كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت تتناول فنجاناً خزفياً عندما سمعت صوتاً من خلفها يقول:
- أريد واحداً لي.
شق صوت بول سكون المكان فجأة مما جعلها تقفز من مكانها مذعورة، فيسقط الفنجان من يدها المرتعشة الى الارض ليتهشم الى قطع تناثرت في ارجاء المكان.ليلاس
واستدارت تنظر اليه ثائرة وهي تقول:
- انظر ماجعلتني افعل.
كانت تغطي انفعالها لرؤيته باظهار الغضب وهي تتابع قائلة:
- مامعنى ان تتسلل اليّ هكذا؟
اجاب ساخطاً:
- إنني لم اتسلل ، لقد ناديتك عندما دخلت القاعة، ولكن يبدو انك لم تسمعيني، لابد ان عندك شعوراً بالذنب جعلك تقفزين بهذا الشكل .منتديات ليلاس
كان في لهجته شيء من التعنيف ولقد لمعت عيناه بسخرية.
قالت :
- ان ضميري نقي تماما مثل ضميرك.
وعندما تذكرت ان ضميره ليس بهذه الصفة، قالت بغيظ:
- ناولني تلك الفرشاة ومجرفة الكناسة من فضلك.ريحانة
قال وهو يأتي بالفرشاة:
- سأقوم انا بذلك.
وانحنى على ركبتيه يجمع قطع الخزف الصيني في المجرفة وهو يقول:
- هل تقومين انت بصنع القهوة.. مع الحليب يا شارلوت؟.
قالت:
- ماذا؟ آه حسناً.
عادت تشارلي الى الواقع فاستدارت تحضر فنجانين من حيث كانا معلقين على الجدار، لم تكن تعرف ماالذي جرى لها ، ولكنها تعرف انها ، في اللحظة التي انحنى فيها.
وبالضبط عند قدميها تصاعدت خفقات قلبها ، شعرت بقوة قاهرة تدفعها للمس شعره القاتم وتحسس خصلاته بأصابعها .منتديات ليلاس
كان ذلك الدافع من القوة بحيث ارتفعت يدها متوجهة نحوه ، ولكنها اعادتها بعنف عندما ارتفع صوته يقول ، دون ان يلتفت اليها ، لحسن الحظ فيري توهج وجنتيها وعينيها الذاهلتين:
- دون سكر من فضلك.
وعندما كانت القهوة جاهزة، تمالكت جأشها وجلسا معاً الى مائدة المطبخ ثم قالت:
- ماالذي جعلك تحضر الى هنا؟ هل طلبت منك الآنسة اميلي احضار شيء ما لها ؟ قميص نوم نظيف مثلاً او منشفة؟ إن كل هذا جاهز.ريحانة
منتديات ليلاس
كان في صوتها نبرة تحد وزهو لكونها توقعت ما تحتاجه مخدومتها ، ولم يبق هناك مايستوجب لومها.منتديات ليلاس
اجاب:
- كلا، ليس هذا هو السبب رغم انني سآخذها لها اليوم على كل حال، لقد كنت فقط ، في هذه الانحاء.. كنت اراقب المنزل، وأنا احضر الى هنا مرة في اليوم على الاقل.
لم يكن في لهجة بول اي نوع من الانتقاذ ، ولكن هذا لم يمنع تشارلي من ان تشعر بالغيظ لما يتضمنه كلامه هذا من معنى، لقد كانت وحدها المسؤولة عن حراسة هذا المنزل والعناية به منذ اسابيع، وقد استطاعت ذلك بشكل ممتاز عندما كان هو مايزال في غواتيمالا ملاحقاً القصص التي تضيف مزيداً من المجد الى اسمه.منتديات ليلاس
سألته باستياء:
- هل تراقب عملي؟
اجابها متهكماً:
- وهل أنا في حاجة الى ذلك؟.
قالت :
- إن الآنسة اميلي اوكلت الي مسؤولية المنزل.منتديات ليلاس
قراءة ممتعة للجميع ~ ^^
|