كاتب الموضوع :
amr fadel
المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
كتبت الشاعرة ذات يوم عن قصيدة رائعة عنونتها الأوراق التائهة :
" كنت أعتقد أننا لايمكن أن نكتب عن حياتنا الا عندما نشفى منها..........عندها يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم دون أن نتألم مرة أخرى ........عندما نقدر على النظر دون حنين ,دون جنون ,ودون حقد أيضآ...".....
فأجبتها بما يلي:
الكتابة لغة للروح , أما الاوراق فتعتبر ملاذا آمنا تستقر عليه ذكرياتنا المرهقة, نسجن فيها آلامها, ونهرب إليها خيالاتها الجارحة
تعتبر الأوراق أيضا.. قصرا ترقص في باحاته بعضا من اجمل لحظات العمر, تلك التي يلفها بكل بساطة شعاع الحب
حقا إن تجارب الحب بكل قساوتها, من أجمل لحظات العمر
إنني لا أبرر بهذه الكلمات أشياءا وسلوكيات تناقض مبادئي, لكنني اؤمن بان الحب اذا صدق طهره سيظل خالدا أبد الآبدين
ولا أنجع لهذا الخلود من ان ترسمه أنامل مشاعرنا الناصعة على بياض الورق, فيزداد الحب طهرا على طهر وبياضا علي بياض.
قرأت بين السطور كثيرا من الثقة في حبها, ذاك الجميل,
شاهدت كثيرا من الاعتزاز بتلك الذكرى,
رأيت عيونا تفيض بالابتسام لذلك اللقاء اللامنتظر,
لامست شوقا منتفضا لاحتضان تلك الرغبة الفطرية في اكتشاف شيء خارق للعادة
رأيت أشياءا توحي بالاستقرار, وبأن ما كتب على هذه الاوراق زادها جمالا
وان ما ترجم من تلك اللحظات زادها واقعية وموضوعية.
لماذا إذن تعبرين أوراق شعرك تائهة ؟؟؟ لا اعتقد أنها تائهة
فسواء كان ذلك الحب جنونا او مغامرة
سواء كان ذلك المجنون الذي احتوته أحلى المشاعر صادقا يستحقها أو احمقا لا يفهمها
سواء كان الحب من هذا المنظور نعمة او نقمة
تبقى التجربة أحلى التمرات التي تهديها لك هذه الكلمات الخالدة على هذه الأوراق الهادئة, الجميلة, المستقرة في قلبك وفي أعماقنا جميعا, نحن الذين احببناك بعمق وانت تعلمين....
تحياتي
|