لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-11, 08:31 PM   المشاركة رقم: 121
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا مستحيل انى اقاطعكم حتى لو حاولت مش هاقدر انى ابعد عنكم

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-11-11, 10:47 PM   المشاركة رقم: 122
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثامن



وضعت شتارلى المعلقه من يدها. استرخت فى جلستها وهى تقول راضيه:
" كانت وجبه رائعه حقا, استمتعت بها تماما"
ابتسم لها بول قائلا:
" اننى مسرور بذلك, وفى الواقع اننى مسرور لقبولك الخروج معى هذه الليله"
قالت هى بعفويه:
" وكذلك انا"
لقد تبخر كل توترها السابق فى غمره ابتهاجها بهذه الامسيه, والطعام اللذيذ والتصميم الجميل فى المطعم. وقبل كل شئ لدهشتها البالغه , كانت صحبه بول هى الاجمل.
لقد كان مرافقا ممتازا. كان مهذبا ساحرا حريصا على ارضائها وهلى اداره دفه الحديث بينهما بشكل ذكى راق.
وسلب لبها بحديثه عن غواتيمالا لتراها بلدا مدهشا مليئا بالمتناقضات حيث يجتمع جمال الطبيعه الرائع مع الفقر المدقع والظلم الاجتماعى.
قال:
" هنالك شعور بالماضى لا يصدقه العقل. وهذا لا يكاد يثير الدهشه اذا انت علمت ان اول حضاره نشأت فى امريكا هى حضاره" المايان" لقد عاش الهنود هناك, ومازال الكثير من ذريتهم يعيشون فى قرى متباعده فى شمال البلاد. ومازالت الازياء الهنديه شائعه بينهم بعكس البلاد التى يسكنها الامريكيون من ذوى الاصل اللاتينى"
وشجعتها لهجته على ان تقول:
" يبدو انك احببت الشعب هناك"
فأومأ برأسه قائلا:
" نعم انه شعب رائع . وشديد الفخر بتراثه. هل تتصورين ان اخلاق وازياء اهالى تلك القرى المتباعده بقيت مختلفه حتى ان فى امكانك ان تعرفى الشخص من ايه قريه وذلك من زى ولون قميصه او قميصها؟ ولكن المؤسف انه, كما يحدث فى بلدان كثيره, المواطنون الهنود يقعون تحت الاستغلال اذ يتخذون منهم ايد عامله رخيصه فى زراعه الموز والبن وقصب السكر فيبعدونهم عن قرأهم لاجل ذلك. واولئك الذين يهاجرون الى مدينه غواتيمالا منهم, ينتهى بهم الامر الى التشرد فى الشوارع لشده الفقر. ربما سبق وقرأت عن ذلك؟"
اومأت برأسها قائله:
" نعم لقد قرأت"
لقد خلبت لبها هذه الناحيه من شخصيه بول, اذ رأت فيه رجلا ذا عنايه والتزام يبدو الاهتمام فى لهجته صوته والمشاعر الزاخره بها عيناه الرماديتان:
" وتابعت قولها:
" يبدو انك وقعت فى غرام تلك البلاد. لا بد انك متشوق الى العوده اليها"
فسألها بول متعمدا ان يسبغ على صوته السخريه:
" هل تحاولين التخلص منى, يا شارلوت؟"
منتديات ليلاس
وبينما كانت هى تعض على شقتها وهى تلعن اللون الذى تصاعد الى وجنتيها ففضحها, تابع هو معمقا من لهجته الساخره تلك :
" ولكن,لا تفتضرى ذلك, فاننى لم اقل قط اننى ساعود الى تلك البلاد"
قالت:
" كلا, لكننى اظنك ستجد جو القريه هنا مملا جدا"
قال:
" انك مازلت على كلامك, بالعكس, فهذا يناسبنى تمام, وانتى التى يبدو شوقك الى حياه المدينه اكثر منى"
هزت رأسها قائله:
" من هو لذى يفترض الان؟"
قال:" عندى شواهد على اعتقادى هذا. انه ليس افتراضا"
سألته:
" وما نوع هذه الشواهد؟"
اجاب:
" ان اى شخص يراقبك الان, لا يغفل عن نوع شعورك. انك كالصبى الذى وضعوه فى متجره العاب قبل عيد الميلاد مباشره"
قالت:
" اوه"
وحاولت ان ترفع يدها الى وجهها تخفى اللون العميق الذى صبغ وجنتيها. لوكنها غريزيا, ابقت على الاشاره التى تلفت لنظر الى رده الفعل عندها, هل هى حقا شفافه الى هذا الحد بحيث يمكن فهمها بسهوله؟ ام ان بول يراقبها بعنايه عن قرب فلم يفته ما تشعر به؟ وبرعشه عدم ارتياح فى اعماقها. اعترفت بانها لا تعرف ما الذى كان يضايقها اكثر من افكارهاو وهى تقول:
"منذ خرجت لاخر مره, فى الليل"
وقال وهو ينظر اليها متفحصا:
" احقا؟ هر تريدين ان تخبرينى ان ليس ثمه رجل فى بارفورد عنده دم ليرى امرأه رائعه الجمال مثلك؟"
وبينما كانت تشارلى تفكر كيف تتصرف ازاء لهجه السخريه التى لفظ بها تلك الصفه" عنده دم" خاصه وهو يقرنها بوصفه لها" رائعه الجمال", عاد يضيف فى مثل لهجه الاغاظه تلك لها:
" اهو ولكننى نسيت انك قد كرست كل وقتك لخدمه عمتى"
قالت:
" لس كل وقتى... ثم"
وسكتت بسرعه لا تريد ان تثبت ما سبق واشار اليه من انها" على الرف" وكانت على وشك ان تقول كا هناك برايان... ولكنها خشيت ان يتذكر قصه خطبتها المزيفه تلك مما سيفسد هذه السهره الان والى النهايه, هذا الى انها لم تعد متأكده من حركات بريان, وقد غرس بذور الشك فى نفسها ومنذ ذلك الحين وهى تشعر ببعض القلق.

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 10-11-11, 06:11 PM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

سألها بلطف :
" ثم؟"
قالت:
" ثم انك نسيت ما اخبرتك به عن تيرى"
والحقيقه انها كانت قد اقسمت الا تثق بعد تيرى بمثل تلك السرعه,ولكن يبدو وأنها عادت وتصرفت بمثل ذلك مع برايان.
قال بول:
" تيرى؟ اه, نعم... انه الرجل الذى حطم قلبك"
وتغيرت ملامحه فجأه وهو يقول:
" امازلت تفتقدينه؟"
فرددت كلمته:
" افتقده؟"
وفكرت فى ان هذه المناسبه البهيجه قد استحالت الى العكس اذ كان عليها ان تستجيب الى كل تقلبات مزاج بول االتى تلوح على وجهه. كيف تجيب عن هذا السؤال؟ وفجأه, ادركت انه لن ينفعها سوى قول الحقيقه كامله.
قالت:
" كلا. اننى لا افتقده.. واذا شئت الحقيقه, لا اظنه قد حطم قلبى, ربما هو قد خيب ظنى. وخاننى, وحطم ثقتى ولكن ليس قلبى, ولا اظننى احببته حقيقه قط, كل ما فى الامر اننى كنت اسر بالخروج معه, لقد اعتدنا الخروج كثيرا. وكان يسرنى ان ارتدى ثيابا جميله واذهب الى امكنه بهيجه"
وضعف صوتها وهى تنظر فى الوجه المقابل لها, كيف استطاع ان يستدرجها فى الحديث الى هذا الحد لتدلى اليه بما لم تعترف به لنفسها من قبل, وذلك بعد اسئله قليله؟
كيف استطاع ان يجعل مشاعرها ترتسم على وجهها ليراها كما هى؟ ثم ما الذى وضع ابتسامه الانتصار تلك فى عينيه وهو يسترخى على كرسيه؟ ما الذى كان يفكر فيه؟
وراجعت, بقلق, كل نا تفوهت به, لترى ان كان ثمه شرك فى اسئله بول, شرك قد تكون شقطت فيه دون تفكير.
لكنها رأـ ان ذلك كان بعد فوات الاوان اذ انها ادركت, بعد ان تذكرت كلماتها, انه فسر تلك الكلمات, وكيف شرح شعوؤها ببراءه, نحو تيرى وربطه بالحياه الاجتماعيه, كيف يحول هذا المستمع الساخر, هذا الى اعتبارها فتاه عابثه تبقى فقط مع الرجل لما يمكنه ان يقدم لها من متع رفاه, كما يظنها بالنسبه الى عمته, وساورها شعور مفرع انها قد وقعت بالتجربه, وحوكمت ثم صدر عليها الحكم بالادانه بانها فتاه متحجره القلب تسعى وراء المال مما يؤكد رأيه بأنها تريد ان تسلب من اموال عمته قدر استطاعتها. وانها تبقى معها فقط لكى تملأ جيوبها, لتعود بعد ذلك, الى حياه المدينه واضوائها. وتأكدت شكوكها هذه حين قال لها:
" اذا, فانت تفتقدين المدينه الكبيره"
اجابت بحده:
" انك تريدنى ان اقول نعم. اليس كذلك؟"
ونضح صوتها بالمراره لشكوكه الظالمه هذه مما نسيت معه ما سبق وصممت عليه من توخى التهذيب معه, كيف كان لها ان تظن الجاذبيه فى مثل هاتين العينين الباردتيتن والملامح القاسيه؟ كانت تتذكر, بهذا, شعورها عندما دعاها الى العشاء, ولكن, نظره منها, بعد لحظه, الى هذه الملامح القويه, علمت معها انه, مع سخريته وانعدام مشاعره, مازال تأثيره عليها اقوى من تأثير اى رجل قابلته من قبل, وشكل ميلها الغريزى له مع شعورها بظلمه لها. مزيجا من المشاعر المتفجره اخذت تجاهد فى سبيل كبحها.
قال لها:
" اريد منك ان تخبرينى الحقيقه"
اجابت:
" وهل تصدقنى لو فعلت ذلك؟ انك حتى الان, لم تصدق شيئا مما قلته لك"
لم تصدق ما رأته عيناها عندما رأت بول, وقد تغيرت تعابير وجهه فجأه ليحل مكانها ما يشبه الخجل للبراءه والقوه اللتين تجليا فى جوابها هذا.
وقال:
" اه, نعم, رما كنت تسرعت قليلا فى الحكم عليك"
قالت غير مصدقه:
" ما هذا؟ انه ليس اعتذارا بالطبع؟"
ارتسمت على جانب فمه ابتسامه جافه وهو يقول:
" ثمه اشياءلم اكن اعرفها من قبل. لم اكن اعرف, مثلا, ان الهرر التى فى منزلكم تخص عمتى"
عندما تردد فى اكمال حديثه, عضت هى على لسانها تمنعه من التسعر فى الانتقاد, ذلك انه, اذا لم يكن محرجا فعلا, فهل تراه يجد متعه فى التنازل امامها بهذا الشكل لكى يفسح لها فى مجال الشماته به؟
ورفعت, متعمده, كأس الماء الى شفتيها, ثم انتظرت ان يتابع حديث. وقال هو:
" دفاعا عن نفسى, اقول انها لم تتذكر امر الهرره تلك قبل الامس, فقد كانت ذاكرتها منهكه, تترواح بين الحضور والغياب على الدوام, ولكنها, فى الاسبوع الاخير, عادت تقريبا الى طبيعتها, مما جعلها تتذكر الامر بوضوح, ومما تذكرته كانت هررها المدللة تلك"
وفكرت تشارلى بشئ من التهكم, فى انها تدين بخروجها معه هذه اليله, الى وجود تلك الهرره عندهم, كانت متأكده من ان ما كان ليدعوها للخروج معه ما لم يكن غير شيئا من رأيه فيها.
وقالت:
" ان اسماء تلك الهرره هى"هاربو"و"غروشو"و"تشيكو". لقد اطلقت عليها الانسه ايملى تلك الاسماء تيمنا باسماء الاخره ماركس"
قال:
" وانت مازلت ترعين تلك الهررخ منذ اشهر حتى انك وضعتها فى منزلك؟"
اجابت:
" اننى احب الخيوانات"
شعرت بالارتباك وهى تسمع لهجته تتضمن الاعجاب بها اذ اصبحت معاملته لها اكثر رقه ولم يعد يسبب لها القلق والغيط لاقواله كما اعتاد من قبل, واذكرها الانزعاج وهى تلمس مدى تأثير نظراته عليها عندما تكون بهذا الفء,لتصبح عيناه فى منتهى الرقه والعمق وكأنهما بحيرتان تغوص هى فى مياهها الهاذئه.
قالت:
" ما كنت لاستطيع ترك الهرره تلك وحدها فى المنزل النهى والا.."
فقال:
" كذلك بالنسبه لاحكامها. ان ثلاث هرهه بالغه فى حاجه الى كميه كبرى من الطعام كل اسبوع"
فقالت تشارلى بشئ من النفور:
" هذا صحيح"
وعاد اليها الارتباك حين ادركت ان وجهها عاد الى التضرج اكثر من قبل. اذ وجدت ان من المستحيل عليها الادعاء بانها لا تفهم ما يعنى بذلك. انها لا تستطيع مواجهه نظراته تلك التى اخرجتها من توازنها وجعلتها تتلعثم وهى تقول:
" ولكنى... اننى..."
قال:
" لا بد انها تكلفك كثيرا"
فقالت:
" ليس الى هذا الحد... اننى مسروره بذلكو ان كل واحد غيرى يفعل ما افعله"
تمنت لو يحول نظراته بعيدا عنها. ذلك ان نظراته المتفحصه تحرق اعصابها. ان تغيره الفجائى هذا, بعدما كانت قد اقتنعت بادانته التامه بها. هذا التغير كان اكثر مما يمكنها احتماله.

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 11-11-11, 12:11 AM   المشاركة رقم: 124
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اجابها:
" كلا يا شارلوت, ليس كل واحد يفعل ذلك. هذا هو الموضوع, ان اى شخص غيرك يضعها فى اى مطعم. وياخد فاتوره بمصروفها الى العمه اميلى او الى وكيل اموالها, او اى شخص وثيق الصله عندما يحين الوقت, ثم ينسى كل شئ عنها, ان اى شخص لن يفكر ابدا باحضارها الى بيته, ليدفع ثمن طعامها من ماله الخاص. وماذا بالنسبه الى الزهور؟"
كانت تشارلى على وشك رفع كأس العصير الى فمها, امله ان ترطب بذلك حلقها الجاف. واخذ ذلك منها جهدا وهى تحاول ان تمسك يدها عن عن الارتجاف امام اسئله بول. الى اى حد اطلعته الانسه اميلى على ما حدث؟ وقال يسألها وهو يميل الى الامام:
" وهذه ايضا لم تقدمى فاتوره بثمنها الى الوكيل. اليس كذلك؟"
قالت:
كلا"
تحركت فى مكانها بضيق وهى تتساءل, هل كان يتصرف بهذا الشكل عندما كان يلاحقا احداث الصحف؟ هل كان يتصرف بهذا الشكل عندما يلاحق احداث الصحف؟ اذا كان هذا, فلا عجب اذا, فى نجاحه فى انتزاع الحقائق من اولئك الذى اعتادوا الكذب بسهوله. انها تشعر بأن ما تختبره الان ما هو الا جزء ضئيل من براعه اسلوبه.. رأس القمه من جبل الثلج.. ومع هذا, فهى تشعر معه وكأنها تلقت صدمه قويه على رأسها.. انه لم يحاول شيئا لحملها على الاعتراف. كما يفعلون فى التحقيق مع الجناه احيانا, كأن يسلط نورا الى اعماق عينيها.. فهو ليس فى حاجه الى ذلك, ان قوه شخصيته وحدها كافيه لكى تسلب منها كل جرأه على الكذب.
وقال:
" رأيت ان من غير المناسب ان تكون فى غرفه فى المستشفى عاريه بارده لا شئ حولها يضفى على المكان بهجه ونورا"
فقال:
" هذا غير مهم, اذ انها لو حدث وانتبهت الى تلك الازهار مره واحده, فهذا يكفى"
من السخافه ان يضطرها الى الدفاع عن نفسها بينما كل ما فعلته هو انها ارادت ان توفر شيئا من البهجه لسيده عجوز مريضه. ولكن المشكله هى انها لا تستطيع ان تقرأ تعابير وجهه لتفسير ما الذى يكمن وراء كلماته.
قالت:
" ولنكن برايان ارسل زهورا هو ايضا"
قال:
" هذا واجبه"
تلفظ بتلك الكلمتين بلهجه منخفضه خطيره ارسلت قشعريره فى جسدها. وقالت تسأله:
" لماذا تكرهه الى هذا الحد؟"
لقد سبقتها هذه الكلمات قبل ان تتمكن من التكفير فى مبلغ الحكمه من التلفظ بها. وبد على بل الاستغراب وهو يجيب:
" اكرهه؟" وبدا كما لو انه لم يفهم معنى هذه الكلمه تمام. ثم تابع يقول, بصوت هادئ مزعج جعل تشارى تفكر فى اكف الهرر التاعمه التى تخفى مخالبه القويه:
" انا لا اكرهه"
وقالت له:
" لا داعى للانكار"
وبدا فى لهجته من القوه اكثر مما كانت تقصد, لقد كان التضارب بين ما اخذت تفكر فيه مؤخؤا من الشعور بالميل الى بول ما جعلها تتساءل عما اذا كام من الممكن ان يبدأ هو ايضا فى النظر اليها من زاويه مختلفه, هذا وبين عودتها المفاجئه الى شعور العداوه الاولى منها نحوه, اضفى هذا التضارب تشديد على كلماتها اكثر مما كانت تقصد فعلا, وتوترت اعصابها وهى تراه يقطب حاجبيه لسماع قولها هذا.
وعادت تقول:
" انك لا تقول عنه لكمه واحده حسنه, فانت تقلل من شأنه على الدوام كلما سنحت فرصه..."
القى عليها نظره فولاذيه بارده تنذر بالخطر.. نظره تشبه السكين بحدتها وقسوتها, ولكنها حملت نفسها على تجاهلها. ان شعورها الجديد الغامض نحو ابن خاله بول, وواقع اكتشافها ان اللوحه التى رأتها فى سيارته كانت هديه زوجه السيد هادج له فى عيد زواجه السنوى, والاشاعات التى دارت فى الرقيه بان برايان دفع فيها اقل مما تستحق بمراحل نظرا للديون الغارق فيها صاحب للوحه مما جعلها تعرف الحقيقه بالنسبه للوضع هذا. فقد كانت دوما تعتبر بول هو الشخصيه الشريره فى هذه القصه, ولكن ها ذى الاشياء تنقلب رأسا على عقب ليظهر ان برايان هو الشخص الذى ما كان لها ان تضع ثقتها فيه.
سألته:
" بماذا اساء اليك برايان؟"
اجاب:
" لا شئ بالنسبه الى شخصيا" واخذ بول ينظر الى يديه فلم تعد هى ترى عينيه, ولكن شيئا فى ملامحه القويه ذكرها بما بدا عليع عندما سألته امها مره عن ماضيه فذرك لها كيف ذهب ليعيش مع خالته وزوجها.
وقالت تشارلى:
" ولكنه من اقربائك, وقج قدم لك والده السكن عندما توفى والداك"
وخدم صوتها وهى تتذكر كيف انهى بول, يومذاك, قصته , لقد مكث مع خالته وزوجها سته اشهر فقط, كما قال, ليذهب بعد ذلك الى المدرسه الداخليه.
رفع بول رأسه قائلا:
" سأقول لك شيئا"
وغاص قلب تشارلى وهى تنظر الى عينيته اللامعتين, وانتابها شعور بانها ستسمع ما لا تحب, تابع هو:
" اتعرفين لماذا ارسلتنى خالتى وزوجها الى المدرسه الداخليه؟"
اجابت:
" قلت ان ماليه والديك ظهر فيها ما يكفى لارسالك الى."
فقطعها:
" هذا كا جزء من السبب فقط, المناسب بالنسه اليهما, اما السبب الحقيقى فهو اننى ضربت ولدهما الغالى... برايان الرائع"
واجفلت تشارلى للسخريه الحاقده فى صوته, وهى تقول:
" ليس فى استطاعتك ان..."
قاطعها:
" بل كا فى استطاعتى ذلك, وقد كسرت انفه"
وظهر فى لهجته التشفى وهو يقول ذلك, وبدت على وجهه ابتسامه تشع بالحقد الاسود, ابتسامه وحشيه تتنافى مع مظاهر الاناقه والحضاره التى تحف بهما من كل جانب فى هذا المطعم الجميل, وشعرت تشارلى باشمئزاز واضح, وتحركت فى مقعدها بضيق.
وقال:
" لا يدهشنى اذا, ان يبعداك, يا لها من طريقه مريعه ترد بها جميلهما بعد ما استقبلاك وقدما لك منزلهما"
قاطعها:
" هذا بالضبط ما قاله زوج خالتى"
لقد اصبحت السخريه فى صوته اكثر وضوحا يشوبه عدم الاكتراث.
تساءلت تشارلى بعجب, اتراه لا يشعر بالذنب. الا يندم على فعلته؟ اليس عنده ضمير مطلقا؟ وبحركه عصبيه, دفعت كرسيها الى الخلف وهى تقول:
" اريد ان اذهب الى البيت"
ذلك ان كل مباهج هذه الامسيه قد تلاشت ليحل مكانها شعور بالتعفن و القذاره وكأنها قد مست بيدها شيئا كريها و واذا لم يكن برايان كما كانت تظنه من قبل, فهذا يعنى انهما متماثلان وان الواحده منهما أسوأ من الاخر.
سألها بهوء:
" هل انت خائفه, يا شارلوت؟"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 12-11-11, 03:42 PM   المشاركة رقم: 125
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم الانامل يارب الله يعطيكي العافيه ياعسل ننتظركي

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, شيء مفقود, something missing, عبير, كيت ووكر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية