كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ووصل اصدقاء جون , صديقه الشاب كان طويل الشعر وملتحيا , يرتدى الجينز وتى شيرت وسترة من قماش قطنى , والفتاة لها شعر طويل بلون العسل وابتسامة عريضة جميلة , وكلاهما يشعران بالاثارة من زيارتهما الاولى لليونان .
بعد الغداء ركبوا فى السيارة وخرجوا من المدينة على طول الطريق الساحلى الى كاب موثيون التى تتعرج عبر المنتجعات الساحلية , ليصلوا الى خلجان ضغيرة جميلة نجت من زحف العمران , جبال من الملح الابيض تتجمع فوق احواض تجفيف الملح فى انافيسس ثم اصبحوا اخيرا فى موثيون , وعلى الرغم من الاضافات السياحية البشعة كانت الاعمدة فى معبد البوسيدون لاتزال بيضاء نقية , لها تأثير غريب تجاه زرقة السماء .
وبقوا هناك الى ان راوا الشمس تغيب عند احد جوانب المعبد والقمر يشرق من الناحية الاخرى , ثم غادروا المكان عائدين الى أثينا , ووصلوا البلاكا فى الوقت الذى كانت الحانات تفتح ابوابها عند التاسعة والنصف , واخذهم جون الى مكان مفضل لديه الطعام هناك رغم بساطته كان لذيذا , وعندما بد الرقص انضموا الى الراقصين .
كانت الليلة عيد الفصح الشرقى وعند منتصف الليل خرجوا مع الناس فى الشوارع باتجاه مونت لايكابيتوس ليشاهدوا جانب التلة وقد اضيئت بالاف من الشموع التى يحملها الناس العائدون من كنيسة سان جورج , بينما القوارب تذيع نبأ قيام المسيح .
عندما عادا الى البيت كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة ليلا , المدخل كان مضاء بنور خفيف , وصعدا فورا الى الطابق العلوى , على باب جناح نيقولاس استدارت كيلى لتحيته فامسك بها وعانقها قائلا دون ان يخفض صوته :
- دعينى ادخل معك وامضى الليل
- لاتكن سخيفا
منتديات ليلاس
ودفعته عنها وادارت مقبض الباب , فقال لها :
- الامر ليس سخيفا , لقد احببتك وارغب بك
- ألم تنسى شيئا ؟ انا متزوجة من قريبك ..........
- انه زواج توافق , اتفاق عمل .......لقد قلت هذا بنفسك , لذا ليس هناك شئ يمنعك من اقامة علاقة مع رجال آخرين .. وماذا تظنين ان نيقولاس يفعل الان فى نيويورك؟ أتعتقدين انه مخلص لك ؟
- تصبح على خير
ودخلت الى الغرفة , وقبل ان يستطيع اللحاق بها اقفلت الباب فى وجهه ووجدت المفتاح وادرته بالقفل واستندت الى الباب , وقال جون :
- حسنا اظن انك محقة
-اعرف اننى محقة
- تصبيحين على خيرا اذا
واطلقت تنهيدة , واستدارت الى داخل الغرفة واحست برعدة تسرى فى عروقها , كان هناك شبح يظهر خلال الضوء الخفيف لاضواء المدينة المتسللة من النافذة , لرأس رجل وكتفيه , وبصمت حدقت وهى تتساءل ما اذا كانت هذه تخيلات بسبب تمازج الضوء والظلال فى الغرفة , ثم بدا الشبح يتحرك , وسمعت وقع خطوات تتقدم فوق سجاد الغرفة باتجاهها .
وجمدت كيلى حيث هى وارادت ان تتكلم ولكنها كانت غير قادرة على دفع الكلمات خارج حلقها الجاف , وسمعت تكتكة واضاء نور المصباح على الطاولة , وانتشر نوره الى فوق والى تحت , وقد اضاء الشخص الاخر من وسطه الى الاسفل واظهر انه يرتدى بيجاما سوداء فوقها روب حريرى من فوق وسطه كان لايزال فى الظل
|