لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-11, 03:06 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البارت الخامس
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم صعب
ـــــــــــــــــــ
تقلبت على السرير لعدة دقائق هاهي الشمس تشرق من جديد أستيقظت كالعادة من السريرتشعر بخمول يسيطرعلى
جسدها كلياً مرت سبعة أيام وهي لازلت على ذلك الحال بعد أن تحطمت من جاك شعرت باليأس لن يتغير وأنا
سأبقى هكذا مأسورة لا أعلم إلى متى فجأة عادت إلى الوراء لثلاث سنوات تذكرت يوم أعترفت لهُ بحبها يومها
رفضها بل قال أنهُ يعاملها ليست كأي فتاة بل كصديقة مخلصة أعتذر لها كما فعل قبل عدة أيام وطلب الصداقة
منهاظنت بأنهُ سيتغير بعد كل هذه المدة لكن لا لم يتغير شيء لازال جاك يبعد فكرة الزواج من رأسه لازل يظن
بأن الزواج لايجلب إلا المشاكل العائلية لايريد أن يتعذب كما تعذب من قبل أنهُ يخشى هذه التجربة فيكفيه ما
عانى منه منذُ زمن علي إبعاد تلك الفكرة السخيفة من عقله قطع تفكيرها صوت والدتها القادم من خارج الغرفة
سونيا سونيا
-ماذا أمي
فتحت الباب لتدخل الغرفة بإبتسامة رائعة كالعادة
-صباح الخير حبيبتي
ردت لها الإبتسامة
-صباح الخير
- هيا أستيقظي أنا في إنتظارك لتناول الطعام في الحديقة أنتظرك في الأسفل
-أنتظريني قليلاً سأغير ملابسي وأنزل
ابتسمت لها بعلامة الرضا نزلت لتـنتظرها بالحديقة بينما هي توجهت لخزانة ملابسها لتختار لها ملابس
وتوجهت للحمام لتغير ملابسها مسحت وجهها بالماء أحست بالإنتعاش نزلت بعدها للحديقة نظرت لوالدتها
مشت نحوها قالت بسعادة
-رائع سنـتناول اليوم الإفطاربحديقة الفلا والأجمل أننا بجانب المسبح أشعر وأن شهيتي فُتحت لتناول الطعام
-إذن أجلسي ودعينا نأكل
جلست مقابلة لها أخدت كأس عصير البرتقال لتشرب منه تكلمت السيدة صوفيا
-سونيا ألا يوجد لديك أعمال حالياً أقصد لم ترتبي بعد لأعمالك في باريس
-ربما قريباً سأمثل بإحدى الأفلام
-جميل جداً أن أراك النجمة الساطعة كما كُنتي من قبل
-المهم أن تكوني فخورة بي أمي
-أنا فخورة بك دائماً سونيا
-شكراً لك أمي
غيرت نبرة صوتها وتكلمت
-سونيا ألن تخبريني ماحدث لك قبل أسبوع عندما دعاك جاك لتناول العشاء لمَ عُدتي مبكرة في ذلك المساء
-أسفة أمي لا أريد التحدث في هذا الأمر ليس لذي ما أقولهُ لك
لاحظت تغير سونيا عند ذكر سيرة جاك ندمت على فتح الموضوع الان تكلمت
-حسناً حبيبتي تناولي طعامك
..........................
-متى ستعودين بيلا أشتقنا إليك كثيراً
-أشتقت لي حقاً وأنا كذلك أشتقت لك أخي
-قوليها دائماً * أخي * أحب سماعها منك كثيراً
تعالت ضحكتها البريئة على الهاتف
-كم أتمنى رؤيتك جاك
- وأنا كذلك اليوم هو عيد ميلادك تمنيت أن آراك وأنتِ تطفئين شمعتك الثامنة عشر لا تنسِ
قبل أن تطفي الشموع تمني أمنية وهي رؤيتي طبعاً
- محتال لا يجب أن أخبرك أمنيتي
تكلم بخبث
-أخبريني ما هي
-لا تكن فضولي جاك
ضحك عليها
- كل عام وأنت بخير بيلا هديتك ستصل لك بكل تأكيد
-وأنت بخير جاك أشكرك
-سأدعك الان عليك الترتيب لحفلة عيد ميلادك وصلي تحياتي لخالتي إلى اللقاء
-أراك قريباً جاك
أغلق الهاتف نظر لأليكس كان يجلس أمامه في المكتب
-لازلت طفلة كما هي لم تـتغير أبداً
-لا أصدق جاك تلك الطفلة التي كانت برفقتنا دائماً تـُطفئ اليوم شمعة الثامن عشر يبدو أنها كبرت كثيراً
- كذلك الزمن مرة بسرعة فائقة سأدعك الان أليكس لذي إجتماع أراك بالليل
-سنخرج معاً اليوم في الليل لا تنشغل
-كما تريد
....................
في المشفــى
- ديف لم نخرج منذُ مدة معاً مابك أشعر وأنك مشغول هذه الأيام أهناك شيء يشغلك نحنُ لا نلتقِ
إلا بمكان عملي بالمشفى ما رأيك بالخروج اليوم
أرتبك عندما قالت هذا تكلم بإرتباك
-لا أبداً فقط لذي مشاكل بعملي أنت تعلمين لمار المحامي عمل ليس سهل اليوم أنا مشغول اليوم لن
أستطيع الخروج معك أعذريني
-أنا أسفة لكنني حقاً أشتاق لك لا تـتعب نفسك بالعمل كثيراً فأنت تبدو مرهقاً
-أعدك لمار عندما أنجز وأتخطى مشاكلي بالعمل سأعود كما كنت سأعوضك على كل شيء
وبعدها سنتزوج ونعيش حياة سعيدة سأبقى معك مدى الحيـاة

نتـــزوج! دارت برأسها عدة مرات لم أفكر يوم بأن أكون زوجة لديف ما الذي جرى لي ألست أحبه
لماذا أبعد فكرة الزواج من رأسي كما أنني وافقت على أن أكون خطيبته إذن أنا زوجته المستقبلية
لاحظ شرودها الذي قطعه عندما قال
-مابك لمــار لما شردتي عندما ذكرت سيرة الزواج
-لا لا فقط سيرة الزواج تخيفني فأنا لم أفكر بالزواج أبداً
-لماذا ... ألست خطيبتي ما يعني أسرتي المستقبلية سنكون أسرتنا معاً أليس كذلك

لالا لا حقاً سأجن أسرة أنا لا أتخيل هذا الشيء لكن ديف لم يخطئ بالطبع لن تدوم خطوبتنا طويلاً
بالتأكيد سـتـنـتهي بالزواج تكلمت بإرتباك
-أبداً ديف شعور طبيعي فقط بكل تأكيد سنتزوج
-ربما لمار....قطعه رسالة من هاتفه أخرج الهاتف ليرى الرسالة لاحظت أرتباكه عندما قرأ الرسالة تكلم
-إلى اللقاء لمارلذي عمل علي إنجازه
-أهناك شيءمهم
-لا لا فقط عمل أراك قريباً لمار ....
-رافقتك السلامة
خرج من المشفى بسرعة متوجهاً إلى سيارته بينما هي جلست على الكرسي لازلت تخشى من كلام ديف
تذكرت لحظة جاك أين هو ذاك الشاب أسبوع كامل لم أراه غريب أمره لكن أفضل أن يتركني بسلام
لا أعلم لماذا أشتقت لرؤية عناده صحيت على تفكيرها ماذا أفكر أنا عدم رؤيته شيء رائع ومريح للغاية
.......................

في المســاء الساعة التاسعة
فتحت باب الشقة لتدخلها لاحظت الهدوء الذي عمها حتى التلفاز منطفئ أين هي ماري دخلت الغرفة لتراها
جالسة على السرير لاحظت شرودها كانت غارقة بتفكير توجهت لتجلس بجانبها فزعت ماري عندما قالت
-ماري أراك غارقة بتفكير ماذا يشغلك
صحيت على صوت لمار أرتبكت بالتأكيد فلمار قد لاحظت شرودها
-لمار متى عدتي
-اوه حقاً أشعر بالفضول لأعلم بماذا تفكرين
-ااا لا لا أفكر بشيء
-أتخفين شيء علي ماري
-لا فقط كنتُ أفكر بالعودة لمنزلي مكوثي هنا طال كثيراً يجب أن أعود لبيتي
صدمت بكلام ماري أزعجها كلامها كثيراً تكلمت لتوجه كلامها لماري
-ماهذا الكلام لمَ تريدين العودة لمنزلك ماري ألن يكفينا العيش كل هذه المدة بمفردنا كلانا أسرتهُ
خارج باريس ما الذي يمنع من أن نعيش معاً
-لكن لمار.......
قطعتها قبل إكمال كلامها
-لا تتركيني لأعيش بمفردي مجدداً سنعيش معاً ألا تري أن هذه الفكرة رائعة ماري أنا لا أملك أسرة في
باريس غيرك لا تدعيني خــاصة في هذه الأيــام أنا محتاجة لك كثيراً لوقفك معي لا ترفضي أرجوك
فكرت لدقائق كلام لمار كله صحيح أومأت برأسها بالموافقة
-حسناً لكن قد تتغير الظروف بعدها لا تلوميني إذا غادرت
تعالت ابتسامتها كثيراً أقتربت لتضمها بسرعة
-لا تتشأمي لن تتغير الظروف أنتِ حقاً أغلى وأجمل رفيقة لي بل بالعالم كله
نظرت لها بخبث
-إذن أنا أغلى صديقة
-أتشكين بذلك
-ربما أثبتي لي هيا أخبريني ما آخر التطورات
-تطورات ! ماذا تقصدين
-لاتكوني بلهاء لمار ما أخبار ذاك الشاب الوسيم جاك
تحولت نظراتها لنار يبرق بعينيها أحست بلهيب يحرق جسدها كل ما أنسى مشاكلهُ يأتي شيء يذكرني بـــه
نظرت لماري وتكلمت بإنزعاج واضح كادت أن تطلق ماري ضحكتها على تغير لمار المفاجئ عند سماع
أسمهُ حاولت أن تغيضها أكثر ونجحت بذلك عندما قالت
-مابك لا تردين ما هي أخباره أهو بخير
أنفجرت بصراخ
-وما شأني به أنا لأعلم أخبار ذاك المزعج أتظنيني سكرتيرته أم الحارس الشخصي له
لم تستطع كتم ضحكتها طويلاً تكلمت من بين ضحكاتها
-أكل هذا الغضب لسؤالي عن ذاك الشاب المسكين
تكلمت بإستهزاء واضح
-مسكين ! كأنهُ طفل قولي أخطبوط أو عقرب وليس مسكين ألم تري الكوارث الذي حلت علي منذُ رؤيته
-تستحقين ذلك أنتِ أستفزه وأختبرتي قدراته بالصبر
رباه حتى صديقتي تدافع عنه لماذا الجميع يعجب بشخصيته تكلمت قائلة
-اه أراك عينتي محامية له في هذا البيت
-لماذا كل هذا الأنزعاج لمار أردت فقط أن أمزح معك وأغيضك قليلاً لم أعلم بأنني ً سأزعجك لهذا الحد
-أنا حقاً لا أعلم ماذا يحدث لي لا تنزعجي مني ...... أمر ما يقلقني فقط
-ما هذا الشيء الذي يقلقك كل هذا القدر
صمتت لعدة ثوان تكلمت بعدها
-ديف
-وماذا حصل لك أتشاجرتم
-لا ..لكنني مشوشة لا أعلم مالذي جرى لي عند ذكر ديف سيرة الزواج لم أتخيل بأنني سأتزوج يوماً
تغيرت ملامح ماري إلى أستفهام
-أهذا ما يجعلك مشوشة بالطبع لمار أنك مخطوبته ستنتهي هذه العلاقة بالزواج
-لا أعلم ربما توتر فقط
-أصبحت متاكدة الان بأنهُ حب مزيف لن تدوم هذه العلاقة طويلاً لا تجعلي ديف يعيش معك بوهم لمار
بدت بالتكلم لمارلكن قطعتها ماري عندما قالت وكأنها تريد إنها الحديث حتى لا يصلوا إلى بوابة مسدودة
- سأدعك الان لذي بعض الأعمال
وقفت لتخرج من الغرفة بقي كلام ماري يرن في أذانها طويلاً أبعدت هذا الكلام بسرعة من رأسها لن تشغل
رأسها كثيراً ولن تحاول زرع المشاكل فالسبب الوحيد هو التوتر أنا متأكدة ماري تقول هذا الكلام لانها لا
ترى ديف مناسب لي تفكيرها مطابق لتفكير والداي
.....................
رمت الهاتف بقوة سأجن بالتأكيد حتى عند صديقتي أتصل به لماذا لايرد أين هو كأن الأرض أنشقت وبلعته
أتصلت من قبل لأفخم الفنادق الذي ربما يسكن بها دون جدوى ...اه جاك غرقت بالتفكير به شعرت وأن ليلتها
مع صديقتها قد فسدت تعكر مزاجها كلياً لذكره فقط أستدارت عندما سمعت اسمها
-ليدا لقد عدت ومعي الشراب من المطبخ تفضلي
-شكراً سونيا سأذهب علي العودة للقصر
-تذهبين ! ألم تقولي بأننا سنسهر معاً الليلة
-صحيح لكن أتصال من هاتفي أزعجني تعكر مزاجي بأكمله سنسهر لاحقاً
-أحزنـتني بقرارك لكن كما تشائين لن أصر عليك
-شكرا لك إلى اللقاء
أرتدت معطفها وحذائها مشت للباب الفلا لحقتها سونيا لتودعها استغربت عندما توقفت فجأة كأنها تنظر
لشيء استدارت لتنظر لسونيا
-أتـنـتظرين أحد
-لا لمَ هذا السؤال الان
أنظري إلى النافدة لمحت شاب يخرج من سيارة رمادية اللون فتحت عيناها أكثر عندما رأته ينزل من
السيارة لم تشعر إلا وهي تنطق بأسمه
-ليون
-هل تعرفينه
أرتبكت من سؤال ليدا
-تستطيعين بأن تقولي صديق قديم
لم تهتم كثيراً ليدا لما قالته سونيا كل مافكرت به أنهُ قد يدلها عن مكان جاك ربما ....فتحت الباب
ومشت بخطوات سريعة نحو سيارته تقدمت نحوه كان مرتكئ على باب السيارة تكلمت بأسلوب لابق
-مرحبا ألتقينا من قبل أليس كذلك
ابتسم لها
-بالطبع انتِ ابنة عم جاك
مدت يدها لتصافح يده
-تشرفت برؤيتك مجدداً
-وأنا كذلك
-اوه صحيح ما أخبار علاقتك مع جاك
-رائعة
-هل ألتقيتم مجدداً
-بيننا أتصالات فقط لم نلتقِ لكن لماذا لا تسألي جاك بدل عني
خاب ظنها حتى هو لا يعلم مكان جاك ابتسمت له
- أراك مجدداً
-رافقتك السلامة
مشى هو ليتوقف أمام باب الفلا تردد كثيراً لكنهُ قرر أخيراً طرق الباب بخفه تجمد عندما سمع صوتها يهتف
-ادخل
فتح الباب ببطئ رمش بعينيه عندما رأها كم أشتاق لها لم يتوقع بيوم أن يراها مجدداً لم يصدق عيناه
صحي على صوتها
-مرحبـــاً ليون
لم يعلم بماذا يتكلم كأنهُ كالطفل العاجز على الكلام سيطر على نفسه ونظر لها
-مرحباً
فقط هذا ما استطاع قوله دام الصمت لدقائق كان ينظر لها دون كلام قطعت هي الصمت قائلة
-لا أظنك جئت لترحب بي ماذا تريد
صدم من ردها هكذا أصبحت بعد أن صرح لها بحبه كأنها تريد طرده من الفلا بطريقة لائقة
لاكنها اندهشت عندما رد عليها
-لا أعلم.....ربما لا أحتمل بقائقك في نفس البلاد ولا أراك
-فلتـتعود على هذا الشيء لن أغادر فرنسا مجدداً أبتعد عني ليون لأنني أحبك كصديق لا أريد أن تتعلق بي
فزعت عندما صرخ عليها
-وليتك لم تعودي ليتني لم أراك عدتي وأحضرتي الماضي تبعي رؤيتي لك فقط تشعرني بالأحباط لم
أعجز يوم على ملك شيء كم عجزت على ملكك سونيا
-لم يكن بيننا ماضي كنا أصدقاء لا تنكر هذا الشيء
-من هو؟.. أخبريني هل عدتي من أجله لماذا تحبيه رغم أنك أخبرتـيني من قبل بأنهُ لا يحبكـ
-أنت الوحيد الذي يعرف الأجابة فهي صعبة فأنت مثلاً لماذا تحبني رغم أنني أخبرتك بأنني لا أحبك ليون
لماذا لازلت متعلق بي ثلاث سنوات نظرت لعلامة الأستفهام على وجهه وأنا كذلك كلانا نعاني نفس المشكلة
فأنا مثلك لا أعلم الأجابة فلتعلم ليون لا ينقصك شيء حتى أنني أتمنى أن أحبك لكن ليس بيدي أرجوك الان
غادر لا أتحمل رؤيتك أكثر تمالك نفسه ورد عليها بهدوء
-كما تشائين سأغادر فكري كثيراً سونيا لن تلقِ من يحبك مثل ما أحببتك أنا
لم ترد عليه خرج هو من باب الفلا ليتوجه لسيارته بينما هي أنهارت بمكانها لماذا فعلت كل هذا بي جاك
لناذا سكنت قلبي ولم أستطيع التخلص منك ما هذا الشيء الغريب الذي سيطر علي أهو حبــ أم جحــيم
..................................
مـــاذا قلت أنا لا أسمعك
تكلم بأعلى صوته فالمكان مليء بالضجيج والموسيقى والناس بعضهم من يتناول العشاء والبعض يرقص
-قلتُ غريب أمرك لم تخرج مع فتيات منذُ فتره
-أوه أليكس لذي أعمال كثيرة
-بالعادة أعمالك لا تشغلك عن حياتك
أشعره بالغيض من كلام صديقه مما أشعر أليكس بالضحك تكلم قائلاً لجاك
-لاتنزعج لكن ما أخبار الطبيبة
-منذُ الليلة الممطرة وأنا لا أعلم شيء عنها
-أمللت من صدها المتواصل لك
-كما تعلم يا صاح انا لا أمل أبداً لكنني لازلتُ أبحث عن عائلتها شكوك تراودني بأن أسرتها تعاملت
مع شركتنا من قبل
- ربما مخطئ الفتاة تسكن في شقة ليس مع أسرتها
-صحيح الطبيبة أختارت باريس لتكمل دراستها الجامعية وتتخصص في مجال الطب أكثر
-أتقصد بأن أسرتها لا تعيش في باريس
-وأخيراً فهمت عائلتها من العائلات الراقية الفرنسية وأسست شركاتها بإيطاليا تحديداً روما
-نفترض أن كلامك صحيح ما أدراك إن كانت أبنتهما
-تــتطابق الأسماء علمت أسمها الكامل من المشفى الذي تعمل به غريب أمر تلك فتاة لا تحتاج للمال
لتدع أسرتها وتأتي للعيش في باريس من أجل عالم الطب
-حقا أمرغريب تبدو رائعة فلتدعننا الان من الطبيبة ماذا نأكل سأموت من الجوع أتفضل المشويات
ام الــ...ـ توقف عن الكلام عندما رأه ينظر لشيء بإهتمام لوح بيديه أمام عينيه
-جاك مابك أين ذهبت
تكلم وكأنهُ لا يصدق نفسه لشدة ما رأه
-أنظر خلفك لذاك الشاب الذي يرقص مع الفتاة ترتدي ثوب أسود اللون
أستدار لينظر خلفه نظر لجاك بإستفهام
-مالمشكلة
-أنظر لذاك الشاب أليس ديف
-ديف! من ديف
-خاطب لمار
- لكن من يرقص معها ليست لمار
انفجر ضاحكاً كان ينظر لهم بإحتقار أندهش لضحك جاك المفاجئ
-لماذا تضحك بدل أن تستغرب
-أضحك لغباء لمار أخبرتني بأن ثقتها بديف من المستحيل أن تـتهدم بسهولة رفضت الخروج معي من أجله
حتى لا تخونه وأنظر بنفسك يخرج مع فتاة ومخطوبته لا تعلم
-ربما نفهم الأمور بشكل خاطئ
-لاتدافع عنه ما نراه الان يكفي يرقص معها وكأنها عشيـقته أنظر إليه لكنني حقاً سعيد بل أشعر وأنني أسعد
شخص بالعالم سنرى ماذا ستفعل الدكتورة عندما تعلم بكمية ثقتها بخاطبها المحترم
-أراك تخطط إلى مصيدة جاك لا تخربها بينهما أو بالأصح لاتـتدخل ليفعلوا ما يشائوا
-لا لا هاهي الفريسة أمام يدي
-ماذا ستفعل إذن؟
تكلم بخبث
-بسيطة ألديك كاميرا
-مابك جاك من أين لي بكاميرا ونحنُ في مطعم
-لا بأس كاميرة الهاتف تفيد في بعض الأحيان
-إذن ستصور وماذا ستستفيد عادة لا يفعل هذا الشيء إلا الأشخاص العاشقون إذا كنت تحب لمار وتفعل هذا
من أجل أن تحصل عليها ربما لا بأس بذلك لكنك ستخربها بينهم وأنت لا تحبها ما الهدف من ذلك غير المشاكل
-هدفي هو كسر الدكتورة فقطـ أعاد الهاتف إلى جيبه بعد أن ألتقط الصور والفيديو أكمل كلامه لكن ربما لن
أخربها الان دع الثمار تنمو بالأول في الوقت المناسب سأفجر هذه القنبلة
-أنت تدخل حقاً بدومات كبيرة لنطلب العشاء تأخر الوقت كثيراً على موعد العشاء
............................
في الصباح
أستيقظت من النوم بنشاط كبير أبتعدت عن السرير لتتوجه إلى الحمام أغتسلت وبدلت ملابسها خرجت بعدها
وذهبت إلى المطبخ لتعد لها العصير لم ترى ماري اليوم غريبـ أين هي مشت لغرفتها طرقت الباب قليلاً لم
تسمع صوتها فتحت الباب ببطئ دخلت الغرفة ولم تجد أحداً نظرت للورقة الموجودة على سرير ماري فتحتـتها
لتقرأ ~ صباح الخير لمار لا تقلقِ خرجتُ فقط لشراء أحتياجات للمنزل لم أرد إزعاجك ~
ابتسمت وخرجت من غرفة ماري لتتوجه لغرفتها جلست على الكرسي مقابلاً لنافدة غرفتها الزجاجية الكبيرة
أخدت تنظر لناس اليوم إجازة لابد أن الجميع يخرج لقضاء يوم رائع بعيداً عن الأعمال أو الدراسة سمعت
صوت هاتفها يرن تعالت إبتسامتها عند رؤيتها للأسم ردت بشوق واضح
-أمي أشتقتُ إليك كثيراً
سمعت صوت ضحكات والدتها
- صباح الخير لمار
-صباح الخير لأفضل أم في العالم كيف حالك أنتِ وأبي
-نحنُ بخير مادامت إبنـتنا بخير
-أشتقتُ إليك كثيراً أمي كم أنتظر رؤيتك من جديد
أبتسمت السيدة جوليا بداخلها بالطبع فلمار لاتعلم ماينتظرها من مفاجأة رائعة لها تكلمت
-لقد أتصلتُ خصيصاً لأخبرك بأنهُ بإمكانك رؤيتنا اليوم
-ماذا أمي أتمزحين كيف لي أن أراك وأنتِ في روما
-مالا تعلميه لمار أننا الان في باريس
صدمت على ما قالته والدتها أهي بحلم أم بحقيقة أم هي مزحة أخيراً أستطاعت الكلام
-أمي أنتي لا تمزحين أليس كذلك
-لا أمزح لمار ألستِ سعيدة
علمت الأجابة من صوت ضحكات لمار على الهاتف تكلمت بسعادة
-أتسألين أمي بل سأجن من السعادة لكن ماذا عن عمل أبي في روما
-كل ما أعلمهُ الان أن هناك بعض الأعمال لذى والدك في باريس لهذا نحنُ هنا في أنتظار رؤيتك لمار
-وأنا أريد رؤيتكم أعطني العنوان سآتي حالاً
-نحنُ في مزرعة لصديق والدك بالعمل سنبقى هناك حتى نكمل من إعداد الفلا فأنتِ تعلمين كانت سفرة مفاجئة
-أمي الان أريد رؤيتكم فقط في أي مكان كان لا يهم عندما أراك أشرحي لي التفاصيل من البداية
-كوني على أستعداد سيأتي من يحضرك للفلا لمار كوني جميلة كما عهدتك أريد أن يرى الجميع
كم هي أبنتي رائعة كالذهب تماماً أراك اليوم
ابتسمت بسعادة
-إلى اللقاء
أغلقت الهاتف أغمضت عيناه بسعادة أخيراً أمي وأبي أستطيع رؤيتكما توجهت لخزانة ملابسها أخذت تبحث
عن الملابس تذكرت كلام والدتها كالذهب تماماً أبتسمت دائماً تلقبها والدتها بالذهب لماذا أختارت الذهب لم تفكر
يوماً بسؤال والدتها هذا السؤال أخرجت جينز أسود وبلوزة رمادية أعجبتها كثيراً فهي أنيقة لبستها بعد هذا فتحت
شعرها الأشقر لم تحب أن تفعل مساحيق لتجميل فهي لم تعتاد عليها نظرت لنفسها آخر مرة بالمرآة أبتسمت
علامة الرضى على نفسهاخرجت من الغرفة عند سماعها لصوت باب الشقة ينفتح لابد أنها ماري يبدو أنها
عادت نظرت لها بإبتسامه وتكلمت
-هيا ماري بسرعة إبدلي ملابسك وتعالي معي فوالداي في باريس
-ماذا هل السيدة جوليا والسيد أنتوني في باريس حقاً !
-دُهشت في البداية مثلك هيا تعالي معي أمي وأبي سيسعدان برؤيتك
-لا غداً لذي عمل ماذا عن عملك أنت
-لا بأس ربما أحصل على إجازة ليومين أو ثلاث
-حظ موفق لمار وصلي تحياتي لوالديك
سمعت صوت تزمير لسيارة أدركت أن السائق قد وصل ابتسمت لماري أراك قريباً خرجت بعدها من
باب الشقة أرتبكت من تزمير السيارة بات يعلو أكثر فأكثر هل جن هذا السائق يزمر وكأنني أخرتهُ لمدة
طويلة نزلت إلى الشارع أخذت تبحث بعيناها على السيارة التي لم تتوقف حتى الان عن التزمير لمحت سيارة
الذي كانت تزمر لم تنتبه لشكلها كثيراً تقدمت نحو الزجاج ليراها السائق ربما قد يتوقف عن التزمير المزعج
شهقت بأعلى صوتها عندما رأت من يقود السيارة وأنا الذي ظننـتهُ أختفى فتح الزجاج وتكلم
-إركبي بسرعة
شعرت بإنهيار ماهذا الوقت الذي أختارهُ لظهور ويبدو عليه الغضب اليوم ستحل كارثة جديدة هذا مافكرت به
عندما صرخ
-مللت من الإنتظار ألا تفهمين قلتُ أركبي
تكلمت بقلق ورجاء واضح
-جاك أرجوك ليس الان والداي في إنتظاري لم أرهما منذُ مدة ليس هذا الوقت المناسب للشجار
السائق سيأتي لإصطحابي الان
فزعت عندما خرج من السيارة وبحركة سريعة مسك كتفها بشكل همجي رماها بداخل السيارة عاد بعدها
لمقعده قاد بجنون صرخت هي
-أتركني جاك سأطلب الشرطة أنت تختطفني
نظر لها من مرآة السيارة قليلاً أعاد بعدها نظره لطريق شعرت برغبة بقتله أنهُ يتجاهلني لكن علي الهدوء
فأنا لست بموقف يسمح لي بمشاجرته فكرت أن الطريقة الوحيدة لإزعاجه هو الصراخ لم تتوقف
لحظة واحدة من الصراخ لعله ينزعج قليلاً وحقاً نجحت بذلك عندما صرخ عليها
- كفى كفاك صراخاً رأسي سيتفجر من صوتك فلتطمئني نحنُ الان في طريقنا لوالديك
-كفاك جنون جاك أمي قالت بأن هناك من سيأتي لإصطحابي إلى المزرعة
-لقد كانتـــ تقصدني في حديثها لم تخبرك يا حمقاء بأن السائق من سيأتي لك
صُدمت بما قالهُ صحيح فوالدتها لم تحدد لها الشخص هي من أستنتجت أن السائق هو من سيأتي ربما كلامهُ
صحيح فجاك اليوم يبدو عليه الغضب لم يأتي للإنتقام كعادته ولم يحاول إزعاجي لكن كررت السؤال في بالها
لابد أنهُ يكذب ما أدره بوالداي بالإصل دخلت بدوامة من الاسئلة فضلت الصموت لقد ملت لتذهب إلى الجحيم
سأنتظر وأرى النتيجة هذا ما أستطيع فعله الان تمنت من قلبها أن يكون صادقاً وأنها في طريقها لوالديها مـر
الوقت وهم بطريق بهدوء كانت طوال الطريق تنظر لجاك عيناه الزرقاء كانت تبرق وتشتعل ناراً منظرهُ كان
مخيفاً وهو يقود السيارة لم يخفى عليه الغضب أبداً ما سر هذا النيران التي تبرق بعيناه شعرت بالفضول
لمعرفة السبب مر الوقت بسرعة كبيرة حتى أوقف السيارة قال بعدها بهدوء
-اتبعيني
خرجت من السيارة ولحقته رأتهُ يتحدث مع رجل لابد أنهُ البواب فقد قام بفتح الباب لهم مشى ولحقته هي نظرت
للمكان الأخضر الذي هي بهُ شعرت بالإطمئنان فهي بمزرعة كما قالت والدتها واصلت سيرها مر الوقت على
هذا الحال هو يمشي كانت تلحقه بكل قوتها شعرت بالتعب أهي بمزرعة أم بغابة لتمشي كل هذا الوقت شهقت
عندما رأت جاك يختفي من عيناها مشت بخطوات أشبه من الركض لم تستطع المقاومة كثيراً كيف لجاك أن
يمشي كل هذه المسافة دون توقف توقفت عن المشي تنفست قليلاُ من الهواء لعلها ترتاح نظرت لجاك
كان لازال يمشي لم تعد تستحمل أكثر صرخت بصوت مرتفع
-جــــاك
ألتقطت أنفاسها مجدداً عندما رأته يستدير لها تقدم خطوات إلى الأمام ليسمع ماذا تقول ظل واقفاً
ينتظر ماذا تقول تكلمت هي
-تمهل قليلاً لايمكننيِ اللحاق بك
تكلم بإنزعاج واضح
-المزرعة كبيرة لن نصل إلى الفلا بداخلها إذا بقيتِ تمشي كالسلحفاة
أغضبها أسلوبه الوقح لم تستطع التحمل كثيراً لقد صمدت أكثر من اللازم لن تسمح لهُ بإستغلالها
تكلمت بصمود كعادتها
-لستُ من يمشي كالسلحفاة بل أنت السريع
-هكذا إذن عنيدة حتى وأنتِ محتاجة لمساعدتي حاولي أن تصلي لوالديك بنفسك لمار
مشى بخطوات أسرع من قبل أنهُ يدرك كم أنا محتاجة لها لكن ليس علي جاك الهاتف سيفيد سأتصل
لوالداي عليهم أن يعلموا أسلوبه الوقح مع الآخرين ابتسمت بمكر لكن شهقت عندما لم ترى حقيـبـتـها
على يدها أين حقيبتي ؟ متأكدة بأنني أحظرتها معي ربما نسيتها بسيارة جاك لم يكن لها خيار غير أنها
تلحقهُ ما هذا الحظ السيء عاودة خطواتها السريعة مجدداً باتت تقترب منه لم يعرها أي إهتمام
-جــاك
استدار لينظر لها بملل
-ماذا الان ألن نصل بسلام إلى المزرعة
-فقط أريد أن تقوم بإيصالي
كان أسلوبها مؤدباً حتى هي لم تتوقع أن تعاملهُ يوماً هكذا لكنها مضطرة الان علم بأن هذا الأدب بالحديث هو
من أجل رؤية والديها فهي محتاجة له ابتسم بنصر
-اتبعيني لم يبقى الكثير
هذه المرة خفف من سرعته قليلاً مشت خلفه بهدوء لم يجري بينهم أي مشاجرة بعدها
............................
صرخ بصوت عال
-للمرة الأخيرة أقولها لك أخرجي من حياتــي
-لماذا ديف
-هكذا أنا حر بتصرفاتي أريد محيك من حياتي
-ليس كما تريد أراك كل يوم تقرر قرار يختلف عن قرار مساء البارحة سهرنا في إحدى المطاعم عندها لم تقل
لي أخرجي من حياتي
-تولين لا تأتي لمنزلي مرة أخرى لمح الطفل الذي أحظرته معها أستغرب لأنها أحظرته معها كان يبدو من عمره
عامان أكمل كلامه أنا حقاً لستُ مستعد لأضيع حب لمار مني وأفتح صفحات بيضاء جديدة كما فعلتُ
عندما تخليتي عني
مسكت يداه تكلمت برجاء
-ديف لا تقول هكذا لازال حبك لي ينبض بقلبك لم تتخلى عن حبك لي يوماً
أبعد يداه عنه تكلم بنفاد صبر
-تولين كم ستكررين هذا الكلام مللت منهُ لا تقومي بقلب حياتي رأساً على عقب فأنا قريباً سأتزوج من لمار
جنت عندما ذكر سيرة الزواج لن يتزوج ديف غيرها وقفت من مكانها وصرخت
-لن يتم أي زواج
وقف ليقابل لها وتكلم بسخرية
-وماذا ستفعلين
- لذي ورقة تمنعك من الزواج تجعلك لي فقط
مسك من كتفها بعنف
-أنها المرة الثانية الذي تؤكدين على وجود شيء يجعلني ملكك لن تخرجي من هنا حتى تفسري
لي هذه السخافات
- يالك من غبي ألا زلت لا تعلم ما أقصد حتى بعد أن أحظرت معي هذا الطفل
-ماعلاقة هذا الطفل بنا تولين
نظرت لهُ لثوان صرخت عليه بجنون
-أنهُ طفــلكـ
طفلي أحس وانهُ في كابوس ماذا تقول هذه أفلت يداه عنها بسرعة لمحت الدهشة عليه نظر لها بعينان
تبرق بلهيب
-ماذا تقولين أنت
-ألم تسمع أنهُ طفلك ديف أنت والد هذا الطفل
-إذهب ِ وإبحثِ عن والد الطفل بمكان آخر أتستخدمين هذا الطفل وسيلة لتجعليني خاتم على إصبعك
صرخت عليه بقوة هذه المرة لم تحتمل إهانته
-إحذر ديف هذا الطفل طفلك لاتفكر بأنني سأجعل هذا الطفل وسيلة لإبقائك لي ..فقط أردت
أن أخبرك إذا أردت الحياة السعيدة لطفلك عليك التخلي عن لمار
وضع يده على شعره محاول الخروج من هذا المأزق تكلم بعدها
-إذا كان ماتقوليه صحيحاً لماذا تركتني
-أنت تعلم أن زواجنا كانَ سرياً إذا أخبرتك عن حملي لكنت طلبت مني الإجهاض لهذا تركتك
صرخ عليها بأعلى صوتها
-أنتِ كــاذبة واصل صراخه لن أسمح لك بخداعي من جديد أنــ توقف عن الصراخ عندما سمع صوت
الطفل كان يبكي لفت تولين نظرها لطفل حملته من على الكرسي وضمتهُ
-كادي حبيبي لا تخف
مشت مع الطفل وتوجهة خارج المنزل توجه هو لغرفته أستلقى على السرير لازال لا يعلم كيف حلت عليه
هذه الكوارث فجأة أيعقل أن لذي طفل تذكر عندما بكى تولين حملت الطفل بلطف لقد نادته كـادي أهو حقاً
طفلي أبعد هذه الفكرة عن رأسه من المستحيل أن أكون أب فكر قليلاً ماذا إذا كان حقيقة ماذا سأفعل ما ردة
فعل لمار إذا علمت بالتأكيد ستتخلى عني ...لماذا الان عدتي ياتولين
................
جلست على الأريكة مقابل لوالدتها تكلمت بسعادة
-لا أصدق يا أمي أنني الان معــك هذا حلم كم ترجيت والدي أن يأتي لباريس ولو لأيام قليلة كان يرفض
دائماً بسبب عمله المتواصل في روما
-صحيح لكن الان عمل والدك هو الذي جمعنا
أكتفت بالإبتسامة لها فكرت أنهُ الوقت المناسب لسؤال والدتها عن السيدة ليزا والسيد وليم الذي
ألقت عليهما التحية عند وصولها تكلمت
-أمي ماعلاقة السيدة ليزا والسيد وليم بهذه المزرعة
-أنها ملاكهما لمار
-اه أفهم من كلام أننا تحت ضيافتهم الان
-بالضبط كما قلتي فالسيد وليم هو صديقك والدك بالعمل فلذى والدك عمل معه
-حسناً الشاب الذي أوصلني أاا أقصد جاك من يكون
ضحكت السيدة جوليا لم تفهم ماسبب هذه الضحكة لكنها شهقت عندما ردت عليها
-أنهُ أبنهما لمار
وضعت يدها على فمها لما سمعته مستحيل
-ماذا ..ماذا !! أمي دعينا نغادر أرجوك
لاحظت التغير المفاجئ على لمار فجأة تكلمت بإستغراب
-لمار مابك
لاحظت هي ما فعلت فقد تصرفت بتسرع فوالدتها لاتعلم كم تكره جاك تكلمت محاولة تصليح الموقف
-لا أمي أخشى أن نزعجهم لماذا لا نعيش مؤقتاً في فندق أو في شقتي حتى
-كنا سنسكن مؤقتاً في فندق لكن السيد وليم أصر على أن نذهب لمزرعتهم فأسرته ستقضي أيام
هناك لتغيير من أجواء المنزل كذلك جو المزرعة الرائع وإصرار السيد وليم لم يمنع والدك من الموافقة
-لكن أمي نحنُ في الشتاء لا أرى أن الجو مناسب لذهاب للمزرعة
بدأت بالكلام السيدة جوليا لكنها توقفت عندما رأت السيدة ليزا تدخل أقتربت لتجلس بالقرب من السيدة جوليا
تكلمت بلطف موجهة كلامها للمار
-أعجبتك المزرعة لمار أم لم تتجولي بها بعد
أعجبت بأسلوب السيدة ليزا اللطيف ردت عليها
-بصراحة لم أتجول بها حتى الان لكنها تبدو رائعة نظرت لوالدتها وتكلمت أين أبي ؟
-يتجول في المزرعة مع السيد وليم
-حسناً سأدعكم الان سأذهب لأتجول معهما
تكلمت السيدة ليزا
-خُدي راحتك هنا لمار
ابتسمت لهما وخرجت من الفلا نظرت للمزرعة كم هي خضراء تنفست قليلاً من الهواء المنعش
رأت والدها يقف مع السيد وليم كانا يتحدثان ويمشيان بنفس الوقت مشت لـتـتقدم نحوهما تكلمت
-مرحبــاً أبتسما الأثنان له أكملت كلامها هي أتسمحون لي بأن أتجول معكم في المزرعة
تكلم السيد وليم مُرحباً
-بالطبع لمار
مشت معهما كان السيد وليم يعرفها على أماكن المزرعة ويسألها أسئلة عن عملها في الطب علم منها أنها
مخطوبة من محامي سألها عن حياتها كانت ترد عليها بسعادة كذلك قرب والدها منها أشعرها بالأمان دخلا
الأسطبل تقدم السيد وليم نحو الخيل تكلم قائلاً لها
-أتحبين ركوب الخيل
-امممم ليس كثيراً فأنا أخاف من ركوبها لكنني أحــب رؤيتها
ضحك لها بخفه والدك عكسك تماماً
تكلم السيد أنتوني
-بالطبع فأنا أعشق ركوب الخيل
ابتسمت لوالدها
-نعم أعلم ذلك أبي
أخذت بعدها تنظر للخيول بإعجاب لفت إنتباها خيل أعجبها كثيراً أقتربت منهُ لتمسح على شعره الكثيف
لاحظ السيد وليم إعجابها بالخيل تكلم
-جميل أليس كذلك
أستدارت لتنظر لهُ وتكلمت
- أنهُ أجمل خيل في هذا الأسطبل
- أنهُ لجاك أبني
تلاشت ابتسامتها أبعدت يدها عن الخيل بسرعة لم تعلم لماذا ردة الفعل هذه هل لذكر سيرة جاك أم لكرهها
الشديد لجاك ليس جميل هذا ماقالتهُ بداخلها سمعت صوت هاتف يرن كان هاتف السيد وليم
رد عليه لم تفهم من كان يكلم لكنهُ بعدها أغلق الهاتف وقال
-أنتوني أعذريني أخي وأمي وصلا سأذهب لإستقبالهما
-حسناً وليم سنلحقك بعد قليل
خرج هو من الأسطبل تكلمت هي موجهة كلامها لوالدها
-أبي دعنا نخرج من الإسطبل أرني أماكن أخرى فالمزرعة في غاية الجمال
مسكها من يدها وخرج معها خارج الإسطبل تكلم هو
-دعينا نتكلم بأمور عن حياتك الان لمار كيف حياتك في باريس
-رائعة أبي ماري تسكن معي منذُ مدة
- حبيبتي أريد أن أقول لك شيء
- تفضل أبي
-حسناً لمار ما رأيك بالعودة معنا إلى روما لا أرى سبب كاف لبقائك في باريس
-أبي أرجوك لا تفتح معي هذا الموضوع مجدداً لا يمكنني التخلي عن باريس
-كما تشائين كيف حالك مع ديف
-بخير أبي
تكلم بجدية
- أنتِ لا تحبــيــين ديف لا أفهم لمَ تصرين على البقاء معه لا أرى أنهُ مناسب لك
-لا أبي كلامك خاطئ
-لن أصر عليك سيأتي يوم تدرك فيه حبيبتي الصغيرة أنني محق بكلامي

لاحظت أن والدها كـان ينظر لشيء من بعيــد مبتسم أشار بيده ملوحاً صرخ
-جــاك
نظرت لوالدها بغرابة ماذا يقول أبي على من ينادي تغيرت ملامح وجهها عندما تقدم جاكـ منهما تكلم مبتسم
-مرحباً سيد وليم
-مرحباً جاك كيف حالك
-بخير برؤيتكم
-أعرفك على أبنتي إذا لم تتـعرف عليها في الطريق
-لمار طبيبة بارعة لمار لا داعِ لأعرفك على جاك بالتأكيد رأيته بالصحف
ابتسمت بداخلها بسخرية لاحضت الابتسامة على جاك وكأنهُ لا يعرفهما تسألت كم يجيد التمثيل كانت
كانت عيناها تحترق غضباً تكلم جاك
-سيد وليم عمي وجدتي وصلا يريدان التعرف عليــك
-وانا أريد التعرف عليهم أكمل كلامهُ موجهه للمار لمار ألحقيني عندما تنتهي من التجول
مشى بعدها مبتعداً عنها كانت تنوي التكلم لكنهُ اختفى نظرت لجاك كان ينظر لها بالسخرية واضحة تكلم
-لا ترتبكِ لستُ بمزاج جيد للمشاجرة اليوم مع أطفال
أغضبها وصفه إياه بالطفلة يحاول إستفزازي بكل الطرق ردت عليه بإستهزاء
-غريـب ! لكن التخلص من المشاجرة المعتادة أمر رائع يكفيني اليوم صدمة واحدة
علم من طريقة كلامها أنها تقصد الصدمة عند علمها بأن والده صديق لوالدها
-اه دعيك من هذا الكلام الان كيف حال خاطبك ألا زلتم مخطوبان
تكلمت بغضب كبير لن تسمح لهُ ذكر خاطبها ابداً
-إياك أن تقترب من ديف قريباً سنتزوج
-لا أعلم كيف تـثقين بالأشخاص بسهولة عليك الحذر همس بعدها فهو خائن مخادع كغيره
-إياك أن تحاول الإنتقام بإنفصالي عن ديف فأنا أثق به كثيراً كلامك هذا لا يؤثر بي
-حمقاء ..حقاً حمقاء إلحقيني فجدتي وعمي يريدان رؤيتك أنتِ كذلك
مشت بعده بهدوء هذه ليست عادات جاك أصبحتُ متأكدة انهُ اليوم منزعج حقاً سأجن من الفضول كم أتمنى
معرفة ما يزعجه هزت رأسها محاولة إبعاد الأسئلة عن عقلها وما شأني أنا فليذهب إلى الجحيم وصلت الفلا
دخل هو ولحقته مشى لغرفة فتح الباب ودخل تقدمت هي لتدخل بعده نظرت لرجل وبجانبه فتاة شابة وإمرأة
كبيرة بالسن فكرت أن تكون هذه هي جدته تكلمت بأسلوب لابق
-مرحباً أنا لمار
وقفت السيدة كارون مدت يدها لتصافح يد لمار تكلمت
-مرحباً بك إذن انتِ ابنة السيد وليم والسيدة وليزا أشارت بيدها لكارل وليدا قالت هذا كارل إبني وهذه
حفيدتي ليدا
تكلم السيد كارل مبتسماً لها
-مرحباً لمار تبدين رائعة مثل والديك
ابتسمت له يبدو لطيف هو وأخاه حتى إذا كانت مجاملة فهو يجيد التحدث على الأقل على عكس أبن أخاه
-شكراً لك
-بالطبع فلمار رائع بالتأكيد
كان السيد وليم الذي تكلم لاحظت أن ليدا كانت تكتفي فقط بإبتسامات متصنعة تكلم جاك
-أتمنى أن تعذروني سأذهب لغرفتي الان
-لكن لم تبقى مع الضيوف كثيراً
نظر لجدته بنظرات باردة جعلته بموقف محرج لا يمكن رفض الجلوس أمام الضيوف عليه التمثيل
ابتسم عندما أنقذته السيدة ليزا بقولها
-لا بأس سيدة كارون دعيه يذهب لغرفته
ابتسم لهم وخرج من الغرفة بقيت هي تسمع لحديثهم المتواصل مر الوقت لقد تعرفوا عليها كثيراً حدثتهم عن
ديف وأنه محامي كذلك سألوا عن سبب بقائها في باريس ورفضها الذهاب لروما مر الوقت سريعاً بأحاديث
مختلفة أستمتعت معهم وأخذت راحتها لعدم وجود جاك أشعرها بالراحة لا تعلم لماذا عندما ترى جاك تتوقع
حدوث مشاكل بعدها توجه كل واحد منهم لغرفته أستلقت هي على سرير غرفتها نظرت للغرفة بإمعان جميلة
جداً لكن كيف سأعيش هنا مع جاك لا بأس لن أبقى هنا طوال حياتي علي التحمل لعدة أيام فقط تحملي
لكن كيف؟..أنا لا أطيق رؤية جاك ولو لثوان كيف لي أن أسكن معه حتى لو كان لأيام قليلة تذكرت هاتفها
بسيارة جاك مشكلة كيف سأعيده الان علي الأتصال بالدكتور لأخبره بأنني سأغيب كذلك تذكرت ديف سيتصل
بها بالتأكيد وعليها الأتصال لماري مالحل الان وقفت من السرير عليها الذهاب لغرفة والدتها ستخبرها بالأمر
ربما تطلب من جاك أن يحضر حقيبتها خرجت من الغرفة فكرت كم هي حمقاء فهي لا تعلم أين الغرفة لا بأس
مشت في الفلا ربما تسأل أحد عن غرفة والدتها توقفت عن المشي عند سماع صوت السيد وليم يتحدث مع جاك
كان يبدو من صوته الغصب كذلك صوت جاك لا يقل غضباً لم تشعر بنفسها إلا وهي تنظر لهما كانا في الصالة
-ألن تكف عن هذا التصرف الأحمق جاك
-أبي كفــاك أقنعتني أن ليدا لن تأتي إلى المزرعة تركتُ عملي من أجلك وبالنهاية أكتشف انها مسرحية
وخدعه من خدعاتك كان علي أن أتوقع هذا الأسلوب منك
-يكفي يا جاك إلى متى ستبقى تعيش منفرداً ...ماسبب كل هذا الكره لليدا هي تحبك كثيراً
-لانها حمقاء أكرهها هكذا أنا حر
-ماهذا التصرف أنا أحياناً لا أعلم إن كنتُ أتحدث مع شاباً أم مع طفلاً لا أعلم من أين أتيت بهذا الأسلوب
-لقد قلتُ لكم وأعيدها من جديد لا تقتربوا مني
-لمَ تعاملني بهذا الأسلوب جاك
-لأنك شريك لجدتي في خطتها لا داعي لإتعاب نفسكم لن تنجحوا لستُ ضعيفاً مثل أمي لأجعل حياتي تحت
سيطرتكم
-جاك هذه المرة فقط لا تغادر ماذا سأقول لسيد أنتوني وزوجته هل أخبرهم بأن أبني لا يريد البقاء
مع أبنة عمه بمكان واحد
- هذه المرة سأبقــى لكن لشيء آخر فقط ليس لرغبتكما
كان ينوي الخروج أحست على نفسها ركضت بخفة لغرفتها حتى لا يراها لا تصدق ما سمعته جاك حقاً غريب
إذن علمتُ الان لمَ كان غاضباً اليوم أكل هذا لرؤية ليدا وليدا الذي كانت منزعجة اليوم أهذا بسبب رفض جاك
لها أحقاً هي تحبه لا أفهم كيف أحبت شخصاً مثل جاك تسألت قليلاً هل يعقل بأن جاك لا يعيش مع أسرته في
منزل واحد صحيح كيف نسيت في الليلة الممطرة عندما سألتهُ أين أنا قال في فلتي لكن هناك أمور لازلت
غامضة ماذا يقصد لن أكون مثل أمي لن أدعكم تسيطرون على حياتي حقاً حياة جاك غامضة ومخيفة بعض
الشي لكنني سعيدة حقاً لمعرفة جزء كبير من حياة جـاك شعرت بنبضات قلبها تتسارع من التوتر حمد ربها
بأنهم لم يلاحظوا أنها كانت تسمع ما قالوا لمحت الحاسوب الموجود بالغرفة فتحته ربما يمر الوقت بسرعة
..............
في غرفة أخرى جلست على الكرسي كانت مندمجة بالتحدث على الهاتف
-نعم سـونيا أنا في المزرعة
-أنتِ وعائلتك فقط
- لا فأصدقاء عمي معنا السيد أنتوني والسيدة جوليا وابنتهما لمار
-حسناً لمَ كل هذا الإنزعاج ليدا
- لا أعلم لم أريد أن تحظر فتاة المزرعة كنتُ أتمنى أن أكون الفتاة الوحيدة لا أريد أن يرى جاك غيري
-أتفكرين أن جاك سينظر لفتاة أم أن هذه الفتاة رائعة حتى تقولين هكذا
-مابك سونيا أنسيت أن جاك يخرج مع جميع الفتيات
-أهذا فقط ما يزعجك
-لا أنا مشوشة حقاً لا أعلم ما يزعجني أهو مكوثي مع جاك بنفس المكان ولا أستطيع التحدث معهُ حتى
أم إنزعاجي من وجود فتاة رائعة أتعلمين أن جاك غادر القصر بسبب وجودي به والان عندما جاء ليسكن
أيام في المزرعة لم يتغير شيء فوجوده مثل عدمه
صمتت وهي تسمع رد ليدا الغريب هي مثلي تحب جاك كثيراً لكن جاك لا يعيرها أي إهتمام تكلمت
-أتحبينه ليدا
- أنا لا أحبهُ فقط بل أعشقـهُ
-إلى اللقاء ليدا
لم تفهم ما سبب الإنهاء المفاجئ للمكالمة لم تهتم كثيراً بينما هي أغلقت الهاتف بعنف شعرت بالحقد
على ليدا أنها تحبه كما أحببتهُ أنا اه لم أكن يوماً هكذا كيف لي أن أستغلها لمعرفة أخبار عن جاك
إذا علمت بأنني أحبه وأعلم المكان الذي يعيش فيه لكرهتني كثيراً المهم أن جاك لا ينظر لها تذكرت
عندما قالت أن هناك فتاة أخرى في المزرعة أحست بالضيق قد يخرج معها فهذا ليس غريب عن جاك

أنتــهى

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 09-08-11, 03:29 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

أيه ده مافيش ردود ليه يا جماعة
الرواية مش عاجباكم بس أنا حنزل البارت السادس
لأنني متأكدة أن الأحداث القادمة حتعجبكم
بس عاوزة ردود

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 09-08-11, 03:30 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البارت السابع

‏كانوا مجتمعين في غرفة الجلوس بعد أن تناولوا طعـام العشـاء تحدثوا بأمور مختلفة شاركتهم هي
الحديث بحماس لم يكن جاك موجوداً أسعدها هذا كثيراً فبعد أن تناول العشاء ذهب لغرفته قال أن عليه أن
يتصل لصديقه شعرت بالراحة عند خروجه....نظرت لوالدتها عندما قالت
-لمـار سأذهب مع والدك إلى غرفتنا أشعر بالنعاس ..تعلمين الان مكان غرفتنا إذا أردتي
شيء تعالي إلينا
نظرت هي للساعة المعلقة على الجـدار عقاربها كانت تقارب العاشرة والنصـف مر الوقت
بسرعة كبيرة تكلمت هي
-وأنا كذلك سأذهب لغرفتي الآن
تدخلت السيدة ليزا
- لمار حبيبتي إذا أردتي شيء مني لا تترددِ بالقدوم إلي
- شكراً لكي سيدة ليزا لن أتردد
استأذنوا بعدها لذهاب لغرفتهم لاحظت أن عند انسحابهم أنسحب السيد كارل و ليدا ابنته
مشت هي لتدخل غرفتها استلقت على السرير بسرعة لم تصدق أنها استحملت رؤية جاك
أمامها لقد كان يتصرف بهدوء لم يرد أن ينكشف على حقيقته أمام أُسرتي وعائلته بالتأكيد
تذكرت لحظة خاطبها ديف كم اشتاقت له.... شهقت فجأة لقد تذكرت شيء مهم
هاتفي في سيارة جاك كيف نسيت أمره ...ديف ربما أتصل عدة مرات كذلك لم أتصل لماري
والدكتور لأخبره بأنني غداً لن أذهب للمشفى وقفت من السرير مشت في الغرفة بغضب كانت
تفكر بحل تستطيع إعادة هاتفها إليها في هذا الوقت لكن حقاً فات الأوان علي أن أنتظر غداً جلست
على الكرسي بعد أن ملت من التفكير تكلمت بصوت مسموع أنا حمقاء كيف نسيت شيء مهم مثل
هذا استغربت عند سماع الباب يطرق وقفت من الكرسي بسرعة وكأن من يدخل هو العدو
-تفضل
ارتاحت عندما رأت السيدة ليزا تدخل الغرفة ابتسمت لها
-تفضلي سيدة ليزا
اقتربت لتجلس على الكرسي جلست هي بجانبها كانت تنتظر ما ستقولهُ
السيدة ليزا غريب سبب هذه الزيارة المفاجئة تكلمت السيدة ليزا
-أأعجبتك الغرفة؟
- جميلة جداً كذلك الملابس التي أحضرتِها لي رائعة
- تستحقين أكثر يا لمار
-شكراً لكي
-لا تشكريني مجدداً أنا أحببتك كثيراً...لمار أنتِ مثل جاك بالضبط
-ألا يوجد لديك أولاد غير جاك
-لا لم أحضي بطفل غير جاك مسكت يدها بلطف وحنان اكملت ربما لا أملك أطفال لكن وجود
جاك يكفيني هو حقاً ولد ذكي أنا فخورة به كثيراً أكملت بمرح لكن أذا أردت الحقيقة فجـاك يتعبني
في معظم الأحيان فهو شاب طائش وعنيد دائماً ينفذ ما يريد كما أنهُ مغرور يعلم كم هو جميل هذا
يجعلهُ مغروراً دائماً يرى أنهُ أجمل الفتيان شخصيتهُ قوية لكنني حقاً أخشى عليه أخاف أن يضيع
مني وأبقى وحيدة جاك أجمل شيء ملكتهُ في حياتي
توترت من سيرة جاك لاحظت أن السيدة ليزا كانت تتكلم عن ابنها بسعادة كبيرة وبعض القلق
أكملت هي كلامها
-دعك الآن لمار من سيرة جاك ..أخبريني عن حياتك مع خاطبك أهو رائع؟
-نعم رائع وأنا سعيدة معه كثيراً
-كم فارق العمر بينكم
-عمرهُ واحد وثلاثون عاماً وأنا أربع وعشرون الفرق بننا سبعة أعوام
-حظ هذا الشاب رائع لأنهُ سيحظى بفتاة مثلك لمار أتمنى أن يكون حظ جاك رائع مثله
شعرت بالخجل من المدح المتواصل لها من السيدة ليزا أكملت كلامها
-حسناً منذُ متى التقيتم لمار
-تعرفتُ عليه منذُ ستة أشهر بعد شهرين من تعرفي عليه عرض علي الزواج
-آه.. لكن أتظنين بأن هذا المدة كافية لتتطور علاقتكم للخطوبة
- اممم أنا أرى أن ديف شاب طيب جداً كذلك أثق به كثيراً أستطيع أن أعيش معه بسعادة
- هذه حياتك حبيبتي أتمنى لكي السعادة بها كذلك عليك الاجتهاد أكثر لتصبحي طبيبة بارعة
كما علمت لا زلتِ مبتدئة في مهنة الطب
- صحيح لا زلتُ مبتدئة بالطب
-متأكدة بأنهُ في أقرب وقت ستصبحين طبيبة ماهرة
-أتمنى ذلك
-عزيزتي أتريدين شيء مني سأذهب الان
تذكرت هاتفها النقال فجأة فرصة لا تعوض تكلمت
-بصراحة هناك طلب
-تفضلي
-نسيتُ حقيـبة يدي في سيارة جاك هاتفي النقال داخلها أخشى أن يتصل ديف
-آه.. لا عليك أذهبِ مع جاك لإحضارها سيقلق عليك خاطبك بالتأكيد
-لا لا أريدك أن تخبريه بأن يذهب لإحضاره لا داعِ لذهـاب معه
-لمَ لا تخبريه بنفسك هو ليس وحش ليأكلك
- لا سيدة ليزا أرجوك فقط أنا.. توقفت بعدها عن الحديث
-أنتِ ماذا أكملي
-إذا أردتي الحقيقة أنا لا أحب ولدك
أحست بقيمة ما قالته أجننت حتى أتحدث هكذا ماذا ستقول الآن عني
استغربت عند سمعت ضحكات السيدة ليزا
-حقاً أنتِ غريبة لمار لم أسمع فتاة تقول من قبل أنها لا تحب جاك ربما لأنك تمتلكين ديف
أنا أعلم من هو ولدي بالتأكيد قام بإزعاجك لكنهُ لا يبقى وحش أطلبي منه بنفسك لا تضنيه
كغيره من الشباب سيخضع لغربتي إذا طلبت منه هيا أذهبي

أحست أنها في ورطة من السيدة ليزا لم تتوقع بأنها ستكون بهذا الموقف وإلا لمَ طلبت
منها أن تخبر جاك ..هي لا تعلم بالتأكيد ما فعل أبنها بي ردت عليها

-لا لا مستحيل فلتنسِ الأمر سيدة ليزا
-ماذا تقولين لمار خاطبك سيقلق عليك بالتأكيد
- لا بأس دعيها لغداً سأحل الأمر
شعرت بيد بالسيدة ليزا تمسك بأصابع يدها جرتها بقوة وقفت هي من على الكرسي لم تفهم
شيء اندهشت عندما واصلت السيدة ليزا جرها بلطف خارج الغرفة فزعت عندما قالت
-يبدو أنك لا تفهمين بسرعة لمار
أوقفتها أمام غرفة قالت
-هذه هي غرفتهُ لمار
طرقت الباب بخفه سمعت صوتهُ يهتف من داخل الغرفة
-تفضل
دخلت السيدة ليزا كانت لازالت متمسكة بيد لمار بينما هي لم تكن تفهم شيء فقط بلحظات
جرتها السيدة ليزا لغرفة جاك نظرت لهُ بإمعان كان على الحاسوب منظرهُ كان متغير تسريحة
شعرهُ متغير وملابسهُ التي أظهـرت جمال جسمهُ لاحظت عيناه الزرقاء تنظر لهما بتعجب
استيقظت على صوت السيدة كانت تخاطب جاك
- جاك لقد نسيت لمار حقيبتها في سيارتك هيا أذهب معها لتحضرها هي قلقة
خاطبها سيتصل لهاتفها سيقلق عليها
نظر لهما ببرود وتكلم
- أمي ألا تري بأنني على الحاسوب لن أضيع وقتي مع فتاة حمقاء تنسى حقيبتها

شعرت وأنها تنوي ضربه أنسي نفسه والدتهُ موجودة نظرت لسيدة ليزا التي تقدمت نحوه
لتغلق الحاسوب عليه أدهشها هذا التصرف كانت تسمع لحوارها مع جاك

- جاك إحضار الحقيبة لن يأخذ إلا قليل من وقتك هيا أذهب لا أريد سماع اعتراض

لفت نظرها للمار وأنتِ كذلك أذهبي معه صدمت بما قالته لا زالت تستوعب ما حصل لها
خافت عندما رأت نفسها تقف مع جاك بالغرفة لوحدها لمحت لسيدة ليزا التي
سرعان ما أنهت كلامها حتى انسحبت من الغرفة ما هذه الكارثة التي حلت علي الآن نظرت
لجاك الذي وقف من على الكرسي تكلم بملل
- ألحقيني من غير كلام
لم تعلم ماذا تفعل هي لم يكن لها خيار سوى أن تمشي بعده ببطئ
.............
دخلت هي غرفتها بابتسامة انتصار عندما تأكدت بأنها خرجت معه بعينيها نظرت
لملامح زوجها كان متمدد على السرير نظر لها باستغراب تكلم
-لم أراك مبتسمة منذُ مـدة ليزا
قعدت هي على السرير بسعادة
-آه وليم ..أنا حقاً سعيدة
- أيوجد شيء يدخل السعادة إلينا هذه الأيام أعطني ما عندك أحتاج حقاً لابتسامة فابنك
قد أنساني الابتسامات

-اووه دعك من هذا الكلام فقط أخبرني... لمار أليست مناسبة لجـاكـ
نظر لها بتعجب
-ها .. ماذا تقولين ليزا.. أنسيت أنا لمار مخطوبة
-ربما تنفصل عن خاطبها قريباً
- آه حقاً لا أفهم لمَ تشغلين نفسك بهذه الأمور أنا مللت

- اليوم قالت لي لمار أنها لا تحب جاك لمار فتاة رائعة لن تقول هذا الكلام إلا إذا فعل جاك
بها شيء تعلم ابنك كم يحب الخروج مع الفتيات لكن لمار مختلفة عن بقية الفتيات ربما طلب منها
الخروج معه فرفضت ذلك ودار شجار بينهم في هذه الحالة لن يدعها جاك وحدها سيواصل
إزعاجها توقفت عن الكلام كانت تفكر فالحقيقة لقد كانت تبحث على نهاية لما قالته أكملت كلامها
..لكن ربما يحبها حقاً وتقع هي بحبه عندها ستتخلى عن خاطبها

انزعجت عندما رأت زوجها يصفق بيديه باستهزاء تكلم بسخرية
- أنهيت كلامك الآن.. أخبريني ليزا من أين استنتجتِ هذا الكلام الغبي
- وليم لم تستخف بكلامي هكذا... جاك أعرفهُ جيداً لمار فتاة جميلة لن يتركها
إذا تشاجر معها سيبقى يلحقها حتى ينتصر ربما يحبها

- فكري قليلاً إذا كان يخرج مع الفتيات هذا لا يعني بأنهُُُ يحبهم ثم متى طلب منها الخروج
- اممم ربما اليوم لدي إحساس بأن جاك سيتغير إذا أحبـ لمـار
أغمض عيناه بهدوء
-كفاك أحلاماً ليزا انسي الأمر ابنك لن يتزوج و لمار لن تفسخ خطوبتها من أجل جاك
دعيها تعيش حياتها أرجوك لا تتدخلي بسبب قصة استنتجتها من رأسك

- إذا كانت لغير جاك وكانت سعيدة فأنا سأسعد لها كثيراً كما أنني لن أتدخل
-ما بك اليوم؟ لا أعلم ما جرى لكي استنتجتِ من جملة نطقتها لمار قصة خرافية
فقط تصبحين على خير

انزعجت لتصرفه الغريب ربما بالغت هي كثيراً .. لأنني حقاً مللت من تصرفات جاك
الغريبة دائماً تزعجني ..على جـاك أن يقع بحبها كذلك على لمار أن تحب جاك
فكرت بأن ما يقولهُ زوجها صحيح فهي بالغت بالأمر كثيراً وأن ما تفكر به مستحيل وقوعه
.........
مشت هي بجانبه كانت خائفة أن يدعها مثل ما فعل صبـاح اليوم مللت من السكوت تكلمت
- جاك هل سنمشي كما مشينا الصبـاح
توقف عن المشي لف نظرهُ لها
-ماذا ترين أنتِ؟
-لمَ ترد السؤال لي ؟
- لأن سؤالك غبي بالطبع سنمشي كما مشينا الصباح هذا كلهُ لإهمالك
واصل مشيه كذلك هي لحقته سألتهُ وهي تمشي معه
- اممم الفلا جاك
-أي فلا
-الذي كُنت بها في ذاك اليوم الممطـر أخبرتني بأنها فلتك
-صحيح
-ألا تعيش مع والديك يا جاك
-وما شأنك أنت؟
- يا لك من غريب والديك في نفس المدينة ولا تسكن معهما بينما أنا أتمنى أن
يعيش والداي معي في باريس
- أسباب تمنعني
- أهي ليدا... أحقاً هذه الفتاة تحبك
-لمَ تسألــين
-ربما فضول
توقفت هي فجأة عن المشي لاحظ هو ذلك استغرب من وقوفها المفاجئ لف نظرهُ لها
-لماذا لا تمشين ألا تريدين الحصول على هاتـفكـ أكمل بسخرية سيقلق خاطبك عليك بالتأكيد
هذا إذا كان ليس مشغول بأشياء أخرى
استغرب من ردها الغريب كان يتوقع شجار كالعادة تكلمت
-لمَ المصابيح منطفئة في هذا المكان
نظر للمكان كان مظلم المصابيح منطفئة رد عليها
-لا أعلم ربما تعطلت المصابيح لا تتوقفي عن المشي واصلي السير
- أنا أخاف الظلام
-لا تكوني حمقاء نحنُ لسنا في غابة لكي نخشى الظلام
تكلمت بإصرار
-لاااا.. لن أتحرك ماذا يعني تعطل المصابيح الآن
شعر بالضحك من سؤالها أدرك خوفها أراد أن يخيفها أكثـر قال بصوت مخيف
- آه ألا تعلمين تعطلها الآن يعني أنا الذئاب قادمة لتأكلك ألا تسمعين ذاك الصوت
كان يكذب عليها لكنهُ صدم عندما سمع حقاً أصوات أقدام لم يخف هو اندهش من حركة لمار
المفاجئة اقتربت منهُ بسرعة كانت متمسكة بذراعه بقوة حقاً شعر بالألم نظر لها حاول كتم ضحكته
لاحظ عيناها المغمضتان بقوة وكأنها تحاول الهروب بعدم الرؤية لم تتوقف عن الصراخ
- جـاك أعدني بسرعة لغرفتي
حاول أن يبتعد عنها لكنهُ عجز عن ذلك كانت متمسكة به بقوة تكلم
-لمار لقد كنت أمزح معك فقط أبتعدي عني قليلاً سأرى من هنا
اقتربت لتلتصق به أكثر صرخت بصوت باكي
-لا لا ..لا تتحرك
ركز نظرهُ لضوء الذي أقترب منهما يبدو أنهُ ضوء مصباح يدوي فلم يكن الضوء قوياً لفت هي نظره
كذلك ظهر رجل لم تراه بوضوح من قلة وجود الضوء تكلم موجهاً كلامهُ لجاك
- أنا أسف يا بني لم أقصد أخافتكما جئتُ محاولاً إصلاح المصابيح لقد تعطلت اليوم
- لا عليك سيد برون فقط ألديك مصباح يدوي آخر
-نعم لدي تفضل
لم يستطع هو الاقتراب ليأخذ المصباح كانت متمسكة به بكل قوتها قال بنفاد صبر
- أنهُ البواب ابتعدي عني أريد أخذ المصباح
لاحظت أنها ملتصقة بها كانت قريبة منهُ كثيراً شعرت بالحرج مما فعلت ابتعدت
بسرعة تقدم هو ليأخذ المصباح
- شكراً لك سيد برون
لاحظت تعامله المؤدب مع الناس كم تـمنت أن يكف عن إزعاجها فزعت عندما
رأت يد جاك تلوح على عيناها لاحظت أنها كانت شاردة بالتفكير
- ما بك... أتبعيني بسرعة بقي القليل على الوصول لسيارة
استدار ليمشي توقف عندما سمعها تهتف باسمه
- جـاك
-ماذا
-ألم تسمع أصوات أقدام أخرى
لقد سمع حقاً أصوات أقدام شبيها بالركض كان الصوت خافتاً رد عليها
- لا لم أسمع
عاود مشيه لكنهُ توقف عندما سمعها تهتف باسمهِ مجدداً
- جاك
استدار لينظر لها مجدداً
- أهناك شيء آخر؟
-هل حقاً يوجد ذئـاب ؟
انزعجت عندما أنفجر ضاحكاً
-يا لكي من طفلة ...لا يوجد ذئاب لكن إذا تأخرتِ في المشي سيأتي الأسد حالاً
واصل ضحكته علمت بأنهُ كان يسخر منها أشعرها هذا بالانزعاج واصلت المشي
ابتسمت عند رؤيتها للسيارة ركضت نحوها بسعادة
-هيا جــاك أحضر هاتفي
فتح السيارة ببرود أضاء بالمصباح بداخل السيارة
-ابحثي عن حقيبتــكـ الآن
لم تأخذ وقت طويل في البحـث وجدت الحقيـبة بسرعـة خرجت بعدها من السيارة تكلمت
- ها هـــ....ـي
لم تكمل كلامـها حتى سمعت صوت هاتفها يرن ارتبكت من صوت الهاتف تكلم بسخرية
- ألحقيه لم يقدر على مفارقتك ولو لساعات
كان يقصد بكلامه ديف فهمته من سخريتـه الواضحـة أخرجت الهاتف من الحقيـبة
~ديـف~ كان اسمه على شاشة الهاتف ردت عليه
- مرحباً ديف
-مرحباً
-أنا آسفة لم أرد على مكالماتك السابقة هاتفي كان فـ
قطع حديثها قبل إكماله
- لنتزوج لمار
تجمدت بمكانها لم تستوعب ما قالهُ أبداً هكذا فجأة لنتزوج حتى لم يتركني أكمل كلامي
نظرت لجاك كان يبتسم بسخرية لابد أنهُ سمع ما قال ديف فالمكان هادئ يسهل سماع
أي صوت لم تعلم ما تقـول كما أنها ليس بمكان جيد للتحدث بموضوع كهذا تمالكت نفسها
- أنت جاد بما تقول
- نعم أنا جاد حياتي من غيرك لا وجود لها لنتزوج بأسرع وقت أريد أن أكون معك
- اااا ديـ...ف. لا أعلم ما أقول ما هذا الانفجار المفاجئ
- ألستِ تحبـيـنـنـي
- نعـم صحيح لكن هذا زواج لا يمكنني أن أرد عليك الآن
خافت عندما صرخ
- لماذا ..
نظرت لجاك كان ينظر لها بغضب تكلم
- عودي لوحدك لن أنتظر حتى تنهي المكالمة سأذهب الآن
مشى ليعود صرخت بخوف
- جـاك توقف
وضعت يدها على فمها نسيت أنها تتحدث مع ديف فزعت من الصراخ
الذي سمعته من ديف
-لمـــــار من جاك
- ديف فقط أسمعني
-اسمع ماذا؟ أيوجد شيء تقوليه لي
لمحت جاك الذي قد بدأ بالمشي لم تعلم ما تفعله أهو لحاق بجاك أم التحدث
مع ديف ردت عليه
- سأتصل بك بعد قليل ديف
أغلقت الهاتف مشت بعدها لتلحـق بجـاك تكلم
-مسكين ..لقد خيـبتي ظنهُ لقد ظنك ستوافقين على عرض الزواج بسرعة
-ومن قال لك بأنني سأرفض
-حتى إذا وافقتِ الآن هو سيرفض لأنك حمقاء لقد صرختي باسمي وأنتِ تتحدثين معه
تكلمت باستهزاء
- أنا لا أفهم لمَ تحب إثارة المشاكل أو بالأخص إثارة المشاكل لي فقط فلتطمئن هو سوء
فهم فقط سأشرح لديف كل شيء
انزعجت عندما سمعت ضحكته لا تفهم لماذا يضحك بأوقات غريبة تكلم
-متأكدة بأن هذه خطوبة أو قصة شارفت على الانتهاء
-أنا حقاً لا أفهم هذه التصرفات الغريبة منك أتمنى أن نصل بسرعة أنا لا احتمل البقاء معك
-ولا أنا... لكن كما رأيتِ والدتي جعلتني بالأمر الواقع لم أرد أن أرفض طلبها لنكمل الطريق
من غير شجار لستُ بمزاج جيد لشجار معك اليوم أجليه ليوم آخر

تحرك من جديد ليعود إلى الفلا مشت هي كذلك فضلت السكوت على التحدث معه
وإدخال نفسها بمشاكل فقط علي أن أتحمله وأتجنبه أيام معدودة أبعدت هذه الأفكار
عن رأسها بسرعة علي التفكير بديف الآن مشت بسرعة لم تشعر بالتعب كل ما
أرادته هو الوصول لغرفتـها لتكلم ديف تنهدت براحة عندما رأت أنها قريبة من الفلا
استغربت أنها لم تشعر بالتعب كالمرة الأولى فقد شغل ديف تفكيرها تماماً نسيت أمر
جاك توجهت لغرفتها بسرعة جلست على السرير لترى الاتصالات التي فاتـتـها
مكالمات من ماري والكثير من المكالمات من ديف كذلك رسائل صوتية من ديف
تطلب منها الرد على الهاتف
..................
كـاد أن يجن بغرفته لقد قــام بتدمير كل شيء أمامه باسم من كانت تهتف
أخذ هاتفه بسرعة عند سماعه يرن رد عليه بسرعة
- لـمار
-ديـف لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ
- لقد قلتي.. جاك توقف ..كنتِ مع رجل بالإضافة أنني أتصل لكي منذُ الصباح دون
فائدة ولم تردي على الهاتف
- أنا آسفة ربما أقلقتك علي فقط أسمح لي بأن أقول ما عندي
لم تسمع رده على الهاتف واصلت الحديث
- اليوم عادا والداي من إيطاليا بسبب العمل
-حقاً
سمعت من نبرة صوته الاندهاش أكملت
-غريب أعلم ذلك لكن هذه الحقيقة عندما ذهبت لأزورهما نسيتُ هاتفي بسيارة جاك
هو نفسه الذي تقابلنا معهُ في المطار
-جــاك لا غيره .. وما دخلك به
-دعني أكمل تذكرت أمر الهاتف بالمساء فذهبت معه لإحضاره من سيارته
كنت أتحدث معك وأنا بالقرب من السيارة وهو معي
- لم تجيبي عن سؤالي ما دخل جاك بك
- نحنُ تحت ضيافتهما الآن ..بسبب عمل مشترك بين أبي ووالده
- آه حقاً صدفة غريبة أسف لمار لأنني شككت بك.. بلحظة تخيلت أنك تخليتِ عني
كدتُ أن أموت
- لا عليك عزيزي
-أتقبلين الزواج مني لـمار
- ديف نحنُ متـفقين على هذا الشيء منذُ خطوبتنا
- نعم أعلم ..أقصد أتقبلين الزواج مني الان
ارتبكت من عرض الزواج المتكرر اليوم
-امممم....أنا أقبل الزواج منك لكن ليس في هذا الوقـ....
صرخت فجأة بأعلى صوتها نظرت لهُ بإمعان لقد كاد أن يكسر الباب
وقفت من مكانها بسرعة كادت أن تسقط على السريرتكلمت على الهاتف
- ديف تصبح على خير
-لمار ما بك لماذا صرختِ
- لا لا شيء مهم إلى اللقاء
- أراك قريباً
أغلقت الهاتف بسرعة صرخت
-ماذا تفعل هنا في غرفتي
-أخرسي لمار
-جاك أنت مجنون بل مجنون أخرج من الغرفة بسرعة قبل أن يرانا أحد
كادت تقتله عندما رأته يتجه لباب غرفتها ليغلقه بالمفتاح أحست بالخوف
أنا متأكدة أن هذا الشخص غير طبيعي تقدم نحوها أرتبكت من حركته حاولت
الابتعاد عنه أرادت أن تعود للوراء لكنها تعثرت وسقطت على السرير حاولت
الوقوف مجدداً لكن كانت يد جاك أسرع لتعيدها لسرير فزعت عندما اصبح جسمهُ
قريباً من جسمها كثيراً أقترب ليجعل وجه مقابلاً لوجهها صرخت
-جــاك
-اشششش أخفضي صوتك الجميع نائم بغرفته لا تكوني حمقاء لن أفعل لكي شيء
لن أفعل ما يدور برأسك الآن
- ابتعد
أقترب ليهمس بأذنها تكلم من بين أسنانه
- وعد مني لمار زواجك من المدعو ديف لن يتم ..هكذا فقط لأستمتع بتعذيبك

صوته أخافها كثيراً حاولت الابتعاد لكن جسمه كان يمنعها من الحراك
لم تعد تستطيع أن تحتمل لقد تحملت فوق طاقتها هذه الأيام صرخت بجنون

- لماذا اقتحمت حياتي فجأة لمَ أتيت لتدمر حياتي أنا لم أعد أحتملك وأحتمل تسلطك
علي لم أفعل شيء يستحق تعذيبي أفهم جاك أنا لستُ كأي فتاة لستُ فريسة سهلة
-لمار اهدئي
- أخــرج أخــرج... ألا تفهم قلتُ أخرج لن أصمت حتى تخرج لا أريد رؤيتك مجدداً

بدأت بنوبة بكاء لم تتوقف عن قول كلمة أخرج لم يكن يتوقع أن الأمور ستصل
للصراخ والبكاء من لمار أبتعد عنها نظر لها آخر مرة استدار بعدها ليخرج من الغرفة
أغلق الباب خلفه مشى ليتوجه لغرفته توقف عند سماع أحد يهتف باسمه
-جــاك حبيبي
لف نظرهُ ليرى من يناديه أرتبك عندما رأئها
- أمــ...ي
تكلمت بخبث
-ما بك لم أنت مرتبك
-اا لاا لسـ..تُ مرتبك فقط لم أنتِ هنا
- كل هذا وأنت لستُ مرتبك ... يا بني لا تجيد الكذب أنا هنا لأنني أريد رؤية لمار

علم من الابتسامة على وجه والدته أنها تخفي شيء تمنى أنها لم تراه عند دخوله
لغرفة لمار لم يستطع إخفاء ارتباكه
-حسناً أمي تصبحين على خير
- لحظة جـاك لماذا دخلت غرفة لمار أتريد منها شيء؟
تمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه من هذا الموقف مع والدته لم يعلم ما يقول
فقط تمنى أنها لم تسمع الحديث الذي دار بينهما

- آه كنتُ كنتُ .. نظر لأمه كأنه يحاول البحث عن إجابة لكنهُ قرر أخيراً
التكلم فقط كنتُ أريد أن أسألها إذا كانت مرتاحة معنا في المزرعة

- يا لك من غريب بني كان عليك أن تسألها عندما ذهبت معها لإحضار حقيبتها
تأكد الآن أنها كشفت كذبته فوالدته يستحيل أن تمر عليها كذبة مثل هذه تمالك نفسه
- ربما نسيت تصبحين على خير
- تصبح على خير جاك

ابتعد عن الغرفة رأته يدخل غرفته ابتسمت هي بنصر طرقت باب غرفة لمار
لم تسمع صوت لمار فتحت الباب كانت مستلقية على السرير
-لمار
جلست على السرير عندما علمت من صاحبة هذا الصوت حاولت أن تبدو
طبيعية وتخفي دموعها
- أهلاً سيدة ليزا
تكلمت بقلق
- حبيبتي أكنت تبكي
-لا لا اا
- لمار لماذا تخفين عني عيناك حمراء
- سيدة ليزا أرجوك لا تسألي عن السبب
-أفعل جـاك لكي شيء ..
صدمت بما قالتهُ السيدة ليزا تمنت فقط أنها لم ترى جاك عند دخوله لغرفتها
لم ترد على ما قالته أكملت السيدة ليزا كلامها
- أنا متأكدة أن هناك شيء يحدث بينك وبين جاك
ارتبكت مما قالته أيعقل أنها لاحظت لكن كيف ومتى استطاعت الملاحظة
- ها.. لاا.. وماذا يمكن أن يكون بيننا
- لا أريد أن أضغط عليك كثيـراً فأنتِ حرة بحياتك تصبحين على خير حبيبتي
-تصبحين على خير سيدة ليزا
مشت لتخرج من الغرفة بينما هي كانت تمننى أنها لم تراه وهو يدخل الغرفة
أيعقل أنها رأته ..لالا... مسـتحيل إذا رأته ستكون مشكلة ستظن أن هناك
شيء بيننا ..دائماً أقول بأن أمر جاك سينتهي قريباً مع مرور الوقت سيكف
عن إزعاجي لكن يبدو أنني مخطئة ...فالأمور تتعقد مع مرور الوقت أكثر
الصدف دائما تجمعنا وتزيد الأمور تعقداً أغمضت عيناها قليلاً
استلقت على السرير محاولة النوم ربما ترتاح قليلاً ‏حتى الصبـاح
.........................................
صبـاح اليوم الـتالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت عيناها ببطء شعرت أن جسدها سيتجمد نظرت للنافدة كانت مفتوحـة
لاحظت تغير الغرفة تذكرت أحداث اليوم السابق شعرت بألم برأسها
لمحت الساعة على الجدار كانت تقارب التاسعة صباحاً وقفت من على
السرير مشت للحمام الموجود بالغرفة غسلت وجهها جيداً لعلها تستيقظ
قليلاً خرجت بعدها وتوجهت لخزانة الملابس أخذت تبحث عن شيء تلبسه
كانت الملابس جميلة جداً اختارت ثوب بلون الأزرق الفاتح يصل لأسفل
ركبتيها لفت شعرها بربطة زرقاء أخذت هاتفها النقال وخرجت من الغرفة مشت
لغرفة والديها طرقت الباب لم تسمع رد فتحت الباب لم ترى أحد بالغرفة
مشت بعدها لتنزل من السلالم استغربت عند سماع أصوات يبدو أنني آخر
من أستيقظ توجهت للغرفة كما توقعت الجميع مستيقظ ابتسمت قائلة
-صباح الخير
- صباح الخير
رد الجميع عليها ابتسمت مجدداً تكلمت
- لا أظن بأنني تأخرت في النوم
ردت السيدة ليزا عليها
- لا لمار نحنُ من أستيقظ مبكراً لدينا اليوم ضيف
نظرت لشاب يقف مع جاك كأنها رأته من قبل لاحظت نظراته الغريبة لـها
لم تأبه كثيراً لهذا الأمر ابتسمت له
-مرحباً
تقدم ليصافح يدها بابتسامة رائعة لمحت بعينيه شيء غريب لم تستطع تفسيره
مدت يدها لتصافح يده قال بصوت رجولـي
-مرحباً أنـا ليون
- تشرفت بمعرفتك أنا لمـار
-بل أنا من تشرف برؤيـتك يا لـمار أنا صديق لجـاك
اكتفت بابتسامة تكلمت السيدة ليزا
- هيا طعام الإفطار ينتظرنا سأذهب لأنادي ليدا
- أنا هنا سيدة ليزا
-ليدا منذُ متى وأنتِ هنا
- نزلتُ الآن.. كيف حالك ليون
- أنا اليوم سعيد للغاية
-جميـل... دعنا نتناول الطعام الآن
تقدم كل واحد ليجلس على الكرسي جلست هي على يمين والديها بدئوا بتناول
الطعام كانت تأكل بهدوء كذلك ترد عليهم بابتسامات شعرت وأنها تتصنع أنها
تسمع لحديثهم في الحقيقة أنَّ عقلها فقط يركز بجاك ..اليوم يتكلم بسعادة كبيرة
برفقة صديقه لم أتخيل يوماً أنهُ لطيف مع الناس لمَّ لا يعاملني بأسلوب أفضل
على الأقل قليل من الاحترام ابتسمت بداخلها بسخرية شيء مستحيل مسحت
فمها بالمنديل وقفت بعدها من مكانها
- لقد شبعت
لمحت الاستغراب على ملامح السيدة ليزا التي قالت
-ألم يعجبك الطعام لقد شاركت بإعداده
- لا سيدة ليزا الطعام لذيذ جداً أنا شبعت ثم أنني أريد التجول بالمزرعة
- كما تشائين
استأذنت بعدها للخروج
....................................
مشى بشوارع باريس كان يتكلم على الهاتف قال محاولاً تمالك نفسه
-ماذا تولين ..ماذا تريدين
-ديف علينا التحدث
-لا يوجد شيء نتحدث فيه
-بل يوجد يربطنا طفل
-أنهُ ليس طفلي
- بل طفلك هل أنت في المنزل
-لا أنا في الخارج
-حسناً..تعال إلي أنا في مطعم علينا التحدث
-هاتِ العنوان
وصفت لهُ العنوان تكلم بعدها
-أنا قريب من هذا المطعم فقط دقائق وسأصل
أغلق بعدها الهاتف توجه ليمشي نحو المطعم بينما هي أغلقت الهاتف بسعادة
لا تصدق بأنهُ قبل الحديث معها نظرت لطفلها الموجود على الكرسي الخاص للطفل
ابتسمت بحب له كم تحبه ابتسمت عندما نظرت لهُ وهو يدخل باب المطعم أشارت
لهُ بيدها ليراه تقدم هو كان يركز نظره على الطفل جلس على الكرسي تكلم
-قولي ما عندك بسرعة ليس لدي وقت كاف

-ألن تضم طفلك بالأول ..لم تسمع رد منه أكملت كلامها أحقاً أنت منزعج لأنهُ
طفلك لم أعلم أبداً بأنك لا تملك قلب لقد أحببتني كثيراً ديف ظننتك ستسعد عندما
تعلم بأن طفلك هو مني

- لم آت لأسمع هذا الكلام لا أنكر بأنني أحببتك بل عشقتك تولين... لكنك تخليتِ
عني لم تحبـيني يوماً فات الأوان لتذكريني بأنني أحببتك...فبعد رؤيتي للمار محيـيتك
من قلبي لم يعد لكي مكان

-عندما تركتك عندها كنتُ مضطرة لتركك ليس لأنني لم أحبك كنت حامل منك خشيتُ
أن تجبرني على إجهاضه ففي بداية زواجنا قلت أنك لا تريد أطفال فضلتُ الرحيل كذلك
كان زواجنا سرياً خفتُ على طفلي كثيراً أصررت على التمسك به أكثر لانهُ قطعة منك

-هل أنتِ حمقاء كيف لي أن أجبرك على هذا الشيء إذا كان ما تقولين صحيح
لماذا ظهر الآن لقد أخفيته في البداية عني

- لأنني خشيتُ أن يسألني عندما يكبر عن والده وخشيتُ أن أعجز على تربيته
بنفسي لم أستطع أن أخفيه عنك أكثر ...ديف أنظر لطفلك اسمهُ كادي ألا تشعر
بالحنان نحوه فكر بحياة كادي يا ديف وليس بالخوف من التخلي عن لمار فكر يا ديف

وقفت من مكانها لتخرج من المطعم بينما هو أحس أن رأسه سيتفجر شعر وأنهُ
تائه كيف لي أن أصدقها لكن الطب تطور فحص واحد سيثبت إن كان طفـلي يبدو أن
الحقيقة أنني أخاف النتيجة أحساس يخبرني أنهُ طفلي وأن توليت تقول الحقيقةشعر بألم
برأسه ماذا أفعل أريد أن أعيش مع طفلي ولا أريد التخلي عن لمار فهي لي ليس لأحد غيري
................
مشت بالمزرعة بسعادة كانت تنظر للمزرعة بإمعان توقفت عن المشي عند
سماع صوت هاتفها يرن ردت
-صباح الخير ديف
- صبـاح الخـيـر لمار
-ديف لمَّ صوتك هكذا تبدو مرهقاً
- عند سماع صوتك يزول كل الإرهـاق
-تبالغ في ذلك
-فكرتي بالأمر
-عن ماذا
-آه لمار لا يعقل بأنك نسيتِ بهذه السهولة
- ديف مـ
قطع حديثها بسرعة تكلم
- هل ستـتزوجينني خلال أسبوع
-ماذا !! أنت جاد
-نعم جاد
-أسبوع يا ديف أجننت كيف لي أن أستعد
-ألا تحبيــنني ألا تغمضي عينـاك لثوان وتـتخيلي حياتنا معاً كما أفعل
-ما هذا الكلام الآن أنا لا أفهم ما سبب الإصرار المفاجئ على الزواج
-لأنني أحبك يا لمار بينما أنتِ لم تعبرِِِِِِِِِِِِِِي لي يوماً عن حبك
-وكيف لي أن أعبر على ذلك
- قوليها الآن أحبك يا ديف أتمنى سماعها منك
ارتبكت مما قاله ردت عليه
-سأقولها بعد أن نتزوج
-إذن تقبلين الزواج بي خلال أسبوع
-أمهلني وقت أكبر أحتـاج شهر واحد
-شهر أنها مدة كبيرة
- أنا لا أرى ذلك ..أنت أخبرني لماذا تريد الزواج مني خلال أسبوع
-لأنني أريد أن أكون معك بعدها سنغادر فرنسا
شعرت بصدمة مما قاله ردت عليه بغضب واضح
-لا أعلم ما جرى لك في هذه الأيام أنا لن أغادر فرنسا إذا أردت المغادرة فغادر بنفسك
-هل ستفعلينها
- نعم ..بل بكل تأكيد لقد طلب والدي مني مغادرة فرنسا ورفضت لن أغادرها الآن
-إذا أردتي لن نغادر فرنسا سنغادر باريس فقط سننتقل للعيش في مدينة أخرى
-لا تتصل بي مجدداً إلا عندما تخرج هذه الفكرة الغبية من رأسك أفهمت
أغلقت الهاتف قبل توديعه لقد أزعجها كثيراً لابد أنَّ هناك شيء جعلهُ هكذا لقد تغير كثيراً
في هذه الأيام اندهشت عند سماعها لصوت يهتف خلفها

-رائـع كانت مكالمة حاسمة
ألتفت لمصدر الصوت كان من خلفها
-ماذا ليون أكنت تـتـنصت علي
-أوه ... لا لقد كنتُ آت لأتجول معك سمعتُ نهاية المكالمة دون قصد
لكن يبدو أن المكالمة أزعجتك كثيراً أهناك شيء
- لا تهتم كثيراً
- كما تشائين فقط أيمكنك أن تنظري إلي بإمعان ألا يوجد بي شيء
استغربت من طلبه الغريب نظرت لوجهه جيداً
-نعم نظرت لم أجد بك شيء
-آه حقاً
-فكري ألم تريني من قبل
- لا لم أراك
-أنتِ حتى لم تفكري
صرخت عليه بغضب
-قل ما عندك بسرعة
استغرب من ردها العنيف
-آوه تبدين متوحشة على كل حال أنا ذاك الشاب الذي التقيت معك في محل المجلات

أي مجلات تذكرت بلحظة صحيح اشتريت مجلات من محل صغير لكن
أين رأيته نظرت لهُ بإمعان أكثر ...صحيح كيف نسيت هو الشاب الذي
أخذ مني مجلة الفنون
- أنت...أنت هو الذي أخذ مني مجلة الفنون في محل المجلات صحيح
- صحيح ..مصادفة رائعة أن أراك مجدداً ألستِ سعيدة
ردت بسخرية
-ولمَّ أسعد أنسيت ما قلتهُ لي في المحل
ضحك بخفه رد قائلاً
-قلتُ الحقيقة ..لم أقل شيء خاطئ
فكرت قليلاً أيمكن أن يكون كجاك أحمق لكنهُ يبدو مختلف عن جاك تماماً قالت له
-ما كان عليك أن تقول هكذا
-أنا لم أقصد إزعاجك حسناً تشرفت بمعرفتك على كل حال
-وأنا كذلك
-لمَّ تخرجين بهذا الثوب أنهُ خفيف والجو بارد كان عليك إرتداء معطفك
-لقد نسيت
-أتريدين معطفي؟
- لا شكراً لا أشعر بالبرد
-لكن الجو بارد أرتدي معطفي
-أتعلم ليون لا أحب من يصر علي
سمعت ضحكتهُ مجدداً لم يكن يضحك بسخرية أسعدها هذا كثيراً رد عليها
-فقط أخشى عليك من المرض
- لا تهتم بأمري
-يبدو أن المكالمة أزعجتك لهذا أنتِ غاضبة لن أنزعج منك اليوم

هدأت قليلاً عندما قال هكذا شعرت بالحرج منه أنهُ يعاملها من البداية بلطف
-أنا أعتذر لغضبي.. كما قلت المكالمة أزعجتني فقط أعذرني اليوم
-لا عليك أنا لم أنزعج منك أتقبلين بأن نمشي معاً
-لا بأس بذلك تفضل
-انتظري قليلاً جاك سيأتي معنا
شعرت بالإنزعاج بما قاله لم ترد أن تمنعه سيشك بأن هناك ما يحدث بيننا استدار هو
لينادي جاك استغرب عندما رأه يقف بجانب الشجرة ينظر لهما قال بصوت مرتفع
-جاك ماذا تفعل هنا تعال عرفنا على مزرعتكم
تقدم نحوهما قال ممازحاً
-لستُ دليلاً سياحياً
تعالت ضحكة ليون تكلم موجهاً كلامه لجاك
-هيا هيا لا تضيع الوقت
- ما رأيك بالذهاب للإسطبل اشتقت لركوب الخيل
-موافق على أن توافق لمار نظر للمار وأكمل كلامه ما بك لا تتحدثين لمار
-لا فقط أن أستمع أليكم
تكلم ليون
-أتريدين ركوب الخيل
- بصراحة أنا أخاف ركوب الخيل أذهبوا أنتم سأبقى انا هنا
-ألهذا السبب فقط ..طفلة
-لستُ طفلة
- أعلم كنتُ أمزح ..كم عمرك
-أربع وعشرون عاماً وأنت
- ثلاثون عاماً ..هيا ماذا قلتِ ستذهبين معنا
-لا شكراً أنا أخاف
- عنيدة ..تعالي معي فقط لا تخافي سأكون معك هذا أول طلب مني لكي لا ترفضيه

شعرت بالخجل ردت عليه بابتسامة تدل على الموافقة مشت معهما للإسطبل لمحت
الخيل الذي أعجبها البارحة كان فوقه جاك رأت ليون يتقدم نحوها لقد كان فوق خيله
- لمار ألا تريدين الركوب
- أخبرتك في البداية أنني أخافها
أطلق ضحكتهُ عليها مد يده لها
-هيا لا تترددي أعطني يدك
- ليوون
- لا تخافي ..أنا معك
نظرت لهُ بثوان ارتبكت عندما رأت جاك يتقدم وهو فوق الخيل كان يكلم ليون
-ليون دعنا نتجول ألن تكف عن الحديث
- دقيقة واحدة فقط ستركب معي لمار
لف نظره إليها قال بإصرار
-هيا أركبي
مدت يدها بتردد لتركب معه صرخت عندما تحرك الخيل
-سنقع الآن
تكلم محاولاً تهدئتها
-لا تخافي .. أنهُ يمشي فقط لن نقع
- حسناً لا تجعلهُ يسرع أكثر
- ..لم أكن أعلم أنَّ الفتيات يخفن كثيراً مثلك
- لا تكن مخادعاً أنه يسـرع أنزلني
-حسناً يبدو أنك عنيدة أهم شيء أنك ركبتي حتى لو لثوان
نزل من الخيل ليساعدها على النزول توترت عندما مسك يدها لياعدها على النزول
نزلت من الخيل ابتسمت له
- شكراً لك ليون سأذهب الآن
- كما تشائين
ابتعدت عنهما أحس بيد تمسك كتفه استدار لينظر لجاك كان يقف خلفه
- ماذا يا رجل أنست حبيبتك السابقة برؤية فتاة واحدة ولأول مرة فقط
-أنها ثاني مرة أرى فيها لمار
-أريتها من قبل؟
نعم ..قابلتها بالصدفة في محل لبيع المجلات في ذاك اليوم لفتت انتباهي كثيراً
تمنيت أن أرها مجدداً
-ماذا عن حبيبتك السابقة
-لقد مللت ..مللت يا جاك صدها المتواصل لي أشعرني بالملل أنها تعشق
شاب آخر بجنون...
- افهم من كلامك أن لـمار هي البديل
-لا .. لازلت أحب حبيبتي لكن ربما لمار أشعر براحة معها وانجذاب أحسسته
في البداية مع سونيا
- سونيا ! أقلت سونيا
- اسمها سونيا... لابد أنك تعرفها عبر التلفاز هي نفسها النجمة سونيا
لف نظرهُ له بسرعة
-ماذا !! أنت جاد ..سونيا هل أحببت سونيا؟
- نعم .. لمَّ كل هذه الدهشة
حاول تهدئة نفسه قليلاً تكلم
-لا فقط اندهشت لم أتوقع بأنك ستحب نجمة ساطعة بهذا القدر لكنها لازلت
تحب شخص آخر كما قلت وأنت لازلت تفكر بها
- أعلم ذلك هي لازلت تحبه...آه فقط لو أعلم من هو لقتلته بيدي
ارتبك مما قاله ليون لم يتوقع أن يقع بصدفة سيئة مثل هذا تكلم
- دعنا الآن نتجول بمكان آخـر لقد مللت
-كما تشاء
..........

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 09-08-11, 03:34 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

عـــفواً قصدت البارت السادس مش السابع

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 18-08-11, 07:00 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البـــــارت السابع
...............................
``` خــــائن ```
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســاعة السابعة ونــصف مساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فـي غرفة الجلوس كانت تتحدث على الهاتف
- مرحباً ماري
-أخيراً رديتِ على هاتفك لمار
-اعذريني
-أحصل لكي شيء
تنهدت قليلاً براحة ماذا تقول لها الكلام كثيراً والمشاكل أكثر ردت بيأس
-لا يمكنني أخبارك على الهاتف
-لمار لا تقلقيني عليك أأنت بخير؟ كيف حال والديك؟
-لا تقلقي كلنا بخير
-أتمنى ذلك ..حسناً هل اتصلتِ لدكتور
- نعم أخبرته في الصباح لم يمانع
-حسناً بلغي سلامي لسيدة جوليا والسيد أنتوني اشتقت لكي كثيراً لمار
-وأنا كذلك فقــ
توقفت عن الكلام عندما لمـحت ليدا تدخل غرفة الجلوس ابتسمت للمار بتصنع واضح
وتقدمت لتجلس على الأريكة كأنها كانت تنوي التحدث معها هذا ما فهمته من نظراتها
عادت إلى الهاتف لتقول مخاطبة ماري
-ماري أراك قريباً سأغلق الآن
-أعتني بنفسك إلى اللقاء
أغلقت الهاتف تقدمت ليدا لتقترب منها نظرت لها بإمعان لم تفهم لمَّ هذه النظرات
النارية كانت عيناها تقدح شراراً جلست بالقرب منها قالت مخاطبة لمار
-أكنتِ تتحدثين مع صديقتك الآن؟
-نعم
-آه ..هل أحبيتي المزرعة؟
ردت عليها بنبرة عادية
- أحببتها كثيراً
-غريب.. لا أرى ذلك أبداً تبدين منزعجة أظن أن المزرعة لم ترحيك كثيراً
-ها ..لا أعلم متى لا حظيتِ ذلك أنتِ مخطئة أنا أكون سعيدة دائماً برفقة والداي
-أنا لم أقل بأنك لستِ سعيدة ..قلتُ بأنني أرى أن المزرعة لم تريحك كثيراً
نظرت لليدا لثوان رأت أن ما قالتهُ حقاً صائب ردت عليها
- أنتِ مخطئـة في ذلك
-أتحبين خاطبك ؟
-ما هذا السؤال الغريب منك ليدا إذا لم أكن أحبه لما وافقت على عرض الخطوبة
- إذا كان كلامك صائب ماذا يعني جاك لكي لمار
-جـاك !!.. وضحي كلامك إذا سمحتي
فتحت عينيها بدهشة عند دكر اسمه أمامها ماذا تقصد الآن ردت عليها ليدا

- لا تحاولي الكذب لقد رأيتكما بعينيي كنتِ ملتصقة به جاك بنسبة لكي ولكل فتاة
حلم رائع لكنهُ حقاً خصم قوي لن تستطيعي إغوائه أبداً هذه ليست المرة الأولى التي
قابلتي جاك بها لقد قابلتيه من قبل في المكان الذي يعيش به فهمتُ من الحوار أن لديه فلا
أريد أن أعلم أين مكان الفلا لـمار

كانت تنظر لليدا بدهشة أيعقل أن يدوس المرء على كرامته من أجل حب لقد رفضها عدة
مرات ولازالت متعلقة به هذه الفتاة ليس سهلة قالت
-إن ما تقوليه يا ليدا شيء خاطئ لا وجود له لقد استنتجتِ الأمور بشكل خاطئ
تكلمت بحقد
- أنسيِتِ ليلة البارحة بهذه السهولة لقد تبعتك وأنتِ مع جاك كنتِ تمثلين
الخوف لتلتصقي به وتضميه بعدها عدتُ للفلا وانتظرتكما هناك رأيتُ جاك
بعيناتي يدخل غرفتك أحذرك لمار إياك الاقتراب من جاك

كانت تسمع لكلامها بدهشة أيعقل بأنها فكرت بأنني أنا من أحاول الاقتراب منه
تكلمت محاولة تصليح الأمر

- صدقيني لقد فهمتي الأمر بشكل خاطئ ليدا جاك لا يعني لي شيء لم أتصنع
الخوف أنا حقاً أخاف الظلام

-ماذا عن دخوله لغرفتك

-لم يحدث شيء بيننا لا تنسي بأنني مخطوبة

كانت تريد ضربها عندما قالت بثقة

- خاطبك لا يساوي شيء أمام جاك إياك أن تقتربي منه أنتِ تستغلي خاطبك المسكين فقط

كان كلامها جارح جداً فقد كانت هي تنوي قتلها ردت عليها محاولة الانتقام بكلامها
- على الأقل لستُ أنا من يجعل كرامته تراباً من أجل حب لم يزرع بعد

واضح أن جملتها أثرت على ليدا فقد ظهر الأنزعاج على ملامح وجهها بشكل واضح

-لمار أن أعشق جـاك كثيراً سأحتفظ به هو لي وحدي

- لا أظن ذلك ..إذا كنتِ واثقة بأنهُ لكي وحدك لما خفتي أنا أخذهُ منكِ ليدا

وقفت هي من على الأريكة شعرت وأن رأسها سيتفجر توجهت لغرفتها بسرعة
دخلت الغرفة بغضب كبير فكرت قليلاً بليدا لقد فهمت الأمر بشكر غريب
جلست على كرسي لعلها تهدئ قليلاً لكن النار لازلت تحرق جسدها لقد كانت
عاجزة عن التصرف عليها إيقاف ما يحدث و بأي طريقة و علي إيجاد جاك
خرجت من الغرفة محاولة للعثور عليه لعلها تجده بمكان في الفلا
............................................................ ......
في صـالة الفلا قال بعتــاب واضح
- اووه ....ليون ما الذي تقوله هل ستغادر بهذه السرعة
- لا تبالغ جاك منذُ الصباح وأنا هنا وتقول بهذه السرعة
- على الأقل تناول العشاء معنا
- لا جاك علي العودة
-كما تشاء لن أصر عليك عد إلى زيارتنا مجدداً
-بالتأكيد سأزوركم كثيراً لفت للمكان الذي هو فيه وكأنه يبحث عن أحد أكمل كلامه
أخبرني الآن أين هي لمار أريد توديعها قبل المغادرة

- أنا هنا ليون
لف نظرهُ لمصدر الصوت رآها تنزل من السلالم تكلم
-اا لمار لقد كنتُ أسأل عنك أريد توديعك سأغادر الآن
- اها ..حسناً لقد سُعدت برفقتك اليوم
- بل أنا من سعد برفقتك ..لا أظن بأننا لن نلتقي مجدداً لمار
أخذتُ رقم هاتفك من السيد أنتوني أتمنى ألا تعارضي على ذلك

لقد كان والدها مخطئاً عندما أعطاه رقمي هذا ما فكرت به خشيت فقط أن تقع بمشكلة أخرى
ليس مستعدة لأي مشاكل في الوقت الراهن ابتسمت لهُ بتصنع
-لا بأس إلى اللقاء سأذهب الآن لغرفتي
-أراك قريباً لمار
نظرت لجاك قبل أن تصعد السلالم لقد كانت تنوي التحدث إليه لكن وجود ليون منعها
عن ذلك توجهت بعدها لتذهب لغرفتها لا تحتمل رؤية أحد اليوم حتى والديها
نظر هو لجاك تكلم قائلاً
-جاك هل تشعر بالانجذاب نحو لمار
- ها ... لا مستحيل لمَّ هذا السؤال الآن ليون؟
- خشيتُ أن أحبها وتقع بحبها أنت
- لا لا يا صـاح
-إذن متأكد من قرارك تفسح الساحة لي
- أنا لا أفكر بها ... لكنها مخطوبة من محامي لا تتعلق بها كثيراً
-ماذا !!
-كما قلت أنها مخطوبة لكن ربما تنتهي علاقتهم عن قريب
-وما أدراك أنت ؟
-ليس مهم أنَّ تعرف السبب
أخفى سعادته الكبيرة بقلبه شعر بأمل مضيء يخرجه من حالة البرود الذي هو بها قال
-إذن هناك بصيص أمل ربما أنسى سونيا مع لمار
-حظ موفق ..فقط أحذر أن يكون حباً من طرف واحد
-صحيح هذا ما اخشى منه على كل حال سأذهب الآن جاك أراك قريباً
-رافقتك السلامة ليون
عاد ليجلس على الأريكة بعد أن قام بتوديع ليون كان يستمع لضحكات الجميع
كانوا مجتمعين خارج الفلا في المزرعة وضع يده على رأسه فكر قليلاً بليون
أنهُ يحب سونيا معقول لقد عشق الفتاة التي أحبتني أنهُ يكرهني الآن بكل تأكيد
قال أنهُ ينوي قتل من أحبته سونيا شعر بالأحباط من الصدفة السيئة
.............................
كانت تقود السيارة متجهة إلى البيت أوقفت المسجل عند سماع رنين الهاتف
ردت عليه بسرعة عند رؤية اسم المتصل
- مرحباً
- أهلاً سونيا
قالت بشوق كبير فقد أسعدها كثيراً اتصاله قالت بشوق لسماع صوته
-كيف حالك جاك
-هل أنتِ في فلتك
- أنا في طريقي إليها الآن فقط يلزمني قليل من الوقت لأصل
- حسناً أنا قادم إليك
-هاا ... هل ستأتي حقاً
لمح من صوتها السعادة لم يريد أن يجعلها تسعد بقدومه رد عليها
-أريد التحدث معك لا أكثر
خاب ظنها عندما قال ذلك ردت عليه بخيبة أمل
- حسنا سأنتظرك
- إلى اللقاء
أغلق الهاتف وقف من مكانه عليه الخروج من المزرعة مشى ليخرج من الفلا
نظر للجميع كانوا يتحدثوا بسعادة قال هو
- أمي سأخرج الآن
ردت عليه السيدة ليزا بقلق
-أهناك شيء مهم يستدعي مغادرة المزرعة بني
-أمي ..إذا تأخرت لا تنتظروني على العشاء
- حسناً لا تتأخر كثيراً سأقلق عليك
لمح جدته و والده لم يعلقوا عن شيء استغرب من هذا كثيراُ ربما بسبب وجود الضيوف
الليلة كان هذا الشيء جميل بالنسبة له ابتسم لهم تكلم موجهاً كلامه لسيد أنتوني وزوجته
-أعذروني لكن الأمر حقاً هام
رد عليه السيد أنتوني بجدية
- لا عليك جاك
-شكراً لك
مشى بسرعة متوجهاً لسيارته أخرج المفتاح ليفتح السيارة دخل ليقودها قاد سيارته
متوجهاً إلى فلة سونيا حاول أن يسرع ليصل بسرعة سمع صوت هاتفه يرن صدم
من الاسم المكتوب على الشاشة رد عليه لقد كان بالحقيقة متشوق ليعلم ما سر الاتصال
قال بجدية
-أهانك شيء يدعو للاتصال بي لمار
- جـاك ...
- نعم ..أسمعك ما سبب هذا الاتصال ماذا تريديـن
- جاك علي التحدث معـك بأمر ضروري
لقد أدرك حقاُ أن الأمر ضروري فقد تنازلت واتصلت له هذه ليس من عاداتها
- ليس لدي وقت
- ليـدا يا جاك أريد التحدث معك عن ليدا
- مـاذا ! ما دخل ابنة عمي بالأمر
- لا يمكنني التحدث على الهاتف أريد رؤيتك علي أن أضع حد لهذه المهزلة
- كيف .. وأين؟؟ نحنُ محاصرون لمار تحت أعين أسرنا
قالت بحزم
- تصرف ... عندما اقتحمت غرفتي عندها لم تفكر بالأهل لن تعجز عن تدبير مكان
- حسناً سأتصرف لكن ليس الآن بعد ساعات عندما ينام الجميع
- لا تتأخر
أغلق الهاتف فكر قليلاً بالأمر الذي تريد التحدث معهُ لمار والأمر يخص ليدا ماذا فعلت
هذه الساحرة لا يجلب منه إلا المشاكل فقط شعر وأن كل يوم يتضاعف كره لها

بينما هي رمت الهاتف على السرير بغضب هذا ما كان ينقصني الآن فهم ليدا الأمر
بشكل خاطئ كم سأكون أنا؟ أعالج مشكلة لتظهر لي مشكلة أخرى أتخطى عاصفة
لتدمرني عاصفة أخرى أمر ديف يزعجني ووجودي بمكان واحد مع جـاك يثير أعصابي
وتفكير ليدا الأحمق يزيد الطين بله لكن كل هذا بسبب لساني لو أنني لم أزعج جاك في أول
يوم من أيام الشتاء على المطار لما حلت العواصف حاملة المشاكل ولكانت الثلوج قد هطلت
لتجلب البرودة فقط دون المشاكل
................................................
نزل من سيارته بعد أنَّ فتح لهُ البواب باب حديقة الفلا توجهه ليطرق باب الفلا
لم ينتظر كثيراً حتى رأى الباب يفتح له دخل بسرعة نظر لها كانت جميلة
مع ثوبها الذهبي وحذائها العالي هكذا دائماً تستقبله تكلمت بابتسامة

-تفضل جاك
مشى ليجلس على الكرسي في صالة كانت هي لازلت واقفة عاودت كلامها
- ماذا تشرب
نظر لها لثوان كانت لازالت مبتسمة له لمح بعينيها حب كبير تكلم بجدية
- لم آت لأشرب شيء جئتُ لتحدث معك
توترت قليلاً يبدو أنهُ منزعج يريد التحدث بأمر هام قالت له
-حسناً تفضل قل ما عندك
-لماذا لم تخبريني بأن ليون يحـبك سونيا
- ليوون !
-ألم تسمعي ما قلت؟
- حسناً إذا أخبرتك عن هذا الشيء ماذا سيفيد في ذلك
-سونيا ليون هو صديقي
-ماذا صديقك ؟!!
- نعم صديقي.. سونيا هذا الشـاب يحبك كثيراً أنهُ يستـحقك
- وأنا أحبك أنت جاك ما شأني به إذا كان يحبني
- فكري سونيا بالموقف الذي أنا به صديقي يعشق من تحبني بجنون أنهُ يتعذب كثيراً
- أنا لم أرتكب أي ذنب ثم أنني لم أكن أعلم بأنهُ صديقك
-ألم تملي مني سونيا ألم تسأمي من حبك لي الذي لم يأتي بفائدة ولن يأتي بفائدة أبداً
ليون شاب رائع سونيا لا تدعيه يضيع من يدك
صدمت بما قاله شعرت بالحزن لقد أحبته لسنوات وهذه هي النهاية ردت عليه بغضب

-هل جئت لتخبرني بهذا الشيء أجئت لتقنعني بأن أحب ليون أنت تقنعني بأن أحبه
لأنك تخشى أن يغضب صديقك منك بسببي ...إذا جئت لهذا الشيء فكلامك
هذا لن يفيد ابدأ

وقف من مكانه علم بأن الكلام معها لن يفيد نظر لها وقال
- سونيا ..إذا واصلتي عنادك سيضيع ليون من بين يديك قال لي اليوم أنهُ مل
من صدك المتكرر له لقد بدأ قلبه يتعلق بفتاة أخرى ستخسرين فتى رائع وأبعدي
الأمل الذي يضيء بعقلك بأنه قد يأتي يوماً أحبك به أنا لن أحبك إلا كصديقة سونيا

توجه ليخرج من الفلا بينما هي حقاً دهشت من كلام جاك وبالأخص عندما قال
بأن ليون قد بدأ بالتفكير بفتاة أخـرى كذلك أحست بطعنة خنجر في قلبها
لقد أكد لها أكثر من مرة بأنها صديقة له فقط ويستحيل أن يحبها كحبيبه
.......................................
توجهه هو لسيارته لقد فشل بإقناعها تماماً قاد سيارته ليخرج من حديقة الفلا أخرج هاتفه
بحث بين أسماء هاتفه عن اسمها ضغط على زر الاتصال أخذ ينتظر سماع صوتها
- ألو
رد على الهاتف
- لمـار ...
-جاك هل فكرت بمكان نلتقي به؟
- نعـم ..عندما ينام الجميـع في المسـاء
-أين؟
- في غرفتي
- مــاذا ؟!! أنتــ تحلم
-لمــار ...هذا ما عندي الآن
ردت عليه بإصرار
-وأنا قلتُ لا
- حسنا كما تشائين ليس ضروري أن نتحدث
-هاا ..لا يا جاك الأمر هـام فليكن في غرفتك المهم أن نـتفق على حـل
- اتفقنا...لكن إياك أن ترتكبي حماقة لا تأتي لغرفتي إلا عندما ينام الجميـع
- أتمنى فقط أنك لم تخطط لأي مكيدة أخرى جـاك
- هه..لا تقلقي أراك المساء ..صحيح لا تأتي إلا عندما أرسل لكي رسالة

أغلق هو الهاتف و واصل هو طريقه بينما هي أغلق الهاتف بانزعاج حقاً شعرت
بالخوف أنها ستقابله بغرفته لا تصدق بأنها قبلت ذلك لكنها كانت مجبرة على هذا
القرار سمعت طرقات باب غرفتها ردت عليه
-تفـضل
كانت السيدة ليزا الذي قالت
- لمار هيا أنزلي طعام العشاء في انتظارنا
ابتسمت لها نزلت معها لتـتـناول العشاء مع الجميع لم ترى جـاك علمت أنهُ ليس
موجوداً تناولت العشاء معهم براحة لم تأبه لليدا شاركتهم في الكلام بسعادة
صعـدت لغرفتها عند سماع هاتفها يرن لقد كان ديف استأذنت منهم وتوجهت لغرفتها
ردت على الهاتف ببرود واضح
- ألم أخبرك بأن لا تتصل حتى تبعد فكرة السفر من رأسك

استغرب حقاً من الرد البارد ظن أنها ستفرح بإيصاله وستنسى الأمر رد عليها
- اووه لمار ألا زلتِ غاضبة
ردت عليه بجدية
- أنت السبب في ذلك ديف
- حسناً لا تغضبي كثيراً أبعدت فكرة المغادرة من فرنسا
تنهدت قليلاً
- جميل أخيراً أبعدت هذه الفكرة من رأسك
- من أجلك أفعل كل شيء لمـار لا تنسي عليك التجهيز لحفل زواجنا
- حفل زواجنا!
- ما بك ؟ لقد طلبتي مهلة لمدة شهر وأنا وافقت على ذلك
ارتبكت مما قاله ردت عليه
- آه .. علي بالأول إخبار أسرتي بالأمر
- لمار ..أسرتك ليس حجة جديدة لتأجيل موعد زواجنا
- اا لا عليك ديف شـهر واحد سيكفينني
- شكراً لكي لمار ..
-لا داعي لشكر
-اشتقت لكي كثيراً
-وأنا كذلك
- أريد رؤيتك لمار
- قريباً عندما نغادر المزرعة
- لماذا لا آتِ لزيارتك في المزرعة
ردت عليه بارتباك
- لاااا لااا ديف
- لا تريدي أن يراني والديك أنا أعلم أنَّ والديك لا يروني مناسب لكي
- لا ديف لا تقول هكذا أصبر فقط
- سأصبر شهر واحد وتكونين لي إلى الأبد
- آه حسناً إلى اللقاء
-لم نتحدث بعد
اضطرت للكذب فهي لا تريد التحدث معه
- والدتي تناديني ديف
-إذا كان الأمر كذلك فإلى اللقاء
أغلقت الهاتف بتوتر ..لماذا وافقت على الزواج منه خلال شهر لكن هذا أفضل حل
سأتخلص من المشاكل مع جاك وينتهي كل شيء وضعت يدها على قلبها أرادت أن
تتكلم مع ماري لكنني اتصلت لها اليوم لا بأس إذا اتصلت لها مجدداً بحثت عن اسمها
في الهاتف ضغطت على زر الاتصال سمعت صوتها يرد عليها
-مرحباً لمـار
- مااري
- ما بك حبيبتي تبدين منزعجة
- لا أعلم يا ماري
-ما الذي جرى لكي
-سأتزوج خلال شهراً واحد
-مـاذا ! أنت جادة بما تتقولين
-لقد وافقت على الزواج من ديف خلال شهر
- لماذا وافقتِ
- لأنه القرار الصحيح سأتخلص من مشاكل جاك عند زواجي بديف
- لا تكوني حمقاء ستتزوجين ديف من أجل التخلص من جـاك قرار خاطئ
- أنا لا أعلم ما الذي يجري لي هذه الأيام يا ماري أشعر بشعور غريب
- فكري يا لمار اتبعي قلبك هو دائماً دليلك في هذه المواقف
- أنا أشعر أنني بمغارة عقلي يقول لي تزوجي ديف هو سيحمينني من جاك بالإضافة
أنني أثق به كثيراً هو شخص رائع أم قلبي يخبرني أن حبي لديف قد بدأ بالنزوح منه
يخبرني بأنهُ لم يكن حباً بل كان وهماً

- إذا كنتِ تردين رأي فتبعِ قلبك لمار إياك أن تتزوجي من ديف
- لقد وافقت وانتهى الأمر
-لم ينتهي شيء لـمار عقد الزواج لم يوقع حتى الآن
- لا أنا أريد الزواج من ديف
- اووه كم أنتِ عنيدة لمار
- أعلم ذلك عزيزتي إلى اللقاء أريد أن أبقى بمفردي الان
- كما تشائين إلى اللقاء عزيزتي
.........................................
سـمع جرس الباب يرن وقف من مكانه ومشى للباب لفتحه صدم عندما رآها
تقف خارج الباب دخلت بسرعة لمحت شرار يقدح بعينيه قبل أن يصرخ
- تولـين أجننتِ كيف تأتي بهذا الوقـت أنها تقارب العاشرة
- لا تغضب ديف
- كيف لا أغضب حقاً إذا بقيتُ على هذه الحالة ساجن لقد كنا في الصباح معاً
- صدقني ديف لم أستطع أن أصبر أكثر أفكرت بالأمر ؟
- أتقصدين أمر الطفل
- نعم
- أنا لازلت أشك بأنهُ طفلي
تكلمت بانزعاج واضح
- كفاك ديف لقد مللت وأنت تكذبني فحص طبي واحد سينهي الأمر
- سنقوم بهذا الفحص لكن ليس الآن
- ومتى ؟
- بعد عدة أشهر تولين
- أنا حقاً لا أفهم ما سبب هذا التأخير
- هذا ما عنـدي تولين انتظري عدة أشهر
- حسناً سأنتظر لكن إذا تأكدت أن كـادي ابنك هل ستتخلى عن مخطوبتك
- اسمعيني جيداً تولين أنا متأكد من القرار الذي اتخذتهُ وأنا واثق منه فور خروجك
من المطعم أيقنت أنهُ القرار المناسب لي

تكلمت بلهفة
- ما هو ديف
- سأتزوج لمار لا يمكنني التخلي عنها

لازلت تستوعب كلامهُ جيداً لم تستوعب أنهُ قرر الزواج من لمار وبهذه السهولة
حتى أمر طفله لا يهم لقد تأكدت أن حبه لها منذُ سنوات قد زال نظرت لثوان له

- وماذا عن طفلك
تكلم باستهزاء
- هذا إذا كان طفلي طبعاً
صرخت عليه
- لا تكن أحمق ديف أخبرني عن مصـير كادي هل ستتخلى عنه ألن تعترف به؟
- باسم من سميته
- خـالي لقد لجأت لخالي
-إذا أثبتت التحاليل أنهُ طفلي سأعترف به لـكن سنقوم بإجراء التحاليل بعد زواجي
من لمار بعدة أشهر
تكلمت بسخرية واضحة
-آه ..لقد خططت بشكل رائع جداً عصفورين بحجر واحد كنتُ مخطئة عندما ضنيت
أنك ستتخلى عن لمار فوراً عندما تعلم أنَّ لديك طفل مني
- حقاً أنتِ مخطئة آخر شيء أتخلى عنه هو لمار أنا أعشقها بجنون
تكلمت بنبرة استهزاء
- واضح أنك تعشقها بجنون فأنت تخطط الان لخداعها
حاول تمالك أعصابه أكثر قال بنفاد صبر
- أخرجي تولين
- سأخرج ديف سمعتُ ما فيه الكفاية اليوم
نظر لها وهي تخرج من باب المنـزل جلس على الكرسي حاول فقط أن يكبح أعصابه
أكثر لقد تعب هذه الأيام كثيراً هذا ما أحس به أراد فقط أن ينام ليهرب من مشاكله المتجددة
..................................
كانت في غرفتها تتحدث علـى الهاتف قالت بانزعاج واضح
- قلتُ لكي رأيتهما بعيناتي
-وأنتِ لماذا لحقتهما
-رأيتها تخرج معه من الفلا لم أحتمل رؤيتها معه لهذا لحقتهما وسمعت حوارهما
الأهم في الحوار كانت تسأل جاك عن فلته أيعقل بان لجاك فلا وهو يعيش الآن بها
قالت الفلا جاك الذي كنتُ بها هذه الفتاة ذهبت للمكان الذي يعيش فيه جاك هي تعرفهُ
من قبل لكن لم أسمع نهاية الحوار عندما التصقت به غادرت بسرعة شعرت وأنني سأكشف

-آه ليدا ربما تكوني أخطاتي قد تكون خائفة من الظلام
- ما بك سونـيا تدافعين عنها لنفرض أنها كانت خائفة من الظلام كما قالت
ماذا عن دخول جاك لغرفتها في المسـاء رؤيتهما بعيناي
- هل أنتِ خائفة من أن يضيع منك جاك
قالت بعد أن ترددت بالأجابة
- ربما كذلك
- حسناً ما كان عليك أن تخافي فهذا التصرف ليس غريب عن جاك أنهُ يخرج
مع الكثير من الفتيات
-أنتِ لم تريها يا سونيا أخاف أن يقع حقاً بحبها
- أهي جميلة؟
- فتاة شقراء تمتلك عينين خضراء اللون إذا قلتُ لكي بأنها ليست جميلة سأكون كاذبة
كذلك عمي وزوجته قد أحباها كثيراً حتى جدتي وأبي

شــعرت بنار الغيرة تحـرق جسدها أيعقل بأنها جميلة سمعت صوت ليدا تتكلم
- لكنها تمثل البراءة أتعلمين بأنها مخطوبة رغم ذلك تتمسك بجـاك
- بالطبع يا ليدا أي فتاة ترى جـاك ستتخلى عن خاطبها بسهولة إلا إذا كانت حقاً
وفية بحبها لخاطبها
أدركت ما قالته لقد كادت تكشف بسهولة أمام ليدا تنهدت براحة عندما أدركت أنَّ
ليدا لم تلاحظ على كلامها وجدت في بالها فكرة خبيثة تكلمت مخاطبة ليدا
- أيمكنني أن أطلب منك طلب عزيزتي
- بكل سرور سونيا
-أيمكنني أن آت لزيارتك غداً في المزرعة
- بالطبع سونيا أهلاً وسهلاً بك
- شكراً لكي ليدا
-لا تشكريني سيفرح الجميع بقدوم نجمة ساطعة إلى مزرعتنا
- لا ليدا دعيها مفاجأة لا تخبري أحد بقدومي فقط أوصفي لي المكان
وصفت لها المكان أكملت كلامها
- كما تشائين عزيزتي أشعر بالنعاس سأذهب لنوم تصبحين على خير
- أراك غداً تصبحين على خير ليدا
أغلقت الهاتف بانزعاج شعرت وأنها ستموت مما قالته ليدا فتاة شقراء تذكرت لحظة
الشعرات الشقراء الذي رأتهم على سرير جاك في فلته لابد أنها مصادفة هناك الكثير
من الفتيات ذوات شعر أشقر لا بأس غداً أنا ذاهبة لرؤية جـاك بنفسي
..................................

بــعد منتصف الليل
في غرفة لمار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمت فرشاة فشاة الرسم بملل كبير لقد ملت من الرسم من أجل مرور الوقت نظرت لساعة
كانت عقاربها تقارب الواحدة مساء عيناها كانت حمراء من شدة النوم الذي لازالت تقاومه
بشدة فكرت قليلاً كم أن جاك أحمق فحتى الآن لم يأتي إلى الفلا لقد نام الجميع وهو لم
يرسل لي رسالة أو أي تنبيه فتحت النافدة قليلاً نظرت للمزرعة لم يكن احد بها
لكنها كانت مضاءة بالمصابيح كانت تبدو جميلة جداً فالمصابيح كانت تعطي اللون
المقارب للبرتقالي أرادت النزول ستنتظر جاك هناك ولا داعي للخوف فلن أبتعد
عن باب الفلا أخذت هاتفها ربما يرسل جاك لها رسالة ارتدت المعطف وفتحت باب غرفتها
نزلت السلالم بحذر خشيت أن يستيقظ أحد تمنت أن الباب لم يغلق بعد ابتسمت بسعادة
عندما أنفتح لها ربما السيد وليم لم يغلقه لأن جاك لم يعد بعد تلقت لسعة برد عند تلقي
جسدها لهواء بارد تنفست قليلاً براحة أخذت تنظر للمكان كم يبدو رائعاً في الليل
فالأشجار كثيفة والأضواء مناسبة جداً نظرت لكرسي خشبي جميل جداً تقع خلفه
شجرة خضراء أقتربت لتجلس عليها كانت المزرعة هادئة جداً لا يسمع بها إلا
حفيف الأشجار رفعت رأسها لسماء السوداء مستمتعة بالنجوم المنتشرة عليها والقمر مكتمل
يزينها سمحت للهواء أن يبعثر شعرها ظلت على هذه الحال حتى نصف ساعة
ملت من الانتظار قررت الرجوع لغرفتها قد يكون نسي الأمر أو أنهُ كان يكذب علي
شعرت بالخوف عندما فكرت بأنهُ قد يكون مصاب بأذى توقفت فجأة عن التفكير
كأنها سمعت صوت خفيف من خلفها صرخت عندما شعرت بيد تمسك كتفها
-اشششش
أدارت وجهها وهي لازالت على الكرسي كان يقف خلفها بالقرب من الشجرة
سرحت بشكله قليلاً أنها المرة الأولى الذي أراه يرتدي بها سروال يصل
إلى ركبتيه ركزت نظرها على شعرهُ بلونه الأسود الداكن تنزل خصلات منه على وجهه
لاحظت هذه المرة أكثر أن عينيه التي كانت بلون الأزرق الداكن جميلة جداً تذكرت قول ماري
أنهُ حقاً جميل لكن كبريائك يمنعك من الاعتراف بذلك استيقظت على صوته
لاحظ أنحراجها عندما قال
-هل أعجبتك
لاحظت أنها أطالت النظر إليه قالت
- أنت.. أنت متى ستـتـعلم الأسلوب المحترم بالتعامل مع الآخرين
- لمَّ تقولين ذلك الآن
-لقد كدت أيقن أنني سأموت يوماً على يديك
-ماذا فعلتُ
- هل أنت مجنون نحنُ في منتصف الليل جاك وتظهر من خلفي لقد أخفتني كثيراً حقاً

أنت خال من العقل
-اه ..أعترف الجميع بذكائي إلا أنتِ لم تعترفي به بعد
- لا أريد أن نبدأ بالمشاجرة الان
- دعينا نتوجه لغرفتي امشي بحذر
أومأت برأسها بالموافقة لقد كانت خائفة كثيراً لكنها تركت الخوف ومشت معه صعدا السلالم
بحذر توجه ليدخل غرفته دخلت هي بعده أغلق الباب أطمأنت أنهُ لم يغلقه بالمفتاح
تكلم وهو لازال واقفاً
-أنا أسمعك قولي ما عندك الآن
لقد كانت تشعر بالخـوف تمالكت نفسها وقالت بعد ثوان من التردد
- علينا إنهاء هذه المهزلة جـاك
جلس على الكرسي بابتسامة سـاحرة قال وكأنهُ لم يفهم أستطاع حقاً إزعاجها
- ماذا!! لم أفهم شيء ..عني أي مهزلة تتحدين؟!!
لقد أدرك أنهُ استطاع إزعاجها عندما رآها تنظر لها بنظرات نارية قالت
- لقد أيقنت حقاً أنك لا تملك عقلاً
- لا داعي لبدئ المشاجرة الآن لمار قولي ما عندك
- تكلمي
قالت بحزم بدا من صوتها الجدية
- الأمور تتعقد جاك لم أظن بأننا سنصل إلى هذا الحد يوماً أنت تصر على الانتقام
وأنا أصر على المقاومة لنعقد أتفاق ننهي به هذه المهزلة لقد أزعجتني بما فيه الكفاية

- اووه يبدو أنك تحلمين ..لم أصل إلى الانتقام الذي خططت له
- جاك كفاك عناد ألم تسأم من المشاكل المعتادة الأمور تتجه نحو الأسوأ اتهمت اليوم
من ابنة عمك بأنني أتبعك وأنني أريدك أن تقع بعشقي لقد فهمت الأمور بشكل خاطئ

لـف نظرهُ لها بسـرعة كان يبدو عليه الدهشة قال بعدم تصديق
- ليـدا .. أنتِ جادة
-نعم يا جاك ... كانت تتبعنا عندما ذهبتُ معك لإحضار حقيبتي من السيارة لقد
سمعت بعض حوارنا لقد قالت أنني أمثل الخوف لأقترب منك جاك

-أخ ...أنها حقاً غبية تستنتج دائماً بطريقة خاطئة
- و الأسوأ من ذلك أنها رأتك وأنت تدخل غرفتي
-لقد جنت بالتأكيد
قالت بغضب كبير
- لم آت لتخبرني أنها جنت جاك لقد اتهمت باتهامات لا وجود لها بالأساس
-حسناً ..فقط أكملي ما قالته
-علمت أنك تعيش في فلا لك وسألتني عن مكانها

رأت في عيناه غضب كبير لقد جن عندما علم أنها عرفت مكانه لقد كشف
مخبأه قال محاولاً كبح غضبه
-لا تقولي انك أخبرتها عن مكان الفلا
- جاك ليس هذه المشكلة الآن
فتح عينيه بغضب كبير قال بصوت أخافها
- قولي لمار هل أخبرتيها بمكان الفلا
- لا لا لم أخبرها فلترتاح أنا لا أعلم أين هي حتى أنسيت الطريقة التي دخلت
بها فلتك جاك فكر فقط ماذا سنفعل ليدا رأتك وأنت تخرج من غرفتي
- ليس ليدا فقط من رآنا
كانت تنظر لهُ باستغراب أيوجد شخص آخر قالت
- وهل رآنا أحد آخر
- أمي رأتني عند خروجي من غرفتك لا أعلم إذا كانت قد سمعت الحوار بالضبط

وضعت يدها على فمها من هول الصدمة فتحت عيناها بعد تصديق أيقنت أنها تورطت
بالأمر كثيراً قالت
-السيدة ليزا! ...آآآه جااك ماذا نفعل الآن أكملت بترجي جاك أرجوك أفعل حلاً
لقد تورطت
وقف من كرسيه عادت هي إلى الوراء لتلتصق بباب الغرفة لم تعلم لمَّ ردت الفعل
هذه لقد وقف من مكانه فقط مشى ليقترب منها أكثر لم تكن تشعر بالخوف كثيراً
فهو لم يكن مخيفاً كعادته لكنها توترت لقد كانت تنظر له وهو لازال أمامها كان
قريباً منها كثيراً شعرت بأنفاسه على وجهها اندهشت عندما قال لها

- لا تنتظري مني شيء لمـار ... فأنا...أنا حقاً لن أفعل أي شيء لمح الصدمة عليها
أكمل كلامه رؤية أمي لي و ليدا لن يطفئ أبداً رغبة الانتقام

صدمت بكلامه كمية الانتقام لدا جاك فوق الحدود قالت بترجي
-لكنهُ سيؤثر بي جاك ..لا أريد أن يظن أحد يوماً بأنني خنت ديف حتى إذا كان
قد فهم الأمر بشكل خاطئ لا أحب أن تتشوه سمعتي أمام أحد حتى إذا كنتُ بريئة

-أنا لا يمكنني فعل شيء كبريائي يمنعني من توضيح الأمر لليدا والانسحاب من المعركة
بسهولة أنا دائماً أفعل ما أشاء ..جاوبي هو أنني سأواصل تدميرك يا لمار

حاولت كتم دموعها بقدر الإمكان لا تريد أن تكون ضعيفة أمامه
-أرجوك لا أريد أي مشاكل وخاصة في هذه الأيام
- اممم لماذا
- زواجي من ديف خلال شهر لا أريد أي مشاكل أرجوك جاك لا تتدخل لتفشل هذا الزواج
- أتظنين أنني العائق الوحيد بزواجك من ديف
- صحيح ...
- لمار أنا لن أتدخل لأنني متأكد بأنه زواج فاشل فثقتك بديف ليس بمحلها
- لا تتــدخــ .... توقفت عن الكلام عند سمـاع خطوات تقترب من الغرفة أشار لها
بيده بسكوت تكلمت بصوت خافت
-جاك سنكشف الآن صوت أقدام يتقدم نحو غرفتك
-اشششش ربما تكون أمي تريد أن تتأكد إذا عدت للمزرعة أم لا
-ماذا سنفعل الآن
-سأخرج أنا بالأول قبل أن تتدخل هي أبقي هنا سأبقى معها حتى تعود لنوم
- أنا ..أنا خائفة
-لا تخافي فقط إياك أن تخرجي من الغرفة
أومأت برأسها بالموافقة خرج هو من الغرفة لقد سمعت صوت أمه تتحدث معه لقد كان
محق عندما استنتج أنها قد تكون والدته نظرت للمكان الذي هي به لم تصدق
بعد أنها في غرفة جـاك وبمفردها جلست على سريره وهي تتأمل الغرفة
بإمعان شعرت بالنوم عيناها كانت تغمض عليها أن تلقى شيء تتسلى
به حتى لا تنام وقفت في الغرفة تنظر لها ابتسمت بخبث عند رؤيتها
لهاتفه على طاولة الغرفة أخذته بابتسامة خبيثة وكأنها عثرت على كنز فتحت الهاتف

وجلست على السرير شعرت وأنها وجدت كـنز لقد أختفى النوم توجهت أول شيء لمقاطع الفيديو
أخذت تنتقل من فيديو إلى آخر لم يكن الفيديو ممتعاً أبداً توجهت لفيديو جديد
ضغطت على زر التشغيل سمعت أصوات موسيقى من الفيديو وكأنهُ مطعم
فتحت عيناها أكثر من ما رأته أقربت الهاتف لعينيها لعلها تتأكد شـعرت بالدموع تتجمع
بعيناتها سقطت دمعة على خدها تليها دمعات أخرى رمت الهاتف على السرير بعد أن
تأكدت جيداً وضعت يدها على فمها محاولة مسك شهقات بكائها ..خائن .. هذا ما قالته
بصوت مسموع دخلت بنوبة بكـاء بصوت عال لم تعد تحتمل أكثر لقد ضحت من أجل
حماية هذه الخطوبة فليحصل أي شيء الآن الأمر لم يعد مهماً أحست بأصابع تمسح دموعها
برفق رفعت عيناها لتقابل عيناها نظرت لهُ بعتاب قال هو
- ما كان عليك أن تفتحي هاتفي لمـار
واصلت هي بكائها بصوت عال وخاصة بعد ان رأته ضمها إليه بحنان كانت محتاجه لجسد يضمها
في تلك اللحظة لم تكن بوعيها فقط أرادت البكاء دفنت رأسها بحضنه مكملة لنوبة البكاء
............
أكتفي بهذا القدر انتهى البارت

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبةsmile rania, لتتوقف الثلوج فأنظري لعيناي و قولي أحبك كاملة, ليلاس, الثلوج, القسم العام للقصص و الروايات, تتوقف, rania, smile, عيناى, قصه مكتملة, قولي أحبك
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية