كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فى الساعة الخامسة يوم الخميس التالى وجدت كريستينا نفسها حائرة أمام دولاب ملابسها المفتوح على مصراعيه لقد مرت أكثر من عشرين دقيقة تحاول أن تجد الثوب المناسب ولكن لم تحدث المعجزة بعد كل هذا الوقت.أن القليل من الملابس التى تملكها كان مستعملا كثير وعمليا ولا يصلح لقضاء سهرة بعد أن جربت كل الأطقم المتاحة وأستبعدتها واحدة بعد الأخرى لجأت الشابة إلى طلب المعونة.إتصلت بكارين فى مكتبها وعندما عثرت عليها قالت لها :
-أرجوك أن تعذرينى لمقاطعتك ولكنى بحالة إلى خدمة هل أنت مشغولة جدا ؟
-إلى أقصى درجة ومن رأسى إلى أخمص قدمى كما هى العادة ولكن لدى بعض الدقائق....ماذا هناك؟
-إن بيك سيصحبنى إلى فيلا روما الليلة
-هذا رائع يا كريستينا إنها أرقى فى هسوستون إن الأمر يتطور إلى الأمام مع ذلك الإيطالى فما هى إذن المشكلة؟هل أنت بحاجة إلى كوصيفة شرف؟
ردت كريستينا ضاحكة :
-لا...ليس لدى ما أرتديه.....أنت أكبر منى فى الحجم ولكنى قلت لنفسى ربما كان لديك طاقم يناسب السهرة أو أن تكون لديك بلوزة تتماشى مع الجيب الأسود الخاص بى...حسنا أى شئ
-فى أى ساعة سيمر ليصحبك؟
-فى السابعة ونصف
-لابد أن أستقبل أخر مرضاى....هيا أغطسى فى البانيو وتعطرى وساكون عندك بعد ساعة
عندما أنتهت كريستينا من غسيل شعرها كانت صديقتها قد وصلت وعلى ذراعها كومة من الملابس فوق شماعاتها وحقيبة من البلاستك فى اليد الأخرى أخذتا تجربان الملابس فى حجرتها وجدتا ثوبا أرجوانيا ساحرا على كارين وللأسف كان طويلا جدا ولونه فاضح بالنسبة لكريستينا وأخر بدا مضحكا على جسدها وأى من حمالات الوسط والصدر كانت أما غير مناسسبة فى الحجم أو اللون قالت كريستينا :
-ماذا سأفعل يا كارين ؟أنه سيحضرخلال نصف ساعة
قالت صديقتها السمراء وهى ترفع أصبعها لأعلى :
-ليس هناك مشكلة لقد أحتفظت بالأحسن للنهاية
أخرجت السمراء من الكيس البلاستيك من الحرير البنفسيجى كان فاتنا جعل كريستينا مذهولة وهى تتخيله فوق جيب بسيط وواسع كان الصدر مطرزا بالزهور والأوراق من الحرير وطرفى الكمين والصدر وأسفل البلوزة محدد بشريط من الدانتيلا قالت السمراء:
-فاتن ومبهر أليس كذلك؟خالتى إيرين التى تعيش فى فرنسا أرسلته لى فى عيد الميلاد المجيد أن السيدة العزيزة لم تستطيع أن تتقبل فكرة أن الثوب ضيق وقصير على ولازالت تعتقد أنى لازلت فى حجم سن الثالثةعشر....هيا جربيه
كان مضبوط وأخذت كريستينا تدور وهى ترتديه أمام المرآة ثم خفضت نظرها إلى قدميها الحافيتين :
-الحذاء؟!!!!
أخذت تبحث فى الجزء السفلى من الدولاب وأخذت صندلا ذا كعب عالى بلون بيج فاتح وأرتدته وسألت :
-ما رأيك؟
-مذهل كالرعد....كيف ستمشطين وتعدين شعرك
أوهـ...إننى....
-هذا ما توقعته أجلسى ودعى أصابعى الساحرة تعمل أخذت تمشط الشعر الأشقر وقالت :
-يبدو أن عليك أن تكونى جادة مع بيك لأن أمامك عملا فى الغد -ليس عندى محاضرات غدا لأن جميع أساتذتى مشتركين فى مؤتمر دالاس وعندما أخبرت بيك بذلك يوم الثلاثاء أصر على أن يصحبنى إلى مكان ما
-أوهـ وكذلك مساء الثلاثاء ؟
-إنه لم يحضر إلا مدة ساعة ومعه سلطة وطعام خفيف إذا أستمررت فى مقالته فإن الأمر سيستمر بى بإن بدينة أننا نقضى وقتنا معا فى الأكل وغسيل الملابس
قالت كارين وهى ترفع أحد حاجبيها :
-هل هذا كل ما تفعلانه ؟
أحست كريستينا بخديها يشتعلان خجلا وهى تتذكر قبلاته العديدة ومداعباته اللطيفة يوم الثلاثاء الماضى بعد العشاء تجاهلت السؤال وأدارت وجهها لليمين ثم اليسار وهى تعجب بأنسدال خصلات شعرها فوق ظهرها
-برافو ألف مرة يا كارين تسريحة رائعة ورلقية
أستخدمت أحمر الشفاه عندما طرق جون الباب :
-لقد وصل بيك يا أمى
-سأهبط خلال دقيقة
لقد أتت ساعة المصارحة وإكتشاف الحقيقة أحست كريستينا بيديها مبللتين من العرق وتكونت قطرة عرق على جبينها قالت لها كارين :
-لا داعى للخوف...أنت فى حاجة إلى بعض البودرة حول العينين هناك....بهدوء أنت ستقلبين العلبة
أخذت كريستينا نفس عميقا ورفعت عينيها نحو صديقتها التى كانت تتيه خيلاء وكانها أم فى أول حفل راقص لأبنتها قالت كريستينا :
-اللعنة! هذا أول موعد غرامى لى من ثلاثة عشر عاما يا كارين وهو ما يجعلنى أبدو خرقاء وأعتقد أنه من الأفضل أن ألغيه
-ما هذه الأقوال الحمقاء حسنا أنت عصبية بعض الشئ وهو أمر طبيعى جدا ولكنك لن تلغى الموعد بالتأكيد هيا تعالى إننى أموت فضولا كى إلقى نظرة على ذلك العملاق
أنفجرت الصديقتان فى الضحك ثم نزلتا متشابكتى الذراعين للقاء بيك وبعد عملية التقديم قال بيك :
-هذه إذن هى النجمة التى أرسلتها العناية الإلهية والتى ستقضين معها أمسية الأثنين إننى أحس بغيرة منك وسعيد أن أتعرف على أفضل صديقة لكريستينا
فحصته كارين بدقة بدأت بقدميه اللتين تنتعلان حذاء أسود لامعا مرورا بحلته الداكنة اللون إلى شعره الفاحم ثم قالت لكريستينا :
-إنه رائع....هل لك أخ يا بيك؟
-أقترب من كريستينا ولف ذراعه حول كتفيها وقال :
-نعم عندى واحد هو ميشيل المحامى ويعيش فى شيكاغو وعند مروره قريبا على هويستون يمكننا أن نخرج جميعا معا
سعدت كريستينا داخليا عندما رأت صديقها يودع كارين فى أدب وهو لا يستطيع أن يرفع عينيه عنها وعندما وصلا إلى الخارج فى الأمسية الرطبة والحارة أخذ يدها ورفعها إلى فمه :
-أنت فاتنة الليلة
-شكرا وأنت جذاب أيضا وأخشى أن تهرب معك كارين
رد عليها بأبتسامة :
-لا توجد لديها أى فرصة يا حياتى....أنا ملكك كلى
ضحكة عندما أنطلقت السيارة وهى تحس بالفخر أن تكون معه
-سأذكرها بذلك
-أننى مع ذلك أقدر صديقتك أنها مباشرة تماما أليس كذلك ؟
-نعم مباشرة جدا وهذه من نقط إشتراكنا رغم إختلاف أخلاقنا.أننا مرتبطتان منذو أن تعرفنا من سبع سنوات وكانت قد إبتدأت لتوها فى مهنتها وعندما غيرت الحى الذى كانت تسكن فيه معى ظللنا صديقتين
دارت المحادثة طوال الطريق إلى المطعم حول أصدقائهما القدامى وعن مجرى حياتهما الذى تبدل وعن ذكريات الطفولة التى أصبحت بمرور الوقت حكايات مضحكة
عند وصولهما فتح الباب للشابة فارس يرتدى خوذة ودرع وقادها بيك عبر فناء محيط بتماثيل رومانية فاخرة ونافورات مضئية كانت فى أنتظارهما مضيفة باسمة مرتدية صندلا ذهبيا عند بداية المدخل
-مساء الخير يا سيدة بوندر مساء الخير يا سيد بيك أنا فيستا أرجو أن تتفضلا وتتبعانى
تبعاها وسط ممر محاط بأشجار الصنوبر فى أوانى فخارية وهما يقابلان رجالا ونساءا يرتدون زيا ملونا ويحملون صوانى عليها مشهيات كان هناك عبيد نوبيون وقد دهنوا أجسادهم بالزيت ويرتدون ثياب قصيرة ذهبية ويحملون جرار الشراب فوق أكتافهم أو ثابتون يحركون مراوح من ريش النعام فوق الزبائن كان عبير العيد ينتشر فى المكان
مـــــــنــــــتـــــديـــات ليـــــلاس
|