لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-11, 07:12 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت الام:
" ولانك اكتفيت من تعريض نفسك للشمس الاستوائيه. فانك تريد الترفيه عن نفسك هنا الان"
شعرت تشارلى بالضيق والاشمئزاز. ولم تشأ, ولو هذه المره فقط. ان تكبت انفعالاتها. اذ لا فائده من ذلك على كل حال بعد ان عرفت ام بول اكتشف. منذ البدايه. انها انما تتصنع التهذيب, فقالت:
" لقد جاء تصرف ابن الاخ الوفى. متأخر بعض الشئ"
هتفت الام باستياء:
" تشارلى! ليست هذه الطريقه سليمه للتحدث مع ضيف مستأجر"
انفجرت تشارلى تقاطعها اذ فوجئت بقول امها هذا:
"ماذا؟ هل قلت ضيف مستأخر؟"
يمكن ان يكون هذا صحيحا. وتمنت فى سرها ان ى يكون. ذلك ان امها كانت قد اعتادت. خصوصا ايام الصيف. ان تؤجر غرفه فى بيتها للمستأجرين . وذلك لزياده دخل الاسره القليل. ولكنهك كانوا. عاده, من السياح المتفرجين على المنطفه. او العابرين الى امكنه اخرى, فيمضون الليله ويتناولون الافطا, ثم يتابعون طريقهم. فهم لا يمضون ابدا وقتا طويلا فى ذلك الكوخ. وتنقلت انظار تشارلى بين بول وامها وقد بان فيها الذهول وهى ترى على شفتيه من امارات السخريه والظفر ما جعل قلبها يهوى بين ضلوعها.
قالت الام وقد عزز صوتها اسوأ مخاوف تشارلى:
" ان السيد ساريزن سيمكث عدنا لفتره. لقد سبق واتصل بنا هاتفيا عندما كنت فى الخارج ليسأل هما اذا كان عندى غرفه خاليه فطلبت منه ان يزورنا بعد ظهر اليوم. واننى اسفه اذ لم اكن هنا عند وصوله"
ومضت فى حديثها له بينما كانت تشارلى تحاول. مذهوله غير مصدقه.ان تستوعب هذا لحدث الجديد, وكانت امها تقول:
" ولكن الهر " تشكو" هرب بينما كنت انشر الغسيل. فخفت ان لا يعود, وهكذا خرجت ابحث عنهو وبقيت الاحقه حول القريه لمده ساعه او اكثر حتى كدت اموت من الحر والعطش. لم لا احضر الشاى فنجلس جميعا ونتحدث؟"
ما ان اغلق الباب خلف امها. حتى كانت تشارلى قد تجاوزت نقطه الاحتراس فى كلامها. فتحولت تنظر اليه والشر يقدح من عينيها العسليتين وهى تقول ثائره:
" لمذا نحن بالذات؟ لمذا تريد ان تفرض نفسك علينا؟"قال بوك وقد تمالك جأشه:
" لقد كنت فى حاجله الى مكان فى هذه المنطقه امكث فيه"
كان يتحدث بشكل نطقى جعل تشارلى تصر اسنانها غيظا تمنع بذلك الشعور بالغثيان الذى انتابها. وتابع هو قائلا:
" وقد ارشدتنى عمتى اميلى اليكم امله ان تؤجرونى غرفه. وبدا هذا حلا سليما. وعلى كل, فانا لم اكن اعمل انك تسكنين هنا"
لم تعلق هى على جملته الاخيره. بل قالت:
" هناك ثمه فنادق يمكنك النزول فيها"
اجاب:
" انها جميعها بعيده عن المستشفى"
وكان لهذا الجواب المقنع فقعل الملح فى الجرح الحى, فردت عليه قائله:
" لو كنت مكانك لمكثت فى منزل العمه"
كانت بذلك تذكره بكلمته المتعاليه.امل الاول, حين قال ان البيت والارض هى ملك له. فهو اذا. كان المفروض فيه ان يراها فرضه سانحه لكى ينصب نفسه سيد المنطقه.
احتل الحنق فى عينيها مكان السخريه ليفهمها انه يعرف تمام قصدها. وقال:
" ان منزل عمتى مقفل لمده ثلاثه اشهر"
قالت:
" اعلم ذلك"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 07:13 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت هى الوحيده التى تعلم كم مضى على المنزل من الوقت خاليا من السكان. فقد كانت هى المسؤوله عنه منذ نقلت الانسه ماكنزى الى المستشفى. وهى التى كانت تذهب يوميا الى المنزل للتاكد من ان كل شئ فيه على ما يرام. تنظف حوله. وتطلع على البريد. لقد كان عليها ان تفعل شيئا لكى تشعر بانها تستحق الراتب الذى تدفعه لها الانسه ماكنزى رغم انها لم تكن تقبضه كاملا اثناء مرض مخدومتها هذه.
والتفكير فى رحلتها الطويله يوميا الى هذا البيت. ذكرها بالامل لذى كان يراودها. على الدوام, بان تجد رساله او برقيه تهدئ من لهفه مخدومتها الى تلقيها. وكم من المرات تمنت ان تتمكن ن ان تخبرها ان ابن بنت اخيها الحبيب هو فى طريقه اليها وانها ستراه اخيرا.. وكان استيائها وغضبها من سكوت بول ساريزن يتفاقمان يوما بعد يوم وهى ترى انه لم يكلف نفسه حتى عناء الكتابه الى عمته. وزاد فى ذلك الالم الذى كان يبدو على ملامح مخدومتها كلما كان عليها ان تخبرها بما كان يخيب املها. والان, بعد ثلاثه اشهر طويله.جاء اخيرا لتجد ان شخصيته المتعجرفه التى لا تقر بالندم, هى نفشها التى تصورته بها اثناء تلك الاسابيع. الى حد شعرت معه. تقريبا, بان مجرد الحديث معه, كفيل بان يسبب لها صدمه.
قال:
" لقد فكرت العمه اميلى ان من الافضل ان لا اكون حيدا"
وبدا ان تغيرا غامضا فى لهجه بول اخفى رنه السخريه التى سبق وكرهتها هى منه. ولكن, لتعود بعد لحظه. مره اخرى وهو يتابع:
" لقد اثنت على امك الى درجه كبيره قائله انها طباخه ممتزه"
فهمت الان تشارلى كل شئ, فقالت:
" اه, لقد فهمت, انك اجد اولئك الرجال الميئوس منهم يعتقدون ان فى تجهيز الطعام لانفسهم ما ينافى الرجوله, يلا للصبى المدلل"
ونطقت بجملتها الاخيره بتهكم. وهى تتابع:
" انه لا يستطيع صنع شئ بنسفه.. انه فى حاجه الى امرأه لتعتنى به"
لقه زادت شخريتها عن الحد هذه المره. انزرتها بذلك عيناه اللامعتنان اللتان احالهما الغضب الى فضه ذائبه. ولكنه مالبث ان تمالك نفسه مره اخرى وان يكن بصعوبه اكبر. هذه المره., انزرتها بذلكولكنه مالبث ان تمالك نفسه مره اخرى وان يكن بصعوبه اكبر. هذه المره.
قال:
" ظننت انك ستسرين اذا انا لم امكث فى بيت عمتى اذ يبدو انك تطالبين به لاجل ابن خالتى العزيز الغالى عليك برايان"
كان صوته المتوتر كملامحه. وهو بقول ذلك. يظهر عنف الغضب الكامن فى نفسه مما جعل اعصاب تشارلى تتوتر.هى ايضا, الى حد يقرب من التشنج.
واهتزت وهى تسمعه يذكر اسم ابن خالته. ما اكثر ما اخبرته به اميلى ماكنزى ابن بنت اخيها فى هذه الفتره القصره التى امضايها معا. كانت الانسه ماكنزى لا تزال مريضه جدا وقد منع الزوار من قضاء وقت طويل معها. ولكن, ربما تخطت الممرضات هذه القاعده لمعرفتهن بأت هذا الزائر هو غير عادى وان المريضه كانت دوما تامل فى رؤيته. وكانت تشعر بخيبه بالمره يوميا على مدى ثلاثه اشهر. لعد رؤيته. وتضايقت تشارلى لفكره ان مخدومتها ربما تكون قد اخبرته بعلاقتها بابن خالته برايان مورتن. لماشعرها الخصه.
وقال لها:
" هذا هو السبب اذن فى قوله لى, امس الاول, ان ابن خالتى هو احق بالبيت منى انا"
وتابع بصوت منخفض ينذر بالشر:
" اريد ان اعرف ما الذى تأخذنيهض ضدى"
اجابت:
" اظن الجواب عن ذلك واضح حتى ممكن هو بنصف عقل. هل عندك فكره عن مقدار شوق عمتك اليك؟ وكم كانت تتلهف الى رساله منك جوابا لرسائلى على الاقل؟ انها تحبك الى حد لا تتصوره"
انها لا تسطيع ان تفهم لماذا تحب مخدومتها هذا الرجل الى هذا الحد. ذلك ان سلوكه يدل على انه لا يستطيع ان يفهم معنى كلمه محبه. فكيف له ان يبادل هو حبا بحب؟
عادت تقول وقد ارتفع صوتها بالغضب والاشمئزاز:
" وكانت تظن انها لن تشفى وانها ستمموت دون ان تراك. هل تعرف ماذا فعل هذا الشعور بها وهى مستلقيه وحيده فى سرير المستشفى. وفكر فى انك لم تحمل نفسك عناء الكتابه اليها. دع جانيا ارسال الزهور, او محادثتها هاتفيا"
قال:
" اننى اعمل ان تصرفى هذا لابد ان يبدو بهذا الشكل"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 07:14 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وتملك تشارلى الزعر وهى ترى مبلغ االنزعاج والكرب اللذين ظهرا على وجه بول وهى يقول هذا. هل من الممكن ان يكون ضميره قد تحرك. اخيراو فبدأ يعذبه؟
وتبع كلامه:
" ولكننى شرحت الامر لعمتى عما حدث فى غواتيمالا واذا هى كانت تقبل..." ولم تحاول هى ان تخفى رأيها فقالت:
" انك تعرف جيدا ان عمتك تقبل اى كلام فارغ تعلق بك"
لم تتمالك تشارلى اعصابها وهى تعلم ان تصرفه ذاك قد سبب ثلاثه اشهر من الالم لسيده عجوز كان الجيع يعرفون انها فى طريقها الى الموت. وهو الام يعتقد ان فى امكانه العوده الى مكانه الاول فى حياتهه عمته بمجرد ان يوضح لها الامر حتى الاعتذار لم يذكره. وتابعت تقول
" انك تحرك عمتك باصبعك الصغير. واذا شئت الحقيقه. فاننى اشتغرب اذ ارى كل العطاء من جانبها لك. بينما لا تقدم لها انت شيئا بامقابل"
اذا كان الذى بدا منه. كما رأت تشارلى, نوعا من الندم. او تانيب الضمير. فقد تلاشى كل ذلك ليبدو عليه الغضب البارد وهو يقول:
" واظنك الخبيره بكل طبيعه تصرفاتى؟"
شعرت تشارلى باعصابها تجارى غضبه ذاك بنفس الحده. لتقول:
" لقد اشتغلت عند عمتك مده تسعه اشهر"
قاطعها قائلا:
" ومازلت تشتغلين كما علمت"
كان فى لهجته وهو بقو ذلكو نبره مقيته حولت معنى جملته البسيط الى معنى اخر مزعج ويحمل نهديدا ما
قال له:
" ماذا تعنى بقولك هذا؟"
قال:
" ماذا اعنى؟"
كان يتصنع البراءه بكل حذر, وتقابلت عيناه الرماديتان اللامعتان بعينيها العسليتين الساخطتين. وهو يتابع قائلا:
"ولمذا على ان اعنى شيئا.با انسه هاريينغتون.الا اذا كان الامر كما يقول المثل,الغطاء يناسب القدر"
قالت:
" اذا كنت تعنى واقعى فى اننى مازلت اعمل..."
قاطعها:
" تعلمين!"
كان تدخلخ الساخؤ مصحوبا بضحكه تكم لاذع وتابع:
" حسنا اذا كنت تسميه كذلك. فانا اكره ان ازيل الغشاوه عن عينيك ولكننى, شخصيا, لو كنت مكانك لما طاوعنى ضميرى ان اخذ هذا الراتب الضخم من يده عجوز فى كقابل عمل تافه"
قالت:
" اننى اعتنى بالبيت"
قال هازئا:
" ما اضخم هذا العمل فى منزل لا يسكن فيه احد. الا تظنين ان راتبك كبير بالنسبه الى وظيفه هى دون مستوى مدبره المنزل؟"
ادركت تشارلى عندئذ ان ما جعله غاضبا بهذا الشكل منها ليس فقط مقابله التى حدثت بينهما امس الاول.وشعرت بذهول ان هذا ايضا يضاف الى العداء الذى يشعر به نحوها. ان عملها عند عمته يغيظه.لقد وصل الى هنا.فى الواقع. وه يضمر لها الكراهيه بصفتها سكرتيره الانسه ماكنزى ومرافقتها. حسنا انها تعترف بانها حين كتبت اليه الرساله الخامسه طالبه منه الاتصال بعمته. كانت اللباقه تنقص تلك الرساله. ولكن ثمه شيئا اكثر من ذلك يبدو انه اعتراض على المبلغ الذى يدفع لها. هل تراه يظن ان راتبها سيجعل حصته فى الميراث اقل؟

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 07:15 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت:
" اننى اكتب لها رسائلها ايضا؟"
لم تكن تشارلى تريد ان تبدو وكأنها تدافع عن نفسها, ولكن يبدو انه اصاب من نفسها وترا حساسا. لقد سبق وحاولت اقناع مخدومتها بان ليس لها ان تستلم راتبا كاملا لما هو الان, فى الواقع, عمل جزئى ولكن هذا ليس من شأنه. وشخصيا وجدت من الدناءه من جانبه. فى اول زياره لعمته بعد اكثر من عام. ان يستوجب عمته تلك عن المبلغ الذى تدفعه لمدبره المنزل. لقد كان الحق مع برايان حين قال ان بول ساريزن هو مادى طماع لا يتورع عن شئ. اجابها هو بصوت ناعم لطيف ينضج شخريه كرهتها هى فى الحال:
" اه, نعم الرسائل"
علمت من دون ان يخبرها احد, انه كان يتذكر الرسالتين جافتين منها. وتابع قائلا:
" لا بد انها كانت تأخذ كثير من وقتك. اخبرينى, هل تحتاجك عمتى الى ان تكتبى الى اناس كثيرين غيرى؟"
اجابت:
" كلا"
كان علينا ان تعترف بذلك.
فقد كان يعرف الجواب على كل جال. ولما شعرت بانها تحشر فى الزاويه دون اى مبرر. استدار اليه ثائره. وقد اشتعل غضبها لان كل ما يقوم به. انها يتعلق بمناقشتها هى نفسها منذ اسابيع مع عمته عندما احتجت لديها على استمرارها فى دفع راتبها كاملا لقاء عملها السابق كمدبره منزل وسكرتيره ومرافقه. فى حين انها لم تعد تقوم بكل هذه الامال.
قالت:
" ولكن الانسه ماكنزى قالت ان فى استطاعتها دفع المبلغ"
قال:
" اه, اننى متأكد من انها قالت ذلك... ولكن, ليس هذا هو الموضوع, اليس كذلك؟"
قالت بحده وقد حدست بغريزتها. بما يريد ان يقول, ولكنها لم تكن, فى الحقيقه, تصدق انه يعتقد فعلا بشئ كهذا. قالت:
" ما هو الموضوع اذا؟"
اجاب:
" لو ان لدين اى نوع من النزهه, لما سألت هذا السؤال. انك تسلبين همتى بالتحايل, يا انسه هارينغتون, محاوله ان تبتزى منها قدر استطاعتك باقل مقابل تقدمينه من ناحيتك"
تملك تشارلى الغضب ولم تعد تدرى ما تقول, فاخذت تقول لاهثا:
" لماذا انت.... انت..."
واعوزتها الكلمات المناسبه فى مثل هذا الموقف, ثم انفجرت متابعه قولها:
" كيف تجرؤ على ان تهيننى فى منزلى؟ اريدك ان تخرج الان وتتركنى وحدى"
ومالبثت, وقد فقت اعصابها تمام,ان امسكت بذراعيه واخذت تدفعه نحو الباب.
قا هو بهدوء دون ان تسطيع زحزحته:
" اه. ولكن هذا غير ممكن كما ترين. انك نسيت ان هذا المكان قد اصبح بيتى. مؤقتا على الاقل"
واذا وصل الامر الى التحدى. فان فى استطاعه تشارلى ان تدعى نفس الشئ. ولما كانت قد نسيت انه ضيف مستأجر. فقد صدمها التذكير بهذه الحقيقه. فتجمدت فى مكانها. ثم ارخت قبضتيها عم ذراعيه كما لو كانتا قد احرقتاها. ولكن الحقيقه كانت اكثر تعقيدا من لك, لامر ما لم تشأ ان تواجهها.
ان ما صدمها. وسبب الاضطراب لها.هو ان تجد ان كلمه " الاحتراق" كانت اقرب وصف لما شعرت به. اذ انه فى اللحظه التى غرزت فيها اصابعها فى عضلات ذراعى بول القويتين. وشعرت بالدفء المنبعث منهما من خلال قمصيه القطنى. احست بما يشبه الصدمه الكهربائيه تشع من اطراف اصابعها الى كل عصب فى جسمها. ليصل الى قلبها فينفص هذا بعنف مما جعلها تخشى ان يتوقف عن الخفقان , لقد ابعدت يديها عنه بسرعه لانها, مهما حاولت الانكار بينها وبين نفسها. اذا هى اطالت بقاءهما لحظه واحده لوجدت نفسها ضغط عليهما ولما استطاعت مقاومه التصرف ابعد من ذلك. ودفعها هذا الشعور نحو هذا الرجل الذى تكن له كل تلك المشاعر المقيته. دفعها الى الشك بسلامه عقلها.
انها لا تستطيع ان ترى ايه جاذبيه فى هذا الرجل. وعندما حدثها برايان عن ابن خالته هذا. نفرت من الصوره التى اظهره بها رجلا انانيا قاسى القلب. وشعرت انها ى يمكن ان تحب اىشئ يتعلق ببول ساريزن. ومنذ ان قابلته لاول مره. بدل ان شكوكها هذه كانت صحيحه. اذ ام تجد ما يغير من نظرتها السيئه اليه. اما ما احدث ذلك الاندفاع العنيف نحوه.. وهزها داخليا. فقد ارغمت تشارلى نفسها على ان تواجه كلمه" الرغبه" اذ انها اكلمه الوحيده التى تفسر ما انتابها من احاسيس غامضه.
قالت:
" اننى لا اريدك هنا"
ولم تهتم لتصرفها الصبيانى ولا للهجتها. وفى اعماقها تغلى المشاعر وخوف قوى مما يمكن ان يحدث لو ان هذا الرجل بقى فى بيتها ينام. ويستريح فى غرفه الجلوس ويتناول الطعام معهم على نفس لمائده..ز ولم تستطع ان تتمالك نفسها من ان تنابها رجفه شملت جسمها راجمعه. لقد كانت الغرفه الى اعتادت امها ان تؤجرها هى بقرب غرفه تشارلى تمام.
عادت تقول:
" يمكنك ان تجد مكانا اخر"
اجاب بجمود واقضاب:
" ام لجد مكانا اخر"
وشعرت هى وكأن هذا الجواب دفعها بعنف الى جدار حجرى. واستدار تواجهه لتذهل وهى تراه يبتسم. ولكنها, بعد احظه, فكرت فى ان( الابتسام) ليش بالشئ المناسب فى هذه الظرف, ذلك ان الابتسام يعنى الدفء ويبعث على الراحه. ولكن ابتسامه هذه بعثت بمشارع البروده فى اعماقها. وتصورتها ابتسامه الافعى قب ان تلدغ ضحيتها.
قال:
" فى الحقيقه. اظن ان العمع اميلى معها كل الحق حين قالت ان الاقمه فى هذا البيت ستناسبنى تمام. وجعلتنى افهم ان امك ستكون مسروره يوجودى هنا, لاشياء تتعلق بالاسك الكهربائيه"
حدثت تشارلى نفسها بانها قد ابتدأت تفهم الان كيف بنى لنفسه تلك السمعه الاسطوريه كونه باحثا محققا لا يقف فى امها هذه المعلومات ولكن, تبا له, فقد كان على حق, لم تكن الاسلاك الكهربائيه فى الكوخ قديمه جدا, ولكن كان يخشى منها من انلاع حريق, فيجب, لهذا, استبدال السخان المركزى قبل حلول الشتاء. وكان اليأس يجتاح امها من العثور على النقود اللازمه للانفاق على ذلك. وكان الايجار الذى سيدفعه بول لغارفته. لا يكاد يفى التكاليف ولكنه يمكن ان يساعد على ذلك, فالان, ثمه حاجه قصوى لاى مبلغ مهما كان تافها.
ثم خطر فى بالها انه, بالنسبه الى شخص يسيئ الظن فيها دون اى مسوغ, اذا هو اكتشف حاجه اهلا الماديه. فسيكون فى هذا البرهان الكافى على صحه شكوكه فى

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 22-08-11, 02:48 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

صباحكم ومساءكم خيرات .. راح اكمل جزء من الرواية عن الأخت بلاك
لأن الصفحات عندها ناقصة وبعدين راح تكمل بقية الرواية
****

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, شيء مفقود, something missing, عبير, كيت ووكر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية