني أن ارحل ألأن ياسيد آدامزوواثقة انك ستجد بديلا"))...((بلا شك..لكنن لن أدعك تنصرفين بهذا بسهولة,
ستبقين حتى تأخذى ساندى للمدرسة في انجلترا ))...((هل تريدني أن ازورها هناك أيضا"؟وتقضى معى الاجازة , ربما إذن يكتمل انتقامك ))
((لاتضمنين أفكارك في ذهني!!أبلغي رسالتى ,ولولم أرك معنا ,أتمنى لك احلاما"سعيدة!!))
لم تشاهده عائدا"إلى المائدة ,وبعد لحظة عاد بيل (اسف تأخرى لأننى لم استطع الاقتراب من البار))...جلس بيل ووضع فنجان القهوة أمامها وإرتشفتة بأمتنان ,وإندهش لارتعاش يدها وهى تقول ((السيد آذامزيدعوننا للاضمام لهم في الذهاب إلى بوكنيتى ))..((عظيم ستعجبك, لديهم عازف بيانو ماهر ))...((هل يضايقك لولم أذهب الليلة؟
لقد أصابني صداع لعين ,لويمكنك احضار تاكسى ...))...((لاتكوني سخيفة !!سأوصلك للمنزل ))
في الطريق قال بطريقة عابرة ((هل لصداعك علاقة بالسيد آذامز؟...اوثقة أنه يهتم بكلامك عن ساندى ))
لم توافقه إيما , ومسكت لسانها وهي واثقة أنه يحاول أن يكون منصفا"لصديقة ومخدومة .
همست له ((كلاكما مختلف عن الاخر, كيف إستمرت صداقتكم؟))....((اظن بسبب تلاقى النقيضين, لكن بريت شخص من السهل كسب صداقتة بخلاف رايك فية ,وبمجردأن تصبحى صديقتة سكون لدى الحياة ))..((حتى لو خذلته ))..((حتى لو حدث ذلك.هو من النوع الذى يختلق الاعذاردائما" لاصدقائة ))...((لا أصدق ذلك,
لقد فهمت أنه من النوع الذى لايسامح أبدا"))..((غلطتة أنه من النوع الذى لايغمض عينية من الخطأأبدا"))...((لكنةبخلاف الجميع , وعندما يتعلق الامر بالنساء فهومسامح جدا"أظن أن زواجه من إيلين قدعلمه بعض الاشياء لكن ..))..((أسف ليس من حقى مناقشة بريت,سيغضب لو عرف ))
((انت لست تغتابة , هوولد ساندى وربما تساعدني لو فهمت حاله ))...((الجميع لايعرف ذلك ))...تنهدت إيما,وهى شغوفة وفضولها يدفعها لمعرفة المزيد عن والد ساندى وقفت السيارة خارج المنزل ونزلت إيما((يالها من سهرة لطيفة يابيل ,أسفة لانها انتها مبكرا"))...((هل يعنى ذلك إمكانية تكرارها))...(( في اى وقت !!))
جاء وقبل خدها, وإنصرفت إلى غرفتها, وتزايد الصداع وتناولت قرصين اسبرين وخلعت ملابسها,وهى تتخيل الشهور الست القادمة وما ستعانية. فهي تدرك صعوبة وتعقيد وغرور الرجل الذى تعمل عنده ولكنها ذكرت نفسها أن تلك المشاكل لن تدوم معها سوى فترة العمل المؤقتة ويجب ألاتؤارق نفسها بالتفكير فيها .