كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- ماهو تاريخ اليوم ؟
- يا الهى ...... انت فى حالة سيئة اذا كنت قد نسيت تاريخ قدومك الى هنا انه السابع والعشرين من كانون الاول , والطفل ولد عند الساعة التاسعة هذا الصباح
السابع والعشرين يوم واحد بعد عيد ميلاد باولوس الذى اعطى اسم سان بول هكذا قال لها باولوس
همست كيلى :
- اظن اننى ساسميه بو ....... بول
وهزت الممرضة راسها وقالت :
- هذا جيد الان بدأت بالتفكير السليم
وخرجت كيلى والطفل من المستشفى بعد تحسن صحتها فى نهاية الاسبوعين , وأتى كايل وهيلين لاصحابها الى منزلهما , حيث حضرت هيلين المهد الذى اشترته كيلى , فى غرفة نوم ضغيرة بالقرب من غرفة نوم كيلى .
وكان هناك رسائل وهدايا من أمها وشقيقها فى انتظارها , ولكن ليس من احد آخر , لاشئ من نيقولاس , ولكن لماذا يجب ان يكون هناك شئ منه ؟ لم يكن يعرف ولم تطلب من احد اخباره .
واستبقت لنفسها خيبة الامل , واقنعت نفسها انها انما ارادته ان يأتى فى ساعات ضعفها , وبدات كيلى بمساعدت كايل على انهاء كتابه والاعتناء ببول وفى نهائية كانون الثانى كانت النسخة الرئيسية للكتاب قد تم فهرستها واضافة الهوامش واصبحت جاهزة للنشر , وتم الاتفاق على ان يسافر آل برانتون الى لندن لتسليم الكتاب شخصيا لقسم التحرير فى مؤسسة ميلتون , واصطحاب كيلى وبول معهما , واتصلت كيلى بوالدتها تخبرها بقدومها للاقامة عندها فى ريتشموند , بعد ظهر اليوم الذى يسبق سفرهم , قررت كيلى ان توضب بعض ثيابها خلال اغفاء بول فى العربة التى اوقفتها فى الممر قرب الشرفة وتركت الباب مفتوحا حتى يتمتع بالهواء النقى وكات هيلين قد ذهبت الى دمفريز لبعض المشتريات, وكايل فى مكان قريب, ربما يحضر ايضا لرحلة اليوم التالى .
وكان عليها ان تعترف بانها ترتب اشياءها بطريقة مشتتة كان المنظر من نافذة غرفة نومها يجذب انتباها كانت الرؤية جيدا جدا بحيث انها استطاعت رؤية الحبال قرب البحيرة فى الجهة الاخرى من اللسان البحرى وقممها الفضية والبنفسجية وهى ترتسم باهتة قبالة السماء الزرقاء فى اللسان البحرى نفسه كان المد قد انحسر ليكشف عن الرمال البنية اللامعة
وقرع الباب وسمعت صوت كايل يدعوها باسمها :
- كيلى
وبدا انه مقطوع النفس :
- هل انت هنا ؟
- نعم , ماذا هناك ؟ هل بول يبكى ؟
وذهبت نحو الباب لتفتحه وظهر كايل وكأنه مندهش وخلف نظارته السميكة بدت عيناه تلتمعان بالاثارة وهذا امر غير عادى منه
- لا , على الاقل لا اعتقد انه يبكى , فلم اسمعه ولكن هناك زائر لك
- اوه ....... ومن هو ؟
اعتقدت انها واحدة من الجيران التقتها خلال اقامتها هنا وقد أتت لترى الطفل وربما لتقديم هدية ضغيرة له كما هى العادة , وقال كايل بطريقة مريبة :
- سترينا بنفسك تعالى فقط الى الطابق الارضى.منتديات ليلاس
واحتارت لغرابة تصرفه , وعادت الى داخل الغرفة والقت نظرة على نفسها فى المرآة وتاكدة من انها حسنة المظر منذ ان ولد بول كانت ترتب شعرها الى الخلف كالعادة ولكن عوضا عن تركه ينسدل على كتفيها اصبحت تربطه عند مؤخرة راسها ولم يكن مرتبا على الدوام لان بعض الخصل كانت تتنزلق لتتدلى بجاذبية حول اذنيها ومؤخرة عنقها ولكن هذه الطريقة كانت تجعلها اكثر نضجا واكثر جمالا ايضا وحدقت بشكلها كانت ترتدى ثوبا فوقه سترة صوفية لونهما بنى وباج له رقبة ضيقة وعلى وسطها حزام جلدى عريض وخلعت خفيها بسرعة وارتدت حذاء عالى الاكعاب ووضعت بعض احمر الشفاه وبعض البودرة على انفها ورضيت لنفسها مظهر الام العاملة , وهبطت الى غرفة الجلوس فى الطابق الارضى , لم يكن هناك احد فى الغرفة وعبرت الردهة نحو غرفة الطعام ولم يكن هناك احد ايضا وذهبت نحو المطبخ كان الباب الى الشرفة مفتوحا قليلا
ومن خلاله استطاعت مشاهدت رجل اسمر ينحنى فوق المهد هناك شخص سيسرق بول
|