كاتب الموضوع :
ملاك القمر
المنتدى :
القصص المكتمله
يتبع البارت الرابع
مشت بشوارع باريس سعيدة بعد مغادرتها للمشفى أخبرها الطبيب أنها تتقدم بسرعة كم تمنت سماع هذا الكلام منذُ طفولتها وهي تحب
مهنة الطب معالجة الآخرين أمر رائع وعمل إنساني واصلت مشيها بشوارع باريس كانت الشوارع مزدحمة بالسكان نظرت لثلج المتساقط
على الأشجار والسيارات والأرض باتت باريس شبه بيضاء بالطبع نحنُ في فصل الشتاء الثلج يشعرني بالسعادة
المنظر جميل جداً نظرت لمحل صغير يبدو أنهُ للمجلات والصحف لم تشتري منذُ قدومها من روما مجلة واحدة
كم هي مشتاقة للقراءة مشت نحوه لتدخل المحل عدد المجلات هائل يشعرني بالحيرة ماذا أختار سمحت لنفسها شراء
ماتريد من مجلات أخدت تبحث عن عنوان ملفت لتأخد المجلة لفت إنتباها عنوان بارز على الصفحة الأولى من مجلة
الفنون ~~عودت النجمة الساطعة سونيا بعد غياب لتكمل الطريق في باريس~~مدت يدها بسرعة لتأخد المجلة فوجئت بيـد سريعة تأخد
المجلة قبلها نظرت لذاك الشاب يبدو عليه مهتم بالعنوان لاحظ أنهُ أخد المجلة عندما كانت تنوي أخدها
نظر لها بوضوح كم هي جميلة لاحظ على نفسه بماذا أفكر تكلم معتذراً
-أنا أسف .....مد لها المجلة تفضلي
-لا بأس هناك الكثير منها
أستدارت لتأخد مجلات أخرى لم يفلتها عن عينيه ولو للحظة لم يعلم ماذا جرى له هل لأنها جميلة أم لأنها تبدو بريئة كثيراً لاحظت هذا الشيء
حاولت أن تتـــغاضى لكن الأمر طال كثيراً لا تحب من ينظر لها هكذا تشعر وأنها مراقبة لم تستطع أن تحتمل أستدارات لتواجهه تكلمت
مستفهمة إياه
-أهناك شيء
أرتبك من سؤالها لا شك وأنها لاحظت أنني أنظر لها تكلم بإرتباك
-لااا لا يوجد شيء
-إذن لماذا تنظر لي هكذا
- لأنك أجمل فتاة رأيتها
أدرك قيمة الجملة الذي قالها لابد أنني فقط صوابي بالتأكيد لاحظ أندهاشها لم يستطع تفسير تلك النظرة عليها ماذا ستقول عني
الان أراد الانسحاب قبل سماع ردها أخد المجلة وذهب للمحاسب دفع الحساب وخرج من المحل بسرعة كأنها ستلحقه
اندهشت حقاً منه لن أنزعج هذه المرة يكفيني شخص واحد يزعجني
يبدو أن ثناء سفرتي لروما شباب باريس فقدوا عقولهم أنها ثاني حالة تــثبت صحة كلامي
توجهت لتدفع الحساب أخدت المجلات وخرجت من المحل الجو بارد جداً لكن رؤيتي لشوارع باريس الجميلة تشعرني بالسعادة والدفء
باتت تمشي في الشوارع لم تلحظ تلك الأعين الذي تلحقها من بعيد لاحظت أن عدد الناس يقل لم تأبه كثيراً للأمر واصلت التجوال في
الكثير من الشوارع لا أريد العودة للمنزل كم أنا مشتاقة لهذه الشوارع لم تنتبه بانها قطعت شوارع عديدة لسعتها قطرة ماء على خدها
تليها قطرات أخرى إنها تمطر نظرت لسماء فوعت عندما رأتها مبلدة بالغيوم ستمطر بغزارة يالا حظها السيء لم يكن معها شمسية ستتجمد
من البرد إذا واصل هطول المطر هكذا لاحظت الشارع الذي هي به مخيف جداً بل أرعبها لايوجد به أحد كيف دخلت هذا الشارع حتى
سيارة أجرى لا يوجد لم تعلم أين هي الشارع مخيف أنا لستُ في باريس بالتأكيد لم أرى شارعاً مثلهُ قط جدرانهُ مرسوم عليها صور مخيفة
كأفلام الرعب بالأسود والأحمر كان قديماً كم أنا حمقاء كيف وصلت لهذا الشارع يبدو أنني تخطيت شوارع عديدة حتى وصلت إلى هنا
لاحظت تقدم شاب بالشارع الذي هي به نظرت له بوضوح يبدو عليه شاب طيب
تقدم نحوها مما أفزعها ......ماذا يريد مني هل سيقتلني لابد أنني جننت دائماً أفكر بالقتل تكلم عندما أقترب منه بلطف
-ليس على آنسة مثلك أن تتبلل بالمطر ستمرضين ...يمكنني مساعدتك
لا يمكنها رفض فرصة مثل هذه خاصة وأنها لا تعلم أين هي
- شكراً لك ....أريد سيارة أجرى لا أعلم أين أنا
إذن هي تائهة أحس بخوفها ابتسم بخبث بداخله أنها جميلة جداً وبريئة الإيقاع به سهل للغاية أشار بيده إلى محل صغير وبعيد عن مكانها
-أنه كافيه أعمل به مع والدي أجلسي معنا حتى يخف هطول المطر
فكرت كافيه وبهذا المكان المخيف غريب لكن فضلت أن ترد عليه
-شكراً ..أريد سيارة أجرى فقط إذا أستطعت
-لن تلقي يا آنسة سيارة للأجرى في هذا الجو وبهذا الشارع لاتقلقي والدي معي بالمحل أنه رجل كبير أنا أساعده هيا
اومأت برأسها بالموافقة لم تطمئن لهذا الشاب رغم أنه كان لطيفاً عندما تحدث معها مشت بخطوات متردده خلفه لاحل أمامها
ستتجمد من البرد شعرها وجسمها مبلل بماء المطر لازالت غير مطمئنة توقفت عن المشي
-شكراً لك ...سأتصل لصديقتي
راوده أحتمال كبير بأنها شكت بأمره أو أنها فتاة ذكية
-ليس كما تريدين هيا تعالي معي
-ماذا تقصد
لم يتفوه بأي كلمة بل أستدار لينظر له فتاة مثلهامن المستحيل أن يدعها هكذا لن تفلت منه بالتأكيد مشى متجهاً نحوها مما
أفزعها صرخت بأعلى صوتها عندما نظرت لعيناه الغاضبتان تأكدت أن شكوكها في محلها
- لا تقترب .......
مسكها من معصمها بقوة أحست وأن يده ستكسر عضام يدها كان يجرها نحو الكافيه قاومته بكل قوة حيث أستعملت يدها الأخرى لتغرص
أظافرها على يده أفلتها من يده بسرعة مما أسقطها على الأرض حاولت أن توقف لكنه كان أسرع منها عندما مسك قدمها وأسقطها من جديد
لم تشعر بالألم كل ما أرادته في ذاك الوقت الإفلات من ذاك الوحش واصلت الصراخ بأعلى صوتها شعر وأن رأسه سيتفجر من صوتها صرخ عليها
بصوت أجش أخافها كثيراً
-اصمـــتي
اوقفها من جديد ليحركها نحو الكافيه يريد قتلي بالتأكيد الألم الذي تشعر به بقدمها سيطر عليها والبرد لم تستطع المقاومة لاحظت أنه أقترب
من بوابة الكافيه حاولة مقاومته بضعف شعر هو بالغضب ألن تمل تكاد تموت من الخوف صرخ عليها
-كفى ....كفى لن ينقذك أحد بهذا الشارع
-دعني ......لن أتوقف عن الصراخ والمقاومة فانا عنيدة أنت أحمق جبان
أغمضت عينيها عندما رأته يده ترتفع لتصفع خدها لكن لم تشعر بتلك الصفعة سمعت صوت صراخ لم تشعر إلا وهي على الأرض فزعت عند رؤيتها
شابان يتعاركا بعنف شديد هل أنا أحلم أم حقيقة جاك نعم هو كيف جاء نظرت له وهو يضرب ذاك الشاب بقوة أشعرها بالخوف أول مرة أراه هكذا
دائماً أراه الشاب الأحمق الغبي لكن اليوم أراه بصورة مختلفة أنتبهت لشاب آخر يقترب نحوها عرفتهُ هذه المرة أليكس مريضها بالمشفى أقترب نحوها
-دكتورة .....أأنت بخير
لم تتفوه بأي كلمة كانت تنظر لجاك وهو يضرب الفتى سيموت بين يده لا سيصبح جاك عندها قااتل صرخت بصوت باكي
-كفى .....أرجوك يكفي لا تقتله
صرخ عليها بصوت عالي
-كاد ان يقتلكك قبل قليل .....وتقولين لي لا أقتله
-لا أريد رؤية دماء ... دعه سيموت بين يديك
شعر وأنها ستموت من الخوف والرعب فتاة رقيقة مثلها رأت كل هذا بلحضات لابد وأنها تشعر بالخوف أبتعد عن الشاب
قال محذراً
- أيها الحقير النذل ...إذا كررتها مرة أخرى سأقتلك ..لن أتردد
رد عليه بتعب شديد كان جسمه مليء بالدماء من الدكمات الذي تعرض له فقد أخلى جاك كل طاقته به
- أرجوك دعني .......لن أكررها قط
اقترب أليكس من جاك تكلم بصوت خافت
-يكفي جاك ...الطبيبة تحتاج لراحة يبدو عليها التعب سأذهب لأحضر سيارتك لشارع الآخر فلن تتمكن السيارة
من دخول هذا الشارع ساعدها على التحرك مشى مبتعداً من الشارع أقترب هوللمار كانت مبللة بماء المطر كثيراُ
نظر لدموع الذي تنزل من عيناها كالشلال والمطر الذي يغطي جسدها
تكلم ببرود فهو ينوي قتلها على دخول شارع مثل هذا
-أيمكنك السير حتى الخروج من هذا الشارع
لم ترد عليه فهي لم تتوقف عن البكاء للحظة واحدة بكت كالطفل الذي يبحث عن والدته أشعرهُ هذا بالغيض
-كفي عن البكاء .....هيا أوقفي
تكلمت من بين شهقات بكائها
- لاا لا أستطيع .....
اشفق على حالتها كيف لها أن تمشي بعد ما رأته بدل أن أساعدها أكلمها ببرود لم يسبق لي ان أساعد فتاة أو أكسر غروري من أجلها
لكن الوقت غير مناسب لهذا الكلام ابتسم لها
-حسناً سأسعادك
مال ليحملها بين يديه بإبتسامه أسعدتها أحست بالدفء بين جسده رغم أنهُ هو الآخر مبلل إلا أن جسده أستطاع أن يدفئها كثيراً
مشى إلى نصف الشارع توقف عندما شعر انها أغمضت عيناها بإستسلام نظر لها بإمعان شعرها الأشقر مبعثر بإهمال فهو مبلل بالماء
شفتاها ورديتان كانت نائمة كالطفلة تكلم بصوت خافت جميلة جداً فكر بالأمر فهي بالطبع طفلة لم يلحظ أعين أليكس الذي كان يراقبهما
من بعيد وهو يحملها حقاً جاك مناسب لتلك الطبيبة لكن انا متأكد جاك لا يفكر بهذ الأمر أبداً أنتظر قليلاً حتى وصل جاك إلى السيارة فتح
الباب وأدخلها بالخلف أغلق النوافد حاول أن يدفئ من السيارة بقدر الإمكان أتجه ليقود السيارة قطعه أليكس
-جاك أنت متعب أفرغت طاقتك كاملة
-كنت أنوي قتله أليكس لكنها منعتني
-ليس من عادتك أن تسمع كلام أحد أكمل بخبث لماذا لمار
فهم قصد صديقه
-لاتكن غبياً خشيتُ أن تموت من الخوف والان دعني أقود السيارة
لم يقتنع بكلامه فقط فضل السكوت
-ألم أقل أنك متعب أصعد بالأمام وأنا سأقود السيارة
- كما تشاء
توجه ليركب في الأمام تكلم أليكس
- أنذهب للمشفى أم لمنزلها أراها متعبة إفضل المشفى
-لا ....إلى فلتي
-فلتك ..!
-وهل يوجد غيرها ......نعم فلتي
-لكن ربما عندما تستيقظ ستغضب لانها معك
-لاتهمني
-كما تشاء .......لكن قبل أن أنسى كان معها كيس أعتقد وأنه يحتوي على مجلات تركتهُ بالخلف
..............
ألم تعد ......أين ستكون في هذا الجو الممطر
-لا أعلم ديف
- سأجن أين هي لا تجيب على هاتفها
-سأتصل للمشفى ربما يعلمون أين مكانها
-لا تتصلي ...ذهبتُ إلى المشفى أخبرني الطبيب أنها غادرت من ساعات
حاولت أن تخفي قلقها عليه تكلمت
-ديف ما كل هذا القلق ربما أرادت أن تبقى وحيدة أو قد تكون عند إحدى صديقاتها
-لا أظن أتصلنا لزميلاتها وصديقاتها ليس عندهم.....لماذا لا تجيب على هاتفها
-ما بك ديف لم يحل الظلام بعد لازلنا في السادسة
-لم تعتاد لمار على الخروج منذُ الصباح حتى هذا الوقت دون الإتصال فهي تتصل دائماً بنا أنا قلق عليها الجو ممطر
-ليست طفلة ديف لنتتظر قليلاً
-حسناً سأنتظر
..............
أين أنا ... اخ أشعر بألم برأسي نظرت للمكان الذي هي فيه يإمعان إنها مستلقية على السرير ماهذا المكان كيف وصلت إليه ....أين أنا الان
سمعت صوت من بعيد
ماذا أفعل أنا أنتظرك على أحر من الجمر....أها لقد كنتُ عند صديقي ......أراك الساعة الثامنة سونيا
أنهُ صوت جاك أظن وانهُ كان يتكلم بالهاتف كيف وصلت إليه أخدت تتذكر ماجرى معها اليوم أنهُ حلم مزعج
أتذكر بأن جاك خلصني من ذاك الوحش لكن كيف أنا الان معه أنا متأكدة أن هذا صوته عدلت من جلستها لتوقف من السرير
نظرت لنفسها بالمرآة شعري مبعثر بإهمال ماهذا أول مرة أراه بهذا الشكل ليس وقت شعري الان أريد العودة إلى المنزل
كيف أخرج فأنا لا أعلم مابداخل هذا البيت توجهت للباب لتفتحه مشت خارج الغرفة نظرت للمكان الذي هي فيه أنه جميل
أثاثهُ رائعة وكأنني في متحف حتى الأضواء متناسقة مع الديكور تصميمه باريسي فزعت عندما سمعت صوت جاك من خلفها
-أعجبك تصميم المنزل ....جميل أليس كذلك
نظرت لهُ بخوف أو ربما بنظرة توسل
-جاك أين أنا الان ..
-أنتِ في فلتي
-فلتك..! كيف وصلت إلى هنا
هل هي غبية لم أنسى تصرفها الغبي بعد عندما ذهبت لشارع مثل ذاك لم يستطع تمالك نفسه صرخ بأعلى صوتهُ عليها
-ألا تذكرين أيتها الغبية كدتي تموتين ....أتساءل حقاً ألديك عقل لتذهبي لشارع مثل ذاك أجننتي أنا حقاً مستغرب أتعمدتي الذهاب إليه
إذا علم خطيبك ماذا سيقول كان أسلوبه كتهديد لها
ماذا يقصد بأنني تعمدت الذهاب إليه إذا كان يفكر بأنني ....لا مستحيل تجمعت الدموع بعيناها صرخت باكية
-لا جاك ..... لم أتعمد صدقني
أقترب منها مشدداً على صوته لازال غاضباً منها صدمت عندما قال لها
-لا تظني بأنني غبي لأصدق دموع التماسيح هذه لا تستعملي دموعك لشفقة لن أنسى مافعلتيه
من يظن نفسه هذا أردت فقط أن أدافع عن نفسي أخبره بأن ما يفكر به خاطئ لا أحب ان تتشوه سمعتي عند أحد صرخت عليه
-لم أخبرك هذا الشيء لتغفر لي أو لتسامحني أنت لا تهمني جاك ....فقط أردت التوضيح لك كنت أتمشى بشوارع عديدة
يبدو أنني قطعت الكثير من الشوارع حتى وصلت لهذا وأكبر دليل على هذا أنني كنت أملك مجلات أشتريتها من إحدى الشوارع
قلتُ ما عندي والان صدق أم لا تصدق فأنا لا أهتم
بدى كلامها له صحيحاً فهي حمقاء لا تنظر إلى أين تذهب كالأطفال لاحظ أنها مشت مبتعدة تبحث عن الباب أعادها بيده إلى الوراء
شعر بالأنتصار عندما رأها ستجن وتحترق أنها تحترق كما كنت أحترق أنا من قبل تكلمت محاولة كفح أعصابها
-ماذا الان جاك قلتُ ماعندي دعني أغادر
-بكل هذه البساطة حسناً أنا أصدقك لا تنزعجي
-قلتُ لا يهمني والان أترك يدي أريد الذهاب
قطب حاجبيه مستغرباً
-قلتي بأنني لا أهمك كاذبة
-ماذا تقول أنت كل ما تفعله فقط هو التكذيب والتصديق وقت ما تشاء
- حسناً ما رأيك بهذا الدليل
لاحظت أنه تقدم ليأخد كيس من على الطاولة أنهُ كيس مجلاتي أخرج مجلة منه فتحها وأقترب إليها ليريها صفحة
كانت عليها صورته لم تفهم ماذا يقصد هل يريني أنه مشهور أم ماذا لاحظ الإستغراب على وجهها كانها تطلب تفسير تكلم
-أخبرتني بأنك لا تهتمين لأمري لكنك تتابعين كل أخباري بالمجلات
صدمت حقاً بماذا يفكر هذا الشاب أنا حقاً لا أعلم ماذا اقول له
نظرت لهُ
- هل شرائي لمجلة حتى لم أعلم أن هناك تقرير لك بها يعتبر إهتماماً أنا لا أفهم بهذه الأمور إنها مصادفة
تكلم بسخرية
-حقاُ أهي مصادفة
أحست وأنها تنوي قتله أنه مغرور لم تعلم كيف نطقت تلك الأحرف
- لا تغتر كثيراً جاك ....حقاً لا أرى شيء بك جميل يجعل الغرور ينتابك أرى بأن من يقول عليك بأنك أجمل شاب فهو مثلك غبي
مسك يداها الأثنتين بقوة تكلم من بين أسنانه
- إنها المرة الألف أخبرك بها بأنني لستُ غبي لمار لا تنعتيني بصفة ليست لها وجود بشخصيتي
أحست بخوف لكن لا ليس كل مرة ستضعف أمامه
-لكنني أراك غبي أحمق أهوج ......كل هذه الصفات أراها بك
-عيدي ماقلتي ..... لم أسمع جيداً
احست أن اسلوبه به تهديداً لها .وأنها علقت من جديد معه كلما أحاول تصليح الأمور أزيد من تخريبها أكثر لا أستطيع مسك
لساني مع جاك أشعر برغبة بالتحدي أرادت أن تنهي الموضوع
-أريد العودة للبيت ....ماري ستقلق علي أنها السابعة مساء لم أعلم كيف نمت كل هذه المدة
تكلم بسخرية
-لا تقلق ماري أم خاطبك لمار
-وما شأنك
- حبيبك الأحمق أتصل عدة مرات كذلك صديقتك هاتفك كاد أن يقتلني من رنينه
-لا تنعت ديف بالأحمق ماذا فعل لك ..... إذا أردت الحقيقة فلا يوجد أحمق غيرك
أنتابه شعور غريب حقد على ذاك الشاب أنا أجمل منه بكثير شعر بالغيض تكلم
- سنرى ماسيفعل خاطبك إذا علم أنك ذهبتي لشارع مثل ذاك ربما سيصدق أن بريئة لكن ماذا إذا علم بأنني أنقدتك من بين يديه
وعدتي بعدها إلى فلتي ومرت الساعات وأنتِ عندي بماذا سيفكر ديف بالتأكيد سيرميك ككيس قمامة ما رأيك أن أخبره
فهمت من كلامه نبرت تهديد أخافها كثيراً هل سيقول لديف مستحيل
-لكن جاك كنت نائمة أنت من أتى بي إلى فلتك ....كان عليك أن توصلني إلى منزلي لم نفعل شيء حتى تخبر ديف
-لا يوجد دليل على ذلك ....هل تظنيه سيصدقك عندما يراك في فلتي
- يالك من نذل ... أتيت بي إلى فلتك لكي تستغلني
- أتصال واحد فقط لخاطبك سينهيك أم عن رقمه أخدتهُ من هاتفك عندما كنتي نائمة كل ما سأفعله فقط أن أعطيه عنوان فلتي
ليرانا معاً في نفس الفلا
-لا تظن بأن ديف سيصدقك بيني وبين ديف ثقة لا تـتحطم
-لا تقولي هكذا لمار الثقة أسهل شيء يتحطم خاصة وأنك غائبة عن البيت منذُ خروجك لدوام
- أرجوك لا تخبره ...لا تستغلني لا أستطيع العيش من غير ديف
شعر بالحقد من ذاك الشاب ليس لأنه يريد لمار أن تقع بحبه بل لأنه أستطاع أن يجعل لمار تحبه دائماً الفتيات يحبانه لماذا لمار بذات
تذكرت حديثه مع الفتاة كان يقول لها سونيا الساعة الثامنة أننا في السابعة الان كما أنه يرتدي ثياب رائعة ينتظرها إذن تكلمت
-جاك دعني أعود للمنزل ستأتي سونيا بعد ساعة
صحيح ليتني أجلت الموعد اخ خصارة لا يمكنني فعل شيء الان أبعدها من يديه
-لم ننتهي لكن بإمكانكي الذهاب لا يمكنني أن أدع سونيا
نظرت لهُ بإنتصار عدلت من شعرها قليلاً تكلمت بعدها
_ أين معطفي وحقيبتي
_ على الطاولة ألبسيهما سأوصلك للمنزل
_ لا أريد سأذهب لنفسي
_ فلتي بعيدة كثيراً يحتاج 15دقيقة للوصول لمنزلك لا تقلقي سأوصلك لمكان قريب لبيتك بحيث لا يراك خاطبك إذا كان بمنزلك
_وسونيا
_ لن أتأخر عليها
حسناً خرجت معه رغم الخوف إلا أنها لاتريد الضياع مرة أخرى مجبرة على هذا قاد بها إلى البيت لم تتكلم بكلمة واحــدة
أوصلها إلى مكان قريب لمنزلها نزلت من السيارة بهدوء لم تريد شكره على إنقاده إذا لم يكن موجود في ذاك الوقت لكنت ميته الان
لكنهُ نذل أوصلني لفلته ليستغلني لم ينتهي بعد من إنتقامه مشت مبتعدة عن السيارة لم يفضل الحديث معها أبداً هو الآخر حرك سيارته
بسرعة ليذهب إلى سونيا لا يريد أن ستأخر عليها بقي نصف ساعة انها السابعة والنصف حرك السيارة بسرعة فائقة تمكن من الوصول للمنزل
قبل قدومها
..........
مشت لتقف أمام العمارة التي تسكن بها صعدت السلالم لتصل إلى شقتها كانت خائفة من ماري ماذا تقول لها أين كنت كل هذه المدة
بماذا أفسر لا يوجد لي اصدقاء مقربون في باريس لأذهب إليهم قررت أن تدخل ولتقل ماتشاء أخرجت المفتاح وفتحت الباب دخلت لغرفتها
صدمت عندما رأت ديف موجود ما الذي جاء به هذا ما كان ينقصني تقدما نحوها بسرعة لاحظت التساؤل عليهما تكلم ديف
-لمار ..أقلقتنا عليك كدنا نموت رعباً
تحدثت ماري مؤيدة بكلامها لديف
-صحيح لمار خفنا عليك كثيراً لا تردين على هاتفك من بعد خروجك من المشفى
لم ترد عليهم وكأنها لم تسمعهم مشت لتجلس على سريرها مازالت تشعر بالتعب والخوف نظرت للمنزل بإمعان وكأنها لم تراه
من قبل شعرت بالأمان ها أنا في منزلي لا داعي للخوف لاحظت ماري أن حالتها غير طبيعية اليوم أقترب ديف نحوها ليجلس
بالقرب منها على السرير نظر لماري وتكلم
-ماري أعدي الطعام للمار بالتأكيد ستكون جائعة
أتجهت نحو المطبخ لتعد لها وجبة خفيفة بينما هو أقترب ليضمها إليه بحنان لم تتفوه بكلمة مسح على شعرها لاحظ أنه مبعثر
ليس من عادت لمار عدم الأهتمام بشعرها تكلم
-لمار حبيبتي أجرى لك شيء
لم تتكلم بل أكتفت بتحريك رأسها بالنفي
-إذن لماذا تأخرتي كل هذا الوقت ولا تردين على هاتفك
-كنت عند صديقتي
لم تعلم كيف نطقتها بل كيف أستطاعت الكذب عليه تشعر بتأنيب الضمير ما كان علي الكذب نظرت لنظراته الغريبة خشيت أن يكشف
كذبتها من ملامح وجهها نظر لها لثوان وتكلم
-لمار ليس لذيك صديقات مقربات لتقضي كل هذا الوقت معهم لا تكذبي علي
لم تشعر إلا وهي قد وقفت من االسرير لتصرخ عليه
-ديف دعني وحدي أريد أن أنام
وقف من على السرير وتكلم
-أتمنى أنك كُنتِ عند صديقتك لكن ما كل هذا الغضب
-أسفة ..... أرجوك غادر الان
-كما تشائين يبدو عليك التوتر سنتكلم في وقت لاحق إلى اللقاء
لم ترد عليه جلست على السرير مجدداً وهي تراقبه يخرج من الغرفة ليغلق الباب مشى بعدها ليدخل المطبخ سيخبر
ماري بأنهُ سيذهب نظر لها وبيدها وجبة خفيفة وهي ذاهبة للمار تكلم هو
-أنا ذاهب أراك بخير
- إلى أين .... تناول العشاء معنا
-شكراً لك ماري.......لمار تريد أن تبقى بمفردها قد ترتاح قليلاً
أقتربت منه لتهمس بصوت خافت
-ألم تخبرك أين كانت كل هذا الوقت
-قالت أنها كانت عند صديقتها مع أنني أشك بذلك
صديقتها !حاولت أن تخفي الدهشة عليها أمام ديف علمت أنها كذبة بالتأكيد لإيجاد جواب لديف ابتسمت له
-ربما ديف لماذا تشك
-لا أعلم ...لكننا أتصلنا لأقرب الأشخاص إليها لم تكن معهم وليس من عادت لمار أن تقضي وقت كبير مع زميلة لها
-اوه ديف ماذا تقول ربما هناك الكثير من الأصدقاء لذيها لم نتصل لهم لا تقلق
-أتمنى ذلك إلى اللقاء
-رافقتك السلامة
خرج من المنزل أغلقت الباب خلفه وتوجهت لتدخل غرفة لمار لاحظت انها شاردة الذهن أقتربت لتضع الطعام على الطاولة
وجلست بجانبها
-تناولي الطعام إنها وجبة خفيفة فقط
ردت بهدؤء
- لستُ جائعة
أقتربت لتجلس بالقرب منها أكثر تكلمت بعدها
-إذا صدق ديف كذبتك فلن أصدقها أنا
علمت بأن ماري لن تصدق هذه الكذبة أبداً فهي بالتأكيد تفهمها أكثر من ديف لن تمر عليها كذبة مثل هذه
فضلت الصمت لم تتكلم لكنها فزعت عندما صرخت ماري
-أين كنتي تكلمي سأجن حقاً
لم تستطع التحمل أكثر بدأت بنوبة بكاء كبيرة أرادت أن تصرخ تكلمت من بين شهقات بكائها
-ليتني لم أعد إلى باريس ...ليتني قضيت بقية عمري مع والداي ..أليس هذا أفضل لي ماري من أن أعيش قلقة
-كنتِ عنده أليس كذلك
نظرت لها متسائلة تكلمت ماري لتوضح لها
-أقصد جاك
صمتت لعدة ثوان وهي تنظر لمار ....أومأت برأسها بنعم أكملت ماري كلامها
-هل ذهبتي إليه أم ..
قطعتها لمار قبل أن تكمل كلامها
-لا لم أذهب أنا ..
-هل فعل لك شيء تكلمي سأجن من الخوف
-لم يفعل شيء
-إذن لم كل هذا البكاء
-لأنهُ نذل ليس نذل بل كلمة نذل قليلة بحقه
نظرت لها بتساؤل وكأنها تريد معرفة الكثير فهي لم تفهم شيء
-وكل هذه الساعات كنتي عنده ماذا كنتي تفعلين معه كان عليك تعودي للمنزل أو أن تتصلي حتى
-لم يكن بيدي ...أنا كنتُ نائمة
-نائمة! لمار ماذا تقولين أنا لا افهم شيء
بدت تحكي لها كل شيء لازالت تشعر أنها بغابة تخشى بأي لحظة أن تهجم عليها الوحوش المفترسة لكن الكلام مع ماري أمر مريح
خاصة وأنها لا تثق إلا بماري توقفت بعدها عن الحديث لاحظت الدهشة على ماري الذي سرعان ما أنتهت من الكلام حتى تكلمت
-وتوصفيه بالنذل ...وهو أنقدك من الموت
-كان يريد أن ينهي علاقتي مع ديف وليس إنقادي بالطبع لم ينهي إنتقامه
-أهم شيء الان حمدلله على سلامتك ألم تشكريه
-ماذا أشكره! مستحيل أنهُ مغرور نذل يظن بأنه أجمل شاب
-يحق لهُ الغرور فهو كما يرى نفسه
-لا تكوني غبية ماري ليس جميلاً
-أحذري أن يسمعك أحد سيضحك الجميع عليك
-لكنني لا أراه جميلاً
وقفت من مكانها وتكلمت
-بل تريه جميل لكن كبريائك أقوى سأدعك الان أرتاحي قليلاً
مشت لتخرج من الغرفة
.............................
سمع صوت الجرس يرن لابد أنها جاءت توجه للباب ليفتحه كما توقع أنها سونيا أستقبلته بإبتسامة مشرقة رد لها الابتسامة
أبتعد عن الباب ليسمح لها بالدخول دخلت الفلا تكلم مرحباً بها
-مرحباً بك سونيا في باريس
أقترب ليضمها إليه أبتعد عنها بعدها تكلمت هي
-أشتقتُ لرؤيتك جاك
-وأنا كذلك أشتقت إليك كثيراً تفضلي بالدخول
خلعت معطفها ونظرت له
-أين أدع معطفي
أخد المعطف منها وتقدم إليها ليرى ثوبها الأحمر بدى جميلاً جداً يصل إلى ركبتيها وحدائها العالي نظر لها بإعجاب
-تبدين جميلة جداً
-بل أنت الأجمل جاك
ابتسم بسخرية بداخله كم الفرق بين معاملة سونيا لي ولمار منذُ ساعة أخبرتني لمار بانني لا أملك وسامة رد عليهابغرور وثقه
-بالطبع أعلم أنني جميل
تكلمت من بين ضحكاتها
-يحق لك الغرور جاك
مشت لتدخل صالة الفلا جلست على إحدى أرئكها تبعها ليجلس مقابلاً لها تكلمت هي
-ديكور الفلا جديد
-نعم غيرته أليس جميلاً
-بل جميل جداً
-ماذا تشربين
-لا أشعر بالعطش شكراً لك
-إذن أخبريني كيف كانت روسيا معك
-ربما جميلة
-بالطبع روسيا رائعة في أي مدينة كنتي تعيشين
شعرت بالإحباط ألهذه الدرجة لم يسأل عني من قبل حتى لم يعلم في أي مدينة أعيش
-موسكو....نعم موسكو لكنني لن أعود إليها من جديد سأبقى في باريس
-ونحن نرحب بعودة النجمة سونيا
ابتسمت له
-شكراً لك
-ألا يوجد لذيك أعمال جديدة فلم مثلاً
-حالياً لم أرتب للأمر لم يمضي على قدومي من موسكو إلا أيام لكن قريباً ربما
-انتظره بفارغ الصبر أنا أشعر بالجوع سأقدم الطعام الان من المطبخ سأدعه على الطاولة فقط
-أساعدك
-لا شكراً انتِ ضيفتي اليوم
-كما تشاء سأتجول في الفلا
-إفعلي ما تشائي
ذهب للمطبخ بينما هي أخدت تمشي بالفلا نظرت لديكورها الرائع أهذا ذوق جاك جميل جداً مشت بالطابق السفلي دخلت الكثير من
الغرف لمحت تلك الغرفة أذكر أنها كانت قبل ثلاث سنوات غرفته ألا زالت غرفته أم غيرها شعرت بالفضول فتحت الباب لتدخل الغرفة
نظرت بإمعان استطاعت أن تعلم أنها غرفته من صوره المعلقة بجدران الغرفة كذلك لونها الأزرق والأسود والرمادي يفضل هذه الألوان
دائماً دخلت وسط الغرفة أخذت تنظر لصوره بإمعان لاحظت سريره يبدو غير مرتب هل أستيقظ من النوم الان أقتربت لتجلس على السرير
لاحظت على الوسادة شعرات شقراء مسكتها بيدها مستـــحيل كان يكذب إذن لم يكن مع صديقه اليوم لم تستطع مقاومة الدموع الذي تجمعت
بعيناها أحست بالخطوات الذي أقتربت منها
-ماذا تفعلين بغرفتي سونيا أنا أنتظرك على الطاولة
وقفت من السرير لتنظر له
-أخبرتني بأنك كنت عند صديقك صحيح
-نعم صحيح لكن لماذا هذه الدموع المتجمعة بعيناك
لم ترد على سؤالها بل تكلمت
-لماذا كذبت علي ...كنت قبل دقائق معها والان تكمل سهرتك معي
-ماذا تقصدين سونيا
-مع من كنت اليوم
فهم بأنها علمت أن فتاة كانت في فلته وأنها تفهم الأمور بشكل خاطئ حاول كبح غضبه من كلامها وتكلم
-وما شأنك أكون مع من أريد وأفعل ما أشاء
-هكذا إذن أفعل ما تشاء صحيح فهذه حياتك .....أنا ذاهبة
مشت لكنه مسك يدها ليعيدها لتقابل نظره
-لا يمكنك الذهاب قبل تـناول العشاء معي
-بل قل من المستحيل أن تتركني فتاة هذا يكسر غرورك
-سونيا كفى أنتِ لستي كأي فتاة ...من المستحيل أن أعامل صديقة لي كأي فتاة ...أنا فقط لا أريد أن تخرجي غاضبة
شعرت بالإحباط لازلت بالنسبة له صديقة سمعته يكمل كلامه
-أمسحي دموعك الان مسكها من يدها وأكمل دعينا نتناول العشاء سنتحدث براحتنا
مشت معه لتخرج من الغرفة عادا إلى الصالة لاحظت الطاولة المليئة بالطعام جلست على الكرسي وهو جلس مقابلاً لها
بدأت بتناول الطعام بهدوء لم تـتحدث معه قطع الهدوء هو
- لم تتزوجي بعد سونيا أو حتى أرتبطي
نظرت لهُ مستغربة من سؤاله
-لا لم أفكر بالأرتباط حتى وأنت
-وأنا كذلك ...لا أفكر بالزواج
-لماذا ...أنت شاب جميل بالأضافة أنك تستطيع تحمل المسؤولية
-وأنت فتاة رائعة لماذا لا تفكرين بالزواج
-لأنني لا أستطيع جاك أنت تعلم لماذا
-ألا زلتي تحبيـنني
-وكيف لي أن أنساك جاك
-اه سونيا لا تشعريني بتأنيب الضمير ماذا يمكنني أنا أفعل ظننتك نسيتني لا أريد رؤيتك تتعذبي بحبي وأنا أعتبرك صديقة لا أكثر
-أريد حبك جاك حبني أرجوك
نظر لعيناها لثوان بدت كأنها سنوات له ماذا يقول لها يشعر وأنهُ عاجز عن فعل شيء
-أنا أسف .أنا حقاً أسف..لا يمكنني حبك ...
لم يخفى عليه دموعها بعيناها أنا اسف ...أنا اسف ... أنا اسف ...لايمكنني حبك دارت برأسها كثيراً حاولت أن تسيطر على نفسها تكلمت
-أنسى ما قلته جاك
-أسمعي سونيا أنا أحبك كصديقة وأخت حتى أنني أميزك عن الفتيات تصرفاتي معك لها حدود دعينا أصدقاء فقط
أحست بكلامه كطعنات بقلبها ندمت لانها قبلت الدعوة ولا قبول الواقع المرير لم تشعر إلا وهي تقول له
-أريد العودة للمنزل
-ماذا ! لكن لم يمضي وقت على قدومك حتى تغادري بهذه السرعة
-أرجوك دعني أعود لا يمكنني البقاء لا تصر علي
-حسناً كما تشائين لكن أكملي طعامك
-لا أشعر بالجوع
فهم وانها تريد الخروج والعودة لا تريد البقاء معه بل لا تحتمل ذلك تكلم
-حسناً سأوصلك لفلتك
-لا أفضل ذلك قد يرانا أي صحفي سنعلق بمشكلة
-لا يهم
-لا جاك سيارتي هنا سأذهب ثم أنني أفضل الذهاب بمفردي
-كما تشائين
ابتسمت له إلى اللقاء لبست معطفهاوخرجت إلى الحديقة ركبت سيارتها لمحها وهي تغادر الحديقة تنهد وأخذ هاتفه ليتصل لأليكس
لم يريد أن تنتهي الليلة هكذا أبداً رن الهاتف حتى سمع صوت أليكس
-مرحباً جاك
-اهلاً بك
-كيف الموعد معك كيف تمشي الأمور
-إلى الأسوئ
-ماذا تقصد
-غادرت الان سونيا
-الان! لازال الوقت مبكراً
- أظن وأنها علمت أن لمار جاءت اليوم لكن كيف ....لا أعلم
-اه صحيح ماذا قلت لطبيبة عندما أستيقظت من النوم
-تلك الغبية أردت أن ألعب بأعصابها
-وهل نجحت
-هذه المرة بكل تأكيد
-ماذا تنتظر أخبرني وبماذا فسرت لها وجودها بفلتك
أنفجر ضاحكاً
-لم أعلم أنني أجيد تأليف القصص إلا اليوم أخبرتها بأنني أتيت بها إلى فلتي لأنتقم منها وأخبرخاطبها
أنها تخرج معي كادت أن تجن وتقتلني من الغيض لو أنك رأيتها أليكس
-ماذا ! وهل كنت تنوي إخبار خاطبها حقاً
-ما بك إذا أردت أن أكسب المعركة سيكون بشرف دون الخداع كانت نائمة طول الوقت فقد أردت التلاعب بها إزعاجها أمر مسلي للغاية
-لكنها ستكرهك جاك
-وهل طلبت منها أن تحبني لا يهمني ذلك فقط أريد إيغاضتها
-لم أكن أعلم بانك خطير لهذا الحد يبدو أنك ربحت بإستفزازها اليوم
-بكل تأكيد أشعر وأن كرامتي قد أعيدت إلي
-حقاً أنت غريب ...جاك أنا أعتذر لدي عمل مهم الان سأدعك إلى اللقاء
-لا عليك إلى اللقاء
|