كاتب الموضوع :
ملاك القمر
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الخامس
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم صعب
ـــــــــــــــــــ
تقلبت على السرير لعدة دقائق هاهي الشمس تشرق من جديد أستيقظت كالعادة من السريرتشعر بخمول يسيطرعلى
جسدها كلياً مرت سبعة أيام وهي لازلت على ذلك الحال بعد أن تحطمت من جاك شعرت باليأس لن يتغير وأنا
سأبقى هكذا مأسورة لا أعلم إلى متى فجأة عادت إلى الوراء لثلاث سنوات تذكرت يوم أعترفت لهُ بحبها يومها
رفضها بل قال أنهُ يعاملها ليست كأي فتاة بل كصديقة مخلصة أعتذر لها كما فعل قبل عدة أيام وطلب الصداقة
منهاظنت بأنهُ سيتغير بعد كل هذه المدة لكن لا لم يتغير شيء لازال جاك يبعد فكرة الزواج من رأسه لازل يظن
بأن الزواج لايجلب إلا المشاكل العائلية لايريد أن يتعذب كما تعذب من قبل أنهُ يخشى هذه التجربة فيكفيه ما
عانى منه منذُ زمن علي إبعاد تلك الفكرة السخيفة من عقله قطع تفكيرها صوت والدتها القادم من خارج الغرفة
سونيا سونيا
-ماذا أمي
فتحت الباب لتدخل الغرفة بإبتسامة رائعة كالعادة
-صباح الخير حبيبتي
ردت لها الإبتسامة
-صباح الخير
- هيا أستيقظي أنا في إنتظارك لتناول الطعام في الحديقة أنتظرك في الأسفل
-أنتظريني قليلاً سأغير ملابسي وأنزل
ابتسمت لها بعلامة الرضا نزلت لتـنتظرها بالحديقة بينما هي توجهت لخزانة ملابسها لتختار لها ملابس
وتوجهت للحمام لتغير ملابسها مسحت وجهها بالماء أحست بالإنتعاش نزلت بعدها للحديقة نظرت لوالدتها
مشت نحوها قالت بسعادة
-رائع سنـتناول اليوم الإفطاربحديقة الفلا والأجمل أننا بجانب المسبح أشعر وأن شهيتي فُتحت لتناول الطعام
-إذن أجلسي ودعينا نأكل
جلست مقابلة لها أخدت كأس عصير البرتقال لتشرب منه تكلمت السيدة صوفيا
-سونيا ألا يوجد لديك أعمال حالياً أقصد لم ترتبي بعد لأعمالك في باريس
-ربما قريباً سأمثل بإحدى الأفلام
-جميل جداً أن أراك النجمة الساطعة كما كُنتي من قبل
-المهم أن تكوني فخورة بي أمي
-أنا فخورة بك دائماً سونيا
-شكراً لك أمي
غيرت نبرة صوتها وتكلمت
-سونيا ألن تخبريني ماحدث لك قبل أسبوع عندما دعاك جاك لتناول العشاء لمَ عُدتي مبكرة في ذلك المساء
-أسفة أمي لا أريد التحدث في هذا الأمر ليس لذي ما أقولهُ لك
لاحظت تغير سونيا عند ذكر سيرة جاك ندمت على فتح الموضوع الان تكلمت
-حسناً حبيبتي تناولي طعامك
..........................
-متى ستعودين بيلا أشتقنا إليك كثيراً
-أشتقت لي حقاً وأنا كذلك أشتقت لك أخي
-قوليها دائماً * أخي * أحب سماعها منك كثيراً
تعالت ضحكتها البريئة على الهاتف
-كم أتمنى رؤيتك جاك
- وأنا كذلك اليوم هو عيد ميلادك تمنيت أن آراك وأنتِ تطفئين شمعتك الثامنة عشر لا تنسِ
قبل أن تطفي الشموع تمني أمنية وهي رؤيتي طبعاً
- محتال لا يجب أن أخبرك أمنيتي
تكلم بخبث
-أخبريني ما هي
-لا تكن فضولي جاك
ضحك عليها
- كل عام وأنت بخير بيلا هديتك ستصل لك بكل تأكيد
-وأنت بخير جاك أشكرك
-سأدعك الان عليك الترتيب لحفلة عيد ميلادك وصلي تحياتي لخالتي إلى اللقاء
-أراك قريباً جاك
أغلق الهاتف نظر لأليكس كان يجلس أمامه في المكتب
-لازلت طفلة كما هي لم تـتغير أبداً
-لا أصدق جاك تلك الطفلة التي كانت برفقتنا دائماً تـُطفئ اليوم شمعة الثامن عشر يبدو أنها كبرت كثيراً
- كذلك الزمن مرة بسرعة فائقة سأدعك الان أليكس لذي إجتماع أراك بالليل
-سنخرج معاً اليوم في الليل لا تنشغل
-كما تريد
....................
في المشفــى
- ديف لم نخرج منذُ مدة معاً مابك أشعر وأنك مشغول هذه الأيام أهناك شيء يشغلك نحنُ لا نلتقِ
إلا بمكان عملي بالمشفى ما رأيك بالخروج اليوم
أرتبك عندما قالت هذا تكلم بإرتباك
-لا أبداً فقط لذي مشاكل بعملي أنت تعلمين لمار المحامي عمل ليس سهل اليوم أنا مشغول اليوم لن
أستطيع الخروج معك أعذريني
-أنا أسفة لكنني حقاً أشتاق لك لا تـتعب نفسك بالعمل كثيراً فأنت تبدو مرهقاً
-أعدك لمار عندما أنجز وأتخطى مشاكلي بالعمل سأعود كما كنت سأعوضك على كل شيء
وبعدها سنتزوج ونعيش حياة سعيدة سأبقى معك مدى الحيـاة
نتـــزوج! دارت برأسها عدة مرات لم أفكر يوم بأن أكون زوجة لديف ما الذي جرى لي ألست أحبه
لماذا أبعد فكرة الزواج من رأسي كما أنني وافقت على أن أكون خطيبته إذن أنا زوجته المستقبلية
لاحظ شرودها الذي قطعه عندما قال
-مابك لمــار لما شردتي عندما ذكرت سيرة الزواج
-لا لا فقط سيرة الزواج تخيفني فأنا لم أفكر بالزواج أبداً
-لماذا ... ألست خطيبتي ما يعني أسرتي المستقبلية سنكون أسرتنا معاً أليس كذلك
لالا لا حقاً سأجن أسرة أنا لا أتخيل هذا الشيء لكن ديف لم يخطئ بالطبع لن تدوم خطوبتنا طويلاً
بالتأكيد سـتـنـتهي بالزواج تكلمت بإرتباك
-أبداً ديف شعور طبيعي فقط بكل تأكيد سنتزوج
-ربما لمار....قطعه رسالة من هاتفه أخرج الهاتف ليرى الرسالة لاحظت أرتباكه عندما قرأ الرسالة تكلم
-إلى اللقاء لمارلذي عمل علي إنجازه
-أهناك شيءمهم
-لا لا فقط عمل أراك قريباً لمار ....
-رافقتك السلامة
خرج من المشفى بسرعة متوجهاً إلى سيارته بينما هي جلست على الكرسي لازلت تخشى من كلام ديف
تذكرت لحظة جاك أين هو ذاك الشاب أسبوع كامل لم أراه غريب أمره لكن أفضل أن يتركني بسلام
لا أعلم لماذا أشتقت لرؤية عناده صحيت على تفكيرها ماذا أفكر أنا عدم رؤيته شيء رائع ومريح للغاية
.......................
في المســاء الساعة التاسعة
فتحت باب الشقة لتدخلها لاحظت الهدوء الذي عمها حتى التلفاز منطفئ أين هي ماري دخلت الغرفة لتراها
جالسة على السرير لاحظت شرودها كانت غارقة بتفكير توجهت لتجلس بجانبها فزعت ماري عندما قالت
-ماري أراك غارقة بتفكير ماذا يشغلك
صحيت على صوت لمار أرتبكت بالتأكيد فلمار قد لاحظت شرودها
-لمار متى عدتي
-اوه حقاً أشعر بالفضول لأعلم بماذا تفكرين
-ااا لا لا أفكر بشيء
-أتخفين شيء علي ماري
-لا فقط كنتُ أفكر بالعودة لمنزلي مكوثي هنا طال كثيراً يجب أن أعود لبيتي
صدمت بكلام ماري أزعجها كلامها كثيراً تكلمت لتوجه كلامها لماري
-ماهذا الكلام لمَ تريدين العودة لمنزلك ماري ألن يكفينا العيش كل هذه المدة بمفردنا كلانا أسرتهُ
خارج باريس ما الذي يمنع من أن نعيش معاً
-لكن لمار.......
قطعتها قبل إكمال كلامها
-لا تتركيني لأعيش بمفردي مجدداً سنعيش معاً ألا تري أن هذه الفكرة رائعة ماري أنا لا أملك أسرة في
باريس غيرك لا تدعيني خــاصة في هذه الأيــام أنا محتاجة لك كثيراً لوقفك معي لا ترفضي أرجوك
فكرت لدقائق كلام لمار كله صحيح أومأت برأسها بالموافقة
-حسناً لكن قد تتغير الظروف بعدها لا تلوميني إذا غادرت
تعالت ابتسامتها كثيراً أقتربت لتضمها بسرعة
-لا تتشأمي لن تتغير الظروف أنتِ حقاً أغلى وأجمل رفيقة لي بل بالعالم كله
نظرت لها بخبث
-إذن أنا أغلى صديقة
-أتشكين بذلك
-ربما أثبتي لي هيا أخبريني ما آخر التطورات
-تطورات ! ماذا تقصدين
-لاتكوني بلهاء لمار ما أخبار ذاك الشاب الوسيم جاك
تحولت نظراتها لنار يبرق بعينيها أحست بلهيب يحرق جسدها كل ما أنسى مشاكلهُ يأتي شيء يذكرني بـــه
نظرت لماري وتكلمت بإنزعاج واضح كادت أن تطلق ماري ضحكتها على تغير لمار المفاجئ عند سماع
أسمهُ حاولت أن تغيضها أكثر ونجحت بذلك عندما قالت
-مابك لا تردين ما هي أخباره أهو بخير
أنفجرت بصراخ
-وما شأني به أنا لأعلم أخبار ذاك المزعج أتظنيني سكرتيرته أم الحارس الشخصي له
لم تستطع كتم ضحكتها طويلاً تكلمت من بين ضحكاتها
-أكل هذا الغضب لسؤالي عن ذاك الشاب المسكين
تكلمت بإستهزاء واضح
-مسكين ! كأنهُ طفل قولي أخطبوط أو عقرب وليس مسكين ألم تري الكوارث الذي حلت علي منذُ رؤيته
-تستحقين ذلك أنتِ أستفزه وأختبرتي قدراته بالصبر
رباه حتى صديقتي تدافع عنه لماذا الجميع يعجب بشخصيته تكلمت قائلة
-اه أراك عينتي محامية له في هذا البيت
-لماذا كل هذا الأنزعاج لمار أردت فقط أن أمزح معك وأغيضك قليلاً لم أعلم بأنني ً سأزعجك لهذا الحد
-أنا حقاً لا أعلم ماذا يحدث لي لا تنزعجي مني ...... أمر ما يقلقني فقط
-ما هذا الشيء الذي يقلقك كل هذا القدر
صمتت لعدة ثوان تكلمت بعدها
-ديف
-وماذا حصل لك أتشاجرتم
-لا ..لكنني مشوشة لا أعلم مالذي جرى لي عند ذكر ديف سيرة الزواج لم أتخيل بأنني سأتزوج يوماً
تغيرت ملامح ماري إلى أستفهام
-أهذا ما يجعلك مشوشة بالطبع لمار أنك مخطوبته ستنتهي هذه العلاقة بالزواج
-لا أعلم ربما توتر فقط
-أصبحت متاكدة الان بأنهُ حب مزيف لن تدوم هذه العلاقة طويلاً لا تجعلي ديف يعيش معك بوهم لمار
بدت بالتكلم لمارلكن قطعتها ماري عندما قالت وكأنها تريد إنها الحديث حتى لا يصلوا إلى بوابة مسدودة
- سأدعك الان لذي بعض الأعمال
وقفت لتخرج من الغرفة بقي كلام ماري يرن في أذانها طويلاً أبعدت هذا الكلام بسرعة من رأسها لن تشغل
رأسها كثيراً ولن تحاول زرع المشاكل فالسبب الوحيد هو التوتر أنا متأكدة ماري تقول هذا الكلام لانها لا
ترى ديف مناسب لي تفكيرها مطابق لتفكير والداي
.....................
رمت الهاتف بقوة سأجن بالتأكيد حتى عند صديقتي أتصل به لماذا لايرد أين هو كأن الأرض أنشقت وبلعته
أتصلت من قبل لأفخم الفنادق الذي ربما يسكن بها دون جدوى ...اه جاك غرقت بالتفكير به شعرت وأن ليلتها
مع صديقتها قد فسدت تعكر مزاجها كلياً لذكره فقط أستدارت عندما سمعت اسمها
-ليدا لقد عدت ومعي الشراب من المطبخ تفضلي
-شكراً سونيا سأذهب علي العودة للقصر
-تذهبين ! ألم تقولي بأننا سنسهر معاً الليلة
-صحيح لكن أتصال من هاتفي أزعجني تعكر مزاجي بأكمله سنسهر لاحقاً
-أحزنـتني بقرارك لكن كما تشائين لن أصر عليك
-شكرا لك إلى اللقاء
أرتدت معطفها وحذائها مشت للباب الفلا لحقتها سونيا لتودعها استغربت عندما توقفت فجأة كأنها تنظر
لشيء استدارت لتنظر لسونيا
-أتـنـتظرين أحد
-لا لمَ هذا السؤال الان
أنظري إلى النافدة لمحت شاب يخرج من سيارة رمادية اللون فتحت عيناها أكثر عندما رأته ينزل من
السيارة لم تشعر إلا وهي تنطق بأسمه
-ليون
-هل تعرفينه
أرتبكت من سؤال ليدا
-تستطيعين بأن تقولي صديق قديم
لم تهتم كثيراً ليدا لما قالته سونيا كل مافكرت به أنهُ قد يدلها عن مكان جاك ربما ....فتحت الباب
ومشت بخطوات سريعة نحو سيارته تقدمت نحوه كان مرتكئ على باب السيارة تكلمت بأسلوب لابق
-مرحبا ألتقينا من قبل أليس كذلك
ابتسم لها
-بالطبع انتِ ابنة عم جاك
مدت يدها لتصافح يده
-تشرفت برؤيتك مجدداً
-وأنا كذلك
-اوه صحيح ما أخبار علاقتك مع جاك
-رائعة
-هل ألتقيتم مجدداً
-بيننا أتصالات فقط لم نلتقِ لكن لماذا لا تسألي جاك بدل عني
خاب ظنها حتى هو لا يعلم مكان جاك ابتسمت له
- أراك مجدداً
-رافقتك السلامة
مشى هو ليتوقف أمام باب الفلا تردد كثيراً لكنهُ قرر أخيراً طرق الباب بخفه تجمد عندما سمع صوتها يهتف
-ادخل
فتح الباب ببطئ رمش بعينيه عندما رأها كم أشتاق لها لم يتوقع بيوم أن يراها مجدداً لم يصدق عيناه
صحي على صوتها
-مرحبـــاً ليون
لم يعلم بماذا يتكلم كأنهُ كالطفل العاجز على الكلام سيطر على نفسه ونظر لها
-مرحباً
فقط هذا ما استطاع قوله دام الصمت لدقائق كان ينظر لها دون كلام قطعت هي الصمت قائلة
-لا أظنك جئت لترحب بي ماذا تريد
صدم من ردها هكذا أصبحت بعد أن صرح لها بحبه كأنها تريد طرده من الفلا بطريقة لائقة
لاكنها اندهشت عندما رد عليها
-لا أعلم.....ربما لا أحتمل بقائقك في نفس البلاد ولا أراك
-فلتـتعود على هذا الشيء لن أغادر فرنسا مجدداً أبتعد عني ليون لأنني أحبك كصديق لا أريد أن تتعلق بي
فزعت عندما صرخ عليها
-وليتك لم تعودي ليتني لم أراك عدتي وأحضرتي الماضي تبعي رؤيتي لك فقط تشعرني بالأحباط لم
أعجز يوم على ملك شيء كم عجزت على ملكك سونيا
-لم يكن بيننا ماضي كنا أصدقاء لا تنكر هذا الشيء
-من هو؟.. أخبريني هل عدتي من أجله لماذا تحبيه رغم أنك أخبرتـيني من قبل بأنهُ لا يحبكـ
-أنت الوحيد الذي يعرف الأجابة فهي صعبة فأنت مثلاً لماذا تحبني رغم أنني أخبرتك بأنني لا أحبك ليون
لماذا لازلت متعلق بي ثلاث سنوات نظرت لعلامة الأستفهام على وجهه وأنا كذلك كلانا نعاني نفس المشكلة
فأنا مثلك لا أعلم الأجابة فلتعلم ليون لا ينقصك شيء حتى أنني أتمنى أن أحبك لكن ليس بيدي أرجوك الان
غادر لا أتحمل رؤيتك أكثر تمالك نفسه ورد عليها بهدوء
-كما تشائين سأغادر فكري كثيراً سونيا لن تلقِ من يحبك مثل ما أحببتك أنا
لم ترد عليه خرج هو من باب الفلا ليتوجه لسيارته بينما هي أنهارت بمكانها لماذا فعلت كل هذا بي جاك
لناذا سكنت قلبي ولم أستطيع التخلص منك ما هذا الشيء الغريب الذي سيطر علي أهو حبــ أم جحــيم
..................................
مـــاذا قلت أنا لا أسمعك
تكلم بأعلى صوته فالمكان مليء بالضجيج والموسيقى والناس بعضهم من يتناول العشاء والبعض يرقص
-قلتُ غريب أمرك لم تخرج مع فتيات منذُ فتره
-أوه أليكس لذي أعمال كثيرة
-بالعادة أعمالك لا تشغلك عن حياتك
أشعره بالغيض من كلام صديقه مما أشعر أليكس بالضحك تكلم قائلاً لجاك
-لاتنزعج لكن ما أخبار الطبيبة
-منذُ الليلة الممطرة وأنا لا أعلم شيء عنها
-أمللت من صدها المتواصل لك
-كما تعلم يا صاح انا لا أمل أبداً لكنني لازلتُ أبحث عن عائلتها شكوك تراودني بأن أسرتها تعاملت
مع شركتنا من قبل
- ربما مخطئ الفتاة تسكن في شقة ليس مع أسرتها
-صحيح الطبيبة أختارت باريس لتكمل دراستها الجامعية وتتخصص في مجال الطب أكثر
-أتقصد بأن أسرتها لا تعيش في باريس
-وأخيراً فهمت عائلتها من العائلات الراقية الفرنسية وأسست شركاتها بإيطاليا تحديداً روما
-نفترض أن كلامك صحيح ما أدراك إن كانت أبنتهما
-تــتطابق الأسماء علمت أسمها الكامل من المشفى الذي تعمل به غريب أمر تلك فتاة لا تحتاج للمال
لتدع أسرتها وتأتي للعيش في باريس من أجل عالم الطب
-حقا أمرغريب تبدو رائعة فلتدعننا الان من الطبيبة ماذا نأكل سأموت من الجوع أتفضل المشويات
ام الــ...ـ توقف عن الكلام عندما رأه ينظر لشيء بإهتمام لوح بيديه أمام عينيه
-جاك مابك أين ذهبت
تكلم وكأنهُ لا يصدق نفسه لشدة ما رأه
-أنظر خلفك لذاك الشاب الذي يرقص مع الفتاة ترتدي ثوب أسود اللون
أستدار لينظر خلفه نظر لجاك بإستفهام
-مالمشكلة
-أنظر لذاك الشاب أليس ديف
-ديف! من ديف
-خاطب لمار
- لكن من يرقص معها ليست لمار
انفجر ضاحكاً كان ينظر لهم بإحتقار أندهش لضحك جاك المفاجئ
-لماذا تضحك بدل أن تستغرب
-أضحك لغباء لمار أخبرتني بأن ثقتها بديف من المستحيل أن تـتهدم بسهولة رفضت الخروج معي من أجله
حتى لا تخونه وأنظر بنفسك يخرج مع فتاة ومخطوبته لا تعلم
-ربما نفهم الأمور بشكل خاطئ
-لاتدافع عنه ما نراه الان يكفي يرقص معها وكأنها عشيـقته أنظر إليه لكنني حقاً سعيد بل أشعر وأنني أسعد
شخص بالعالم سنرى ماذا ستفعل الدكتورة عندما تعلم بكمية ثقتها بخاطبها المحترم
-أراك تخطط إلى مصيدة جاك لا تخربها بينهما أو بالأصح لاتـتدخل ليفعلوا ما يشائوا
-لا لا هاهي الفريسة أمام يدي
-ماذا ستفعل إذن؟
تكلم بخبث
-بسيطة ألديك كاميرا
-مابك جاك من أين لي بكاميرا ونحنُ في مطعم
-لا بأس كاميرة الهاتف تفيد في بعض الأحيان
-إذن ستصور وماذا ستستفيد عادة لا يفعل هذا الشيء إلا الأشخاص العاشقون إذا كنت تحب لمار وتفعل هذا
من أجل أن تحصل عليها ربما لا بأس بذلك لكنك ستخربها بينهم وأنت لا تحبها ما الهدف من ذلك غير المشاكل
-هدفي هو كسر الدكتورة فقطـ أعاد الهاتف إلى جيبه بعد أن ألتقط الصور والفيديو أكمل كلامه لكن ربما لن
أخربها الان دع الثمار تنمو بالأول في الوقت المناسب سأفجر هذه القنبلة
-أنت تدخل حقاً بدومات كبيرة لنطلب العشاء تأخر الوقت كثيراً على موعد العشاء
............................
في الصباح
أستيقظت من النوم بنشاط كبير أبتعدت عن السرير لتتوجه إلى الحمام أغتسلت وبدلت ملابسها خرجت بعدها
وذهبت إلى المطبخ لتعد لها العصير لم ترى ماري اليوم غريبـ أين هي مشت لغرفتها طرقت الباب قليلاً لم
تسمع صوتها فتحت الباب ببطئ دخلت الغرفة ولم تجد أحداً نظرت للورقة الموجودة على سرير ماري فتحتـتها
لتقرأ ~ صباح الخير لمار لا تقلقِ خرجتُ فقط لشراء أحتياجات للمنزل لم أرد إزعاجك ~
ابتسمت وخرجت من غرفة ماري لتتوجه لغرفتها جلست على الكرسي مقابلاً لنافدة غرفتها الزجاجية الكبيرة
أخدت تنظر لناس اليوم إجازة لابد أن الجميع يخرج لقضاء يوم رائع بعيداً عن الأعمال أو الدراسة سمعت
صوت هاتفها يرن تعالت إبتسامتها عند رؤيتها للأسم ردت بشوق واضح
-أمي أشتقتُ إليك كثيراً
سمعت صوت ضحكات والدتها
- صباح الخير لمار
-صباح الخير لأفضل أم في العالم كيف حالك أنتِ وأبي
-نحنُ بخير مادامت إبنـتنا بخير
-أشتقتُ إليك كثيراً أمي كم أنتظر رؤيتك من جديد
أبتسمت السيدة جوليا بداخلها بالطبع فلمار لاتعلم ماينتظرها من مفاجأة رائعة لها تكلمت
-لقد أتصلتُ خصيصاً لأخبرك بأنهُ بإمكانك رؤيتنا اليوم
-ماذا أمي أتمزحين كيف لي أن أراك وأنتِ في روما
-مالا تعلميه لمار أننا الان في باريس
صدمت على ما قالته والدتها أهي بحلم أم بحقيقة أم هي مزحة أخيراً أستطاعت الكلام
-أمي أنتي لا تمزحين أليس كذلك
-لا أمزح لمار ألستِ سعيدة
علمت الأجابة من صوت ضحكات لمار على الهاتف تكلمت بسعادة
-أتسألين أمي بل سأجن من السعادة لكن ماذا عن عمل أبي في روما
-كل ما أعلمهُ الان أن هناك بعض الأعمال لذى والدك في باريس لهذا نحنُ هنا في أنتظار رؤيتك لمار
-وأنا أريد رؤيتكم أعطني العنوان سآتي حالاً
-نحنُ في مزرعة لصديق والدك بالعمل سنبقى هناك حتى نكمل من إعداد الفلا فأنتِ تعلمين كانت سفرة مفاجئة
-أمي الان أريد رؤيتكم فقط في أي مكان كان لا يهم عندما أراك أشرحي لي التفاصيل من البداية
-كوني على أستعداد سيأتي من يحضرك للفلا لمار كوني جميلة كما عهدتك أريد أن يرى الجميع
كم هي أبنتي رائعة كالذهب تماماً أراك اليوم
ابتسمت بسعادة
-إلى اللقاء
أغلقت الهاتف أغمضت عيناه بسعادة أخيراً أمي وأبي أستطيع رؤيتكما توجهت لخزانة ملابسها أخذت تبحث
عن الملابس تذكرت كلام والدتها كالذهب تماماً أبتسمت دائماً تلقبها والدتها بالذهب لماذا أختارت الذهب لم تفكر
يوماً بسؤال والدتها هذا السؤال أخرجت جينز أسود وبلوزة رمادية أعجبتها كثيراً فهي أنيقة لبستها بعد هذا فتحت
شعرها الأشقر لم تحب أن تفعل مساحيق لتجميل فهي لم تعتاد عليها نظرت لنفسها آخر مرة بالمرآة أبتسمت
علامة الرضى على نفسهاخرجت من الغرفة عند سماعها لصوت باب الشقة ينفتح لابد أنها ماري يبدو أنها
عادت نظرت لها بإبتسامه وتكلمت
-هيا ماري بسرعة إبدلي ملابسك وتعالي معي فوالداي في باريس
-ماذا هل السيدة جوليا والسيد أنتوني في باريس حقاً !
-دُهشت في البداية مثلك هيا تعالي معي أمي وأبي سيسعدان برؤيتك
-لا غداً لذي عمل ماذا عن عملك أنت
-لا بأس ربما أحصل على إجازة ليومين أو ثلاث
-حظ موفق لمار وصلي تحياتي لوالديك
سمعت صوت تزمير لسيارة أدركت أن السائق قد وصل ابتسمت لماري أراك قريباً خرجت بعدها من
باب الشقة أرتبكت من تزمير السيارة بات يعلو أكثر فأكثر هل جن هذا السائق يزمر وكأنني أخرتهُ لمدة
طويلة نزلت إلى الشارع أخذت تبحث بعيناها على السيارة التي لم تتوقف حتى الان عن التزمير لمحت سيارة
الذي كانت تزمر لم تنتبه لشكلها كثيراً تقدمت نحو الزجاج ليراها السائق ربما قد يتوقف عن التزمير المزعج
شهقت بأعلى صوتها عندما رأت من يقود السيارة وأنا الذي ظننـتهُ أختفى فتح الزجاج وتكلم
-إركبي بسرعة
شعرت بإنهيار ماهذا الوقت الذي أختارهُ لظهور ويبدو عليه الغضب اليوم ستحل كارثة جديدة هذا مافكرت به
عندما صرخ
-مللت من الإنتظار ألا تفهمين قلتُ أركبي
تكلمت بقلق ورجاء واضح
-جاك أرجوك ليس الان والداي في إنتظاري لم أرهما منذُ مدة ليس هذا الوقت المناسب للشجار
السائق سيأتي لإصطحابي الان
فزعت عندما خرج من السيارة وبحركة سريعة مسك كتفها بشكل همجي رماها بداخل السيارة عاد بعدها
لمقعده قاد بجنون صرخت هي
-أتركني جاك سأطلب الشرطة أنت تختطفني
نظر لها من مرآة السيارة قليلاً أعاد بعدها نظره لطريق شعرت برغبة بقتله أنهُ يتجاهلني لكن علي الهدوء
فأنا لست بموقف يسمح لي بمشاجرته فكرت أن الطريقة الوحيدة لإزعاجه هو الصراخ لم تتوقف
لحظة واحدة من الصراخ لعله ينزعج قليلاً وحقاً نجحت بذلك عندما صرخ عليها
- كفى كفاك صراخاً رأسي سيتفجر من صوتك فلتطمئني نحنُ الان في طريقنا لوالديك
-كفاك جنون جاك أمي قالت بأن هناك من سيأتي لإصطحابي إلى المزرعة
-لقد كانتـــ تقصدني في حديثها لم تخبرك يا حمقاء بأن السائق من سيأتي لك
صُدمت بما قالهُ صحيح فوالدتها لم تحدد لها الشخص هي من أستنتجت أن السائق هو من سيأتي ربما كلامهُ
صحيح فجاك اليوم يبدو عليه الغضب لم يأتي للإنتقام كعادته ولم يحاول إزعاجي لكن كررت السؤال في بالها
لابد أنهُ يكذب ما أدره بوالداي بالإصل دخلت بدوامة من الاسئلة فضلت الصموت لقد ملت لتذهب إلى الجحيم
سأنتظر وأرى النتيجة هذا ما أستطيع فعله الان تمنت من قلبها أن يكون صادقاً وأنها في طريقها لوالديها مـر
الوقت وهم بطريق بهدوء كانت طوال الطريق تنظر لجاك عيناه الزرقاء كانت تبرق وتشتعل ناراً منظرهُ كان
مخيفاً وهو يقود السيارة لم يخفى عليه الغضب أبداً ما سر هذا النيران التي تبرق بعيناه شعرت بالفضول
لمعرفة السبب مر الوقت بسرعة كبيرة حتى أوقف السيارة قال بعدها بهدوء
-اتبعيني
خرجت من السيارة ولحقته رأتهُ يتحدث مع رجل لابد أنهُ البواب فقد قام بفتح الباب لهم مشى ولحقته هي نظرت
للمكان الأخضر الذي هي بهُ شعرت بالإطمئنان فهي بمزرعة كما قالت والدتها واصلت سيرها مر الوقت على
هذا الحال هو يمشي كانت تلحقه بكل قوتها شعرت بالتعب أهي بمزرعة أم بغابة لتمشي كل هذا الوقت شهقت
عندما رأت جاك يختفي من عيناها مشت بخطوات أشبه من الركض لم تستطع المقاومة كثيراً كيف لجاك أن
يمشي كل هذه المسافة دون توقف توقفت عن المشي تنفست قليلاُ من الهواء لعلها ترتاح نظرت لجاك
كان لازال يمشي لم تعد تستحمل أكثر صرخت بصوت مرتفع
-جــــاك
ألتقطت أنفاسها مجدداً عندما رأته يستدير لها تقدم خطوات إلى الأمام ليسمع ماذا تقول ظل واقفاً
ينتظر ماذا تقول تكلمت هي
-تمهل قليلاً لايمكننيِ اللحاق بك
تكلم بإنزعاج واضح
-المزرعة كبيرة لن نصل إلى الفلا بداخلها إذا بقيتِ تمشي كالسلحفاة
أغضبها أسلوبه الوقح لم تستطع التحمل كثيراً لقد صمدت أكثر من اللازم لن تسمح لهُ بإستغلالها
تكلمت بصمود كعادتها
-لستُ من يمشي كالسلحفاة بل أنت السريع
-هكذا إذن عنيدة حتى وأنتِ محتاجة لمساعدتي حاولي أن تصلي لوالديك بنفسك لمار
مشى بخطوات أسرع من قبل أنهُ يدرك كم أنا محتاجة لها لكن ليس علي جاك الهاتف سيفيد سأتصل
لوالداي عليهم أن يعلموا أسلوبه الوقح مع الآخرين ابتسمت بمكر لكن شهقت عندما لم ترى حقيـبـتـها
على يدها أين حقيبتي ؟ متأكدة بأنني أحظرتها معي ربما نسيتها بسيارة جاك لم يكن لها خيار غير أنها
تلحقهُ ما هذا الحظ السيء عاودة خطواتها السريعة مجدداً باتت تقترب منه لم يعرها أي إهتمام
-جــاك
استدار لينظر لها بملل
-ماذا الان ألن نصل بسلام إلى المزرعة
-فقط أريد أن تقوم بإيصالي
كان أسلوبها مؤدباً حتى هي لم تتوقع أن تعاملهُ يوماً هكذا لكنها مضطرة الان علم بأن هذا الأدب بالحديث هو
من أجل رؤية والديها فهي محتاجة له ابتسم بنصر
-اتبعيني لم يبقى الكثير
هذه المرة خفف من سرعته قليلاً مشت خلفه بهدوء لم يجري بينهم أي مشاجرة بعدها
............................
صرخ بصوت عال
-للمرة الأخيرة أقولها لك أخرجي من حياتــي
-لماذا ديف
-هكذا أنا حر بتصرفاتي أريد محيك من حياتي
-ليس كما تريد أراك كل يوم تقرر قرار يختلف عن قرار مساء البارحة سهرنا في إحدى المطاعم عندها لم تقل
لي أخرجي من حياتي
-تولين لا تأتي لمنزلي مرة أخرى لمح الطفل الذي أحظرته معها أستغرب لأنها أحظرته معها كان يبدو من عمره
عامان أكمل كلامه أنا حقاً لستُ مستعد لأضيع حب لمار مني وأفتح صفحات بيضاء جديدة كما فعلتُ
عندما تخليتي عني
مسكت يداه تكلمت برجاء
-ديف لا تقول هكذا لازال حبك لي ينبض بقلبك لم تتخلى عن حبك لي يوماً
أبعد يداه عنه تكلم بنفاد صبر
-تولين كم ستكررين هذا الكلام مللت منهُ لا تقومي بقلب حياتي رأساً على عقب فأنا قريباً سأتزوج من لمار
جنت عندما ذكر سيرة الزواج لن يتزوج ديف غيرها وقفت من مكانها وصرخت
-لن يتم أي زواج
وقف ليقابل لها وتكلم بسخرية
-وماذا ستفعلين
- لذي ورقة تمنعك من الزواج تجعلك لي فقط
مسك من كتفها بعنف
-أنها المرة الثانية الذي تؤكدين على وجود شيء يجعلني ملكك لن تخرجي من هنا حتى تفسري
لي هذه السخافات
- يالك من غبي ألا زلت لا تعلم ما أقصد حتى بعد أن أحظرت معي هذا الطفل
-ماعلاقة هذا الطفل بنا تولين
نظرت لهُ لثوان صرخت عليه بجنون
-أنهُ طفــلكـ
طفلي أحس وانهُ في كابوس ماذا تقول هذه أفلت يداه عنها بسرعة لمحت الدهشة عليه نظر لها بعينان
تبرق بلهيب
-ماذا تقولين أنت
-ألم تسمع أنهُ طفلك ديف أنت والد هذا الطفل
-إذهب ِ وإبحثِ عن والد الطفل بمكان آخر أتستخدمين هذا الطفل وسيلة لتجعليني خاتم على إصبعك
صرخت عليه بقوة هذه المرة لم تحتمل إهانته
-إحذر ديف هذا الطفل طفلك لاتفكر بأنني سأجعل هذا الطفل وسيلة لإبقائك لي ..فقط أردت
أن أخبرك إذا أردت الحياة السعيدة لطفلك عليك التخلي عن لمار
وضع يده على شعره محاول الخروج من هذا المأزق تكلم بعدها
-إذا كان ماتقوليه صحيحاً لماذا تركتني
-أنت تعلم أن زواجنا كانَ سرياً إذا أخبرتك عن حملي لكنت طلبت مني الإجهاض لهذا تركتك
صرخ عليها بأعلى صوتها
-أنتِ كــاذبة واصل صراخه لن أسمح لك بخداعي من جديد أنــ توقف عن الصراخ عندما سمع صوت
الطفل كان يبكي لفت تولين نظرها لطفل حملته من على الكرسي وضمتهُ
-كادي حبيبي لا تخف
مشت مع الطفل وتوجهة خارج المنزل توجه هو لغرفته أستلقى على السرير لازال لا يعلم كيف حلت عليه
هذه الكوارث فجأة أيعقل أن لذي طفل تذكر عندما بكى تولين حملت الطفل بلطف لقد نادته كـادي أهو حقاً
طفلي أبعد هذه الفكرة عن رأسه من المستحيل أن أكون أب فكر قليلاً ماذا إذا كان حقيقة ماذا سأفعل ما ردة
فعل لمار إذا علمت بالتأكيد ستتخلى عني ...لماذا الان عدتي ياتولين
................
جلست على الأريكة مقابل لوالدتها تكلمت بسعادة
-لا أصدق يا أمي أنني الان معــك هذا حلم كم ترجيت والدي أن يأتي لباريس ولو لأيام قليلة كان يرفض
دائماً بسبب عمله المتواصل في روما
-صحيح لكن الان عمل والدك هو الذي جمعنا
أكتفت بالإبتسامة لها فكرت أنهُ الوقت المناسب لسؤال والدتها عن السيدة ليزا والسيد وليم الذي
ألقت عليهما التحية عند وصولها تكلمت
-أمي ماعلاقة السيدة ليزا والسيد وليم بهذه المزرعة
-أنها ملاكهما لمار
-اه أفهم من كلام أننا تحت ضيافتهم الان
-بالضبط كما قلتي فالسيد وليم هو صديقك والدك بالعمل فلذى والدك عمل معه
-حسناً الشاب الذي أوصلني أاا أقصد جاك من يكون
ضحكت السيدة جوليا لم تفهم ماسبب هذه الضحكة لكنها شهقت عندما ردت عليها
-أنهُ أبنهما لمار
وضعت يدها على فمها لما سمعته مستحيل
-ماذا ..ماذا !! أمي دعينا نغادر أرجوك
لاحظت التغير المفاجئ على لمار فجأة تكلمت بإستغراب
-لمار مابك
لاحظت هي ما فعلت فقد تصرفت بتسرع فوالدتها لاتعلم كم تكره جاك تكلمت محاولة تصليح الموقف
-لا أمي أخشى أن نزعجهم لماذا لا نعيش مؤقتاً في فندق أو في شقتي حتى
-كنا سنسكن مؤقتاً في فندق لكن السيد وليم أصر على أن نذهب لمزرعتهم فأسرته ستقضي أيام
هناك لتغيير من أجواء المنزل كذلك جو المزرعة الرائع وإصرار السيد وليم لم يمنع والدك من الموافقة
-لكن أمي نحنُ في الشتاء لا أرى أن الجو مناسب لذهاب للمزرعة
بدأت بالكلام السيدة جوليا لكنها توقفت عندما رأت السيدة ليزا تدخل أقتربت لتجلس بالقرب من السيدة جوليا
تكلمت بلطف موجهة كلامها للمار
-أعجبتك المزرعة لمار أم لم تتجولي بها بعد
أعجبت بأسلوب السيدة ليزا اللطيف ردت عليها
-بصراحة لم أتجول بها حتى الان لكنها تبدو رائعة نظرت لوالدتها وتكلمت أين أبي ؟
-يتجول في المزرعة مع السيد وليم
-حسناً سأدعكم الان سأذهب لأتجول معهما
تكلمت السيدة ليزا
-خُدي راحتك هنا لمار
ابتسمت لهما وخرجت من الفلا نظرت للمزرعة كم هي خضراء تنفست قليلاً من الهواء المنعش
رأت والدها يقف مع السيد وليم كانا يتحدثان ويمشيان بنفس الوقت مشت لـتـتقدم نحوهما تكلمت
-مرحبــاً أبتسما الأثنان له أكملت كلامها هي أتسمحون لي بأن أتجول معكم في المزرعة
تكلم السيد وليم مُرحباً
-بالطبع لمار
مشت معهما كان السيد وليم يعرفها على أماكن المزرعة ويسألها أسئلة عن عملها في الطب علم منها أنها
مخطوبة من محامي سألها عن حياتها كانت ترد عليها بسعادة كذلك قرب والدها منها أشعرها بالأمان دخلا
الأسطبل تقدم السيد وليم نحو الخيل تكلم قائلاً لها
-أتحبين ركوب الخيل
-امممم ليس كثيراً فأنا أخاف من ركوبها لكنني أحــب رؤيتها
ضحك لها بخفه والدك عكسك تماماً
تكلم السيد أنتوني
-بالطبع فأنا أعشق ركوب الخيل
ابتسمت لوالدها
-نعم أعلم ذلك أبي
أخذت بعدها تنظر للخيول بإعجاب لفت إنتباها خيل أعجبها كثيراً أقتربت منهُ لتمسح على شعره الكثيف
لاحظ السيد وليم إعجابها بالخيل تكلم
-جميل أليس كذلك
أستدارت لتنظر لهُ وتكلمت
- أنهُ أجمل خيل في هذا الأسطبل
- أنهُ لجاك أبني
تلاشت ابتسامتها أبعدت يدها عن الخيل بسرعة لم تعلم لماذا ردة الفعل هذه هل لذكر سيرة جاك أم لكرهها
الشديد لجاك ليس جميل هذا ماقالتهُ بداخلها سمعت صوت هاتف يرن كان هاتف السيد وليم
رد عليه لم تفهم من كان يكلم لكنهُ بعدها أغلق الهاتف وقال
-أنتوني أعذريني أخي وأمي وصلا سأذهب لإستقبالهما
-حسناً وليم سنلحقك بعد قليل
خرج هو من الأسطبل تكلمت هي موجهة كلامها لوالدها
-أبي دعنا نخرج من الإسطبل أرني أماكن أخرى فالمزرعة في غاية الجمال
مسكها من يدها وخرج معها خارج الإسطبل تكلم هو
-دعينا نتكلم بأمور عن حياتك الان لمار كيف حياتك في باريس
-رائعة أبي ماري تسكن معي منذُ مدة
- حبيبتي أريد أن أقول لك شيء
- تفضل أبي
-حسناً لمار ما رأيك بالعودة معنا إلى روما لا أرى سبب كاف لبقائك في باريس
-أبي أرجوك لا تفتح معي هذا الموضوع مجدداً لا يمكنني التخلي عن باريس
-كما تشائين كيف حالك مع ديف
-بخير أبي
تكلم بجدية
- أنتِ لا تحبــيــين ديف لا أفهم لمَ تصرين على البقاء معه لا أرى أنهُ مناسب لك
-لا أبي كلامك خاطئ
-لن أصر عليك سيأتي يوم تدرك فيه حبيبتي الصغيرة أنني محق بكلامي
لاحظت أن والدها كـان ينظر لشيء من بعيــد مبتسم أشار بيده ملوحاً صرخ
-جــاك
نظرت لوالدها بغرابة ماذا يقول أبي على من ينادي تغيرت ملامح وجهها عندما تقدم جاكـ منهما تكلم مبتسم
-مرحباً سيد وليم
-مرحباً جاك كيف حالك
-بخير برؤيتكم
-أعرفك على أبنتي إذا لم تتـعرف عليها في الطريق
-لمار طبيبة بارعة لمار لا داعِ لأعرفك على جاك بالتأكيد رأيته بالصحف
ابتسمت بداخلها بسخرية لاحضت الابتسامة على جاك وكأنهُ لا يعرفهما تسألت كم يجيد التمثيل كانت
كانت عيناها تحترق غضباً تكلم جاك
-سيد وليم عمي وجدتي وصلا يريدان التعرف عليــك
-وانا أريد التعرف عليهم أكمل كلامهُ موجهه للمار لمار ألحقيني عندما تنتهي من التجول
مشى بعدها مبتعداً عنها كانت تنوي التكلم لكنهُ اختفى نظرت لجاك كان ينظر لها بالسخرية واضحة تكلم
-لا ترتبكِ لستُ بمزاج جيد للمشاجرة اليوم مع أطفال
أغضبها وصفه إياه بالطفلة يحاول إستفزازي بكل الطرق ردت عليه بإستهزاء
-غريـب ! لكن التخلص من المشاجرة المعتادة أمر رائع يكفيني اليوم صدمة واحدة
علم من طريقة كلامها أنها تقصد الصدمة عند علمها بأن والده صديق لوالدها
-اه دعيك من هذا الكلام الان كيف حال خاطبك ألا زلتم مخطوبان
تكلمت بغضب كبير لن تسمح لهُ ذكر خاطبها ابداً
-إياك أن تقترب من ديف قريباً سنتزوج
-لا أعلم كيف تـثقين بالأشخاص بسهولة عليك الحذر همس بعدها فهو خائن مخادع كغيره
-إياك أن تحاول الإنتقام بإنفصالي عن ديف فأنا أثق به كثيراً كلامك هذا لا يؤثر بي
-حمقاء ..حقاً حمقاء إلحقيني فجدتي وعمي يريدان رؤيتك أنتِ كذلك
مشت بعده بهدوء هذه ليست عادات جاك أصبحتُ متأكدة انهُ اليوم منزعج حقاً سأجن من الفضول كم أتمنى
معرفة ما يزعجه هزت رأسها محاولة إبعاد الأسئلة عن عقلها وما شأني أنا فليذهب إلى الجحيم وصلت الفلا
دخل هو ولحقته مشى لغرفة فتح الباب ودخل تقدمت هي لتدخل بعده نظرت لرجل وبجانبه فتاة شابة وإمرأة
كبيرة بالسن فكرت أن تكون هذه هي جدته تكلمت بأسلوب لابق
-مرحباً أنا لمار
وقفت السيدة كارون مدت يدها لتصافح يد لمار تكلمت
-مرحباً بك إذن انتِ ابنة السيد وليم والسيدة وليزا أشارت بيدها لكارل وليدا قالت هذا كارل إبني وهذه
حفيدتي ليدا
تكلم السيد كارل مبتسماً لها
-مرحباً لمار تبدين رائعة مثل والديك
ابتسمت له يبدو لطيف هو وأخاه حتى إذا كانت مجاملة فهو يجيد التحدث على الأقل على عكس أبن أخاه
-شكراً لك
-بالطبع فلمار رائع بالتأكيد
كان السيد وليم الذي تكلم لاحظت أن ليدا كانت تكتفي فقط بإبتسامات متصنعة تكلم جاك
-أتمنى أن تعذروني سأذهب لغرفتي الان
-لكن لم تبقى مع الضيوف كثيراً
نظر لجدته بنظرات باردة جعلته بموقف محرج لا يمكن رفض الجلوس أمام الضيوف عليه التمثيل
ابتسم عندما أنقذته السيدة ليزا بقولها
-لا بأس سيدة كارون دعيه يذهب لغرفته
ابتسم لهم وخرج من الغرفة بقيت هي تسمع لحديثهم المتواصل مر الوقت لقد تعرفوا عليها كثيراً حدثتهم عن
ديف وأنه محامي كذلك سألوا عن سبب بقائها في باريس ورفضها الذهاب لروما مر الوقت سريعاً بأحاديث
مختلفة أستمتعت معهم وأخذت راحتها لعدم وجود جاك أشعرها بالراحة لا تعلم لماذا عندما ترى جاك تتوقع
حدوث مشاكل بعدها توجه كل واحد منهم لغرفته أستلقت هي على سرير غرفتها نظرت للغرفة بإمعان جميلة
جداً لكن كيف سأعيش هنا مع جاك لا بأس لن أبقى هنا طوال حياتي علي التحمل لعدة أيام فقط تحملي
لكن كيف؟..أنا لا أطيق رؤية جاك ولو لثوان كيف لي أن أسكن معه حتى لو كان لأيام قليلة تذكرت هاتفها
بسيارة جاك مشكلة كيف سأعيده الان علي الأتصال بالدكتور لأخبره بأنني سأغيب كذلك تذكرت ديف سيتصل
بها بالتأكيد وعليها الأتصال لماري مالحل الان وقفت من السرير عليها الذهاب لغرفة والدتها ستخبرها بالأمر
ربما تطلب من جاك أن يحضر حقيبتها خرجت من الغرفة فكرت كم هي حمقاء فهي لا تعلم أين الغرفة لا بأس
مشت في الفلا ربما تسأل أحد عن غرفة والدتها توقفت عن المشي عند سماع صوت السيد وليم يتحدث مع جاك
كان يبدو من صوته الغصب كذلك صوت جاك لا يقل غضباً لم تشعر بنفسها إلا وهي تنظر لهما كانا في الصالة
-ألن تكف عن هذا التصرف الأحمق جاك
-أبي كفــاك أقنعتني أن ليدا لن تأتي إلى المزرعة تركتُ عملي من أجلك وبالنهاية أكتشف انها مسرحية
وخدعه من خدعاتك كان علي أن أتوقع هذا الأسلوب منك
-يكفي يا جاك إلى متى ستبقى تعيش منفرداً ...ماسبب كل هذا الكره لليدا هي تحبك كثيراً
-لانها حمقاء أكرهها هكذا أنا حر
-ماهذا التصرف أنا أحياناً لا أعلم إن كنتُ أتحدث مع شاباً أم مع طفلاً لا أعلم من أين أتيت بهذا الأسلوب
-لقد قلتُ لكم وأعيدها من جديد لا تقتربوا مني
-لمَ تعاملني بهذا الأسلوب جاك
-لأنك شريك لجدتي في خطتها لا داعي لإتعاب نفسكم لن تنجحوا لستُ ضعيفاً مثل أمي لأجعل حياتي تحت
سيطرتكم
-جاك هذه المرة فقط لا تغادر ماذا سأقول لسيد أنتوني وزوجته هل أخبرهم بأن أبني لا يريد البقاء
مع أبنة عمه بمكان واحد
- هذه المرة سأبقــى لكن لشيء آخر فقط ليس لرغبتكما
كان ينوي الخروج أحست على نفسها ركضت بخفة لغرفتها حتى لا يراها لا تصدق ما سمعته جاك حقاً غريب
إذن علمتُ الان لمَ كان غاضباً اليوم أكل هذا لرؤية ليدا وليدا الذي كانت منزعجة اليوم أهذا بسبب رفض جاك
لها أحقاً هي تحبه لا أفهم كيف أحبت شخصاً مثل جاك تسألت قليلاً هل يعقل بأن جاك لا يعيش مع أسرته في
منزل واحد صحيح كيف نسيت في الليلة الممطرة عندما سألتهُ أين أنا قال في فلتي لكن هناك أمور لازلت
غامضة ماذا يقصد لن أكون مثل أمي لن أدعكم تسيطرون على حياتي حقاً حياة جاك غامضة ومخيفة بعض
الشي لكنني سعيدة حقاً لمعرفة جزء كبير من حياة جـاك شعرت بنبضات قلبها تتسارع من التوتر حمد ربها
بأنهم لم يلاحظوا أنها كانت تسمع ما قالوا لمحت الحاسوب الموجود بالغرفة فتحته ربما يمر الوقت بسرعة
..............
في غرفة أخرى جلست على الكرسي كانت مندمجة بالتحدث على الهاتف
-نعم سـونيا أنا في المزرعة
-أنتِ وعائلتك فقط
- لا فأصدقاء عمي معنا السيد أنتوني والسيدة جوليا وابنتهما لمار
-حسناً لمَ كل هذا الإنزعاج ليدا
- لا أعلم لم أريد أن تحظر فتاة المزرعة كنتُ أتمنى أن أكون الفتاة الوحيدة لا أريد أن يرى جاك غيري
-أتفكرين أن جاك سينظر لفتاة أم أن هذه الفتاة رائعة حتى تقولين هكذا
-مابك سونيا أنسيت أن جاك يخرج مع جميع الفتيات
-أهذا فقط ما يزعجك
-لا أنا مشوشة حقاً لا أعلم ما يزعجني أهو مكوثي مع جاك بنفس المكان ولا أستطيع التحدث معهُ حتى
أم إنزعاجي من وجود فتاة رائعة أتعلمين أن جاك غادر القصر بسبب وجودي به والان عندما جاء ليسكن
أيام في المزرعة لم يتغير شيء فوجوده مثل عدمه
صمتت وهي تسمع رد ليدا الغريب هي مثلي تحب جاك كثيراً لكن جاك لا يعيرها أي إهتمام تكلمت
-أتحبينه ليدا
- أنا لا أحبهُ فقط بل أعشقـهُ
-إلى اللقاء ليدا
لم تفهم ما سبب الإنهاء المفاجئ للمكالمة لم تهتم كثيراً بينما هي أغلقت الهاتف بعنف شعرت بالحقد
على ليدا أنها تحبه كما أحببتهُ أنا اه لم أكن يوماً هكذا كيف لي أن أستغلها لمعرفة أخبار عن جاك
إذا علمت بأنني أحبه وأعلم المكان الذي يعيش فيه لكرهتني كثيراً المهم أن جاك لا ينظر لها تذكرت
عندما قالت أن هناك فتاة أخرى في المزرعة أحست بالضيق قد يخرج معها فهذا ليس غريب عن جاك
أنتــهى
|