كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- اجل هكذا قالت لى عندما ذكرت لها اننى قادمة للسكن معكما
ونظرت الى الشارع الذى كانتا تمران به , كانت المنازل كلها مبنية بحجارة رملية حمراء بدت معتمة وكئيبة تحت المطر الذى كان ينهمر وتابعت متسائلة :
- هل المسافة بعيدة الى منزلكم
- حوالى العشرين ميلا ....... انه على الساحل , كان منزل عائلة والدى وهو مزرعة قديمة عندما توفى ابى وتركه لى استخدمته انا وكايل لقضاء عطلاتنا , وطبعا منذ ان بدا العمل فى كتابه عشنا هناك طوال الوقت اظن انه سيعجبك
- وهل دمفريز اقرب بلدة ؟
بحجمها ...... تعم .......
- هل فيها مستشفى ؟
وكانا يمران اما كنيسة فيها تمثال يحمل رمحا طويلا
- اوه ............ من هذا ؟
- انه تمثال روبى بورنز , كان يعيش فى مكان ما من هذا الشارع
وغيرت هيلين سرعة السيارة وهى تقترب من مكان ازدحام سير بسيط واضافت :
- وهناك مستشفى ايضا , لماذا تسألين ؟
- احب ان اعرف المنشأت الموجودة
وتابعت السيارة طريقها فوق جسر ثم بدات تصعد تلة , وقالت هيلين :
- ستجدين المقاطعة هنا ملئية بالامكان التاريخية والعلمية
واستدارت السيارة نحو طريق اخذ يصعد تلة ثم ينخفض وبعد برهة شعرت بالدوار وكانت على وشك ان تطلب من هيلين التوقف حتى تلتقط انفاسها عندما انعطفت السيارة داخل بوابة وسارت فى ممر قصير لتقف على قمة طريق مرتفع امام منزل ريفى طويل ومنخفض تلمع الاضواء فى نوافذه
كايل برانتون كان رجلا طويلا له هيئة العلماء , ونظر الى كيلى متفحضة عندما صافحها وقال :
- يا الهى انت صفراء اللوان هل تشعرين بالمرض ؟
- قليلا , ساشعر بتحسن
- لابد ان قيادة هيلين هى السبب انها لاتعرف معنى التمهل , تنعطف معظم المنعطفات على دولابين , اذا انت ابنة ديفيد لابد ان تعلمى يا عزيزتى باننا مسرورين جدا بان تكونى معنا
موقع المنزل الريفى كان رائعا , على هضبة ضغيرة يحيط به حقول خضراء ممتلئ فى ذلك الوقت من السنة بالزهور الربيعية من المارغريت والخشخاش وزهرة الذرة , وكانت الحقول تمتد الى تحت اقدام التلال والطريق الساحلى , وخلف الطريق يقع شاطئ ضيق مكسو بالحصى يحد اللسان المائى الفضى .
عندما بدات العمل اخذت الايام تمر بسرعة وسعادة , كان الطقس دوما جيدا ذلك الصيف , وهناك الكثير من الايام الصافية حيث كان البحر يلمع تحت السماء الزرقاء الشاحبة , عندما لاتكون تعمل كانت كيلى تسير احيانا مع هيلين والكلاب , واحيانا لوحدها , وعندما مرت ايام الغثيان , بدات تشعر بالتحسن ولاحظت التغير , وجنتاها توردتا وعيناها التمعتا, وبدت على احسن مايرام .
احيانا كانت تتساءل الى متى تستطيع اخفاء واقع انها حامل عن عائلة برانتون , وعند انتهاء شهر تموز ودخول شهر آب شعرت بالطفل يتحرك فى احشائها وعلمت ان عليها زيارة الطبيب او عيادة المستشفى فى وقت قريب لتحضر لولادة الطفل , وبدت لها الصعوبة فى تدبير مثل هذه الزيارة فى دمفريز دون لفت انتباه هيلين الى الحقيقة , وهكذا فى صباح احدى الايام عند تناول الافطار قررت ان تخبرهما وذهلا للخبر.
منتديات ليلاس
وقالت هيلين بدهشة :
- ولكننا لم نعرف حتى انك متزوجة , فانت لا تضعين خاتما فى يدك
|