كاتب الموضوع :
fati_mel
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ضغطت روان القماش على بشرتها مرحبة بالبرودة المهدئة . منتديات ليلاس
قالت بصوت متكسر "شكرا لك ....ارجو الا اكون اتلفت الثيلب فهي لبوبو "
قال ولف وهو يضع قطعة قماش اخرى تحت الماء "اذا تلفت فساستبدلها لك "
-والستائر ....والسجادة .....
قال بعنف مكبوح "تبا للستائر والسجادة ...سننظفها "
نظرت روان باجفال الى عينيه الامعتين الخضراوين وكانهما عينا وحش مفترس وجف فمها لكنها قالت بثبات "القهوة منتشرة عليها ...سارفع ...."
-كيف حال كتفك؟
تلسعني قليلا ...لكن لا باس
-هل تحتاجين الى طبيب؟ منتديات ليلاس
ابتلعت ريقها "لا ...بالكاد هذا حرق ...اترى ؟"
ورفعت زاوية المنشفة فلاحظ ان الاحمرار بدا يختفي من على بشرتها .
قالت مترددة "انا على ما يرام..."
ولم تتمكن من الكلام بسبب شعور بدائي قضى على ما سواء من الاحاسيس .
وحذرت نفسها "تذكري كان طوني ثريا وجدابا كذالك ....وقاومت لتقضي على مشاعرها ....لكن طوني كان ماكرا يحب السيطرة ويسعي لان ياخد بالقوة ما لم تكن لتعطيه بملء ارادتها
وكيف تعرفين ان ولف ليس مثله؟
استدارت عنه وهي تضع القماش المبلل على بشرتها مجددا ....واصغت الى حدس عنيد يؤكد ان ولف لا يسعي للتملك كما كان طوني يفعل .
وهي بتاكيد لم تشعر بمثل هذا الاعجاب المدهل نحو الرجل الاخر ...ومع انها رضيت في البدء باعجاب طوني الصريح الا انه لم يلزمها وقت طويل لتدرك ان اعجابها لم يكن عميقا في الحين ان نظرة واحدة من عيني ولف الخضراوين ايقضتها من سبات عميق واعدتها الى الحياة حاملة دعوة مذهلة محفوفة بالمخاطر . منتديات ليلاس
لقد احس ولف بما انتابها ...وقراه في اللون الاحمر الذي صبغ وجنتيها فيما لاحظت هي ذلك في عينيه
قال "دعيني ارى "
وانتظر وهي تكشف عن بشرتها مجددا .
خفق قلبها وهو يلمس كتفها وانتشرت في جسمها حرارة كتمت الانفاس في رئتيها قال بقسوة "لا تزال بشرتك ساخنة ...عندما تسخن هذه المنشفة ضعي الاخرى مكانها "
ارتاعت روان لتجاوبها معه بهذا الشكل وراقبته وهو يخرج من المطبخ ...بسرعة غيرت المنشفة ووضعت الاولى على خديها السلخنتينولم تسمعه يعود لذا قفزت حين تناهى اليها صوته الساخر والنبرة التي لم يستطع اخفائها كما لم يستطع اخفاء اللمعان المفترس في عينيه حين قال "تختبئين ...روان ؟" منتديات ليلاس
اخفضت القماشة عن وجهها وقالت "لا"
اراها انبوب اخضر قائلا "هذا معجون "الالوي فيرا"وهو ممتاز للحروق الصغيرة هل تريدين وضعه على بشرتك في الحمام؟"
اصطبغ خداها باللون الاحمر لكنها اجابت "اجل ...ارجوك وساخد قميص بوبو وانا في طريقي الى الحمام "
-لقد نقعته في ماء بارد ساتيك بواحد من قمصاني
لم تشا روان ان ترتدي قميص ولف ...فهذا تصرف حميم جدا لكن بشرتها انكمشت لفكرة ارثداء ثياب مبللة في طريق عودتها الى البيت فقالت بصوت مكتوم "شكرا لك " منتديات ليلاس
|