كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثالت
" تشارلى"
وكرر بول ساريزن الاسم بابتسامه راضيه. وتابع:
"ش. هارينغون, شارلوت, حبيبه عمتى... تشارلى"
واجفلت تشارلى للهجته الجديده. والمختلفه جدا التى بدت فى صوته. والتى جعلت من اسمها تهمه وايذانا بتصميمه على انه لن يتهاون مع هذا الامر. وتقبضت يداها على ذراعى المقعد وهى تجيب امها بارتباك:
" اننى هنا.. وثمه زائر عندنا"
انه طبعا, لن يقول شيئا فى حضور امها, ولو ان لمعان عينيه المخيف كان ينبئ انه قد لا يكون الى هذا الحد من التهذيب. اطلت فال هارينغتون من الباب وهى تقول:
"مربحا يا عزيزتى.. اهو مرحبا"
شعرت تشارلى بالارتياح وهى ترى خطأ ظنها السابق بعدما رأت بول يهب واقفا بمنتهى الكياسه. مبتلعا غضبه ليحل مكانه ابتسامه دافئه بسرعه يستحق عليها جائزه الاوسكار. ابتسامه ما كانت لتشك فى مبلغ صدقها لو لم تكن قد رأت, قبل لحظه, ملامحه الغاضبه القاسيه.
قال بول:
" مساء الخير سيده هارينغتون"
دهشت تشارلى للسهوله التى تلاشى فيها الغضب من صوته, ليحل محله الدفء. وتاب هو:
" اسمى بول ساريزن. وقد لتصلت بك هاتفيا من قبل"
فكرت تشارلى بدهشه, متى, يا ترى, اتصل بامها, ولماذا؟ قالت امها وهى تحاول التذكر:
" ساريزن؟"
وفكرت تشارلى فى طبيعه امها هذه, وهى تدخل الغرفه عاقده جبينها ويدها تسوى خصله من شعرها نزلت على جبيهتها. لقد عاشت فاليرى هارنغتون حياتها بشكل فوضوى على الدوام الى حد جعل اعصاب ابنتها على شفا الانهيار.
اخيرا, تذكرت, فقالت:
" اه, نعم, لقد طلبت اليك الانسه اميلى ماكنزى الاتصال بى"
وهنا, لم تستطع تشارلى مقاومه فضولها فسالته:
" الانسه ماكنزى؟ وهل رأيت عمتك؟"
وعندما التفت بول ساريون ناحيتها, وقد لمع الخطر فى عينيه. اعترفت تشارلى لنفسها بانها اخطأت فى تضمين سؤالها معنى الارتياب وعدم التصديق. مكذبه نفسها لمحاولتها السابقه انكار عدائها واتهامها له.
اجابها بصوت كالفولاذ:
" نعم. يا انسه هارينغتون, لقد رأيت عمتى امس.....فهى السبب الرئيسى لحضورى الى هنا"
منتديات ليلاس
كان فى كلمته( الرئيسى) نوع من الوعيد لم تجد تشارلى له تفسيرا . ولعلها لمتشأ ان تكتشف ما يكمن وراءه.
قالت الام محاوله تهدئه الوضع المتوتر الذى لاحظته بين ابنتها وهذا الزائر, والذى لاحظته بين ابنتها وهذا الزائر, والذى, لا شك , قد اثار حيرتها:
" اظنك تفكر فى قضاء بعض الوقت هنا"
استدار وهو يجيبها وقد عادت الابتسامه الى شفتيه مما لطف من قلقها:
" هذا صحيح. لقد طلبت منى عمتى البقاء فتره"
|