كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وجمدت كيلى فى مكانها , واستدارت اليه , واستطاعت ان ترى خطوط كتفيه وصدره من خلال الفميص تحت الضوء المنبعث من فيلا نيقولاس . وقالت له :
- انت مراقب بارع
- لقد تتدربت على هذا وخاصة فيما يتعلق بالناس , لقد كنت ادرس لان اكون عالما نفسيا قبل ان اترك الجامعة . مراقبة الناس ومحاولة تحليل دوافهم . معك حق بان تقلقى بخصوص مارينا . لوان النظر يقتل لكنت ميتا الان نسبة للنظرة التى رمتك بها عندما ظهرتى هذا المساء
- ولكن لمذا ؟ لما ردت فعلها هذه ضدى ؟ لم نتاقبل من قبل ولم افعل لها شئ يؤذيها
- اوه ...... اجل ....... لقد فعلت الكثير . لقد تزوجت نيقولاس وهذا شئ كانت تامل به هى . كل العائلة تعرف بانها كانت تتمناه زوجا لها عندما قدمت الى هنا كممرضة , ولكن نيقولاس شخص صعب التقاطه , وتعبت من الانتظار , وهكذا عندما طلبها باولوس قبلت وهى تظن ان عصفور فى اليد خير , حسنا انت تعرفين بقيت المثل , ولكنها لاتزال ترغب فى نيقولاس , ولكن اكون مندهشا ابدا لو انها بزلت جهدها لتاخير نيقولاس هذه الليلة بعدما ينهى حديثه مع جدى , واراهن انه لن يعود قبل الساعات الاولى من الفجر
لم تقل كيلى شيئا , واستدارت وتابعت طريقها ولحق بها جون , وقطعا حديقة الفيلا بصمت وعند الاقواس الثلاثة فوق المدخل توقفا , وقال لها بنعومة وهو يقترب منها :
- ارجو اننى لم اقل شيئا يغضبك
- لا ابدا ... معك حق , فانا زوجة بالتعاقد وهذا يعنى اننا اتفقنا على ان يعيش كل منا حياته الخاضة , فلو اراد ان يبقى حتى منتصف الليل يتحدث الى مارينا فهذا من شأنه وليس من شأنى . شكرا لك لمرافقتى والتحدث معى . فى اى وقت ستاتى غدا لمرافقتى ؟
- ليس باكرا جدا . هل تحبين السباحة ؟
- اجل ولكن هل سيكون الطقس دافئا
- اذا لم يكن , فالماء فى بركة سباحة جدى يمكن تسخينه , بعدها سنمشى الى موقع القصر واروى لك قصصا مخيفة عن حياة عائلة ديتريوس الغرامية
- جيد جدا . هل الحادى عشر وقت مبكر لك ؟
- ساكون منتظرا لك عند بركة السباحة تصبحين على خير سيدتى , نوما هنيئا , والان قولى ورائى ( كا - لى - تيخ - ثا - ساس )
- وماذا تعنى هذه الكلمة ؟
- تصبح على خير
منتديات ليلاس
بعد حوالى الساعتين كانت لاتزال مسلتقية على السرير وقد جفاها النوم واضاءت الضوء قرب السرير ونظرت الى ساعتها , لقد مضت ساعتيت منذ ان قال نيقولاس انه سيعود بعد ساعة , واطفأت الضوء وعادت الى الاستلقاء وهى تنظر عبر النافذة الى الغيوم وهى تضغى السمع , أملة ان تسمع وقع خطواته وهو عائد اليها بدل ان يبقى كل الليل مع مارينا
ومضت ساعة اخرى , وبدات تتوق لان يعود , وتوترت اعصابها لدرجة الانهيار ونهضت من الفراش ودخلت الحمام لتدخ سيكارة , وتطلعت الى وجهها فى المرآة وضحكت بهسترية من نفسها وقالت بصوت مرتفع :
|