كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثالــــــــــــث
وهنا تغرغرت عينا كاسي بالدموع وقالت:
(لا ياروي لا ولن تستطيع أن تعوض علي كل ما فقدته)
ماذا تقصدين ياحبيبتي ؟
(أقصد وماذا يهمك, لقد حاولت مراراً وتكرارً ان أفهمك ما اقصد ولكنك كنت بعيداً كل البعد عني ,لقد كنت قريبا من نفسك وأحببتني فقط لنفسك ولشعورك انك تملك أجمل فتاة بين معارفك اما حبك لي فلم يكن سوى حب الذات وحب الغرور بين الآخرين )..
(كايسي ياحبيبتي لما تقولي كل هذا,اعلم انني أخطأت بحقك ولكنني لا استحق كل هذا, فعلا لقد كنت طائشا وأنا اشكر الله على انني أدركت ذلك قبل فوات الأوان)
(تقول قبل فوات الأوان , وماذا ينفع هذا الا تدري انه بين لحظة وأخرى أو بالأحرى بين ثانية وأخرى كنت معرضة للهلاك وأنت تقول الان انك أدركت قيمتي , اني أشكرك على شعورك النبيل هذا ولكنني كنت احتاجك في الماضي حينما كنت ضعيفة ومنهارة , فأما الان فأنا لست بحاجة سوى إلى تضميد جرحي الذي ينزف من أعماقي والى عافيتي لكي ابتعد عن الماضي, وابدأ صفحة جديدة , على فكرة اين هو أبي ؟
(لماذا تسألين عنه ؟)
(وما دخلك أنت ؟ )
منتديات ليلاس
(لا فقط مجرد استيضاح لأنك بين فترات عياءك كنت ترددين بأنك تكرهينه ولا تريدين رؤيته )
(انا , انا قلت هذا ..... )
(اجل أنت ......)
وقبل ان تتمكن كايسي من الإجابة نظرت إليه نظرة غاضبة وأسندت رأسها على حافة السرير, وأجهشت بالبكاء,لأنها تعلم ان تلك الذكرى تزيد من عذابها ,الا أنها لم يكن باستطاعتها ان تتخلى عن آخر أمل يائس لها وهو ان تسمع انه لم يكن والدها هو الذي سلبها أجمل ما تملكه, وهنا تدخل روي لمواساتها فقال لها ..
(حبيبتي كايسي هل أخطأت في محادثتك عن أبيك أرجوك انني اعتذر عن كل كلمة قلتها وأنا لم يكن في نيتي ان أزيد من عذابك بل أريد ان اخفف من آلامك,ولا اعلم كيف السبيل إلى ذلك )
وما ان لاحظت كايسي أنها تستطيع الإجابة حتى عادت وعجزت عن مواجهة حبيبها فأرادت ان تستعيد هدوئها وفضلت ان تعطي نفسها فرصة لنسيان الماضي , ولكن روي كان يشعر تماما ان كايسي ترمقه بنظرات العداوة وكأنه هو السبب في كل ما حصل فلقد ظهرت التعبيرات في وجهها البرئ بوضوح وللحظة قطع حبل الصمت بينهما عندما سمعا طرقاً خفيفاً على الباب ,فأجابا بصوت واحد .
(ادخل )
وفجأة تقدم نحو الغرفة الشخص الوحيد الذي طالما وثقت به وأحبته , وهو أبيها .
(كايسي ياحبيبتي,كايسي يا أبنتي تكلمي ارجوك,اريد ان اسمع صوتك لأتأكد من ذلك لقد ابلغني الطبيب بهذا النبأ السعيد ولم اتحمل الانتظار حتى يمر ويأخذني بل استقليت أول تاكسي صادفتني , واتيت إليك لاطمن عليك )
أجابته كايسي بعصبيه ..
(أهلا أبي وشكراً لك لما أتعبت نفسك)
|