كاتب الموضوع :
أمة اللة
المنتدى :
أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
الفصل الثامن
وطال صمتها واحست بعينى زوجها تتأملانها فى فضول .قالت
وجلست أرقبة ومضى كل شىء فى هدوء شهق شهقة قصيرة واحدة وبدا كأنة يبحث عن الهواء
ففتحت النافذة وسمعتة بعد ذلك يقول أنة لا يستطيع مغادرة مقعدة
ثم أسلم الروح.
وكفت عن الكلام وابتسمت
وكانت الساعة قد بلغت التاسعة الا الربع لا شك أن ديك سيصل خلال دقائق
قال جيرالد: وكم كان مبلغ التأمين ؟
- نحو الفين من الجنبهات وقد ضاربت بة وخسرتة وعدت الى عملى القديم فى المكتب
ولكن لم يكن فى نيتى البقاء طويلا
وبعد بضعة شهور قابلت رجلا آخر أوفرشبابا وأكثر مالا من الزوج الأول
وكان على جانب كبير من الوسامة
فعقدنا قراننا فى هدوء فى مدينة (ساسيكس) وحاولت اقناعة بالتأمين على حياتة فلم يوافق
ولكنة كتب وصية لمصلحتى وكان يحب القهوة التى أعدها لة بنفسى تماما كزوجى الأول.
وابتسمت واضافت قائلة ببساطة:
اننى أصنع قهوة جيدة
وعادت الى قصتها قائلة :
- وكان لى بعض أصدقاء فى القرية التى أقمنا بها فاسفوا لى أشد الأسف حين علموا ان زوجى مات فجأة بهبوط القلب فى احدى الأمسيات
عقب تناول العشاء ولم أشعر بالأرتياح الى الطبيب الذى فحص الجثة
ليس لأنة ارتاب فى وانما لأنة دهش دهشة بالغة لوفاة زوجى فجأة على هذا النحو.
ولا أدرى لماذا عدت بعد ذلك مرة أخرى الى عملى فى المكتب
وأعتقد انى فعلت ذلك بحكم العادة المهم أن زوجى الثانى ترك لى حوالى أربعة آلاف من الجنيهات..
فلم أضارب بها هذة المرة وانما استثمرتها
وها أنت ترى
ولكنها لم تتم عبارتها فقد رأت وجة جيرالد مارتن يحتقن بغتة
وفوجئت بة يشير نحوها بأصبع الأتهام ويصيح بصوت مختنق:
- القهوة .. يا ألهى القهوة لقد فهمت الأن لماذا كانت القهوة مرة كالعلقم..
أيتها التعسة انك عدت الى لعبتك القديمة ووضعت لى السم فى القهوة!
وأمسك بحافة مقعدة وتحفز للوثوب عليها..
وصاح مرة أخرى:
- انك وضعت لى السم فى القهوة..
فوثبت اليكس من مقعدها وتراجعت حتى التصقت بالجدار بجوار المدفأة
كانت ترتجف ذعرا وهلعا وفتحت فمها لتنفى التهمة عن نفسها ثم تريثت..
انة يتحفز للوثوب وسينقض عليها بعد لحظة
استجمعت كل قواها وقالت وعيناها لا تتحول عن عينية:
- نعم اننى دسست السم فى قهوتك والسم يسرى الآن فى شرايينك
انك لا تستطيع الحراك من مقعدك ...لا تستطيع الحراك من مقعدك
آة ليتها فقط تستطيع أن تبقية حيث هو بضع دقائق أخرى
ولكن ما هذا ؟
انها تسمع وقع أقدام فى الخارج وصرير باب يفتح
قالت مرة أخرى
- انك لا تستطيع الحراك من مقعدك ..لا تستطيع الحراك من مقعدك
ومرت بجوارة وركضت الى الخارج لتسقط فاقدة الوعى بين ذراعى ديك وندفورد..
وصاح الشاب فى ذهول :
- يا ألهى ماذا حدث يا اليكس..
ثم التفت إلى الرجل الذى اقبل معة والذى كان يرتدى ثياب الشرطة وقال لة:
- ادخل المنزل وانظر ماذا يحدث.
وحمل اليكس ومددها على أريكة فى الشرفة وانحنى فوقها وهو يتمتم قائلا:
- يا فتاتى العزيزة ماذا فعلوا بك أيتها المسكينة !
فخفقت . أهدابها وتحركت شفتاها وهتفتا باسمة.
وعاد الشرطي فى هذة اللحظة وقال
- لا يوجد أحد يا سيدى سوى رجل جالس فى مقعد وعلى وجهة دلائل الفزع ويخيل إلى
- ماذا؟
- يخيل إلى أنة ميت
|