أتأمل وجوه العابرين ، ملابسهم ، اندثاراتهم ، موتهم ، و لا أبكي و لا ابتسم و لستُ حزينة ، و لا أرغب في البكاء ، يعجزني أن أرى العالم بكل هذا أن أجعل مني محط إدراكه ، و ما يهمني ذاك غير أني عليهم أخاف أن يموتوا ، أن يستيقظوا من غفلتهم و ثم يعيشوا فاقدين للوعي على إثر الصدمة ، و أنا هنالك ما يدهشني و لا اندهش ، و هنالك ما يخيفني و لا أخاف ، و هنالك ما يحيرني فلا أحتار ، باردة إلى حدٍ لا توثر فيه الحوادث السيئة على قلبي ، باردة إلى حدٍ أكتفِ فيه بمداعبة الألم في صدري دون بكاء ، و لدي الكثير مما يقال و الكثير مما يدور في خلدي كألفِ سؤالٍ لا انتظر له إجابة ، كنادلة صماء تنتظر إشارة من مسنٍ أعمى ، كان قد فقد بصره فأعطاه الله بصيرة ، بصيرةٌ ما كانت لتجيب عما أسأل و هي تسأل " يا شيخ كيف للسحب أن تستحيل مطراً يصب صباً فيحي أرضاً منها نبتةٌ ما انبثقت ؟ و كيف لكل هذا الجمال حولي أن يتكاثف فلا أراه و لا يرونه ؟ و كيف للطرق أن تحتمل ثقل العابرين و أحزانهم و ركضاتهم ، دموعهم ؟ و أنا من أكون لأراهم و لا يبصرنهم أحدٌ ما غيري ؟في مدارات عدة ، في مسارات دائرية متوازية ، في خطوط مستقيمة ، في مثلثات بلا حواف ، في غرفة مدورة ، في عالمٍ يدور و يدور و يدور ..في كل هذا.. أنا أين ؟"

أحيانا نبكي لنضحك.. ولكن ما المعنى اذا كانت دموع الفرح ودموع الحزن هي من نفس العينين ومن نفس ماء الدمع.. !!

فالبكاء بكاء مهما اختلفت مسمياته

صفحة من مذكراتي القديمة


Dear Mom

اليوم كان أول يوم اذهب فيه الى المدرسة و انت غير موجودة......لم تكوني معي لتوقظيني بقبلاتك
لم تكوني معي لتحثيني على الأكل ...لم تكوني معي لتودعيني بأدعيتك التي تجعلني أخرج و انا أعلم انه لن يصيبني شيء ...بأني محصنة بأدعيتك.
"أمي" اشتقت لك كتيرا...كتيرا يا أمي...حتى الأن لا أصدق انك حقا رحلــــــــت..لم تعودي موجودة..اشعر كأني طفلة صغيرة عندما اقول" أن هاذا ليس عدلا..ماذا فعلت لأستحق هذه العقوبة..الحرمان من حنانك يا أمي" . لقد أتحذت بوصيتك عندما جعلتني أعدك الا أبكي على فراقك و أن أبقا صامدة كالحجر لكنك لم تعلمي مدى صعوبة هذا لم تعلمي أن هذا يحطمني.. ......لم أعد أحتمل ...اذا كانت بقية حياتي بدونك فأنا لا أريدها...لا أريدها...


ملاحظة"امي التي أتحدث عنها هي جدتي فأنا اناديها امي لأنها هي التي ربتني"

سحابة

" مجموعة كذااااابيييين "
أرسلت لهم أني مشتاقة و موجوعة ، و أنهم سيئون لا يقدرون كل هذا ، البعض منهم صمت، فقلت إما مفلسين أو "بخيلين" ،و البعض الآخر كذب علي و على نفسهـ ، بالأحرى الصنف الأول أفضل بالنسبة لي أفضل من الصنف الثاني _ ع فكرة ن الإثنين في نظري غير مقدرين للنعمة أن هنالك من يذكرهم _..فهم يزيدون من اتساع الجرح مداداً ..و يتمادون في طرحي ..أرأيت كل هذا الظلم ؟!

صباح الخير أيتها الألوان
صباح الخير يا أشيائي الصغيرة
صباح ذكريات الإستراقات والضحكات والحُب
صباح الود المنثور ..، صباح الخير يا حياة