لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-11, 12:04 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1-جاءت الرسائل وفيها رسالة لم تتعود جوسلين تلقيها من ابنة عمها كاميليا التي تزوجت رجلاً فرنسياً وهي حامل و تطلب حضور جوسلين بسرعة... إنها رحلتها الأولى خارج الحدود.

كانت جوسلين تعد المهلبية الساخنة عندما سمعت باب علبة البريد ينفتح ثم يغلق. سحبت القدر عن النار و خرجت إلى البهو لإحضار الرسائل. من بين عشرات المغلفات العائدة كلها إلى دعايات و منشورات طبية و مخبرية, وجدت فاتورة للغاز و رسالة من فرنسا.
كانت الفتاة تكتب إلى كاميليا رسالة كل شهر, لكن ابنة عمها لم ترسل إليها سوى بطاقات بريدية تدون على قفاها بعض الكلمات السريعة المقتضبة.
وضعت الفتاة الرسالة في جيب فستانها و ناولت والدها الفاتورة بينما كان يهبط السلم, ثم قالت:
-صباح الخير, يا أبي. الفطور جاهز تقريبا. وكيف حال الطفل؟
-إنه صبي و وزنه أربعة كيلوغرامات.
قبّل الدكتور بيشوب ابنته على خدها ورافقها إلى المطبخ. مثله, كانت جوسلين ممشوقة القامة, طويلة. وكانت رفيقاتها في المدرسة ينعتنها " الفاصوليا الخضراء" مما اضطرها إلى تقويس ظهرها لتبدو أقصر مما هي. لكنها الآن, في التاسعة عشرة من عمرها و تتقبل نفسها ببساطة و اعتزاز.
منتديات ليلاس
نادراً ما تتناول عائلة بيشوب وجبات طعامها على مائدة السفرة في غرفة الطعام الواسعة, بل تفضل البقاء في المطبخ, المطل على الحديقة والذي تدخله الشمس طوال النهار. لكن, في هذا الصباح من نهار الاثنين, غابت الشمس عن مائدة الفطور, المغلفة بشرشف أبيض معرق والمليئة بالآنية الفخارية البيضاء و الزرقاء الخاصة بمنطقة كورنويل الشهيرة الواقعة في شرق انكلترا. بعد فصل شتاء ناعم ورطب, اشتد البرد فجأة, و بدأت السماء ترسل ثلجاً في أواخر شهر آذار/ ماريس.
جلس الأب أمام المائدة ووضع فوطة حول عنقه, فسألته الابنة:
-في أي ساعة عدت إلى المنزل, يا أبي؟
-جاء المولود السعيد في الواحدة بعد منتصف الليل, وأنا عدت قبل الثانية بقليل. لكني بدأت أتساءل في أي ساعة عادت الآنسة ديفييس, الممرضة الشابة. ولحسن الحظ أن الآنسة مايس ستسأنف عملها اليوم. في كل حال, آن لنا أن نوظف ممرضة ثالثة, على الأقل نصف دوام, ما دامت المنطقة تستمر في الازدهار والعمران ويزيد كثافة سكانها يوماً بعد يوم.
قبل الحرب جاء جد جوسلين, الطبيب أيضاً, وسكن في هذه القرية ومارس فيها مهنته وأورثها إلى ابنيه, واحدهم يدعى جون بيشوب, والد جوسلين. و ظلت القرية على ما كانت عليه قبل الحرب, إلى حين اصبحت الفتاة في سن المراهقة, إنه حي كبير, هادئ الجو يذكر بالحياة الريفية القديمة. لكن, حول البلدة, اختفت الحقول والبساتين الشاسعة لتحل مكانها المنازل والمباني الجديدة. وفيها اسكنت البلدية العمال الزراعيين الذين كانوا يعيشون في أكواخ خالية من المراحيض والماء والكهرباء. وقام متعهدو البناء بفرز أراض كثيرة, عالمين مسبقاً أن المدينة المجاورة سيصل بها الوقت إلى عدم استيعاب جميع السكان, الذين سيبدؤون بالتزوج إلى الجوار وخاصة إلى الضواحي القروية, حيث ستبنى من أجلهم المنازل ويتم استقرارهم فيها بشكل نهائي.
و هذا ما حدث بالفعل منذ أكثر من سنة. امتلأت المنازل الجديدة بأصحابها ومستأجريها, و غيرها قيد البناء. واصبحت مدرسة القرية الابتدائية مزدحمة بالتلاميذ, وازداد نشاط الدكتور بيشوب, الذي, بواسطة ممرضتيه, ساعد على انجاب اطفال بفوق عددهم بكثير مواليد السنوات الفائتة.
وبسبب هذا التطور السكاني, وضع اعلانا في الصحف المحلية يطلب فيه طبيبا مساعداً. وبعد غربلة المتقدمين, تم اختيار طوم كالي, الذي يلم بشؤون الطب القروي, كونه ابن مزارع قديم.
وبينما كان الدكتور يرد على مكالمة هاتفية وهو يحتسي الشاي, وصل طوم وقال:
-صباح الخير, يا جوسلين. هل بقي شاي؟
دخل إلى المطبخ وهو يفرك يديه ببعضهما لشدة البرد, والابتسامة تضيء وجهه. إنه شاب قصير القامة, سمين, بكتفين عريضتين وعينين زرقاوين, وشعر غزير أشقر. احمر وجه جوسلين وقالت:
-سأعد المزيد منه.
منتديات ليلاس
استلطفت جوسلين خذا الطبيب الشاب منذ ستة أشهر مضت لدى وصوله إلى القرية. ومنذ بداية السنة, يخرجان معاً لحضور الأفلام والمسرحيات والحفلات الراقصة. صحيح أنها تشعر تجاهه بالمحبة و تشاركه بعض افكاره وانتماءاته, لكن لم يخطر أبداً في بالها أن طوم يشعر اتجاهها بشيء يفوق الصداقة العادية.
ومساء أمس, وبينما كانا عائدين من حفلة سنيمائية, راح يعانقها بانفعال, لكن من دون شقف. وقبل ان تنام فكرت مراراً بما حدث, هل تأخذ قراراً صعباً, غير منتظر, أو تترك الأمور تسير على طبيعتها و عفويتها. ربما من الأفضل أن تفهمه بلياقة بأنها على غير استعداد للانخراط في مغامرة عاطفية جديدة. وحيال هذا التردد الكبير, لم تنم جيداً و شعرت بتوتر واضطراب وحيرة, لم تعرف مثلها من قبل.
ألقى الطبيب الشاب نظرة على ما تبقى على مائدة الفطور وقال:

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 08-08-11, 02:58 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وينك جين
كثير طولتي علينا يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 09-08-11, 10:59 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 مشاهدة المشاركة
  
وينك جين
كثير طولتي علينا يا قمر


كنت مشغولة ببعض الأمور !!

ان شاء الله أنزل من الرواية بقد ما أقدر.. لحد ما أنهي انشغالاتي .. اتمنى تصبرو عليّ

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 09-08-11, 11:04 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-ام م م م ... مهلبية وبيض مقلي! أراهن بأن والدك لن يموت جوعا! أنا, لم أتناول سوى زبدة و مربى, هذا الصباح.
ضحكت جوسلين وشعرت بارتياح لتصرفه الطبيعي تجاهها وقالت:
-هل تريدني أن اقتنع بأن السيدة براين لا تغذيك كفاية. سمعتها شهيرة بأنها طاهية ماهرة, ولهذا السبب طلب منها والدي أن تؤجرك غرفة عندها.
-صحيح, إنها تعتني بي جيداً. لكن مهما يكن, لن أمانع في تناول قطعة الخبز المحمصة هذه, إذا قدمتها لي.
أجابت وهي تملأ ابريق الشاي:
-تفضل, أرجوك.
ثم أضافة وهي تراه يغمس الخبزة في وعاء المهلبية:
-إذا لم تنتبه لنفسك من كثرة الطعام, ستصبح سمينا أكثر.
-كلا, أنا أعمل كثيراً هذه الأيام. أما أنت, فلا أراك تحرمين نفسك من شيء, ولا أرى أي اشارة سمنة فيك. هذا الثوب الأزرق جميل عليك. وكيف جرى انك لا تشبكين في شعرك ملاقط, كمعظم النساء. هل نزعتها قبل وصولي؟
لمست جوسلين شعرها الكستنائي الفاتح: إنه مالس, يلتوي في أطرافه بشكل طبيعي. غالبا تتركه ينسدل على كتفيها, ونادرا ما ترفعه بشكل كعكة فوق رأسها. يكفي أن تغسل وجهها بالماء البارد, وتفرك أسنانها, ثم تسرح شعرها لتكون مستعدة كل صباح.
قالت بصوت خفيف:
-آه. أكره أن أنام والملاقط في شعري.
دخل والدها المطبخ و أعلن فوراً:
-كانت السيدة أليس تحدثني على الهاتف. يبدو أنها امضت الليل كله ساهرة على ابنها برنارد الذي كان متقوقعا في سريره من شدة الألم. أظنه يعاني من التهاب في الزائدة. طوم, أرجوك ان تمر على المزرعة, في الحال.
-حسنا.
جرع الشاب فنجان الشاي ثم خرج.
قطب والد جوسلين حاجبيه وقال:
-يا له من طقس شيء. لن أفاجأ إذا تكاثف الثلج اليوم.
ذكرته جوسلين حين قالت:
-لا أهمية لذلك. فبعد اسبوعين ستكون في بلاد الشمس.
نظر إليها بعينين مليئتين بالمحبة و قال بحرارة:
-أنت شديدة اللطف, يا جوسلين. لا تقلقي, فأنا سعيد بذلك.
-آه, يا أبي, أما زلت تعتقد بأنني أتصنع الحب لأليزابيث؟ كلا, أنا أجدها امرأة رائعة, و روبرت كذلك. يا إلهي, الساعة اشرفت على التاسعة. ستصل انيتا بعد قليل ولم أفرغ مائدة الفطور بعد.
انيتا لاين امرأة في الستين من عمرها, نشيطة و ظريفة. منذ صغرها تتذكرها جوسلين في هذا البيت. فقد الطبيب زوجته عندما كانت ابنته في الخامسة من عمرها, فاعتنت بها السيدة لاين وعالجتها خلال امراض الطفولة, كما قامت بإدارة المنزل, إلى أن أصبحت جوسلين في عمر يسمح لها بأخذ هذه المسؤوليات عنها. بعد شهادة البريفيه, توقفت الفتاة عن الدراسة إذ اقنعت والدها بضرورة البقاء في المنزل بدل العمل كموظفة في أحد مكاتب المدينة. تأتي انيتا مرتين في الاسبوع لمساعدتها كي يتسنى لها الاعتناء بالحديقة و بأمورها الشخصية الأخرى.
ولما وصلت انيتا على متن دراجتها القديمة, كانت جوسلين قد انتهت لتوها من غسل الصحون و الفناجين. فسألت انيتا لاهثة:
-هل أنجبت أليس لامب أخيرا؟
ساعدتها جوسلين في خلع معطفها وقالت:
-نعم. انجبت صبيا. آه, يا انيتا, يداك مجلدتان. ادخلي إلى الدفء, سأعد لك فنجان قهوة.
-ساعديني على نزع حذائي, يا حبيبتي, من فضلك. صرت سمينة إلى درجة أصبح صعبا عليّ انتزاعها بنفسي.
جلستا في المطبخ ربع ساعة تثرثران و تحتسيان القهوة, قبل أن تبدآ, كل من جانبها في التنظيف المنزلي الأسبوعي.
وبينما كانت جوسلين تصعد إلى الطابق الأول بقية توضيب الأسرة, تذكرت رسالة كاميليا. سحبتها من جيبها و مزقت الظرف وجلست أمام طاولة الزينة في غرفة نومها وشرعت تقرأ رسالة ابنة عمها المكتوبة بخط سيء بالكاد استطاعت قراءته. تقول الرسالة:
" عزيزتي جوسلين
ألف شكر على رسالتك الطويلة الرائعة. و لا يمكنك أن تعرفي بأي شوق انتظر وصول البريد, و أنا مسمرة في هذا المكان المعزول, حيث لا انسان انكليزي على بعد أميال من هنا. الخبر الذي بشرتني به دهشني كليا. لم أكن أتخيل أبداً أن عمي جون سيتزوج من جديد. و حسب ما قلته لي, ان خطيبته تناسبه تماما. لكن ربما تتقبلين بصعوبة أن يأخذ أحد غيرك إدارة و مسؤولية هذا المنزل.
لدي فكرة رائعة! عندما يعود العروسان من شهر العسل, لماذا لا تأتين لزيارتي و قضاء اسبوع أو اسبوعين معي. أنت كنت تقولين لي دائما بأنك ترغبين بالسفر, وهذه فرصة العمر بالنسبة إليك.
جوسلين, أرجوك, تعالي. و إلا سأجن. جان-مارك لطيف جداً, لكنه يتغيب طول النهار و الآخرون ما زالوا غير مسرورين لأنه تزوجني. لا يظهرون له ذلك, لكنهم ينتقمون مني من وراء ظهره. أخوه, نادراً ما يحدثني, لكنه يرمقني بنظرات غامضة, غاضبة, و عمته, إذا استطاعت فلن تتأخر لحظة بوضع السم في طعامي للتخلص مني. أمس كنت نائمة, ولما افقت, رأيتها منحنية فوق رأسي متذمرة. انها تخيفني. شيء شيطاني ينبع منها.
لو باستطاعتي فقط الخروج من حين إلى آخر, لأموه عن نفسي, بالرغم من عدم وجود أي مكان يستحق الزيارة في هذه العزلة, لكن الطبيب نصحني بأن أظل ممددة حتى ولادة الطفل. أرجوك, حبيبتي جوسلين, أتوسل إليك, تعالي! أنا بحاجة ماسة ان يكون أحد من افراد عائلتي قربي. أحيانا أشعر برغبة في الموت, لشدة رعب هذا المكان. وربما أموت قبل ولادة الطفل. هذه الفكرة أصبحت هاجسي اليومي و تجلب لي الكوابيس المرعبة. حتى جان-مارك لا يفهم. و بالطبع اللوم كله على أعصابي. جوسلين, يجب ان تأتي, لا أستطيع الصمود وحدي. كاميليا".
شعرت جوسلين بقلق أمام لهجة هذه الرسالة, وقررت أن تريها لوالدها في الحال قبل أن يبدأ بزيارة مرضاه. لكنها فضلت أن تنتظر موعد الغداء كي تتمكن من مناقشة الأمر بهدوء و متعة.
وصلت إليزابيث راندل حوالي الحادية عشرة و وجدت جوسلين راكعة وسط تلة من الشراشف و المناشف, فقالت:
-صباح الخير, يا جوسلين. يبدو أنك شديدة الانهماك بالعمل.
نهضت الفتاة و أجابت:
-أهلا وسهلا بك. احاول ترتيب المنزل قبل وصولك. هيا بنا نأخذ القهوة, سأنهي العمل بعد قليل. هل ستجلبين معك الكثير من البياض, يا إليزابيث؟
-أقل شيء ممكن. روبرت ينمو بسرعة و الملابس الصغيرة أرسلها إلى المعوزين و لا أدعها تتكدس عندي.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 23-08-11, 11:26 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

خطيبة الطبيب امرأة نحيلة و سمراء, في الأربعين من عمرها, ارملة و أم لصبي في الثالثة عشرة من عمره. تسكن القرية منذ سنة, و نعرف جوسلين بأن والدها وقع في حبها منذ وقع عليها نظره.
وتتذكر الفتاة والدتها بغموض ولا تفهم لماذا توقع معظم اصدقائها أن تغضب على أبيها لأنه سيتزوج مرة ثانية. وهو رجل جذاب ولطيف للغاية, في الثامنة و الأربعين من العمر. وكيف باستطاعتها أن تشعر بالغيرة تجاه إليزابيث, تلك المرأة الناعمة التي تتمتع بحس مرهف وروح النكتة و الفكاهة. بالعكس كانت فرحة جداً لهذا الاتحاد.
جلستا في الصالون حول القهوة, فقالت إليزابيث:
-وصلتني بطاقة من محلات سميث, يعلن فيها المدير أن ثوب العرس أصبح جاهزاً. وما زلت بحاجة إلى مساعدتك لاختيار القبعة المناسبة.
-يسرني أن أرافقك إلى المدينة. أنا أيضا بحاجة لبعض المشتريات.
بعد حديث عادي ومقتضب, قالت جوسلين:
-وصلتني صباح اليوم رسالة من ابنة عمي كاميليا, تلك التي تزوجت من شاب فرنسي التقت به في باريس حيث كانت تعمل كعارضة ازياء. لقد سبق و حدثتك عنها, هل تتذكرين... والدها أخ والدي البكر. إنه طبيب أيضا و يعيش في بلاد الشرق و ما التقيت به مرة. إنه يدير مستشفى ريفياً في اقاصي غينيا الجديدة.
-نعم, أخبرتني ذلك عندما تزوجت ابنة عمك بغتة. والداها منفصلان, أليس كذلك؟
-نعم. يقول والدي أنه ما كان مفروضا أن يتزوجا من الأساس, لأنهما لا يناسبان بعضهما البعض على الاطلاق. عمي ديفيد يحب عمله كثيراً و زوجته جانيت رائعة الجمال وتحب الحياة و المجتمع. استطاعت البقاء معه أربع سنوات, لكنها لم تحتمل طويلا, فهربت مع رجل آخر. لا يمكن لومها لو أنها ما تخلت عن ابنتها, كاميليا.
-و أخبرتني أيضا أن كاميليا درست في استراليا, أليس كذلك؟
-نعم. كانت في مدرسة داخلية في بريسيان و تأتي إلى غينيا الجديدة في العطل. و لما اصبحت في السابعة عشرة من عمرها, اقنعت والدها كي يسمح لها أن تأتي إلى انكلترا للتعرف على عائلتها. عاشت سنتين في لندن عند جدتي و أصبحت عارضة أزياء. نجحت في هذه المهنة و اشترت شقة فخمة و سيارة جديدة.
-ثم تخلت عن كل شيء لتتزوج من هذا الشاب الفرنسي.
-نعم. تعرفت إليه لأسابيع قليلة قبل أن تتزوجه. لو أعلمتنا بالأمر مسبقاً, لحاول والدي زيارتها و اقناعها بالتخلي عنه أو التحلي بالصبر. لكن, للأسف, عرفنا بأمر زواجها عندما أرسلت لنا بطاقة بريدية من مدينة كان الفرنسية, حيث كانت تقضي شهر العسل. يتهيأ لي الآن, أن التاريخ يتكرر. سأقرأ عليك رسالتها و بإمكانك الحكم بنفسك.
قرأت عليها جوسلين الرسالة بصوت عال, دون أن تقرأ الفقرة العائدة إلى زواج عمها. بعد قليل, قالت إليزابيث:
-إنها تصرخ من القلب, أليس كذلك؟ أين يسكن العروسان, في فرنسا؟
-في البداية سكنا قرب مرسيليا. لكن عندما حملت كاميليا, استقرا في بلدة زوجها, وهي مزرعة كبيرة تخص شقيقه. هل تعتقدين أنها حقاً يائسة و منهارة, بسبب وضعها الصحي, أم أنه وضع خطر حقاً؟
-انتظار مولود جديد, وضع دقيق نفسياً, بخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ويبدو أكثر صعوبة إذا كانت المرأة الحامل تعيش في الغربة, بعيدة عن كل ما اعتادت إليه. بنظري, عارضة أزياء في عائلة مزارعين قرويين, كمزيج الماء و الزيت من الصعب تحقيقه... لماذا لا تذهبين بنفسك للتحقق من صحة ما يجري هناك؟
اندهشت جوسلين و قالت باستغراب:
-أنا, أذهب إلى فرنسا.
ابتسمت إليزابيث و قالت:
-ولم لا. أنا معجبة بك كثيراً, خاصة لطريقتك في إدارة هذا المنزل, و لاهتمامك البالغ بوالدك. ستصبحين في المستقبل زوجة مثالية, لكنك ما تزالين في التاسعة عشرة من العمر, يا جوسلين. بالنسبة إلى بنات جيلك, أنت تعيشين حياة ثابتة, و يجب عليك رؤية العالم قليلاً, قبل أن يأتي النصيب ليخطف حريتك و شبابك المراهق.
بعد ساعتين, وكان الطبيب بيشوب, يقول الكلام نفسه:
-ستكون مغامرة بالنسبة لك. لا شك بأن كاميليا تؤزم الوضع و لكن لا بد أنها تجد صعوبة في التكيف بسهولة و بالسرعة المطلوبة. هذا ما كنت أخشاه: فخليط الجنسيات يجعل الزواج معقداً دائماً.
-لا أعتقد أن المشكلة تقع بين الزوجين, بل مع عائلة الزوج. العمة العجوز تبدو انسانة صعبة ولا تحتفل.
-انه لخطأ كبير أن يعيش الزوجان تحت سقف واحد مع العائلة. . . اتساءل لماذا يجب على كاميليا أن تبقى طريحة الفراش, انها لا تشكو من فقر دم, على ما أظن. مهما يكن الأمر, إذا وافقت على قضاء اسبوعين معها, سترين الأمور على ضوء, و ربما باستطاعتك تسويتها, قدر المستطاع.
-لكن مصاريف الرحلة ستكلف غالياً, أليس كذلك؟
-لا أعتقد. إذا كنت ذاهبة مع إليزابيث إلى السوق, استعلمي بوضوح عن ثمن البطاقة في الطائرة, ذهاباً و إياباً.
في المساء اعلنت الفتاة لوالدها بأن بطاقة السفر ستكلفها حوالي الأربعين جنيهاً استرالياً, ثم أضافت تقول:
-لكني لا أتوقع من عائلة العريس أن تعيني مجاناً. ومن المفروض أن اشترك على الأقل في مصروف الطعام. و إذا بقيت هناك ثلاثة أسابيع مثلاً, سأحتاج إلى مبلغ مماثل, أي في المجموع, حوالي ثمانين جنيهاً استرلينياً.
ناولها الطبيب شيكاً وقال مبتسماً:
-كنت سأشتري لك مجوهره, هدية الزواج, لكنني اعتقد بأن رحلتك إلى فرنسا ستكون فكرة أفضل.
-لكن, أبي! ليس هذا عرسي أنا.
0ابن العروس سينال دراجة نارية كهدية عرسنا, ولا أرى لماذا تحرم ابنة العريس من هدية لمثل هذه المناسبة.
-لكنني وفرت 15 جنيها من مصاريف المنزل لهذا الشهر.
-صحيح! في هذه الحال, سوف أخفض الميزانية من الآن فصاعداً! حسناً, احتفظي بها و اشتري بعض الملابس الأنيقة, قبل سفرك.
-كزرعة آل سانتوت لا تقع في الكوت دازور, إنما في غرب مارسيليا, على ما أظن. ولمثل هذا المكان لست بحاجة إلى ملابس أنيقة.
منتديات ليلاس
في سريرها, تلك الليلة, توصلت جوسلين مع نفسها إلى نتيجة منطقية. هذه الرحلة, لن تخدم معنويات و نفسية كاميليا فحسب, بل ستسمح لإليزابيث أن تتمرن على إدارة المنزل و التصرف به كما تشاء, كما سيساعد الفتاة على أن تنظر إلى مستقبلها بطريقة واضحة.
خلال شهر العسل في جزر فيشي, اهتمت جوسلين بروبرت, ابن زوجة أبيها: توصله إلى المدرسة كل صباح, لم تذهب إلى السوق في المدينة. و اشترت فستاناً واحداً و سروالين و قميصين متناسقين وحذاء مريحاً, استعداداً للرحلة المقررة إلى فرنسا.
وكان طوم الطبيب المساعد يناوب مكان والدها كل مساء ولم يستطيعا الخروج معاً مرة واحدة. لكنه جاء إلى المنزل, انما وجود روبرت منعهما من أي جلسة وحدهما.
ويوم موعد عودة العروسين, امضى روبرت الصباح بكاملة في تنظيف و تلميع سيارة الطبيب بيشوب, بينما انهمكت جوسلين في المطبخ تعد الطعام و تضعه في الفرن قبل ذهابها إلى محطة القطارات.
في الرابعة و النصف بعد الظهر كانت جوسلين و روبرت في المحطة ينتظران وصول القطار. أخيراً هتف الصبي عندما توقف القطار ونزل ركابه:
-ها هما!
أضافت جوسلين وهي تلوح بيدها:
-آه, انظر كم لوحت الشمس بشرتهما! لا شك أنهما امضيا وقتاً ممتعاً.
ثم قالت لنفسها: " يبدو أبي عشر سنوات أصغر من عمره".
اقترب العروسان. فقبلت إليزابيث ابنها أولاً, ثم جوسلين, وقالت:
-عزيزاي الحبيبان, كم أنا فرحة لرؤيتكما! كنا في الجنة, لكننا اشتقنا إليكما كثيراً. في السنة المقبلة سنذهب معاً. هل تم كل شيء على ما يرام؟
ابتسمت جوسلين وقالت:
-نعم. اكتشفت معنى الفرح في أن يكون لي أخ. لكنني لا أعرف إذا كان روبرت قد فرح مثلي, بأن تكون له أخت كبرى.
قال الصبي:
-جوسلين فتاة لذيذة و ممتازة, لكنها ليست مثلك, يا أمي, فهي لا ترغمني على غسل يدي و وجهي باستمرار.
أجابت إليزابيث ضاحكة:
-هذا يعني انك لم تنظف اذنيك ابدأ منذ رحيلنا. آه, كم أنا مسرورة للعودة إلى المنزل, وأنت يا جون هل تشعر بالشيء نفسه؟
هز الطبيب برأسه موافقاً. ولم وصل الجميع أمام ساحة المحطة, لاحظ الطبيب لمعان سيارته وقال مندهشاً:
-من لمع السيارة. لم يسبق أن رأيتها براقة هكذا.
أجاب روبرت بفخر:
-أنا, يا سيدي, قالت لي جوسلين انك لا تمانع إذا اعتنيت بها.
-هذا لطف كبير منك, يا روبرت. انه عمل جيد بالفعل... افضل بكثير مما يفعلونه في محطات الوقود أو الكراجات الخاصة. إذا رغبت في تنظيفها من وقت إلى آخر, سأعلمك قيادتها على مدرج الطيران القديم.
بفرح كبير هتفت جوسلين لنفسها: " آه, برافو, يا أبي... روبرت يرغب ذلك كثيراً..."

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, بوهيميا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the feast of sara, عبير, عبير القديمة, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية