كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-لم اكن القى عليك محاضرة ... كان على ان اكون اكثر ذكاء من ان اتى الى هنا ... بلغ سلامى لفرانك ... وقل له ... اننى ساراه فيما بعد 0
-شارلوت !
تخلصت من قبضته بسرعة ... فمد يداه يتخبط ، وهو الاعمى ، بعجز ليتحسس مكانها ، فى البداية تجنبته متعمدة ... ثم علمت انها لن تتمكن من تركه يقف حيث هو ، دون اى اتصال باى شئ يهدى طريقه ... ولا بد ان لديه فكرة اين هو ، ولكن ليس بالتحديد ، ولم تستطع تحمل التفكير به يتخبط محاولا ايجاد دليل مالوف 0
منتديات ليلاس
اقل ما يجب ان تفعل هو ايصال يده الى اعلى الجدار كى يتمكن من اتباعه نحو المنزل . ولكن عندما امسكت بيده ، لف اصابعه حول يدها مرة اخرى ، وامسكها بثبات اكثر ... فحاولت الافلات ولكن جهودها ذهبت سدى 0
-لو اننى جثيت على ركبتى ... هل ستقبلين البقاء ؟
-لست ادرى اذا كان على ...
ربما اعطى صوتها الانطباع بانها متقلبة الراى ولكن مهم كان انطباعه فقد تصرف على هذا الاساس ... فقال : اذن ... اذهبى وانت ملعونة ... ! فانا لم اجثو من قبل لامرأة ولست ارى سببا يجعلنى افعل هذا الان لك ... ! اذهبى او ابقى او افعلى ماشئت !
وتركها بخشونة واستدار بسرعة يداه ممدودتان دون اى فكرة عن اتجاهه ، يلعن بصوت خافت من بين اسنانه وهو يتخبط وكاد ان يقع ... وراقبته شارلوت للحظات مقسية قلبها ... ولكنها فجاة لم تعد تستطيع التحمل ... فركضت بتهور وراءه وامسكت بذراعه ، واحست بعضلاته تتوتر تحت لمستها وقالت له بهدوء : انت من قلت انك ستركع 0
ولم يرد ، بل بدا عليه العناد والغضب وهو يسير الى جانبها حتى انه لم يدر راسه نحوها . فقالت له : اريد البقاء ... ولست مضطرا ان تجثو على ركبتيك !
منتديات ليلاس
-لا تزعجى نفسك بسببى !
-انا لا ازعج نفسى بسببك . اريد رؤية فرانك ... ولست ارى سببا لان تقف فى طريقى !
-انت نصف وقحة ونصف مرحة ... ولو استطعت ان ... انت امنة الان 0
لم يمض وقت طويل حتى اصبحت زيارتها لفيلا الصخرة منتظمة . ولم تعد شارلوت تنتظر ذريعة لتذهب ... ولم تحاول كثيرا قبل ان تقنع نفسها بان فرانك هو سبب زيارتها ... وتمنت ان يقتنع فرانك وعمها بهذا ...
كانت تنظر الى مشاعرها نحو بيرت مارلنغ بقلق ، فهى تعرف تماما عقم ترك تلك المشاعر تبرز . فمما لا شك فيه عندها انه كان دائما ذلك المتعجرف المتسلط ، ولكن هذه الصفات مجتمعة جعلته متقلبا كما الريح ولا يمكن التنبؤ بحاله 0
كانت الشمس قوية ... وتنفست الصعداء عند وصولها الى قمة السلم ونظرت الى الشرفة ، واحست بخيبة الامل عندما لم تشاهد بيرت هناك ... هذا غباء ... ولكن رؤيته بدت لها مهمة اكثر مما تعترف لنفسها 0
|