لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-11, 02:50 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ورأت تشارلى ان تغضن جبينه لم يتلاش تماما. وتوترت اعصابها وهى تنتقل فى وقفتها متضايقه, من ساق الى اخرى.
فى لهفتها الى تبديد اى شك قد يكون بقى فى نفسه نحوها, قالت:
" هل ثمه امر هام؟"
ثم اسرعت تقول دول تفكير
" اعنى... اننى متأكده من انها لن تتأخر, فاذا شئت ان تنتظرها فى الداخل..."
والان ما الذى جعلها تقول هذا فى الوقت الذى كان اخر ما توده هو ان تجرى مع هذا الانسان حديثا مهذبا الى حين عوده امها التى لا تدرى فى الواقع, الى اين ذهبت وقد يستمر غيابها ساعا؟ ولكن, الوقت قد فات ولس فى امكانها سحب الدعوه, خاصه بعد ان اومأ بول ساريزن بالايجاب قائلا:
" اشكرك, ويسرنى ان اجلس فتره"
خطأ الى الداخل فلم يعد امام تشارلى الا ان تتنحى جانبا لكى تسمح له بالمرور. وفكرت بضيق وهى تلتصق بجانب المدخل لكى تستطيع المرور فى ذلك الممر الضيق دون ان يحتك بها, فكرت فى انه لم يكن يبدو بهذه الضخامه من قبل. ولا بد ان سقف بيتهم منخفض جعله يبدو اطول مما بدل عليه فى الخارج.
قالت له وهى تفتح اقرب باب اليه:
"من هنا"
وتنفست بارتياح وهو يدخل غرفه الجلوس. وسالته:
" اتريد كوبا من عصير الليمون؟"
عجبت للاضطراب المفاجئ الذى طرأ عليها عندما اصبح قريبا منها, وزاد فى اضطرابها وهى ترى انعكاس ذلك على صوتها الذى ساده الارتباك الى درجه ملحوظه. اجاب هو:
" ارحب بذلك اذا لم فيه اى ازعاج"
قالت بسرعه:
" ليس فيه اى ازعاج"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 18-08-11, 02:51 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

والحقيقه انها شعرت بالسرور ببلابتعاد عنه لفتره.
وفى المطبخ, شعرت بضروره تمالك نفسها امامه. لمذا تدع ذلك الرجل يؤثر عليها بهذا الشكل؟ انها لا تشعر نحوه بأيه موده. هذا صحيح. ذلك ان اهماله لعمته ثم غطرسته التى بدت منه امس قد اكدا ان وصف شعورها نحوه بعدم العوده لايفى مبلغ ما تشعر نحوه حقيقه , ولكن ايمكن ان يكون هذا سببا لكى تشعر الان بنفسها به الان عندما كانت تواجهه منتقده امامم البيت الدجاج, قبل امس. اعترفت تشارلى لنفسها بان سبب هذا الشعور الان, رما كان اهتزاز يدها الذى جعل العصير يندلق على المائده. وبعد انتقادها المتهور له. خصوصا ذلك التعليق الساخر المهين الذى القته به قبل ان تتركه. فى ذلك الوقت, لم تتوقع ان يفكر فيها بول ساريزن دون ان شعر نحوها بالكراهيه والغضب. وكانت الخشيه تتملكها من وجودها بمفردها فى هذا المنزل مع شخص بمثل قووته وجبروته فى حال اكتشافه شخصيتها الحقيقيه. وبعث هذه الافكار فى حال اكتشافه شخصيتها الحقيقيه. وبعثت هذه الافكار قشعريره بارده فى جسدها. وجاهدت لكى تحملها ساقاها وهى تعود الى غرفه الجلوس بالعصير. حيث وجدته واقفا يتامل رسوما بالالوان المائيه على الدجدار. وظهره اليها.
عندما دخلت الغرفه استدار اليها قائلا:
" هل هذه الرسوم من صنعك؟"
اجابت:
" كلا, بل هى من صنع ابى"
وجعلت افكارها المضطربه , الكلمات تصدر عنها مختزه وهى تلهث وكانها ركضت نصف ميل. وليست اتيه من مجرد ممر قصير. اشارت بيدها الثانيه الى رسوم فوق. رف مدفأه قديمه, وهى تتابع.
" وهذه الرسوم ايضا"
سالها:
" وهل هو يرسى دوما اشكال الحياه فى البرارى؟" وكان بول الان قد ابتدأ يتأمل صورا لقنافذ وقوارض محاطه بازهار بريه.
قالت:
" هذه افضل اعماله اذ انها تعنى. ان فى اماكنه شرح الكتب التى تتحدث عن الطبيعه وكذلك قصص الاطفال"
قال:
" انها جيده تماما. هل هو ناجح فى عمله هذا؟" قالت وقد سرها قليلا اعجابه هذا:
" ليس كثيرا"
ولم تستطع ان تكبت ضحكه اسف. ذلك ان كلمه ناجح لم تكن لتنطبق على ابيها الذى تحبه بالرغم من الفوضى وعدم التدبير الذى يتميز بهما.
قال:
" هذا غريب, لقد ظننت ان شمه سوقا طيبه تتلقى مثل هذا العمل الممتاز, فهى تحوى, الى رقتها و قوه كامنه, انها حيوانات حقيقيه, وليست مجرد مخلوقات خرافيه جميله"
نسيت تشرالى, للحظه خصومتها له. اذ افعمت نفسها سرورا لاعجابه وتقديره لاعمال ابيها. لقد احبت دوما اعمال والدها جيرى هارينغتون وسرها ان تجد من يشاركها شعورها هذا.
قالت ببطء:
" يمكنه ان يلاقى نجاحا واسعا, ولكنه لا يجاول ما فيه كقايه, فالكفاح ليس من طبعه. انه ليس رجل اعمل, انه يريد فقط ان يعيش بهدوء مستمتعا بحياه الريف التى يعشق, فهو يشعر بالسعاده اذا حصل على ما يكفيه للاستمرار."
قال:
" وهل يحصل على ما يكفى. اعنى.."
والقى نظره متأمله فى انحاء الغرفه, لتستقر على الاثاث المكون من ثلاثه قطع رثه. وسجاده باليه وستائر باهته, مما جعل العداوه السابقه تعود اليها بكل زخمها فيتملكها الغيظ ربما هو يجد كل شئ هنا مختلفا عن شقته فى لندن, ولكنه, بالنسبه اليها, منزلها.
قالت باقتضاب:
" اننا نتدربر امرنا"
ثم انتبهت الى انها مازالت تحمل كوبا العصير فى يدها. فقدمت اليه كوبه بيد مهتزه وهى تقول:
" تفضل"
مره اخرى, لم تستطع ان تزيل الجفاء من نبرات صوتها. وخفق قلبها وهى تلحظ تقطيبا بسيطا فى جبينه, وقد بان ظل من التساؤل فى تلك العينين الرماديتين وعاودها ذلك الشعور غير العقلانى, والحسايه البالغه اللذين احست بهما سابقا ودفعها توتر اعصابها فجأه, الى القيام بحركه لتصحيح امساك اصابعها بالكوب لكى ل تحتك يدها بيده عندما يتناوله منها. لقد ساورها خاطر جنونى هو ان اى اتصال بينهما ربما يجرحها. وكانما سيحرق جلده جلدها.

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 18-08-11, 02:52 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال:
" اننى لم اكن اعنى اى انتقاد بكلامى ذاك"
وكان قد تناول منها الكوب دون ان يبتعد. فكان ان شعرت وكان قربه منها, كما سبق وحدث فى القاعه. هو قوه جباره استقرت على كتفيها تضغطها الى اسفل.
تابع كلامه قائلا بصوت منخفض واثق:
" بل بالعكس, فأنا اعرف ما يحدث من مشكللات لمن يعمل لاجل نفسها دون سلاح."
وقالت:
" اوه, اتعرف حقا ذلك؟"
ومنعت نفسها من اظهار لاازدراء لقوله هذا. فهى تعرف ان ليس ثمه بصعوبه من اظهار الازدراء لقوله هذا. هى تعرف ان ليس ثمه صله ملموسه بين الحياه التى ينتمى اليها بول ساريزن والحافله بالتنافس والتهجم والانفاق على مستوى عالمى, وبين حياه ابيها ونوع عمله الهادئ الشاعرى, لقد كانت اميلى ماكنزى دائمه التحدث عن عمل ابن اخيها هذا.مما جعل لاسمه نوعا من الاثاره. فهو قد اختار الحياه الراقيه كمراسل من البلاد الاجنبيه وهو لهذا, دائم التنقل من بلد الى اخر. ومجموعه قصاصات الصحف التى جمعتها عمته من كتاباته يمكن ان تؤلف كتابا مرموقا. وعندما كان يتوقف عن السفر, فان حياته الاجتماعيه كانت تشغل على الدوام اعمده المجتمع فى الصحف.حسب كل البيانات انه كان يلاحق كل قصه, دون رحمه, ونفس الشئ كان تعامله مع النساء. فى حياته. ففى كل صوره له. راتها هى, كان يبدو مع امرأه مختلفه مما كان يفوق الحصر.
كانت تشارلى تعلم ان اباها الرقيق غير العملى لا يستطيع ابدا ان يعيش فى عالم المنافسه هذا الذى يعمل فيه بول ساريزن. اذ انه سيؤكل حيا فى الحال. كما لو انه وقع فى بحيره لسمك القرس. واذ تذكرت التعبير القاسى المتعالى الذى كان يكسو ملامح بول امس الاول. غمرها السرور ووهى تفكر فى مبلغ ولاء ابيها لاسرته. فهو ما كان ليهمل زياره عمته البالغه الثمانين من عمرها . والجلوس الى جانب سريرها عندما تكون مريضه, كما فعل هذا الرجل. اذ انه لم يكن ينتظر ان يطلب منه ذلك.
واستطاعت , تشارلى, فى الوقت المناسب. ان تغير من لهجتها التهكميه الى شئ مختلف تمام. اذ استطاعت ان تجعلها بشكل سؤال. اذ ادركت اخيرا. انها كانت تتصرف كما لو كانت شخصا يعرف ما يتكلم عنه. وليش شخصا لا يعرف حتى من يكون هذا الى يكلمه.
هكذا اجابته قائله:
" اه. حقا؟"
بدل كما لو كان بول ساريزن قد قرأ افكارها اذ قال:
" اننى اسف لاننى لم اقدم نفسى. اسمى بول. بول ساريزن. واميلى ماكنزى هى عمه امى"
جاهدت هى فى ان لا يبدو على وجهها اكثر من الادب العادى, ولم تجد بدا من ان تصافح اليد الممدوده اليها. فلو انها رفضتها لكان فى هذا من سوء الادب بحيث كان سيسألها عن سببه. وهذا ما لا يجب ان تخبره به وهى معه وحدها فى البيت. ولنها حاولت ان جعل هذه المصافحه مختصره وشكليه بقدر ما تستطيع. ولم تهتم بكونه احتوى يدها بقبضته الدافئه القويه. وهذا فى ظروف اخرى. كان يوحى بالثقه. ولكنها , على كل حالو شعرت بشقعريره تغمر كيانها.
قالت:
" هلا جلست يا سيد ساريزن؟"
عندما سحبت يدها من يده بسرعه. تمنتت لو ان اندفاع يدها نحو الكرسى. هى حركه طبيعيه وليس ناشئه عن الضيق المفاجئ الذى شعرت به.
قال:
" شكرا"
اهى تصوراتها, ام هو حقا جلس على الكرسى بحيويه مدهشه. وهو يرتشف العصير بتلذذ ظاهر اكثر مما يستلزمه دفء الجو؟
قال:
" انه لذيذ"
اجابت:
" لقد صنعته امى"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 18-08-11, 02:55 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان تجاوبها معه غامضا نوعا ما, ذلك انها ذهلت لحقيقه انها, لاول مره, منذ صدمت بزيارته, كانت تجلس قريبه منه, فترى التغيير فيه منذ مقابلتها غير الساره له امس الاول.
لم يعد يبدو مشاكسا كما كان عندما كانت لحيته نابته... لقد بدا بوجهه الحليق الان, مختلفا جدا. بدا الطف شكلا بوجه عام. واكثر اناقه. ولكنه اكثر رجوله فى نفس الوقت. بخطوط فكه القويه ووجنتيه العاليتين الضامرتين. وقد تلاشت الغطرسه التى لاحظتها فى ملامحه امس الاول. وتوترت اعصابها لذكرى ذلك الجدال, ثم وقد تتذكر الكلمات التى قالتها له والغضب الذى كان يلتهب فى عينيه.
كان جلده قد لوحته ليصبح برونزيا مما يوحى بانه امشى وقتا طويلا يعمل فى جو مشمس. وليس عباره عن اجازه اسبوعين امضاهما مستلقيا على الشاطئ او بجانب بحيره. وهذا اطهر عينيه الرماديتين لامعتين كالفضه فى وجهه الداكن. ولكنها, هى تراه الان فى ضوء الشمس المنساب من النافذه. دهشت وهى ترى عينيه المتألقيتين تحيط بهما هاله داكنه اسبغت عليهما مظهر الارهاق والاجهاد. وهذا ما لم تلاحظه فى المره السابقه. ربما من تأثير السهر اليلى المستمر. وربما الاسراف فى الشراب. وتذكرت ما بدا عليه من سرور وهو يجلس.
تابعت تقول مجبره نفسها على الحديث خوفا من ان يمنحه سكوتها الفرصه للتفكير وربما الربط بينهما وبين ذلك ( الغلام) الذى قابله امس الاول.
تابعت تقول:
" اننى اجد عصير الليمون هذا اكثر انعاشا من اى عصير ابتاعه من الدكان, خاصه فى مثل هذا الجو. انه حال اليس كذلك؟ انه غير عادى فى الشهر ايارــ مايو"
وقال بابتسامه مفاجئه تعبر عن نوع من خيبه الامل:
" اخشى اننى لا اجده كما تقولين"
هز كتفيه العريضتين تحت قميصه القطنى العاجى اللون الذى كان يرتديه فوق سروال ال جينز اسود اللون. وتابع قائلا:
" ذلك لاننى قادم توا من حيث كنت اقيم قريبا من خط الاستواء. ولهذا, من المفروض ان اجد هذا الجو على شئ من البروده"
قالت:
" حقا؟ اين كنت تعمل؟"
اجاب:
" فى وسط امريكا. فى غواتيمالا اذا شئت الدقه"
هذا اذن يفسر اسمرار بشرته. وبصراحه, فان تشارلى لم تكن لتستطيع تصور هذا الرجل مستلقيا على الشاطئ فى اى مكان. حتى وهو يجلس. كان يبدو انه يكبت طاقه كبرى. ومن قصص عمته عنه, كان يبدو وكانه مولد بشرى للطاقه. ونظرت اليه الان. وهو يجلس متوترا متصلب الجسم مستقيمه. وعيناه اللمعتان مسمرتان على وجهها, هذه النظره انباتها انها لا يمكن ان تتصوره مسترخيا او هادئا فى اى مكان. وارسلت هذه التصورات القشعريره فى جسدها.
كذكلك, من الممكن ان سفسر وجده فى غواتيمالا البطء فى تجاوبه مع الرسائل, على الاقل الرساله الاولى. لقد اعترفت تشارل بهذا. وتساءلت عما اذا كان عليها ان تعدل من حكمها على هذا الرجل. ثم ان اميلى ماكنزى تحبه ججدا, وهذه المرأه العجوز ليست بالحمقاء. ولكن’ كلا, حتى مع عدم انتظار البريد فى بلاد وسط اميركا, فان الرساله الثانيه التى ارسلتها اليه, قد حولت اليه منذ شهرين. وكذلك الرسائل التى كانت قد ارسلت عن طريق رئيس تحرير الصحيفه التى يمل فيها. ومن المؤكد انه, وهو المراسل, على اتصال دائم بالصحيفه. فاخبار مرض عمته لا بد وصلته نذ مده طويله.
واترق مجرى افكارها سؤال منه حاد مفاجئ يقول:
"هل سبق وتقابلنا فى مكان ما؟"
قفز قلبها وصورته الداكنه التى عرفتها امس الاول تعود الى مخيلتها فتشيع الاضطراب فى كيانها.
قالت بحذر:
" لا اظن ذلك محتملا"
ومنعتها نزاهتها من ان تنفى ذلك تماما. مهما بعث ذلك من راحه فى نفسها, وتابعت تقول:
" لقد كنت انت بعيدا عن البلاد فتره طويله, وانا لم التحق بخدمه عمتلك الا منذ تسعه اشهر. كما ان والدى انتقلا الى هذه القريه قبل ذلك بسنه فقط"
وفكرت فى انتقالهما الى هذه القريه على امل الاقلال من النفقات والتمكن من العيش بذلك الدخل غير المنتظم الذى كان يحصله ابوها. فقد كانت النقود دوما قليله فى ايديهما. وعندما جاءت هى الى البيت. اخذت تبحث باستماته. عن عمل تستطيع معه ان تساهم فى استقرار الاسره ماديا. وكان طلب اميلى ماكنزى لها للعمل عندها. فرصه نادره فى هذه المنطقه القرويه التى تنر فيها الوظائف. وتابعت تقول:
" الا اذا كنت. بالطبع, فى " ليدز" فى خلال الارع سنوات الماضيه. فقد كنت اعمل واعيش هناك.."
وتوقفت عن الحديث بسرعه فقد جعل توترها العصبر لسانها ينطلق. واذا هى لن تكن حذره, فستخبره بامور شخصيه كانت تفضل الاحتفاظ بها لنفسها. وعل كل حال, فقد كانت تشك فى اهتمامله بامورها هذه. لكن لم يبد عليه الاستماع. فقد اخذ يفكر فى ملاحظه قالتها هى, اثارت انتباهه.
قال:
" قلت انك تعملين عند عمتى, فهل انت التى كنت تكتبين الى تلك الرسائل موقعه بحرفى(ش ــ هارينغتون)؟"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 18-08-11, 02:57 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لاحظت تشارلى انه يقول( رسائل) وهذا يعنى انه تلقى اكثر من رساله واحده, وهكذا عاد رأيها فى بول. الذى كان قد ارتفع عده درجات, ليسقط الى الصفر مره اخرى"
اجابت:
" انها انا"
كان من المسحيل ان تلغى لهجه الاستهجان من صوتها. فهوو, على كل حال, الوحيد الذى يعلم ما كان فى هذه الراسئل.و عندما كتبت الرساله الثانيه لم يك احد يتوقع ان تعيش. اميلى ماكنزى اكثر من اسبوع. وقالت الممرضات انها كانت تمتم على الدوام باسم ابن اخيها, رغم انها كانت بغير كامل وعيها.. وبعد ان ارسلت تشارلى لى رسالتها الثانيه, تحسنت حال السيده العجوز. رغم انها بقيت مريضه جدا. وحتى تجلب شيئا من السعاده الى نفس مخدومتها التى اصبحت بمثابه صديقه لها. حاولت تشارلى ان تؤكد, فى رسائلها على مشاعر الشوق والحاجه التى لم يكن فى استطاعه عمتها ان تعبر عنها.
قال:
" اذا, فانت هى شارلوت تلك"
كان التغير فى ملامح بول ساريزن, وهو يقطب جبينه تاظرا اليها بعينين ضيقيتين, قد انذرها بان شعر بعدائها فى لهجتها. ول يعجبه ذلك منها ابدا. واكثر من ذلك كان هناك الشعور المزعج وراء تقطيبه تلك والنظره البارده فى عينيه. جف حلق تشارلى من الخوف وهى ترى التبدل الذى طرأ على ملامحه من الاهتمام المؤدب. الى الغضب البارد. لا يتحكم فيه سوى تصميم قاس غير انسانى. وكان الشرر فى عينيه يكشف ما شعر به وجعله يضع كوبه الفارغ على الطاوله بعنف وهو يقول:
" ما الذى تأخذينه على بالضبط؟"
اذهل هذا تشارلى التى كانت تتوقع شيئا غير هذا تمام, فقالت:
" لا ادرى ماذا تقصد؟"
قالت ذلك محاوله جهدها ان تبدى البروده فى صوتها مظهره عدم الاهتمام. برفعها كوبها الى فمها ولكنها ادركت ا عدم ثبات يدها يكشف اشياء لا تريدها ان تظهر. قال هو:
" بل انت تعرفين"
انه لم يرفع صوته ولكن كان من العنف بحيث جعلها تجفل فى مقعدها وكان كلماته هذه كانت صفعه حقيقه على وجهها. وحاولت مره اخرى ان تتكلم,فقالت:
" يا سيد ساريزن..."
لكنه لم يسمح لها بمتابعه كلامها, اذ قالت:
" منذ اللحظه التى فتحت الباب. بدا عليك وكأنك رأيت افعى على العتبه. كما بدا عليك تجاهدين فى سبيل اخفاء عدائك لى.."
قاطعتها قائله:
" حقا يا سيد ساريزن؟ اظن الشمس قد اثرت على دماغك حين كنت تعمل فى تلك البلاد مما جعلك ترى اشياء غير موجوده"
لم يكن امامها سوى التمسك بكبريائها وهى تضفى الازدراء على لهجتها.
قال بحده وهو يقف على قدميه:
" بالعكس. ي انسه هارينغتون , فانا ارى الاشياء بوضوح تام. فانا اعرف العداوه حين رؤيتهاو وهى مكتوبع على وجهك, وفى عينيك وفى ابتسامتك الزائفه ولهجتك حين تتحدثين وكما قلت اننا لم نجتمع قط من قبل. فاننى افترض...."
وسكت برهه, وانقبض قلب تشارلى وهى ترى التعبير فى ملامحه يتغير مره اخرى حتى استطاعت تقريباو ان تقرأ ما راوده من افكار ليصل الى نتيجه تفكير بقوله:
" الا اذا كنا, طبعا, قد تقابلنا من قبل"
اخذت عيناه تتفحصان وجهها لتتنقلا بين فمها وعينيها الخافتين وشعرها. قبل ان يركز بدقه على جسمها وتفاصيله مما جعل تشالى تتحرك بضيق فى مقعدها وكانما كانت نظرته تخدش اعصابها. وجف حلقها ولم تجد طريقه تمنع بها مجرى افكاره من التقدم . كان ذهنها صفحه بيضاء خاليه من ايه فكره.
قال:
" با انسه هارينغتون..."
ولعقت شفتيها. وهيأت اعصابها لتلقى السؤال الذى كانت تعلم انه قادم. ولكن, فى هذه اللحظه, قطع عليه كلامه صوت الباب الامامى يفتح, ليسمعا وقع خطوات. ثم صوت امها ينادى كما نادت هى من قبل:
" هل ثمه احد هنا؟ تشارلى... ها انذا قد رجعت"
وبنظره سريعه مذعوره الى وجه بول ساريزن, علمت, دون ادنى شك من ملامحه انه وصل اخيرا, الى حل للعقده التى طال تفكير فيها, فكان غضبه فائق الحد.

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, شيء مفقود, something missing, عبير, كيت ووكر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية