لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات منوعة الروايات المنوعه


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-11, 11:03 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات منوعة
Itsme

 

لأن جوانا تعمل في مكتب بدفورد العقاري فقد اعتقد الأولاد أن عليها معرفة كل شيء عنه وعن أرضه, ومع أنها ولدت وكبرت في القرية , ان الأولاد الجدد فيها من سنة يعرفان أكثر منها, حول الأرض ومواسمها والأماكن المحلية الخاصة والناس بالطبع, وكانت تحس أحيانا أنها تعيش مع اثنين من أكبر ناقلي الاشاعات في القرية ,
ردت عليه".لست أدري, وأنت تعرفي يا مونيكا أنني لا أحبك أن تأخذي بونتي في نزهة وحدك"
و بونتي هو كلب من فصيلة الذئب الألماني, وهو ملك ل أرثر بدفورد, وعلي الرغم من محبتها للحيوانات فقد كانت تخاف من بونتي ولا تخرج معه سوي برفقة جوانا كي تدفعها للقبول بتربية كلب في منزلهما الريفي
وقال الرجل" وما خطب الأشجار؟ هل هو مرض الحافور الألماني؟"
فتنهدت جوانا" أعتقد هذا, لقد حدث بعض التحطيم في الشجر وسقوطه في التلال ولكن البريغادير بدفورد كان يأمل ألا يصل المرض الي هنا"
"ومن هو البريغادير بدفورد؟ هل هو الحاكم المحلي"
"يمكنك دعوته هكذا"
ووصل الي نهاية الطريق فتوقف وسأل" الي أين الآن؟"
"استدر الي اليمين ثم بخط مستقيم عبر الوادي وسأكون شاكرة لو أنزلتنا قرب الدكان ثم تابع سيرك وتجاوز محطة الأتوبيس ثم قصر الأمير."
"شكرا لك, وهل لهذا الطريق لوحة؟"
"لست واثقة, أتتذكرين يا مونيكا؟"
"لست واثقة"
"أخشي أن لا نكون مفيدين لك, فأنا عادة لا ألاحظ ما هو موجود حولي, كل ما أذكره أن الطريق مظلم, يظلله شجر الغار والورود المتسلقة وما شابهها, أوه وهناك بوابة حديدية"
"مقفلة؟"
"بالطبع لا, لم تكن مقفلة أبدا كما أذكر"
"اذن لابد أنها مغطاة بالأعشاب ولا يمكن تمييزها, أمر محبط...وكأنه قصر الأميرة النائمة المهجور, وهل هذا المدخل الي اليمين أم الي اليسار؟"
"الي اليسار باتجاه البحر والمنزل قرب الشاطئ, ولهذا سميت العزبة بالرياح"
"أنا مسرور أنك ذكرت هذا!"
"ولماذا؟"
"لأنني ظننت الاسم قد آتي من خرافات الغيلان"
"آه..هذه هي الدكان أيمكن أن تقف هنا؟"
وتوقف أمام الدكان علي حافة الطريق فقالت" لا لزوم للتوقف تابع سيرك بعد أن ننزل"
"ولكن هناك لزوم اذا كنت أريد أن آكل الليلة, هذا اذا لم أذكر صباح الغد,أم أنهم سيرفضون خدمتي لأنني أوصلتك؟"
"لا تقول هذا لم يبدر الي ذهني أنك قد تريد شراء"
"ولماذا لا؟ هل ظننت أنني بيض البوم ودماء السعادين لمجرد أنني سأعيش في منزل الغول؟"
"لم أفكر بهذا مطلقا,أنت لم تقل أنك ستقيم هناك؟"
"حسنا سأقيم هناك, ومع أنني لا أريد استعجالك ولكن يبدو أن الدكان ستقفل ألا يجد أن نطلب ما نريد قبل أن يقفلوا الأبواب؟"
"أوه..أجل بالطبع"
وسارعت علي الفور الي دخول الدكان وطلبت الخبز ومربي التوت وتبعها الأولاد مع الغريب الذي نظر حوله بينما تطلب جوانا مشترياتها
وقالت جوانا للسيدة هوب صاحبة المحل" ربما تفضلين خدمة هذا الرجل أولا"
"حسنا بالطبع فأنت لست مستعجلة يا عزيزتي"
واشتري الغريب كمية سخية بما فيها البطاطا" الشيبسي" التي جعلت عيون الطفلين تتسعان اعجابا كذلك اشتري علبة كبيرة من القهوة سريعة التحضير والتي تحتفظ السيدة هوب بمثلها للسيد بدفورد, وسألته وهو يضع المشتريات في علبة الكرتون كبيرة" وهل تظن أنك ستبقي هنا طويلا؟"
فنظر الي علبة القهوة الكبيرة في يده وابتسم" في العادة أنا أتناول القهوة بكثرة"
وأخفت جوانا ابتسامة, ومع أنها كانت لا تزال تهدئ نفسها من مواجهتهما الا أنها لم تكن تنكر أنه كان يتعامل مع السيدة هوب بتفوق, فقد كان يصد كل سؤال تطرحه ولكن بأدب حتي أنها لم تلاحظ أنه يصدها, وبعد عشر دقائق من الأخذ والرد لم تكن قد تعرفت علي بعد علي اسمه, وأعجبت جوانا بعامله معها وهي التي عانت من حشريتها وثرثرتها , وعندما قدمت له الفاتورة أخرج دفتر الشيكات من جيبه فأوقع دفترا صغيرا فالتقطته مونيكا وقالت" هذا جواز سفر يجب ألا تضيعه, والا لن تتمكن من العودة الي بلدك, أبي لديه واحد وكذلك أنا وبوب"
أخذ منها الجواز وأرجعه الي جيبه وأقلق قلة اهتمامه مونيكا فقالت بغيظ" لا يجب أن تضيعه"
"لن أفعل"
ولم يقدم الرجل أي شرح لماذا يتجول في كندا وجواز سفره في جيبه ,والتقت عينا السيدة هوب بعيني جوانا بتعجب فأدارت جوانا وجهها ,السيدة هوب سيئة الظن كأهل القرية تماما
وأعادت نظرها اليه, له وجه متحفظ ووجنتان مرتفعتان وفم ممتلئ ولاحظت أن النظارة السوداء تراقبها باهتمام وبدون منطق, وجدت أن نظرته هذه فيها شيء من الفظاظة وعن قصد رفعت حاجبيها وردت له نظرته الفاحصة, فالتوت زاوية من فمه وكأنه يوشك علي الابتسام, وقال لها بمرح" حسنا, يبدو أنني اشتريت كل ما أحتاجه الآن, شكرا لك لإرشادي علي الطريق, الوداع"
وراقبه الولدان وهو يضع صندوق مشترياته في السيارة, فنظرته الي أولويات التموين بدت لهما مختلفة تماما عن نظرة عمتهما, وشاركتهما السيدة هوب النظر الي رحيله, وقالت متفلسفة" أعتقد أننا سنراه كثيرا, هذا اذا قرر السكن في القرية"
آخر كلماتها بدت كسؤال بشكل واضح, فقالت جوانا بحده أنها لا تعرف من هو, وقالت للطفلين" هيا بنا فالسيدة هوب ترغب في إقفال الدكان ,ولقد حان وقت الذهاب لتناول الشاي والا فلن تتمكنا من كتابة فروضكما المنزلية"

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 29-08-11, 11:13 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات منوعة
Marchmellow

 

في الطريق التفتت جوانا للصغيرة مونيكا"هل أنت متعبة؟"
"لا ,هل يمكننا الذهاب لرؤية عم آرثر؟"
"أنت تعني هل بامكاننا الذهاب لرؤية بونتي, حسنا أعتقد هذا, ولكن ليس لوقت طويل فالعم آرثر سيكون مشغولا وأنتما لديكما فروض منزلية لتنهياها"
وبدأ الطفلان يركضان نحو قصر الأمير, انه فندق يقع عند طرف القرية ويبدو ككوخ ريفي عتيق وهو ملك ل آرثر بدفورد, ابن أخ مخدومها واشتراه منذ خمس سنوات عندما كان مجرد حانة قروية بسيطة ونجح أن يجعله أفضل مطعم في المنطقة يعمل فيه أشهر الطباخين وأجمل الساقيات...
وعلي العموم كان الرأي السائد أنه أنفق مبلغا لا بأس به علي إصلاح هذا المكان العتيق, وهذا أمر تعرفه جوانا جيدا فقد عملت له أعمالا مكتبية في تلك الأثناء ومع ذلك فقد كان عليه أن يستدين مبالغ من المال من عمه كي يعبر بعض الأزمات المارة, وتعلم جوانا بما أنه موسم الصيف قد انتهي وموسم الميلاد لم يبدأ بعد أن أزمة جديدة تلوح في الأفق, وتعلم أيضا أن البريغادير بدفورد سيكون صعب الإقناع لمد يد المساعدة هذه المرة, وحاولت جوانا أن تلمح بهذا للشاب الذي تحب عمه وتحمل حبا خاصا به شخصيا.
ودخلوا لغرفة الجلوس وكان آرثر الذي يحب أن تكون المدفأة مشتعلة عند دخول أول زبون الي المطعم, يشعل الحطب. ولطالما أفتتن الأولاد بعملية الإشعال والنفخ في الحطب وأرادوا أن يشاركوا فيها, فوافق آرثر وسرعان ما تعالي اللهيب مزمجرا يطقطق الحطب ويملأ المدفأة ثم يهدأ بعد أن أخذ طريقه عبر المدخنة, ووقفت جوانا تراقب المشهد وهي تبتسم وتدخلت قائلة للطفلين" عمكم آرثر لا يريد إشعال مدخنته ولا حرق منزله ,هذا يكفي"
فاستدارت مونيكا الي آرثر الذي قال" حسنا النار مشتعلة بشكل رائع الآن ولا نريد أن نزيدها اشتعالا, لماذا لا تخرجا وتلعبا مع بونتي؟"
وصاحا ابتهاجا وخرجا راكضين فقال آرثر بارتياح" واو, تلك الفتاة سيكون لها شأن ,لها إرادة قوية"
"انها حساسة جدا عندما تفسر لها الأمور بشكل مناسب, وليس من الصواب الاستجابة لها كل مرة, فبتلك الطريقة لن تكتشف أن هناك بعض الأشياء لا يمكنها الحصول عليها وأشياء أخري من الخطر ان تفعلها"
"قد يكون ذلك خطأ, ولكن الآن هذا أسهل, ولست أدري كيف تتمكنين من السيطرة عليها فهي لا تقبل بالرفض أبدا, أنت تبدين متعبة...هل يتعبك هذان الطفلان؟"
فضحكت"لا..ليس في الواقع, لقد أحسست بالتعب منذ استيقظت وتأخرت في العمل وفي المصرف وفي طريقي الي المدرسة ووقعت في القناة....انه يوم سيء علي"
"يا حبي المسكين, أنت أصلتا لست بارعة في المحافظة علي المواعيد, لقد أمضيت ساعات كثيرة في انتظارك عند سفح التل لتوصيلك الي البلدة أكثر مما انتظرت النساء الأخريات مجتمعات"
فكشرت جوانا بوجهها" كان هذا منذ خمسة عشر سنة"
"ولكنك لم تتغيري ,هل هناك سبب خاص لتعبك اليوم؟"
وأخذت جوانا منه فنجان القهوة مع علمها بأنها يجب أن تكون الآن في طريقها الي المنزل, ولكنها لم تكن ترغب في خسارة تلك اللحظات الثمينة مع آرثر, وإضافة الي رغبتها في إقناعه بأنها لم تعد تلك الفتاة الصغيرة متسخة الأصابع بالحبر والتي يتذكرها جيدا, فهي كانت تحس, وبشيء من الانتقاد الذاتي ,أنها لم تصل الي درجة الأناقة التي يتطلبها آرثر في محبوباته, لذا كانت تشعر بالامتنان لأن تبقي مثل هذه المشاعر سرية في نفسها وأجابته" لقد كان فكري مشغولا بأشياء, لقد وصلتني رسالة من ريتشارد"
"ريتشارد؟ أتعنين أخيك؟ كنت أظن أنه لا يزال في المستشفي؟ هل سيخرجونه منها؟""لا, وأنا قلقة لهذا فهو يعتقد أنهم لن يسمحوا له بالخروج أبدا"
"ماذا؟"
"لقد مضي عليه هناك سنة الآن منذ السيول التي قتلت لودي"
"أذكر هذا, لقد حدث في أستراليا, وعندها استلمت الأطفال"
"أجل, ومن يومها أصيب بنوع من الحمي, بدت كالملاريا ولكنهم قالوا أنها حمي من نوع نادر وأن عليه الدخول الي مستشفي خاص للعلاج, وهو في تلك المستشفي منذ زمن الآن, ولابد أن الشركة التي كان يعمل بها تدفع مصاريفه ومصاريف الطفلين كل شهر, ولهذا لم يكتب لي خلال سنة سوي ثلاث خطابات, في الميلاد وفي عيد ميلا الطفلين, والآن هذه الرسالة المطولة, يذكرني بها كم أن الطفلين بحاجة الي أب, وأنني لست مسئولة كفاية لأن يبقوا معي الا علي أساس مؤقت, وأخشي أن يكون يفكر بارسالهما الي أهل زوجته"
"ولكن هذا ليس بالأمر السيئ وبامكانهما هناك الذهاب الي مدرسة محترمة بدل هذه المدرسة التي لا تنفع هنا, ويتركك هذا حرة لأن تعيشي حياتك كما يحلو لك"
"ولكنهما حياتي"
"اذن هذا خطأ"
"لا تكن سخيفا أنت تعرف ما أقصده, انهما جزء من حياتي , وسيبقيان كذلك حتي لو ذهبا الي مونتريال للعيش مع جديهما"
"انسي الأمر, مثل هذه الأمور تأخذ وقتا طويلا للترتيب وهو لم يقل لك فعلا أنه يريد إرسالهما الي هناك, أليس كذلك؟"
"لا"
"اذن وفري عليك الحزن حتي يفعل"
وفتح باب الغرفة فاستدار لتبدو عليه نظرة نصفها غبي ونصفها نظرة غريبة فقال" جوانا لا أظنك تعرفين سامنثا, انها تعمل هنا مع الطباخ الجديد"
فغاص قلب جوانا لجمال وجه وبسمة الفتاة التي كانت مؤدبة جدا, ووضعت يدها علي ذراع آرثر "هناك رجل في الخارج يريد أن يعرف متي نقدم العشاء, من الواضح أنه قد انتقل الي هنا حديثا ولا مطبخ في منزله ولا يريد أن يتأخر في العشاء لأن لديه بعض الأعمال, وقلت له أننا نستطيع خدمته متي يشاء أهناك مانع؟ انه رائع.
"هل هو هكذا فعلا؟"
وقالت جوانا" أظن أنني أعرف الرجل, في الواقع انه الشخص الذي دفعني للوقوع في القناة يا آرثر, يبدو أنه سيسكن في العزبة القديمة وهو لا يحبها جدا من نوع الأسماء التي دعاها بها مع أن هذا مخجل, فهي منزل جميل ولكنه لا يبدو من النوع الذي قد يعجبه"
وقالت سامنثا محتجة" انه جذاب جدا يا آرثر وأنا واثقة أنه سيعجبك"
"حسنا اذا كان سيصبح زبونا عندنا, فعلي أن أعجب به أليس كذلك؟"
وقالت جوانا دون أن تفكر" جذاب؟ بالتأكيد لا"
وفتح الباب خلفها وبما أنه لم يحن موعد فتح المطعم بعد فلم تعره جوانا اهتماما, فلابد أن من فتحه هم الأولاد أو الطباخ الجديد أو الساقي فتابعت" لقد ظننت أنه قذر خسيس"
فقال لها آرثر" لا يمكنك الحكم علي الناس بمظاهرهم"
فقالت بحزم" حسنا لم يعجبني تعبير وجهه حتي أنه لم يظهر أي تعاطف معي عندما وقعت في القناة وبدا لي....قاسيا"
ومن خلفها سمعت سعالا غاضبا مقصودا وقال الغريب بتواضع ولكن بخبث ظاهر وعيناه علي جوانا" أرجو أن تعذروني لدخولي هكذا ولكن الجو بارد في الخارج لقد كنت مسافرا لفترة طويلة ونسيت كم هي هذه المناطق من كندا ...باردة"
وللحظة غاضبة أعادت له نظراته الساخرة ثم استدارت علي عقبيها وخرجت مسرعة.

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 29-08-11, 11:29 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات منوعة
Stoned

 

الفصل الثاني





لم تشاهد جوانا الغريب في عزبة الريح في الأسابيع التي تلت ,فقد كان البريغادير بدفورد يحاول الحصول علي قرض لشراء بعض الآلات الزراعية وهكذا بقيت مشغولة في المكتب العقاري الذي يملكه طوال الوقت, حتي أنها لم يكن لديها وقت للاستماع الي ثرثرة السيدة هوب عندما تقف عندها لتشتري الخضار فقد كانت القرية تهمهم بفضول حول بضع وقائع تثبت أن المنزل القديم يتساقط إضافة الي كثير من المعلومات والتوقعات الأخري المثيرة.

وعلمت جوانا انه قريب بعيد للسيدة أندرهيل وقالت السيدة هوب" ومع أن زوجي يعتقد أنه جاسوس, علي أساس نظارته السوداء وحمله لجواز سفر"

"جاسوس؟ أتعتقدي أنه أحد جواسيسنا أو جاسوس أجنبي؟"

"ما أسخفك جوانا! أنت لست أفضل من زوجي بأفكاره السخيفة, لابد أن الأفلام علي التلفزيون أثرت بكما, ما الذي يفعله جاسوس هنا ؟"

فكرت جوانا بالأمر" لا يجب أن يفعل شيئا في الوقت الحاضر, ربما يؤسس لنفسه مركزا هنا وعندما نعتاد عليه يأتي ببعض السياسيين الكبار أو العلماء للسكن هنا ثم يعود الي عمله ويتابع تجسسه دون أن يدري به أحد"

"يتابع عمله؟ سيد مهذب ولطيف مثله؟"

"أوه.. يجب أن يكون مهذبا ولطيفا والا لن يستطيع كسب إعجابنا ولكنني واثقة انه هنا لهذا السبب أو ربما هو من وزارة الداخلية ولابد أنهم سمعوا أن البريغادير بدفورد قد شاهد أسماك قرش قريبة في الجوار"

"يجب أن تخجلي من نفسك جوانا! لماذا تؤلفين مثل هذه القصص عن الناس المحترمين وليس لديك أي برهان علي صحة ما تقولين, لقد آن لك أن تكبري, لا أدري ما سيفعله هذان الطفلان معك؟"

"لا يبدوان لي ممانعان"

"أستطيع قول هذا, أنت قاسية بطبيعتك, وهذا الأمر كان دائما صفة عائلتك, ليس منهم واحد مات ميتة طبيعية كما أذكر!"

"أتتوقعين مني أن أحبسهما في المنزل لمجرد أن جوي كسر رقبته في الصيد"

"ووالدك رحمه الله"

"والدي توفي في حادثة سيارة"

"آه, لقد كان يقود سيارته بسرعة مجنونة, ومن حسن الحظ انه لم يقتل أحدا معه, كان معتادا علي القيادة بسرعة وأنت الي جانبه وريتشارد علي ركبته, حتي يكاد الدم ينشف في عروقي"

"حسنا ليس في سيارتي سعة كي أجلس أحدهما علي ركبتي فيها"

"هذا أفضل"

وأعطتها السيدة هوب باقي نقودها ببطء ثم أزيحت الستارة خلف الدكان وخرج السيد هوب فصاحت زوجته" ها هو هوب! جوانا توافقك الرأي حول السيد تورنبول"

فقالت جوانا متسائلة" تورنبول؟"

"أجل هذا اسمه, برايان تورنبول, لقد قلت ل هوب لو أنه جاسوس وهذا أمر لا أصدقه أبدا فلابد أن جهة ما تدفع فواتيره"

"أوه... صحيح, فلديهم سمعتهم ليحافظوا عليها, علي العودة الآن للعمل والا فلن أتمكن في أخذ الأولاد في الموعد المحدد من المدرسة ...وداعا الآن"

وخرجت مسرعة فقالت السيدة هوب معلقة" المسكينة! ليس لديها وقت لنفسها, عملها والعناية بالطفلين فقط"

ولم يكن آل هوب الوحيدين الذين يفكرون بالقادم الجديد, هكذا عرفت حوانا بعد عودتها للمكتب العقاري, فقد اكتشفت أن السيدة بدفورد بوقارها وحشمتها قد وضعته تحت البحث حتي أن زوجها قال لها "أتجمعين ملفا عن الرجل؟"

ووجدت جوانا البريغادير بدفورد يجلس في المكتب الملحق بمنزله, قرب النافذة, وقال لها بعد أن حياها" ايزابيل تريدك لبعض عمل الخير ومن الأفضل ترك طبع تلك الرسائل الي الغد, انها في غرفة الجلوس ولديها مشروع يتعلق بعزبة الريح والله يعلم ماذا تنوي... كانت تتكلم عن حفلة راقصة...هاه حفلة راقصة!!

"في العزبة؟"

"بالضبط, والله أعلم كيف ستتدبر الأمر أعني, ان المرء لا يستطيع اقتحام منزل غريب كامل ليطلب منه إقامة حفلة راقصة في منزله"

"بل هذا ممكن ان كان لفعل الخير"

"فعل الخير! إنهن عصبة من النساء دون شيء يشغلهن فيحشرن أنوفهن بما لا يعنيهن, وسيكون جيدا لهن لو أن الشاب طردهن...هل تعتقدين أنه قد يفعل؟"

وتنهدت جوانا انها تفهم تماما لماذا يأمل بأن يرفض تورنبول هذا, ثم قالت مفكرة" لا أعرف الكثير عنه لقد التقيته مرة واحدة ويبدو كثير الثقة بنفسه, ولا أعتقد أن بامكان السيدة بدفورد إقناعه بحفلة راقصة اذا لم يكن يرغب فيها, ومن ناحية أخري قد يظن أنها فكرة جيدة أن يفتح منزله ليعرف الناس به...لست أدري"

ولكن السيد تورنبول حتي الآن رفض العديد من دعوات السيدة بدفورد لتناول الشراب أو العشاء أو حتي شرب الشاي, وكان يعتذر بلباقة لانشغاله بأمور, وقالت السيدة بدفورد تشكو الأمر ل جوانا" علي الأقل يقول انه مشغول, ولكنني أظن أنه يتجنبني"

"أوه بالتأكيد لا, فهو لم يمض عليه زمن هنا"

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 29-08-11, 11:40 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات منوعة
Musicus

 

"ليكتشف أنني دائما أكون أسعي وراء مطلب عندما أدعو الناس لزيارتي؟ هذا صحيح, لم يمضي عليه زمن طويل ليعرف هذا, ربما تحادث جاك معه من وراء ظهري؟؟"
فضحكت جوانا "أو أنه شكاك بطبيعته"
ورفعت ايزابيل يديها يائسة" في هذه الحالة فليساعدنا الله, فانه لن يعطينا العزبة لو أنه شكاك"
"ولماذا تريدين العزبة؟"
"أنا سعيدة لسؤالك, انه مشروع لي, صبي لنفسك بعض القهوة واجلسي الي جانبي"
ففعلت جوانا ما قالته لها ثم سألتها" حسن جدا أخبريني عن كل شيء, يبدو أن لا عمل لي في المكتب بعد الظهر ولكنني أحذرك, يجب أن أخرج عند الثالثة والثلث والا سأتأخر علي الأولاد "
"أوه الأولاد, لا تقلقي سأوصلك بالسيارة فهذا يستحق, أنت مستمعي الوحيدة المتعاطفة معي, فالجميع يسأم مني, حتي جاك العزيز المسكين, يتمني دائما أن أفقد حماسي وأسكت ولكنني لن أفعل"
"تسكتين عن ماذا؟"
"عن فكرة سهرتي التنكرية للعصور الوسطي"
"سهرة تنكرية؟"
هزت السيدة رأسها بانتصار, ففكرت جوانا للحظات وسألتها"ولكن كيف؟ ولماذا؟"
"لماذا؟ لجمع التبرعات ...ولماذا غيره؟"
لم يربكها كلام السيدة بدفورد فهي معتادة علي مثل هذه الحفلات المولعة بها.. فجمعية السيدة بدفورد تشكلت بغرض جمع الأموال لشراء ثلاثة قطع من الأراضي لعمل منتزه عام عليها, ولكن جوانا رغم معرفتها بكل هذا بقيت منحازة" حفلة تنكرية؟ ولكن ما هو المميز بالأزياء القديمة؟ لماذا لا تقيمين حفلة راقصة عادية؟"
"لأن لدينا قصر قديم من العصور الوسطي في القرية, فعزبة الريح تناسب الغرض وخاصة أنني أريدها بسرعة"
"بسرعة ...متي؟"
"أوه...وقت الميلاد"
فابتلعت جوانا ريقها فحدقت بها المرأة الأخري قائلة" أنا لا أحب ترك مثل هذه الأمور عالقة...فقد تفسد"
"ولكن .....الميلاد"
"بالطبع, يمكننا أن نشعل حطب كبيرة ويمكن للفرقة التمثيلية أن تقدم عرضا للمناسبة, ويمكن للأطفال أن يغنوا تراتيل الميلاد... وسنقدم لحم عجل...."
وقفت جوانا من مقعدها وقالت بقوة" لا!"
"ولكن عزيزتي من الطبيعي أن يستطيع آرثر التعامل مع الأمر"
"ليس مع عجل"
"ولماذا لا؟ اذا كان آرثر لا يمانع في طبخه"
قالت جوانا بعبوس وهي تعرف محبوبها كما تعرف زوجة عمه تماما" آرثر لن يقبل شراء حيوان مسكين ونقله الي هنا ثم رؤيته يذبح وينظف ويوضع علي النار"
"ولكن هذا سيكون رائعا, يمكننا أن نحرق عظامه علي شاطئ البحر"
"لا حرق للعظام ولا عجل, هذا اذا كنت تريدينني المشاركة في تنظيم السهرة"
فأجابتها السيدة العجوز بخشونة" بالطبع لن أريدك أن تشاركي في تنظيمها, انها مسئولية كبيرة عليك عزيزتي ومتي سيكون لك الوقت وأنت تعملين ل جاك كما تفعلين وتعنين بالأولاد كل ليلة, وكما أفعل دائما سوف أنظم الحفلة بنفسي ولم أفكر أبدا بأنك قد تشاركينني"
اغتاظت جوانا رغم ارتياحها وصممت علي رأيها" بدون عجل"
ودون توقع استسلمت السيدة بدفورد"أوه حسن جدا مع أنني أعتقد أنك لست رومانسية"
"ولكنني كنت دائما هكذا"
"مختلفة عن آرثر كثيرا, لقد وافق علي الفكرة فورا, ولم يعترض بسخف علي أي شيء"
"لم يعترض...؟"
"أجل فلديه مخيلة أكثر من بعض الناس, علي كل الفكرة لا تزال فكرة حتي الآن فطالما لم أستطع مقابلة السيد تورنبول والحصول علي موافقته, فلا فائدة من بحث الأمر"
"آه... هل تظنين أنه قد يرفض؟"
"ليس تماما, هل تظنين أنه يرفض طلبي؟"
"ربما لن يرفض ولكن لن يبدو أنه يعمل هنا أليس كذلك؟ وربما اشتري المنزل لقضاء العطلات فيه, ولا أظن أن عليك الاعتماد علي مقابلته وأخذ موافقته"
فردت عليها ايزابيل بثقة" سأمسك به وسيوافق...سأذهب هذا المساء لرؤيته بعد أن أوصلك الي المنزل, لقد آن وقت الذهاب...هيا بنا"
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد أن وضعت الولدين كل في سريره, نزلت جوانا المطبخ لتبدأ عملها المنزلي ولتغسل ثيابهما كما كل أسبوع وكانت لا تزال تهنئ نفسها لأنها لا تنتظر الآن زيارة أحد, عندما فوجئت بطرق عنيف علي الباب فأزاحت سلة الغسيل وذهبت لتفتح
كان برايان تورنبول يقف عند الباب فأصيبت بدهشة لكنها قالت بسرعة "تفضل بالدخول"
وسارعت الي إقفال باب غرفة الاستقبال بعد أن دخلا فقال" أهذا تصرف عدائي؟"
"لا ولكنني لا أريد أن يسمع الأولاد صوتنا اذا كانا لا يزالا صاحيين وخاصة بوب فهو يتأخر في النوم"
"بوب؟"
"آه انه ابن أخي لقد التقيت به"
"أوه أجل عرفته, ألا يحب أن يزورك أحد بعد حلول الظلام؟"
"لا تكن ظالما"
"وهل من عادته أن يرمي زجاجات الحليب المحطمة ليمحوا آثاره ذلك الوحش الصغير"

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 30-08-11, 12:30 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات منوعة
Hahaha

 

"انه ليس وحشا صغيرا ثم ماذا قلت؟"
"زجاجات حليب مكسورة انها منشورة علي الطريق هناك ولقد أصيب ثلاثة من إطاراتي وأردت استخدام هاتفك"

"ولاحظت علي الفور أن أصابعه مليئة بالشحم ,لابد أنه كان يهم بتغيير إطار عندما اكتشف حالة الآخرين, وهذا يفسر نظرة التجهم علي وجهه, وتصاعدت فيها رغبة خبيثة للضحك ولكنها تمالكت نفسها" بالطبع تفضل, انه هناك , واذا أردت الاتصال بالكاراج في القرية فالرقم علي لوحة الأرقام, سأصنع لك القهوة فأنت مبلل وتشعر بالبرد"

وهربت لتضحك لتستسلم لنوبة من الضحك وكانت تجفف عينيها عندما شعرت أنها مراقبة, وكان برايان تورنبول يقف بالباب ومن منظر وقفته أدركت أنه هناك منذ لحظات طويلة يراقب ضحكها فقال بغضب" هل تضحكين دائما علي مشاكل الآخرين؟"

"ليس بإرادتي"

"ظننتك جننتي... أول الأمر أدخلتني المنزل وكأن المنزل مراقب ثم ادعيت أن ابن أخيك لا يحب زيارة الناس لكم بعد حلول الظلام, والآن أجدك تضحكين بهستيرية في المطبخ"

"أنا آسفة ,يبدو الأمر شاذا ,أعرف هذا"

"انه شاذ , علي الأقل بالنسبة لي ولكنني وافد جديد والكثير مما يجري في هذه القرية يبدو غريبا لي, فأصحاب الدكان الصغير يرتابون بأنني أقوم بأعمال سحر أسود في منزل دراكولا..."

فضحكت جوانا مرة ثانية لتسميته الغريبة لمنزله وتابع" زوجة البريغادير وزوجة القس تلاحقانني , لماذا, لا أستطيع أن أتخيل, وها أنت, واليوم غزا المنزل طفلان مؤذيان, فعلا ما بوسعهما لتدمير اللوحة الوحيدة الصالحة لدي"

"كم هذا ...مؤسف, هل كانت غالية الثمن؟"

واتسعت عيناه" لقد عرفت, لابد أن ولداك هما المذنبان"

وللحظات كادت تنكر الأمر, ولكن مونيكا قبل أن تنام اعترفت بأن معلمة المدرسة أخرجتهما بنزهة واكتشفت هي وبوب مدخلا الي منزل العزبة عبر أحد النوافذ وتسببت أثناء دخولها بتحطيم احدي اللوحات, ولكنها قالت" أخشي أنك محق هل كانت اللوحة غالية الثمن؟ أرجو أن لا يكون قد حطماها تماما ومما أخبراني به فقد أصابهما شيء من هذه المغامرة"

فقطب جبينه بسرعة"أتعني أنهما أصيبا بأذى؟"

"مونيكا أصيبت قليلا, وهكذا عرفت جوانا بالأمر عندما لم تستطع تفسير إصابتها بخدوش لذا قالت الحقيقة"

"هل أخذتها للدكتور؟"

"لا أظن أن..."

"لا أستطيع التصديق...لأجل الله يا فتاة, تلك اللوحة معلقة هناك منذ مئة سنة أو أكثر ولا نعرف أي نوع من الحشرات فيها أو ما تحمل من جراثيم"

نظرت اليه بعدائية" أنا أدرك تماما ما المخاطر ولا أفقد تعقلي كلما أصيب واحد منهما بخدش في ركبته, صحيح أنها أصيبت بخدش ولكن اللوحة لم تمزق الجلد وقد يتورم كتفها قليلا بعد أن ارتعبت وكلاهما أمر غير خطير وما أنا مهتمة به أكثر هو ما سبباه من ضرر للوحتك ويجب أن تسمح لي بالطبع دفع الأضرار"

"كلام هراء"

"ولكنني أصر"

"حسنا ..لست أدري كم ستكلف أو حتي اذا وجدت أحدا يصلحها"

"اذا وجدت أحدا يصلحها فأرسل لي الفاتورة"

فتنهد وهو يقول" أوه, حسن جدا, والآن هلي تسمحين لي لأن أغسل يدي؟"

"ماذا؟ أوه..طبعا"

"وبعدها سأتصل بالكاراج لاصلاح سيارتي انها عند حافة الطريق الي بيتك"

وعاد بعد أن غسل يديه الي غرفة الجلوس, وسمعته يتحدث في الهاتف وهي تملأ الإبريق الفضي القديم وتضعه علي النار, وعندما عاد الي المطبخ كان يعبق برائحة القهوة الطازجة

"العجوز الغبي يقول ان علي السيارة الانتظار حتي الصباح"

قالت وهي تضع الفنجانين علي الصينية" لقد ظننت أنه قد يقول هذا, هل أنت جائع؟"

"أجل, ماذا تعنين أنك ظننت أنه قد يقول هذا؟ ولماذا لم تقولي لي قبل أن أتصل به؟"

"لأنني لم أكن واثقة فربما قبل المجيء لأجلك, ولكنه لن يفعل من أجلي, انه رجل رجعي ولا يقبل أن تقود النساء السيارات لذا يشعر بالانتصار علي عندما تتعطل سيارتي"

"وهول ا يحب السيارات الرياضية الغريبة أيضا ولا من يقودها"

"قد يكون الأمر أسوأ, عندما تنتهي من القهوة سأخرج سيارتي وأوصلك الي العزبة, الي أي مدي أنت جائع؟ أتريد سندوتش جبنه أم تريد طعاما مناسبا؟"

فنظر اليها وقد ظهر المرح بعينيه" هل تعرضين علي إطعامي؟"

احمر وجهها لعدة أسباب فقالت بحياء" حسنا...أنت مبلل وتشعر بالبرد...وهذه ليلة سيئة"

"انها فعلا كذلك" وأخذ الصينية منها وبدأ يدهن بالزبدة قطعا كبيرة من الخبز وتابع" ولن يتحسن الطقس كما أتصور, لقد تطفلت عليكم وقد أزعج الطفلين...انه احسان كبير منك"

قالت له جوانا مؤكدة" قد أفعل نفس الشيء لأي إنسان ولكي تعرف الحقيقة ...أنا السبب في كسر زجاجات الحليب علي الطريق, لقد وضعتها هناك في كيس كي لا يتحمل موزع الحليب مشقة المجئ الي هنا, ولكن الأمر لم يكن مرضيا أظن أن علي الذهاب لكنس قطع الزجاج عن الطريق, فالليلة باردة وفيها ريح كثيرة, وقد يقع غيرك في الفخ"

ووضعت طبق الخبز و الزبدة فوق الصينية وقالت "اذهب واجلس بجوار النار وتناول قهوتك, لن أتأخر دقيقة"

وأعاد لها الصينية ضاحكا" هذا صحيح لن يستغرق الأمر أكثر من دقيقة, وأنا جاهز للخروج ومبلل سلفا" وتناول المكنسة وتقدم نحو الباب وعاد بعد خمس دقائق وخلع معطفه السميك وفرك يديه ليعيد اليهما الدم, فجرت له جوانا كرسيا قديما مريحا الي قرب النار ثم صبت له القهوة وتناول السندوتش ليلتهمه بشراهة ويقول بفم ممتلئ" لقد كنت لطيفة معي"

"وأنت كذلك, حول الأولاد وكل شيء...وأنا مدينة لك"

ونظرت اليه نظرة أملت أن تكون جميلة حتي تطلب منه مسامحة الأولاد

ولكن....ثبت أن طريقتها غير ناجحة

لأنه أجابها " أجل...أنت مدينة لي, أليس كذلك؟"

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السحر الاسود, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, كريستينا فيتويو
facebook




جديد مواضيع قسم روايات منوعة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t165296.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 31-07-14 10:55 AM
Untitled document This thread Refback 26-07-14 04:05 AM


الساعة الآن 07:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية