كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الخامس
اشرق وجه اميلى ماكنزى وهى تقدم خدها الى شارلوت لتقبلها هذه. وهى تقول بسرور:
" شارلوت, يا عزيزتى!ما اشد سرورى برؤيتك. اننى لم ارك منذ اكثر من اسبوع. لقد اهملتنى"
قالت تشارلى مبتسمه:
" كلا ابدا. انك تعرفينما قاله الاطباء من انك لا يمكن ان تستقبلى اكثر من زائر واحد. وبجانب هذا, فان عندك الان مرافقا اخر,اليس كذلك؟"
انار وجه السيده المسنه اشراق توهج له وجهها, وشعت عيناها بابتسامه غبطه, وهى تقول:
" كنت اعرف ان يتخلى عنى... وانه لا يطيل غيابه عنى الا شئ فى غايه الاهميه"
فكرت تشارلى ساخره, فى غايه الاهميه.... حسنا, نعم.
انها تفترض ذلك اذ, بالنسبه الى بول, فان ملاحقه حدث صحفى هى اهم من كل اعتبار انسانى عنده.
وعادت السيده المسنه تقول:
" ولكن المهم انه هنا الان, اخبرينى اذا, ما رأيك فيه يا عزيزتى؟"
" رأيى فيه..."
لم تستطع تشارلى ان تواجه نظرات المرأه وتشاغلت بتسويه غطاء السرير الذى لم تكن تشوبه شائبه وتابعت قائله:
" اننى.... انه تمام كما توقعته ان يكون"
قال اميلى بسعاده ظنا امنها انها تعنى بذلك انها وجدته تماما كما كانت تصفه عمته:
" نعم, انه لم يتغير قط. انه شخصيه فريده فى نوعها"
منتديات ليلاس
جاهدت تشارلى لكى تمنع السخريه من ان ترتسم على ملامحها. ولم تستطع ان تجلس لكى تستع الى الانسه اميلى تتغنى بمديح بول طيله الوقت, وشعرت بانها, اذا هى استمرت بذلك, فستشعر بالغثيان. ونظرت حولها, ثم اشارت الى باقه ضخمه من االزهار بجانب السرير وهى تقول محاوله الهاء مخدومتها. مذكره اياها بان لديها حفيد اخ اخر اكثر استحقاقا لحبها واعجابها. قالت:
" ارى ان برايان قد احضر لك زهورا اخرى؟"
وبالكاد القت اميلى نظره على تلك الزهور وهى تقول:
" اه , نعم... ان ذلك الشخص كثير الاهتمام... انه, احيانا, يسرف بارضائى"
قالت تشارلى:
" ان يهتم بك"
هل تراها رأت فى تلك العينين الزرقاوين نظره ارتياب صريحه؟ ام انها تخيلت ذلك؟ ولكن لم تسنح لها الفرصه للتفكير فى هذا الامر اذ ان الانسه اميلى تحولت بالموضوع مما منعها من التفكير باى شئ اخر. فقالت:
" يبدو عليك التحيز الى برايان. وهذا طبيعى على كل حال"
فكرت تشارلى ان لا بد من تصفيه حسابها مع برايان, فهى لن تستطيع متابعه هذا الادعاء بعد الان. خصوصا بعدما لم يعد ثمه ضروره لذلك.
قالت العمه:
" ولكنك تعرفين, يا عزيزتى, ان براين ليس بالجرل المناسب لك"
اابت تشارلى:
" هل هذا هو رأيك؟"
|