كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لم بعد هناك غضب الان فى عينيه وهما تنظران اليها , وقد ظللتهما موشه السوداء وحاجباه المقطبين وكانتا سوداوين بعمق كلون الهوة قرب المعبد :
- اجل ..... بالطبع ......... انا بخير
وتجاوزته نحو الخزانة لتنتقى ثوبا للنوم وقال لها :
- لقد غبت وقتا طويلا حتى بدات اخشى ان تكونى غرقت او اغمى عليك
وعلمت الان انه يقف بالقرب من كتفها الايمن لانها شعرت بانفاسه على بشرتها , فى وقت غير هذا كان يمكن ان يدخل عليها الحمام دون ان يقرع الباب ليقف ويراقبها وعضت على شفتها محاولة ايقاف افكارها عن التمادى اكثر وركزت اهتمامها على ايجاد ثوب نوم مناسب واخرجته من الجارور واسدلته فوق راسها دون ان تلتفت وفتشت ذراعيها عن الاكمام وشعرت ان الثوب يرتفع ونيقولاس يساعدها على ارتدائه وفكت المنشفة من حولها وتركتها تقع على الارض , ثم تجاوزت نيقولاس وعادت نحو الحمام وعلقت المنشفة وجمعت الثياب فى السلة واطفأت الضوء وعادت الى غرفة النوم عندها سألها نيقولاس :
- لماذا صعدت الى المعبد ؟
وقالت له وهى تعبر الغرفة باتجاه طاولة الزينة :
- كان على ان افكر قليلا .......
منتديات ليلاس
وجلست امام المرآة وبدأت تمشط شعرها , واخذت تنظر الى صورتها فى المرآة ذراعاها البيضاون مرتفعتان , وشعرها الذهبى يلمع كاضواء الميلاد , ووجهها شاحب كلون الرخام , وشفتاها الحمروان منضمتان لتشكلا خطا رفيعا متوترا , وعيناها قلقتان وحذرتان , وأتى ثانية ليقف وراءها , كظل اسود بروبه الاسود يزيد من بياض لونها , وعندما ارتفعت الفرشاة عن شعرها امسك بيدها وبعد مقاومة بسيطة تركته ياخذ الفرشاة منها وبدا ببطء وضربات قوية يمشط شعرها وقد احنى راسه حتى ان كيلى لم تشاهد سوى حاجباه العريضان وشعره الاسود ينسدل فوق جبينه , وتنفست نفسا عميقا وهى تمسك الطاولة بكلتا يدبها وقالت :
- نيقولاس انا عائدة غدا الى لندن وسآخذ بول معى
وفى المرآة راقبته وهو ينهى ضربة فراشاة ويبدا بالثانية , ودون ان يتكلم تابع تمشيط شعرها الى ان زالت التجاعيد منه وانسدل كعادته على كتفيها وتم التمشيط كما اشتهى فوضع الفرشاة على الطاولة وارح يداه على كتفيها ونظر مباشرة الى طيفها فى المرآة , والتقت عيناه بعينيها وابتسامة خفيفة اراحت خطوط فمه
- الان تبدين تماما كالمراة التى تزوجتها , لقد اصبحت مدللة قليلا
وبنوع من الذهول راقبت يداه تنزلقان حولها ليضمها اليه وشعرت بخطورة الارتعاش الذى بدا يتراقص فى اعصابها فانحت الى الامام آملة ان تخلص نفسها من عناقه ولكن يداه انزلقتا اكثر نحو خصرها وجذبها اليه اكثر
وحاولت ان تجعل صوتها هادئا وثابتا وهى تقول :
- نيقولاس , الم تسمع ما قلت ؟
- اجل سمعت ولكننى لم احب ما سمعت
ورفع راسه ونظر اليها من فوق كتفها تماما وقال :
- تعالى لننام
- لا ..... لا اريد
|