لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-11, 03:38 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

سأقوم بتنزيل الآن بقية فصول الرواية
حتى نهايتها

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 25-09-11, 03:40 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البــارت الحادي عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوم جديد حدقت من على نافدة غرفتها إلى خارج الفلا يبدو أن الجو بارد بالخـارج وخاصة في الصباح الباكر نظرت لقدمها التي أصبحت بخير بعد مرور أسبوعان على الحادث رفعت نظرها لساعة الحائط كانت عقاربها تقارب الحادي عشر لم يكن أحد موجود في الفلا فأمها قد خرجت مع السيدة ليزا مبكراً والسيد أنتوني لديه بعض الأعمال كما قال مع السيد وليم وجـاك عبست عندما تذكرت جـاك لكنها شبه مرتاحة فهي لم تقابلهُ منذُ أسبوعان كان هذا بالنسبة لها شيء مريح أحست بالجوع فعدم وجود والدتها يعني عدم وجود طعام للإفطار لكن هذا لم يؤثر عليها حدقت بالحلوى المصاصة وضعتها على فمها وضمت دبدوبها بابتسامة كالأطفال حدقت بنفسها على المرآة بدت كالطفلة وهي تربط شعرها على شكل قرنيـيـن وملابس النوم المزينة برسومات الكرتون ابتسمت على نفسها و وضعت الدبدوب على الطاولة الذي يلتصق جزء منها بالنافدة وأعادت نظرها لنافدة لكن هذه المرة لم تستطيع مقاومة فضولها فتحت النافدة ببطء كانت تعلم أن الجو بارد لكنها جازفت في ذلك فتحتها كليلاً لكنها تلقت ضربت برد قوية كانت تنوي إعادة إغلاق النافدة قبل أن تشهق وهي ترى الدبدوب يسقط من النافدة إلى حديقة الفلا بسبب الرياح صرخت
- دبدوبي
ركضت بسرعة لتنزل للأسفل عبر السلالم فتحت باب الفلا واتجهت نحو الدبدوب وبسرعة جلست على الأرض وهي تتفحص الدبدوب جيداً تعالت ابتسامتها لأنهُ لم يتسخ عليها ضمته بابتسامة عريضة و وضعت الحلوى على فمها قبل أن ترى ظل في الأرض أبعدت الحلوى بسرعة عن فمها ورفعت نظرها للأعلى فتحت عينيها بقوة وهي تراه يقف أمامها بابتسامة سخرية واضحة توردت وجنتيها عندما تذكرت الحالة التي هي بها أنها في وضع لا يحسد عليه لكنها مسكت قطعة الحلوى بثبات و رمشت بعينيها هزت رأسها محاولة أن تستوعب الأمر همست بصوت خافت
- جـاك
لم تسمع رد سوى صوت ضحكاته وهو يمشي ليتوجه لباب الفلا قبل أن يقول
- طفلة .. لا أكثر
أبتعد عنها وهو يكتم ضحكته حدقت هي بالملابس التي ترتديها وشعرها ودبدوبها وقطعة الحلوى لم يكن مخطئ عندما قال طفلة استوعبت انهُ سيدخل الفلا صرخت قبل أن يدخل
- لا يوجد أحد في البيت جــاك
لف نظرهُ لها وقال
- أعتبر هذا طرد محترم
- هاا .. لا فقط لا يوجد أحد في الداخل
هتف وهو يدخل إلى الفلا بصوت عال
- أعلم
استوعبت أنهُ دخل الفلا فالباب مفتوحاً واستوعبت كذلك أنها لا زالت جالسة على الأرض قفزت بسرعة وركضت متجه إلى داخل حدقت به وهو يقف في الصالة بغضب وقالت
- ماذا تفعل هنا ..؟
- ليس شأنك ..
-أظن أن هذا المكان هو مكان أعيش به لذا أعتقد أن هذا الأمر هو من شأني
حدق بها بنظرات باردة و أبتعد عنها وهو يشغل التلفاز ويجلس على الأريكة أخذ جهاز التحكم عن بعد وأخذ يبحث بين القنوات ويستقر على قناة الأخبار فكرت كم هو وقح وكأن المنزل ملك له اقتربت نحوه بغضب وأخذت الجهاز منه نظر لها باستغراب وهي تجلس بأريكة أخرى وتبحث بين القنوات أستند على الأريكة براحة وقال
- ماذا الآن هل ستبحثين عن قناة تعرض برامج الكرتون
كان ما قالهُ صحيح وكأنه عرف ما تبحث عنه لكنها غيرت رأيها وقالت بثقة
- بل أبحث عن قنوات الأزياء للفتيات وليس عن قنوات الكرتون
قالتها بثقة وكبرياء حتى أنها صدقت أنها الفتاة التي تبحث عن قنوات الأزياء وليس برامج الكرتون التي تشاهدها في يوم العطلة فتحت قناة الأزياء لتغيضه فقط ولترجع كبريائها لكنها جنت عندما قال
- تبقين طفلة .. فمن يأكل قطعة الحلوى المصاص ويرتدي ملابس نوم أطفال حتى تسريحة شعره كالأطفال هو طفل تماماً غمز لها وأكمل مما أثار جنونها هذا إذا لم تكوني تتابعين برامج الأطفال
صرخت عليه
- ليس كل من يفعل هذا الأشياء فهو طفل
- حقاً .. وماذا يفعل الطفل أذن ..؟
كان كلامهُ مليء بالسخرية وقفت من على الأريكة بغضب وصعدت السلالم محاولة تجنب المشاكل لفت نظرها لها بعد أن سمعتهُ يقول بأمر
- أعدي لي كوب من القهوة
قالت بعناد وكأنها وجدت فرصة لتعاقبه
- لن أعدها لك .. أعدها بنفسك أكملت باستهزاء ألست أنت العبقري جاك لن يعجز عليك صنع القهوة
- صحيح ... ليس عليك أن تعدي القهوة فالأطفال حتى لا يجيدوون إشعال الغاز يحترقون دائماً
أشعرها كلامهُ بالغضب لكنها فضلت السكوت عندما رأته يتجه إلى المطبخ صعدت لغرفتها وجلست على السرير بغضب ظلت تنتظر لدقائق وهي تفكر ماذا يفعل الآن أحست بفضول كبير وكما توقعت فضولها دائماً يوقعها بالمشاكل لم تحتمل أن تبقى بالغرفة وهو يعد القهوة وقفت من مكانها ونزلت إليه توقفت أمام باب المطبخ ونظرت له بتردد تدخل أم لا ؟ وأخيراً تقدمت بخطوات ودخلته لكنها صعقت عندما رأتـه ينظر إلى كيس المهملات أحس بحركتها وألتفت لها حدق بها وهو يمسك صورة بيديه لها ولديف وبعض الصور مرمية بالأرض لكنها ممزقة هل أخرجها من كيس المهملات تقدمت نحوه وأخذت الصورة من يديه بعنف مزقتها ورمتها بكيس المهملات قال باستغراب من تصرفها
- لم آخذتيها مني بتلك الطريقة الوقحة؟
- لا داع لإخراج شيء كان في القمامة
-لم تكن هذه الصورة في القمامة كانت بالقرب منها
- ربما سقطت مني بالخطـأ
- لقد شككت في ذلك لهذا فتحت كيس المهملات وكانت توقعاتي في محلها
-لا أريد شيء يذكرني به حتى صوره
- لا يهم ذلك .. المهم الآن هو صناعة القهوة
حدقت به بكبرياء وهي تنتظر منه سؤالها عن المواد التي تساعد على صناعة القهوة لكنهُ لم يفعل ذلك بل أخذ يبحث عن المواد بنفسه يبدو أنهُ لا يتنازل بسؤال نظرت لهُ وهو يسكب الماء ليعد القهوة تكلمت
- أعد لي كوب قهوة معك
ألتفت لها ورفع حاجبيها باستغراب
- حقـاً لقد رفضتِ أنتِ أن أعداد القهوة لي وتطلبي مني أن أعدها الآن لكي
- نعم رفضت لكنني أريد كوب من القهوة الآن
- سأفكر ...
قالها بكبرياء واستدار ليكمل أعداد القهوة تراجعت من المطبخ بغضب وتوجهت لصالة أخذت جهاز التحكم وبدأت تبحث بين القنوات والشرار يلمع بعينيها وأخيراً استقرت على قناة وبدأت بالتركيز بالبرنامج لدقائق قبل أن ينطفئ التلفاز صدمت عندما رأته بكل وقاحة يطفئ التلفاز بعد أن بدأت بالانسجام بالمتابعة وقفت من الأريكة بغضب واتجهت نحوه صرخت عليه بصوت عال
- ماذا تفعل أنت . ؟. لماذا أطفأت التلفاز
أعطاها نظرات باردة جداً مما جعلها تشتعل غضباً تركها و وضع كوبان من القهوة على الطاولة أغضبها تصرفه ألا مبال لحقته وصرخت من جديد
- كف عن هذا التصرف جـاك ... إلا متى ستبقى مغروراً لا مبال بشيء ؟ كيف ستعيش حياتك مادام الغرور ينتابك أليس هذا الشيء ممل ويبني الحواجز بينك وبين النـاس لماذا حياتك هكذا دائماً جاك
وأخيراً تغيرت ملامح وجهه البارد وابتسم ابتسامة خفيفة وقال
-أنتِ لا تعرفين شيء بالأساس عن حياتي لمار لهذا أنصحك بعدم التجرؤ لدخولها
ردت عليه بعناد
- بل أعرف
- أذن أريني ماذا ستعرفين عني يا ذكية
انفجرت بسرعة وقالت بصراخ
- أعرف أنك شخص مغرور و أناني و ...
قاطعها بسرعة قبل أن تكمل كلامها
- لقد سمعتُ هذا الكلام مائة مرة أليس هناك جديد أنا بعينك لمار فتى سلبي أنتِ لم تري إيجابياتي بعد فأنا مثلاً شخص ذكي جداً ومحبوباً لدى الجميع وأخدم المجتمع بعملي و الكثير أم عن أنني مغرور ألا ترين أن الغرور يليق بي
قالت باستهزاء بعد أن استمعت لكلامه
- حقاً ...تمهل تمهل ولا تفكر كثيراً لا أرى أن هناك شيء بك يدخل الغرور إليك
- لا تظنين أني غبي لمار أعلم أنك فقط تحاولين أقناع نفسك بأن الغرور لا يليق بي فأنا أعلم نقطة ضعف كل شخص وخاصة الفتيات حتى أنني أستطيع التحكم بك كلياً لكنني لا أريد ذلك بتاتاً
- تحلم أن تتحكم بي هو حلماً فقط فأنا أقوى مما تتخيل والآن أخرج من المنزل آه صحيح حدقت به باستغراب وبغباء قالت صحيح جـاك لماذا أتيت ..!
استغربت عندما تغيرت ملامح وجهه وانفجر ضاحكاً قال وهو يكتم ضحكته
- طفلة .... طفلة
صرخت عليه
- لستُ طفلة أنا فتاة ناضجة أفهم ذلك
- واضح .. واضح
مسك أصابع يدها حاولت الابتعاد لكن دون جدوى جرها وأجلسها على الأريكة وهو يقول
- أريد قراءة الصحف دون إزعاج أطفال
أعطاها كوب القهوة وجلس بجانبها بعد أن أخذ الصحف ليقرأها قالت له بابتسامة عريضة
- هل فكرت وفكرت ... واتخذت القرار بأن تعد لي القهوة معك
قال بغرور وكبرياء
-قلتُ يجب أن تذوق لمار طعم قهوتي اللذيذة حتى في الطباخة فأنا عبقري
-واثق من نفسك قالتها بصوت خافت جداً حتى أنهُ لم يسمعها
مسكت كوب القهوة وشربت قليلاً فتحت عينيها بقوة وهي تتذوقهُ جيداً تذوقتهُ من جديد لتتأكد من طعمه كادت أن تختنق من الطعم لفت نظرها له وقالت باستغراب
- ماذا فعلت لهُ جاك.؟
هز رأسه مستفهماً
- ما بك لم أفعل شيء
حدقت به لثوان وهي تعيد تذوق القهوة من جديد أغمضت عينيها باشمئزاز من الطعم وقالت
- أفعلت السكر من العلبة البيضاء جـاك..؟
- لا .. بل من العلبة الصفراء
أخذ قهوته وشرب قليلاً منهُ أبعدها بسرعة عن فمه وأعادها إلى الطاولة بعد أن لاحظت الاشمئزاز في وجهه لم تعد تحتمل أعادت كوب القهوة إلى الطاولة وانفجرت ضاحكة قالت وهي تقلد صوته
- طعمُ قهوتي لذيذة حتى في الطباخة فأنا عبقري أكملت ضحكتها وأكملت بسخرية أيها الذكي لقد وضعت الملح بدل السكر أي ذكاء هذا حتى أنك لم تفرق بين الملح والسكر لاحظت الإحراج الذي رأتهُ على جاك أنها المرة الأولى التي تراه في موقف محرج أكملت ضحكتها كانت تنوي فقط إغاظته بضحكتها ونجحت في ذلك عندما صرخ عليها
- كفاك ضحــكاً لمار
لمحت تلك النظرات الممزوجة بالغرور والإحراج قالت بسخرية ممزوجة بالمرح
- هل أنت عبقري حقاً ! ضحكت وأكملت أول عبقري أراه لا يفرق بين الملح والسكر حقاً أنها فكاهة الأسبوع على الجميع أن يعلم بهذا
وقف من مكانه بغضب وقال
- أنا لم أمثل لكي مسرحية لمار حتى تضحكي هكذا كفي عن الضحك
- لا تتصنع الغضب قل مثلاً بأنك محرج من نفسك أعترف بذلك
أزعجهُ كثيراً سخريتها منه قال بثبات وبحزم
- لا تضحكي لمار سيكون عقابك كبير
لم ترد عليه بل أرادت أن تغيظه فواصلت الضحك فاقترب ليحاصرها على الأريكة حيث اسند كفـيه على جانبي الأريكة وأقترب أكثر ليضع جبينه على جبينها لثوان حاولت أن تبتعد عنه فالموقف محرج جسده فوق جسدها وأنفاسه الحارة تحرق وجهها توقفت عن الضحك كانت تحاول فقط أن تبتعد عنه أنهُ دائماً يخيفها بتلك الحركات المفاجئة التي لا تطيقها شعرت بالقشعريرة عندما مرر أصابعه يده على وجهها و قال من بين أسنانه
- توقفي عن الضحك لمار
تكلمت باضطراب
- أبتعد .. أبتعد عني جاك
- لماذا..؟
-ألم أخبرك من قبل بأنني أشمئز منك..؟
-وألم أخبرك من قبل بأنني أستطيع التحكم بك كلياً..؟
- لا تستطيع ذلك
مرر يديه برقة على وجهها لينزلها على شفتيها بنعومة جعلها عاجزة عن الحراك فكرت كيف تغير الأمر لصالحه هي دائماً تخسر في النهاية لا بل تضعف أنهُ يفعل ذلك فقط ليثبت كم أن كلامه صائب لكن لا ..لستُ أنا من يهزم بهذه السرعة همس قبل أن تفتح فمها
- ألستِ ضعيفة لمار ماذا لو قلتُ لكي حبيبتي ماذا ستفعلين أنتِ مثل أي فتاة أخرى لا تختلفين عنهم
قالت بإصرار
- لا جـاك ..لستُ كأي فتاة أنا مختلفة عن الجميع ولستُ رخيصة و هذه الكلمة لن تأثر علي بتاتاً حتى لو قلتها ألف مرة وهيا أبتعد عني
هكذا إذن إنها تصر على التحدي وبقوة مرر أصابع يديه مجدداً على وجهها ليوقفها على خدها الناعم كان يريد أن يضعفها أكثر قال برقة متعمدة وهو يغمز لها
- حسناً ..يا حبيبتي
لم يرى رد منها أو بالأصح سماعهما لصوت شخص جعلهُ يتركها ويقفز ليبتعد عنها بسرعة لم تكن قادمة من لمار ألتفت هي لمصدر الصوت خلفهم أحست أن الدموع قد بدأت تتجمع بعينيها وبتلك اللحظة ألتفتت لجـاك لتنظر لملامح وجهه ارتجفت خوفاً عندما علمت من ملامح وجهه أنهُ ليس في حال أفضل منها
لقد كانت تستمد القوة منه قال بارتباك واضطراب واضح من صوته
- أمــ ... ..ي
قفزت هي من على الأريكة عندما حدقت بالسيدة ليزا التي كانت عينيها مفتوحـتان بنظرات الدهشة لمعت في عينيها بريق الانتصار وهي تحدق بهم وقالت لهما بخبث وهي تلعب بحاجبيها
- هل قاطعتكم ..؟
تراجعت إلى الوراء قليلاً كانت تريد الهروب لكنها عقدت الأمور أكثر حيث تعثرت بالطاولة وانسكبت القهوة على الأرض أدى ذلك إلى فوضى وإزعاج كانت تنظر رد من السيدة ليزا فهي كانت تحدق بهم بنظرات أرادت هي بسببها أن تنشق الأرض وتبتلعها وأخيراً قال جاك وهو يهز رأسه نافياً
- لا .. أمي الأمر ليس كما تظنين..
قالت باضطراب بعد أن رأت نظرات جاك لها وكأنهُ يطلب منها المساعدة
-سيدة ليزا ..لم يحدث شيء بتاتاً لم يحصل أي شيء
انتظرت صراخ أو عتاب لكنها صدمت عندما رفعت السيدة ليزا يديها وهي تنط وبسعادة تقول
مرحى ..مرحى اعتدلت بعد ذلك وكأنها أحست بما فعلت ابتسمت لهما وقالت وهي تقترب نحوهما
- لمَّ كل هذا القلق ..؟ لا تقلقوا لن أخبر أحد عن علاقتكما
لم تتوقع هذا الرد أبداً قالت مدافعة
- سيدة ليزا لا يوجد أي علاقة بيننا
أكمل جاك كلامها
- أمي لم يحدث شيء لقد فهمتِ الأمور بشكل خاطئ أنا كنتُ أمزح مع لمار فقط
اقتربت وجلست على الأريكة وهي توجهه نظرها لجاك وقالت بخبث وهي تقلد صوته وتغمز مثله
- حسنـاً .. يا حبيبتي أيسمى هذا مزحاً
رد بدفاع
- أمي أنتِ لم تسمعي الحوار السابق صدقيني كان مزحاً
- فقط سمعتُ كلمة حبيبتي لكن أنا حقاً حمقاء لقد كان الباب مفتوحاً فدخلتُ دون استأذن إذا كنتُ أعلم أنكما متواعدين معاً لما فكرت بتاتاً لآتِ كم أنا حمقاء لقد تركت جوليا مع صديقتها بالسوق لآت لزيارة لمار لفت نظرها للمار وأكملت بأسف أنا آسفة لمار لقد قطعت اللحظة الرومانسية

هزت رأسها بعدم استيعاب لقد فهمت الأمور بشكل خاطئ كيف ستفهمها الآن لا بل المشكلة إن السيدة ليزا لا تريد الفهم فهي مصرة برأيها قالت برجاء
- لم نكن متواعدين لقد جاء إلى المنزل وأنا لا أعلم حتى ماذا يريد
سمعت صوت جاك
- لم نكن متواعدان السيد أنتوني قال لي بأن أذهب لمنزله وأنتظرهُ هناك لدي بعض الأعمال معه
قالت السيدة ليزا
- أهدئوا قليلاً .. ولا داعي بان تعملا محاميان ولا داع للقلق لن أخبر أحد
جنت عندما رأت جاك يجلس على الأريكة ببرود وكأنهُ لم يحصل شيء أمل بهذه السهولة من أقناع والدته ؟أي شخص هذا أهو مصنوع من الجليد أو هو كالثلج البارد على الأقل الجليد ينكسر والثلج يذوب لكن هو مختلف تماماً لا يمكنني وصفهُ بالحديد فالحديد ينصهر ركضت بسرعة نحو السلالم متجه لغرفتها دخلتها وارتمت على السرير سمحت لدموعها بالنزول ماذا ستقول عني الآن السيدة ليزا ستفكر بأنني أحب ابنها لقد دخلت وهو يقول حبيبتي لم يكن يقصدها كان يريد فقط أن يتحكم بي كيف ستفهم هذا فالأمر معقد جداً كما أن منظرنا كان مشتبه به لن تفهم إلا بحل واحـد هو أن أروي لها كل شيء من على المطار حتى الآن لكن هذا من سابع المستحيلات مسحت دموعها محاولة أن لا تضعف مرة أخرى أخذت ملابس لها واتجهت إلى الحمام خرجت بعد أن أخذت حماماً ساخناً بدلت ملابسها وسرحت شعرها أغمضت عينيها و تنفست قليلاً محاولة أن تهدأ فتحت عينيها و خرجت من الغرفة نزلت السلالم وحدقت بالسيدة ليزا كانت لازلت على الأريكة وتحدق بالتلفاز بملل شعرت بالإحراج لقد تركتها وذهبت لغرفتها لم يكن جاك موجود أكملت نزول السلالم وتوجهت نحوها السيدة ليزا جلست بالقرب منها وقالت
-أنا آسفة لقد تركتك بمفردك
ابتسمت لها واقتربت منها لتضم يدين لمار وقالت بحنان
- لا داعي للأسف حبيبتي يبدو أنك كنتِ في الحمام فقد بدلتي ملابسك
- نعم .. أتمنى أنكِ لم تنزعجي مني
-لا تقولي هذا الكلام
- أشكرك سيدة ليزا ردت لها بابتسامة رضا أسعدتها أكملت كلامها ماذا تشربين الآن
- امممم ما رأيك بكوبين من القهوة بديل للقهوة التي انسكبت على الأرض
أحست برغبة بالضحك عندما تذكرت القهوة المالحة وقفت من مكانها وهي تقول
- حسناً .. سأعدها لنا حالاً
مشت إلى المطبخ لكن قبل أن تبتعد أكثر عن الصالة سمعت السيدة ليزا تقول
- لمــار .. جـاك لم يغادر بعد هو مع والدك في مكتبه
أغمضت عينيها بقوة عندما فهمت كلام السيدة ليزا لكنها غيرت الموضوع واستدارات لها قالت باندهاش
- أعاد والدي ..؟
-نعم عندما كنتِ في غرفتك
ابتسمت لها و واصلت سيرها نحو المطبخ لتعد القهوة ابتسمت بداخلها وهي تقول بسرها يبدو أنَّ رغبة جاك بأن أعد القهوة ستنفد واصلت صنع القهوة بعد أن حذرت باستخدام السكر بدلاً عن الملح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل ألكس
ـــــــــــــــــــــــــــ
ارتدى سترته وحدق بنفسه على المرآة ابتسم برضا وخرج متوجه إلى سيارته لم يكن يعلم إلى أين يذهب فقط كان يريد الخروج من المنزل جـاك مشغول بأمور عمل رغم أن اليوم عطلة لهذا لا يمكنني رؤيته في هذا النهار تحرك بين الشوارع بملل لقد مل من المنزل أراد أن يخرج لأي مكان سرح قليلاً وهو يقود السيارة لكنهُ فتح عينيه بقوة عندما كاد أن يصتدم بفتاة أوقف السيارة بسرعة مسافة بسيطة كانت تفصلهُ عن الفتاة كان سيقتلها لو أنهُ لم يوقف السيارة بالثواني الأخيرة فتح باب السيارة ليخرج منها وبسرعة تقدم نحو الفتاة التي كانت تعطيه ظهرها يبدو أنها خائفة تكلم
- أأنتِ بخير ..؟
لم ترد عليها مما أشعرهُ بالقلق كرر سؤاله
- هل أنتِ بخير ..؟
استدارت لتنظر لهُ تجمد بمكانه عندما رآها عينيها مليئة بالدموع حدق بها بإمعان فتاة جميلة جداً بشرتها البيضاء لون عينيها البنيتان التي تـتناسب مع شعرها البني الطويل أحس أنهُ أطال النظر كثير قال بلطف
- يبدو أنني أخفتك ..المعذرة لم أكن أتوقع أن تظهر فتاة أمامي
حدقت به بثوان ومسحت دموع عينيها وقالت
- لا بأس أتمنى أن تقود بحذر في المرة القادمة
قالتها وابتعدت عنه أرتبك عندما ابتعدت صرخ
- توقفي ..
توقفت بمكانها وقالت
- ماذا ..؟
- دعيني أوصلك بسيارتي
ردت بنبرة عادية
- لا شكـراً ..
واصلت السير فتبعها وقال
- ما اسمك ..؟
استغربت من سؤاله واستدارت لتقابله وقالت
- لا افهم ماذا تريد من اسمي ..؟
- أريد فقط معرفة اسم هذه الفتاة الجميلة التي كدت أقتلها بسيارتي
حدقت به بنظرات نارية فأدرك أنَّ ما قاله أزعجها فرك شعره وقبل أن يكمل قالت وهي تكتم غضبها
- أبحث عن فتاة أخرى وابتعد عن طريقي هذا أفضل
- لماذا انزعجتِ أنا لم يكن قصدي سيء فقط فضول لا أكثر أو بإمكانك أن تقولي.. ..
لم يكن يعلم ماذا يقول توقف عن الحديث وابتسم لها بلطف أحست من نبرته الاعتذار يبدو أنهُ فتى طيب لم يكن يريد إزعاجي ابتسمت له ابتسامة خفيفة
- مـاري .. هذا اسمي
- مـاري ..اسمك جميل يا آنسة أنا أسمي ألكس هذا إذا أحببتِ معرفة اسمي
ابتسمت له وقالت
- تشرفت بمعرفتك سأذهب الآن
حدق بها وهي تبتعد عنه أراد أن يبقى معها أكثر ستذهب الآن لن أراها مجدداً فزع من هذه الفكرة لا أعلم ماذا أريد منها فقط كل ما أريدهُ الآن هو أن لا تضيع مني ركب سيارته وتبعها ببطء من طريق آخر حاول قدر الإمكان أن لا تراه أوقف السيارة أمام مطعم متواضع للوجبات الخفيفة حدق بها من بعيد وهي تدخل أحس بالجوع هو الآخر فهو لم يتناول أي شيء هذا الصباح خرج من السيارة وهو يقنع نفسه أنهُ يشعر بالجوع فقط وليس ليراها دخل المطعم من البوابة الأخرى واتجه لطاولة بعيدة عنها سعد عندما كان المطعم مزدحم بالناس بالتأكيد هي لن تراه راقبها من بعيد بعد أن طلب وجبة خفيفة وكوب من القهوة مر الوقت ببطء حدق بطبق الطعام تبعه لم يأكل إلا القليل رفعه نظره بشغف عندما رآها تقف وتذهب للمحاسب وقف من مكانه واقترب نحوها لم تكن تراه فقد كان خلفها لقد تأخرت في دفع الحساب لم يكن يسمع ماذا تقول صوتها كان منخفض أنها تناقش المحاسب أحس بفضول كبير أقترب قليلاً وقال مخاطباً المحاسب
-عفواً .. ما المشكلة ..؟
ألتفتت لمصدر ذاك الصوت تقدم أكثر نحو المحاسب حدقت به باستغراب قال بسرعة ممثلاً الدهشة
- اوه .. آنسة ماري أنتِ هنا ما هذه الصدفة الغريبة
لم ترد عليه بل لفت نظرها للمحاسب وتكلمت
- شكراً على تفاهمك سأعود مرة أخرى وأدفع ما علي
- عفواً ماذا هناك ..؟
ألتفتت مرة أخرى لألكس وقالت
- ليس هناك شيء يخصك
-عفواً يا آنسة لقد سألت المحاسب
هي المخطئة فهو لم يسألها فضلت السكوت لكن أحست بالإحراج عندما قال المحاسب لألكس
- يبدو أن الآنسة نسيت محفظتها في المنزل
رد بسرعة
- لا بأس سأدفع عنها
تدخلت بسرعة وقالت باندفاع
- لا .. لقد اتفقت مع المحاسب بأنني سأدفعها بالمرة القادمة
قال مبتسماً وهو يخرج المال من محفظته
- أعتبريها دين رديها لي مرة أخرى
سأل المحاسب عن المبلغ ودفعهُ عنها كما أنهُ دفع حساب وجبته لم تكن تريد النقاش فقط أرادت أن تخرج من المطعم بعد موقف سخيف ومحرج تعرضت له كيف نسيتُ المحفظة في المنزل يا لحماقتي خرجت من المطعم و تبعها هو الآخر قالت بحرج
- شكراً لك
مشت بخطوات بطيئة ومشى معها رد عليها
- لا داع لشكر أنا لم أفعل شيء
- لا بل فعلت لكن سأرد لك المال بأسرع وقت
- لا دا.. توقف بسرعة عن الكلام وفكر قليلاً إذا قلتُ لها بأنني أريد أخذ مالي سألتقي بها مجدداً بالتأكيد ابتسم وأكمل كلامهُ لا داعي للقلق أنا متأكد بأنك سترديها وبأسرع وقت ممكن اسمحي لي الآن بان أوصلك إلى منزلك قبل أن تفتح فمها بالاعتراض قال بمرح هذه المرة لا أريد اعتراض هيا

لم ترفض بل ابتسمت له وصعدت معهُ بالسيارة وصفت لهُ مكان شقتها سار بها نحو المكان المطلوب لكنهُ حقاً استغرب من العنوان وكأنهُ زاره من قبل تأكدت ظنونه عندما أوقف السيارة أمام ذاك المبنى أنهُ نفس المبنى التي تسكن به الطبيبة ألتفت لها وقال
- متأكدة أنك تعيشين هنا بهذه المبنى
هزت رأسها بالإيجاب أكمل كلامه
-حسناً أتعرفين طبيبة تسكن معكم بنفس المبنى تدعى لمار
- هل تعرفها ..؟
ارتبك من سؤالها وقال
- لا ..
-اممم أشك بكلامك لكن ليس مهم نعم هي صديقتي ونسكن معاً
معقول ..! أهي صديقة لمار ما هذه الصدفة أستيقظ من شروده عندما قالت
- أنتظر قليلاً ... سأحظر لك المال
خرجت من السيارة وقال لها
- ليس اليوم ...
- تـــوقف
كانت صرختها دون فائدة فقد حرك السيارة مبتعد عن المكان حركت رأسها باستغراب غريب أمر هذا الشاب هذا ما قالتهُ بسرها توجهت لتصعد لشقتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساعة السادسة مساءً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج من الفلا ومعهُ السيد أنتوني الذي ربت على كتفه وهو يقول بامتنان
- أنت حقاً شاب يعتمد عليه شكراً لك جـاك أخرتك اليوم كثيراً وأجهدتك بالعمل معي رغم أنه يوم العطلة
رد باحترام كبير
- أنا لم أفعل إلا الواجب سيد أنتوني فعملنا مرتبط
هز رأسه بابتسامة وقال
- أنت فخر لوالديك واصل على هذا الحال بني
ابتسم له وقال
- شكراً لك ..اسمح لي الآن بالمغادرة إلى اللقاء
- رافقتك السلامة جـاك
توجه لسيارته وعاد السيد أنتوني إلى الفلا لم يلاحظوا تلك الأعين التي كانت تراقبهما بحقد من على النافدة ابتعدت عن النافدة عندما انتهى الحوار و زفرت بغضب رغم أنها لم تسمع شيء مما قالاه لكن ما أغضبها أن والدها كان يبادله الابتسامات بسعادة جلست على سريرها والغضب يملأها قالت بصوت خافت بدا منهُ خيبة الأمل يبدو أن أبي أحبهُ كثيراً أكملت بسخرية كأنهُ يعملُ منذُ الصباح دون انقطاع أنهُ يستريح كل دقيقتان وأبي الغالي يطلب مني أعداد العصير والقهوة لهُ في كل استراحة لا بل وتناول الغداء معناً أليس هذا شيء محبط لماذا كل شيء ينقلب ضدي ما هذا الحظ يا لمار .. .. لاحظت أنها تكلم نفسها كالمجانيين تماماً قريباً ساجن بسببه عبست عندما تذكرت السيدة ليزا فهي انصرفت بعد قدومها بحوالي ساعة واحدة رفضت أن تبقى أكثر قالت بأنها أتت فقط لتتحدث معي قليلاً أحست بالضيق عندما تذكرت كلامها فاليوم كان كلامها عن جـاك لقد حكت لي كل شيء عنه منذُ أن ولد وبالطبع كان كلامها كلهُ مدح لابنها اللئيم
مسكت رأسها بألم ولمحت هاتفها على الطاولة ابتسمت عندما تذكرت ذاك الشاب لقد اشتاقت لرفقته فبعد حادث السيارة تطورت علاقتهما أصبح يتصل لها كثيراً وهي تسعد كثيراً برفقته لقد أصبحا صديقان ضغطت على زر الاتصال ولم تنتظر قليلاً حتى سمعت صوت ترحيباته على الهاتف ضحكت بمرح ونسيت كل شيء عندما قال لها بسعادة
- مرحبـاً ..مرحباً أين أنتِ يا فتاة لقد ظننت أنكِ نسيتني
- أيها المحتال .. أنت الذي لم يتصل
- أنا ! اووه يا لكي من مخادعة لمار أنسيتِ بأنني اتصلت لكي قبل يومين بعدها أنتِ لم تتصلي بي حتى أنك لم تذكريني برسالة لقد كدتُ أيقن أنكِ نسيتني
ضحكت من جديد وقالت بمرح
- ليون.. لا داعي لتذكيري بأني مخادعة فأنا لم أشك يوماً في ذلك
ضحك وقال بشغف
- ألم تشتاقي لي ..؟
ابتسمت
- امممممم دعني أفكر بالأول .....
رد بتذمر
- لا تجعليني أشعر بالأحباط لمار
لم تستطع كتم ضحكتها قالت من بين ضحكاتها
- نعم نعم اشتقتُ لك
- إذن ..؟
- بإمكانك أن تأتي لزيارتي الآن
-الآن ..
لمحت من صوته الصدمة أو الاستغراب قالت
- إذا لم تكن مشغولاً
رد باندفاع جعلها تشعر بالضحك
- لا لا لا أنا قادم حالاً أيعقل أن أرفض دعوة مثل هذه
تكلمت بخبث
- قل لي ليون ماذا تفعل حالياً
- أنا في بيتي
ردت بخيبة أمل
-حقاً .. اليوم عطلة ظننتك ستخرج مع رفيقتك إذا ستخرج معها اليوم لا داعي بأن تأتي لرؤيتي
سكت لثوان لم تسمع منهُ خشيت من سكوته هل أنزعج منها قالت ببراءة
- هل انزعجت مني ليون آسفة لن أتدخل مجدداً بأمورك الخاصة
رد بنبرة لم تفهمها لقد تغير ذاك الصوت السعيد إلى نبرة غريبة أهي حزن أم ماذا
- ليس لدي رفيقة لمار
-حقاً .. هذا محبط جداً ليون
تكلمت بإحباط تمالك نفسه ورد عليها بهدوء
-أتريدين أن تكون لي رفيقة لمار ..؟
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بمرح
- نعم ..نعم أريد رؤية رفيقة ليون
غير صوته وابتعد عن الموضوع وقال بثقة ممزوجة بالمزاح
- انتظريني دقائق فقط وسأكون عندك
- انتظرك .. إياك أن تسرع في القيادة قد ببطء ليون
ابتسم لقلقها الواضح
- لا تقلقي .. سأكون حذر إلى اللقاء
-رافقتك السلامة
أغلقت الهاتف وابتسمت لقد تغير مزاجها بعد أن تحدثت مع ليون أنهُ شاب طيب وقفت من على السرير لتعدل من شكلها قليلاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوقف سيارته بانزعاج بسبب رنيـين هاتفه وزاد انزعاجهُ من اسم المتصل على الشاشة ~ سونيا~ رد عليها بنفاد صبر
- ألن تملي من الاتصال بي
سمع صوتها الحزين على الهاتف وهي تقول
- أرجوك ..جـاك لا تغضب مني
- لا أغضب منك..! أنتِ فعلتِ كل شيء يغضبني وتقولين ببساطة لا تغضب مني اسمعيني جيداً سونيا لا تتوقعي مني أي شيء أنا لا أكن لكي أي مشاعر
- أعلم
أحس وانهُ قسى عليها صوتها كان حزين كأنها تكتم شهقات بكائها حاول أن يهدأ قليلاً ورد
- أذن .. لماذا يا سونيا تتصرفين هكذا ماذا تريدين بشاب لا يكن لك أي مشاعر
- لا أعلم ..
-سونيا أنتِ بنسبة لي صديقة رائعة ومخلصة لا أنكر أنني أحببتك كثيراً واستمتع عندما أكون معك وأخشى عليكِ دائماً لكن فلتفهمي حبي لكي كصـد...
لم يكمل كلامهُ حتى قاطعتهُ بصراخ وبكاء
- كف عن قول صديقة أرجوك لقد كرهت تلك الكلمة
- لمَّّّ اتصلتِ إذن
-أريد تناول العشاء معك
- طلبك مرفوض
- أرجوك جـاك ربما يكون آخر عشاء يجمعنا
أشفق عليها من نبرة صوتها الحزينة ربما يكون آخر لقاء بينهما
- موافق..
ابتسمت وهي تمسح دموعها وقالت
- شكراً لك جاك متى نلتقي ؟
-بعد نصف ساعة
-نصف سـاعة ألا ترى أنها مدة قصيرة لن أكمل أعداد نفسي بهذا الوقت لا تنسى كذلك مسافة الطريق
- لا تتزيني كثيراً سيكون لقاء عادي
- كما تشاء أتفضل بمطعم أم في فلتي
- لا مطعم ..
أعطاها العنوان وأغلق السماعة وتوجه للمطعم سينتظر هناك حتى تأتي أوقف السيارة أمام المطعم المفضل لديه جلس على إحدى الطاولات وأنتظر نصف ساعة أشار لها بيده عندما رأها تدخل المطعم وكما توقع لقد تزينت رغم أنهُ قال لها أنهُ سيكون لقاء عادي لكن عادة سونيا لا تتغير تقدمت نحوه وصافحته جلست على الكرسي وطلبوا الطعام تكلم
-فلتدخلي بالموضوع مباشرة
ابتسمت بتوتر وفركت يديها فتحت فمها وتكلمت
- جـاك أنت بالتأكيد تعلم كم أكن لك من مشاعر
هز رأسهُ بالإيجاب ببرود أغضبها أكملت كلامها
- وأعلم أنك لا تكن لي مشاعر سوا الصداقة وأنَّ من المستحيل أن تحبني
- والمطلوب ..؟
أغمضت عينيها بتوتر وقالت
- هل تـحب لمار ..؟
ابتسم بسخرية و رد
- أجئتِ إلى هنا لتسألي هذا السؤال
- لا ترد علي بسؤال جـاك أنا أريد جواب منك
حدق بها وعدل من جلسته قال بثبات
-لماذا تريدين معرفة الجواب أم أن الغيرة من لمار أحرقتك سونيا
مسكت يديه وشبكت أصابع يدها بيده لم يبالي بذلك بل ظل يحدق بها
- أنت لا تملك قلباً لتحب لكن أشعر بالجنون عندما تحدثني ليدا عن لمار فقط أريد أن أسمع منك قولها جاك بأنك لا تحب لمار لا هي ولا غيرها هكذا سأيقن بأنهُ لا توجد فتاة بالعالم تستطيع أن توقع جاك بحبها
ضحك بسخرية وقال
- يبدو أن ليدا لعبت بعقلك كثيراً كم يكون الشخص أحمق عندما يصدق تلك الفتاة
وقف من مكانه وترك الحساب على الطاولة بعد أن علم سبب طلبها لتتناول العشاء معه خرج من المطعم بسرعة حدقت به وهو يغادر بدهشة لقد غادر بدقائق حتى أن الطعام لم يصل بعد حدقت بالنادل وهو يدع الطعام على الطاولة لم ترغب بتناول الطعام شهيتها مسدودة وقفت من على الكرسي وحملت حقيبتها لتغادر المطعم حدق بها النادل باستغراب وقال
- والطعام يا آنسة
ردت عليه بحزم
- لدي عمل ضروري حساب الطعام على الطاولة
حدق بها النادل وهي تخرج من المطعم هز كتفيه باستغراب وأعاد الأطباق إلى المطبخ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عودة إلى الفلا
ـــــــــــــــــــــــــ
مشت معهُ في حديقة الفلا كان يستمع لضحكاتها وكلامها المرح قالت
-أتعلم ليون جيد أنك أتيت اليوم لزيارتي
- لماذا؟
- كنتُ بحاجة لصديق طيب مثلك فاليوم لم يكن جيد بالنسبة لي
رد بقلق
-حقا..! أجرى لكي شيء لمار
ابتسمت لقلقه و حركت رأسها بالنفي وقالت
- لا ..فقط شيء ما أزعجني
توقف عن المشي وألتفت لها
- أهو خـاطبك السابق
تغيرت ملامح وجهها للحزن حتى أنهُ لام نفسهُ على ذكر خاطبها لقد أبعد تلك الابتسامة عن شفتيها أكمل كلامه
- أنا أعتذر ما كان علي أن أذكر سيرتهُ أمامك
- لا بأس ليون ديف لم يعد يهمني بالمرة
-لمـار أن أشعر بما تعانيه تماماً أن تترك من تحب أمر محزن للغاية
ألتفت لهُ وقالت بفضول
- ماذا تقصد بأنك عانيت هذا الشعور من قبل ليون..؟
ابتسم لفضولها وقال
- بإمكانك أن تقولي حب من طرف واحد
-آه .. هذا يعني أنك عشت قصة حب
- لا لا ..قلتُ لكي حباً من طرف واحد هي ليست قصة لتبدأ
هزت رأسها وفكرت بسؤال آخر قالت له
- حسناً ..هل أحببت هذه الفتاة كثيراً
- أكثر مما تتصورين لكنها تحب فتى آخر ولا تعيرني أي أهتمام
قالت بتذمر
- اوه ليون .. حسناً ألا زلت تحبها
- امممم ربما لكنني قطعت عهد على نفسي بنسيانها وسأنجح بكل تأكيد
حدق بها وهي شاردة بكلامه علم أنها تبحث عن أسئلة جديدة ابتسم بداخله على الفضول الذي بها وكما توقع بعد شرود قالت مجدداً
-ومن هي تلك الفتاة ..؟
ضحك وقال وهو يضربها على رأسها بخفة
- أيتها الفضولية .. أنها النجمة سونيا
استغرب عندما ظلت تحدق به بدهشة كأنها لم تستوعب شيء لقد توقع ثرثرة كالعادة لكنها لم تفعل ذلك بل هزت رأسها باستفهام كانت تتذكر ما حدث في المزرعة سونيا تحب جـاك ويبدو أن جـاك يبادلها شيء من ذلك لكنها أنصدمت عندما قال ليون مكملاً لكلامه
- الجميع يندهش عندما يعلم أنني أحببت النجمة سونيا حتى جـاك لقد دهش عندما عرف
أكملت تفكيرها إذن هو يعلم أن ليون يحب سونيا يا لهُ من نذل كيف يفعل ذلك كيف يمكن لهُ من أن يفكر حتى بسونيا وهو يعلم أن صديقهُ يحبها هزت رأسها وهي تحاول استيعاب الأمور بشكل أوضح مسكين يا ليون شعرت بالحقد اتجاه جـاك يزيد استيقظت من شرودها على يد ليون التي مسكت أصراف أصابعها ألتفت بسرعة لعينيه وقالت باضطراب
- لم أتوقع بأن تكون سونيا
-حسناً أظن انك سألتني اليوم بما فيه الكفاية دعيني أسألك الآن عن حال قدمك
- هل ستسألني عن حالها كلما رأيتني ليون ضحكت وأكملت لا تقلق هي بخير دعنا ندخل إلى الداخـ
قطع كلامها رنين هاتفه ابتسم لها وابتعد ليرد على الهاتف عاد بعد أن أنهى المكالمة وعليه ملامح الاعتذار قال بأسف
- أنا أعتذر المكالمة مهمة جداً سأغادر الآن
- لا عليك ليون المهم أنني رأيتك اليوم
ابتسم لها وقبل أن يبتعد كثيراً قالت بصوت مرتفع ليسمعها
-شكراً لك ليون لقد أسعدتني برفقتك فقد كان مزاجي معكر اليوم
-أنا من أشكرك الرفقة معك رائعة
خرج من الفلا وهي لازلت تحدق به بابتسـامة عريضة وهي ترفع يدها وتودعه استدارت لتعود للفلا مشت متجه نحو الباب توقفت قليلاً كأنها تسمع صوت أقدام خلفها لم تأبه كثيراً ربما يتخيل لها ذلك لكنها شهقت بعد أن شعرت بيد تمسك معصمها وتسحبها بعيداً عن الباب تليها دفعة قوية جعلتها تعود للوراء كادت أن تسقط على الأرض لم تستوعب شيء باغتها الهجوم المفاجئ رفعت عينيها ببطء وفوجئت عندما رأت ما لم تتخيله من أين أتى لي هذا الآن ومتى ..؟ وكيف دخل وأنا في الحديقة كيف لم أرآه..؟ !! ولماذا أتى بالأساس أهو شبح ..!رفعت عينيها وبخوف حدقت به يبدو أنهُ غاضباً تنفسهُ سريع جـداً وكأنهُ خرج من معركة ظلت صامتة تحدق به بخوف و أخيراً تكلم بسخرية واضحة
- يا لكي من فـتـاة لعوب تنتقلين من رجل إلى آخر ألا تخجلين من نفسك لم يمر على انفصالك عن خاطبك سوى أيام قليلة حتى انتقلتِ لليون

أنتهى

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 25-09-11, 03:42 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البارت الثاني عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج من الفلا وهي لازلت تحدق به بابتسـامة عريضة وهي ترفع يدها وتودعه استدارت لتعود للفلا مشت متجه نحو الباب توقفت قليلاً كأنها تسمع صوت أقدام خلفها لم تأبه كثيراً ربما يتخيل لها ذلك لكنها شهقت بعد أن شعرت بيد تمسك معصمها وتسحبها بعيداً عن الباب تليها دفعة قوية جعلتها تعود للوراء كادت أن تسقط على الأرض لم تستوعب شيء باغتها الهجوم المفاجئ رفعت عينيها ببطء وفوجئت عندما رأت ما لم تتخيله من أين أتى لي هذا الآن ومتى ..؟ وكيف دخل وأنا في الحديقة كيف لم أرآه..؟ !! ولماذا أتى بالأساس أهو شبح ..!رفعت عينيها وبخوف حدقت به يبدو أنهُ غاضباً تنفسهُ سريع جـداً وكأنهُ خرج من معركة ظلت صامتة تحدق به بخوف و أخيراً تكلم بسخرية واضحة
- يا لكي من فـتـاة لعوب تنتقلين من رجل إلى آخر ألا تخجلين من نفسك لم يمر على انفصالك عن خاطبك سوى أيام قليلة حتى انتقلتِ لليون
رفعت نظرها له واستجمعت قوتها حدقت به باستحقار
-لا يوجد لعوب سواك جـاك فالفتى الذي يخون صديقه هو اللعوب الخائن
رأت تلك العينين الزرقاء تبرق نـاراً أقترب قريباً نحوها فتراجعت إلى الوراء فمسك معصمها وسحبها لمكان خلف الفلا قال من بين اسنانه
- ماذا تقولين أنتِ
ابتسمت باستهزاء وقالت وهي تبعد معصمها عن يده وهي تشعر أنها قوية جداً رفعت عينيها له
- يا لك من نذل كيف تفعل ذلك بليون أنا لا أفهم كيف تسمح لنفسك بأن تقابل فتاة يعشقها صديقك لا بل سمحت لها بالتمادي والاقتراب نحوك أليس لديك ضمير يؤنبك
- اصمتي
ردت بإصرار
- لن أصمت جـاك
قال بصوت مخيف يخرج من بين أسنانه
- لا تختبري صبري لمار لا يوجد شيء بيني وبين سونيا أنا لا أحبها
- لقد رأيتها بعينيي في المزرعة وهي تعترف لك بحبها وضمتك وأنت لم تمانع في ذلك لا بل سعدت وبادلتها الضمة أنت الآخر ألم تفكر أنك تخون ليون بهذه الطريقة
- متى رأيتنا لمار ..؟
قال بهدوء وهو يحدق بها بطرف عينيه عضت على شفتيها بقوة كيف قالت ذلك يبدو أن لسانها لا يحفظ أي سر ماذا أقول الآن أخبرهُُ أنني كنتُ أسترق النظر إليهما صمتت وهي تفكر بمخرج يخرجها من هذا المأزق لكنهُ قطع تفكيرها وقال
-أكنتِ تسترقين النظر إلينا بالمزرعة
أنزلت رأسها بخجل وهزت رأسها بالنفي بسرعة لكنها جنت عندما سمعت ضحكاته قبل أن يقول
- أتغارين من سونيا كل هذا القدر ..؟
فجر قنبلته عندما قال ذلك فصرخت عليه
- من تظن نفسك أنت ..؟
رد بثبات
- لمار أنصحك بأمر ليون عدم التدخل فالأمر لا يخصك بتاتاً وسونيا لا تعني لي شيء
- تبقى دائماً أناني ...
ابتعدت عنه و اتجهت نحو الفلا صرخ عليها
- توقــفي
لم ترد عليه بل ركضت مسرعة لغرفتها أتجه هو للفلا رأى الباب مفتوحـاً دخل و رأى السيدة جوليا والسيد أنتوني على الأريكة ابتسم لهما وألقى التحية تكلم السيد أنتوني
- تفضل جـاك لابد أن هنـاك شيء مهم نسيناه في عملنا اليوم
- بالحقيقة لقد نسيتُ أوراق مهمة في مكتبك
- إذن أصعد معي إلى مكتبي
انتهز الفرصة وقال
- لا لا أبقى بمكانك سيد أنتوني سأصعد بنفسي لا داع لا تأتي معي
ابتسم لهُ وصعد السلالم لكن ليس المكتب كما قال أتجه إلى غرفة أخرى فتح بابها بقوة مما جعلها تنط من على السرير بخوف والهاتف بيدها أغلقت هاتفها وحولت نظراتها لغضب وهي تنظر له
-ماذا تفعل في غرفتي وتدخلها دون استئذان في أي عصر نحنُ نعيش
قال بغضب وهو يحاول كبح ثورة غضبه الكبيرة
- مع من كنتِ تتحدثين ..؟
- ليس شأنك
-أتتحدثين معه مع خاطبك المستقبلي
- قلتُ ليس شأنك
قالتها بحزم وثبات فاقترب وأخذ الهاتف منها بالقوة بعد صراخ كبير منها نظر لاسم المتصل واستغرب عندما رأى اسم ديف هدأ قليلاً وأخذ يبحث في هاتفها صرخت عليه
- أعطني هاتفي
ضم شفتيها بغضب وحدق بها بعينين تقدح لهيباً قال باصرار وبأمر
- أولاً عليك التحدث بأدب معي ولا ترفعي صوتك علي ثانياً عندما أتحدث معك لا تتركيني وتمشي كما فعلتِ قبل قليل أكمل بحزم فهمتي
رفعت حاجبيها بسخرية وضمت يديها وقالت
- أكمل أيوجد شيء آخر
أحس بكلامها السخرية لكنهُ أكمل كلامه بصوت كفحيح الأفعى
-وإذا رأيتك مع ليون أو مع أي شـاب آخر عندها فلتتـأكدي بأنني سأقتلك لمار
رفعت نظرها بسرعة نحوه واقتربت أكثر هزت رأسها ورفعت حاجبيها باستنكار من آخر جملة قالها لن تصمت بعد الآن ولن تخاف منه حدقت به وصرخت
- وما شــأنك بي أراك تهددني كلما أردت لستُ طفلة جـاك وأنا حرة أفعل مع ليون ما أريد ومع أي شاب آخر هذه حياتي ولا أحتاج لمن يعلمني مع من أخرج و مع من أتكلم أنا فتاة ناضجة أستطيع اتخاذ قراراتي
- لا لستِ حرة لو أراك مع ليون مرة أخرى سترين شيء لا يعجبك هذا تحذير لمار
فتحت عينيها بدهشة من وقاحته كانت تريد إلقاء الشتائم عليه لكن لسانها عاجز عن التكلم
- لمـاذا ..؟
- لا تفهمي الأمور بشكل خاطئ ليس حباً لك فقط أنا لا أحب من يعتدي على أملاكي الخاصة
بهذه اللحظة لم تعد تحتمل أكثر من هذا الشيء أنني احتمل الأهانة دائماً صرخت عليه
- أنا لستُ بضاعة لأكون ملك لأحد أكملت بصراخ أخرج من الغرفة جـاك أنا لم أعد أحتملك
- اهدئي ... أنتِ فتاة رخيصة تنتقلي من شاب لآخر
رفعت يدها لتصفعه على خده لكنه مسكها بسرعة و بهدوء قال
-ليس كل مرة لمار
لكنها لم تيأس رفعت يدها الأخرى لتصفع خده لكن يده كانت أسرع مسك كفها بيده الأخرى قبل أن تصفع خده في تلك اللحظة أحست أنها ستموت وهي محاصرة يديه تمسك يديها الاثنتان بقوة ارتجفت خوفاً ففاجأها بقبلة على شفتيها جعلتها تتجمد بمكانها من الصدمة والدموع تنزل على خديها كانت تشعر بالاشمئزاز لم تكن قادرة على الدفاع على نفسها فيديها تحت قبضت يديه نزلت دمعة على خدها وهي تحدق بعينيه برجاء دفعها بسرعة وتراجع إلى الوراء حدق بها وبدموعها التي بللت خديها أحس بقيمة ما فعل كيف فعلت ذلك معها لكنها كانت تستحق ذلك حدق بها وقال قبل أن يخرج من الغرفة
-عقاباً بسيط
خرج من الغرفة وهو يثور غضباً توجه نحو المكتب ليأخذ الأوراق بينما هي رمت نفسها على السرير وبدأت بنوبة بكاء بكت بأعلى صوت لها وهي تمسح قبلته من شفتيها بقرف واشمئزاز لماذا فعل بي هكذا أنا حتى لم أسمح لديف أن يقبلني كيف تجرأ هو وقبلني وبأي حق ولماذا أتى إلى الفلا ألم يكن في الصباح موجوداً والأسوأ في ذلك أنني لم أراه عندما كان يسترق النظر إلي وإلى ليون سيارته لم تكن موجودة أأنا العمياء التي لم أراه أم هو الشبح الذي يدخل دون أن يراه أحد ..؟ ! مسحت دموعها وهي تسمع صوت هاتفها يرن مجدداً نظرت للاسم على الشاشة الهاتف ..ديف.. زفرت بغضب عاودت البكاء عندما تذكرت ديف يتصل بها دائماً ولا يـيـأس عندما تقابلهُ بالصد ومعظم الأحيان لا ترد عليه لكن دون فائدة أغلقت المكالمة لكنهُ اتصل من جديد ردت عليه بصراخ وبكاء
- مـاذا تريد ..؟ أغرب عن حياتي ديف لا أريد رؤية أحد منكم
فجرت قنبلتها بديف لاحظ ذاك الصراخ والبكاء بعد إنهاء جملتها قال بقلق
- حبيبتي .. ما بك لمَّ تبكي..؟
-لا تقول حبيبتي أنا لستُ ملك لأحد لا تتصل ديف لا تتصل
تنهد وقال
- أرجوك أريد فقط رؤيتك للمرة الأخيرة
- لا لا لا لااااا
استغرب من صراخها بل وبكائها الشديد متأكد بأن شيء جرى للمار جعلها تبكي بهذه الشدة قال بخوف
- أفعل أحد بك شيء لا تقلقيني لـمـ
لم يكمل كلامه حتى أغلقت الهاتف بوجهه تنفس محاولاً أن يهدأ سنرى يا لمار لا بأس أنتِ لي بالنهاية
بينما هي رمت هاتفها وضمت وسادتها واستلقت على السرير قليلاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت ألكس
ـــــــــــــــــــــ
زفر بغضب وجلس على الكرسي فرك يديه وتنهد وهو يفكر إلى متى سأبقى على هذا أيعقل أن أجن بسبب فتـاة لا والمشكلة أنني رأيتها لساعات فقط لمـاذا أفكر بهذه الطريقة ربما لأن هناك بصيص أمل فهي صديقة الطبيبة ربما أستطيع رؤيتها مجدداً وخاصة أنني علمتُ منزلها لماذا لا آخذ رقمها من لمار انتفضت الأفكار على صوت طرقات الباب توجه ليفتح وصدم عندما رأى جـاك بحالة غريبة يبدو غاضب ابتعد قليلاً عن الباب وسمح لهُ بالدخول وهو يرحب به لم يلقى رد من جـاك كما هي العادة بل أقترب و جلس على الأريكة تأكد أنََّّ هناك شيء أغضبهُ أقترب وجلس مقابلاً له وقال
- أجرى شيء جـاك أزعجك هكـذا ..؟
صمت ورد بعد ذلك
- ربما ..
- ألا تريد أخبـاري بما جرى لك
- ليس الآن
- كما تشاء ...
- ماذا تشرب..؟
- لا أريد شيء ألكس
حدق بجـاك وبسرعة خطرت في باله فكرة خطيرة صحيح أن الوقت غير مناسب لكنهُ لن يصبر حتى يوم آخر قال بارتبكاك وهو يحدق بجـاك
- جـاك
لاحظ الارتباك بكلامه حدق به و رد
- مـاذا ..؟
- امممم ... أريد خدمة صغيرة
- ولمَّ تقولها بهذه الطريقة الخجلة تفضل
- لن ترفض أليس كذلك
هز رأسه باستغراب
- ها .. ولماذا أرفض ألكس سأساعدك بقدر الأمكان
-أنت على كلامك إذن
- لا لا بك اليوم شيء غير طبيعي ما بك ألكس قلتُ لك تفضل
- اممم حسناً أتعرف تلك الفتاة
هز رأسه باستفهام وبداخله يتعجب عن حالة ألكس
- أي فتـاة ..؟ !
- هي تسكن مع الطبيبة لمار
-ااه ..أتقصد مـاري
تعالت ابتسامته ورد باندفاع
- نعم هي ..
- حسناً وما المشكلة
- لا توجد مشكلة جـاك .. فقط أنا أريد رقم تلك الفتاة من لمار وأنت محتك بلمار وخاصة بهذه الأيام لهذا ..
لم يكمل كلامه حتى سمع ضحكات جـاك بعد أن أكمل عنه
- أكل هذه المقدمات من أجل الحصول على رقم ماري هل تلك الفتاة جميلة بهذا القدر
- اووه جـاك فقط سؤال عن رقمها ..؟
ضحك وقال
- صدقتك يا ألكس منذُ متى وتسأل عن أرقام الفتيات
لم يعرف الرد فقال بسرعة متجاهلاً السؤال
- هل ستساعدني أم لا
فرك شعره بيده كان يحاول كتم ضحكته من نظرات ألكس الذي تنتظر لهُ برجاء أردا أن يلعب بأعصابه
- خدهُ أنت من لمار
لم يستطع كتم ضحكته عندما رد ألكس باندفاع
- أرجوك جـاك
أنفجر ضاحكاً وقال
- كنتُ أمازحك ألكس لا تقلق سأعمل بجد لأضحى على رقمها
ابتسم عندما تنهد ألكس براحة و رد
- شكراً جـاك لن أنسى معروفك
- أنت عليك فقط أن تخبرني بما سيجري معك وعن حبك الأول يا ألكس
صرخ عليه عندما علم أنهُ يحاول استفزازه
- جــــــــــاك توقف لا تسخر مني
ضحك مجدداً لكن تلاشت الابتسامة بسرعة عندما تذك ما حدث اليوم مع لمـار وقف فجأة من على الأريكة وقال
- سأغادر ألكس
رفع حاجبيه باستغراب
- مـاذا ! لم تمر دقائق على قدومك
- لا بأس سأعود إلى القصر
-صحيح بذكر القصر هل ستستقر به مع عائلتك
- حالياً نعم .. فالأعمال كثيرة وعلي مساعدة أبي
- وليدا ..؟
- أرجوك لا تذكر لي سيرة تلك الفتاة
ضحك و وقف ليودع جـاك ويغلق الباب خلفه بينما دخل هو سيارته واتجه نحو القصر دخل القصر ونزل من على السيارة أتجه نحو البوابة ودخلها صعد السلالم لكنهُ توقف عند سماع صوت ليدا تقول
- أعدت جـاك
استغرب من سؤالها الغبي ابتسم بسخرية وقال
- لا .. لازلتُ في الخـارج
صعد وأتجه نحو غرفته رمى نفسه بالسرير و مرر يديه على رأسه بألم ضغط على رأسه بقوة وهو يشد على أسنانه كيف قبلتها أجننت أنا كيف لي أن أفعل ذلك لقد تسرعت بتلك العقوبة مرر أصابع يده على شفتيه كيف تكون قبلتي الأولى معها لكنها كانت تستحق فالعقوبة نجحت حتى أن دموعها قد سقطت هي تستحق هي التي تجلب هذا لنفسها كانت تريد صفعي مجدداً لا يا لمار مخطئة بكل تأكيد فالصفعة الأولى لم أنساها بعد ..هذا ما قالهُ بسره بعد حرب من التفكير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صبـاح يوم جديد
ــــــــــــــــــــــــ
تقلبت على السرير بضجر وهي تشعر بصوت يزعجها فتحت عينيها ببطء على صوت رنين الهاتف انزعجت من المتصل الذي أيقضها من أجمل نومه ردت دون أن ترى اسم المتصل
- همممم
- صبـاح الخير
قالت بتثاقل
- مـاري
-نعم ماري ألا زلتِ نائمة أيتها الكسول
- دعيني أنام أرجوك
صرخت عليها
-والدوام لمار
-دعكي منه لن أذهب اليوم
- ماذا ! أجننتِ يكفيك ما غبتِ عندما كنتِ في المزرعة
-ماري أنا لستُ بمزاج جيد لتحدث عن هذا الأمر أنا لا يمكنني المداومة في هذه الأيام
قالت موجهه اللؤم لها
- يا لكي من حمقاء ..هيا غيري ملابسك وتعالي لنفطر معاً
- في الشقة
- لا بل في المطعم
-أهو المطعم المعتاد الذي تذهبين إليه دائماً
- لا ليس هو لنلتقي بمطعم آخر
- حسناً لكن لماذا لا نذهب إلى ذاك المطعم
-تعرضت لموقف محرج
- ما هو ..؟
- سأحكي لكي في المطعم
- لا لا قولي الآن
علمت أنها لن تخلص من لمار فقالت
- نسيتُ محفظتي وتعرضت لموقف محرج في دفع الحسـاب
سمعت صوت ضحكة لمار قبل أن ترد عليها
- ومن خلصك منه
- شاب دفع المبلغ عني
قالت بخبث
- اووه شــاب أهو وسيم
فهمت قصدها وصرخت
- أنهُ دين لمار سأدفعها لهُ لاحقاً
- متى..؟ هل ستلتقيان
صرخت وردت عليها
- لمـار دعك من هذا الأمر الآن هيا تعالي بسرعة إلى المطعم أنا حقاً جائعة أعطتها العنوان
ابتسمت وقالت
- حسناً غاليتي أراك لاحقاً إلى اللقاء
-إلى اللقاء
أغلقت هاتفها و اتجهت نحو الحمام ارتدت ملابسها وحدقت بالمرآة وهي تعدل من شكل شعرها ؟أخذت معطفها ونزلت وهي ترسم ابتسامة قابلت والدها وهو يقرأ الصحف و والدتها ترتبت الأطباق على الطاولة
- صــباح الخير
ردا عليها
- صبــاح الخير
- أعذروني لن أفطر معكما اليوم ماري تنتظرني
لمحت ملامح الاستغراب على والديها قالت السيدة جوليا
- والعمل لـمار ماذا عنه
قالت بخجل
- لن أذهب اليوم ..؟
لمحت الدهشة تزاد على ملامح والديها تدخل السيد أنتوني وقال
- ولماذا يا ابنتي أنتِ تهملين الطب هذه الأيـام وبشكل كبير
- أبي هذه الأيام أنا أشعر بالتعب والتوتر دائماً يلاحقني وليس لي أي نية بالذهاب للمشفى والتدرب على معالجة المرضى
حدقت بوالدتها التي قالت
- ولمَّ لمار ..؟ ما الذي يجري معك أهانك من أزعجك
أنزلت عينيها و حدقت بالأرض ماذا أقول لهما هل أقول لأبي أنَّ الشاب الذي تحبه هو سبب مأساتي الآن لكنها هزت رأسها بالنفي فسمعت الرد من السيدة جوليا
- إذن ماذا ..بهذا الحـال ستحضرين الكثير لمار منذُ قدومنا من إيطاليا والإجازات تزداد أصبحتِ مهملة وبشكل كبير
- فقط امنحيني أيام قليلة أمي أريد أن ارتاح قليلاً فأمر ديف لازال يؤثر بي إلى هذه اللحظة
- حسناً حبيبتي أيام قليلة فقط لكن ..
توقفت عن الكلام فقالت هي
- ماذا أمي ..؟
أكمل السيد أنتوني عن زوجته
- سنغادر باريس قريباً
حدقت بهما والصدمة عليها قالت
- مستحيل لقد تعودت على وجودكما بحيـاتي لماذا ستغادران الآن
رد والدها بابتسامة
- العمل سينتهي قريباً إذا كنتِ قد تعودتِ على وجودنا بحياتك فسافري معنا إلى روما أمر ديف قد انتهى أذن أتركي كل شيء وعودي معنا إلى روما
حدقت بوالدتها التي قالت مؤيدة لزوجها
-والدك محق .. نحنُ كذلك نريد أن تعيش ابنتنا معنا
نظرت بهما وحبست دموعها فيكفيها دموع البارحة ردت
- لا لن أغادر باريس إلى اللقاء ماري تنتظرني
خرجت من الفلا ومشت سمحت لدموعها بالنزول حتى والداي سيغادران سأبقى مع هذا الوحش المفترس وحيدة كي سأواجه شاب بهذه القوة فالبارحة تأكدت أنهُ قوي لم تكن تتخيل أنها ستقع بهذه المشاكل توقعت أنها ستكون الأقوى لكن هذه المرة الخصم قوي وأفكاره خبيثة لم يذق طعم الخسارة قط وشباكه قوي تذكرت قبلة البارحة وبكت أكثر رغم كل ما فعلهُ بي إلا أنني أضعف عندما أراه أضعف من رؤية ملامح الوسيمة اللون الأزرق الداكن الذي يبرق بعينيه يسلب كل قوتي تلك الشخصية القوية والجسم الجذاب و العقل العبقري يجعلهُ مميز بأعين الجميع الفتيات يحبونه لكن لا أعلم لماذا كرهي لهُ لا يزيد في قلبي بل يمتحي شيء فشيء بدل أن يزيد كرهي أنسى كل شيء وأضعف أمامهُ البارحة كدتُ أذوب عندما قال حبيبتي رغم أنهُ قالها ليضعفني فقط هزت رأسها بعد أن شعرت بما تفكر به مستحيل أجننت أنا قوية وسأبــقى قوية ولن يضعفني أبداً أكره جـاك قطع حبل تفكيرها سيارة الأجرة التي توقفت أمامها ركبتها وأعطتهُ العنوان ليوصلها لماري مسحت دموعها وتنفست قليلاً حاولت أن تكون طبيعية عندما ترى مـاري أوصلها السائق إلى المطعم المطلوب أعطته الأجرة و نزلت لتدخل المطعم لمحت ماري جالسة على إحدى الطاولات اقتربت منها وضمتها بحرارة جلست على الكرسي مقابلة لها ظلت تتحدث معها عن أحوالها حتى قطع كلامها النادل الذي تقدم ليأخذ طلباتهما ابتعد عنهما بعد أن سجل ما طلباه بدأت ماري بالتكلم بنظرة فهمت منها لمار أن مـاري ستبدأ بالتحقيق الآن
- لـمار أريد معرفة كل شيء والآن
- معرفة ماذا حددي بالضبط..؟
- لماذا تصرين على الغياب من المشفى ألا تردين التدرب على معالجة المرضى لتكوني طبيبة ماهرة ألم يكن هذا حلمك أنتِ تدمرين هذا الحلم في البداية إجازة بسبب قدوم والديك ثم بسبب إصابة قدمك خسرتِ أيام عديدة وعليكِ الآن التعويض عن تلك الأيام وليس الغياب أنا متأكدة أن هناك سبب هذه ليس عاداتك

كانت تستمع لعتاب مـاري بخجل ونظرها موجه على الطاولة معهم حق ليعاتبوني لكنني كرهت مجال الطب بسبب جـاك و أجعل ديف هو عذري رفعت نظرها إليها وقالت
- فقط أيام قليلة سأغيب
- لــماذا ..؟ أجرى شيء
- ربما ..
- وما هو ..؟
- ليس هناك داع لتعرفيه مـاري دعكي من هذا الأمر الآن أخبريني بعد تناول الإفطار إلى أين نذهب
- إلى أي مـكان سنفكر أريد التجول معك
أقترب النادل ليضع الطعام على الطاولة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في القصر
ـــــــــــــــــــــ
جلس على طاولة الإفطار وبدأ بتناول الطعام بهدوء دون أن ينظر لأحد فمزاجهُ من البارحة معكر شرب قليلاً من كوب القهوة وتناول قطع من الفطائر وقف بعدها من على الطاولة قبل أن تناديه جدته
- إلى أين أنت ذاهب لم تتناول إلا القليل من الطعام
- لقد شبعت سأقرأ بعض الصحف وأكمل شرب القهوة بعدها سأذهب للعمل
- جــاك
ألتفت لوالدته التي هتفت باسمه وجه نظرهُ لها وقال
- مــاذا ..
- ما هو تاريخ اليوم ..
فهم تلميح والدته من التاريخ وقال ببرود
- لا اعلم ..
ابتسم بداخله عندما زفرت وقالت بتذمر
- كيف ستنسي المناسبة القادمة قريباً
قال ممثلاً الغباء
-هاا .. أي مناسبة أمي
ابتعد عندما عبست بوجهه وتقدمت لتعطيها الخادمة الصحف الفنية جلس على الأريكة في الصالة وأخذ صحيفة الأخبـار بدأ يقرأها بإمعـان و بدأ يقلب بين الصفحات ويقرأ بعض الأخبار قبل أن يسمع شهقة والدته المرتفعة وضع الكوب على الطاولة بسرعة كان يريد أن يستفهم لكن صراخ والدته سبقه صرخت بصوت عـال جعلت الجميع يلتفت لها
- جــــــــــاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجا من المطعم بعد أن تحدثا بأمور مختلفة وكثيرة قالت مخاطبة لمار
- سنمر بالأول لنشتري الصحف مـا رأيك
- لا بأس مـاري لنمر فالمكان ليس بعيداً
مشيا نحو محل الصحف والمجلات تقدمت مـاري لتختار الصحف لفت نظرها للمار
- ألن تشتري شيء
- لا ..فبعد قدوم والداي بيتنا لا يخلو من الصحف أبداً
ابتسمت للمار وعاودت اختيار الصحف شهقت بخفه عندما لاحظت تلك الصحيفة مسكتها بيدها حدقت بها بإمعان لفت نظرها للمار ونادتها
- لمار تعالي
اقتربت باستغراب و هزت رأسها باستفهام
- مـاذا ..؟
قالت بتعجب
- أنظري إلى هذه الصورة أليست لجـاك و النجمة سونيا
فقط ذكر اسم جـاك جعلها تأخذ الصحيفة من مـاري بسرعة حدقت بها وبصدمة مما رأته صورة جـاك وسونيا على الصفحة وهي تشبك أصابع يدها بأصابع يده وهما بالمطعم فتحت عينيها على العنوان
~ النـجمة سونيا عشيقة رجـل الأعمال المشهور ~ لم تعلم لماذا شعرت برغبة بالبكاء لازلت تحدق بالصحيفة بإمعان وهي تقرأ بقية الموضوع استيقظت على يد ماري وهي تربت على كتفها وتهتف باسمها بصوت خافت
- لـمار .. لا تصدقي كلام صحافة لا أكثر
تذكرت ليون مـاذا سيفعل ستحصل مشـاكل بينهُ وبين جـاك امتلأت الدموع بعينيها وقالت موجهه كلامها لماري
- سأذهب مـاري علي رؤية جـاك
- ها مـا بك ؟ !! سيسخر منك إذا ذهبتِ سيقول بأنك تحبيه
- ليس هذا المهم الآن أنا متأكدة بأن ليون سيذهب إليه ستحصل معارك بينه وبين ليون
- وما دخل ليون بهذا ؟
-الحكاية معقدة عودي إلى البيت سأذهب الآن
- لكن لــمـ
لم تكمل كلامها حتى رأتها تركض خارجة من المحل و تركب سيارة أجرى
ـــــــــــــــــــــــــ
في القـصر
ــــــــــــــــــــ
صرخـت عليه بجنون فهي لم تتوقف عن الصراخ منذُ أن رأت الصورة أزعجهُ صراخ والدته وبكاء ليدا التي ذهبت لتكمله في غرفتها وجدته التي عاتبته ولحقت ليدا أم والده فقد أنسحب هو وعمه إلى العمل بعد عتاب موجه له قال مدافعاً على نفسه
- أمي أنَّ الصحافة تبالغ في ذلك
صرخت عليه
- أيها الأحمق كيف تخرج معها
- لم يكن لقاء غرامي بتاتاً أنها محض إشاعات
- وتلك الإشاعات قل لي من سيخرجك منها لقد كتبوا أنها عشيقتك جـاك
- كــذب .. تلك الصحيفة لا تعرف شيء صورة فقط و التقطتها
- ألم تفكر بالصحافة عندما خرجت معها
- أمي لم أفكر في ذلك أبداً لقد خرجت مع العديد من الفتيات لتناول العشاء ولن يلتقط لي أي صورة معهم أنها المرة الأولى سأرفع قضية على هذه الصحيفة
زاد صراخها وهي تقول
- أهذا ما ستفعلهُ رفع قضية فقط أيها الطائش ألم تفكر قبل ذلك أن سونيا هي غير عن بقية الفتيات ألم تفكر أنها نجمة والصحافة تتبعها في كل مكان قل لي الآن ماذا ستفعل الخبر أنتشر بكل مـكان وماذا ستفعل تلك المسكينة عندما تعرف آآه كل خططي راحت هباء
لاحظت ما قالته تمنت أن جـاك لم يلاحظ ذلك لكن كان مخطئة فتح عينيه بقوة وقال
- قولي ذلك من الأول أهذا الصراخ كله بسبب أنَّ لمار ستعرف
لامت لسانها وهدأت قليلاً وقالت باضطراب
- اه لا لا بـني
غضب وقال
- أمي أمر لمار لا يعنيني وأنصحك أن لا تبني أحلاماً لا تتحقق
- أنت تحـب لـ
لم تكمل كلامها حتى دخلت لمار بسرعة إلى الصالة حدقت بهما والدموع تملأ عينيها استغربت من نظرات السيدة ليزا لها وهي تقترب نحوها وتقول برجاء
- لا تبكي لمار أنها محض إشاعة جـاك يحبك أنت
فهمت قصد السيدة ليزا تضايقت لكنها اتجهت بسرعة نحو جـاك كان يبدو مرهقاً بعض الشيء همست
- تعال معي أريد التحدث معك في حديقة القصر
مشت خارجة من القصر ولحقها هو مشت في الحديقة وهي تبحث عن مكان معزول بعض الشيء حتى لا تراهما السيدة ليزا وجهت نظرها له وقالت بخوف
- ماذا سيحصل الآن جـاك ليون سيقلب الأمور رأساً على عقب ألم أحذرك من خيانة صديقك
ضحك بسخرية وقال
-أجئتِ إلى هنا خوفاً على السيد ليون أتخشين أن يُجرح
صرخت عليه
- بماذا تفكر أنت لقد جئتُ إلى هنا لأنني أتوقع حصول مشكلة كبيرة بينك وبين ليون ولا تنسى ليدا التي قامت سونيا بخداعها وأقامت صداقة معها لتقترب منك
قال من بين أسنانه
- ليس لكي شأن بيني وبين ليون هذه الأمور لا تخصك
- بل تخصني إذا كان الأمر يتعلق بليون فهو يخصني كثيراً علينا فعل شيء جـاك
- وماذا أفعل
استغربت من برودة فصرخت عليه
- لا تكن كالجليد جـاك عليك أن تكون قلق وليس أنا القلقة
- أنا لستُ قلقاً ولا أخشى أحد فليفهم ليون الأمر بما يشاء إذا كان يثق بي فليصدقني وإذا كان يثق بالصحافة فليصدقها فهو حر أنا لا أخشاه بتاتاً كل ما يعني لي الآن هو عدم تلقي المكالمات المزعجة التي تستفسر عن هذا الأمر ليس لدي الوقت الكاف لأضيعه في الثرثرة

استغربت من رده البارد لم تكن تتوقع هذه الرد أبداً أنهُ كالجليد تماماً لا يهتم لشيء حدقت به وقالت
- لكن هذه المرة الصحافة تقول الحقيقة أنت تخون ليون
مسك كفها وجذبها نحوه مما أربكها كثيراً تذكرت ليلة البارحة فأغمضت عينيها بسرعة خوفاً منه ابتسم على خوفها وهمس
- أتخافين مني كل هذا القدر
وبسرعة هزت رأسها بالنفي وعينيها مغمضتان اقترب ليهمس على أذنها
- ليون يعشق فتاة لم تحبهُ يوماً فليفتح عينيه ويرى الحقيقة أنَّ سونيا ليست ملك له بتاتاً
فتحت عينيها ببطء وسقطت دمعة خوف على خدها وقالت بصوت خافت
-أيعني هذا أنك تحب سونيا حقاً
جذبها نحوه أكثر وهو يمسح على شعرها أقترب ومال برأسه نحو أذنها وقال بهمس
- وماذا ستفيدك الإجابة لمار
بلعت ريقها بصعوبة عندما أقترب أكثر نحوها وقالت بصعوبة
- أبتــعد
- لن أفعل
أقترب ليضمها فغمضت عينيها من جديد حتى لا تضعف أمامه لكنهُ لم يضمها كما توقعت فتحت عينيها على صوت صراخ ارتعب مما رأته تراجعت إلى الوراء قليلاً وهي ترى المعركة صرخت وهي تسد أذنيها
- يــكفي ابتعدا عن بعضكما ليون جـاك لا تتقاتلا أنتم أصدقاء
سمعت صوت صرخة ليون
- هذا ليس صديقي أنهُ خائن
ألتفت لجـاك الذي رد عليه
- أنا لستُ خائن لا تقل عني هكذا ليون
صرخت عندما أدركت أن الأمر سيطول
-يكفي لنتفاهم الغضب لن يفيد شيء
سمعت ليون يخاطبها
-عن ماذا نتفاهم لمار لف نظرهُ لجاك وقال لقد كنتَ تعرف أنها تحبك ولم تخبرني الآن عرفت لماذا صدمت عندما أخبرتك أن من أحبها هي سونيا
- اصمت ليون أنا أعرف سونيا منذُ سنوات قبل أن أتعرف عليك ما ذنبي إذا هي أحببتني لستُ خائن
صرخ عليه
- بل خـائن أتذكر عندما قلت لي أنَّ الساحة خالية لك بأماكنك أن تحب لمار لأنني حتى لا أفكر بها إذا كنت ستبحث عن الأعذار في أمر سونيا فلن تجدها في لمار جعلتني أنظر إلى لـمار و أبدأ بتفكير حياة جديدة معها لقد بدأت أحبها بدأتُ بالتخلص من حبُ سونيا لكنك خنتني من جديد كنتَ على وشك أن تضم لمـار
لماذا قلتَ لي في البداية أنك لا تفكر بها

وضعت أصابع يدها على فمها من الصدمـة وهي تسمـع ما يقولهُ ليون معقول لقد بدأ بحبي وأنا التي لم أفكر بهذا الشيء أبداً كنتُ أنظر له كصديق حدقت بعينين لـيون التي تنظران لها وقال مخاطباً لمار
- لا تصدمي لمار منذُ أول يوم رأيتك لفتِ انتباهي لا أنكر بأنني لم أتخلص بعد من حب سونيا لكن بعد أن رؤيتك زرعتُ حباً جديداً لكن مع الأسف يبدو أنهُ فاشل هذه المرة أيضاً فأنتِ لن تبادليني المشاعر

جــاك ليون

التفتوا لمصدر الصوت اندهشت عندما رأت سونيا وليدا شعرت بالشفقة من حال ليدا عينيها حـمراء من شدة البكاء وسونيا التي تحدق بليون وجـاك سمعت صوت صراخ ليدا
- كيف فعلتم ذلك بي جـاك تحب صديقتي وصديقتي تحب الفتى الذي أحببته
رد عليها ببرود و فجر قنبلة عندما قال
- أن الصديقة التي تتكلمين عنها قد خدعتك بنيت صداقة معك لتقترب مني
ابتسم بخبث بعد أن فجر قنبلته حيث بدأت ليدا بالبكاء وهي تنظر لسونيا وسونيا التي تـحدق بها بخجل مما فعلته زادت ابتسامته عندما ركضت ليدا مبتعدة عنهم تكلمت سونيا
- لقد أخبرتني ليدا بأمر قدوم ليون لقد اتصلت بي وظلت توبخني على الهاتف معها حق لفت نظرها لليون وأكملت ليون جـاك ليس لهُ علاقة بالأمر أنا التي أحببته هو لم يحبني
ابتسم لها بسخرية وقال
- كلاكما خائن ..
فزعت من صراخ جـاك
-لا تقل خائن يكفي لا تركض وراء فتاة لا تذل نفسك من أجل حب سونيا لا تحبك أنت تركض وراء وهم الحب
صرخت مع سونيا عندما دكم ليون جـاك على فمه أغمضت عينيها عندما رد جـاك لهُ الضربة أضعاف
فزعت عندما فتحت عينيها و رأت الدم ينزف من فم وأنف ليون حتى جـاك الدم ينزف من فمه اقتربت بسـرعة نحو ليون وقالت بقلق
- أنت تنزف ليون
اقتربت نحوه بسرعة وهي تنظر لدماء التي تنزف من فمه وأنفه
- علي معالجتك تـعال معي إلى الداخل سأطلب بعض الأدوية من السيدة ليزا
- أنا بخـير لمار
- لا أنت لست بخير أنظر إلى الدماء كيف تسيل من فمك وأنفك
مررت يدها بخفة على أنفه وأنزلتها على فمه لكن يد قاسية جرتها وأبعدتها عنه لفت نظرها إليه بغضب لقد ضرب ليون بقوة و أبعدها الآن عنه بكل وقاحـة صرخت عليه
- يا لك من أحمق جـاك كيف فعلت ذلك بليون
قال بحزم
- إياك أن تعالجيه
تكلمت بدهشة بعد أن حدقت به
- ماذا .. ! ليون ينزف أكثر منك وتطلب مني عدم معالجته
- لا تمارسي مهنة الطب في هذا القصر أكمل بصراخ فهمتي إذا أراد أن يوقف النزيف فليذهب لأي مشفى

صدمة من رده الغريب أجن هذا الشـاب لمحت دموع سونيا التي نزلت على خديها وهي تنظر لهما اقتربت سونيا إلى ليون وقالت
- هيا تعال معي علينا مغادرة القصر
- سأغادر لكن ليس معك
- هل ستقود وأنت بهذا المنظر ثم أنك غاضب لا أريد أي اعتراض هيا لا تجادلني كثيراً
وقف ومشت معه ليخرجا من القصر لكنها توقفت عندما سمعت جـاك يخاطبها
- سونيا .. بالمساء سنفعل لقاء صحفي علينا تكذيب هذا الخبر
هزت رأسها بالموافقة وابتعدت مع ليون أعادت هي نظرها لجـاك و بغضب قالت
-هل أنت مجنون ..؟ لماذا لم تسمح لي بمعالجته أنهُ صديقك
رد بغضب من بين أسنانه
- قلتُ لكي لا تمارسي مهنتك هنا
- لكنهُ كان ينزف
- إذا كنتِ قلقة عليه فعالجيه بعيداً عن القصر
نظرت لهُ بنظرات غريبة ومشت بعدها مبتعدة عنه كانت تريد المغادرة قبل أن تسمع صوت السيدة ليزا تخاطبها وترحب بها وهي تقول
- هيا لمار فلتدخلي إلى الداخل
- لا شكراً سيدة ليزا سأذهب الآن
اقتربت بسرعة نحو لمار وجرتها إلى الداخل وهي تقول
- معقول ! بهذه السرعة ستغادرين قولي لي ماذا جرى بينك وبين جـاك
- لم يجري اي شيء
-آه ..حسناً لن أصر عليك أتمنى أنكِ قد سامحتِ جـاك صدقيني حبيبتي كـان لقاء عادي
- لا يوجد شيء لأسامحه عليه هو لا يعني لي شي
ضحكت وقالت
- أنا متأكدة بأنك خجلة مني لا داعي لتخبريني بما جرى بينكما
تنهدت بيأس على حال السيدة ليزا وتبعتها ودخلت معها الصالة وجلست على الأريكة مع السيدة ليزا لم تتحدث معها كثيراً حتى دخل جـاك سمعت صوت شهقة السيدة ليزا عندما رأت الدم ينزف من فم جـاك اقتربت نحوه بسرعة وقالت بقلق
- بني ماذا جرى لك ؟
جلس على الأريكة وقال ببرود
- لا تقلقي لقد تعاركت مع ليون
- ليون .. ! لماذا ..؟
- لأنهُ يحب سونيا
شهقت وقالت
-بني فسر لي الأمر
أدرك أنهُ لن يتخلص من أسئلتها فحكا لها كل شيء باختصار كبير فردت عليه
- كان عليك أن تخبره أنها إشاعة وأنك لا تحب سونيا ألتفت للمار وغمزت بل تحب فتاة أخرى
فهم قصد أمه وابتسم بسخرية وقال
- أمي أحظري لي بعض الأدوية أريد معالجة فمي
قالت بلطف وهي تمسك فمه
-صحيح بني علينا معالجة فمك لفت نظرها للمار وقالت
-ماذا تنتظرين هيا تعالي ألستِ طبيبة عالجي جـاك
فتحت عينيها بدهشة انتظرت أن يرفض لكنهُ لم يقل شيء لقد رفض أن أعالج ليون وقال بأن لا أمارس مهنتي في هذا القصر مستحيل أن أعالجهُ لكن أنا طبيبة وعلي معالجة الجميع والمشاكل ليس لها علاقة بعملي لكنهُ أحمق ولا يستحق أن يعالجهُ أحد عاشت صراع بداخلها فقطعته السيدة ليزا عندما قالت
- هيا ماذا تنتظرين سأذهب لأجلب الأدوية الآن
دقائق فقط ذهبت بها السيدة ليزا لتحضر الأدوية وعـادت جلست على الأريكة أخرى وقالت
- أحضرت الادوية هيا لمار عالجي فم جـاك
وقفت من مكانها واتجهت نحوه ارتجفت خـوفاً عندما اقتربت نحوه و جلست بالقرب منه وبدأت بتعقيم الجرح وإبـعاد الدمـاء عن فمه خـافت عندما انسحبت السيدة ليزا من الصـالة ببطء وتنهدت بضيق من حـال السيدة ليزا وطريقة التفكير التي تفكر بها رفعت نظرها له عندما قال
- هل أنتِ حزينة من أجله لقد غادر ولم يأخذك معـه
حدقت به أكثر وبصوت خافت يملأهُ الغضب تكلمت
- إلى متى ستبقى هكذا بارد كبرودة الثلوج
- مـاذا فعلتُ الآن ؟ هل ستوبخينني لأنني ضربته
واصلت تعقيم جرحه دون أن ترد عليه نظر لها وشرد بكلام ألكس فكر بخطة خبيثة وابتسم بخبث بداخله
- أريد كأس من الماء
لم تنظر له حتى كان نظرها على الجرح فقط ردت
- قم بنفسـك
- أنا متعب
شعرت بالشفقة عليه صحيح أنهُ يستحق الضرب لكنهُ تعب اليوم من الصراخ والقتال وقفت من مكانها وتوجهت لتحضر لهُ كأس من المـاء أستغل فرصة غيابها وأخرج هاتفها من حقيبتها وأخذ بحث بين الأرقـام ووجد الاسم المطلوب ماري سجلهُ في هاتفه وأعاد كل شيء إلى محله عادت هي ومعها كأس من الماء أعطتهُ إياه وشرب منه و واصلت تعقيم الجرح و هي مترددة بما تقوله لكنها استجمعت قواها وقالت
- جـاك أريد التحدث معك بشيء
-ما هو ..؟
- السيدة ليزا أنها تفهم الأمور بشـكل خاطئ حتى أنها لا تعطيني الفرصة لأشرح لها أنــ ..
قطع حديثها وقال
- أنهُ لا يوجد حب بيننا
- إذن لماذا لا تشرح لها الأمر
- ألم أخبرك من قبـل بأن تفكير الآخرين لا يعني لي
غضبت وقالت
- لكنهُ يعني لي أنا لقد ألم تكن منزعج عندما رأتنا معاً في الفلا
- صحيح ..كنتُ منزعج فقط لأن أمي ستزعجني دائماً وبكل وقت ستسألني عنك و ستبقى تعيد الكلام في اليوم مـائة مرة باختـصار خشيتُ عندما رأتنا من ألآم الرأس التي ستحل علي بسببك
دهشت بما قاله حاولت فقط تمالك أعصابها قليلاً و أبعدت القطن المعقم من فمه وتجنب للمشـاكل وقفت لتبتعد عنه فمسك يدها وأعادها لمكانها
-ستهربين كالعادة أتخافين مني
ردت بإصرار
- أنا لستُ جبانة لأهرب وإذا لم تشرح لوالدتك الأمر سأشرح لها أنا
- أتعتقدين بأنها ستصدق يا لكي من مسكينة أمي لقد بنيت تلك الأحلام ولن تتراجع عنها أبداً
لفت نظرها وقابلت عينيها لم تكن تعلم ماذا تقول كانت تريد أن تـخرج ما في جعبتها من صراخ وبصوت خافت تكلمت
- أكرهك جـاك وبكل يوم يتضاعف كرهي لك
خافت مما قالته لكنها تصنعت الشـجاعة فهي لا تريد أن تضعف أمامه وظلت تحدق به توقعت صراخ لكنهُ ضحك بسخرية واستهزاء و وقف من مكانه و قـال وهو يصعد السلالم
- لا أرى ذلك بتاتاً
ابتعد عن نظرها وارتجفت هي بمكانها مررت يدها على قلبها الذي ينبض بقوة أحست انهُ سيخترق أضلاعها ويخرج منه وبصعوبة وقفت من مكانها وهي تحتمل الدوار الذي أصيب رأسها وغادرت القصر دون أن تودع السيدة ليزا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 25-09-11, 03:43 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البـارت الثـالث عشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
دمــعة نزلت من عينيها لتبلل خدها البـارد وهي تنظـر للواقع المُرير بأسى على حالها كانت تنظر لهما والدموع قد بدأت بالنزول بشكل أكبر وخـاصة بعد أن أكتمل حـزم الحقائب ألتفت لوالديها وقالت
- أبي أمي هل ستغادران الآن إلى إيطاليا
اقتربت السيدة جوليا نحوها وبلطف مسحت دموع عينيها وضمتها بحنان وهي تقول
- سفرنـا لا يعني أننا لن نراك لـمار أنتِ في قلبنا دائماً
أقترب والدها وربت على رأسها وهو يكمل كلام زوجته
-حبيبتي إذا أردت أي شيء أتصلي بنا سنكون دائماً بجانبك نحنُ لن نبتعد كثيراً
ابتعد من حضن والدتها وضمت والدها وهي تجهش بنوبة بكـاء إن أبي لا يعرف شيء إذا كان يعرف ما يجري لابنتهُ لما فكر حتى بالرحيل ابتعدت قليلاً وابتسمت بتصنع
- سأشتاق لكما كثيراً
رد والدها بابتسامة
- لا تكوني طفلة لمار وتبكي دائماً كوني قوية البكاء للأطفال فقط
في تلك اللحظة دخلت مـاري الغرفة وهي ترسم ابتسامة وتقول مخاطبة للمار
- لمار هل انتهيتِ من أعداد حقيبتك عليك العودة لشقتك
كانت تريد أن ترد لكن رد السيد أنتوني بدل عنها
- لا داع بأن تعودي لشقتك ابقي في هذه الفلا لمار مع صديقتك ماري
-لا أبي لقد قررت مع ماري أن نعيش في الشقة فالفلا كبيرة جداً ولا يمكنني العيش بها مع ماري بمفردنا فأنا أخاف عندما أبقى في مكان كبير وليس به أشخاص كثر وخاصة بعد رحيلكما

دخلت السيدة ليزا الغرفة وقالت
- ما بكم هيا بسرعة قد تحلق الطائرة في السماء قبل وصولكم للمطار
لفت نظرها للمار وقالت بعتاب
- ما بك لمار تبكي وكأنك ستبقي وحيدة أنسيتِ أنني معك حبيبتي
ابتسمت لها لكن تلاشت الابتسامة بدخول جـاك الذي بدأ بحمل الحقائب مع والدها لم تغضب هذه المرة بل بقيت تحدق به كثيراً آه كم هو جميـل شردت قليلاً بأمر جـاك لكن يد السيدة ليزا أيقظتها وهي تقول
- هيا لمار علينا إيصال والديك إلى المطـار
تبعت السيدة ليزا بصمت وتوجهت إلى السيارة وماري أخذت حقائب لمار واتجهت بسيارة أجرة إلى الشقة أُغلقت أبواب الفلا وابتعد السيارة متوجهة إلى مـطار باريس أوقف السيارة أمام المطار ودخلوا جميعاً إلى المطار جلسوا في مقاعد الانتظار منتظرين رحلتهم إلى روما أحست بالاختناق عند جلوسها على مقعد الانتظار أحداث الماضي تعود إلى الوراء كانت تتذكر كل لحظة مرت في ذاك اليوم الكئيب الذي عادت به من روما وعد جـاك لازال يتبعها حتى الآن أغمضت عينيها بقوة وهي تتذكر ذاك الوعد الذي من بعده حياتها تعرضت لتهديد أن وجودها بالمطار يشعرها بالخوف ارتجفت عندما أحست به يجلس بالقرب منها شعرت أن قلبها سيسقط من الخوف والتوتر أقترب قليلاً وهمس بأذنها
- اهدئي لمار وتنفسي قليلاً التغيرات التي تظهر على وجهك قد يلاحظها والديك
تنفست وأحست أنها قد بدأت بالارتياح والهدوء لكنهُ فجر قنبلته وقال
- لماذا أنتِ خائفة أيذكرك المطار بحادثة مؤلمة
لفت وجهها نحوها وتقابلت عينيها بعينيه الزرقاء شردت وهي تنظر إلى ملامح وجهه بإمعان وقفت من مكانها بسرعة عندما سمعتـهم ينادون برحلة والديها احتضنتهما والدموع تسيل كانت فرصة لتفرغ ما في جعبتها من بكاء ربما ترتاح قليلاً فالضغوطات تزداد يوماً بعد يوم وخاصة بعد أن عادت لدوام مسحت دموعها عندما قالت السيدة ليزا بلطف
- هيا يا بنتي لنغادر المطار ويكفيك بكاء اليوم
مسكتها من يدها واتجهت معها نحو السيارة تكلمت مخاطبة السيدة ليزا
- أريد العودة لشقتي
ابتسمت لها وقالت
- حسناً لكن ليس الآن وأكملت موجهه كلامها لجـاك بني أذهب بنا إلى القصر
كانت تشعر بالتعب فلم تمانع في ذلك خاصة أن النقاش مع السيدة ليزا لا يأتي بفائدة مر الوقت بالسيارة دون أي كلام حتى أوقف السيارة أمام القصر نزلت بهدوء وأدخلتها السيدة ليزا إلى جنــاح استغربت أن به كثير من أدوات التجميل وكأنهُ معمل لفت نظرها لسيدة ليزا و رفعت حاجبيها باستغراب فردت عليها السيدة ليزا بابتسامة عريضة وكأنها فهمت ن لـمار تبحث عن إجابة
- سنقيم اليوم حفلة في هـذا القصر أريدك منك أن تكوني أجمل فتـاة
- ها .. أي حفلة سيدة ليزا أنا لم أحضر معي أي ملابس لماذا لم تخبريني من قبل
- لقد تعمدت عدم إخبارك أردت مفاجأتك الحفلة هي بمناسبة عيد ميلاد جـاك سيصبح في الثامن والعشرون من عمره وبالحقيقة لقد صممت على فعل ذاك الحفل رغم اعتراض جـاك
فتحت عينيها بقوة
- مــاذا ..! عيد ميلاد جـاك أنا آسفة سيدة ليزا لا يمكنني الحضور
شهقت بخفة وتصنعت الحزن
- ماذا تقولين لمار كيف لن تحضري الحفل سيحزن جـاك إذا لم تحضري
- أيعلم أنك تحضرين لحفل عيد ميلاده ..؟
-بصراحة لا ولدي شـاب أحمق لا يحب هذه الاحتفالات أبداً تذكرت أنها وصفت جـاك بالأحمق أمام لمار ليس عليها أن تشتمه أمامها فأكملت مبتسمة وهي تحاول مدحه وتصليح خطأها تعلمين أنهُ شاب ذكي جداً ليس لديه الوقت الكاف للحفلات
احست أنها تورطت بأمر الحفل فقالت
-لكن .. ملابسي و ..
مسكت فمها السيدة قبل أن تكمل وقالت موجهه كلامها للمار
- لا تقلقي لقد حضرت لكي أجمل ثوب و سأضعك تحت أيدي ماهرة ستقوم بالعناية بك أمَّ عن الهدية فقدمي لهُ شيء رمزي كل ما رآه تذكرك به ... آه صحيح كدتُ أنسى قومي بدعوة مـاري إلى الحفلة
- هل قمتِ بعزيمة أناس كثيرون
- نعم ..أصدقائه وصديقاتي والكثير لقد نبهت جميع المدعوين أن لا يخبروه بأمر الحفـلة
- هل ستفعلينها مفاجأة
- لا لا .. سأخبرهُ بعد قليل المهم أنني وضعته تحت أمر الواقع
ردت بخوف
- لكنهُ سيصرخ كثيراً
- دعيه يصرخ .. المهم أنهُ سيخضع بالأمر الواقع وبالنهاية سيحضر الحفل قومي الآن بدعوة مـاري والاتصال بها
تنهدت باستسلام وفعلت ما طلبت منها السيدة ليزا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت الشقة و بدأت بترتيب ملابس لمار وإعادتها إلى مكانها رتبت الغرفة واتجهت لتنظف المطبخ قطعها رنين هاتفها النقـال ردت عليه
- مرحــباً لمار أين أنتِ ..؟
- أنا في القصر ماري
-متى ستأتي لمار ..؟
- اممم ربما في المساء
- آه حسناً سأشتاق لك
- مــاري
- ماذا ..؟
- تعالي إلى القصر اليوم
ردت باستغراب
- ولماذا ..؟
- ستقيم السيدة ليزا حفلاً بمناسبة بلوغ ابنها سن الثامن والعشرون
- جـاك صحيح
- نعم حفلة عيد ميلاد
-لكن لا أرى لوجودي فائدة
- لا ماري السيدة ليزا تصر على قدومك
- حسنـاً سأحاول ..
-على الساعة السابعة مساء
- فهمت
- إذن أراك اليوم
-إلى اللقاء
أغلقت الهاتف وبدأت جلي الأطباق وتنظيف المطبخ
ــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة جـاك
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صـرخ بغضب
- مـاذا ماذا كأنني لم أسمع جيداً
ردت عليه الصراخ
- لا بل سمعت جـاك
- كـيف فعلتي ذلك أمي
ردت بتذمر
- أنا لم أفعل شيء كنتُ أريد أن أحتفل بعيد ميلادك أريد أن أطفئ معك شمعتك الثامنة والعشرون
- لقد قلتها أمي سأبلغ الثامن والعشرون عاماً هذا يعني أنني كبرت ولستُ طفل لأقيم حفلة أرجوكِ أمي قومي بإلغاء هذه الحفلة
- لقد فات الأوان فأنا قمتُ بدعوة الجـميع
فتح عينيه بقوة وشدد على أسنانه وقال محاولاً كبح ثورة أعــصابه
- كيف تتدخلون بأموري الخـاصة هذا الحفل لن يتم
خـافت بداخلها وخـاصة وهي ترى الغضب يبرق بعينين جـاك فلجأت إلى الطريقة الوحيدة التي ستلين بها قلب جـاك بدأت بإنزال دموع التماسيح من عينتيها وبحزن متصنع قالت
- وأنا الأم المسكينة التي كانت تحلم كل يوم بأن تفرح بابنها وتراه يكبر أمام عينيها كانت أحلامي دائماً بك وأنا أرآك تكبر في عيني لكن زادت بكائها وخاصة بعد أن رأته يهدأ قليلاً ويتنفس بهدوء أكملت كلامها ببكاء يبدو أن هذا الحلم لن أرآه وسيبقى حلماً فقـط
ابتسمت بخبث بداخلها عندما أنحنى لمستواها ومسح دموع عينيها وضمها إليه بحنان وهو يقول
- أمي لا تبكي ..
ابتعدت عنه وقالت
-إذن ستحضر الحفل أليس كذلك
- أمي أنا لم أحتفل بعيد ميلادي منذُ سنوات لماذا في هذا العام تصرين على أن نقيم حفل
خشيت أن يكشف كذبتها فهي تخطط لهذا الحفل منذُ أيام أنها تخطط لأشياء كثيرة بهذا الحفل ردت عليه الفرح
- لأنني أشعر بأن في هذا العام ستتغير أشياء كثيرة في حياتك ربما تتزوج أو ..
قطع كلامها
- لا داعي للإكمال أمي اخبريني الآن أقمتِ بدعوة أصدقائي
- نعم قمتُ بدعوة الشباب والفتيات ..
فكر قليلاً لقد قامت بدعوة الفتيـات أنا متأكد بأن أمي تخطط لشيء ابتسم لها وقال
- أدعوتي سونيا...
ردت باندفاع
-لا لم أفعل
- لماذا..؟
- أتريد أن تتكرر الحكاية نفسها معك في المرة الأولى نجوتم من الصحافة بعد لقاء صحفي يكذب تلك الإشاعة لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة لقد قمتُ بالاتصال بليون لكنه لم يرد علي هاتفهُ مغلق
- أعلم
- هيا قم معي عليك الاستعداد من الآن للحفل
-الوقت مبكر أمي
- جـاك عليك أن تكون اليوم جذاب وجميل جـداً على لمار أن تعجب بك
إذن كل هذا التخطيط من أجل لمـار قال
- هل ستحضر لمار الحفل
- ما هذا السؤال الغبي بالطبع ستحضر حتى صديقتها ماري ستحضر على فكرة جـاك لدي مفاجأة كبيرة ستعجبك كثيراً سأقدمها لك اليوم في الحفل
ابتسم بداخله ستأتي ماري إذن حظ موفق لألكس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السـاعة السادسة مساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت ألكس
ــــــــــــــــــــ
أحس وأنهُ عصفور يحلق في السماء بعد أن أخـبرهُ جـاك بأن ماري مدعوة لحفل عيد ميلاده أخيراً سيراها سيرى تلك الفتاة التي سرقت قلبه لكن هل ساتجرى وأتحدث معها و أقوي علاقتي معها أم أنني لم أفعل ...هز رأسه وهو يقول بسره لا لا بالتأكيد سأحاول ... لكن جـاك أعطاني رقمها ولم أتصل بها أيعقل بأنني خائف منها أو خـائف من ردة فعلها تنهد بتعب والأفكار تندمج في رأسها خطرت على باله فكرة ربما تأتي بفائدة أخذ هاتفه وبحث بين الأسمـاء ابتسم عندما رأى الاسم المطلوب ضغط على زر الاتصال وأنتظر قليلاً أحس بنبضـات قلبه تدق بقوة عندما سمع صوتها العذب
- مـرحباً
بلع ريقه وتنفس قليلاً ورد عليها بارتباك
- مــرحباً يا آنسة
-من المتـصل ..؟
-ألم تعرفيني بعد
- لا من أنت..؟
أحس بالإحباط فرد عليها على أمل أنها لازلت تذكره
- أنا ألكس
ساد الصمت لثوان يبدو أنها تفكر تنهد براحة عندما قالت
- آه ..أنت ذاك الشـاب الذي كاد يصدمني في سيارته
- صحيح صحيح
-آه ... صرخت عندما تذكرت أنها لم تعطيه رقم هاتفها ومن أين عرفت رقمي
فزع من صرختها وقال
- عرفتُ وانتهى الأمر لا تخافي أنا لن أسبب لكي أي مشاكل
- مـاذا ..!! ومن قال لك بـأنني خـائفة
رد بإحراج
- دعكي من هذا الآن ألن تذهبي لعيد ميلاد جـاك
-نعم سأذهب صمتت قليلاً وتذكرت بعدها شيء أكملت باندفاع كيف علمتِ بأنني سأذهب لحفل جـاك
ضحك وقال
- جـاك صديقي
- صديقك ..!
اندمجت المعلومات برأسها وظلت تفكر لثوان وقالت بعدها
- إذن لهذا سألتني بالمرة السابقة عن لمـار لابد أنَّ جـاك أخبرك عن لمار لكن لحظة لحظة أتعلم أنا لم أفهم شيء فهذه الصدفة فاجأتني
ابتسم و رد
- صحيح ..ـجاك أخبرني عن لمار و رأيتُ منزلها من قبل لهذا عندما رأيتُ المبنى الذي تعيشين فيه سألتك أن كنتِ تعرفينها
- إذن أنت تعرف لمار وتعرف منزلها صحيح ..؟
-نعم صحيح والآن أيمكنك التوقف عن الأسئلة قليلاً
زفرت وقالت بعصيبة
- لماذا اتصلت ..؟
- بالأول لأخبرك بأنني مختلف عن جـاك فإذا قامت الطبيبة بإلقاء الشتائم على جـاك أمامك لا تظني أنني مثله ثانياً أريد مـالي
كانت تريد الصراخ عليه لكن سرعان ما تذكر المـال هدأت قليلاً وردت عليه
- سأعطيك مالك في الحـفل
- آه .. حسناً سأمر لاصطحابك وسآخذ المال إلى اللقاء
كان يريد إغلاق الهاتف قبل أن يسمع صوتها وهي تقول
- توقف ..توقف لا تمر إلى الشقة سأحضر لك المال في الحفل
ابتسم بداخله وقال
-بصراحة المال هو حجة لأراك مـاري
- عــفواً.. ماذا تقـصد
ضحك وقال
-أقصد أنني أريد رؤيتك سأمر على الساعة السابعة كوني على استعداد
لم يعطها أي فرصة لرد فقد أغلق الهاتف فور إكمال جملته جلست هي على الكرسي ولازلت تحدق بالهاتف سيمر اليوم لأخذي لا داع للخوف والتوتر فألكس شـاب طيب
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عودة للقصر
ـــــــــــــــــــــ
ها هي الآن بين يدي المزينة بعد أن عادت من السوق مع السيدة ليزا لتشتري هدية لجـاك لم تكن تريد أن تشتري له هدية لكنها وقعت في الأمر الواقع وخـاصة بعد إصرار السيدة ليزا على أن تشتري لهُ هدية رمزية وبسيطة فاختارت قلادة جميلة أو بالأصح السيدة ليزا هي التي أصرت على أن تشتري له قلادة أحست أنها تكذب على نفسها صحيح أن السيدة ليزا أصرت على أن أشتري لهُ قلادة لكنني قمتُ باختيارها بنفسي وحرصت على أن أشتري قلادة جمـيلة وتليق بشخصيته وتـأخرت في اختيارها أنازح كل ذلك الكره نحو جـاك وبدأ قلبي يلين نحوه نبضـات قلبي تدق بسرعة كلما رأيته وقلبي ينزل من محله عندما يقترب نحوي عينيه الزرقاء تأخذني إلى عـالم آخر و تأسرني و أشتم رائـحة الخيانة من قلبي فلا يـيـقظني من حلمي إلا عقلي ليخبرني بأن الحقيقة مختلفة وأنك أمام عدوك لكن نبضـات قلبي تضعفهُ أحيـاناً وتشتت تفكيره فأنسى كل شيء وأبقى أسيرة لشبـح جـذاب استيقظت من تفكيرها على صوت المزينة وهي تقول
- يا آنسة هــاتفك يرن منذُ مدة
سمعتُ صوت هاتفها يرن أيعقل بأنني لم شردت بالتفكير كل هذا القدر حتى أنني لم أسمع رنين هاتفي أخرجت الهاتف من جيبها وعبست من الاسم على الشاشة ..ديف.. أنهُ لا يمل ولا يسـأم قامت بأغلاق الهاتف كلياً و عادت المزينة تكمل لمساتها الأخيرة على وجهه وشعر لمـار مر الوقت ببطء وهي على الكرسي أحست أن ظهرها سينكسر من الجلوس على الكرسي رغم أنهُ مريح إلا أنها لم تطيق الجلوس دون تحرك وأخيراً أكملت المزينة لمساتها الأخيرة مع دخـول السيدة ليـزا التي قالت بســعادة وهي تفتح عينيها بقوة من الدهشة
- لـمار تبدين في قـمة الجـمال حبيبتي
وقفت من على الكرسي ونظرت لنفسها بالمرآة دهـشت من شكلها على المرآة ولفت أكثر انتباهها شعرها المتغير كلياً أم وجهها به بعض مساحيق التجمـيل سمعت المزينة تقول
- لم أحب أن أكثر مسـاحيق التجميل على وجهك فأنتِ هكذا تبدين أجمل أتحبين أن أضيف أي تعديل
صمتت قليلاً وهي تحدق بنفسها بالمرآة وقـالت بعد ذلك
- لا شـكراً
ابتعدت عنهما المزينة واقتربت منها السيدة ليزا وهي تقول لها
-لـمار شعرك المموج جميل جداً بل كل شيء بك جمـيل
ألتفت لشعرها المموج بالمرآه منذُ مــدة كبيرة لم تقم بتزينه بهذا الشكل تبدو مختلفة عندما غيرت تسريحة شعرها مسكتها السيدة ليزا من يدها وجرتها لغرفة التبديل وقالت
-بقي الآن ارتداء ثوبك ستبدين رائعة اليوم
ابتسمت لسيدة ليزا أنها تفعل كل شيء لإسعادي هي التي قامت بشراء الثوب والحذاء لي و رفضت أن أدفع لها مالاً وقالت لها بأن تعتبر الثوب والحذاء هدية منها بالإضافة أنها قامت بدفع تكاليف التزيين أكملت كلامها وقـالت
- سأدعكِ الآن بالغرفة حتى تقومي بتبديل ملابسك
خرجت من الغرفة ولبست هي فستانها الأحمـر الذي يصل إلى تحت ركبتيها يبدو أن الفستان باهظ الثمن فهو رائع جـداً رغم أنهُ هادئ بنفس الوقت لا أفهم لماذا تهتم بي السيدة ليزا كل هذا القدر أنها تحبني كثيراً بعد أن أكملت من ارتداء الفستان لبست الإكسسوارات وضعت العقد على عنقها وارتدت قرطان و وضعت خـاتم على إصبعها لبست حذائها العالي فبدت طويلة بعض الشيء ابتسمت بسعادة وأخيراً لن تكون كالقزم عندما تقترب من جـاك عبست وهي تقول بسرها بالحقيقة لستُ أنا القزمة بل جـاك هو العملاق خرجت من غرفة التبديل وقابلت السيدة ليزا ولازلت نظرات الاعجاب عليها قالت
- أتعلمين لـمار أنَّ جـاك يحب اللون الأحمر على الفتاة كذلك يحب الشعر المموج سيعجب بك اليوم كثيراً
حاولت أن تكتم غضبها فهمت الآن لمَّّّ اختـارت السيدة ليزا اللون الأحمر عن بقية الألوان ولابد أنها طلبت من المزينة أن تموج شعرها أكل هذا من أجل جـاك لم تحب أن تزعج السيدة ليزا فهي اليوم سعيدة جـداً ابتسمت لها وقالت
- شكراً لكي سيدة ليزا على كل شيء
- لا تشكريني حبيبتي والآن هيا معي إلى غرفتك حتى يأتي المعازيم
توجهت إلى غرفتها مع السيدة ليزا التي تركتها وغادرت لغرفة جـاك طرقت البـاب ودخلت راسمة ابتسامة عندما سمعت صوته دخلت وهي تقول
- عيد ميلاد سعيد جـاك لقد كبرت يا بني و أصبحت بالثامن والعشرون من عمـرك
ابتسم لها و وقف من على السرير وضم والدته وقـال
- أنا لم أكبر الآن منذُ زمن طـويل وأنا كبير أمي اعترفي بذلك
ابتعدت عنه وهي تضحك وبنفس الوقت تحدق بملابسه
- بني تبدو رائع لكن لماذا تصر على ارتداء اللون الأسود ألم تمل من ارتدائه بعد
- لا لم أمل فأنا أحب هذا اللون كثيراً
- اممم لا بأس فهو يبدو جميلاً عليك
رد بغرور
- أنَّ كل شيء ألبسهُ يبدو جميـل علي
ضربت على كتفه بخفه فانفجر ضاحكاً وهي تقول
- لا تـكن مغروراً بني
- هيا أنزل إلى الأسفل جـاك فالمعازيم بدئوا بالقدوم
قال قبل أن تخرج من الغرفة
- في أي مـكان ستقيمين الحـفل
فتحت عينيها بدهشة وقال بعتاب
- يا لك غريب جـاك لم أرى فتى مهمل مثلك ألازلت لا تعرف ظننتك قد سألت الخدم
- أمـي هيا أخبريني
- في الصـالة الخلفية للقصر فهي كبيرة و واسعة و مناسبة لإقامة الحفلات
- هل قمتي بدعوة أناس غير أصدقائي
ابتسمت له وقالت
- نـعم .. قمتُ بدعوة صديقاتي وشخصيـات ستتعرف عليها خططت كل هذا مع والدك فقد ساعدني بالتواصل مع الكثير من الأشـخاص
- لكن أمي لماذا قمتي بدعوتهم كان يكفي أصدقائي فقط
ابتسمت له وردت متجاهلة كلامه
- ننتظرك بالأسـفل
رآها تخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها تنهد بقلق وهو متأكد بأن والدته تخطط للكثير من الأشيـاء فهي تبذل جهد كبير لإقامة الحفل بشكل رائع نظر لنفسه بالمرآة لآخر مرة ونزل متجه لصالة الخلفية للقـصر
دخلها واندهش بسره من الترتيب الرائـع لصالة لقد نسقت تحت أيدي ماهرة وذوق راقي و زادت دهشته من الحـضور لم تكن الصـالة ممتلئة بعد لكن هنـاك بعض الحضور ماذا فعلت أمي لقد قامت بدعوة رجـال أعمال كثر وزوجاتهم معهم حتى بناتهم لقد قامت بدعوتهم و صديقاتها قامت بدعوتهن وأصدقاء أبـي لمح والده يتحدث مع رجـل هو وعمه وليدا معهما وجـدته تتحدث مع نساء أنتبه لوالدته التي مسكت يده وتقدمت نحو الضيوف وبدأ بالتحدث معهم بعد أن تلقى التهاني من الجميع أصدقائه بدئوا بالتوافد اندهش من ليـدا التي لم تقترب منه أبداً فقط كانت تكتفي بنظرات إعجـاب وابتسامات له استغرب من عدد الفتيـات الهائل صديقاته في الجـامعة و أبناء رجال الأعمال شـاركهم بالحديث والضحك
ـــــــــــــــــــــــــ
ركضت لتفتح باب الشقة عند سـماع الجرس يرن فتحت الباب وتوردت خجـلاً عندما رأت ألكس يقف في الخـارج وهو يـحدق بها بإعجاب واضح قالت بخجل
- سأرتدي معطـفي وسآتي حالاً
ابتسم من خجلها وانتظرها قليلاً حتى ارتدت معطفها ونزلت معه ركبت في المقعد الأمامي وظلت صامتة قطع هو الهدوء الذي عما بالسيارة
- كيف حـالك مـاري
- بـخير ..وأنت
- امممم ..سعيد برؤيتك
عاد الصمت من جديد لكن هذه المرة قطعتهُ مـاري وهي تخرج مال من حقيبتها وتضعه بالقرب منه
- تفضل هذا هو مـالك
ابتسم وهو يعيد المال إليها وقـال
- ألم أخبرك من قبل المـال كان حجة لرؤيتك
- لكن هذا مالك
- المبلغ ليس كبير لتعيديه لي أبقيه معك
- أنا آسفة لن أقبل بأخذ هذا المـال
خطرت في باله فكرة خبيثة أسرع في القيـادة وهو يضـحك بمرح صرخت هي بقوة وهي تغمض عينيها و تضـربه بقوة
- توقف توقف ألكس أرجوك ألكس توقف
ضحك وهو يقول
- أعيدي المال بالأول لحقيبتك
- لا المال هو لك
عاود قيادة السيارة بسرعة وهو يقول
- آوه أنظري ماري إلى تلك الشاحنة ستصدمنا الآن
لم تعد تحتمل أكثر صرخت
- حسناً لك ما تشاء
أوقف السيارة وهو يضحك بـمرح استغرب عندما رأها متجمدة بمكانها قال باستغراب
- ما بك ..؟
-كدت تقتلنا
ضحك ورد عليها
- هل صدقتي لقد كنتُ أمازحك فقط
- لكن هذا مزاح ثقيل
- هل غضبتي .؟
- نعم وسأنزل حالاً من السيارة
مدت يدها إلى باب السيارة لتفتحه لكنهُ ابعد يدها بسرعة وجذبها نحوه غمز وقال بلطف
- لم أكن أعلم أن مزاحي ثقيل أقبلي اعتذاري
- حسناً سأقبل لكن بشرط
- ما هو ..؟
- خذ المـال
- اووه لالا لن أفعل ذلك
حرك سيارته متجهاً للــحفل ألتزمت الصمت هي بالسيـارة بينما ألكس لم يتوقف ثانية عن التحدث لم تفهم لمَّ كل هذه الثرثرة لقد شرح لها حيـاته بالتفصيـل الممل صحيح أن بعض حكايته كانت تشعرها بالضحك إلا أنها ملت من التحدث المتواصل طول الطريق وحمدت ربها عند وصولهم القصر فتح لها الباب ومد يده لها تجاهلته وخرجت من السيـارة أستقبلهم السيد وليم و وجههم إلى طريق الحـفل دخل الحفلة مع مـاري فابتسم عندما أشار لهُ جـاك بيده أقترب نحوه مع مـاري وقدما لهُ التهاني ابتعدت عنهم مـاري متداعية أنها ستنتظر قدوم لمـار رغم أنها استغربت بداخلها يبدو أن الحضور قد اكتملوا عدا لـمار اقتربت من السيدة ليزا وسألتها عن تأخر لمار بعد أن قامت بإلقاء التحية عليها فردت عليها بابتسامة
- أخبرتها بأن تنتظر في غرفتها حتى أذن لها بالنزول
- حسناً ..ألا تري أنها تأخرت بعض الشيء
- ربما... سأناديها حالاً
ابتعدت عن مـاري وظلت هي تشرب العصير بمفردها كانت عينيها تحدق بجـاك وألكس يبدو أنهما منسجمان بالتحدث مع بعضهما عينيها لم تفارق ألكس كان تتمنى معرفة ما يقولون بينما هو كـان يضحك ويخاطب جاك
- أيعقل أن والدتك خططت لهذا الحفل بمفردها ودون علمك
-بالطبع لقد فعلت لقد وضعتني تحت الأمر الواقع
- حسناً حسناً.. لا تكتئب فاليوم عليك أن تكون سعيد باجتماعك مع جميع الأصدقاء
رد بخبث
- واضـح من هو السعيد اليوم ألكس
أرتبك لكنهُ قـال
- ماذا تقصد..؟
- آوه من مثلك اليوم يا رجل فمحبوبتك متواجدة اليوم لا بل أتت معك إلى الحفلة
- لا تـكن سخيفاً جـاك
ضحك بخفة ورد عليه
- أن عينيك تفضحك ألكس فأنت لا تستطيع أبداً كتم مشاعرك
- آه سنرى ماذا ستفعل عندما تظهر الطبيبة
-لا تتوقع بأنـنـ
لم يكمل كلامه حتى ضرب ألكس على كتفه بخفه وقال
- أنظر لقد دخلت صـالة الحفل
لفت نظرهُ بسرعة للبوابة و دهش عندما رآها تدخل بثوب أحمر وحـذاء عال وشعرها المموج و والدته معها لقد تغيرت كثيراً حدق بها وهي تدخل الحفل وتتقدم نحو مـاري وتتكلم معها استيقظ على يد ألكس وهي تربت على كتفه ويقول بابتسامة
- لقد أطلت النـظر جـاك أنتبه فبعض الفتيات قد انتبهوا على ذلك أنهم يحدقون بلمار بحـقد
أدار وجهه لألكس وقال
- ولـماذا ..؟
غمز له وقـال
- أنها جميلة لقد خطفت الأنظار
رد بملل
- أمرها لا يعني لي
- أنظر أنها تتقدم نحونا
ألتفت لها بنظرات باردة جعلها تشعر بالخوف عينيها الخضراء ظلت تحدق به بانبهار بدلتهُ السوداء جعلتهُ أكثر جمالاً في هذه الليلة لاحظت نظراته الباردة لها فقالت باضطراب
- عيد سعيد ..وكل عام أنت بخير
سكتت لثوان منتظرة الرد فقال لها ببرود بعد أن رأى والدته تتقدم نحو لمار
- وأنتِ بخير
ابتسمت بتصنع و ابتعدت عنه مع السيدة ليزا التي قالت له
- أين الهدية لمار
أشارت لها على الحقيبة الحمراء الصغيرة التي تحملها بيدها وقالت
- أنها بحقيبتي
-ألم تقدميها له
- لا سأضعها مع مجموعة الهدايا المقدمة من أصدقائه
- لا تفعلي ذلك لمـار قدميها بيدك له
هزت رأسها بالموافقة وابتسمت
-كما تشائين
- حسناً تعالي معي الآن سأعرفك على الكثير من الشخصيات
لم تعطها فرصة بالرد حتى مسكت أصابع يدها وأخذت تعرفها على صديقاتها وأصدقاء العائلة وشخصيات لم تعرفها تضايقت من كثر الفتيات الموجودات بالحفلة لكنها لم تظهر ذلك أبداً بل ظلت ترسم ابتسامة متصنعة على شفتيها وأخيراً تركتها السيدة ليزا قليلاً واتجهوا جميعـاً بعد ذلك ليطفئوا الشموع ويقوموا بتقطيع الكيك شعرت بالضحك عندما رأت جـاك يطفئ الشموع و يبدو أنهُ محرج والجميع يغني بسعادة وفرح وبعد أن انتهوا من ذلك مشت هي نحو مـاري وبدأت بالتحدث معها وفجأة أطفئت الأنوار وأشعلت القنـاديل لتنشر الضوء الخـافت في صـالة الحفل عما الهدوء لثوان فقطعه صـوت الموسيقى الرائـع أغمضت عينيها قليلاً لتستمتع بصوت الموسيقى الهادئ فتحت عينيها ببطء وهي تحدق ببعض الفتيات والشباب الذين تقدموا إلى وسط الصالة وبدئوا برقص الدانس و وتعالت ابتسامتها عندما أقترب الكس من مـاري وطلب منها أن ترقص معها قابلته بالرفض لكن إصرار لمار على مـاري جعلها توافق وتتقدم لرقص مع ألكس بإحراج ظلت تحدق بالشباب والفتيات وهم يرقصون بسعادة واضحة ارتجفت عندما أحست بيد بـاردة تلمس كتفها لفت نظرها وابتسمت عندما رأت السيدة ليزا تقف خلفها مباشرة ابتسمت لها وهي تقول مخاطبة لمار
- يبدو أنَّ صديقتك متفقة مع ألكس
- ربما ...
صمتت قليلاً و ظلت تحدق بالجميع وفجأة ألتفتت للمار وقالت بسرعة مع ابتسامة خبيثة
- ألا تودين الرقص لـمار
ارتبكت قليلاً وردت
- لا سيدة ليزا أنا لم أرقص منذُ مدة طويلة
- لا بأس ستتعلمين بسهولة
ارتبكت قليلاً وردت باضطراب
- لا أنا لا أريد أن أرقص
زاد اضطرابها عند تقدم جـاك نحوهما وكأنهُ يريد التحدث مع والدته تقدم وقال لوالدته
- أمي لقد قمتي بإرسال رسالة لي على الهاتف لقد قلتِ أن مشكـلة حدثـت
- لا يوجد أي مشكلة جـاك
- لكــن ..
لم يكمل كلامه حتى قالت بصوت خـافت
- مـاذا تنتظر خد لـمار وأرقص معها
ابتعدت قليلاً عنهم متجاهلة نظرات لـمار التي تحدق بها برجاء لتخرجها من هذا المـأزق أرادت الهروب فمسك يدها وجذبها نحوه بدأت بالتكلم لكن قطعها قوله وهو يقـرب نحو أذنها ليهمس
- أنهُ تخطيط أمي لا مجـال من الهروب
مسك أطراف أصابعها و أتجه بها إلى وسط الصالة جذبها نحوه وبدأ بالرقص لاحظ جسمها الذي يرتجف بين يديه جذبها نحوه أكثر وقال
- لا داع للخوف
رفعت نظرها نحوه و جسدها يتمايل بالرقص معها شردت قليلاً بكلامه لا داع للخوف كيف لا أخـاف في البداية كنتُ أكرهه كثيراً وأكره قربه مني أمَّّ الآن كل شيء ينقلب ضدي أخـاف أن أضعف أمامه عيناي تفضح كل شيء أشعر أن الـعواصف قد بدأت بالهدوء لكن الثلوج لازلت تتساقط باستمرار كيف لقلبي الخـائن بأن يميل إلا عدوي الشرس استيقظت على صوته
- أحذري أنها المرة الثانية التي يدوس بها حذائك العالي على قدمي
ردت بتوتر
- أنا لا أجيد الرقص بإتقان
جذبها نحوه أكثر فأحست بأنفاسه الحارة تحرق وجهها الناعم همست بارتباك
- ابتعد جـاك ..
- لماذا ..؟
- محبوباتك الكثر يحدقون بي بحـقد سيفهموننا بشكل خاطئ
-إن كلام النـاس لا يهمني فقط واصلي الرقص دون أن تدوسي على قدمي
ظلت تحدق به وهي بين يده وجسدها يتحرك مع تحرك جسده نبضـات قلبها تدق بصوت عـال كالطبول تماماً لقد خشيت أن يسمع دقـات قلبها فواصلت الرقص معه متجنبه أي مشـاكل

كانت تحدق بهما بعينين لامعة وبانتصـار والجميع يسألها عن تلك الـفتاة التي بين يدين ابنها لقد قامت بدعوة جميع الفتيات لتريهم ما أجمل الفتاة التي يحبها ابنها ولتبـعدهم عن جـاك ابتسمت عندما اقتربت نحوها أحدى الفتيات وسألتها بكل شوق عن لمـار فردت بخبث وكبرياء أنها محبوبة جـاك لاحظت تلك العينين التي برقت بالحـقد فابتسمت بداخلها وهي ترى أن اليوم خطتها تمت على أكمل ما يرام فهي لن تبقى مكتوفة الأيدي تنتظر متى يأتي جـاك بفارسة أحلامه ابتسمت بخبث وهي تنتظر لهما فقطع ابتسامتها زوجها وليم الذي تقدم وهو يكتم ضحكتها و يقول بخبث
- ماذا فعلتِ ليزا..؟
ألتفت له وقالت
- عزيزي فعلتُ ما كـان يجب أن أفعلهُ منذُ زمن
- إذن تصري على أن ما تفعليه هو الصحيح
- وبكل تأكيد لن أقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم
- أنكِ تقتحمين حياة جـاك ليزا
ردت بثقة عالية
-و سأفعل المستحيل من أجله
- بطريقتك هذا لن يفيد أي شيء
- لا يفيد أي شيء !! كلامك مخطئ عزيزي أنظر لرقص ابنك مع لمار
- لمار ليست أول فتاة يرقص معها لقد رقص مع الكثير
هزت رأسها بالنفي
- لكن هذه المرة الاختلاف واضح انظر لعيني جـاك و رسمت الابتسامة على شفتيه حتى طريقة رقصه غريبة أنهُ يرقص بشغف هذا يحثني على المواصـلة بالطريق الصحيح
- أضغاث أحلام فقط
عـاودت النـظر إلى جـاك ولمار هزت رأسها بالنفي بسـعادة فاقترب ليهمس على أذنها
- راعي شعور الآخرين أنظري لابنة أخــي ليدا الدموع ممتلئة بعينيها
- من الجمـيل أن تفتح عينيـها وترى الحقيقة بأكمل وجهه ربما تستيقظ من الأحلام التي تصنعها والدتك
ابتسم لها وقبل أن يبتعد همست باسمه
- وليــم
ألتفت لها فقالت
- إذا أحب جـاك لمار هل ستعارض السيدة كـارون
حدق بها لثوان وكأنهُ يريد معرفة سر هذا السؤال فقال
- لمَّ
ابتسمت وقالت
- لأكمل مشواري
- لا أظن ذلك فأمي أحبت لـمار كثيراً
ابتعد عنها وبقيت هي تحدق بجـاك ولمار الرقص لم ينتهي بعد لاحظت أنهُ يرقص معها ويتحدث كان يهمس لها ويقول
- أنتِ لا تجدين الرقص لـمار أحذري قدماي اليوم هو ضحايا حذائك العالي
رفعت نظرها له وبعناد كالأطفال قالت
- لأن حذائي يريد الانتقـام منك
ضحك بخـفة وقـال
- أيمكن أن تبعدي هذا الـعناد قليلاً يا طفلتي الصغيرة
عبست وقطبت حاجبيها بانزعاج وبإصرار قالت
-لستُ صغيرة أنظر إلي فأنا اليوم أبدو رائعة وأرتدي حذاء عال و ثوب للكبار أنا كبيرة جـاك
-أتريدين أن تخبريني بأنك جميلة لا لا فأنتِ قبيحة إن الشعر المموج لا يناسبك أبداً و هذا الثوب الرائع لا يليق بالأطفال حتى الرقص فأنتِ لا تجيديه
حبست دموعها بسبب أهانته لها لم تعلم لماذا كانت تريد البـكاء رغم أن رأي جـاك كان بالنسبة لها شيء غير مهم وأخيراً توقفت الموسيقى وابتعدت عن بعضهما البعض توترت كثيراً وخـاصة بعد أن صفق معظم من في الـصالة لهـم أحست بالاختناق أكثر عندما اقتربت السيدة ليزا منهما وأعطتها حقيبتها وهي تخبرها بأن الرقص كان رائع فابتعدت عنه ومشت بخطوات هادئة لتخرج من الصالة كانت تريد أن تستنشق قليلاً من الهواء لكنها تعثرت بإحدى الكراسي كادت أن تسقط لكنها أرتكأت على الجدار حمدت ربها بأنها بعيدة عن الحضور فهي بالقرب من الباب حاولت أن تمشي لكنها فوجئت أن كعب حذائها قد كسر
وقدمها تؤلمها قليلاً لم تعد تحتمل أكثر سمحت لدموعها بالنزول وأبعدت حذائها وحملتهما معها خارج الصالة كل ما فكرت به هو الجلوس بمكان معتزل عن النـاس لمحت المسبح فتقدمت نحوه وجلست على الأرض وهي تحدق بالمسبح وتبـكي لقد سـخر مني كثيراً المشكلة أنني لم أعد أستطيع المقاومة ليس كما كنتُ في السابق كان يجرحني لكنني أتقبل الجرح واردهُ بقوة عل الأقل كنتُ أقاوم بكل قوتي امَّ الآن قوتي تتلاشى بسهولة بين يديه ظلت تحدق بالمسبح لثوان بشرود أيقضها يد بارد تلمس كتفها لفت نظرها بسرعة لترى من دمر قوتها وببرود لفت نظرها نحو المسبح اقترب وجلس بالقرب منها وحدق بالمسبح وقـال
- ماذا تفعلين هنا من غير معطف الجـو بارد
- ليس شأنك
مسك بيده وجهها وأداره لتقابل عينيه وقـال
- ما سر هذه الدموع
مسحت دموعها بأصابعها وقالت كالأطفال
- كاحلي يؤلمني
ضحك بخـفة
- هل كسر حذائك ..؟
هزت رأسها بالإيجاب فاقترب ليمسح دموعها وقال
- على الأطباء أن لا يبكوا لـمار أرني كاحلك
هزت رأسها بالنفي وقالت
-لا أنا بخـير
ضحك بعفوية وقـال
-لا تبكي لـمار البكاء للأطفال فقط
مسحت دموعها بأصابع يدها فامتلأت يدها بألوان الزينة أخرج المنديل من جيبه وبدأ يمسح الدموع المختلطة مع الألوان بعانية لمست يده كانت كالكهرباء على بشرتها الناعمة أغمضت عينيها ومسح لها الزينة التي كانت تزين عينيها قال بعد أن أنتهى من مسح الدموع التي أصبحت ملونة بألوان ممتزجة
- هـكذا أفضل لا تضعي الزينة لـمار فأنتِ هكذا تبدين أجمل
ابتسمت بسعادة فربت على شعرها وقال
- أنكِ جمـيلة لـمار
وقف واستدار ليبتعد صرخت باسمه و وقفت
- جـاك
استدار و ألتفت لها
- مـاذا ..؟
- أنتظر قليلاً
حدق بها وهي تفتح حقيبتها لتخرج شيء تقدمت أكثر نحوها وفتحت كفها حدق بالقلادة الموضوعة بكفها وقبل ان يتكلم قالت بخجل
-أنها هديتك
أخذ القلادة من كفها وحدق بها بإمعان رسم ابتسامة على شفتيه وقـال
- جميـلة جداً لكن هل تريدين مني أن أضع صورتي وصورتك عليها
هزت رأسها بالنفي فأكمل كلامه
- يا لكي من حمـقاء فنحنُ لم نلتقط صورة لنا لأضعها بهذه القلادة
لم تنزعج عندما نعتها بالحمقاء فهذه المرة أخرجت من فمه من غير سخرية أو استهزاء قالت
- هل أعجبتك ..؟ لقد قمتُ باختيارها بنفسي
- جـميلة
سمعت رنين هاتف فقال
- يبدو أن أحدهم قـام بإرسال رسالة لي
فتح هاتفه وقرأ الرسالة قال بعد أن قرأ الرسالة
- هيا لمار أمي تقول بأنها أعدت لي مفاجأة رائعة دعينا نذهب
- لكن ...
توقفت عن التحدث فأكمل هو باستفسار
- لكن مـاذا ..؟
- أرضية الحديقة بـاردة جـداً
- لا بأس أمشي فوق العشب
هزت رأسها بالنفي فاستغرب وقـال
- ما بك .؟
ردت بخوف
- قد يخرج لي ثعبـان من بين كل هذه الأعشاب
لم يستطع كتم ضحكته فانفجر ضاحكاً وقال
- أتريدين أن أحملك ..؟
صرخت بسرعة
- لا لا
أكمل ضحكته وقال
- لا تقلقي لا يوجد أي ثعابين هنا
ردت بإصرار
- لا سأمشي على الأرضية لا بأس سأحتمل البرودة قليلاً
اكتفى بابتسامة فمشت معه متجهه إلى صـالة القـصر كانت تمشي خلفه دون تحدث فتوقفت قليلاً وقالت
- جـاك ألا تسمع صوت ..
استدار ليقابلها وقال
-مثل ماذا ..؟
- صوت حـذاء عال
أكملت جملتها وتجمدت بمكانها عندما رأت من يقف خلف جـاك فتـاة جمـيلة
- أنـ...
لم يكمل كلامه حتى سمعا صوت عذب يضحـك و يهتف باسم جـاك قادم من خلــفه استدار بسرعة وفتح عينيه بدون تصديق دهشت عندما ركضت الفتـاة لتقفز إلى حظـن جـاك وتضحك بـسـعادة
- وأخيراً رأيتك جـاك
حدقت بهما بعينين نـارية وخـاصة بجـاك الذي كان مندهش في البداية لكنها جنت عندما صرخ باسمها و راح يحتضنها بقوة ويقبلها على وجنتيها بسـعادة كادت الدموع تسقط بعينيها كانت تستمع لصوت ضحكـات جـاك والفتاة التي معه وأخيراً ابتعد عنها وقـال
- أنها أجمل هدية عيد ميلاد
اقتربت نحوه وهي تضحك بسـعادة وقالت
- أنظر من هناك جـاك
لاحظت أنها أشارت بيدها لمكان فألتفت ورأت السيدة ليزا ومعها امرأة لم تعرفها لاحظت تقدم جـاك من تلك السيدة و احتضنها بقوة وضم بعد ذلك والدته اقتربوا بعد ذلك من لـمار ولاحظت اقتراب الفتاة نحوها ابتسمت لهما وقـالت
- مـرحباً
لاحظت نظرات الفتاة لسيدة ليزا وهي تقول
- خـالتي هل هذه الفتـاة التي حدثتيني عنها
هزات رأسه السيدة ليزا بالإيجاب فمدت يدها لتصافح يد لـمار وقالت بمرح
- أنا بيلا وجـاك ابن خالتي وأشارت لها نحو السيدة و أكملت هذه أمــي

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 25-09-11, 03:45 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـبـارت الرابع عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
~ قــلبــــــــي ~
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حدقت بهما بعينين نـارية وخـاصة بجـاك الذي كان مندهش في البداية لكنها جنت عندما صرخ باسمها و راح يحتضنها بقوة ويقبلها على وجنتيها بسـعادة كادت الدموع تسقط بعينيها كانت تستمع لصوت ضحكـات جـاك والفتاة التي معه وأخيراً ابتعد عنها وقـال
- أنها أجمل هدية عيد ميلاد
اقتربت نحوه وهي تضحك بسـعادة وقالت
- أنظر من هناك جـاك
لاحظت أنها أشارت بيدها لمكان فألتفت ورأت السيدة ليزا ومعها امرأة لم تعرفها لاحظت تقدم جـاك من تلك السيدة و احتضنها بقوة وضم بعد ذلك والدته اقتربوا بعد ذلك من لـمار ولاحظت اقتراب الفتاة نحوها ابتسمت لهما وقـالت
- مـرحباً
لاحظت نظرات الفتاة لسيدة ليزا وهي تقول
- خـالتي هل هذه الفتـاة التي حدثيني عنها
هزات رأسه السيدة ليزا بالإيجاب فمدت يدها لتصافح يد لـمار وقالت بمرح
- أنا بيلا وجـاك ابن خالتي وأشارت لها نحو السيدة و أكملت هذه أمــي
أكتفت لـمـار بابتسامة لها لكنها دهشت عندما قالت بيلا
- أنتِ لـمار صحيح
لاحظت الدهشة على لـمار فأكملت وهي تضحك بسعـادة
- أنَّ خـالتي تـحبك كثيراً ودائـماً تحكي لي عنك
ظلت لـمار تحدق بها وهي تتصنع ابتسامة فأكملت كلامها بيلا وهي تقـترب لتحتضن جـاك
-أنَّ جـاك هو مثـل أخي بالضبط حتى أنني أنادية في معظم الأحيـان بأخي
بدأت تهدأ قليلاً وهي تسـمع كلام بيلا بدأ التوتر ينزاح عنها وابتسامتها المتصنعة قد بدأت بالتحول لابتسامة رائعة وهي تحدث نفسها اهدئي لـمار أنها كأخته بالضبط ثم أن هذه الفتاة تبدو صغيرة من غير المعقول أن يحبها جـاك وقبل أن تدخل بدوامة التفكير قطعتها بيلا بقولها
- ما بك بماذا شردتِ ..؟
أحست بنفسها فابتسمت لها وقالت
- تشرفتً بمعرفتك بيلا ألتفت لخالة جـاك وقـالت تشرفتُ بمعرفتك سيـدة ... توقفت عندما تذكرت أنها لا تعرف اسمها فأكملت سيدتي
تدخلت السيدة ليزا وبلطف قـالت
- روزلي اسم أختي هو روزلي
تقدمت نحوها وصافحت يدها لاحظت أن السيدة روزلي تبدو طيبة وتشبه أختها كثيراً فقالت السيدة ليزا
- هيـا يا جـماعة لنكمل الحفل بالداخل
اتجهوا نحو صـالة الحـفل بعد أن أعطت السيدة ليزا حذاء آخر للـمار مر الوقت سريـع كانت تستغرب من التغـير المفاجئ الذي حـصل لجـاك فهو يضحك ويبتسم كثيراً الفرحة تبرق بعينيه بدأ المـعازيم بالمغـادرة واحد تلو الآخر لم يبقى بالحفل إلا هيا ومـاري وألكس لقد منعتهم السـيدة ليزا من المـغادراة وأصرت على أن يسهروا معاً فاتجهوا لـغرفة الجلوس بالقـصر و ألتمت العـائلة في الغرفة لكن سرعـان ما غادرت ليدا والسيد وليم وأخاه حتى السيدة كـارون قالوا بأنهم متعبين بعض الشيء لقد لاحظت التعب على ليـدا كانت تبدو مكتئبة وشردت مرة أخرى بالتفكير بأمور هذه العائلة وكالعادة يقطع شرودها صوت لكن هذه المرة كان من جـاك ألتفت لهُ وهو يـحتضن بيلا التي كانت تـجلس بقربه شعرت بـنار تحرقها لكنها هدأت وهي تطمئن نفسها أنها كأخته بالضبط لقد قالتها بيلا بلسانها اهدئي يا لمـار سمعتهُ يقول لخالته
- لماذا لم تخبروني كنتُ سآتي لاستقبالكم في المـطار
ردت عليه خالته
- أحببنا أن تكون مفاجأة جـاك
- المهم أنكم معـنا الآن
ردت عليه بيلا بعناد
- ولن ابتعد عن بـاريس حتى أحـضر حفل زفافك أفهمت
ضرب برأسها بخـفة وقال ممازحاً
- إذن لن أتزوج بيلا
حـدقت ببلا بإمعان أنها فتـاة جميلة ببشرة بيضـاء نـاعمة وشـعر قصـير بلون الأسـود وملامح طفولية كم عمرها يا ترى ..؟ لمحتهم يخرجون من غـرفة الجـلوس مدعين أنهم سيتمشون قليلاً في الحديقة لم تعجب بهذه الفكرة لكنها كتمت غيظها وهي تذكر نفسها للمرة الألف أنها أخته فقط سمعت صوت مـاري يقول
- لمار الوقت تأخر علينا المـغادرة لدي غدا دوام في المدرسة
- صــحيح عليـ
لم تكمل كلامها حتى قطعتها السيدة ليزا باندفاع
- مسـتحيل أنسي هذه الفكرة نحنُ لم نتحدث بعد
- لكن الوقت تأخر
دهشت عندما قـال ألكس
- لا تقلقوا سأقوم أنا بإيصالكم
ردت عليه
-لا شـكراً سنأخذ سيـارة أجرة
قبل أن يرد أحد قطعتهم السيدة ليزا باندفاع وقالت
- لن تغادروا اليوم القـصر ستنامون معنا
كانت تريد أن ترد على السيدة ليزا لكنها فوجئت من رد مـاري المندفع وهي تقول
- لالا مستحـيل غـداً لدي عمـل في الصبـاح
- لا بأس أذهبي للعمل من هنا
- لا سيدة ليزا أنا معلمة و أغراضي الخاصة في الشقة لا يمكنني النوم
ردت بيأس
-كما تشائين لكن لـمار ستنام هنـا ولا تـتـحججي بالمستشفى إذا أردتي الذهاب فأذهبي من هنـا
-لا سيـدة لـيزا لا يمكنني ذلك
ردت بإصرار وبرجـاء
- أرجوكِ لـمار سنسعد بوجودك معنا الليلة كما أنني وعدت بيلا وأختي بأنكِ ستنامين معنا اليوم
تدخلت السيدة روزلي وقالت
-صحيح لـمار فابنتي متشوقة للبقاء معك الليلة
فكرت قليلاً لكنها ابتسمت بخبث عندما فكرت أنها إذا نامت هنا ربما يقوم ألكس بإيصال ماري وربما يعترف لها بشيء أو يحدث أي شيء فابتسمت بخبث بداخلها وقـالت
-موافقة ..وسأذهب للمستشفى من هنا
ابتسمت عند سماعها لصوت ضحكات السيدة ليزا ومر بعض الوقت فـغادرت مـاري مع ألكس بعد إصرار كبير من ألكس أن يقوم بإيصالها ركبت معهُ السيارة وحركها مبتعد عن القصر سـاد الصمت قليلاً فقطعهُ ألكس باندفاع مما أخافها وقال
- هل أنتِ معلمة
تنهدت محاولة أن تهدأ بعد أن علمت أنهُ سيبدأ بالثرثرة الآن فقالت
- نعـم
- امممم حسناً في أي مدرسة
-ليس شأنك
- آوه تبدين متضايقة اليوم
- نعم
- حسناً حسناً ما رأيك ببعض الطرائف أنا متأكد بأنك ستضحكين كثيراً
- لا أريد سماع شيء
شعر بالحرج لكنهُ قال
- لا لا على هذا الانزعاج أن لا يتقدم من الفتيات الرائعات اسمعيني فقط
تمالكت أعصابها وقـالت
- قل ما عندك
-حسناً ... يـقال أن هناك ديك أنجب بيضة فتخانق مع زوجته وطلبت منهُ الانفصال فأصر كل واحد منهم على أن يأخذ تلك البيضة وأخيراً تدخل أحد ملوك الدجاج وقرر قسم البيضة نصفين حتى يحكم بالعدل بين الزوجين ألتفت لها وقال بمرح أليست جميلة أنفجر ضـحاكاً لكنهُ أحس أنهُ ساذج عندما صمتت وظلت تحدق بها ويبدو عليها الانزعاج فردت عليه بسخرية
- وهل ينجب الديك بيضاً !
أرتبك وقال
-وهل قلتُ أن الديك ينجب بيضاً ..!
ردت بسخرية
-أنت حتى لا تعلم ماذا تقول
أحس كم هو ساذج أيعقل انهُ عكس وقال أن الديك هو من ينجب البيض فقال بمرح
-لا عليك ما رأيك بطريفة أخرى
لفت نظرها لها وقالت
- أصمت أرجوك رأسي يؤلمني
صمت فظنت أنهُ غضب منها أحست أنها حمقاء عندما أغضبته هو شـاب طيب جـداً لكن ألم رأسها قضى عليها لهذا تصرفت معهُ بهذه الطريقة استغربت عندما أوقف السيارة وخرج منها سألتهُ عن سبب التوقف لكنهُ لم يرد عليها وخرج وعـاد بعد دقائق كان يحمل كيساً أخرج منهُ شريط دواء وقارورة ماء فتحها ومد لها الحبوب وقال
-أشربي
هزت رأسها باستفهام
- مـاذا ..؟
- ألم تقولي بأن رأسك يؤلمك تفضلي أنها حبوب مسكنة لألام الرأس
حدقت به بحرج وقـالت
- لقد ظننت أنك غضبت مني ألكس
ضحك وضرب رأسها بخفة وقال
- مستحيل أن أغضب منك مـاري هيا أشربي الدواء
أخذت الحبوب وتناولتها وقـالت
-شكراً لك ألكس
واصل طريقه و أوصلها للمنزل وقبل أن تخرج همس باسمها
- مـاري
ألتفت له وقـالت
-مـاذا ..؟
- أيمكن أن نكون مقربين من بعض بشكل أكبر
أحست بالخجل وابتسمت
- لم أفهم
رد بثقة
- لا بل فهمتِ
خجلت أكثر وقبل أن تبتعد مسك معصمها
- لن تبتعدي حتى أعرف جوابك
أنزلت رأسها إلى الأسفل بخجل وقـالت
- سأفكر
لم يبعد يده عن معصمها وقـال
-أأعتبر هذا موافقة ..؟
لم ترد عليه فضحك وابعد يده عن معصمها وركضت هي لتصعد المبنى أكمل ضحكته وهو يشعر بالسعادة وابتعد عن المبنى متوجه لمنزله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عـودة للقـصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدلت من جلستها على الأريكة بعد أن خرجت السيدة روزلي مدعية أنها ستـنام قليلاً و وجهتها السيدة ليزا لغرفتها وبعد ذلك عـادت لتجلس مع لـمار فبدأت الحديث مخاطبة لـمار
- كيـف كان الحـفل
-رائـع ... لقد كان حفلاً مرتب ومنسق بشكل جميل هل قمتي بالتخطيط بمفردك
ردت عليها بتذمر وهي تقول
- لم أقصد ذلك لـمار لقد كنتُ أعني أكملت بخبث أقصـد أنتِ وجـاك
تنهد بتوتر وردت
- لم يـحدث أي شيء
- آووه لـمار لا أفهم لمَّ تحاولن إخــفاء الحقيقة عني
- نحنُ لا نخفي أي شيء سيدة ليزا لكن هذه الحقيقة
ردت باندفاع
-ليست الحقيقة لقد رأيتكم بعيني اليوم عندما كنتم في المسبح
توترت أكثر وقـالت
- لكن لم يحدث أي شيء على المسبح لقد قمتُ فقط بإعطائه الهدية
-آووه لـمار لا تتصنعي الغباء لقد قام جـاك بذكائه بمسح تلك الدموع وتحويلها إلى ابتسامة جذابة و الشاهد على ذلك هي أختي وابنتها
أرادت أن تغير الموضوع فقالت
- آه ..صحيح لم أتعرف بعد عن السيدة روزلي أهي أختك الكبرى
فهمت أنها تحاول تغيير الموضوع ولأنها لم ترد أن تحرجها أكثر ردت عليها
- لا أنها أختي الصغرى
- حــقاً ...لكنها تبدو أكبر منك
-صحيح هي تبدو أكبر مني
- كم هو عمرك سيدة ليزا
- أنا في السـابع والأربعون
فتحت عينيها بدهشة وهي تحدق بالسيدة ليزا بإمعان وبدون تصديق قالت
- السابع والأربعون !
ضحكت وهي تعلم أنها قد صدمت لـمار وردت
-نعم
- لكن تبدين أصغر من ذلك بكثـير فجسمك رشيق وملامح وجهك تقول غير ذلك تبدين في الثلاثينات من عمرك
- أنتِ تبالغين لـمار مستحيل أن أكون في الثلاثينات لقد تزوجت وأنا في الثامن عشر من عمري وأنجبت جـاك بعد مدة قصيرة من زواجي
اندهشت من كلام السيدة ليزا أنها تبدو صغيرة فجسمها الرشيق مع شعر الأسود جميل وابتسامتها الرائعة وحبها لناس كذلك خفة مرحها و تخطيطها الخبيث يجعلها صغيرة جـداً عن عمرها الحقيقي ابتسمت لها وقالت
- حسناً وكم عمر أختك ..؟
- روزلي في الأربعون
هزت رأسها وقبل أن تتكلم عاد جـاك مع بيلا من الحديقة بعد مرور ثلاثون دقيقة تقريباً سأل عن الكس وعرف أنهُ غادر استغربت أنهُ ابتسم عندما عرف أنهُ غادر مع ماري أيعقل أنهُ لاحظ الأمر مثلي ابتسمت بداخلها عندما سعدت بيلا كثيراً بأنها ستنام معهم الليلة وبعد نصف ساعة أخرى أتجه كل واحد إلى غرفته لينام وأعطت السيدة ليزا لـمار ملابس لنوم فبدلت ملابسها و توجهت مع السيدة ليزا إلى إحدى الغرف وأخيراً رأت السرير أمام عينيها فرمت نفسها عليه وبـدأت تجهش بالبكاء مسكت رأسها بيدها وهي تشعر أنهُ سيتفجر من ألآم الرأس المُزمن أخذت تتذكر جـاك فزاد الألم أضـعافاً دفنت رأسها بالوسادة لتمنع شهقات بكائها وأبعدت الوسـادة عنها بعد ثوان وجلست على السرير وضمت رجليها لتسند رأسها على ركبتيها دموعها الـحارة تنزل على خديها لتوقظها من عالمها السـابق وتحرق قلبها المجروح دموعي لن تتوقف بعد اليوم لا يمكنني النجـاة من سجن صنعتهُ بيدي ومن انتـقام تمنيتهُ أن ينجح كل شيء ينقلب ضدي قلبي يضـعف وخسـارتي تتضاعف ها قد شارفت المعركة على الانتهاء وسأخرج منها بخسائر مضاعـفة انتقامي ينقلب ضدي الكرهُ المزيف الذي صنعته بقلبي قد بدأ بالرحيل ومدته انتهت أشعر وأنني تائهة بمغارة كبيرة وكل ما أردت الخروج أعود لنفس النقطة وكلما أزداد تصميماً على الخروج منها أضعف من جديد وأعود إلى البداية فأتوه مجدداً عندها أيقن أنني ضائعة بهذه المتاهة المظلمة قلبي يتوه بهده المتاهة أيعقل بأنني ضعفتُ بهذه السرعة هل أنا ضعيفة إلى هذا القدر أم أنا الخصم أقوى مما كنتُ أتخيل كيف ستهدأ نبضـات قلبي وأنا بعيدة عن شبحي الجذاب كيف يقتحم الحب قلباً دون أن يطرق بابهُ أيعقل أن الحب يقتحم القلب دون سابق إنذار ! وهل هذا ما يجري مع قلبي اليوم تحطمت كل الحواجز والغيرة كادت أن تقتلني بسبب وجود الفتيات الكُثر وكدت أجن عندما احتضن ابنته خالته أيعقل بأنني قد فشلت خططتِ كلها تذمرت ووعودي الذي دائماً أوفيها تلاشت بسببه كيف فعلتُ ذلك لقد قام بإضعافي عدة مـرات لقد تعودت على وجوده معي وتحول ذلك إلى مواقف بيننا جمعتنا معاً وبعدها تعمقت في حياة جـاك وبدأت بالتعرف عليه أكثر وعندما حققت مرادي وتعرفت عليه أكثر وقعت بالوحل مررت يديها على قلبها و دموعها تنسال على خديها وبهمس هتفت أحبـكـ جـاك حياتي من غيرك هي ..هي رمـاد .. وبدون أن تشعر أُغمضت عينيها ونـامت بعمق مستسلمة لنوم
ــــــــــــــــــــــ
صبـاح اليوم التالي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تقلبت على السرير وبدأت بفتح عينيها الخـضراء ببطء حدقت بالمكان الذي هي به بإمعان وتذكرت أنها نامت قي القصر ولم تعد إلى الشقة مع مـاري أحست بألم برأسها عند تذكرها بليلة السابقة تحسست خديها الدموع قد جفت على خديه نظرت لساعة و كانت عقاربها على تاسعة صباحاً اتجهت بسرعة نحو الحمام الملحق بالغرفة كل شيء كان معد بالحمام الفرشاة الجديدة ومعجون الأسنان و روب الحمام موجود أخذت حماماً وفرشت أسنانها و ارتدت الروب و عندما خرجت تذكرت أنهُ لا يوجد أي ملابس معها كيف ستذهب للمشفى لكنها استغربت عندما فتحت الدولاب واندهشت بأن به بعض الملابس ابتسمت وهي تيقن أن السيدة ليزا قد رتبت لهذا الشيء من قبل فبدلت ملابسها وأعادت تسريح شعرها نزلت بعد ذلك بخطوات هادئة وهي تتمنى أن لا تراه لكن خاب ظنها عندما سمعت صوت ضحكاته مع بيلا أصدرت صوت تنبيه على قدومها فالتفت لها الجميع قالت
- صبـاح الخير
فردوا عليها
- صبـاح الخير
لاحظت عدم وجود السيدة ليزا فتقدمت خطوات إلى الأمام أكثر ورسمت ابتسامة عندما اقتربت نحوها بيلا وهي ترسم أحلى ابتسامة على شفتيها الورديتان وتقول
- هل نمتِ جيداً ..؟
هزت رأسها وقالت
- نعم ..
- اممم هل ستذهبين للمشفى ..؟
ابتسمت وردت وهي تتذكر أنها لم تخبرها بأنها طبيبة فقالت باستفهام
- كيف علمتِ أنني طبيبة ..؟
سمعت صوت ضـحكاتها وغمزت وهي تنظر لها و لجـاك
- لقد أخبرتني السيدة ليزا كل شيء أعتقد أنني أعرف عنكِ أشياء كثيرة
وقبل أن ترد عليها دخلت السيدة ليزا وهي تضحك بسعادة وتقول
- أنَّ بيلا تعرف كل شيء أخباركم تصل إليها

- ألدينا وكـالة أخبار مخصصة في هذا القصر لنقل الأخبار إلى سويسرا أمي

التفتوا له وهو يرسم ابتسامة سخرية ويخاطب والدته فشردت وهي تحدق بجاك حتى أنها لم تسمع التوبيخ الذي تلقاه من السيدة ليزا لقد ظنت في البارحة ان الجليد قد أنصهر لكن يبدو أنُ لم ينصهر بتاتاً ها هو جـاك الجليدي أمام عينتيها وهو جالس على الكرسي ويضع رجلاً فوق رجل وعينيه موجهه نحو الصحيفة الموجودة بيده ويدهُ الأخرى يحمل بها كوب القهوة يرتدي جينز أزرق على جـرم أبيض وبه بعض الكتابات الانجليزية أبعدت نظرها بسرعة عنه لقد أطالت النظر كثيراً قد يلاحظ الجميع لكن ما أدهشها هو ليدا فهي هادئة جداً و وجودها مثل عدمها تقرأ بعض الصحف بصمت قطع شرودها السيد وليم وهو يتحدث بمزاح
- أنني أتضور جوعاً .. التفت لزوجته وأكمل ممازحاً أسمحي لي هذه المرة يا زوجتي اليوم فقط بأن أقوم أنا بدعوة الجميع إلى طاولة الطعام
ضحكوا بخفة واقتربوا نحو الطاولة لكنها انزعجت بداخلها أن جـاك لم يبتسم بتاتاً أيعقل أن يوجد شخص بهذا البرود مثله لكن ما رأيتهُ البارحة لم يكن جـاك الجليدي كان شخص آخر لطيف ومتواضع أحست أنها إذا بقيت أكثر تفكر ستكشف خاصة أنها لا تستطيع بتاتاً كبح مشاعرها عينيها تفضحها بدأت بأكل السلطة وهي تحاول عدم النظر لجـاك فقالت السيدة ليزا
-لـمار هل ستمرين إلى شقتك بالأول قبل الذهاب للمشفى
حركت رأسها بالنفي وقالت
- لا سأذهب للمشفى مباشرة
- آه .. لكن ماذا عن أدواتك الطبية
-لقد وضعتُ أدواتي المهمة في المشفى لكن مع هذا فأنا لازلتُ مبتدئة بالطب و كل ما أفعلهُ هو التدرب فقط وأرى كيفية معالجة المرضى لن أحتاج للكثير من الأدوات
أكملت حديثها وقبل أن يرد أحد رن هاتفها النـقال انزعجت من المتصل وظهر ذلك على ملامح وجهها فقطعت الاتصال وأحست أن شهيتها لطعام قد سدت لاحظت أن الجميع يحدق بها و بفضول لمعرفة المتصل
فقالت السيدة روزلي
- لـمار لمَّ انزعجتِ فجأة ..؟
قالتها السيدة روزلي باستفهام لكن قبل أن ترد رن الهاتف مجدداً ظل يرن وهي عاجزة عن التحرك مسكت الهاتف وظلت تحدق بالشاشة لكنها فتحت عينيها و عادت إلى الواقع على صوت جـاك تكلم بانزعاج واضح من صوت الهاتف
- ألن تجيبي على المتصل ..؟
حركت رأسها بالنفي فأكمل كلامه بنفس نبرة الانزعاج وبأسلوب أمر وقال
-إذن قومي باغلاق الهاتف بدلاً عن إزعاج الآخرين أثناء تناول الطعام
أنزلت عينيها إلى طبقها المليء بالطعام كيف يتكلم معها هكذا و أمام الجميع أحست بالخجل وبالأهانة بنفس الوقت فقالت السيدة ليزا وهي تعاتب جـاك
- نحنُ لم ننزعج أبداً وإذا ..
قطعتها لـمار قبل أن تكمل كلامها وبصوت مخنوق عندما أحست أنهم سيدخلون بمشكلة سببها رنين الهاتف وخاصة بعد أن حدقت بالجميع كانوا متجمدين وينتظرون ماذا سيحدث بعد أن تكلم جـاك قالت
-لا سيدة ليزا الحق مع جـاك كـان علي إغلاق الهاتف من البداية أنا آسـفة
أغلقت الهاتف و لمحت بعينين السيدة ليزا المفتوحة الغضب وقالت وهي تمسك ثورة غضبها
- كان عليه أن يقولها بأدب بدلاً عن هذا الأسلوب الوقح لـمار
استرقت النظر قليلاً لجـاك لكنها صدمت أنهُ لا مبـال بكلام أمهُ فنظراتهُ باردة ويبدو أنهُ ينتظر ماذا ستكمل السيدة ليزا من عتـاب وكل هذا بسبب ديف الذي أتصل الآن أحست أن الجو بدأ بالتعكر بسببها فقالت محاولة تلطيف الجو
-لكن أنا لم أنزعج سيدة ليزا ..وأكرر اعتذاري لكم
ردت عليه وعينيها تقدح شراراً
- الأمر ليس هكذا لـمار أنتِ لست أو من يتعامل معهُ بأسلوب وقح أنهُ يستعمل هذا الأسلوب دائماً وبكل مرة أحذرهُ أنهُ ليس طفل
رد عليها وبكل برود
- أنا لم أفعل شيء لأتلقى هذه المحاضرة أنا فقط أكرهُ الازعاج وخاصة عند تناول الطـعام
-الكلام معك لا يجيد بشيء جـاك
وقفت من على الطاولة بعد آخر جملة قالتها السيدة ليزا فنظرت لها السيدة ليزا وقالت
-عذراً لـمار لقد قام جـاك بتعكير مزاجـك أجلسي وأكملي طعامك
- لا سيدة ليزا ليس جاك بالحقيقة من قـام بتعكير مزاجي فقط المكالمة هي التي سببت لي الإزعاج عن أذنكم سأطلع للغرفة لأخد معطفي وأخرج
صعدت الغرفة بحـزن كبـتـته بقلبها لقد جعلها بموقف سيء جـداً أمام أسرته صحيح أنني أخطأت بعض الشيء لكنهُ حقاً وقح ارتدت معطفها ونزلت بعد مرور عشر دقائق لم يكن السيد وليم وأخـاه موجدان والسيدة كارون كذلك ليدا فقط كانت موجودة وهي تشاهد التلفاز يبدو أن الجميع قد غادر الطاولة تصنعت الابتسامة وقـالت وهي تنظر للجميع
- عن أذنكم سأذهب الآن للمشفى أشكركم على حسن استقبالي
وقبل أن تخرج نادتها السيدة ليزا فاستدارت لتسمعها
- لـمار إن جـاك سيقوم بإيصالك
جمدت بمكانها لثوان بعد أن سمعت كلام السيدة ليزا مستحيل أنها لا تريد مقابلته أبـداً لا تريد أن تضعف أكثر أمامه سيكشفها بكل تأكيد أنهُ خبيث ولئيم حركت رأسها بالنفي بعد أن لمحت جـاك الذي لم تتغير أي من ملامح وجهه وقالت باضطراب
- لا شـكراً سأذهب بنفسي
ارتجفت خوفاً عندما وقف جـاك من مكانه وبنفس الوقت تكلمت السيدة ليزا
- هو من قال لي أنهُ سيوصلك إلى المشفى مع طريق ذهابه إلى الشركة ربـما يريد مصالحتك بنفس الوقت

ابتسمت بسخرية بداخلها مصالحتي ! أنكِ لا تعرفين ابنك سيدة ليزا فأنا لم أرى فتى لئيم مثله قط رغم ذلك قلبي الخـائن سلم نفسه له لأسباب لا أعرفها أنا.. استيقظت من شرودها على صوته وهو يقول
- كفاك شرود .. هيا اتبعيني نحو السيـارة
هزت رأسها بالإيجاب كالأطفال وعينيها مفتوحتان بخوف لحقته بسرعة واتجهت معه نحو سيارته فتحت الباب الخلفي فأغلقهُ و أشار لها إلى الباب الأمامي وبأدب كبير نفدت طلبه وركبت السـيارة حرك السيارة بسرعة فأفزعها فقال مما أثار غضبها
- أسمعي تصرفات الأطفال هذه لا تعجبني
ردت عليه بغضب
- أنك تبحث عن المشاكل جـاك وبإصرار أكملت إذا كنت تريد ذلك فأنا لن أساعدك اليوم لإثارة المشاكل
عبست بغضب ولفت نظرها نحو الزجاج فمسكت أعصابها عندما قال
- هل كـان ذاك المتصل ليون ..؟
ألتفت نحوه و وقالت وهي تكبح ثورة غضبها وبنفس الوقت أرادت أن تغيظه وهي تقول
- إذا كان ليون لم انزعجت كنتُ سـأرسم أحلى ابتسامة فمنذُ ذاك اليوم وأنا لم أرى ليون بسببك
لاحظت أنهُ غضب وقال
-إذن من ..؟
- ديف
لم تعلم كيف نطقت باسمه بهذه السهولة و كيف أعطت جـاك الإجابة دون لف ودوران فقال بغضب كبير
- و ماذا يقول لكي هذا النذل ..؟
ابتسمت بسخرية وردت
- كالـعادة .. أنتِ لي لـمار وسأفعل المستحيل من أجلك لن تكوني لجـاك أبداً
رفع حاجبه باستغراب وقال
- لي !
- نعم أنهُ يظن بأن هناك علاقة بيننا
ضحك بسخرية و رد
- لا لا يبدو أنهُ فقد صوابه
الحزن تسلل إلى قلبها فور إكمال جملته صحيح أنهُ صائب في كل كلمة قالها لكن مشاعرها لا تعرف هذا الكلام لقد تحكمت مشاعرها بها ولا يوجد لديها الآن إلا عقلها الذي يخبرها أن الواقع شيء آخر فـقال وهو ينظر إلى الطريق
- ما بك حزينة هكـذا أنا لم أقل شيء خاطئ ليحزنك هكذا
حركت رأسها بالنفي وردت
- لم تقل شيء خاطئ فكلامك صحيح لا يوجد أي علاقة بيننا سوى الكره والحقد
دفنت على مشاعرها وقالت هذا الكلام لقد أحست أن لا داعي لتطوير هذه المشاعر أكثر فالعلاقة بينها وبين جـاك شيء مستحيل ولن يحـدث يوماً فالفرق بيننا شـاسع لا يمكنني العيش مع وحش مثله سأقوم بدفن هذه المشاعر بنفسي فقال هو بعد سكوت طويل
- أتعرفين أخبـار عن ليون ..؟
- لا
حدقت به وهي ترى أن هناك ما يريد قوله عن ليون فسألتهُ بشوق
- قل جـاك هل تعرف شيء عن ليون
أعطاها نظرات مخيفة وعاود النظر بسرعة لطريق وقال
-سمعتُ أنهُ سيغادر فرنسا
فتحت عينيها بقوة وقالت
- مـاذا مـاذا .!! ومن قال لك
- الخبر ليس مؤكد
- ومن قـال لك ...؟
سألتهُ بشوق فرد عليها دون اهتمام
- ليس شأنك ..؟
غضبت وقالت
- إذن أخبرني عن بيت ليون
خـافت من نظراته المخيـفة وبدا غضبه من يده الذي يمسك بها المقود كانت بيضـاء من شدة الضغط عليها لمـاذا غضب الآن تصنعت أنها لم تعلم أنهُ غاضب وسألتهُ من جديد فرد عليها بصراخ
- أبحثِ عن بيتهُ بنفسك
ردت عليه الصراخ وقالت
- أخبرني عن بيته جــاك أنت صديقه وتعرف بيته بالتأكيد
- اصمــتي
صرخ عليها فجمدت بمكانها وهي تعرف أنهُ لن يخبرها فلا داعي لــذل نفسها أكثر من ذلك فبالتأكيد ليون لن يغادر فرنسا دون أن يودعها فضلت الصموت حتى وصولهم للمشفى نزلت دون أن تودعه واتجهت بسرعة نحو المصعد صعدته وضغطت على الطـابق الـثاني وأخيراً فتح لها البـاب خرجت منها وحدقت بالساعة يدها لقد جاءت بموعدها ولم تتأخر طرقت باب الغرفة المطلوبة وسمعت صوت الدكتور يسمح لها بالدخول ابتسمت لهُ كالعـادة وقالت
-صبـاح الخير
رد عليها الدكتور جـريف بابتسامة يرسمها كالعادة عند دخول لـمار الفتاة النشيطة بنظره
- أحلى صبـاح لطبـيبـتنا الماهرة لـمار تفضلي
ابتسمت له بخجل وتقدمت نحو الطبيب الذي يقوم بتدريبها على معالجة المرضى بشكل أفضل وقالت
- أنت تبالغ دكتور أنا لم أصيح طبيبة ماهرة بعد
ضحك بعفويـة
- إذا بدلتِ مزيداً من الجهد ستصبحين قريباً طبيبة ماهرة وأمهر مني بكل تأكيد
شعرت بالخجل من مدحه لها وبنفس الوقت بهمة عالية من تشجيع الطبيب لها فهو دائـماً هكذا يشجعها ويدفعها نحو الأمام بمدحه وتشجيعه لها وبأنها يوماً من الأيام ستصبح طبيبة ماهرة وستعالج الأطفال والكبار كلامهُ دائـماً يسعدها ويجعلها ترى المستقبل بطريـقة أفضل حدقت بطبيبها الذي يبلغ من عمره تقريباً خمسون عاماً إلا أنهُ لا يزال يبدو شاباً بذكائه في الطب ومعالجته لناس بطريقة ماهرة بعد مرور سـاعات انتهاء الدوام أخيراً استطاعت الخروج من الغرفة وتوجهت لتشرب كأس من العصير ربما تـستعيد نشاطها قليلاً طلبت كأس من العصير فمسكتهُ بيدها لكنهُ تزحزح عن كفها وانسكب قليلاً منه على طرف قميصها زفرت بغضب عن غبائها واتجهت بسرعة نحو الحمـام لتزيل العصير عن قميصها فتحت باب الحمـام و فتحت حنفية المـاء وبدأت بغسل طرف القميص أنتهت بعد ذلك وتنفست قليلاً لتهدأ خرجت من الحمام وهي تشعر بالدوار فصدمت بشيء قوي رفعت نظرها بسرعة بحرج لكنها تلاشت ابتسامتها بسرعة ومتلأ الخوف بعينيها وبدأت تشعر بالرجفة تسير بجسدها من الخوف وخـاصة أنها بـممر خالي من الناس همست باسمه بخوف
- ديـف
قال بحب وهو يحدق بها
- نعم ديف هل اندهشتِ حبيبتي
بدأت باستعادة قوتها وحدقت به بغضب
- لمـاذا تبعتني إلى المستشفى ديف
ابتسم لها بلطف واقترب ليضمها فابتعدت عنه بسرعة لكنه مسك معصمها وجذبها نحوه وقال بصوت غليظ أخافها
-لماذا لا تردي على مكالماتي لمار
ردت بإصرار وهي تحاول إبعاد يدها عنه
- لأنني لا أطيق سماع صوتك ديف
- لكنك تحبينني لـمار
صرخت عليه
-أصمت أنا لا أحبك ولا أكن لك أي مشاعر أنا لم أحبك يوماً ديف يبدو أن مشاعري لم تكن حقيقة
أفلت يدها وهو يحدق بها بدون تصديق فهمت أنهُ صدم بما قالته لقد كان يظن أنها كانت تحبه حتى هي كانت تظن ذلك لكنها اكتشفت بعد جـاك أنها لم تحب ديف يوماً وأنَّ المشاعر التي أعطتها لديف لم تكن حباً ابتعدت عنه لكنهُ مسك يدها مجدداً خافت منهُ هذه المرة كثيراً و حاولت أن تبتعد لكن يده كانت قوية جـداً
- أسمعي لـمار لن أسمح بأن تكوني لجـاك أنتِ لي أنا فقط
كلامه كان مخيفاً وأسلوبه أسلوب تهديد فقالت بصراخ
- أنا لستُ لجـاك وجـاك ليس لي هذه خرافات ألفتها أنت
ضغط على كفها بقوة أكثر فأغمضت عينيها من الأم وقال بغضب
- هل تظني بأنني أحمق لأصدقك أنتِ تحبين ذاك الشاب فهو رائع وذكي أنه فارس أحلام كل فتاة
-أغمضت عينيها وبصوت مخنوق قالت
- يدي تؤلمني ديف
لم يسمع لكلامها و زاد أكثر بالضغط فأحست أن معصمها قد كسر هذه المرة بكل تأكيد لم تستطيع منع نزول دمعة خوف على خدها لكنها أحست فجأة بأنها تبتعد عن ديف فتحت عينيها فرأت شيء أبيض رفعت رأسها قليلاً فصدمت بأنها بحضن جـاك لقد رأت جرمهُ الأبيض أرادت أن تبتعد قبل أن تتعقد الأمور لكنهُ زاد تعقيد الأمور عندما لا يعطيها مجال فخافت وهي ترى النـار التي تقدح بعينين جـاك موجهه لديف تكلم باحتقار
- اسمع أنت ..إذا قمتَ بالاقتراب منها مجدداً ستكون نهايتك بيدي
لمحت ابتسامة السخرية بديف و عرفت أنها موجهه لها عندما قـال بسخرية واضحة
-لا يوجد أي شيء بينك وبين جـاك صحيح لـمار وهذا الكلام هو خرافات من رأسي ..واضح !
وقبل أن ترد رد جـاك بغضب
- ليس لك أي شأن بما يجري بيـننا لـمار لم تعد خطيبتك وإياك أن تلمسها بهذا الطريقة العنيفة أفهمت
حرك رأسه بغباء وقال
-كل ما أفهمهُ الآن أنني لازلتُ أحب لـمار وهي لي
خافت من نظرات جـاك المخيفة و تأكدت أن معركة ستحصل في المشفى فقالت محاولة تهدئة جـاك
- جـاك أرجوك لنخرج من المستشفى يدي تؤلمني
ألتفت ليدها الحمراء وهدأ قليلاً فابتسمت بداخلها لهدوئه وقال
- هيا
ابتعد قليلاً عنه ومسحت دموعها التي بللت خدها وتبعته دون أن تنظر لديف خرجت معهُ من المشفى ومشى هو نحو سيارته توقفت عن السير عندما أشار لها بالركوب فقالت
- سأنتظر الحافلة
فتح باب سيارته وقال
- أركبي لقد جئتُ إلى هنا خصيصاً لاصحبك معي إلى القصر
تقدمت نحوه وقالت
- لن أعود إلى القصر
- هذه أوامر أمي
- لا يمكنني ذلك
- حسنـاً أركبي وامسحي هذه الدموع لـمار سأقوم بإيصالك للكان الذي تحبينه
ركبت معهُ بالسيارة دون اعتراض اتجهت نحو المقعد الأمامي وسرعان ما حرك السيارة حتى بدأت دموعها بالنزول وبدأت بالبكاء نظر لها باستغراب وقال
- لماذا تبكي ..؟
صرخت عليه
-لا تسألني أنا أبكي هكذا أنا أحب البكاء كثيراً
ضحك على غبائها وقال
- لكن أنا اكره الفتاة التي تبكي دائماً
- وأنا لم أطلب منك أن تحبني جـاك
ضحك و غير الطريق نحو الكورنيش أوقف السيارة أمام البحر و خرج وفتح لها الباب
- هيا اخرجي
ردت بانزعاج
- لا أريد
-أتريدين البكاء البحر أجمل مـكان للبكاء فيه
مسكها من يدها وأخرجها من السيارة أتجه بها نحو المقاعد المطلة على البحـر وأجلسها على إحدى المقاعد جلس بجانبها وقال
-ما بك ..؟ أنكِ في هذه الفترة كثيرة الدموع منذُ متى ظهر هذا البكاء
- من أول يوم عرفتك
أندهش لردها الغريب وقال
- أنا ! وماذا فعلت
-آه .. لا تتصنع الغباء
ضحك بمرح وقال
- أنا لم أتصنع الغباء لـمار
بدأت بالبكاء مجدداً وهي تقول
- أن كل شيء بحياتي تغير بعد مقابلتك جـاك كل شيء أصبحت حياتي غريبة ومخيفة ألن تخرج من حيـاتي جـاك أم ستبقى تعذبني هكذا إلى الأبد
ابتسم لها وقال
- إذا كنتُ أنا من يسبب لكي كل هذا البـكاء والمأساة فأمرك لـمار لم يعد يعني لي ولن أسعى لتدميـير حياتك إذا كنتِ تريدين بدأ حياة جديدة مع ليون فلا تقلقي لن أقوم بتدميرها لـمار لقد انتقمتُ بما فيه الكفاية
قبل أن تتكلم وقف من مكانه وأكمل كلامه لا تتحركي من مكانك سأعود حالاً

ابتعد عنها وانهارت هي بالبكاء سيرحل الآن لقد أكمل انتقامه سيبتعد عني وقلبي بحوزته كيف يفعل ذلك أنا لا أريد منهُ أي شيء فقط أريد أن يكون بجواري أريد أن أراه وأحياناً أقول بأنني لا أريد أن أراه ربما عدم رؤيته لن يسمح لوردة الحب الموجودة بقلبي بالتفتح ربما سيبقى الشتاء موجود بقلبي ولن يأتي الربيع أبداً وأحياناً أتمنى فقط رؤيته أمام عينيي حتى أرتاح لكنهُ سيدعني الآن ويذهب لقد أتم انتقامه بأكمل وجهه لكن أنا الحمقاء كيف استسلمت بهذه السهولة كيف سمحتُ لنفسي بالانجذاب له نزلت دموعها كالشلال على خديها فقطعها صوت جـاك وهو يقول
- لقد عدت
كان يحمل كيساً جلس بالقرب منها وفتح الكيس أعطاها منديل لتمسح دموعها مسحت دموعها وحدقت به وهو يخرج شيء آخر من الكيس نظرت لساندويتش الموجود بيده و علبة العصير قال
- تفضلي ..فبـالصباح لم تقومي بتناول إفطارك
لمحت بعينيها ملامح وجهه التي انقلبت إلى حنان واضح وطيبة قلب أيعقل أن وراء هذا الجليد قلباً طيب أخذت الساندويتش وعلبة العصير منه لقد كانت حقاً جائعة شكرته وبدأت بالأكل لكن يبدو أن شهيتها مسدودة تناولت القليل وبدون شعور وضعت رأسها على كتفه وبدأت بالبكاء ابتسم بداخله عندما أدرك أنها تبكي لم يكن يفهم لمَّ كل هذا البكاء لكنهُ استغرب بعد عدة دقائق عندما توقفت عن البكاء و أنتظم تنفسها لف نظرهُ لها و ابتسم عندما راها نائمة ضحك بداخله لقد نامت بسرعة كبيرة لكن كيف ستنام مستحيل أن أحملها إلى السيارة أخشى أن يلتقط لنا أي أحد صورة و تمسك أمي بالطعم ولن تصمت أبداً علي ايقاضها ضرب على خدها بخفة وبهمس قال
- لـمار .. لمار ليس هذا وقت النوم
- امم م جـاك
كانت تُتمتم بكلام غير مفهوم في لازلت نائمة ابتسم أكثر من كلامها الغير المفهوم يبدو أنها نائمة فأراد أن يسمع ماذا تقول فانحنى لمستواها ليستمع أكثر لمَّ تقول وقال بلطف
- أهناك شيء تريدين قوله لـمار ..؟
- همم جـاك لا تبتعد أرجوك
لم يفهم ما تقوله فازداد فضوله وخاصة أن الأمر يتعلق به قال بصوت عذب
- أنا لن ابتعد قولي ما عند لـمار
-همم أنا ..أنا
زاد فضولهُ أكثر وأراد مسايرتها لمعرفة ماذا ستقول
- أنتِ مـاذا
- أنا .. لا تبتعد أرجوك أبقى معـ....ي
فتح عينيه بقوة وابتعد عنها دون تصديق حدق بها وهي نائمة حاول أن يقنع نفسه أنها لم تكن تعني شيء أنها نائمة ولا تدري ما تقول فتاة حمـقاء فقط لكن ..لكنها قالت بأنها تريد قربي ولا تريدني أن أبتعد أيعقل أنها تحبني ! ما بي ..؟ لماذا أنا مشوش ..؟ وأنا الذي أفهم الفتيات بسرعة بنظرة الأعين فقط لكن لـمار فتاة مختلفة أنها صعبة حتى أنني لم أتوقع هذا الكلام منها لم أتوقع أبداً بأنها لا تريد الابتعاد عني أيعقل أنني جعلتُ هذه الفتاة تحبني أم أنها ليست بوعيها حدق بها وأقترب منها أكثر وضمها إلى صدره بحنـان وهو يقول بسره مستحيل ..مستحيل لـمار
ــــــــــــــــــــــــــــ
تم البارت

















 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبةsmile rania, لتتوقف الثلوج فأنظري لعيناي و قولي أحبك كاملة, ليلاس, الثلوج, القسم العام للقصص و الروايات, تتوقف, rania, smile, عيناى, قصه مكتملة, قولي أحبك
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية