كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اجابته:
" الغيره؟ لا تكن سخيف"
وتمنت لو انها لم تنطق بهذه الكلمات بمثل هذا الصوت المرتفع والمؤكد بشكل زائد عن اللزوم, ولكنها لم تستطع اجاب:
" لاننى ادركت انك كنت تريدين قبلتى عندما رقصت معك تلك الليله.. وقبل ذلك, على الشاطئ"
فنظرت الى ذراعيها المعقودتين فوق صدرها ليشكلا الحاجز الوحيد بينهما. وقالت بصوت ضعيف:
" نعم"
فقال:
" اخبرينى لماذا انت خائفه"
رفعت رأسها لتنظر الى عينيه شبه المغنضتين. وقالت:
" هل ترانى غامضه مبهمه؟ الهذا السبب اتيت؟ حبك للغموض والحقائق المختفيه؟"
وارتفع صوتها بينما كان جسدها يرتجف وهى تستطررد قائله:
" هل تريد ان تنقب فى نفسى عن الحقائق كما تفعل فى حفرياتك حول ماريدا؟"
هزها بعنف ممسكا بذراعها قائلا:
" كفى" وما لبث ان اطلق ذارعها وهو ينظر الى ما وراءها. ثم عاد يقول:
" ها ان اخاك قادم. هل هذا يشعرك بالامان الان؟"
واهتز جسدها... ان هذا ما ينبغى ان يكون. ولكن, مالها لا تشعر بذلك؟
عاد يسألها:
" هل ستهربين منى, بواسطته, مره اخرى؟"
فهمست:
" نعم"
اتاها صوت ميكيل من خلفها يقول بخشونه:
" ماريا؟"
تنفست بعمقوقد تعلقت نظراتها بنظرات ريكاردو. لو انها هربت....
وقال ميكيل وقد بدا التحدى فى نبرات صوته:
" سيد سوان؟"
ورأت ماريا رأٍ ريكاردو يرتفع عاليا, وكأنما تقبل التحدى. وهو يقول:
" سيد مونسرتا, اننى مسرور لمقابلتك ثانيه"
بدا جوابه هذا, ظاهرا, موافقه بريئه على كلامها. ولكن التأكيد التهكمى الغامض وهو يشد على مقطعى هذه الكلمه, وقد ابرز الغضب السخريه فى عينيه واضحه, طغى على ادبه المصطنع, من قولها هذا مما جعل الدم بغلى فى عروقها. كانت المشكله فى انها تعلم جيدا بماذا يفكر, دون ان تستطيع انكار ذلك, وهو ان كل الليالى التى امضاها هو عندما لم تمض هى سوى ليال هادئه فى المنزل, وقالت:
" ان عندى الكثير من العمل"
كانت تحاول مستميته. ان تجد ما تؤكد به ما قالت.شئ مثير يدحض الفكره الفكره التى بدت فى عينيه عنها, بجلاء, وهى صوره فتاه قعيده البيت لا يهتم بها رجل!
قالت:
" عندى غسيل الانسه ماكنزى على ان انهيه"
لم تكن موفقه فى حجتها هذه اذ تقارنها بمثل ذلك العشاء فى ذلك المطعم الراقى.. وجعلها هذا تبدو مثل"سندريلا" التى تركها اخواتها لابيها. كما تذكر الحكايه, وحدها لتقوم باعمال المنزل, ليذهبن الى الحفله الراقصه فى قصر الامبر القتان.
وقال هو بازدراء:
" انه قميص واحد"
وذكرتها لهجته هذه تصميمها لى ان تثبت بطلام اعتقاده بانها تستغل عمته فى ابتزاز نقودها مقابل لا شء تقريبا, تثبت له هذا البطلان باجتهادها فى مضاعفه عملها فى المنزل النهرى الى درجه بالغه وصلت الى حد الغباء وبالنظر الى خلو المكان من السكان, من حيث التنظيف والتلميع وغسل كل ما ترسله مخدومتها من المستشفى حالما يصل الى يدها.
وتابعت تقول:
" وهنالك فيلم اريد ان احضره على شاشه التلفزيون"
وكان هذا الفيلم من النوع الذى كانت تجاهر دوما باحتقاره. ولكنها كانت على استعداد لتلعب حبها لافلام الاشباح ومصاصى الدماء اذا كان فى هذا ما يجعل بول يتراجع عن عقيدته فى انها موضوعه على الرف, لا يهتم بها رجل.
|