كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
(انتظري, فهنالك أخبار جديدة أيضاً مفرحة أكثر )
(ليس هنالك فرح بعد ما حصلت على هذا الانتقام )
(لا هنالك ايضاً شيء تعتزين به وترفعين رأسك عالياً أمام الجميع )
(أرجوك قل وبسرعة لقد شوقتني إلى ذلك )
(حسناً,لقد وكلت لك محامي والدتك بيار راماندا, ودافع عنك بشهامة وبعدما انتهت المحاكمة طلب من المحكمة الكريمة بان يمضي المدعو أبيك على ورقة تمنعه من ان يستعمل أي فلس من الثروة لأنها ثروتك أنت )
(ماذا ثروتي!ماذا تقول ومن أين لي بالمال فأنت تعلم أنني لا املك سوى المبلغ الذي وضعته لي في المحفظة عندما كنت في المستشفى )
(انتبهي إلى ما أقوله لك,واسمعيني جيداً,صحيح ان ذلك الوحش ليس باباك ولكنك ابنة أمك التى طالما أحبتك واعتنت بك وهذا تقرير مكتوب بخط يدها كانت قد وضعته مع المحامي حتى تصبحين على قدر المسؤولية و هذا التقرير يخولك ان تملكي كل ثروتها التى كانت ملكها )
(هل هذا يعني انه لايملك شيئاً )
(لا يا ابنتي فكل شيء مكتوب باسمك)
شردت كايسي طويلاً ثم غاصت في أعماقها وقالت .
(ولكن هل تعتقد أيها الطبيب ان كل تلك الثروة سوف تعوضني عن ما احتاجه وهو اسم أب انتسب إليه,فأنا مهما كنت املك من مال فلن املك اسم عائلة انتسب إليها) وهنا انتفض الطبيب وقال .
(لم أكمل حديثي بعد يا ابنتي,الم اقل لك تمالكي أعصابك فان الفرحة سوف تعمك من رأسك حتى أخمص قدميك)منتديات ليلاس
(تابع أيها الطبيب أرجوك لقد شوقتني للأمر)
(حسناً, أنت يا عزيزتي تملكين نسباً من أعلى وأرقى عائلات هذه الجزيرة)
(ماهذا.... أنا املك نسبا وما هو,ومن هذه الجزيرة ايضاً)
(اجل يا عزيزتي في الماضي عندما كانت أمك في ريعان الشباب تعرفت على شخص وأحبته وكان من عائلة عريقة وهي فقيرة لقد أحبها وأحبته لكنه أحبها رغم الجميع ,أما هذا الحب فلقد أثمر عن ابنة جميلة مثلك أسمياها كايسي,لقد اعترف بأبوته لها أمام الله وأمام الكاهن ولكنه لم يستطع ان يتزوج أمك بتهديد أهله بحرمانه من الثروة, فبقي على علاقة بها واخذ يمدها بالمال حتى تعلمك أحسن تعليم وتربيك أحسن تربية وبقي على ذلك الحال حتى شعر ان قلبه أخذ يضعف ولكن قبل ان يصيبه أي مكروه توفي والده المعارض الأكبر للزواج, ومن ثم لحقته والدته وبعد ان توفيا كانت أمك قد تزوجت ذلك المعتوه لكي لا تبقى وحيدة تقاسي الليالي السوداء لوحدها,وبعدما علم بأمر زواجها تعب قلبه أكثر ولكنه لم يقل لأحد إلا بعد ان توفي والداه فبعث بتلك الرسالة إلى آمك, يعترف بها انه أصبح على وشك الانهيار ولقد كتب كل ثروته باسم أمك واسمك فما كان من أمك إلا ان تنازلت عن ثروتها إليك لئلا يصيبها مكروه فيشاركك بها ذلك اللعين,وتصديقاً لكلامي هذا هو المكتوب الذي وصل إلى والدتك مختوم بريدياً ومصدق أي انه شرعي ولا يستطيع أحد نكران ذلك )
(ولكن رغم كل هذا لم تقل لي من هو أبي)
(حسناً, وأنا ايضاً كنت متشوقاً لهذه المعرفة حتى علمت ذلك الخبر المفاجئ)
وبينما كايسي تنتظر الخبر كانت أعصابها مشدودة لما سمعته وسوف تسمعه ...
(يا ابنتي منذ الصغر وأنا أشعر بعاطفة غريبة تجاهك, ولكنني لم أعرف السبب إلا عندما أطلعت على الرسالة )
(لقد أثرت فضولي, وما مضمونها)
(حسناً, أنت لست كايسي كيت بل تدعين كايسي ارمسترونغ )
وهنا صعقت كايسي لهذه المفاجأة فنظرت إلى الدكتور بعينين براقتين دامعتين وقالت .
(لا هذا مستحيل)
(ماهو المستحيل انك ابنة أخي ياكايسي ابنة ماك المدلل )
(يا الهي أنت عمي إذا ومارجو ابن!..... ابن عمي , ي ا لهذا الحدث الرائع )
ومن شدة فرحها أخذت دموعها تنهار على وجنتيها بفرح,وفي هذا الوقت كانت السيدة اورنيلا والسائق قد سمعا كل ما دار فركضا نحوها يهنئانها بهذا الخبر السعيد, فما كان من كايسي إلا ان طلبت الانفراد بنفسها ولو قليلاً لتتقبل أفراحها وتودع أحزانها ببدأ نهار جميل,وعندما وصلت إلى غرفتها رمت بجسدها الندي على سريرها,وأخذت تبحث في أعماقها ياترى هل هذا حقاً ما تمنيته ؟ ولكن عادة إلى قرارة نفسها ما نفع كل هذه البشائر هي لا تملك حبيب القلب والزوج, وبينما هي مسترسلة في تفكيرها قطع عليها حبل أفكارها صوت طرقاً على الباب ..
(ادخل) وما ان رأت الداخل حتى قفزت كايسي من مكانها وقالت.
(اهلاً مارجو حمداً لله على سلامتك مرة أخرى,أنا آسفة لأنك أتيت ووجدتني هنا فلقد كنت على اهبة الرحيل وما احتاج إليه هو بضع دقائق لأجمع حاجياتي)
لكن مارجو لم يكن يسمعها بل ينظر إليها بشغف فقال لها ..
(هل صحيح انك تحبينه؟)
تململت في الإجابة فصرخ في وجهها ..
( أجيــبي ) أجابته بتلعثم .
(كلا ... كلا ... لا أحبه , وماذا يهمك في هذا)
(ماذا يهمني حسناً سوف اشرح لك الأمر,فانا أحبك وأعشقك أجل أعشقك, لقد أحببتك منذ اللحظة الأولى التى رأيتك فيها,ولا اسمح لأحد بأن يأخذك مني)
فدهشت كايسي لكلامه وأجابته .
(تقول بأنك تحبني ولكنك كنت تردد في المستشفى أشياء مبهمة , هل كنت تقصدني)
منتديات ليلاس
(اجل أيتها الغبية أقصدك أنت ولا احد سواك هل فهمت)
فاقترب مارجو منها وعانقها واخذ يقبلها حتى سمع طرقات قلبها تفرح فرحاً فتوقف قليلاً عن تقبيلها وقال لها ..
(حبيبتي هل تقبليني زوجاً لك؟)
(ولكن يا مارجو هنالك أشياء اود ان اقولها لك )
(لا اريد ان تقولي أي شيء اما بشأن ذلك الكريه فسوف انتقم لك منه شر انتقام,ولكن بعد ان اطمئن وتقبلين بي زوجاً لك)
فأجابته(بهذا الخصوص اريد ان أكلمك)
(حسناً هل تقبلين بي اولاً وكل شيء سوف نسويه في ما بعد )
رمت كايسي بنفسها نحوه وأخذت تعانقه وتقبله بشغف وتقول له .
(الا تعلم بأنني قبلت)
(ماذا؟ قبلت )
( أجل, لقد قبلتك منذ اللحظة الاولى , لقد احببتك ورغبت بك وكنت أشعر بنبضات قلبي وكأنها خارج القفص الصدري,لذلك كنت ابقى دائماً بعيدة عنك خوفاً من أن تسمعها فتستعملها ضدي وتجردني من كرامتي مرة أخرى)
فضمها اليه مارجو بقوة وقال لها:
(ياحبيبتي أنا ايضاً كنت أشعر بذلك ولكن كنت خائفا ان تكوني على علاقة حب مع روي ولكنني كنت اصبر نفسي واقول اذا قبلته فسوف اقتله وأعيش بقية عمري سجين على ان تكوني انت في أحضان سواي )
وبعد ان انتهى من كلامه نظر الى عينيها فوجدهما تشعان ببريق آمل جديد لم يكن له مثيل من قبل,فعانقا بعضهما وغرقا في بحر اللذة والاشواق الملتهبة التى طالما انتظرها الواحد للآخر ..
النهاية
|