حبيبتي و رفيقتي الجديدة عائشة
أكتبي و سأكون سعيدة لأن كتبتي و اطلعتني ما كتبتِ بداخلك نور يجب أن يخرج ، أن يبصره هذا العالم ، صدقيني كلماتك هزتني لان أكتب لكِ ، لان أطلع على ماضينا معاً لأن اتقدم دوماً ، و أتصدر المقدمة لأن هنالك من يدفعني للأمام دوماً مثلك، سأكون سعيدة جداً بوجودك قربي ، لا تترددي أبداً في أن تكوني بقربي ، لأني سأكون سعيدة جداً بكِ ..

ضعيفةٌ أنا كطائرٍ بلا جناحين ، كطفلٍ في السابعة يدور في السكك و الخرابات بحثاً عن أمه و لا يجد غير نظرات الشفقه و القهر ،كفينقٍ يترمد ، كقطر المطر يرتطم بالأرض دون أن يقاوم ، كأنا حين افقد وعيي دوماً و أتذكر الموت فلا أجد القدرة على البكاء تتملكني غير أني جثه .

كثيراً ما أمارس البكاء بليل ، و تحت الأغطية ، و تجد في الصباح أن وسادتي مليئة بالدموع ، الدموع التي عجزت إلى اليوم عن استقصاء أثر الحياة بداخلي لخنقها ، و التخلص من الإحساس بالسوء تجاه البشر الآخرين و الذين في أحيان قليلة ، مهتمون جداً بأمري ، و أرغب في أن أنام دون أن أسمع أي شيء ، دون أن استيقظ مطلقاً حتى ، و كثيراً ما أحلم بأن أرى دمي ينزف ،ليست رغبةً بالإنتحار ، إنما هي لذة ، عمق جنون ، و تخلص من أشياء كثيرة "قد" نخرج مع الدم ، لكن بحق ..جرح بسيط في وريد ، ما سيفعل ؟!
هطول سحابة

عزيزتي سحابة:
أنت في قلوبنا..،
تسكنين نبضاتنا...~
تسرقنا الحياة/ الأيام،
لكنها لا تنسينا من أحببنا...،
أنت نعم الصديقة..!!
كوني بالقرب...^^
حفظك الرحمن رفيقتي...~


نرجسيتي ..

لازلت كلما أذكر أيامي معكم أحس بأنها كانت بالأمس القريب جداً ..
أنا ممتنه لله ان جمعني بمثلكم ، بحق ، منكم تعلمت الكثير ..و لازلت أتعلم ..
حفظك الرحمن من كل سوء عزيزتي و اسقاك الكوثر ..

لستُ مشروع كاتبة ، الكتابة تملك أحلاماً كثيرة و كبيرة و تهتم بالناس جداً و طرح مشاكلهم و قضاياهم ، و أنا لا أملك حتى حلماً واحداً يخصني و لا أتفرغ لغير مشاكلي الخاصة ، أنا فقط أزرع أشواكاً حين فشلت سابقاً في زرع الزهور ، و لم أعد أرغب إسعاد الناس كالسابق ، و لا يهمني جداً أن يكونوا سعداء أو أكون حدث عظيم على هذا العالم ، يهمني جداً أن أحقق ما أريده في داخلي جداً و هو الشيء الذي لم يخلق بداخلي بعد ، أو أن الوقت لازال مبكراً على إيجاده ، لكنِ أثق أني ما ضيعته ، لأنه لي لوحدي ، خُلق لأجلي أنا فقط ، كما خُلقت العظمة التي تملكها أمي خالصةً لأمي التي تتمنى تعلم القراءة طوال عمرها و قد حفظت كذا جزءاً كبيراً من القرآن و أكثر مني أنا التي تقرأ كثيراً و لم تجد من بين ما تقرأ طريق يسلكها لحلمٍ يخصها وحدها ، و أمي التي تفخر بي كثيراً ، لا تعلم أنها عظيمة و أفضل من ابنتها التي تنظر العالم بعينٍ ضبابية واحدة .