لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > منتدى الكتب > الادباء والكتاب العرب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الادباء والكتاب العرب الروايات - السير الذاتية -أدب الرحلات العربية – كتب أدبية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-11, 07:48 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10670
المشاركات: 322
الجنس ذكر
معدل التقييم: hero788 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hero788 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hero788 المنتدى : الادباء والكتاب العرب
278d9719d7 من مترجماته أيضا : بيتر بروك .. النقطة المتحولة .. أربعون عاما في استكشاف المسرح

 

 
 

 

عرض البوم صور hero788   رد مع اقتباس
قديم 06-08-11, 08:41 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10670
المشاركات: 322
الجنس ذكر
معدل التقييم: hero788 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hero788 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hero788 المنتدى : الادباء والكتاب العرب
278d9719d7 حسنا00لمن لايمكنه العودة للمقال السابق!!!!

 


«إذا لم تنفق أبدا أموالك بقى لك دائما قدر من المال إذا ظللت باردا لا تحترق فلن تتحول أبدا لرماد، وإذا ظللت تزحف على الأرض فإنك لن تتحطم أبدا. لماذا إذن؟ لماذا؟ لماذا تحسب أنك تستطيع أن تطير.. أن تطير».
هذا مدخل غنائى من مسرحية «نحن وأمريكا» ترجمها الطائر المحلق فاروق عبدالقادر عن نص بيتر بروك المسرحى الإنجليزى المعاصر.
وفاروق عبدالقادر قد أنفق كل ماله، ولم يكن باردا.. كان الاحتراق الدائم وآخر ما حصل عليه من جائزة العويس مبلغ خمسين ألف دولار أنفقها جميعها خلال أشهر قليلة ساعد بها الأصدقاء وأسعد كل من كان بجواره، ثم عاد حرا طليقا يأكل من جهد قلمه.
هو لم يعرف الزحف، بل عرف الصدمات المتوالية طوال مساره المهنى، فكم مرة خرج فيها من كبريات المؤسسات الصحفية والثقافية والإعلامية ليطلق ساقيه متجولا فى شوارع المدينة. ولذلك فقد طار الطائر المغرد بأغنية الاختلاف، ركب قلمه السحرى الشريف وطار للسماء عند ربه، بعد أن قال لنا: كيفما تكونون يكون إبداعكم.
فقط كانت بضعة أشهر عام 1993 عاشها مرفها مع جائزة العويس، أما قبلها وبعدها فقد انتظم فى إيقاع المثقفين اليومى بوسط القاهرة.
وكانت الكويت قد كرمته قبلها بجائزة الكويت للتقدم العلمى، أما إمكانية العمل المستقر المنتظم فلم تتحقق له طوال حياته، فمنذ تخرجه فى كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1958 لم يتمكن فى العام التالى برغم اجتيازه الاختبار أن يلتحق باحثا بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بسبب نشاطه السياسى القصير عندما كان طالبا بالجامعة.
وهو الأمر الذى ظل يلاحقه طوال عمره، برغم اتساع أفق كتاباته وترجماته ورؤيته للأدب والفن عن حدود النقد الماركسى بكثير، بل إن مبدعه الأثير الذى يراه عبدالقادر أهم مسرحى معاصر فى القرن العشرين هو بيتر بروك المؤمن بالتفاعل بين الثقافات، والمنحاز للتعددية الثقافية وللتنوع السياسى.
وقد قدم فاروق عبدالقادر بروك فى اللغة العربية عبر ترجمة أهم كتبه، ومسرحيته الشهيرة «نحن والولايات المتحدة» التى دارت عن حرب فيتنام، وصدرت عن كتاب الهلال بالقاهرة فى 1971 بل إن اهتمامه بالتجريب المسرحى الحر كان واضحا قبل اهتمام وزارة الثقافة بمشروعها التجريبى المعاصر الذى بدأ عام 1989 فقد صدر كتابه المهم «نافذة على مسرح الغرب المعاصر» «دراسات وتجارب» عن دار الفكر للدراسات والنشر عام 1987 وفيه قدم دراسات عن مسرح الشارع، وتعرض لأهم المجربين فى القرن العشرين.
ويعد هذا الكتاب هو وكتابا بيتر بروك: النقطة المتحولة أربعون عاما فى خدمة المسرح، والمساحة الفارغة: هل المسرح ضرورى فى عالمنا، من المراجع الأساسية لدارسى المسرح فى مصر والوطن العربى، على المستويين الأكاديمى والعام.
ولعل حرمان فاروق عبدالقادر من العمل الأكاديمى مبكرا كان سببا فى اشتعال الهاجس البحثى العلمى لديه قراءة وترجمة عن الإنجليزية التى أجادها ووسع بها رؤيته النقدية الجادة. وقد خلف لنا آثارا أكاديمية واضحة، وبالأخص فى مجال الترجمة فقد ترك ترجمات لتشيكوف وتينسى وليامز وآداموف كنصوص من علامات المسرح المعاصر، كما ترجم نصوصا من الهامش التجريبى مثل مسرحية «الملك» 1968 التى تعد من أوائل نصوص مسرح الشارع التى عرفتها العربية.
ولعل متابعاته النقدية التطبيقية ذات الطابع الواضح إلى حد الحدة فى رؤيته للأمور، التى ألصقت به صفة الناقد التصادمى، فقد خلقت حول عمله النقدى حالة من الإثارة أخفت قليلا عمق أثره النقدى وجهده الثقافى كمترجم يقوم بالاختيار والانتقاء ليوجه مسار المسرح المصرى والعربى ويصله بما يدور فى المشهد المسرحى العالمى.
وإن كانت كتاباته التطبيقية على عروض المسرح المصرى ستظل وثيقة نقدية وتاريخية ترصد وتحلل عمل العديد من الأجيال بداية من المشهد الستينى وحتى جيل التسعينيات من الفرق الحرة والمستقلة، تابع خلالها نجوم المسرح المصرى من نبيل الألفى وكرم مطاوع حتى حسن الوزير وعزة الحسينى، كتب عن عروض المسرح القومى وأيضا عن عروض الأقاليم تحت عنوان «أضواء المسرح خارج القاهرة»، ومنح المقربين من الموهوبين وقته وأعصابه وأبوته المشتعلة بالمحبة وعصبية المؤمنين بأدوارهم.
فلاشك أن فاروق عبدالقادر مارس النقد المسرحى كرسالة، وبشكل منتظم فى مجلة المسرح ثم المسرح والسينما وروزاليوسف ومجلة الطليعة التى كان مسئولا عن ملحق الأدب والفن فيها منذ 1972 وحتى إغلاق المجلة فى مارس 1977 ومن وقتها وهو لم ينضم بشكل ثابت مع أية كيانات ثقافية، حتى فارقنا فى 3 يونيو 2010 عن عمر يناهز السبعين بعامين، فهو المولود فى 1938 الذى بدأ مشواره الثقافى فى سن العشرين منحازا للقراءة والكتابة كاختيار مهنى، ولكنه انصرف لاهتمامات أخرى كان مهتما بها بشكل مبكر مثل علم النفس الاجتماعى، والقصة والرواية خاصة مع ما أسماه انهيارا للمسرح المصرى مع منتصف السبعينيات، ويسجل شهادته فى كتابه «ازدهار وسقوط المسرح المصرى» فيقول:
«حين كان المسرحيون كتابا وفنيين جادين فى طرح قضاياهم، والتماس الوسائل التعبيرية القادرة على نقلها، فى التقليد أو التجريب كان النقد جادا ومسئولا، أما حين أصبح المسرحيون مشاركين - عن تواطؤ أو غفلة - فى تزييف وعى مشاهديهم، فلن يكون النقد الذى يكتب عن أعمالهم - اتفق أو اختلف - سوى جزء من عملية التزييف ذاتها».
أما عمله على القصة والرواية فقد شمل يحيى حقى ويوسف إدريس ونجيب محفوظ والغيطانى ومحمد البساطى وعبدالرحمن منيف، والطيب صالح وإبراهيم أصلان ومحمد شكرى، وغيرهم.
ومن أبرز كتبه ذات الدراسات المتنوعة «شرفات ونوافذ»، 2006 وكم كان يعتنى فى إهداء كتبه للأصدقاء الراحلين ميخائيل رومان «أكتوبر 1973»، صلاح عبدالصبور «أغسطس» 1981»، محمود دياب «نوفمبر 1983»، كان دائم البحث عن ذلك اليقين المراوغ وهو عنوان كتابه الصادر عن دار الهلال فى وداعه ليوسف إدريس، حيث قرأ إبداعه فى ضوء اهتمامه بدراسة قيادة جماعة الأقلية التى ترجم فيها كتابا كان له الأثر الواضح فى فهم عوالم إدريس الخاصة، حيث يرى أن الجماعة فى حركتها دائما ما تتجاوز حركة الأفراد، تشملها وتحتويها.
وهو يعمق تحليله النقدى للإبداع المسرحى والسردى بمقاربة دائمة مع الواقع الذى كان فى سنواته الأخيرة متشائماً فى رؤيته له، حيث يرى فى كتابه من أوراق نهاية القرن الصادر فى 2002 أن «الواقع على مستوى الوطن والأمة والعالم كله واقع مناف للإبداع، تعمل شروطه جميعا على إفقار وعى الإنسان وحصار طاقاته الخلاقة».
أما كتابه المهم المترجم عام 2003 بعنوان «البشرية تفقد ذاكرتها» والصادر عن دار العروبة للدراسات والأبحاث لمؤلفه إيمانويل فليكوفسكى فهو ما يعبر عن اهتماماته الثقافية الإنسانية التى تضاف لاهتمامه الوطنى والقومى فهو كتاب نادر يناقش مسألة إيقاظ العقل البشرى الواعى إزاء الميراث المنسى للعصور، والخبرات الصادمة التى دفنها بنو الإنسان فى غياهب النسيان، وذلك من أجل يقظة إنسانية تعالج عالمنا المعاصر من فقدان الذاكرة الثقافية. سيبقى المثقف العام والناقد الكبير الاختصاصى فاروق عبدالقادر علامة مضيئة على رجال أدوا أدوارهم بأمانة، أصحاب الأهداف النبيلة، سيبقى رحمه الله بالتأكيد فى قلب الذاكرة الثقافية المصرية والعربية.؟

 
 

 

عرض البوم صور hero788   رد مع اقتباس
قديم 06-08-11, 09:09 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10670
المشاركات: 322
الجنس ذكر
معدل التقييم: hero788 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hero788 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hero788 المنتدى : الادباء والكتاب العرب
278d9719d7 لماذا إذن؟ لماذا؟ لماذا تحسب أنك تستطيع أن تطير.. أن تطير؟

 



«إذا لم تنفق أبدا أموالك بقى لك دائما قدر من المال إذا ظللت باردا لا تحترق فلن تتحول أبدا لرماد، وإذا ظللت تزحف على الأرض فإنك لن تتحطم أبدا. لماذا إذن؟ لماذا؟ لماذا تحسب أنك تستطيع أن تطير.. أن تطير؟».

 
 

 

عرض البوم صور hero788   رد مع اقتباس
قديم 06-08-11, 09:29 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10670
المشاركات: 322
الجنس ذكر
معدل التقييم: hero788 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hero788 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hero788 المنتدى : الادباء والكتاب العرب
Star وأيضا : رايموند ويليامز طرائق الحداثة ضد المتوائمين الجدد

 






طرائق الحداثة




تأليف: رايموند ويليامز





ترجمة: فاروق عبد القادر




المحتوى:


تصدير تقديم المحرر ص5


الفصل الأول: متى كانت الحداثة؟ ص15


الفصل الثاني: المفهومات الحضرية وبزوغ الحداثة ص53


الفصل الثالث: طرائق الطليعة ص83


الفصل الرابع: اللغة والطليعة ص111


الفصل الخامس: المسرح بوصفه ساحة للجدل السياسي ص143


الفصل السادس: مابعد التراجيديا الحديثة ص173


الفصل السابع: السينما والاشتراكية ص201


الفصل الثامن: الثقافة والتكنولوجية ص227


الفصل التاسع: السياسات والطرائق(حالة مجلس الفنون) ص241


الفصل العاشر: مستقبل الدراسات الثقافية ص241


الفصل الحادي عشر: استخدامات النظرية الثقافية ص15


الفصل الثاني عشر: المفهومات الحضرية وبزوغ الحداثة ص53


محلق: الميديا والهوامش والحداثة ص83


الهوامش: ص111


المؤلف في سطور: 143




دار النشر: عالم المعرفة




Issue-246 ظƒطھط§ط¨ ط·ط±ط§ط¦ظ‚ ط§ظ„ط*ط¯ط§ط«ط©.pdf - 4shared.com - document sharing - download

 
 

 

عرض البوم صور hero788   رد مع اقتباس
قديم 06-08-11, 09:45 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10670
المشاركات: 322
الجنس ذكر
معدل التقييم: hero788 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hero788 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hero788 المنتدى : الادباء والكتاب العرب
278d9719d7 راسل جاكوبي نهاية اليوتوبيا السياسة و الثقافة فى زمن اللامبالاة

 



منذ أن اندلعت ثورة 25 يناير في مصر، كثيراً ما كنت أتساءل عما كانت يمكن أن تكون عليه ردود فعل الأقلام العربية والمصرية التي رحلت في شكل شبه جماعي العام الماضي، إزاء هذه الثورة الرهيبة. لكن الوجه الذي كان يلح علي أكثر من سواه بين وجوه الراحلين، كان وجه الكاتب والناقد فاروق عبد القادر. أتخيله ضاحكاً يجلس بين مريديه يتندر برموز النظام الذين سقطوا جميعا في 18 يوماً، ويحلم مع مريديه بمستقبل مصر ما بعد الثورة، فقد كان عبد القادر أحد الكتاب الذين ينظرون الى المستقبل بتفاؤل رغم كل المآسي التي كانت تمور بها مصر، ولم يفقد حماسته البتة في انتقاد كل ما كان يراه بعيداً عن الحق، وكل ما يتنافى مع منظومة القيم التي كان يؤمن بها، كرجل قضى حياته مستقلاًّ وبعيداً عن مؤسسات الدولة التي عرف مبكراً أن الاقتراب منها يورِّط في مفاسد لم يكن على استعداد لأن يقترب منها، حفاظاً على استقلالية قلمه وكبريائه الشخصية. ليت فاروق عبد القادر كان معنا اليوم، ليحتفل بحركة الثورة المصرية العظيمة. لكنه مع الأسف رحل قبل عام تقريباً، وأظن ان روحه ترفرف حولنا اليوم فرَحاً بهذه الثورة.

في ذكرى رحيل فاروق عبد القادر، لا يسعني، بل لا يسع جيلي إلا استعادة هذا القلم المصري، الحر والجريء والعميق، الذي لم يساوم يوماً ولم يتراجع يوماً عن موقف له أو وعد.

في زيارتي الأولى له في منزله بعد وفاة شقيقته التي كانت تعيش معه، والتي كان يأتنس بها، لاحظت مدى بساطة البيت الذي يعيش فيه، وهو البيت نفسه الذي عاشت فيه العائلة قبل انتقالها منه فرداً بعد الآخر، باستثنائه وشقيقته، بوصفهما الشخصين اللذين لم يتزوجا في العائلة. أعدّ لي القهوة بنفسه، بينما وقفت في المطبخ الصغير الى جواره يكمل حديثه الشيق عما كان يعنّ له، وعادة ما كنت أسأله عما يقرأ، ولم تكن الحصيلة سيئة البتة، خصوصاً مع قارئ جيد مثله. وفي جلساتي معه في منزله، عادةً ما كان يحرص على الاستماع الى أم كلثوم، التي كان مولعاً بها، وكان صوتها في خلفية حواراتنا في غرفة مكتبه صحبةً إضافية. وكان، رغم حرصه على كتبه، كريماً في ما يتعلق بإعارة أي كتاب لو أظهرت رغبتي في قراءته.

ثم صرت أحاول قدر طاقتي أن أمرّ به أسبوعياً مساء كل أحد في جلسته في مقهى «سوق الحميدية» في باب اللوق. أستمتع بما يحكيه عن نجيب محفوظ، وهو واحد من أكثر النقاد كتابة عنه. وبسبب من تكوينه الأيديولوجي ومنهجه النقدي الذي يقوم على إيمان بدور اجتماعي، وربما سياسي وأخلاقي ايضاً للناقد، كان يرى أن مرحلة الستينات الواقعية لدى محفوظ هي أهم مراحل الكتابة لديه. وكنت أستمتع لحكاياته عن يوسف إدريس، الذي ضربه بأحد الكراسي في مقهى «ريش» لأنه انتقد إحدى قصصه سلباً، وهي واحدة من القصص التي لم يكن عبد القادر يملّ من تكرار سردها في مناسبات عدة. وكان يحكي عن يوسف السباعي، الذي كان من أوائل من انتقدوه إبان عمله في «الطليعة»، وعن نعمان عاشور الذي كان يحب أعماله المسرحية كثيراً، وسعد الله ونوس الذي كان شغوفاً بنصوصه، وطبعاً عن المجموعة التي لم يُكِنَّ لها وِدّاً نقدياً على الإطلاق، وهي تتألف من رشاد رشدي وتلامذته، وبينهم الراحل سمير سرحان ومحمد عناني وفوزي فهمي.

وبسبب فاروق عبد القادر، تعرفت الى عدد كبير من الكتّاب العرب الذي كان حريصاً على الكتابة عنهم بدأب، هم من لبنان وسورية والعراق والخليج. وبينهم كتاب كانوا يكتبون للمرة الأولى.

جمعت بيننا علاقة ودّ، كشفت لي جانباً من شخصيته لم يكن معتاداً أن يكشفه كثيراً. لكن كل من اقتربوا منه كانوا يحظون بهذا الود، ولعله كان ياخذ طابعاً عطوفاً مع أصدقاء مقربين له أكثر مني بطبيعة الحال، فثمة لمحة ابوية ايضاً كنت أستشعرها في تعامله مع بعض ممن تعرفت عليهم في دائرته الصغيرة.

في صباح كل يوم ثلثاء، كنت أتوقع اتصالاً منه، وغالباً ما كان الهاتف يدق في تمام التاسعة، وحين أرفع الهاتف اسمع صوته ودوداً محيِّياً: «صباح الخير يا بو خليل». كان هذا الاتصال مرتبطاً بقراءته صفحة الكتب في «الأهرام» التي كنت أعمل فيها، وكان حريصاً على أن يقرأ الصفحة ويخبرني عن رأيه في ما كتبت.

كانت علاقتي به قائمة على صداقة خالية من المصالح. فهو لم يكتب عني حرفاً، وإن كان حريصاً على قراءة أعمالي، ويعطيني رأيه في ما أكتب قبل نشره، مؤكداً انزعاجه من أخطاء نحوية كانت تشوب النصوص ويصفها بأنها «عجز القادرين على الكمال». كان، في الوقت نفسه، حريصاً على ان أقرأ ما ينشره متفرقاً في الصحف، أو منشوراً في كتاب، وأن يسمع رأيي بالتفصيل.

ومع ان عبد القادر احتفظ باسلوب خاص في كتابته، وعلى رغم قراءاته العديدة، كنت أعتقد أن وجه الشبه بينه وبين الكثيرين من النقاد الأكاديميين الذين يظهرون اليوم على الساحة، هو أنهم جميعا توقفوا عن متابعة أو قراءة انتاج النظريات النقدية في الغرب، مما اسفر عن مزيد من الفقر في الأدوات النقدية التي تسببت في تجاهل الأعمال مابعد الحداثية، وعن قصور في الإمساك بجوهر بنيتها واساليبها. ولم يكن عبد القادر بعيدا عن هذا القصور مع الأسف. كثيراً ما كان ينتهي من الحديث عمن يرى في ممارستهم الثقافية استفادة من مناصبهم.

نتذكر فاروق عبد القادر ونتذكر أننا فقدنا وجهاً مضيئاً من وجوه النقد العربي الذين نحتاج إليهم في هذا الزمن الذي يمتلئ بأنصاف الكتاب وأشباههم يمررون بضاعاتهم على هواة النقد وأشباه النقاد. واضيف بالتأكيد أنه كان حرياً به ان ينتظر قليلا ليشهد معنا ثورة يناير العظيمة، ففيها تجلت كل قيم النزاهة والعدل والحرية وهو لم يهادن يوماً في البحث عنها إنساناً وكاتباً.


إبراهيم فرغلي


ظ†ظ‡ط§ظٹط© ط§ظ„ظٹظˆطھظˆط¨ظٹط§ ط§ظ„ط³ظٹط§ط³ط© ظˆ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپط© ظپظ‰ ط²ظ…ظ† ط§ظ„ظ„ط§ظ…ط¨ط§ظ„ط§ط© _ ط±ط§ط³ظ„ ط¬ط§ظƒظˆط¨ظ‰.pdf - 4shared.com - document sharing - download

 
 

 

عرض البوم صور hero788   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأعمال, القادر, الكاملة, فاروق, فاروق عبد القادر ، الأعمال الكاملة
facebook




جديد مواضيع قسم الادباء والكتاب العرب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية