كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
صورة رجل وممرضتين ، اما العنوان فقد لفت نظرها على الفور : بيرت مارلنغ ... الثرى الشهير ... عاد الى الاضواء 0
حتى الان ، وهى عائدة بسيارتها الى المنزل ، لم تكن تفكر سوى ببيرت . وباحساس الخسارة الذى وجدت صعوبة فى تحمله ، ولكنها احست بالراحة الان لعلمها انه عاد الى حياته الطبيعية ، كانت مستغرقة فى التفكير حتى انها كادت تصطدم بشاحنة زراعية قديمة ، وكاد السائق يهز قبضته شاتما الا انه تراجع لرؤيتها وهزكتفيه متمتما عدم رضاه عن قيادة النساء للسيارات . واخذ يرجوها ان تفكر فى المستقبل بحياته وحياتها . ووصلت الى المنزل ... لتدخل الى المحل ويحييها لوك : هل كانت الرحلة لطيفة حبيبتى ؟
وهزت راسها بالموافقة ... وفتحت الجريدة الاولى الى الصفحة الداخلية وقلبتها ثم ناولته اياها ، وقراها بعناية ونظر الى الصورة ، ثم نظر اليها وفى عينيه القلق . وسالها : هل انت سعيدة ؟
منتديات ليلاس
-اجل ... بالطبع ... لقد كانت العملية تعنى الكثير له ليستعيد نظره 0
-وتعنى الكثير لاى كان ليستعيد نظره 0
-اعلم ... ولكن ... حسنا ... معظم الناس يمكن ان يتكيفوا ، يتعلموا ان يتقبلوا واقعهم وحدودهم ... وهذا ما اشك فى ان يتمكن بيرت منه 0
-الست تظلمينه هكذا يا حبيبتى ؟ له شخصية قوية ... واظن انه كان سيتمكن من تدبير امره لو اضطر ... وهذا كان يعنى عودته الى هنا ... شارلى ؟ الم تكونى تتمنين للعملية الفشل ليعود اليك ... ايمكن هذا يا حبيبتى ؟
وفرت الدموع من عينيها وهمست : ليتنى اعرف ... اعرف ان من القساوة تمنى الفشل ... ولكن ... لكان احتاجنى ... لقد قال انه يحتاجنى ... وصدمته !
منتديات ليلاس
-اوه ... شارلى ... شارلى حبيبتى ! قال عمها وقد جذبها بين ذراعيه وهدهدها كالطفلة . بينما اخذت تبكى بمرارة وبؤس 0
-انا ... انا اسفة . قالت متشنجة 0
-كان يجب ان تفعلى هذا منذ اسابيع ... كنت اعلم انك بحاجة الى البكاء ... كنت باردة ... متوترة ... بالكاد اعرفك 0
-كفتاة الثلج . انها احدى الاسماء التى دعانى بها بيرت 0
-وهل احببته ؟
-ولا زلت احبه ... لم اتغير بتاتا يا لوك ... ليس فى هذا الامر ، ولا اظن اننى ساتغير 0
-يا لفرانك المسكين ... لم يكن امامه فرصة مطلقا . اليس كذلك ؟
-هذا صحيح ... هل ترغب فى فنجان قهوة ...
فى اليوم التالى زارت شارلوت المخبز الصغير فى القرية لشراء الخبز . ثم تابعت طريقها الى محل كستا لتاتى بالجرائد ... ووقفت تحدق عبر المياه الزرقاء للخليج ... وجمدت مكانها لترفرف عينيها غير مصدقة منظر مركب يرسو على اقدام السلم ... كان مركبا طويلا ، انيقا ، احست بانه مالوف لها 0
|