كاتب الموضوع :
fati_mel
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لم يعد العمل محور حياتها الوحيد لكنها كافحت بعناد لان الاستسلام للحزن يعني ان طوني انتصر .
وحين كان يرسو يخت بين حين واخر في الخليج كانت تكره نفسها بسبب الامل المجنون الذي يجعلها تهب لتلتقط المنظار بيدين مرتجفتين ...وتزداد خيبة املها حين لا ترى "سيرس"
والان كانت ترتدي ثيابها لحضور معرض اخر لها ..فهل سيحضر ولف؟ منتديات ليلاس
ولماذا يحضر ؟اخدت تتزين بيد حذرة فيما اختلط الترقب في ذهنها بالترقب ...لعله الان في الجهة الاخرى من العالم يتفاخر بزيادة حسابه المصرفي .
تجمع الناس في المعرض يتحدثون ويضحكون فيما قلة منهم تتفرج على المعروضات .
حملت روان كاس عصير في يدها محاولة الا يبدو جليا انها تبحث عن وجه معين بين الحشد .
بقيت روان تتلفت حولها لكن مع تقدم الامسية تقبلت فكرة ان ولف لن يصل . منتديات ليلاس
وظنت نفسها مستعدة لذلك لكن البرد والالم العميق راحا يتدفعان عبر كل خلية من خلايا جسمها واخدت تتفجع على حب لم تحصل عليه ابدا
جاء صوت بوبو من خلفها مترددا "روان؟"
فرسمت روان ابتسامة على شفتيها واستدارت "نعم؟"
وجمدت حين التقت بعينين خضراوين في وجه منحوت من الغرانيت وتملكها فرح قوي جعلها تترنح قوة مشاعرها ولهفتها وترتا اعصابها الى درجة غير محمولة .
قالت بوبو بسرعة "سبق وتعرفت على ولف ....ساحضر لكما ما تشربانه " منتديات ليلاس
لم ترها روان وهي تبتعد وبدا احساسها بالراحة يتلاشى امام اشتعال النيران في قلبها ...وسالت بصوت يكاد يقارب الهمس "ماذا تفعل هنا ؟"
لكنه سمعها وقال "لقد تعرفت على اثر الجرح"
وفتح الكتيب الخاص بالمنحوتات ليدلها على الصورة .
كانت صورة لجدع جسم سمته( الحب) وعند الكتف تماما اثر جرح لمسته مرة
تاملت عيناها وجهه فلم تجد سوى التصميم لا يلين في عينيه وفي قسمات وجهه وفي خط فمه الذي لا رحمة فيه
قالت "لم اعرف ابدا كيف اصبت بهذا الجرح "
وتساءلت عما اذا اغضبه اعلانها الجرء او انه قرر تجاهل ما قالته . منتديات ليلاس
لكن اذا كان الامر كذلك لماذاجاء؟امل ضعيف برز مجددا واضفى اللون على خديها .
قال بصوت هادئ ومن دون انفعال "لم تساليني ابدا ...لقد فعل طوني هذا ...حين كان في حوالي العاشرة من عمره ضبطته يلعب بسكين فمنعته لكنه غضب ورماه علي وانا ادير ظهري " منتديات ليلاس
اخدت نفسا عميقا مرتاعا ...لكن ولف هز كتفيه .
-لقد اصيب بالذعر حين اصابني وهرب
وصاح صوت انثوي بحماسة "ولف"
احنى راسه للمراة محييا وتذكرت روان حمراء الشعر لكن ولف امسك مرفقها قائلا "اسف تيسا ...لكننا على وشك المغادرة "
رافقته روان الى الباب وهي لا تزال اسيرة ذلك الفرح المتصاعد المفاجئ ثم توقفت بعناد قائلة "لا....انتظر...."
قال بقسوة "تعالي ....دعينا نخرج من هنا "
-بوبو... منتديات ليلاس
قال بتصلب "انا اسف يجب ان اتكلم معك لكن لو رغبت في البقاء هنا فسنبقى "
بعد نظرة سريعة الى تعابير وجهه ردت "سوف ...من الافضل ان نخرج"
لم يلمسها مجددا وعندما وصلا الى الباب الخارجي قالت "اعتقدت انك لت تاتي "
فقال من دون ليونة "كان عليك ان تقومي يالخطوة الاولى ....طوني الحق بك الاذى وكان علي ان اثبت لك انني لست مثله " منتديات ليلاس
ادرك دماغها وغريزتها ومشاعرها انه يقول الحقيقة .
بقيا صامتين الى ان اوقف سيارته في موقف مبني سكني ضخم وصعدا في مصعد خاص الى الطابق الاعلى ...سالت روان "كيف حال امك؟"
-طبيبها لا يتحدث عن معجزة لكن ما حدث يبدو معجزة بالنسبة لي انها افضل بكثير .
-انا مسرورة لهذا.
ولم تستطع التفكير بشيء اخر تقوله .
وما ان اصبحا في الشقة حتى تلاشى كل المنطق من راسها ...اغلق الباب خلفهما وادارها بلطف لتواجهه ثم قال بخشونة "كنت انتظر هذا منذ تركتك "
هزت روان راسها متوترة ومتوقعة نظرت الى عينيه الرعدية .
كانت مشدودة اليه كفراشة تجدبها شعلة نار ... منتديات ليلاس
|