كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان روي يلاحقها بأسئلته ولم يفسح لها المجال للرد , فاستغربت كايسي هذا الكلام , وابعدت يداه القويتان عن كتفها , وقلبها يخفق بجنون.
يا ترى لما هذا الخفقان اهو لحب روي او لخوفها منه وكراهيتها له , وهنا تدخل مارجو بعد ان شعر انها بحاجة ماسة الى مساعدته , فتقدم نحوها وجذبها اليه قائلا :
- ارجوك السيطرة على اعصابك فالسيدة اورنيلا هنا والسائق رينيه ايضا وانا خائف من ان دموعك تخدعك وتنهار فدعي الامور على طبيعتها وانا سوف افسح لك المجال لذلك .
لاحظ روي ان هنالك حديث يجري بين مارجو وكايسي فاشتعلت عيناه بنيران الغيرة والغضب وتدخل على الفور .
- كايسي اظن انني بحاجة الى توضيح منك على كل ما فعلته , وعن هروبك المفاجئ واريد ان اعلم ايضا اذا كان اختفاؤك فجأة لأجل هذا الرجل .
اجابه مارجو بعصبية وقال :
- ارجو منك ان تنتبه الى ما تقوله , ولكنني سوف اكون اكرم منك واحترمك فقط لأنك في منزلي اولا ثم لأجل كايسي ثانيا .
- ماذا تقول منزلك ؟ ولكن معلوماتي تقول ان المنزل للدكتور ارمسترونغ فما دخلك انت .
اجابته كايسي :
- روي مهلا لأوضح لك الامر فالسيد مارجو هو حفيد الدكتور لهذا السبب هو منزله واريد منك وحالا ان تقدم له اعتذارك لأننا ضيوف عنده .
- حسنا , انا آسف سيد مارجو , لأنني كنت متسرعا في حكمي عليك ولكن ما اريد ان استوضحه هل كايسي هربت من المستشفى لأنها على صلة بك منذ مدة ؟ انهى روي كلامه بعصبية وانتظر بفارغ الصبر ليجيبه مارجو
- عفوا سيد روي انا لم اكن على مسبق بالآنسة كايسي ولكنني تعرفت عليها بطريق الصدفة وانا سعيد بهذا اللقاء .
عندما قال مارجو تلك العبارة شعر ان نيران الغيرة والغضب تأكل جسد روي القوي وانه لو استطاع لأنهال على مارجو ضربا مبرحا ,ثم قاطعتهما كايسي وقالت :
- عفوا سيد مارجو ولكنني استأذنك لأنفرد بخطيبي اذا لم يكن لديك مانع .
- لا كايسي تفضلي فالمنزل منزلك خذي راحتك وتصرفي كما يحلو لك , اما انا فاستأذن لأنه لدي بعض المهام سوف اقوم بها .
منتديات ليلاس
فخرج مارجو ولكن تفكيره معلق بكايسي وخطيبها روي , لكن لماذا يا ترى هل ان كايسي اصبحت تعني له شيئا ام انه شعر بأن الجولة التي راهن عليها خاسرة فهو لم يعتاد على ان يخسر اي امرأة دون ان يصل الى هدفه وينال من كبرياؤها , ولكنه في قرارة نفسه كان يشعر ان كايسي بعيدة كل البعد عن المنال لأي شخص كان .
ولكن بعدما رأي روي تمنى لو انه حاول مسبقا جذبها لا ليكسب ودها بل ليحطم كرامة تلك المتعال المتعجرف .
فكر مليا وهو في طريقه الى سيارته الفخمة ثم صعد اليها واتجه الى اقرب حانة لأشباع عطشه بعد ذلك اللقاء الغريب , بعد ان وصل الى الحانة دخل وعلامات الغضب بادية على وجهه جلس على البار , وبينما كان النادل يحضر طلبه تقدمت نحوه فتاة رائعة الجمال شقراء الشعر زرقاء العينين نحيلة الجسم طويلة العنق اخذت تترنح نحوه بدلال معربة عن شعورها تجاهه وعن عدم مقاومتها لجاذبيته الساحر فبادرته بالقول :
- ما بالك يا صديقي جالس منفرد وكأن الغضب يطرق بابك .
- وما شأنك انت يا هذه .
- انا لا شأن لي , ولكنني اعتقدتك بحاجة الى من يواسيك ويرفه عنك .
- شكرا عندما احتاجك اطلبك .
- حسنا , لكنني اعلم انك سوف تحتاجني وبأسرع وقت ممكن .
فتنهدت وجلست على كرسي مقابل له واخذت تراقبه وهي مبهورة بتلك الجاذبية الصارمة , وبعد تململ من الانتظار وبعد ان شرب مقدار زجاجة اخذ يترنح من السكر .
اخذته الى الشقة فانهال عليها وكأنه ينتظر هذا اللقاء منذ زمن بعيد ويقول :
- يا حبيبتي كم انتظرت هذا اللقاء , قبليني ارجوك , كانت شفاهك دائما تحرقني لحرماني منهم هيا قبليني يا كايسي ودعيني اغور في اعماقك لعرف سر هربك , قصتك وعنفوانك .
|