كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان واضحا فى صوته اننه فهم شعورها الذى دفعها الى الهرب, ولكنه. مع هذا, رفع يده بنادى النادل, ودفعتها الكبرياء الى ان ترد عليه بعنف:
" كلا, ابدا"
واكنهت اعنفت عدم تمكنها من تمالك اعصابها الذى تجلى فى اهتزاز صوتها وتمنت لو ام تكشف عن مشاعرها بهذا السهوله فتظهر مذل هذا التحدى تكشف عن مشاعرها بهذه السهوله فتظهر مثل هذا التحدى الفارغ. فهى لم تكن فى حاجه الى رؤيه بول يرفه حاجبه ساخرا وهو يخبرها بعدم اقتناعه.
ولماذا يكون كذلك وهى التى لم تستطع حتى اقناع نفسها؟ وحملت تشارلى نفسها على مواجهه الحقيقه وقد تسارعت دفات قلبها وتلاحقت انفاسها, وكادت تصاب بالذعر ولم تتحسن حالتها وهى تخرج من المطعم سائره نحو السياره وبجانبها بول يبدو, فى الضوء لخابى, كشبح شرير.
لو كانت بمفردها, فى الظلمه, مع ذئب جائع, لما كانت اكثر رعبا, وشعرت بساقيها تترنحا وهى تواجه واقع انها لا تستطيع ان تنهى الامسيه وتهرب الان, ثم ان عودتها الى المنزل ستكون بالسياره, ثم....
وخفق قلب تشارلى الما اذ رن فى مسامعها, صوت بول اتيا من الماضى, من حيث دفنته فى زاويه ذاكرتها بهدف نسيانه, وهو يتمتم بخشونه:
" انا وانت لن نكون مجرد صديقين فقط"
وبعد ذلك بلحظه, جاء صوته مره اخرى من الماضى, يقول:
" ثم ان الطعام ليس هو كل شئ احتاجه. اننى متاكد من ان عندك مهارات اخرى يمكن ان تريحنى"
هذا هو الرجل الذى كانت ذاهبه معه الان الى بيتها الخالى, ولم تستطع ان تتمالك قشعريره تملكتها اذ ان كلمه " البيت" لم يعد لها معنى الان, بل العكس, كان يعنى التهديد, لم يعد يعنى الملجا منذ اقتحمه هذا الدخيل.
ٍسألها:
" ماذا جرى يا شارلوت؟"
اجابت:
" لا... لا شئ"
|