كاتب الموضوع :
fati_mel
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
مدفوعة بحاجتها الى الابتعاد عن الرجل الذي هددها لتوه بان يدمر حياتها سالت بسرعة "هل ترغب بتناول الفطكور يا جيم ؟فنجان شاي ؟"
-لا شكرا لك اراك فيما بعد
وصعد الى سيارته الشاحنة ملوحا بيده فمدت روان يدها الى الكيس قائلة "ساخد هذا "
قال ولف "انه ثقيل جدا "
ورقبتها عيناه باهتمام شديد وراح بريقهما الذهبي الخفيف يلمع تحت رموشه الكثيفة "روان ....قولي لي ....هذا كل ما عليك ان تفعليه " منتديات ليلاس
حاولت روان ان تسيطر على نبضاتها التي تسارعت حين ابتسم لها ابتسامة مثيرة تجعل اي انثى تفقد القدرة على التفكير .
فردت بهجوم معاكس وسخرية لاذعة "ارجوك ارحل يا سيد تالامنتس فانا لا احتاج الى اي شيء منك لا مالك ولا مساعدتك ..."
قاطعها "انا واثق من انك لا تحتاجين شيئا لكن والداي علماني ان اساعد االمراة ....واحمل عنها السمكط الثقيل ....ماذا تريدين ان تفعلي بهذه؟"
وسارت نحو المنزل فلخق بها
-ضعها في المغسلة ارجوك . منتديات ليلاس
واخدت السكين فمد يده وقال "سافعل هذا "
-لاباس ....فلا اعتقد ان لديك خبرة....
قال وقد صر اسنانه "من اين جئت بفكرة انني مدلل عديم الفائدة وغير كفؤ؟"
ردت بحدة "لم يقل طوني اي كلمة تنتقص من قدرك "
سرها انها استطاعت ان تخترق درعه البارد
قال والحدة في صوته "لقد كبرت كانسان طبيعي ....كنت اخرج مع ابي لصيد السمك واعرف كيف اشرح السمك وكيف اقطعها "
ومن دون اي كلمة اعطته روان السكين اظهر كفاءة ومهارة اعجبتها لكنها زادت من حذرها لتصل الى حدود القلق .
لكسر الصمت المتوتر سالت "هل لديك شيء شخصي ضد هذه السمكة ؟" منتديات ليلاس
كانت نظرته حادة مثل السكين "لا .....لكن اي شيء افعله احب ان اجيده ...ولا استسلم حتى انتهي "
ارتجفت روان هل هو غاضب ؟عظيم ....وهي كذلك فالغضب يبقى الاثارة بعيدا
وضع ولف سكينه من يده "ماذا ستفعلين بالبقايا ؟"
-سادفنها
-سافعل هذا ....اين؟
قالت بحذر "تحتشجرة التفاح قرب حديقة الخضار "
حين انتهت من عملها غسلت يديها وخرجت . منتديات ليلاس
كان ولف يعيد التراب فوق الحفرة حركة ذراعيه وكتفيه الناعمة الرتيبة كانت تجسد القوة والتناسق فانطلق الالم المعدب في جسم روان .....يكاد يجعلها تركع وقبل ان تتحا لها فرصة الوقوف مستقيمة امسكتها يدان قويتان واسندتاها .
-هل انت بخير ؟ماذا حدث؟
قالت كاذبة "لقد تعترت ....ستصبح هذه عادة .....انا بخير "
تركها وتراجع ....تركها تواجه تاثيره الصاعق والكهرباء الباردة التي تسري في الخلاياها
قال "انتبهي كيف تسرين "
واختلطت ابتسامة بنبرة صوته بحيث بدت الكلمات كتعويدة سحر قديمة ...تعويدة منتديات ليلاس
لتكسر الحواجز وتستسلم على الفور
اوه.....يالله....صرت على اسنانها لتمنع نفسها من ان ترتمي بين ذراعيه .
حبها له اطلق حاجة مفترسة كانت مخفية في داخلها وكشف لها كم هي سطحية وضعيفة وعاجزة عن مقاومة غاز غريب .
لكن ...حتى في اول لقاء لهما لم يكن غريبا بالنسبة لها .
قال بصوت خشن "توقفي عن النظر الى هكذا "
تسارعت نبضات قلبها وانفاسها وحاولت ابعاد عينيها عن وجهه القاسي قال شيئا لم تسمعه ثم مد يديه اليها ليسحقها بين ذراعيه ....واحست بالسكون المتوتر الخطير في احضانه وهو يقاوم ليسيطر على نفسه . منتديات ليلاس
ومع ذراعي ولف حولها وخدها المستند الى صد
ره بدات تفهم بغموض كيف يعطل الجزء البدائي من دماغها المنطق والتعقل كانت رائحته كالمسك .....واذهلتها ضربات قلبه المرتجفة واختلطت مع رائحته الخفيفة مثيرة رائحة البحر النظيفة الاذعة
-روان
منتديات ليلاس
الازدراء في صوته صدمها فخجلت بمرارة من ضعفها الذي ابقاها دون حراك وانتزعت نفسها بعيدا عنه .
تركها وراح يتفرس في وجهها المحمر بعينين لا رحمة فيهما "مهما رميت نفسك على بحماسة ....لن اتوقف عن سؤالك عما حدث حين مات طوني " منتديات ليلاس
وغاب اللون الاحمر من على بشرتها وهي تتمسك بغضبها لتجيبه بحدة "لم افكر ابدا ولو للحظة انك ستتوقف "
تطلع الى وجهها ...وابتسم من دون ان تصل ابتسامة الى عينيه "اذن لا فائدة "
هزت كتفيها وقالت ساخرة تتجاهل اللمعان في عينيه " لقد وضبت بعض السمك لك واعتقد ان لك فرنا في مركبك الفاخر "
فرد بكل برود "فيه كل المعدات الحديثة ...واذا كانت هذه اشارة الى انك تريدين ان اغادر فما عليك سوى قول هذا "
اجفلت للتحدي الناعم في صوته لكنها لم ترد على تحديه
هز كتفيه قائلا "لدي اعمال اقوم بها على اي حال لكني لا انوي الرحيل في وقت قريب " منتديات ليلاس
بعد خمس دقائق اختفى السمك في يده ....وبينما راح لوبو يئن استدارت روان وقالت بانزعاج "من الافضل ان يجري بيننا حديث عن الولاء ..على اي حال يمكن لهذا ان ينتظر الى ان اقوم بعمل يكسبني المال "
لكنها بقيت تحت الاشجار تراقب ولف وهو يصعد الى يخته قبل ان تستدير وتعود الى المشغل ...حين تهاوى عالمها من حولها في الماضي وجدت السلوان في عملها .
الا انها لم تستطع ان تستقر حتى انها لم تدر دولاب الخزف.
و بدلا من ذالك التقطت قلما و بدات ترسم لتدرك بعد خمس دقائق انها ترسم وجه ولف ... اغمضت عينيها قليلا و حاولت ان تتذكر ملامحه بدقة و تعقب النور و الظل على قسمات وجهه و اخذت ترسم بدقة عضلاته و بنيته لكن بالرغم من مهاراتها في الرسم الا انها لم تستطع ان ترسمه جيدا . منتديات ليلاس
و اخيرا جلست و عيناها مغمضتين تفكر بقسماته القوية و تحاول متعمدة ان تطبعها في راسها بحيث تتمكن من استعادة الصورة بمجرد ان تغمض عينيها .
نباح قصير حاد من لوبو دفعها لتقف ظنا انه جيم لكنها رات ولف طريقة سيره و قساوة وجهه جعلتاها تشعر بالبرد .
التقته عند باب المشغل و سالت " ما الامر ؟ " .
قال بتركيز بارد " امي في المستشفى و يعتقدون انها ستموت هذه المرة ليس لديك خيار روان ... وضبي بعض الثياب هناك هيليوكبتر قادمة لتاخذنا " .
قالت بتعاطف سريع " انا اسفة جدا " . منتديات ليلاس
ثم فهمت ما قاله و اضافت متالمة " ولف لا استطيع ان اقول لها ما حدث ".
للحظة رات غضبا عميقا شرسا على وجهه سيطرت عليه فورا لكن ليس قبل ان تتراجع خطوة مرتجفة الى الوراء .
و بصوت ضرب رباطة جاشها قال " ستدهبين الى اوكلاند حتى و لو اضطررت الى ربطك و اختطافك و حين نصل ستقولين لها ما حدث ذالك اليوم و الا بامكانك التفكير مليا بما ستصبح عليه حياتك ما ان انتهي منك ... امي اهم بالنسبة الي مما ستكونين انت يوما . منتديات ليلاس
قالت بحرارة " لا يمكنك اختطافي " .
نظر اليها نظرة كحد السيف " حاولي منعي الخيار الوحيد هو ان تقولي لي ما حدث لطوني بالضبط ".
و كان يعني ما يقول ... و ظهر التهديد صريحا غير مبطن و بدا قادرا على انتزاع الحقيقة منها انها تفهم المه ... لقد ضحت بطوني من اجل ابيها .
لكن لم يكن امامها يومها اي خيار .
للان صوت ولف قليلاو هو يضيف " اذا كنت تحاولين حماية شخص ما فقد عنيت ما قلته في السابق ... انا مهتم بالحقيقة و ليس بلوم احد . منتديات ليلاس
رفعت نظرها اليه بحدة قرات نضرته الهادئة التي ارضت غريزتها فسالت يائسة " و هل يمكن ان اثق بك ؟" .
فرد ببساطة " اجل " .
ادركت روان بجبن انها اذا قالت له الحقيقة فستسلمه المسؤولية و يمكنه ان يقرر ما يقوله للامه .
استدارت الى داخل المشعل و قالت بصوت متعب " حسن جدا ... ساخبرك " منتديات ليلاس
انتهى الفصل االثامن
|