لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-11, 09:50 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهوبه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يسلمووووووا يا عسل
عجبني العنوان والملخص
أول مرة أقرأها وان شاء الله أتابعها معاكي من ايديك الحلوين

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 17-08-11, 10:17 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهوبه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هلا و غلا وهوبة
كيف أحوالك ؟
نشالله بخير؟
أكيد متابعين معك

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 18-08-11, 09:32 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131896
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: وهوبه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وهوبه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهوبه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اسعدتني كتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتير ردودكم المشجعة
الف شكر

 
 

 

عرض البوم صور وهوبه   رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:18 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131896
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: وهوبه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وهوبه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهوبه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

(الفصل الرابع):

((كابوس ))...؟
جلست إيما في سريرها, وقلبها يخفق ,لقد ازعجها شئما, وانصت,ثم سمعتها مرة اخرى,صرخة ترددصدها في ليلة ظلماء صامتة ...اسرغت بقميص نومها غبر الممر الى غرفة ساندى , وسمعت الصرخة مرة أخرى ,بوضوح أكثر,مؤكدأن ساندى تعانى من كابوس مزعج وفتحت إيما الباب برفق, كانت الطفلة مكتورة حول نفسها في السرير,واضاءت اللمة بجوار السرير, وصحت الطفلة وإيما تطوقها بذراعيها وتسأئلها ((ماذا حدث ياعزيزتي؟))...((اشعر بالمرض))...((سأقيس لك الحرارة))...
رات حرارتها مرتفعة وانزعجت لذلك, وتحيرت ماذا تفعل , لوكانت وحدها هنا ربما تصرفت بمفردها لكن بريت آدامز هنا ,فلا مبرر لتحملك المئولية , في الواقع ربما يجعله مرض إبنتة يفيق من غيبوبتة!!
على الجانب الاخر,غلبا"ماترتفع درجة حرارة الاطفال لساعات فقط وستظر جنونها لو إستدعته بلا ضرورة....
يجب الانتظار ريثما يحضر, عموما" فهى لاتتوقع مجيئة مبكرا"الليلة.
قالت للطفلة برفق ((سأعطيك اسبرينا", وبعد ئذن ضمادات بأردة, ستجعلك تتحسنين )).
بعد أن انهت ذلك سأئلتها((هل تردين أن اجلس معك لفترة؟))...((اريد أن تقضي الليلة كلها معى ))..مدت يدها الصغيرة تمسك بها ((أتحسن عندم تكونين معي))...((اذن لن اتركك, سأضع المقعد بجوار السرير وتكسكين بيدى))..بعد فترة نامت ساندى ,وبعد نصف ساعة عندما سحبت يدها , بكت الطفلة وإستيقظت ,هدأتها إيما ((لاتبكي ياعزيزتي مازلت هنا ,لن اتركك أبدا"))..سمعت صوتا" قويا"يسأل ((ماذا يجري؟))
تفت إيما لتجد والد الطفلة بالباب والجاكيت على ذراعة, اجابتة ((حرارة ساندى مرتفعة ))..تقدم بجوار السرير وقال :((هي حساسة للبرد, لاتبكي ياساندى , أنتفتاة كبيرة , ولست طفلة ))...((لست فتاة كبيرة ))...انهمرت دموعها وكشرت أباها...ونظرت إيما إلية ..لكنه بدلا من إقترابه من ابنتة , إبتعد وقال((لاحاجة لبقائك معها ياآنسة فيلدنجج , نادى ماريا فهى معها منذ أعوام ,وتعرف كيف تتصرف !
بكت ساندى ((لاأحب ماريا , أحب إيما ))...((لاتتوقعى منها أن تبقى بجوارك طيلة الليل))...ردت إيما بنعومة ((لايهمني ))...اتجه إلى الباب ((من فضلك إذن ليلة سعيدة ياساندى أنا واثق أنك ستكونين على مايرام في الصباح ))..((لاتذهب , أنا مشغول بالعمل طيلة الغد وأحتاج للراحة والنوم الان))...خرج وانتحبت الطفلة ,ورتبت إيما على ظهرها وهي تتمنى أن تضرب اباها ....ياله من حلوف لايقلب له !!...كيف يتحمل أب الابتعادعن إبنتة وهى مريضة ؟؟...
بكت ساندى ((بابالا يحبني, يكرهني لان أمي هربت وهذه هى غلطتي))..كانت العبارة صدمة لإيما,وقالت ((هذا غباء منك أن تقولى هذا ياعزيزتي أمك مرضت وماتت هذا مختلف تماما"عن الهروب وقتلت,الآنسة أيتون قالت لى ذلك ))...((من هي الآنسة أيتون؟))...((كانت مربيتي))اذن الآنسة أيتون كانت غبية جدا"ولم تقل لك الحقيقة, لو كان بابا يعرف ماقالته لكان إنفجر غضبا"فيها,فهو يحبك جدا" اكثر من اي إنسان في العالم, إذغلماذا تظنين أنه طلب منى المجيئ من انجلترا لرعايتك؟
إستندت ساندى على ذراع إيما وتفحصت وجهها ((هل قلت انه يحبني ؟))...((اكثر من الحب ))...كانت إيما كاذبه لكن الفتاة أشرق وجهها بإبتسامة....بعد فترة نامت الطفلة واسندت إيما راسها على مقعدها بجوارها السريروعندما دخلت ماريا الساعة الثالثة والنصف كان الصداع ينبش دماغ إيما. ....همست لها ((السيد آدامز طلب منى أن أبقى بجوارها وتنامي أنت ))...عادت إيما إلى غرفتها ونامت ولم تستيقظ حتى الحادية عشرة صباحا",واخذت حماما" سريعا",وارتدت فستانا"قطنيا",وذهبت لترى الطفلة...وهي تتأمل فيما قالته لها امس...حتى لوكان صحيحا"ان المراة هربت من زوجها ,فماهو الدافع الخبيث الذي جعل الآآنسةأيتون تحميل الطفلة اللوم؟ التفسير الوحيدأن ساندى أرهقتها حتى نفذ صبرها وأردت ان تجرحها ومع ذلك فهذا سلوك وحشي ماقالته للطفلة خصوصا" في حالة ساندى وإنشغال أبيها عنها...وفي منتصف الممر عندما قابلتهاماريا وقالت لها ((الطبيب مع السيد آدامز عند ساندى فهيمصاي=بة بحمى خطيرة))...يالفظاعة كلمة الحمى اخفق قلب إيما لسماعها, وأسرعت عبر الممر,حتى لحقت بوالد ساندى وطبيب برازيلى متى جاء من عيادة ليلية,وقال لها بريت آدامز ((لم أدرك أنك إستيقظت ,أتمنى أن تكوني قد نمت؟))...((نمت بما فيه الكفايه,كيف حال ساندى؟))..اجابها ..((نزلت برد,سأزورها غدا"مالم تتصلى بي ))..بعد انصراف الطبيبونظرت إيما في وجه بريت آدامز وقالت((هل يمكننى التحدث معك على أنفراد؟))..((عن ماذا هذه المره؟اظنناقلنا كل مايمكن أن يقال ليلة أمس ))...((ليس تماما"))دخل إلى غرفة اللعب ....((حسنا",قولي ماعندك))...
لم تجد ضرورة لأى دبلوماسية وقالت مباشرة ((ليلة امس قالت ساندى لى أن الاأنسة أيتون اخبرتها انك تلوم ساندى على هروب زوجتك ثم ماتت بعد ذلك ))...((ماذا؟))...إنتفخت أوداجه وتقلصت عضلاحلقة.
((وهذا هو السبب إعتقاد ساندى أنك لاتحبها ولا تقضى اى وقت معها ))أبعد وجهه وشعرت هي بتعاطف معه ((أسفه على مصارحتى لك بذلك ياسيد آدامز لكنها مسالة خطيرة بالنسبة لطفلة وعب لاتتحملة ))...((أوفقك , سأتحدث معها بمجرد تحسنها في نفس الوقت...سأكون ممتنا"لو توقفت عن التدخل في شئوني.!...لقد استأجرتك كمربية ولست كمخبر سري!))
ياله من اتهام ظالم لاتطيقة إيما ((لوكنت تظن أنني أجبرت ساندى على المصارحة والاعتراف يجب ان تعيد التفكير لايهمني ماتفعلة بحياتك ,بأستثناء مايؤثر على إبنتك!!))...وهو يدمدم خطأ خارج الغرفة وقالت ((هذا صحيح ,اهرب !!هذه هي إجابتك على كل شئ عندما يتعلق الامر بأبنتك, ربما تكون عبقريا"في السيارات,لكنك تافه كأب!!))توقف ورمقها بنظرات ,ولو كان بامكان النظرات ان تصبح قاتلة لقتلها,وقال لها ((قلت لك السبب في إبتعادي عنها,لماذا لاتتركينى ولشأني !!))
منتدى ليلاس
(لأن الامور لن تتحسن !!تحدث مع اي سيكولوجي عن الطريقة التى تتعامل بها ساندى ولووافقوا عليها سأركع على ركبتى وأقبل حذاءك!!))..رمقته بنظرات عدائية وجسدها يموج بتوثره,وصدرها يعلو ويهبط, وتلاقت العيون,حتى احفضى ناظرية وسألها ((هل تحاولين إصلاحي ؟))...((لا,ياسيد آدامز ..حياتك هى من شأنك لتعبرها أينما تشاء ,إن كان هذا ماتريد..لكن لااستطيع الوقوف حايدة وأشاهدك تدمر إبنتك !!))...((تقصدين أنك سترحلين لو لم افعل ماتطلبين منى ؟))...((لا,لقد وعدتك بالبقاء معها حتىدخولها المدرسة ولن أتراجع في كلمتي ))..((حسنا"إذن ليس لديك مايمكنك من إبتزازي !!))قبل أن ترد إنصرف
ساءت حالة ساندى ,ومع بداية الماء إرتفعت حرارتها وبدأت تكح وتسعل وعندما عاد الدكتور سيلنا قال ((ربما تعاني من شئ ما,يجب وضعها تحت الملاحظة ))..قررت إيما ان تنام مع الطفلة في غرفتها ونقلت سريرها ,وابتهجت ساندى لذلك ونامت بسرعة , وتركت ماريا معها حتى تخرج لنزهتها اليوميه في الحديقة .
عادت إلى المنزل بسرعة ,سمعت ضحكات قادمة من غرفة الإستقبال الرئسية في المنزل ,ولم تندهش لو رات بريت آدامز وسطهم...فهو لم يقترب من إبنتة طيلة اليوم ومع ذلك سمعها تتحدثمع الطبيب عندما عاد ليفحصها...وتنهدت وهى تصعد السلم وفي منتصفة سمعت صرخة,....وقفزت بقية الدرج ,وأسرعت داخل غرفة ساندى , ووجدت ماريا تطوقها بذراعيها ,أمرتها بسرعة ((ابلغي السيدآدامز لإستدعاء الطبيب ))...((وهي تسعل قالت الطفلة ((صدري يؤلمنى ))...((اعرف ياحبيبتي ,الافضل الاتتحثي ))...((ماريا تقول أن ساندى تعانى من صعوبة التنفس !))قال لها بريت آدامز وهو عند الباب.
عندما راته مدت ساندى ذراعها ((امسكني يابابا!))..((بلطف جاء جوارها ورفعها في حضنه ))...((لاتتحدثي ياصغيرتي !!....
هذا يؤذيك ))بعد فترة جاء الطبيب , وكانتإيما نائمة ولم تشعر به وهو يفحصها.اعلن الطبيب((لا أدري ماذا بها فلست واثقا",لكن يسعدني أن تكون في المستشفى؟))..((صاح بريت آدامز ((الآيكننا إحضار ممرضة هنا ؟))..((طبعا",لكن في المستشفى يمكن معالجة كل شئ ,أعتقد أن ذلك فعلا"أصوب ))...قال بريت آدامز ((لاأريد ذهابها إلى إيمبرا,لى صديق له عيادة في ريو وسأخذها فورا"اليه))....رد الدكتورداسيلفا ((لقد فاتتك آخر طائرة ,وبطراحة مطلقة , أود إدخالها للمستشفى بأسرع مايمكن ))
ردبحسم لينهى المناقشه ((سأجر طائرة .خاصه إذن ,لو رتبت إحضار ممرضة أوأى شئ ضروري ....!))ونظر إلى إيما ((جهزي ساندى ,من فضلك,سأعود فور إجراء الترتيبات, والافضل أن تاتي معنا ايضا"بمجرد تحسنها ستحتاج لتسلية..))
دعت إيما من أعماق قلبها يارب عجل بشفائها, وبعد ساعتين كانت تجلس بجوار ممرضة. ولم تشعر بالخوف من الطيران ,بل كل خوفها تركز على الطفلة النائمة في حضن ابيها أذهلها تغير مشاعره ,هل هذا سبب شعوره بالذنب أم لإدراكة انه أذى نفسه وابنتة بابعادها عنه؟....اكان يجب أن يحدث مرضها ليدرك ذلك ويظهر مشاعرة الحقيقية ويا للأسى لوكان سلوكه ومشاعره الجديدة قد جاءت بعد فوات الأوان !!....شعرت من صوت محركات الطائرة أنها تهبط بهم ,بجواره نامت الممرضة,لكن بريت آدامز لم يحرك ساكنا"منذ جلوسه في الطائرة ومازال ممسكا بساندى,وكانت إيما واثقة أنة لم ينم رغم إظهاره الاجهاد,أوالتعب.
وعندما لامست عجلات الطائرة أرض الممر إستيقظت الممرضة,وإتجهت ناحية ساندى وتحاول تذفئتها بيدها,ولكنعندما حاول حملها,هزابوها راسه وسالته الطفلة بصوت مبحوح ((أين نحن يابابا؟)) في ريو,ياملاكي.
سنذهب لعيادة الطبيب حتى تتحسنين))...وحملها بعنايه وهبط من الطائرة حيث كانت في الانتظار سيارة إسعاف (ويوي...ويوي )
قال للإيما,لقد رتبت لمجئ سيارة وسائقها ليوصلكإلى الفندق مباشرة))...((الافضل أن أذهب معكم إلى العيادة ))....((صعد السيارة وخلفه الممرضة وترك إيما لتكمل سيرها إلى السيارة,ولقد أدهشها دقه ترتياباته,ولكن لاعجب فهو رجل إعتاد تركيز ذهنه في مضمار السباق امامه,وهى القدرة التى اوصلته إلى القمة....غيرت في فهمها له,بالامس كانت تتشككفي مشاعرة لكن الان عندما تسترجع ساعات سهره على إبنتة الليلة ...تدرك مدى غموضه مثل لغز!إلى الهول الصامت حقا"كلما إقتربت منه كلما إلتبس عليها فهمه.
نسيت أن تساله عن عنوان الفندق أو العيادة ولذا إضطرت لتقليد أفلام هليوود وأمرت سائقها أن يسير ((خلف سسيارة الإسعاف البيضاء..((ولقد تابعت على أمرها كل ثانية ..وفي الرابع الساعة التاليه عبر الشوارع ريودى جانير والمزدحمة ,وكأن السيارا ت من الاتجهاهات الاربع,ولاشارات مثلها مثل السائقين لاتقررعلى قرارولاتحترم المشاة والارهاقالذي اقلق كاهلها طيلة الاربعوعشيرين ساعة الماضية,استرخت إيما في مقعدهاوتركت الامور تسير كما يشاء لها قدرها...وإندهشت عندما شعرت بصمت مطبق حولها وفهمت انها وصلت لمبنى المستشفى الابيض الحديث بطوابقه الخمسة ,وأمامه ميدان واسع فسيح ملئ بلاشجار الظليلة الخضراء.
دخلت لوبي المبنى مكيف الهواء ولمحت باب المصعد يغلق خلف بريت آدامز,واتجهت إلى مكتب الإستعلامات ,بعد لحظات إقتيدت إلى إسترحة في الطابق الأرضي,وحاولت ان تسترخى وجلست,وعندما تصفحت كومة المجلات على المائدة وسط الغرفة وجدتها كلها باللغة البرتغالية والمجلة الانجليزيةالوحيدة التى عثرت عليها وسطهم كانت مجلة علمية,ولذا أغمضت عينيها واصبحت على شفا النعاس,حتى شعرت بوجود أحد ورفعت رموشها لترى بريت آدامزيرمقها بنظراته وقبل أن تنبس ببنت شفة بادرها قائلا"((لاجديد بعد..تم فحص ساندى ونحن في انتظار النتائج...لذا يجب أن ننصرف الان ))
سالته إيما ((ألاترى ضرورة لبقائى معها؟..قد تنفعل عندما تجد نفسها بمفردها))...((هى في غيبوبة ولاتدرى شيئا""))..لكنها وهى تسير خلفه قررت ان تعود بأرع مايمكن ,سواء نامت أو لم تنم فهى تشعر أن ساندى بحاجة لوجه مألوف لها بجوارها .....كانت المسافة إلى الفندق هادئة,فلقد قاد السائق السيارة بحرص شديد لوعية بأن الراكب مشهور جدا",وايضا"لم تسترخى أعصاب إيما لاهتمامها بالركب جوارها,وبطرف عينه لحها,وقال دون توقع مسبق ((مؤكدأنك مرهقة جدا",كنت نافذة الصبر وكأنك تتقلبين على جمر النار ونحن في الطائرة ))...((كيف أدركت ذلك؟))...((لم تنظرين من نأفذة الطائرة ,وكنت ترتعشين كفأر في مصيدة كلما إهتزت كابينه الطائرة!!))....ردت بإختصار((كلنا لنا وساوس ومخاوف ))...((حقا",أحد مخاوفى عندما أركب سيارة لاأقودها,عندما لايكون معى راكب آخر,أتظاهر وكأننى لست في سيارة ))...لم تكن إيما واثقة من مدى جديته وهل يداعبها أم لا,وظلت حائرة حتى وصولهم الفندق,وهو عبارة عن ناطحة سحاب على الشاطئ..
بعد كل ماسمعتة عن الشاطئ المشهور,وعندما مشاهدته لاول مرة خاب أملها تماما",حقا"هناك مياه البحر المترامية الزرقاء يحفها رمال شاطئ ابيضاء" ناعمة,وكرنيش واسع يتمش علية الناس,لكن هناك إفتقار اللون الاخضر ولوجود الاشجار,بل تتناثر الفنادق على الخليج لتحول المشهد كله إلى غابة من الاسمنت.
لكن بمجرد دخول الفندق إجتاحها شعور وانبهار بالتحف والكريستال اللامع والارضية الرخامية والحراس المأهبون للاداء خدمات....لاحظت إيما أن بريت آدامز صار محط أنظار الجميع,كان كل شخص يلكز صاحبه ويشير نحوه ,حتى لو كان يكن مشهورا"يكفيه جاذبيه المغناطيسية التى تستقطب أنظار الجميع بما فيهن النساء طبعا",وللمرة الاولى خطرلها أن تتساءل ماإذا كانت زوجته قد هجرته لانه لم يكن وفيا"ما....وعندما تتذكر بائعات الزهور يبدو لها هذا إحتال لايمكن" ولو كانت الحالة هكذا ,فلماذا لم تأخذ زوجته ساندى معها؟..
هناك أسئلة كثيرة تريد الاجابة عليها,ولانبريت آدامز مزهو مصدرها الوحيد للمعلمومات في هذه الحالة يجب أن تكبح جماح فضولها.
سمعت أحدا"يناديها ولمحته يقف عند المصعد وبسرعة لحقت به وبعد دقائق وعندما اشارت لوحة المصعد إلى الدور الثامن عشر قال لها ((إنزلى هناك حيث غرفتك ,أما ما غرفتى ففى الطابق التالى)).
بحلق جاف سالتة ((هل ستعود إلى المستشفى بعد ان نرتاح؟))...بمجرد أن ارتاح لكننى أود أن أعود بمفردي ))...((سأرتاح لوذهبت إليها هزكتفيه ((سأخذحمام وأحلق ذقنى وأتناول إفطارى ,ولو أردت المجئ معى إستعدى بعد ساعة ونصف )) ..كانت غرفة إيما اكثر من قدرة كلمة فخمة على وصفها,وكان الحمام شيئا" من الآحلام ,جدرانه مرآة,وبانيو دائرى بصنابير ذهبية على أشكال الدولفين ....
القت بجسدها لتغطس في مياه الدافئة ,بعد ذلك تسلت خارجة وإرتدت ملابسها,وترددت في طلب الافطار لغرفتها أم النزول ووجدت على تسريحتها قائمة بخدمات الفندق :المطاعم الفرنسية والبرازيلية والبارات الفاخرة ,والجزيوم وحماماتالساونا , ولاسواق الفاخرة ....
قررت عندما تحين لها الرصة أن تشاهد كل ذلك...وإرتدت ملابسها,وهي تتناول حقيبتها سمعت طرقات الباب ودخول الجرسونه وهى تدفع تروللى الطعام....
صاحت مندهشة ((لم اطلب شيئا"))وتذكرت أن بريت آدامز هو الذى فعلها.غزها سرور وسعادة وهى تفكر في قيامه بذلك خشيه أن تنزل إلى البار,وقالت سألعب نفس لعبته ,وأحاول معرفة المطعم الذى سيتناول فيه غذائه وعشائه وأتجنبه في المعد المحدد ...كانت في إنتظاره أمام عارضة المكتب والصحف ولمحت نسخة صحيفة التايمز,وباقى المجلات وعادت لتشاهد الناس القادمين من المصاعد ولمحت بريت آدامز قادما" في أبهى حله ,بنطلون صوفى لطيف وسويتر بنى بحواف زرقاء,وكأنها ترى شخصا"غريبا" غريبا"عنها,وحاوت تخيل رد فعلها لوكان غريبا"فعلا" ورأته يخلب العقل بحسن مظهره وثقة البالغة بنفسة التى تذهب بعقل أى إمره!!أرعبها الذي أخذتها افكارها إلية وذهبت للحاق به , بلأعصاب باردة.
منتدى ليلاس
كالعادة لم يخطو خطوة واحدة ناحيتها,ويظل يراقبها بنصف إغماضة عين مما جعل مستحيلا"عليها التكهن بحقيقه أفكاره. واعترفت أنه يبعث فيها دفئا"غريبا"وهي تذكر تلك الكمات النابية التى قالتها له وولم يرد لها الصاع صاعين كما يحدث عادة!!....سألها بلهجة عادية ((أتشعرين الان بالانتعاش ؟))...أومات بأدب ,وذهبت معه ألى سيارتهم ,وهي بجواره تفحصت ملامحه وودركت أنه يبدو أصغر من عمره الفعلى رغم الهالات تحت عيونه وحول جاننبى فمه ..ولكنه يبدو غير سعيدا"الان,وشفتاه تلتويان وكأنه يشمئز من العالم تسألت أهذاهوا لسبب لاختياره مهنه الموت ؟رغم ذلك فحياتة لاتخلو من عاطفة إتضحت أثناء مرض إبنته ساندى ,مما يكفى لتكذيب مزعم الانسة أويتون.لكن ماذا عن الاشياء الاخرى التى فرق بين والى ساندى ,بل أمها السيدة آدامز هى التى هجرت زوجها حتى قتلت ولقيت حتفها...وهذا طبعا",هو السبب في استغراقة في السباق. عادة ما ينهك الناس انفسهم في عملهم كوسيلة لأنسة أنفسهم ونسيان احزانهم ..أم بدأ ذلك معه قبل رحيلها,ويصبح هذا السبب في هجرها له
كان فضول إيما قويا, لتعرف حياة مخدومها ماضيةوخاضرة مستقبلة ,لكنها قالت لاشأن لى به,ويجب التوقف عنان التفكير فيه...
سألها ((ماذا تقولين ؟))...فزعت وأدركت أن صوتها خانها وارتفع في غيبة إنتباهها ,ولذا ردت بأول شئ خطر لها ((كنت أفكر مما قلته بأنك لاتحب أن يقود أحد بك السيارة,وأنا مندهشة لأنك لم تستأجر سيارة أتوماتيكية ))...أجابها ((أعصابي لاتتحمل إزدحام ريو,هذا ما أمكننى فعلة لمكافئتك ))ضحكت حتى تعالت قهقها فيها ....قال لها ((أول مرة أرى أسنانك ,رغم أنك كنت ستأكليننى بهم !!***ضحكت ببراءة ((تصورنى وكأننى شرسة جدا"))....أنت شرسة فعلا"))...((فقط عندما اكون على حق ))...وصلوا المستشفى ,وابلغوا أن الدكتور فيهلو الذي يرعى ساندى يريد التحث معهم, وفي الطابق الاول وفي غرفتة الجانبية قابلوا الطبيب وهو رجل لطيف الحديث فيبداية الاربعينات تقدم للترحيب بهم ...بدأ حديثة ...
((ساندى تعاني من التهاب شعب هوائية ,والساعات القادمة حرجة جدا"))تجمد قلب إيما وتعاى ضرباته في اذنيها سأل بريت آدامز الطبيب ((ماهي فرصتها في الشفاء يادكتور؟ولا تعطيني املا"خادعا" اريد الحقيقة؟))....((أفهم لكن ليس من السهل تحديد ه لكن يجب أن اقول أنها خمسين بالمائه))...((إذن يجب أن أبقى هنا ))...((طبعا"))إتجه الطبيب الى الباب ((هل تريد أنت وزوجتك رؤية ساندى ؟))
منتدى ليلاس
ردت أيما وهي تسير خلفهما ((أنا مربيتها))...وعند دخولهم الغرفة الصغيرة المليئة بالأجهزة المخيفة وجدوا ساندى في خيمة بلاستيكية,وعيونها مغمضة, جسدها مغطى ,بمجرد دخولهم إبتعدت الممرضة عن السرير وتحدثت مع الطبيب بكلمات قليلة الذى إتجه ليفحص الطفلة...تبعه بريت آدامز ووضع يده فوق البطانية ,نطقت الطفلة ((بابا!!))كان صوتها هامساطط خافتا" والتفت أبوها وفي خطوتين كان بجوارالسرير,وركع حتى حاذى وجهه وجه أبنتة وقال بصوت مرتعش ((مرحبا" ياملاكى ,ظننت أنك نائمة ))...((كنت نائمة..أين أنا؟))...((في مستشفى في ريو))...((هل جئت هنا معى ؟))
كان صوت ساندى مبحوحا" ضعيفا"وملات الدموع عيون إيما,ودعت من كل قلبها أن يدرك مغزى سؤال الطفلة ...رد ((طبعا"انا معك,أنت حبيبة بابا,ولم اكن لادعك تجئين وحدك))
((هل إيما هنا يضا"؟))....((هي خلفى))...إبتعد حتى يتيح لساندى أن ترها وخطت إيما ناحيتها((مرحبا"ياحبيبتي,لايمكنك تخلص منى بسهولة!!...سأظل هنا حتى تصبحين بأحسن حال وتعودين إلى المنزل ))
حاولت ساندى أن تتحدث,لكن بمجرد إنفراج شفتيها ,سقطتراسها على الوسادة وتجمد جسدها,وصاح أبوها ((ياربي !!هل هى...)).....
اجابه الدكتور فيلهوا((نائمة)) وهويتناول معصمها ليقيس نبضها .((لم ترتاح منذ راتكم ,ةلانها تعرف أنكما هنا ...وابتسم .....الطفلة متعلقة بأبويها وهذا يفيد حيثما يفشل العلاج الطبي ))...((اخشى أننى اكن قريبا"جدا"منها))...((ليست المسألةكم الوقت الذى تقضية معها ..بل حرارة المشاعر نحوها ))...((لم أسمح لنفسى بإظهار مشاعري نحوها ))...إستمعت لااعترافه,وإمتلا قلب إيما بالشفقة عليه,فليس من السهل على رجل مثله أن يعترف هكذا,وهى تعرف أن شعوره بالذنب هو الذى اجبره ,كنوع من التنفيس...رد الطبيب ((ألان طفلتك تعرف أنك تحبها ...وهذا كل مايهمها ))...((هل تعرف بصراحة أنها أدرككت ذلك ؟))...((بدون شك...أنظر ..كيف تنام بهدوء..وفي سلام ..هذا لم يحدث لها إلابعد مجيئك ))....((لمعت جفونه ...أدركت إيما أن الدموع بللتها ,وفي صمت فتح الطبيب الباب ((هناك غرفة في نهاية الطريفه يمكنكم الانتظار بها ))...((لوحدث تغير ,هل ....))...((فورا")) ..ظلت إيما وبريت بقية اليوم في المستشفى ...واندهشت لانها لم تتوقع من رجل بمثل حركتة وحيوية أن يبقى جالسا" طلية تلك الفترة ,وندمت على كل ماتفوهت به من اتهامات له ....تكررت مرات ذهابه للاطمئنان على ساندى والتحدث مع الممرضة المصاحبة لها .
وفي نهاية اليوم سالته إيما ((هل تفصل ان اذهب إلى الفندق؟))..رد حاسما"((بالتاكيد لا,تسعدني صحبتك ))..ولاانه لم يتحدث معها طيلة ذلك الساعات لم تستطع تصديقة,وأضاف هو((أقصد ,إيما رغم صمتك ,فالتوتر والقلق واضح عليك))...((هذا مدح ممزوج بالذم ,لكنه عموما"افضل من الذم الخالص !!))..ضحك لأول مرة ((الافضل أن تنادينى بابريت ,بعد الحقائق التى دفعينى بها أظننا لم نعد غرباء!!))...هو على حق ,يجب أن تناديه بدون تعليق....((اشك في ذلك ...لقد أوضحت في شخص بمالايقبل الشك))...((لقد كنت وقحة ومتطاولة جدا",يامستر....يابريت أنا في غاية الاسف))
((لا ,لاتتأسفى !!ولايجب,كل شئ قلته صحيح,لكن ..لتركيزى على المستقبل, اليس كذالك؟))....((أنت غير ملوم على مرض ساندى ))....((اشعر اننى المسئول,لوكنت أسعد ربما لم يصبها هذا المرض))
...((.السعداء..يمرضون ايضاط,وسوف تشفى ساندى وتتحسن ...د\فيلهو قال أن وجودك يساعدها على سرعة الشفاء ))...((شكرا"..على كلماتك الرقيقة الوعظية,انت فتاة عظيمة ياإيما))...
تورت خجلا",واطرقت براسها تنظر الى مجلة فوق حجرها ....سالها دون توقع ((كيف كانت حياتك قبل مجيئك هنا؟))...((كانت حياهاكثر كدرا"وتعاسة من هنا))....((كدروتعاسة ؟...لكنك تعشين مثل راهبة في دير!!))...((شبة راهبة !!أعيش في منزل عجيب مع دستة رجال مبتذلين!!))....((من منهم لم تنظرى إليه نظرة ُانية...فيما عدا بيل ودائما"تتباعدين عنهم ))...ادهشها دقة ملاحظتة ولكنه رفع حاجبية وقال ((أنا أرقبك ياإيما,في الواقع ,حتى أتحيد لك الخطأ,وتظرين حقيقتك !!لكنك خيبت رجائى,لم تتعرين أبدا"في البكين,عندما كنت تأخذين ساندى إلى الحديقة ولم تنضمى لعمالى وهم يشربون في المساء!!))
(ماذا كنت ستفعل لو فعلت أنا ذلك ؟))...((أعيدك حيثما جئت ...بعد كارثة......المربية السابقة لم أعد أطيق تكرار ذلك))....((0ياله من تعسف الاتظن ذلك؟...هل كان شريكى سيعاقب معى ؟))..هز رأسه ...وعلقت ((لااعتبر ذلك عدلا"!))...((في خبرتي دائما"المرآه هى النى تبدأ اللعبه !!))...إسترجعت كل اللاتي شاهدتهن معه وقالت بحسم ((الرجال دائما"يجيدون المرآه التى يبحثون عنها وتليق بهم ))
((هل هذا غمز وتعريض بى؟))....((حسنا"أنا.....))....((أنت على حق ,في السنوات الاخيرة كنت استمتع بلذاتى حيثما أريد ))..أبعدت عيونها خجلا",وتشككت أن صراحتة بسبب اجهاده وأنه سيندم بعد ذلك ....وساد الصمت بينهما لفترة وظنت أنه نام ...وعندما قامت لتحضير مجلة فوق المائدة رأت عيونه مفتوحتان....وقالت ((يدهشنى جلوسك هادئا"طيلة هذا الوقت !))...((أحاول ,فلقد وجدتها افضل وسيلة للاسترخاء ))...((هل تتعلمت من أحد؟))....((منرجل هندى علمنى اليوجا))...(((لااستطيع تخيلك واقفا"على رأسك مثلهم!))...((لم أفعلها ,والرجل الهندى كان طيارا"!!لوتعلمتها ربما تساعدك في تركيز على الجوهر))..((مثلما تفعل أنت مع بائعات الزهور!!))..
((هن صائدات المشاهير ـولايعنين لي شيئا"))....تبدو ساخرا"!!))...((فعلا"ياعزيزتي ,أنا ساخر ,كما قلت لك حب المرآه هو عاطفة لاتلفت لها ,ولاتعني لي شيئا" اكثر من الرغبة الجسدية ))...((لكن الحب كان ألدافع لاعظم إنجازات الرجل ))...عارضها ((بل الرغبة الجسدية ,بمجرد أن يجعل الرجل نفسه آسيرا"للحب يغرق في أغلال العبودية ))...وقف واعتدل ,وذهبت هي لتقف بجوار النافذة.
إقترح بريت ((لماذا لاتذهبين للتجول في ريو ,أنت لم تشاهدى المدينة ))...((لست مستعده نفسيا"))...((لو....))..توقفت ندما"
لمح قدوم الممرضة وسألها بصوت مرتعش ((ساندى؟))...((استيقظت وتريد أن تراكم )).نظرت إلى إيما ((تريدك أيضا"))...إسرعت إيما وهي سعيده لكنها حزنت عندما راتها مستلقاه في سريرها.سألها ابوها ((تشعرين بتحسن ياصغيرتي ))...((مازلت أشعر بالم عندما أتنفس ...مدت يدها إليه ....متى نعود إلى المنزل يابابا ؟))ليس قبل ان تتحسنين وتعودي معى ))..أشرق وجهها البرئ بأبتسامة وجذبت يد أباها على خدها ((أحبك بابا ))..((وأنا احبك ))وأرتعشت يده وهو يقبل جبينها همست ((هل إيما هنا ؟))...((أنا هنا ياحبيبتي ,يجب أن تتحسنى بسرعة أنا متلهفة عليك ))....((يمكنك أن تعتني ببابا ))...
أجابتها إيما بمرح ((هذه مهمتك ,يجب أن تستريحى الآن ,ياعزيزتي .سنراك مرة اخرى ))عادوا إلى غرفة الانتظار وأوشك النهار على الرحيل وجاء الدكتور الساعة الخامسة والنصف ليبلغهم أن حرارة ساندى انخفظت وهي مازالت نائمة ...واضاف ((ليس أمامكم ماتفعلونة هنا ...الافضل لكما أن تعودو الى الفندق ,وسأتصل بكمل هناك كلما جد جديد ))....تقبلو أقتراحه وعادوالى قصر بلازا لم يطلب بريت من إيما العشاء معه ,وعندما عادت ألى غرفتها قررت النزول إلى المطعم ..لم لا ؟
ولكنها تراجعت ,وهى تتحير في شخص بريت وجاذبية التى سحرتها وقالت لو إنضمنت وراء عاطفتى ربما تكون هى رغبة السماء حتى يقلع بريت عن السباق المميت !!!

 
 

 

عرض البوم صور وهوبه   رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 04:20 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131896
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: وهوبه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وهوبه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهوبه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل الخامس

((جبل السكر )):


إنتهت إيما من أفكارها وخواطرها الشاردة على رنين جهاز التلفون وخفق قلبها واسرعت لترد,وإرتاحت عندما تعرفت على صوت بيل ..قال لها ((إتصلت فقط للاطمئنان عليك ,تحدثت مع بريت وقال أن ساندى تتحسن ))...((فعلا",لكنهاصعيفة جدا"وهذا يرعبنى!))...((لاتخافي ,دائما"الاطفال هكذا ,وهي طفلة عنيدة )) ..سالت ((كيف تسير امورك؟))...((تمام بدون وجود الريس,ماذا تفعلين؟))...((مترددة بين العشاء في الغرفة أوالدهاب إلى المطعم ؟))...((انزلي ,يجب الاتختبأ فتاة رقيقة مثلك في غرفة نومها ؟))...((أنت رجال السباق السيارات أفكاركم دائما"تسير في إتجاه واحد!!))...((دعك من السبا قات , وستكونين بخير))...ضحكت ((شكرا"على اتصالك ومداعبتك لكنك لست هنا ويؤسفنى ذلك ))..((تقولين ذلك لأننى بعيدا"جدا",لكن لو كنت في الطابق التالى لأغلقت الباب عليك في وجهى !!))...((أظنك تعتبرني فتاة رجعية وساذجة ))...((أظنك لاتحبين ,عندما تقعين في الحب لن تتراجعي))...ظل تعليقه يدور بذهنها طويلا"حتى بعد إنتهاء احديثهما ...هل هو على حق ؟ فعلا"لم تعش أبدا" قصه حب أبدا",فهي لاتدري كيف يكون الحب ...حتى الذين تعرفت عليهم في الكلية التربية ,لم يجذبها أحدهم ,لدرجة أنها خافت من عدم علاقاتها للرجال الذي تتمناه أبدا"!!قالت بصوت عال((إذن سأظل وحيدة وهذأأفضل من الرضاء بالنصيب !!))...ولكنهل تقنع بذلك ؟حياة العزوبية وعدم الزواج وإنجاب أطفال تملا"حياتها ,يالها من حياة تعيسة !!...
منتدى ليلاس
تصفحت دليل الفندق لتختار مطعما",يضفى عليها البهجة ,وإختارت مطعم الامازون بأطعمتة وأطباقة البرازيلية في افضل أجواء محلية ,وقالت ستكون فرصة سيئة لو وجدت بريت هناك !!فهولم يدعوها على العشاء,حتى ولوفي منزله...إرتدت فستانها المحبب لها ,وذهبت إلى المطعم ((الامازون )) فعلا"إسما"على مسمى ,لم تتخيلة أبدا",كان عبارة ممر طويلة ضيقة بها مقاعد برازيلية وموائد بظللها حشائش طويلة ,وأحد الجدران زجاجية حيث ينساب الماء على سطحها,ليجعل النباتات والحشائش والزهور كما في القنوات تماما"!!عندما إقتيدت إلى مائده صغيرة ,بالقرب من الجدرا الزجاجي,وتوقعت أن خدمها لن تأتي بسرعة لاانها إمرآةبمفردها,وهذا مايحدث عادة في المطاعم البرطانية لكنها إندهشت لسرعة مجئ الجرسونات حولها ,وكانت القائمة طويلة ورغم وجود ترجمة انجليزية وبعد محاولة للتركيز عليها طلبت منهم أن يتركوها وحدها حتى تختار ...إنصرف إثنين وبقى الثالث بجوارها وحاولت أن تتجاهل وجوده ,لكنها لمحت إنعكاس ظلال على القائمةوتضايقت من سلوك الجرسون ورفعت رأسها لتفاجأأنه بريت آدامز !!وارتعشت القائمة في يدها ,تمنت ألا يلحظ ذلك وطوتها في يدها ,وقالت ((مساء الخير لم اتوقع أنك ستتناول طعاما"مبكرا"))...((هل هذا سبب إسراعك لتجنبى؟))...((كيف استطيع توقع إختارك لأمازون ؟لم نتاول أبدا"عشاء"معا"في منزلك يامستر ...بريت ,ولم اجد مبررا" لأفرض نفسي عليك لمجرد وجودنا في نفس الفندق ))...((أذن قررت تناول عشاءك بمفردك لتوفرى على صحبتك وعناءها ؟...أم غير ذلك؟))
(يه ,لا!!كيف تظن ذلك؟إفترضت أن لك أصدقاء كثيرين هنا ,وأردت لإأفرض عليك وجودي ))...((لم أشعر ابدا"باننى مجبر على مصاحبة إمرآه!!لكننا هنا معا"من أجل ساندى ومعك اشعربسعادة اكثر ))...
أضاف ..((سنختار مائدة أخرى ))...في لحظه , انتقلو اإلى مائدة أكبر ,في نهاية المطعم, وجاء كبير الجرسونات ليخدمهم بنفسه ...سألها بريت ((هل طلبت شيئا"؟)) ...((كنت متحيرة في اختارى, ربما أنت سنختار أفضل منى ...لا أعرف شيئا"عن الطبخ البرزيلي ؟)) ...((هو خليط من الطبخ البرتغالي والهندي وغرب افريقيا مختلف تماما"عن بقية بلا أمريكا الجنوبية التى تتميز بخليط طعامها الاسباني والهندى ))
((غرب افريقيا!!هذا مدهش ورائع !!))...حتى لو تعرفين تاريخيك ,في الماضى كان الافارقة يساقون هنا عبيدا"لهذه القارة ,والبرازيل البلد الوحيد التى بقيت تقافتها وثراثها الاصيل ,ولهذا ستجدين أطباقا" عجيبة مدهشة ))...((يبدو أنك مغرم بالطعام ))...((الطهى أحد هواياتي))...ارتفعت حواجب إيما دهشة ,الطهى هذا جانب خفى من شخصيته!!....غمغمت ((لا استطيع تخيلك واقفا"أمام فرن ساخن !!))
((لاأفعل ذلك ,أنا سريع في الطهى ,قانع كفئ وماهر !!))...((متواضع أيضا"))....((لااؤمن بالتواضع ولا أرى شخصا" يستحقه ))...((أومأت ...أنت على حق ,أنت تطالنا بأن نحب أنفسنا ,اليس كذلك ؟))..((هل نحن؟))...((طبعا"...حبك لجيرانك كما تحب لنفسك ))...((وأن لم نحب أنفسنا ....))تلاشى صوتها وهي ترى وجهه يتقلص وأدركت انها أخطأت طريقها ومشت على سلك مكشوف !!
لكن أين؟واضح أن هناك ...بحيرة أستيا ئة ومنطقة حزينة لمستها بكلماتها داخلة...
قالت بسرعة ((يجب أن نطلب عشاءنا ,الإسيصرف المتردوتيل عنا !!))أبعد افكاره السوداءبجهد جهيد وقال ((هل تردين تناول لحوم ؟))....إبتسمت((تقصد انك تريد افضل مافي العالم ؟)) ....((طبعا",ولاتزعجى من تعليقك القادم ))...((ماهذا؟))...((هكذا تفعل النساء عادة!!))...وإضاف...((((أراك تعودين لطبيعتك القتالية ياإيما , لكنن أرفض السماح لك بمشاغبتي وأنا آكل ))...((تناول القائمة وقال ((فانياس رائع هنا , وهو خليط من السمك المطهي في لبن رائب وزيت نخيل ))...((يبدوممتعا"))...((سأطلب أيضا"))....ويمكننا طلب كانجا فهي حساء الدجاج نبدأ بها))...((سأطلب أيضا""))
(( أظنك تسافر كثيرا"؟))..((نعم))...((الم تتشوق للاستقرار في بلاد واحد؟))..((أنا لايقر لي قرار ؟))...تذكرت قدرتة على الاسترخاء شعرت انه لايقول الحقيقة تماما"))...
وصل الطعام ليقطع حديثهما مؤقتا",تذوقت الحساء الرائعة الشهية وكذلك باقي الاطباق ..بدا بريت سعيدا"عندما إمتدحت الطعام ..وتناولت العصير وهو يقول (( يصدرونه الى انجلترا ))...أظنة فوق طاقه محفظتى ))..((لكنه لن يثقل كاهل مليونيرك عندما تقابلينه))...((ماالذى يجعلك تظن ذلك ))...((السيت كل الفتيات كذلك ؟))...((كم هو محزن أن تفكر هكذا!!))..هز كتفيه ((على الاقل المرء يعرف من الذى يلائمه ))....تذكرت جرحة الدفين الذى يجعلة يسخر من كل شئ لأن زوجته هجرتة وتركت له طفلة ,فهل هربت لأسباب مالية !!))واصل حديثه ((لم يكن الما ل هو معيارك فما الذى تبحثين عنه في الرجل ؟))..((لست واثقة ,لم استقربعد))...((إذن فكرى ))عقد يديه معا على المائده وهو يراقبها....قالت في النهاية ((شعور متبادل ,أظن أن الصداقة والتفاهم ضرورية جدا"))...((وليس الجنس؟))
((هذا أيضا",ولاأظن أن من الضرورى التحدث عن ذلك ))...((لم لا؟العلاقة الجسدية المتوافقة هامة للزواج الناجح,بدون التكافؤ سيفشل الزواج وتذروه الرياح !!))....((أثق في تفكيرك هذا فأنت دائما"لاترى في النساء سوى رغبتك!!))...((حقا",وربماأجل غير مناسب لمناقشة هذا معك))...((أنت الذى طرحت الموضوع للنقاش ,يسعدنى الاأتحدث في هذا ))....((وهذا هو الشئ الغريب فيك ,معظم النساء اللائى عرفتهن يحبين الحديث حوله وحول أنفسهن ,لكنك فتاة غامضة سرية مثل نهر سيبريا))...((أنا لااشبة تلك الالفاظ!!...ولم اسمع عن نهر سبيريا ))...((نهر متجمديتدفق وينساب مياهه عندما تشرق الشمس ))ضحكت لمتعة حديثة ((يجب أن تضحكي كثيرا"يإيما ...فهو يظهر جمالك ))...((أنا ممتنة لمديحك !!رغم نفاقة !!))....((ليس نفاقا",أنت جميلة لم المح ذلك إلا ليلة مهاجمتك لى ,أعنى ذلك حرفيا"!!))...ارتجفت وعرفت في حمرة الخجل ((لاتخجلى منى ))...((توقف عن مغازلتي يابريت فأنا لااريد أن تطردنى بيدى طائرة إلى انجلترا !!))...((سأختلق لك عذرا"))...((افضل الاتفعل ذلك ,فلن يجدي ,عموما",العواطف مسألة ليست وفق إردة أحد ))...((هل أنت عملية دائما"؟))...((أحاول ذلك ))...((ياللشفقة ))...((وصل الجرسون ومعه صينية الحلوى وتفحصتها وداعبها بريت ((أظن أن الهوى يأتي دائما" بعد الفاكهة ))...ضحكت,وتواصل حديثهما حتى نهاية العشاء حتى قدمت لهم القهوة وتطرق هو بحديثة عن ساندى ((لقد فعلت الكثير مما أشكرك علية ياإيما لقد جعلتنى أظهر حبى لساندى وهو أخرشئ كنت أريده ))...((كيف تقول ذلك وهو الذى أنقد حياتها ؟))...((لأن شفاهها سيتزايد لو حدث لى شئ))...كان الكلام على طرف لسانها لتذكره أن بامكانه الاقلاع من السباق ,ولكنها تذكرت إجابته السابقة, أنه رجل أسير فكرتة ويجب أن تتقبل ذلك.
منتدى ليلاس
((انظر يابريت ,أوفقك أن فقدانك شخص تحبة شئ مميت ,لكن هو شعورك بعدم الحب ..وحتى اليوم هذا كان شعور ساندى ...لكنها الآن تعرف أنك تهتم بها ..لقد رأيت طريقة تعلقها بك وتقبيلها يدك ))....((ولن أدعها تتحكم في حياتي,لقد وصلت إلى قمة السباقات بسبب رفضى لاى ارتباط أو إلتزام عاطفي وأود الحفاظ على ذلك ))...((لايمكن!!لقدتعهدت لساندى بذلك ولو تراجعت ونكست وعدك ربما يحدث لها شئ,ولن تسامح نفسك أبدا"))...((تمنيت لولم أستمع إليك !!يجب أن ابتعد عنها )) فقدت إيما أعصابها ((أرفض أن تحملنى اللوم على شئ فعلتة بنفسك ..فأنت بنفسك الذى صممت على إحضارها للمستشفى ,وحملتها طيلة الرحلة,لم يبدى شئ افعلة ))...((بيدك كل شئ ...جعلتينى أشعر بالذنب ))...((الذنب كان موجودا" فقط جعلتك تدركة))...أزاح مقعدة ((لنخرج من هنا,ونذهب إلى المستشفى )).
تبعتة صامتة ,وهي مقدره سبب غضبة وهي تعرف أنة لن يتراجع عن شئ ...هذا المره كانت هناك سيارة أخرى في إنتظارهم ,قادها بنفسه..علقت ((يالها من سيارة فاخرة))...((لم أر المحرك بعد!!))..((مظهرها وشعورى بها ))..((أهكذا تقيم النساء السيارات ؟))...((بنفس طريقة تقيم الرجال للنساء ))...((هل هوايتك التلميحات ؟))...((مرة ثانية؟))...((تستمتعين بإثارتي !!))...((أسفة,لكنك كنت صريحا"))..((ليس دائما",لكن شيئا"في شخصيتك جعلني أحدث كثيرا"))...سالها ((أى نوع من السيارة تركبين؟))...((لاأقود السيارات ابدا"))...((تمزحين !!))..((ابدا",لست بحاجة لسيارة ,أسير مسافة بسيطة إلى المدرسة التى ..اعمل بها ولو أردت الذهاب لااى مكان هناك ..المواصلات العامة ))...((يالك من فتاة ,قانعة ))...قطبت جبينها وتذكرت همومها ((لاداعى للابتئاس ,أقصد أن أمدحك القناعة شئ نادر هذه الايام ))...((وهل أنت قانع ؟))..((مايكفينى للحفاظ على ذاتى كما هى ,لسوء الحظ ,معظم النساء لايتقبلن الامور على علاتها ,يريدن تغير كل شئ وكل إنسان ...بأجبتة أجاب على العديد من الاسئلة التى تدور بخاطرها وبدأت تشكل صورة لمسيرة زواجه الفاشل ..واضح ان زوجة كاننت تكره إسلوبه في الحياة ولقد قاوم جهودها لتغيره ..طلب منها ((الايمكنك أن تمسكى لسانك؟..أنا انتظر دفاعك عن بنات جنسك ))
((لايمكننى ,النساء يحببين تغير الاشياء فعلا"شئله علاقة بغريزة الامومة على ماأظن ))...((هذا عذر مقبول ولا يفسر شيئا"!!))توقف امام الاشارة الحمراء ووقفت بجواره سيارة صغيرةوسقائقها الشباب انهمك معه في حديث جاد واصلا المسيره سألتة ((على ماذا يشكرك؟))..((لاشئ,هو ميكانيكى موتوراتويتحدث عن بعض التجديدات في الموديل ))..((لكنة شكرك فعلا",أفهم بعض البرتغاليى !!))..((المؤتورات من تصميمنا ,فالسباق يكشف مزايا عيوب السيارات ,فالسباق ليس مجرد متعه فقط كما تعلمين ..نحن نجرب مدى سرعة السيارات,وهذيساعدنا على تأمين السيارات ))...((عندما تقول نحن أفهم انك تقصد انك ؟))..هز راسة ((بل أقصد نحن ,فريق السباق كل شخص له دورة الحيوى جدا"..ولقد حققت شهرتي بفضلهم ,بدونهم أنا لاشئ))..أظمن أن سيارت آدامز هى أمن سيارة على الطريق ))...((تود أن تكون كذلك ))...((مؤكدأن أباك فخور بك ))...وأنا فخوربه ,لقد بدا"شركته ,ونحن نتوسع فيها الان ))...
أطبق الصمت عليها وشردت إيما في خواطرها وحمدت ربها على الوصول إلى المستشفى بهذه السرعةوجدو الدكتور فيلهو في اللوبي وتقدم ناحيتهما بسرعة ((أخبار سعيدة , ياصديقي ))..وهو يضع يده على كتف بريت ((ساندى ,مارأيك؟ تحسنت وذهب الخطر ))..((اشرق وجه بريت بالسعادة ,ولمعت عيونة وأصبحت كالذهب المنصهر,ولمعت إيما الدموع الى تحاول حبسها في مآقيها وساله بصوت مرتعش ((هل يمكننى أن أرها ؟))...((ربما تكون نائمة لكن اذهب إليها ))..اتجه بريت إلى المصعد ,ولم يجده ,قطق السلم عدوا"...ظلت إيما مكانها , لوكانت ساندى مكانها فالافضل ان تتركههى وحدهما ...سألها الدكتور ((هل كنت مع ساندى من فترة طويلة ؟))((منذأسابيع,لكن حب طفلة لايحتاج وقتا"))..((كم هى حقيقى ))..ظلت تثرثر معه حتى عاد بريت ..وملامحة أكثر راحة مما توقعت إيما سأل الطبيب ((متى تظن أن بأمكاننا العودة بها إلى المنزل ؟))...((ليس بهذه السرعة !!لكننا لن نتركها لحظة بعد أن نتأكد من تحسنها ))نظر بريت إلى إيما ((هل تريدن أن تذهبي لرؤيتها؟هى مستيقظة ))سأدعها ترتاح وأراها غذا"))
خارج المستشفى ,توقف بريت وتلفت حوله,كما لوأنه يشاهدالمشهد لأول مرة ...ثم خطا ناحيه سيارته لم تنتبه إيما الابعد أتجاوزت السيارة الفندق,ولكنه فسر لها ((فكرت أن أخدك لمشاهدة منظربديع في ريو,مشهد سياحي ))...ذهبوا خارج المدينة وبدأوا تسلق طريق صاعد للجبل بالسيارة؛كانت اضواء السيارة تشق حجب ظلام الليل حتى تواقفوا على مرتفع على يمين المدينة ..وقال لها :((ستشاهدين افضل لوخرجت من السيارة ؛لكن أحذرك الجوعاصف ))...((لايهمنى ))...فتح الباب وخرجت,وعلى الفور ندمت لان الرياح كادت تطوح بها ,تطاير فستانها ,وتناثر شعرها حول وجهها وعادت إلى السيارة,لكن يدان قويتان جذبتها من خصرها وحملتها خلف صخرة تحجب الرياح...لم يكن بريت مبالغا"عندما قال أنه مشهد نادر ورائع فالاضواء تسطع وسط بحر من الظلام,تحتهم المدينة,خلفهم جبل قمر السكر,
أسودفي ضوء القمر ,وعلى قمتة ثمثال السيد المسيح باسط ذرعية ليبارك المدينة تحته...قالت بأنفاس لاهثة ((المنظر لايصدق,شكرا"على إحضارك لى هنا))...((يسعدنى ؛لكن يجب أن تعودإلى السيارة أنت ترتعشين ))...عادوا إلى داخل السيارة حيث الدفء,وحاولت إيما تسوية شعرها المتناثر قال لها((أتركيه هكذا,يعجبنى وهو منثور؛يالههمن لون غير مألوف هل هو طبيهي؟))..((طبعا"))..امسك بشعرة بين إصابعه ((جميل جدا"؛وكذلك أنت ))..للحظات ظلا ينظران لبعضهما,لم تستطيع معرفة لون عينيه في ضوء الخافت وشعرت وكأن نظراته تستقر في أعماقها وقال لها((أتمنى لو أظل انظر إليك طيلة اليل ))
منتدى ليلاس
وتلاقت الشفاه وقبلها وقال لها ((قبلينى ))...((لماذا ))...((ربما يعجبك ذلك ,القبلة تستحق المحاولة ))....وتساءلت في سرها لماذا أتراجع واتباعد؟مجرد قبلة لامهنى لها ,لن يبقى لها اثر ))...وعندما تمادى بقبلاته محاولا"تجاوز ماهو مسموح به...صاحت له ((لا,يابريت ,لا!!))...(((لاتعاندى,أنا بحاجة لك ))...شردت بخواطرها هل يظننى من السيدات اللاتى يعرفهن ...الرخيصات !!لقد قال أنه لايؤمن بالحب بل الرغبة فقط!!..((يالك من طفلة صغيرة !!))....((أناأصغرمنك بثماني سنوات فقط!!))...((لكننى اكبر منك بكثير في الخبرة ياعذرائى الصغيرة !!))....((كيف عرفت !!))...((من سلوكك))...((قد يكون ثمثيلا"))...((في هذه الحالة ...)))أعاد المقعد للوارء وامسكت هي بالباب لتفتحه لتهبط من السيارة ..وصاحت ((لا!!))....ضحكثم أعاد المقعد مكانه....((هل تسخرين من خبرتي يا إيما ياعذائى البرئة ))أدار محرك السيارة وانطلقت ,وقطعا الطريق تحت ستار الصمت حتى وصلواالفندق ,وهما في طريقهما الى المصعد ,فكرت في كل الفتيات يطاردنه,وارتعشت من الإنفعال والغيرة ونزلت من المصعد عند طابقها واندهشت عندما سار خلفها إلى غرفتها حتى اوصلها وقال لها ((طابت ليلتك ياإيما))...وعاد...وبمجرد أن اصبحت بمفردها أسرعت أمام المرآه,وقالت :آه ياربي ,ماذا أقول هل أحببته هل سيحبنى ؟...القت بنفسها فوق السرير وقالت نعم أحببته ,تحبه كما هو,وبكت وهي تذفن رأسها في الوسادة,وقالت يجب أن أعود إلى انجلترا, كلما طالت فترة بكائها فلن تنساه بسهوله يجب أن تخبره في الصباح باحضار مربية غيرها لانها سترحل وقالت لنفسها يجب ألا أصارحه بحبي؛ومن حسن الحظ بمجردأن تتحسن ساندى ستبتعد عن طريقها,ولن تتمكن من رؤيته وهو وسط عاله!!
وقالت لن أسمح له حتى لوحاول,لن يقترب منى ,لن يقبلنى بعد ذلك أبدأ",وعادة لتغالب نفسها على النوم بينما غلبتها دموعها التى انسابت أنهارا"!!..

 
 

 

عرض البوم صور وهوبه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a racy affair, مكتبة مدبولي, المربية الحسناء وعدو المراة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روبيرتا ليج, roberta leigh, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية