((الفصل الثامن)):
{الزواج العجيب }:
قرر بريت أن يتم الزواج بأسرع مايمكن ,وافقت إيما فليس لها عائلة تدعوها للحضور ...سالته ((لن تدعو أباك وشقيقك؟))...((سأكتب وأبلغهم ))..انفجرت غاضبة ((لن تفعل !!))....((لا))وضحك ((سأبرق فقط لهم لابلغهم بزواجنا وسأذهب معك بسرعة إلى انجتلرا لتقابليهم ))كانت تريد أن تسأله إن كان ينوى أن يحكى لهم الحقيقة ؛ولم تستطع تخيل ذلك ؛ولا تستطع أن تعيش على حد السيف !!....وكأنه يقرأ افكارها قال بهدوء ((لاتشغلى بأراء الآخرين عنى؛ياإيما ..لكن أحكمى علي بنفسك ))....إعترفت رغما"عنها ((لقد كونت الكثير من أرائي عنك ))...(((لاأوافقك!! إذن لماذا لاتسترحين وتأخذين الأمور على علاتها ؟))....يالها من نصيحة غالية ؛لكنها غير واثقة من قدرتها على العمل بها بمجرد أن ينظر اليها بريت يصهل قلبها ؛وهى خائفة من إعتمادها على رجل مثله في سعادتها ...فهى تفكر في مستقبلها معه بعد إعتزاله السباق؛وعندما لايصبح محتاجا"لها ؛وستصطر للحياة بدونه ...لكن هذا لن يحدث الإبعد سنوات ؛ولذا ستعمل بنصيحة بريت وتستمتع بكل يوم من حياتها ....بعد اسبوع غادر آل بروكتور ريو ؛وخلال وجود هم بذلت إيما كل جهدها لتجنبهم ....وإحترامت رغبتهم في البقاء بجوار ساندى ؛وظلت بعيدة عن المستشفى ..يوم توديع بريت لهم حتى المطار ؛أسرعت إيما بالذهاب إلى المستشفى لتبلغ ساندى إنها ستزوج أبيها ...... منتدى ليلاس
صاحت الطفلة فب مرح وسرور ((أنت ؛ياإيما؟ ياله من خبر سأر!!))...((ظننت أن هذا يسعدك ))...((أنا اسعد إنسان في العالم !!!والان لن اضطر لدخول مدرسة داخلية ...وأصبح لى ماما ترعاني ))....تضايقت إيما ؛وقالت هذا جانب لم نناقشة وقررت مفاتحه بريت بأسرع مايمكن .....
عندما قالت له إعترف ((لم افكر في مدرستها لكن الآن ساندى تقول ....))قالت إيما ((لاحاجة لإرسالها بعيدا"؛اليس كذلك ؟أنا مؤهلة لتعليمها طيلة الاعوام القلية الماضية ؛وعند ئذ....))كانت تريد أن تقول ((عندما تقررإعتزال السباق وتستقر وتعيش حياة طبيعية ))لكنها امسكت لسانها
رد بجد ((؟لااتزوجك لتجعلى حول عنقى نفس قيد إلين !!...لذا لاداعي لاى غمزاولمز لما يجب ان افعله في حياتي ))....((أنا لاأغمز!!فقط افكر في ساندى ...))قاطعها ((فكري فقط في ساندى ودعينى وشأني ))...أومأت بخدود مشتعلة ؛ وتذكرت المثل الشهير ((إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ))
قال قاطعا"تدفق خواطرها ((سنتزوج في بدء الاسبوع القادم ,سأرتب الأمر مع مجلس البريطاني ))..((الاسبوع القادم؟))...((لااتوقع هذه السرعة ))...((كما قالت ماكيت ...أن كان يجب فعلها فالافضل فعلها بسرعة ))إستند بريت مسترخيا"على مقعده ,وهويرمقها بنظرات ,وشعرت بالدم يتدفق في عروقها أومأت إيما وهى تخفي خيبة أملها ...لانة ينظر إلى الزواج كترتيب عملى ....في الصباح التالي تسلمت مظروفا" أرسله لها ملئ بأموال برازيلية اكثر بكثير مما تكسبة طيلة عام بأكملة ؛ومعه ورقة من بريت يطلب منها شراء بعض الملابس ,رغم سعادتها اعتبرت ذلك نوع من إظهار تعاليه عليها ,لذا تركت له المظروف والورقة في مكتب الاستقبال ...لم تره ثانية حتى نهاية المساء ؛عندما قابلته في مطعم ؛حيث تتيح لهم المائئدةرؤية المدينة منزاوية رائعة...لم يشرإلى رسالتها ,ولاهى,وتناولوا
طعامهم ,وتبادلوا الحديثبسهولة وكانهم أصدقاء قدامى ...ورغم إقتراحه ليلة أمس بقيامها بشراء خاتم ماسى للزواج ؛...الاأنها إختارت خاتما"ذهبيا"؛أبسط خاتم وجدته,وهى تسلمه له لمحت نظرة الضيق في عيونه ..قال ((أرى أنك ستصبحين مشكلة لى ياإيما ؛منذأن أعدت النقود التى ارستلها لك ؛والآن تشترين هذا الخاتم الرخيص !1))...((هل يمكن أن تراني البس الماس يابريت ؟))....((أرى كل النساء تلبسن الماس ,رفضك إنفاق المال شئ غبي ونوع من الكرامة الزائفة ....بصرف النظر عن الماس ,كل العرئس تحب أن يكون لها جهازها ))...((لست عروسا"بلمعنى الفعلى للكلمة ,ولم لم يعجبك ذوقى في الملابس ...))...((لايهمنى ملابسك ,لكن الآخرين بمجرد أن تصبحي زوجتى سينظرون إليك ,فهل تؤدين دورك كما ينبغى أم نصرف النظر عن الامر كله ))
إتسعت عيناها وقال متنهدا"((ليس بالمعنى الذى تفهمينو ؛عليك اللعنة ولا تذرعرى هكذا ...ليس هنا نقصى في النساء الجميلات اللائى يتطلعن لى ))
إيجب أن تكون وقحا"هكذا؟))ضحك؛مسعيدا"مرحه ((كم أنت صعبة ياإيما ,متقلبة ,في لحظة كأنك واحده من الطراز القديم ,وللحظة التالية تتجاوبن بكل عواطفك ))...((لم أقل ابدا"اننى متلبدة المشاعر باردة عاطفيا"يابريت,وانت ساحر وفاتن تذهب عقل آى فتاة ...لكننا سنتزوج لاجل ساندىى ومن الخطأ ان تنسى ذلك ))...((ربما كان كل شئ سيكون أسهل لوكان زواجنا طبيعيا"))...((لااظن ذلك ,الاهم أن نكون أصدقاء مخلصين لاأزواج تعساء!!))
علق على حديثها ((تعودين مره أخرى للاقتباس من أسكار وايلد ؟...عموما"ماالذى يجعلك تتوقعين أننا سنكون عشاق تعساء!!))...((لان الحبس بدون حب مجرد عبث لاقيمة له ))...((إذن سنظل أصدقاء,وهذا قرار ,أظنك تفهمين ,لاأريد نضيع الليلة كلها !!))إبتسمت لتخفي عذابها !!
يوم الخميس التالى خرجت ساندى من المستشفى في نهاية اليوم لتشهد زفاف أبيها على إيما ...البسها الخاتم في اصبعها ودارعين قويتين تطوقان عنقها,أدركت مدى مسئولتها عن ساندى التى تحب الرجل الواقف بجوارها ,غادروا مكتب القنصل المواجهة أضواء كامرا التصوير,والصحفيين الذين يطاردون المشاهير .
همس لها ((كان يجب أن ادرك أننا لن نحتفظ بسرية زواجنا ))...وهو يرد على اسئلة الصحفين في طريقهم إلى السيارة وهمس لها (0لقد أضحت للقنصل الايسرب الخبر لاحد وتاكدت أننا فقط اللذين سنتزوج اليوم ))...((كسائق سباقات نعم ,لكن ليس في حياتى الخاصة ))...((من الصعب على الشخصية العامة أن تفصلين بين الاثنين ))..((صعب لكن ليس مستحيلا",لو فكرت في ذلك ,ربما تزوجنا في إبمبرا ))..داعبته ((حتى يسير كل عمالك خلفنا؟))...((معك حق ياإيما))..لست صغيرة بقدر ماتتصور إن لم أضايقك ))..لقد ضايقها حديثه معها كأنها طفلة ..إعتذر ((أسف ,لكن يمكن أن تكوني بمظهرك شقيقة ساندى ولست زوجة أبيها !!))نظرإلى ملابسها وتساءل((جديدة؟))...((نعم ))...((إشتريتهم بنقودك لتظرى إستقلالك ))....((سأنفق أمولك حالا" لقد تزوجنا ))...((واضح أنك تجدين صعبة في ايجاد الكلمة ...زوجة....لكن يجب أن تعتادى ....((امهلني وقتا"))...((إيما الائسة ,أفترض انك نادمة لاننى حرمتك من مضيفات الزفاف وقداس الزفاف في الكنيسة ))
(لاافكرفي شئ أسواء من وصيفات الزفاف ..بالنسبة للزفاف في كنيسة ,حسنا",هذا يمكن إقامته عندما....))توقفت وأكمل هو الجملة لها ((عندما تقطعين عهدا"حقيقيا"؟))..((نعم ,والآن نغير موضوع الحديث ؟أشعر بتدفق مشاعري وأخشى أن تخوننى دموعى ))...((هل تبكى النساء دائما" عندما يكونون سعداء؟))
قهقهت ساندى لتذكر إيما انها سمعت كل شئ ..ردت إيما ((أظن ذلك ,ربما تبكين يوم زفافك ؟))ردت ساندى ((لن أتزوج أبدا",سأعيش معك ومع أبي للابد))
منتدى ليلاس
صحح لها بريت ((حسنا",على الاقل حتى يصبح عمرك إحد عشر عاما",بعد ذلك قد تدخلين مدرسة داخلية ))فتحت ساندى فمها دهشة مما قالة أبوها وإحتضنتة وهي تصيح فرحا"((تقصد أننى لن أذهب إلى مدرسة إلستر ؟ياء بابا كم هذا مدهش ))رد على ساندى ((أعرف أن ذلك يسعدك ))...لكنه نظر إلى إيما ((أنها هدية زفافي))...ردت إيما ((الطف وأجمل هدية يمكن أن تقدمها لى ))...بعد وصولهم إلى الفندق سألتة :((هل أخبرت الجميع في ميرتولا أننا تزوجنا ؟))
((اخبرت بيل وطلبت منه نشر الخبرعلى الجميع ))ركبو الطائرة ستنقلهم ألى مورتولا ....تحيرت إيما هل سيدرك عمال بريت أن هذا زواج تقليدى ,وعند الظهيرة كانوا في غرفة الزهور الطبيعية بمنزله ...كان الجميع في احسن حالات سعادتهم وترحيبهم وتبادلوا التهاني ...بعد أن إنصرفت ساندى لسريرها ,
إنطلقت الالسن في تعليقات وتلميحات رجال لم يألفن وجود سيدة جاء معتذرا"((لم يعتادوا أبدا"وجود سيدة ,سأمسك ألسنتهم في المستقبل ))
((لن يرونى كثيرا"؛ساكون مع ساندى معظم الوقت ))...((وستكون ساندى معى معظم الوقت ..عندما لايكون أمامى لاسباقات ..هذا يعنى أننا سنكون معا",لاأريد أن اجعل زواجنا مادة للاقاويل ..هنا السنة سليطة لاذعة ))....اضاف ((لن يتغير شئ بيننا,ولذا لاتخافي ولاتنزعجي ))...((لست خائفة ))...((عموما"سنعود إلى منزلنا سريعا"))..((نحن في المنزل الان ))...((اقصد منزلى في بوركشاير ,سنذهب هناك لقضاء الكريسماس ))
((لم ادرك ذلك ))...((هناك الكثير لم تدركينة ))...((هذا ينطبق عليك أيضا"))...ذهب ليصب لنفسة كاسا",وإلتفت ناحيتها ((إهتمى بافصاح مايدور بذهنك ))...((كل هذا الحديث فقط للتظاهر بأن زواجنا حقيقا"لن تاتى ثمارها ..لقد قلت أنك لن تغير أسلوب حياتك ,ولا انوى أن اكون موضع شفقة رجالك بينما أنت تخرج مع نساء اخريات ...))...((لماذا لاتنظرى حتى يحدث هذا ؟يجب الاتتعجلي ؛ربما أدهشك ببقائي فيالمنزل كزوج أليف ((سباقك يستقرق منك اكثر من ستة اشهر ))
سأظل مخلصا"لعروس المحبوبة ))...((ويمكنك أن تطير الحمامات !!))...((وبالمثل البشر ,ياإيما ياصغيرتي..أنوى الخروج بكما انت وساندى ...وهذه ميزه أن تكون الزوجة مربية !!))...((تقصدأن نسافر معك ؟))...((الاتحبى ذلك ؟))...((كثيرجدا"..لكننى أظن ..حسنا",لم تأخذزوجتك معك أبدا"و....))قاطعها ((أنت زوجنى الان ))تنهدت إيما ..قالت بصوت عال ((لو سافرن أنا وساندى معك أرجو ان تحافظ على ميثاق زواجنا))...((أن اكون مخلصا"؟))...((على الاقل لاتجاهر بعدم اخلاصك ))...((سافعل ))شردت في خواطرها وهي تبعد عيونها عنة ...قطع عليها تفكيرها ((لايبدو أنك عروس في ليلة زفافها ,هل تتعمدين ذلك؟))...((تعم أنا.... اعتقد لو....))...((إلبسى شيئا"يليق بك يجعلني اتطلع اليك بلهفة وانبهار ))...((أعرف اننى لست مثل فينوس ولكننى أيضا"لست أشبه راكبات ظهر الباصات ولكنك هو سحر لايقاوم !!))....((لكننى لاأتحاول على من لاير يد نى ))قطع الصمت الذى دام لفترة وقال ((إهدئى ,أنا سعيد تماما"بمعاملتك كأخت حتى لو غيرت رأيك ...))إبتسمت وهى تدرك مغزى تلميحاته وسألها ((لماذا تبتسمين ؟))وهي تفكر في الرد على سؤاله ..إتجهت إلى جهاز الستريو لتضع شريطا",واختار مقطوعة موسيقية كلاسيكية ,وجلست وهمس هو ((المسيقى هو أفضل مؤلف موسيقى في رأئى ))...00وأنا ايضا"رغم أن بيتهوفن عظيم مثلة ))...((اوفقك الرى يبدو أننا مشتركان في أمور كثيرة أكثر مما توقعت ))...((انت لم تفكر أبدا",على الاقل عندما يتعلق الامر بي ,أنا مربية ساندى وجزء من الاثاث ))...((مقعد مريح ونظيف جدا"وصغير))....((وانت دكة راهب ))...((لست راهبا"أبدا",كم انت بريئة ياإيما وتثيرين مداعباتي لك ))
((الاتحب البراءة ؟))...((لست واثقا",الاطفال نعم ,لكن في النساء ...في الزوجة؛أفضل الناضجة))...((هل البراءة تستبعد النضوج ؟))...((سؤال جيد سأجيب علية بعد أن أتعرف عليك جيدا"))وتوطدت العلاقة والالفة بينهما في عصون أسابيع وشعرت بالقناعة وتحيرت في مشاعر بريت ,لكن بيل قدم لها مفتاح اللغز المحير ,عندما جاء إلى الشرفة بعد ظهيرة احد الايام وكانت إيما تستريح بينما ساندى ذهبت للسباحة في حمام مع أبيها ..قال بيل ((يالللاسى ان بريت لم يقابلك منذسنين مضت ,أصبح هادئى البال ويعمل بسلاسة هذه الايام ,مسترخيا"بشكل لم أراه هكذا أبدا"))....((لانه أطما"ن على مستقبل ساندى ))...لم تتظاهر إيما أن تغير سلوك بريت بسبب الحب ,لانه يعرف أن بيل صديقة الحميم مؤكد عرف منه السبب الحقيقى لزواجهم واصل حديثة ((لكن الاطمئنان على ساندى لايجعل حبس المنزل كل ليلة لم يخرج أبدا" للسهر مع الاولاد!))...((لاأظن ذلك !!مازال يمثل دور العريس الجديد ))...((هناك ماهو اكثر من ذلك ))...((انت مخطئ ))...((مخطئ حول ماذا ؟))...بادرهم بريت الذى دخل الفرندة لينضم لهم شعره مبلل ,...رد بيل كاذبا"((كنا نناقش السرعة والامان على الطريق ,إيما تعتقدأن كل الطرق يجب أن تضع حدا"للسرعة القصوى لايتجاوزخمسين ميلا"في الساعة مثل الامريكيين))رد بريت ((لاأعترض ,بمناسبة السرعة لقد وافق ماتين على التعديل الذى اقترحتة على السيارة ))إنصرف بيل ومدد بريت ساقية وأغمض عيونه ...تساءلت وهى تشاهده ناعسا"كيف كانت ملامحة منذ ثماني سنوات عندما تزوج إلين ؟إجتاتها مشاعر غيرة مفاجئة من كل النساء اللائى مررن في طريقة قلبها ,وحتى لاتفرق خواطرمؤلمة قررت البحث عن ساندى ,وعندما مرت أمام مقعده سألها ((إلى اين تسرعين ؟))...((أبحث عن إبنتك ))...((أبوها يحتاجك ايضا"))...رقصى قلبها وهى تحاول الرد بثبات تحتاجنى في اي شئ؟))....((الرفقة,الراحة))...((طلباتك أوامر ))وإبتسمت ,وجلست مرة ثانية ((هذا افضل ))بسرعة غرق في النوم ولم تتركة كما طلب منها ,وتمنت لو ركعت بجواره لتدلك له قدمية وتقبل وجهه وتتمنى لو...لم تعد تطيق تلك الامانى ووقفت وبهدوء خطت بعيدا"عنه
((الفصل التاسع ))
:{الزوجة العذراء}:
رغم انها لم تجد فارقا" في حياتها معه سولء كمربية لإبنتة ,أوبعد أن اصبحت زوجة له ,لكن الاحداث اثبتت خطأ توقعاتها,فلقد ارد منها ان تظهر إحتماعيا"اكثر مما كانت ,وإنظم لها هى وساندى على الغذاء في الحضانة او في الشرفة ...وذات مساء صمم على تناولها العشاء معه هو والرجال ولم تعد هذه مسألة مرعبة لها فلقد تعودتها تدرجيا"...وبدأت علاقتهم تتحسن ,وتتزيد الالفة ويزول التحفظ....في ظهيرة أحد الايام بادرتها ساندى وهى جالسة في ظلال شجرة ((باباسعيد جدا"بزواجك))...كانو في فترة راحة بعد دروس الصباح المجهدة....ردت إيما بحذر((وأنا سعيدة جدا"بزواج والدك ))....((وأنا في قمة سعادتي بأن تكون لى ماما لن تهرب منى ))طمأنتها إيما ((لن افعل ذلك أبدا"))...ولم تصبر على إحتضانها ورقصت بها على العشب الاخضر ...سالتها ساندى ((ايمكننى أن أناديك ماما ؟))جاء رد بريت من خلفهم ((إيما ليست كبيرة لتصبح أمك ))شعرت إيما بوخز مؤلم في كلامه...عندما أسرعت ساندى لتلعب بالكرة قال لها (اظنك تعتبرين أن من الخطأ أن أقول ذلك ))ردت بسرعة ((لقد أرسيت القاعدة))..((لاأظنك تريدينها أن تناديك باماما أنت صغيرة جدا"وهذا لايناسبك ))..((أنا في عمر يسمح لى ان اكون أمها ,رغم انك متمسك باعتبارى عروس طفلة !!))..((وهوكذلك ,تمام ..أنتما وشأنكما لايهمنى))في النهاية تحدثت ساندى عندما قذفت الكرة وهى تصيح ((إمسكيها ياإيما!!))علق بريت عندما جرت إبنتة مرة أخرى ((هل فهمت مااقصده؟...المشكلة حلت نفسها ))..((لم تكن مشكلةأبدا"..يمكن فقط أن تصبح كذلك لو...))..توقفت عن الحديث خجلا"ورفع بريت رأسة متسائلا"..((ماذا؟))...((لو أن زواجنا"كان حقيقيا"وانجبنا أطفال سينادوننى باماما وتشعر ساندى أنها مهجورة ,لكن ذلك لن يحدث لنا ))..((ماذا يجعلك واثقة هكذا؟أنت إمرة جذابة جميلة ...انظري أنا لم أعد افكر فيك كفتاة !! ولم اعد استمتع بالصعلكة ))..أنتهرتة ((لكنك لم تكن تفكر بهذه الطريقة عندما تزوجت إلين ))...((كيف تعرفين ماكنت أفكر فيه ؟قلت لك من قبل لاتصدري علي احكاما" عشواء,ولاتصدقى مزاعم آل بروكتور!!))...((لم افعل ؛حتى رغم أ،ك غير صريح معى ))((أنا لاأؤمن بالاعترافات ...زواجنا إتفاق عملى و....))...((إذن لماذا تقترح أن يكون مختلفا"؟))
بدا متقهقرا" ولم ينطق وإنتهزت الفرصة لمواصلة هجومها ((على الاقل حافظ على إتساقك وموقفك منى ,يابريت..تزوجتنى لتوفر لساندى وصى عليها ,وهذا سبب موافقتى على زواجك في الاساس ))...((هل يسعدك الاستمرار في ذلك ؟))..((نعم))كانت واثقة أنها تكذب لكنها أضافت ((لقد إتفقنا ومن الظلم أن تحاول تغير بنود الاتفاق ))...((انت على حق ؛يسعدنى أن أوقفتنى عند حدى ياإيما ,وأنا أستحق ذلك ))...كانت تتمنى أن يمنعه حبه لها من التسليم بهذه السرعة وجف حلقها وأوشكت الدموع أن تنسال من مآقيها ,وهى تجاد نفسها لمنع هذه الدموع وحبها وأسرعت ساندى ناحية أبيها الذى حملها وبدأ يطوحها في الهواء,وقهقهت الطفلة فرحا" مما ساعد إيما على التماسك ,والسيطرة على اعصابها ,وشاهدت بريت وإبنتة يتدحرجان معا"على الحشائش الخضراء ,ووقف معلنا"أنه سيتمشى لفترة في جولة حرة ,ودعاها للحاق به ((تعالى معى ياإيما ))أدركت أنه يريد مواصلة حديثة ,وتبعته بعد فترة عندما وصلا إلى الشاطئ قال لها((لست بحاجة للخوف منى ياإيما ,أنت جذابة جدا"ولاانكر اننى مغرم بك!!لكننى أعرف عندما لايكون موضوع رضا أورغبة ولست غاضبا"منكلتمسك ببنود إتفاقنا ))
(يمكنك إلغاء الاتفاق وقتما تشاء يابريت ))...((تقصدين....؟))قاطعتة ((لا,ليس ذلك ,مجرد لو أردت إنها الزواج ..))...((لاأريد ذلك ,هذا الزواج ملائم لى تماما"))سالته نفسها ؛لكن لاى مدى ؟....واصل حديثة ((اتمنى أن توافقى على قضاء الكريسماس مع عائلتى في يوركشاير ,لدينا منزل قديم واسع جدا",ولن أضايقك هناك ))..((قضاء الكريسماس في يوركشايرشئ جميل جدا"هل لديكم مدافى ؟))..(0طيلة تسع أشهر من العام !!ولدينا تدفئة مركزية ايضا",لكن بابا يحب مايسمية الدفء الحقيقي ))....((هل يعرف حقيقة علاقتنا ؟))...((لا,لاأظن أن هذا شئ يمكن مناقشة عبر التلفون ...حسنا",لم اخبره ولن أوضح له إن لم يضايقك ذلك ))لاتدري ماذا تقول وقررت الانتظار لترى كيف تستمر الامور عندما تذهب بنفسها إلى المنزل حماها سالتة ((متى سنذهب هناك ؟))...((هل بعد اسبوع ملائم لك؟))....((يعتمد على مايجب عملة ..هل ستغلق المنزل هنا ام سيبقى الخدم هنا؟))...((حتى الان كانو يبقون في المنزل ,لكنى لست واثقة ماذا سأفعل في المستقبل ))توقف غارقا"في افكاره ,وتمنت إيما أن تسأله عن خططه الاخرى لكنها إمتنعت عن السؤال ..واصل حديثة ((حتى الان سأترك الأمور تجدى كماهى,وهذا يعنى أنك ستحزمين أعراضك وحاجيات ساندى فقط ))تنهدت وهى تتطلع إلى المنزل ((سأفتقد هذا المنزل ,منزل هادئ ورائع ,على الجانب الآخر هناك منزل كبير وقديم في يوركشاير يبدو اكثر الفة وعلى طراز الفكتوري ))كشر ((كم أنت أليفة,وبراءة قلب طفل ياإيما وأحسدك على ذلك ))..وخمنت انه يتحسر على الاعوام الى أضاعها في زواجه السابق قالت له ((إنسى الماضى يايريت))....((احاول لكن ليس سهلا"))تركزت عيونه على وجهها ,ثم تلاقت الشفاه,كانت قبلة محمومة غير متوقعة ,قبلة يشوبها الغضب واحتضنها بقوة ...تعرف أنه يتمناها وبدأت دفاعاتها تتهاوى ,حاولت أن تستجيب له ,رغم أنه زوجها
وهى غارقة في حبة ,ومن الجنون ان تنكر ذلك لكنها غير واثقة من حبة لها ..وتعالت صرخات أمواج البحر الهادرة ,وتطايرت الامواج المتصارعة لتقذف برذاذلاعلى وكأن الموج يشرك العااصفة لحظة هياج الطبيعة البكر ..تراجعت إيما كالشاطئ يصعدأمواج البحر وهى تقول له ((لاتتعود على ذلك))
((لن أفعل,أقدر صداقتك ياإيما كثيرا"))...((كما قلت لك مرارا"يمكنك أن تطلب منى الرحيل وقتما تشاء !!))...((ماذا تقولين ...يالك من إمرآة تلح ولا تمل من تكرار نفس الشئ ,انت وإبنتى ساندى عاملين رئيسين في حياتي ,ولن اتخلى عنكما ))اسعدها ذلك ,وعادوا معا"إلى المنزل ,وهى تحاول تجاهل حقيقة أن طول بقائها معه ,يضاعف الالماء ومعاناتها ولن تطيق تحمل كثيرا",فماذا تفعل ؟...
في صبيحة اليوم قارس من فواتح ديسمبر وصلت إيما لتشاهد للمرة الاولى المنزل الذى ولد بين جدرانه ببريت . قصر مهيب مبنى بأحجار يوركشاير الرمادية ,محاط بأسوار من الاشجار تحمية من الرياح..واجهته جذابة كأنها ترحب بالقادمين ,ونوافذه,تتلألأ بضواء ساطعة ,الظلاء أبيض مثل الثلاج ..داخل المنزل ؛كان فسيحا" دون أن يشعرك بالفراغ ,وممراته الداخلية قليلة ضيقة تدهش العين وتجعله يبدو وكأنة شيدمنذمئات السنين ,رغم أنة مؤثث بكل التجهيزات الحديثة بما فيها السخانات وأجهزة التكيف والتذفئة ,ورغم أن والد بريت لايستخدمه ويفضل المدافئ الخشبية في غرفة المعيشة الرئسية ..كانت إيما في منتهى العصبية والقلق من لقاء والدبريت الذى هو حماها؛لكن بمجرد أن راته تلاشى خوفها ؛لانة كان نسخة قديمة من بريت ,شعرة فضى ناصع ,وعيونه البنية لامعة بنفس ملامح عيون بريت ,فقط صوتة لة رنة مختلفة وأرفع من صوت إبنة؛وبلهجة أهل يوركشاير ..تركتة يتحدث مع واله على انفراد ؛وأخذت ساندى وصعدت السلم إلى الغرف المجهزة لهم ..حيث أعد للطفلة جناح في الطابق الاعلى؛تطل نوافذها على مشهد رائع من أشجار خضراء ظليلة تلمع في ضوء الشمس يتكون الجناح من غرفتي نوم ,حمام ,غرفة لعب واسعة؛واضح أنها كانت لبريت وشقيقة ؛لان كتب الاطفال مازلت على الارفف,وهناك دولاب ملئ باللعب القديمة ..ليس بينهما ألعاب حرب النجوم بل رعاة البقر والعاب الهنود الحمر بدلا"من الصخور!!دخلت فتاة شابة قدمت نفسها أنها مليلي دروسى وأنها جاءت لمساعدة ساندى في الاستقرار داخل الغرفة,وبدات تفف لها ملابسها,وقالت أنها منذعام كانت تعمل في محلات بيع ملابس ولكنها تفضل عملها الحالي ....سألتها إيما ((من يعمل معك هنا؟))...((السيده إببسون وزوجها فرانك ,وهى مدبرة المطبخ ,وفرانك مسئول عن الاشراف وهناك سيدتان تجيئان من القرية يوميا" لتنظيف المنزل ))...((إبتسمت إيما ((رفاهية ))...((حسنا"!السيد آدامز؛عادة مايقيم حفلا" وأحيانا"يتناول العشاء هناك اكثر من عشرين ضيفا"))وسالت إيما ((هل تريد أن أساعدك في تصفيف ملابسك وحاجاتك ياسيدة آدامز ))شكرتها إيما وتركت ميلي تستكشف دولاب لعب ساندى معها ؛وذهبت إلى غرفتها في الطابق الاسفل وجدتها غرفة واسعة فخمة أرضيتها مفروشة بسجادة فاخرة ؛وستائرها وردية ,وتطل على نفس المنظر مثل نوافذ ساندى ..واثاثها قديم وفخم ؛وخصوصا"سريرها الواسع ...لم تستغرق وقتا" في تفريغ حقائبها فليس معها ملابس كثيرة ,وستصطرللذهاب إلى منزلها لاحضار ملابسها الشتوية ؛مالم يعترض بريت ويرها ملابسها لاتلائمها الآن...لقد ادهشها بذوقة الفيع ,ودقة ملاحظتة للموضه ,ولرفضها إنفاق نقوده أخذها بنفسه ليشتري لها من محلاات إببرا ,ويختار بنفسة الموديلات كل ملابسها جميلة لكنها جميعا" لاتقيها برد الشتاء وبعد إفراغ حقائبها ذهبت لتنضم إلى بريت وولده في المكتبة ..مازال الرجل العجوز جالسا"أمام المذفأة,وبريت في الركن القصى يلعب مع ساندى ....عندما جاءت ساندى لتجلس بجوار جدها قال معلقا" ((يالها من طفلة غير تلك الى رئتها من ستة اشهر ,أصبحت متعلقة جدا"بابيها ))...علقت إيما ((لانها تعرف مدى حبه لها ,وكل ماتحتاجة لاسعادها إلا تقاطعها وهى تتحدث !!))قهقه الجد ((أذن هى التى تربى ابنى الاصغر !!بالناسبة روجر يعتذر لعدم وجوده للاضطاره الذهاب في عمل إلى لندن ,وسيعود الليلة !!))...((هل يشبة بريت ؟))...((لا,لا,عكس بعضهما تماما",الشئ الوحيد المشترك بينهما هو عشقهما للسيارات .وبالاضافة لان روجر هو الذى يرعاني أما بريت فهو مثل امه تنهد الرجل العجوز((بعد خمسة عشر عاما" مازالت افتقدها))...((لاادرى أنها ماتت منذهذا التاريخ الطويل ؟...كان بريت في الثامنة عشر وروجر في الثامنة ,ولهذا تأثر بريت بها كثيرا"لارتباطه وتعلقة بها..ظل طيلة عام لايذكر إسمها ,ياله من رجل عاطفي ,وأنا واثق أنك تعرفين ))كانت تود أن تنفى له ذلك ,لان الرجل أظهر لها جانبا"لم تكن تدري بوجزده في شخصية إبنة ..نظرت إلية في الركن القصى وتلاقت عيونهما وإبتسمت له بدلال ,وحاولت عيونها عن عينيه وهى تخشى ان يلتقط مشاعرها من ملامحها
استطرد الولد في حديثة ((أتمنى أن تتحركى في المنزل فهو منزلك ,لو إحتجت شيئا"إطلبه فورا"...أنت زوجة بريت ,ذات يوم ستصبحين سيدة المنزل هنا...في الواقع بمجرد أن يعتزل السباق ويستقر ))غمغمت إيما ((لم أدرك أن هذا المنزل سيكون لبريت ,لكن لماذا ستتكةله ؟))..((لانه يجب الايعيش العروسان مع العزال من اهل العريس !!))..((لااعتبرك حماء ,بل أرتاح لك جدا"مكانك ابي فعلا")) منتدى ليلاس
قال إبنة ((اسمعت ذلك ؟))وهومبتهج,وعندما هز بريت راسة أعاد علية كلامها .رد بريت ((دائما"تعرف إيما كيف تشعر الناس بالحب ,هذا أحد أسباب زواجى منها ))إبتسم والده ((لاأحتاج للسؤال عن باقي الاسباب ,فهى واضحة لمن ينظر اليها ))علق بريت ((بمناسبة الحديث العيون ....ونظر ناحية إيما موجها"حديثة اليها ...يبدو أن عيونك على وشك النعاس ,لماذا لاتأخذين راحة وإغفاءة ؟لن نتاول عشاءنا الافي الثامنة والنصف)).((ردت ..,أنت أيضا"متعب جدا"))ضحك ووافقها .....أيقضها المبه الساعة السابعة والنصف ,وجلست مسترخية في سريرها لفترة حتى تفيق,فلقد تركت الستائر مسدلة,وضوء القمر يغرقها بنوره عبر نوافذتين وهى تتنهد ..أضاءت الاباجورة بجوارها ثم ذهبت ألى الحمام ,وكانت قد أنهت حمامها وارتدت روبها عندما سمعت وقع اقدام ,أطلت من الباب لترى بريت وسالتة ((هل تبحث عن شئ؟))...((هذا سؤال مثير ,تعرفين لى ؟))...((لاتكن سخيفا"؛كل مااقصده هو لماذا جئت غرفتى ؟))..((هذه غرفتى ايضا"!!))...((هذا ليس معقول؟))...((لاداعى للاعتذار !!...ليس لدى ألا إعتراض على مشاركتك الغرفة !!))...((حسنا",أنا لدى إعتراض ))..((لاخيار امامك ,هناك أقارب كثيرون سيجئون في العيد ,في صباح الغد ستصبح كل الغرف مشغولة .وفضلاعن كوننا أزواج سعداء كما هو مفروض ,وسيندهش ابي إن لم اشاركك غرفتك ونحن في شهر العسل ((لن يندهش لوقلت له الحقيقة ))..((سأقولله وقتما اشاء))ارتفع صوتة محتدا"((لماذا كل هذا الجدال ؟ مماتخافين ,منى ام من نفسك ؟))..((بالتاكيد لاأخاف من نفسى ))
((حسنا"؛ليس هناك مبرر لخوفكىمنى ,لذا تسببين في مشاجرة لاداعى لها .قلت لك من قبل مرارا"اننى لاأتدله على إمرأة لاتريدني ))...((يعدنى سماع ذلك .لكن هذا لن يحل المشكلة ))وهى تشير الى السرير ((أنا أرحب بمشاركتك لى الغرفة وليس السرير ))...((يمكننا تطبيق عادة نرويحية قديمة ونضع حاجز في منتصف))
ردت غاضبة ((ياربي ,كن جادا"!))...((أنا في منتهى الجدية ,لقد كانوا يصنعون سنادة تحت السرير في وسطه ,حتى يعرف القرويون كيف تكون إرادة الرجل القوية ,لوجدوا الستارة مكانها في الصباح إذن ...))صاحت ((ياه ,اصمت ,لن أنام معك في سرير واحد وهذا قرارنهائى))...((اسف ياإيما,لكننى لااستطيع أن أنام في غرفة روجر ))...((إذن لتفعل ذلك ))...((لاافضل ذلك ,سيكتشف أقربائى ذلك ,ولااريد ان نصبح مادة للترثرة )).تنهدت ((ليس هناك سنادات لينة للسرير !!))
((يمكننا وضع وسائد )).حاول بريت الحفاظ على الجدية ملامحه ولكنه عجز,وضحك وإبتسمت إيما ..ورد ((أنا فعلا"في غاية الاسف ))..((لن يفيدك الاسف ,لاتكن سخيفا"لاننة غضبت ))هز كتفيه وفك رباط عنقه ((أنت سريعة إلانفعال منذزواجنا))كل هذا صحيح ,لكن كيف تخبره ,أن إنفعالها بسبب محاولاتها لإخفاء حبها له ؟وبررت لنفسها ((ربما أعصابى متعبة ,سأحاول تهديتها ))..((انسى ذلك ,كلما تزايدت الفتك وتعودك على ربما تستعدين حلاوة طبعك وروحك !!))ضحك وضحكت معه ,جلست أمام التسريحة تمشط شعرها.قال لها ((دعينى أمشطه لك ))وبدأيمشطه ..أغمضت عيونها ,وبمجرد إنتهاءه فتحتهما وطالعت عيونه في المرأة ..همست ((هوجميل ))رد ساخرا"((في خدمتك ))وخلع الجاكت وإتجه ليعلقها في الدولاب الكبير ..قالت له ((ستحتاج لشراء دولاب كامل من الملابس الشتوية لساندى ؛وسأذهب لمنزلي لإحضارملابسى ))...((إشتري ملابس جديدة))...((هذا ماتوقعت أن تقوله !!لكنهذا تبذير طالما عندى ملابس كثيره))...((عندما لاتنفقين نقودي يكون هذا هو الهدروالتبذير,سأصحبك إلى هارجيت غدا"لتقومين بشرائها ))..((نعم ياسيدى))...((يسعدنى انك تعرفين من اكون !!))...((أخذت فستنها الى الحمام وإرتدته وعادت لتلتقط حقيبة يدها وهبط السلم ...
كانت الانوار مضاءة في كل مكان..هذه أول كريسماس لها بعد زواجها ,ولو حدث له شئ سيكون الاخير !!صاح صوت ((إذن أنت زوجة أخي ))إستدرات
لترى شابا"على باب غرفة الجلوس إنه روجر ,عيونه مثل عيون بريت؛رغم ان بشرته شاحبة شعره أكث وأشقر ..أضاف ((بابا قال أنك جميلة لكننى لم أتوقع هذا الجمال الرائع ))..أبتسمت (( الفستان فقط ,ولاتنخدع به ))قهقه وخطا ناحيتها عند مدخل الغرفة ودخلوا معا"حيث يجلس الوالد أماما المدفأة ..سألها روجر ((هذه أول زيارة لك ليوركشاير ؟وهو يناولها كأس العصير ,وعندما أومات تدخل تدخل بريت ((نسيت أن أقول لك أن روجر مغرم بالتاريخ ؛ولن يتركك إلا بعد أن يحكى لك تاريخ قرون ؛عام تلو الاخر!!))رد روجر ((نحن نؤمن أن التاريخ قد بدأبإختراع العجلة !!))كشر بريت وصب كأس عصير وجلس بجوار والده .
بعد فترة جلس الجميع حول المائده لتناول العشاء,وهى لاتصدق انها هنا,تجلس وسط رجال في منتهى الوسامة أحدهم زوجها .
لم تكن تحلم بذلك عندما عرض عليها الدكتور والبول وظيفة مربية في البرازيل!!تناولت ملعقتها وبدأت تحتسي حساء الخضار التى تبعها اللحم قال الولد وهو يشير اليها عندما تناولت شريحةلحم واحدة ((هذه لاتكفى ولاتشبع عصفور ,ولن يشبع أى عروس بوركستايرية ))رد بريت ((هى ليست يوركشارير ))...
((هي الان متزوجة منك يامغفل !!)) ردت إيما في النهاية ((إذن سأتناول قطعة أخرى ))أعلن الولد ((يجب أن تزين شجرة عيد الميلاد غدا"في الصباح ))
قال بريت ((سنذهب في الصباح أنا وإيما للتسوق من هاروجيت ,ليس لديها ملابس شتاء وكذلك ساندى ))أعلن روجر ((يتوقعون في التنبؤات سقوط الجليد سيكون الكريسماس أبيض ))رد الولد ((لن يمكن السير فوق الطرقات ولن يذهب أحدللعمل ))تحول دفة الحديث الى شئون العمل ولم تشترك إيما ,وتركت نفسها لخواطرها ..ورغم وجودها من ساعات قليلة شعرت بالراحة والالفة في المنزل ,ولم تفهم كيف تحمل بريت الابتعاد عنة ..همس بريت في أذنها ((متعبة ؟))
(((قليلا"))...((حاولى أن تاكلى اكثر ,لم تلمسى شيئا"))..((أعرف ,لكن الطعام يكفى ))...((تناولى فاكهة إذن ))مدت يدها إلى طبق فضى وسط المائدة وناولها
خوخة ناضجها في طبقها بدأت تنزع قشرتها ,وارتعشت يدها لخجلها من العيون التى تراقبها ,تناول بريت السكين والخوخة وقطعها لها ثم أعاد الطبق لها ..
فجاة سأله أخوه روجر ((هل تفكر في اعتزال السباق؟))أخفضت عيونها وتظاهرت وكأنها لاتتابع ...لكنه نظر إليها وأجاب ((هذا يعتمد على إيما ))
سألها الاب ((كيف تشعرين بذلك ياإيما ؟))..ردت ببطء ((من الطبيعى أحب أن يعتزل السباق ؛لكن لاتسمح له بالمناورة وأن القرار قراري ..بريت رأيه من دماغه ,ويفعل مايريد ,وهذا شئ تقبلتة والافقت علية عندما تزوجنا ))إعترف أبوه ممتنا"لها ((يالها من فتاة ذكية أفضل طريقة لتجعلي أى إنسنان يفعل ماتريدين هو تركه دون سؤال ))..غمز روجر أباه ((أرجو أن تتذكر هذا ياأبي ))أعترف ((أهى مشكلة ؛من السهل إسداء النصيح لاالعمل به ,لكن الآن أصبح له زوجة ؛سأتركه لها ))بعد إنتهاء العشاء تركزالحديث على السيارات,وعادت إيما إلى غرفتها لتستريح ونظرت إلى السرير لتجد الوسائد وضعت كانها ستارة تحته عند منتصفه..حملت الوسائد ووضعتها فوق المقعد وقررت الاتظهر خوفها وتتصرف بأعصاب هادئة ..سمعت وقع اقدامه وسالها ((مستيقظة !!))...
((كيف عرفت ؟))...((رموشك تتحرك ))...((كنت احلم !!))...((بالمناسبة أين الوسائدة؟))...((أبعدتهم لست خائفة منك ))...((شقية حمقاء ,أنا اخاف من نفسى ))..((لست خائفة منك!!))...((أود أن تكون ثقتك حقيقية ))...((ثقتى بنفسى مطلقة ,عموما",لقد تزوجتك منذ أسابيع ولم اطلب منك شيئا"))...((لاأصدق كلامك ))...((ماذا تعنى ؟))...((أنا محبط ,ربما ياإيما ))...((أنا اكثر ,لقد أرهقت هذه اللعبة اعصابي ,أمام الناس زوجة ,في الحقيقة لازواج اصلا"!!))
في الصباح ,سالها وهى جالسة أمام التسريحة ((مارأيك في البقاء هنا أنت وساندى عدة أشهر ؟))...((كنت أظن أننا سنافر معك ؟))...((غيرت رأيى ,الافضل أن تبقيا هنا في أنجلترا ))...((كل ماتقوله مجاب يابريت ))...((أذن إتفقنا ,سيفرح إبي ,وأيضا" يمكنك إدخال ساندى المدرسة هنا ))...((إتفقنا على أن أقوم بتعليمها السنوات القليلة القادمة ))..((فقط لوكنت ستافرين معى ,لكن لو بقيتم هنا ...))..((حسنا"جدا",معك, أقضى يومى في التدريس لساندى ,وانت مسافر أقضى يومى وحيدة !!))واثق أنك ستجدين مايستحق إهتمامك لتشغلي نفسك به !!))إنفجرت عضبا"((تمنيت لو لم أتزوجك !!))..((لماذا؟))...((لاتتظاهر بالجهل!!الان ساندى مع والدك وأخيك وهما واثقه من حبك لها ,ولم يعد هناك حاجه لى هنا ))..((هذا هراء ,بالتاكيد تحب عائلتها ,لكنها بحاجة لإمرأة لترعاها وانت الافضل للقيام بهذا الدور ))..رفع يده فوق رأسة وسقط زرار البيجاما ,وقفت وأعادتة من فوق السجادة وقالت ((البيجاما صغيرة جدا"))
((أنا اكبر من روجر !!))..((أتريدني أن أخيطه لك ؟))...((هذا عمل منصميم شئون الزوجة ))...هناك إلتزامات لدوري !!))وهو يخرج من الباب نادته قائلة ((أنت على حق فى إقتراحك سأبقى هنا ولو شعرت بالملل سأبحث عن عمل إضافي ))...((إعرف انك ستوافقين على إقتراحي ,وهذا مايعجبنى فيك ياإيما ,انت متعقلة جدا"))..((قالت في سرها لو يدري ,كم كرهت المنطق والعقل والحكمة ,وكم هي تحبة وتريد أن تلقي بنفسها على صدره !!