كاتب الموضوع :
ساعه بلا عقارب
المنتدى :
ركن شهر رمضان المبارك
_
بِسسمِ اللهْ . . /
هوَ اللذِي نزّل عليكَ الكِتَـآبَ منهُ آيـآتُ مححكمـآتُ هنّ آمُ الكِتَـآبِ وَ آخرُ متشآبِهَـآتْ . .
هنَــآ القرآنْ الككريمْ ككلّهْ مححُكمْ . . لآنّه مششتمِلْ علَى غآآيَةةَ الآتقـآنْ وَ الإحححكآمْ ،
والعـدلْ وَ الإححسآنْ ، وأمّـآ الآححكآمْ والتشآبُه المذكورْ فِي هآلآيَـهْ ،
" منهُ آيآتُ محككمَـآتْ " يعنِـــيْ وآضضحآتْ المعنَـى والدلآلَـهْ ،
مــآفيهُمْ ششبههْ ولآ إششكَـآلْ . . : )
" هنّ أم الكتآبْ " يعنِــيْ أصصلُهْ اللِــيْ يرججعْ لهُ ككلّ متشـآبِهْ ،
وهيَ معظمُــهْ وَ أككثرُهْ ،
" وآآخرُ متشبِهَـآتْ " يعنِــيْ آخرْ يلتبِــسْ الفهمْ فيهَـآ ومعنَـآهَـآ على ككثيرْ من الآذهَـآنْ ،
يعنِــيْ الححَـآصلْ إنّ منهَـآ آيـآتْ بيّنـهْ مححكمَــهْ ولآ يلتبِــسْ فيهَـآ الفهمْ ،
وهيَ تككونْ اللِــيْ يُـرجعْ لهَــآ ، ،
وآخُــرْ متششآبهَـآتْ ويلتبِــسْ فهمهَـآ عندْ بعضَ النَـآسْ ،
وَ الوآجِبْ إنّه يردَ الخفِـيْ لِ الوآضضِـحْ فِي الفهمْ ،
" فَأمّـآ الذينَ في قلوبهمْ زيغُ " يعنِــيْ ميلَ عنِ الإسستقـآمَهْ ،
أيّ عندمَــآ فسسدتْ مقآصِدهُمْ وصآرت مقآصصِدهمْ لِ الغيّ وَ الظظلآلْ ،
وآنححرفتْ قلوبهُــمْ عنْ ططريقَ الرششــدْ والهـدّىْ ، *
" فَ يتبّعونَ مَ تشآبَهْ منهَ " ومَـآتششـآبَهْ منهْ هوَ المقصصُودْ فِيْ " وآخرُ متشآبِهَـآتْ "
فَ هؤلآءءْ اللذِينْ في قلوبهِمْ ميلْ عنِ الأسستقآمَهْ في الدينْ ،
يتخّذونْ من هالآيَــآتْ المتشآبِههْ ، ويتيترككونْ الوآضضحَهْ اللتِـيْ ذكرتْ هنَـآ " منه آيآتُ محكمـآتْ "
" إبتغآءءْ الفتنَهْ " لآنّه المتششـآبِهْ تححدُث فيهِ الفتنَهْ بِ سببْ تعدّد الآقوآلْ ،
وهذآ يخختلِفْ عنِ الوآضضٍح اللِـيْ لآ لبسَ فيهْ ،
" وإبتغآءْ تأويلِهِ ومآيعلمُ تأويلهُ إلآ اللهْ "
هذآ يعنِــيْ أنّهْ هؤلآءء اللذينَ في قلوبِهِم ميلْ ،
يبغونْ تأويلَ القرآنْ ، معْ أنّ الله سسبحآنَه وحدهُ هوَ الأعلمْ بِ ذلِكْ ،
وقآلْ بعضُ المفسرّينْ أنّه " اللهْ " عُطِفَتْ علَى " والرآسسِخونَ فِي العلمْ "
فهذآ يعنِـيْ أنّه اللهْ سسبحَـآنَهْ يعلممْ تفسسِيرْ كلّ شيءءْ ،
وبعدهُ الرآسِخونَ فِيْ العلمْ كمَـآ ذِكـُرْ ،
لأنّهمْ يردّون المتششـآبِه علَى المُحكمْ ، ويقولونْ " ربنَـآ أعلمْ "
لآنّهم إذآ علمُــوْآ إنْ ججميعهُ هذآ الككِتَـآبْ منِ عندِ اللهْ ،
وهمْ مؤمِنُونْ بِهْ ، لِذآ إذآ آششتبَهْ عليهمْ بعضَ الفهِمْ ،
يردّونهْ لِ المُححكمْ ، ويقولونْ " من عندِ ربّنَــآ " . .
" ومآيذكّرْ " أيّ يتعّظْ بِ موآعِظِ الله ويقبلُ نصحهُ وتعليمَهْ ، إلآ " آولوآ الآلبآبْ "
أيْ آهــلّ العقولْ الرزينَــهْ ، لبّ العآلمْ وخلآصصَةْ بنِـي آدمْ يصِلْ التذككيرْ إلَـى عقولِهمْ ،
وأمــآ عنْ عدآهمْ فهمُ القششُوْ ، ولآ ينفعهمُْ الزججرْ ولآ التذككيرْ ،
لِ خلّوهمْ من العقــولْ النـآفِعَـهْ ، ^^
وبَ النسسبَهْ لِ كيفيّةة فهمَ المؤمنِـينْ لِ القرآنْ ، /
فِ هّــآذِيْ أقتبستهَـآ ححتّى مَ يِصصيرْ فِي كلآمِـيْ خطأ ولآ ششيّ ،
" كما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله { الرحمن على العرش [استوى ] } فقال السائل: كيف استوى؟ فقال مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فهكذا يقال في سائر الصفات لمن سأل عن كيفيتها أن يقال كما قال الإمام مالك، تلك الصفة معلومة، وكيفيتها مجهولة، والإيمان بها واجب، والسؤال عنها بدعة، وقد أخبرنا الله بها ولم يخبرنا بكيفيتها، فيجب علينا الوقوف على ما حد لنا، فأهل الزيغ يتبعون هذه الأمور المشتبهات تعرضا لما لا يعني، وتكلفا لما لا سبيل لهم إلى علمه، لأنه لا يعلمها إلا الله ، "
|