كاتب الموضوع :
fati_mel
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لزمها لحظة لتترك ما يلزم في الحمام وحين خرجت كانت دفاعاتها قد تعززت من جديد
كان ولف يتوجه بصمت نحوها وبعد نظرة متفحصة قال "تبدين مرهقة ...اذهبي الى النوم ...وسانظف الاطباق"
فجاة احست ان هذه السيطرة الحديدية على النفس تخفي عنفا مكبوتا ومشاعر مخنوقة ....وزعزع اكتشافها هذا مقاومتها واثارها الى حد الياس .
قالت بصوت مختنق "شكرا لك " منتديات ليلاس
قال بدون مقدمات وكان شيئا ما يدفعه لذلك "روان اخبريني عما حدث لطوني ...والا سيبقى دائما بيننا "
علقت انفاسها في حلقها "ماذا تعني ؟"
اصبحت حياتهاالان معقدة بسبب الرجل الواقف هناك ينظر اليها بعينين غامقتين تتاجج المشاعر كلها في اعماقهما ...لم يكن يعدها بشيء ...ولن تستطيع اعطاءه ما يريد رغم تلميحه الى مستقبل ما لهما معا وما يحمل من اغراء لها
قالت بضجر "ليس لدي ما اقول لك "
وتوقعت فورى غضب وربما المزيد من التهديدات لكن رموشه غطت عينيه لثانية وحين ارتفعت لم تعد ترى فيهما سوى الغموض لامع اخضر
-هذا مؤسف ....ليلة سعيدة روان منتديات ليلاس
قالت "اجل ....امر مؤسف ...ليلة سعيدة "
تمسكت بوقارها واسرعت في تبديل ملابسها وهي تصغي بحذر الى تحركات ولف في المطبخ واحست براحة كبيرة حين اغلقت باب غرفة نومها ورائها
في النهاية استسلمت لنوم خفيف متململ لكن حين راح لوبو ينبح نباحا شديدا استيقظت مدعورة وحدقت عيناها بالم الى الظلام الدامس واخد قلبها يخفق بسرعة في حلقها ..
كان ذهولها قويا بحيث مرت لحظات قبل ان تتعرف على صوت ولف وخرجت متعترة من السرير وركضت نحو الردهة . منتديات ليلاس
كان لوبو قبالة باب الشرفة ورمشت عدة مرات الى ان استطاعت تبيان صورة ولف الذي يقف بينها وبين الكلب ...اوقف امره الحازم نباح لوبو المتوحش لكنه حين سمع صوت روان عاد الى النباح مجددا بصوت مرتفع ملاء الردهة واخد يرن في اذنيها .
حاولت تجاوز الرجل الذي يسد طريقها لكن ولف امسك بها بحركة واحدة خفيفة وسحبها الى ما وراء درع جسده المريض وقال امرا "ابقي هنا ....اسمع شيئا في الخارج "
ردت روان مرتجفة "يمكن ان يكون اي شبء فلوبو يدافع عادة عن المنطقة نفوده بشراسة "
قال ةلف هامسا "هذا يناسب اسمه ....لكن من في الخارج لم يكن حيوانا "
وسجلت عيناها بعد تعودهما على العتمة صورة الذكر الواقف امامها ...كتفان عريضتان وصدر يضيق ليصل الى خصر نحيل .... منتديات ليلاس
تراجعت بسرعة الى الوراء وقالت بصوت اجش "انه دائما ينبح على شيء "
-انه لا ينبح على لا شيء الان ...ساخرج و....
-لا
وقعت فريسة مشاعر لم تكن قادرة على تفسيرها فاخدت نفسا عميقا واكملت "لقد هدا ..وكائنا من كان في الخارج فقد ذهب "
حين لم يتحرك ولف تملكها احساس مفاجئ بالاختناق وبالخطر فابتلعت ريقها لترطب حنجرتها الجافةوتابعت "ستتاكد من هذا صباح الغد "
وتلاشى التوتر الثقيل قليلا مع ذلك بقي ولف ينتظر بجمود وبحس بدائي ومع ان لوبو لم يعد يزمجر الا انها احست بحذره . منتديات ليلاس
وقالت "اعتقد انه من الافضل لنا ان نعود الى النوم "
هبة ريح اخرة ضربت المنزل فاهتزت النوافد وولولت الجدران وكانت روان قد استدارت حين تعالى صوت متاوه مستعجل يكاد يصرخ وتبعه صوت ارتطام بالارض .
وجن جنون لوبو وركضت روان الى الباب لكنها لم تصله لان ولف امسك ذراعها وقال امرا "ابقي حيت انت ....يبدو كصوت شجرة ...ومن الخطر جدا الخروج "
-شجرة منتديات ليلاس
ولاحظت بسخرية ان ولف اخد دور الرئيس فما ان يتكلم حتى يصمت لوبو ويتوقف عن النباح
وحل صمت مفاجئ وتحولت الريح الى سكون فقالت بصوت رفيع "انها على الارجح شجرة البلوط القديمة "
استرخت قبضة ولف لكنه لم يتركها "هل هي قريبة من المنزل ؟هل يمكن لاي غصن ان يقع على السقف ؟"
قالت بسرعة لتمنعه من الخروج "لا فالغصن الذي يقلقني في الجانب الاخر ...ولن اخرج في هذا الطقس....ولا داعي لان تخرج انت ايضا "
استدارت بسرعة في الظلام يائسة واحست بدوار في راسها ومدت يدها لتستند الى الجدار فالقت يدا حارة وصدرا رحبا .
امرت نفسها :ابتعدي عنه....لكن الشوق اوقعها في حبائله وفكرت يائسة بانه حين لن يستطع اجبارها على اطلاعه على حقيقة ما جرى .سيرحل .وهذه الحمى والتلهف هي كل ما ستذكره ... منتديات ليلاس.
|