كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الـســــــابع
ان الآنسة كايسي كيت تنتظرني هل استطيع ان أقابلها .
(اجل أنها في انتظارك في صالون الانتظار) عندها توجه السائق رينيه إلى غرفة الانتظار وناداها باسمها فأجابته .
(نعم يا رينيه )
(آنسة كايسي هل أنتي جاهزة )
(اجل ولكني أريدك ان تدخل إلى غرفتي رقم 115 لكي تجلب لي حقيبتي وأنا انتظرك قرب الاستعلامات )
(حسنا آنستي تفضلي)
فمشا كل منهما في طريقه حتى وصلت هي إلى غرفة الاستعلامات وشكرتهم وشكرت كل الممرضات والطبيب جون على اهتمامهم بها, وقالت إلى المشرفة .
(عفواً اذا سأل عني احد, فأنا بصحة جيدة ولا ينقصني سوى ان يبتعد عني الجميع ولا يحاول احد البحث عني )
ولكن عادت وفكرت ان تكتب رسالة فهي أفضل فطلبت ورقة وقلم وبدأت تكتب .
(أبي أنا بخير ولكنني احتاج فقط إلى رحلة استجمام فالرجاء الا تبحثوا عني لأنني بحاجة لكي ابحث عن ذاتي فانا سوف أعود ولكن عندما أجد نفسي تطلب العودة,سلامي إلى روي وعائلته ..... كايسي )
منتديات ليلاس
كتبت كايسي تلك الرسالة وأعطتها إلى المشرفة لكي تبقى بعهدتها وتعطيها إلى أبيها حينما يأتي ويسأل عنها,وحينما انتهت سمعت صوتا يقول لها ...
(آنسة كايسي أنا جاهز هل انتهيت ؟)
(حسنا وأنا ايضاً هيا بنا )
خرجت كايسي من المستشفى وقلبها ينبض مجدداً بالحياة ولكن أيعقل ان تمحو تلك الذكرى من خيالها,لقد ذهبت لكي تبحث عن ذاتها وعن أحلامها لقد أرادت ان تبدأ حياة جديدة بعيدة عن روي وعن أبيها وماضيها,لقد رحلت لكي تعرف الحقيقة, صحيح أنها أحبت بصدق, وعاشت بصدق ولكنها كرهت وكرهت بصدق ايضاً ولكن ياترى من كرهت؟ هل كرهت نفسها ام الآخرين؟ لقد ذهبت لكي تبحث عن الحقيقة لتعيش مستقبل جديد بوجه جديد ..
خرجت كايسي وما ان وصلت إلى آخر البهو في المستشفى حتى أرادت في قرارة ذاتها ان تنسى كل الآمها لتبدأ من أول فرح يطرق بابها, صعدت السيارة وقلبها ينبض من اليأس والفرح أنها يائسة من الماضي ولكنها فرحة من المستقبل الذي سوف تصنعه هذه المرة حسب رغبتها,وانطلقت السيارة بها وما ان تجاوزت المستشفى حتى أصبحت على الطريق العام, نظرت من نافذة السيارة فوجدت الطبيعة الخضراء تضحك لها ببهائها وشمسها الدافئة,وبزرقة سمائها,فأحست ان الحياة حلوة وهي تريد ان تحياها شكرت الله على أنها نجت من هذه المحنة وشعرت أنها ولدت من جديد عندما ولد في قلبها أول فرحة شعرت بها, أمرت كايسي رينيه بأن يزيد من سرعته لعلها ترمى آلامها واحزانها خلفها ففعل رينيه كما امرته وزاد سرعة السيارة,وبينما هما في طريقهما نحو الغروب وحان وقت العشاء,فتابع رينيه طريقه مسرعاً نحو الشاطئ الغربي, ولكن كايسي أحست بالسخط عندما علمت بأنهم اقتربوا من تلك الجزيرة اوراغان وهي سميت بذلك الاسم نسبة إلى اوراغان العاشق الذي كان يقطنها فهو عاش فيها الحب والاذلال والحرمان من حبيبته بعدما خطفوها هؤلاء القراصنة ولم يعيدوها الا بعد خمس سنوات من القهر والعذاب, وكانت جثة هامدة عندها لم يتل اوراغان تلك الصدمة فطعن نفسه خنجراً واستلقى قربها ظناً أنهم سوف يجتمعان في العالم الآخر لذلك سميت بالإعصار
|