المقدمة:
اسمي: فاطمة شيخ العيدروس
عمري:14 سنة
عن الرواية:
كل شيء بدأ من الظلام ..
أناس يختفون في ظلمة الليل
.. وفتاة تكتشف كتاب بين شباك
العناكب يتحدث لها ..... دخان
أسود يلتهم الناس ...رواية لا يعرف
فيها من الجيد من السيء
نوع الرواية: رعب وأكشن
كلمة الكاتبة:
أنا أحب الروايات الأمريكية المترجمة فأشتري الكثير منها من المكاتب
وكعادتي إذا اعجبتني الرواية أنهي من قرائتها في أربع أيام على الأكثر
تجاربي في التأليف ليست كثيرة .. ولكني جربت تأليف رواية كوميدية
فلم تنجح .. وجربت البوليسية ففشلت فشلا ذريعا
وفي النهاية جربت تأليف الرعب فنالت إعجاب الأهل كثيرا وعندما قدمتها للمدرسة
ذاع صيتي فيها..كل هذا كان وأنا في الصف السادس الابتدائي
اسم الرواية كان (لحن الرعب) يمكنم قرائتها في هذا المنتدى
ولأواصل إبداعي أكتب لكم هذه الرواية
إنها ثاني رواية ناجحة لدي وأروع رواية كتبتها
وبما أني أحب الروايات الأجنبية المترجمة فجميع رواياتي بهذا النمط
أتمنى أن أكتب في المستقبل الروايات الأكشن كروايات دان براون فهي من أفضل الروايات التي قرأتها
ما أرجوه منكم هو اقتراحاتكم فبها سأصل للقمة
وأرحب بالانتقادات المفيدة (بس من دون جروح أنا لسى في ال14 :) )
الرواية:
الجزء الأول (البداية)
ما زال المطر منهمرا منذ 3 أيام , كان هناك فتاة تبلغ الـ10 أعوام تجري بثوب منفوش أبيض وعلى شعرها طوق على شكل تاج وكأنها خرجت للتو من حفل ما , كانت تجري وتنظر كل دقيقة وراءها ثم اختبئت في زقاق على الشارع وفجأة كمم شخص ما فمها بقطعة منديل وظلت تحاول الفرار ولكنه امسكها بقوة ثم اغمى عليها من أثر المخدر الذي كان في المنديل , أخذها الرجل ذو الثياب السوداء ومشى بها بين المطر حتى وصل لميناء السفن ثم رماها في سفينة كانت مستعدة للتحرك ,
استيقظت الفتاة وهي دائخة في منتصف الليل ثم انتبهت إلى الجرح الذي بيدها لكنها لم تبالي به بل وقفت بسرعة وخرجت من حجرة السفينة وعندما خرجت وجدت أن السفينة تسير في البحر وقد ابتعدت عن الشاطئ منذ مدة , بدأت دموع
الفتاة تنهمر ثم أخذت بالصراخ مستنجدة من احد لكن لا مجيب.
(بعد 8 سنوات ) كان الرجل العجوز يمشي في ظلمة الليل على الرصيف وفجأة بدأ دخان أسود يظهر من ورائه وعندما التفت العجوز دفعته يد قوية وأسقطته على الأرض وعندما صرخ بصوته المكبوت ورفع نظره ليرى ما دفعه فلم يجد شيئاً , بدأ العجوز يشهق ويقف ثانية ثم بدأ يمشي وخطواته تسرع شيئا فشيئا حتى بدأ دخان أسود يلتف حوله ابتداء من قدماه
بدأ العجوز يصرخ والدخان يبتلعه شيئاً فشيئا حتى اختفى الدخان والعجوز على صرخة ألم في منتصف الليل.
الجزء الثاني (مكتبة الأسرار)
استيقظت سوزان في الفندق وارتدت ملابس التنزه ثم جلست على طاولة المطبخ وصنعت لنفسها ساندويتش من شوكولاتة نوتيلا وخبز التوست المحمص , ثم خرجت كعادتها إلى الأسواق لتبحث عن عمل لها (لقد مررت من هذا الطريق ولم أجد ضالتي هنا)
ثم التفتت إلى جهة اليسار وأطالت النظر قليلا , من هذا الطريق كانت هناك حوادث اختفاء كثيرة فلقد اختفى بالأمس رجل عجوز كان يمشي من هناك والجرائد تلتهب فيها هذه القصص , أوقفت سوزان سيارة تاكسي وذهبت من ذلك الطريق , لا بأس فهي ستمر من الطريق فقط ولن تمشي فيه بالإضافة إلى أنها قد تجد عملاً في الجنوب .
بدأت السيارة تمشي وعندما مرا من ذلك الطريق قال السائق : لا أحد يجرؤ على المرور من هنا لقد اختفى ثلاثة أشخاص وهم يمرون من هذا الطريق فقط ,
سوزان: لكني حتى الآن أشك في صحة هذا الخبر فكما تعرف الكثير من الجرائد يكتبون ما يشهر جريدهم حتى لو كان كذباً
السائق: هذا صحيح ولكن حتى لو كانت كذبة فالناس أصبحوا يتوخون الحذر في كل الأحوال .. لقد وصلنا سيدتي إلى مجمع الأسواق
شكرت سوزان السائق ووضعت له أمواله وذهبت بسرعة إلى أول سوق كان في المجمع.
في سوق الأقمشة دخلت سوزان على صاحب السوق فقفز مرحباً بزبونه الجديد وقال : لدينا تشكيلة رائعة من الأقمشة الكورية وبأسعار مخفضة و.. قاطعته سوزان وقالت : معذرة ولكني جئت لأبحث عن وظيفة فهل أجد هنا وظيفة مناسبة لي؟
صمت البائع قليلا ثم قال : حسناً .. لدينا وظيفة شاغرة لكن.. لا أظن أنها مناسبة لك
سوزان: صدقني أنا أعمل بجد وأتقن كل شيء
البائع: المشكلة ليست في ذلك بل..
سوزان: وأستطيع أيضا أن أعمل في الأعمال الشاقة فلا مشكلة لدي
البائع: لا أعتقد أنني سأوظف فتاة بعمر الـ16
سوزان : أنا في ال18
البائع: لا فرق ما دمت صغيرة .. عودي لمنزلك لا أريد أي مشاكل هنا
خرجت سوزان مستاءة لكنها كانت دائما ما تشجع نفسها فهي ليست أول مرة ترفض بل ما يعادل 12 مرة , مرت بجانب الصيدلية لكنها لم تدخلها فليست لديها شهادة جامعية لتقبلها الصيدلية , ثم دخلت المحل التالي ثم الذي يليه ولكن لا فائدة كلها قوبلت فيهن بالرفض
ثم لمحت المكتبة ولكنها حقاً تكره الكتب ولم ترد العمل فيها فقررت أن تتجنبها وتذهب للسوق الذي بعدها ولكن ما إن مرت بجانب باب المكتبة حتى توقفت مترددة , صحيح أنها لا تحب المكتبات لكنا ستندم لو كان هنالك عمل فيها ولم تكن هي المختارة
, فدخلت سوزان إلى المكتبة العتيقة وما إن فتحت الباب حتى تهيأ لها بأن هنالك دخان أسود لكنه بغمضة عين اختفى وسط أشعة الشمس التي دخلت من الباب , لم تهتم فهذا بالتأكيد مجرد خيال , ظهر لها رجل من داخل المكتبة وكان يراجع بعض الكتب فعندما أغلقت الباب نظر إليها بنظرة برود وعاد لعمله , تقدمت سوزان إلى الرجل وقالت: أنا سوزان سكروب أجيد معاملة الزبائن فهل أجد لديك وظيفة شاغرة لي؟ ,
الرجل: أخشى أنه ليس لدي إلا وظيفة شاقة ولا أعتقد أنك ستقبليها , سوزان: أنا أعمل بجد وسأقبل أي وظيفة كانت , ثم التفت الرجل لسوزان وبدا متشككاً لكنه تقبل الأمر.
لقد مرت ثلاث ساعات وسوزان حتى الآن تتذمر في داخلها , حقاً تود ترك هذا العمل , إنها تنظف الغبار وتمسح الأرضية كل يوم مقابل خمسون ريال في الأسبوع , بالإضافة إلى أن المكتبة متسخة جداً وتنظيفها يعني العودة بثوب متفحم من الغبار , وهي تنظف وصلت لباب يقسم المكتبة لقسمين وعندما أرادت فتحه صرخ عليها الرجل :
إياك وإلا لقيتي حتفك , تفاجأت سوزان وتركت المقبض والتفتت إليه فقال : لا دخل لك في شؤوني الخاصة ولا تحاولي حتى الدخول لهناك وإلا فأنت مطرودة , تشائمت سوزان ومع ذلك ابتعدت عن الباب وذهبت لتكمل مسح الأرض .
الجزء الثالث (ميرنا)
الآن بدأت الحصة الأخيرة من دوام المدرسة وكل الفصل في حالة تبلد عصبي من بعد حصة الأحياء , ميرنا هي أسوأ طالبة حصلت على درجاتها في الفصل ومع ذلك فهي مرحة وذكية في كل شيء غير الدراسة لذا يسمونها بالمقلوبة , بمجرد أن دخلت المعلمة حتى وقفت ميرنا بسرعة قائلة :
هناك حريق في المدرسة , كل الفصل عرف بأنها إحدى مزحاتها المعتادة ولكنهم شاركوها في لعبتها ليهربوا من الحصة فبدأوا بالصراخ والبكاء ثم حمل كل منهم أغراضه وهرب من الفصل , صرخت المعلمة : عودوا أماكنكم , لكن لم يبالي أحد بما تقول ودفعوا المعلمة جانبا وخرجوا وهم يصرخون
ميرنا : هههه أعتقد أنكم كلكم مدينون لي
سانديا: كيف يمكن أن نعيش بدونك هههههه
ذهبت ميرنا مع سانديا ليمضوا في طريقهم نحو منزلهم فبيتهما على نفس الطريق , بينما كانوا يمشون توقفت سانديا وقالت :أعتقد أنه يجب علينا أن نشتري الكتاب الذي أوصانا به المعلم , ميرنا: ليس الآن أنا تعبة , فأمسكت سانديا بيد ميرنا ومشت نحو المكتبة وقالت: يكفيكي اليوم أنك لم تأخذي حصة الكيمياء وإلا فستكونين ميتة ..
كانت سوزان تكمل تنظيفها بينما دخلت فتاتان أحدهما بشعر أحمر وطويل والأخرى بشعر بني بخصل حمراء وكلاهما يرتديان الزي المدرسي, قالت ميرنا : ساندياا لنذهب للمكتبة في يوم آخر , سانديا : وهل تعتقدي أنك ستدخليها في يوم آخر؟ , توجهت الفتاتان إلى قسم العلوم وأكملت سوزان تنظيفها لكن خطرت في بالها فكرة (لماذا لم أدخل المدرسة مثلهم ؟ لو دخلت لكنت الآن ألعب في المدرسة مع صديقاتي ) بالطبع لم تكن تستطيع الدراسة لأنها أصلا ليس لديها وقت لذلك فيجب أن تعمل وتعمل حتى تحصل على ما يمكنها أكله فهي الآن لا تعرف من هم أهلها وما هو اسمها الكامل حتى , اشترت الفتاتان كتاب واحد من ذلك القسم وخرجا فحفظت سوزان شكل الكتاب وبعد خروجهما عادت إليه مسرعة فلم تنتبه حتى للمكنسة الطويلة وهي تقع وتصدر صوتاً عالياً بين هدوء المكتبة , أغمضت سوزان عينيها وهي تقول : أرجوا ألا يكون قد سمع أرجوا ألا يكون قد سمع , وفي لحظة صرخ صوت خشن وعالي لأمين المكتبة :
سوزااان ألم أقل لك لا تصدري أي صوت ؟ , فاعتذرت سوزان بصوت منخفض فقال : انتهى دوام عملك عودي غداً , عادت سوزان وخاب أملها من أن تقرأ ذلك الكتاب وحملت أدواتها ومشت لتضعهم في دولابهم الموجود قرب ذلك الباب , وعندما اقتربت نظرت لحظة لذلك الباب فرأت مكتبة صغيرة بالداخل ولكنها متسخة ولا أحد يهتم فيها , كانت تريد أن تتأمل أكثر لكنها أحست بعيون أمين المكتبة تخترقها وهي تلتهب عصبية فأكملت طريقها بسرعة ووضعت الأغراض وخرجت من المكتبة .
الجزء الرابع (العاملة الجديدة)
في المساء في الساعة 10:30 كل الناس في منازلهم وبدأ أمين المكتبة بإغلاقها ثم بدأ بجمع الأوراق وإدخالها على درج المكتب , صرخ أمين المكتبة : سانديا لقد انتهى دوام عملك , قالت فتاة كانت في داخل المكتبة : حاضر ,,
تحت السماء المظلمة كانت هنالك صرخات امرأة , بدت المرأة مذعورة جدا والدخان الأسود يلتف حولها ويبدأ يصعد ليصل لرأسها , وأمام هذا المشهد كانت سانديا تقف وتشاهد وعلامات البرود واللا مبالاه في وجهها , ثم اختفت المرأة, بدأت البسمة تظهر على وجه سانديا وأكملت طريقها تحت السماء المظلمة وبين الدخان المتصاعد .
هذا الصباح ذهبت سوزان لعملها وعندما فتحت الباب وجدت أمين المكتبة في وجهها يعاتبها على التأخر , وعندما ذهب تنهدت سوزان ومشت نحو أدوات التنظيف فقال أمين المكتبة :لا تنظفي اليوم فقد نظفت سانديا بالأمس كل شيء عليكي مراجعة الدفاتر الموجودة هناك .
فكرت سوزان من تكون سانديا ؟ عندها تذكرت أن هنالك بديلتها في العمل التي تعمل في الليل , لم تبالي أيضا واتجهت نحو الدفاتر , بدت متردده قليلا في فتح الكتاب لأنها لا تعرف كيف تقرأ جيدا فتخطئ كثيرا عندما تقرأ , بالطبع لن تخبر الأمين فهي لا تريد أن تطرد من عملها الجديد , , سحبت كرسي من الكراسي الموجودة على الطاولة الأخرى وجلست وما أن فتحت أول صفحة حتى بدأت بالتهجي: كت كتب العل العوو العلوم , أحست سوزان أنها يجب أن تتعلم القراءة جيداً فانتظرت حتى انشغل أمين المكتبة ثم هربت إلى قسم الأطفال وبحثت حتى وجدت بين الأرفف كتاب تعليم القراءة للأطفال فأخذته , بالطبع لن تسرقه بل تريد شرائه ولكن كيف ستقول ذلك للأمين ؟
فكرت في كذبة حتى توصلت إليها ثم أعادت الكتاب لمكانه حسب خطتها , مشت في طريقها عائدة إلى مكانها , وفي الطريق لمحت الكتاب الذي اشترتاه الفتاتان بالأمس فوضعته في خطتها أيضاً , عادت إلى مكانها وعند عودتها اكتشفت بأن أمين المكتبة غير موجود على كرسيه فارتبكت من أن يكون قد اكتشف هروبها , جلست بسرعة وبدأت عملها فكل ما عليها هو كتابة أسماء الكتب في الدفتر الضخم ,,
مرت ست دقائق ثم خرج فجأة الأمين من ذلك الباب المهجور ثم وضع على الباب قفل ضخم وأقفله وبعدها اتجه بعجلة إلى مكتبه وخبأ المفتاح في أحد الأدراج لكن سوزان لمحت المخبأ إنه الدرج الثاني من الأعلى , حمل الأمين بدلته ومضى مسرعاً ليخرج من المكتبة وفي طريقه قال بصوت مسموع : سأخرج لبرهة فانتبهي للمكتبة , (هذه هي فرصتها , هذه هي لحظتها الحاسمة , الفرصة لا تتكرر مرتان , هذه هي خطوتها الأولى لتستكشف المكتبة الصغيرة المهجورة الموجودة داخل ذلك الباب) ..
الجزء الخامس (السر)
اليوم هو الجمعة فلا يوجد دراسة الآن ,, في بيت ميرنا كان الأخ الأصغر يلعب على السوني بينما الأم تطهو والأب لم يصل بعد للمنزل , استيقظت ميرنا متأخرة هذا اليوم ليس عن ميعاد المدرسة بل عن ميعاد نزهتها هي وسانديا , كالعادة أخذت تلبس بسرعة وتوضب حقيبتها وخرجت بسرعة , وعندما وصلت إلى حديقة الحي قابلت سانديا فقالت سانديا:
أيجب حقاً أن أنتظرك نصف ساعة كل يوم؟ لا أريد تضييع الوقت حتى لا أتخلف عن عملي وأخشى أنه سيحدث ذلك بسببك , ميرنا: أتعملين ؟ وااه لم تقولي لي ذلك من قبل , سانديا : في الحقيقة لن يعجبك عملي , فقالت ميرنا باستخفاف : لماذا لن يعجبني هل تعملين في مكتبة مثلاً؟ ,
سانديا :أجل أعمل في مكتبة, ساد صمت لثواني ثم قالت ميرنا وهي تضحك : هه صدقتك لبرهة , سانديا: لا إنها الحقيقة أنا أعمل في مكتبة رودولف , ميرنا: هل أنت .. لا أنا لا أصدق .. لا يوجد أي فائدة من العمل في المكتبات فلماذا اخترتها كمهنة؟ ...لحظة واحدة هذا يعني أنك تعرفتي على الفتاة التي تعمل نهاراً , في الحقيقة لا أعرفها ولم أجلس معها قط , ميرنا : هذه فرصتك هيا لنسرع , ,,
على سوزان اليوم أن ترتب الكتب على الأرفف بالطريقة الصحيحة لكنها اليوم كانت دائخة وتعبة ومشغولة دائماً في التفكير وفجأة قطع تفكيرها صوت انفتاح الباب ففزعت وقفزت من مكانها لكنها عندما نظرت رأت الفتاتان مرة أخرى وللمرة الثانية لكن هذه المرة كانت الفتاة ذو الشعر البني هي من تسحب الأخرى , بدأن بالإقتراب شيئا فشيئا وكانت سوزان تراقبهم لكنها رأتهم يقتربون منها فبدأ قلبها يخفق , ميرنا: أهلا أنت تعملين هنا صحيح؟ هذه سانديا إنها التي تعمل في الليل, سانديا : لا تقلقي فقط ميرنا تحب التدخل في كل شيء , سوزان : أوه أهلا سررت بلقائك أنا سوزان ,,,..
بعد ثلاث ساعات ,, الأمين: لقد انتهى موعد عملك سوزان ألن تذهبي؟ , سوزان : حسناً سأنتهي من عملي وأخرج بسرعة , الأمين : اهتمي بالمكتبة إذن ريثما أعود يجب أن أحضر شيئاً . حمل الأمين أغراضه وخرج , انتظرت سوزان قليلا ثم أسرعت وذهبت لمكتب الأمين , لقد حفظت موقع ذلك المفتاح ففتحت الدرج الثاني ووجدته تحت الملف الكبير , مشت بخطوات سريعة للباب الصغير ووقفت أمامه متوترة إنها المرة الثانية التي ستدخل فيها المكتبة الصغيرة , أدارت المفتاح ودخلت ثم بدأت يديها بالإرتعاش فطوتها داخل جيبها , تقدمت حتى وصلت لنهاية المكتبة ثم التفتت يميناً , كان هناك يقف كتاب وحيد , غلافه أحمر وكبير الحجم ويقف على خشبة لقراءة الكتب , اقتربت منه وعندما وصلت مدت يدها المرتعشة ولمست الكتاب , كأنه كان هنالك هواء مضغوط داخل الكتاب فما إن لمسته حتى فتح الكتاب مخرجاً لهواء كالبالون عندما يخرم , نظرت سوزان للكتاب فكان فارغاً , لا شيء مكتوب , فقالت:
أنا هنا , بعد ثلاث ثواني كُتب على الكتاب باللون الأسود: هل أنت مستعدة؟ .
الجزء السادس (أوهام تتحقق)
لا مجال للرؤية , كل شيء مغطى بالدخان الأسود , ثم بدأت الذكريات بالتتالي , رأت الكتاب لأول مرة ثم كتب لها (التحكم بالأشباح) ثم تتالت الكلمات بسرعة على الكتاب (يظهرون بشكل دخان- قتل الناس – نهاية البشرية ) ثم إلى الذكرى الثانية حيث رأت الكتاب للمرة الثانية فسألها (هل أنت مستعدة لتجربته؟ أنت بين التجربة والموت . اختاري بحكمة) ثم بدأ كل شيء يتشوش وأظلمت الدنيا من الدخان ثم رأت لقطات .. حريق . صراخ . بكاء . دماء .. ثم تشوش كل شيء ,,,,
استيقظت سوزان من كابوسها وهي تصرخ ثم هدأت بعد دقائق وكانت تلهث , لقد أصابها الصداع بمجرد التفكير في هذا , لقد وجدت كتاباً يحادثها ويكتب بنفسه ثم دعاها للتحكم في الأشباح أو الموت بها , حاولت ألا تتذكر هذا ثانية وشتت تركيزها في شيء ثانٍ,,,
بعد ساعة كانت في طريقها إلى المكتبة لكنها مضطرة إلى قطع بعض السكك حتى تتوقف لها سيارة أجرة , كان بالها مشغولاً بالحلم لم تستطع قطع أفكارها أبداً , ثم تذكرت الحريق الموجود في الحلم وتذكرت الأصوات وبالتدريج وكلما تعمقت في التفكير ظنت أنها تسمع هذه الأصوات حقا , لم تصدق حتى التفتت يميناً فرأت نفس الحريق الذي في حلمها , ظلت واقفة من أثر الذهول , وعندما ركزت رأت ما أفزعها حقاً , كان هنالك أناس يصرخون ولكن ليس بسبب النيران بل بسبب الدخان , كان هنالك دخان أسود يبتلع كل من يقترب من الحريق و لو رأى أحد هذا الدخان لظن أنه دخان النار ولكنه ليس كذلك , على الأقل هي تعرف أنه ليس كذلك , فجأة بدأ الدخان يكبر ويكبر ثم هجم بسرعة واقترب من سوزان وأصبح كل شيء من حولها أسوداً وبدأ احد يدفعها ويسحبها للحريق فأخذت تصرخ وتقاوم واسقطت حقيبتها و كأن هنالك من يسحبها من كل الاتجاهات , أصيبت بخدوش وهي تصرخ وتقاوم حتى وقفت معتدلة ثم صرخت بكلمة غريبة , كلمة أوقفت كل شيء وابتعد الدخان واختفى الحريق واختفى الناس بدأت تتشوش النظرة لديها , أحست بدوار , ثم سقطت سوزان مغشياً عليها على رصيف الشارع .
الجزء السابع (الحقيقة)
إنها نوبة سانديا في العمل وكانت تنظف الأرضية فلم تحضر سوزان اليوم لتنظفها , كان الأمين يجلس على مكتبه ولا يفعل شيئاً , فقط يفكر , ثم قال: إنها في المشفى , سانديا: أعلم , الأمين : يجب أن تتوقفي , سانديا : لن أتوقف حتى تختفي هي عن الوجود ,
الأمين: أنا أحذرك يا سانديا منها , سانديا: لا بل يجب عليها هي أن تخاف مني..
بدأت الكوابيس تعود ثانية واستيقظت سوزان مفزوعة من نومها فوجدت نفسها في سرير أبيض (هل أنا في مشفى؟) وضعت يدها على رأسها وحاولت تذكر ما حدث, دخان , أناس يصرخون , حريق , دخلت الممرضة فجأة وقالت : إنك بصحة جيدة أعتقد أنه يمكنك الخروج
سيأتي الطبيب حالاً ليراكِ ,
بعد برهة دخل الطبيب وقال: صباح الخير أيتها المريضة , لنبدأ بالأسئلة , ما الذي حدث؟ .. سوزان: كان هنالك حريق في المبنى المجاور و وكان هنالك أناس يصرخون وأطفال يبكون ثم اختفوا جميعاً , الطبيب: لم يكن هناك أي حريق اليوم ولا حالات اختفاء !
ربما قد أصيبت في رأسها , الممرضة: الأشعة تظهر أنها سليمة تماماً , الطبيب: ربما إذن هي مصابة بالجنون , سوزان: أنا لست كذلك وأنا أعي ما أقول لقد رأيت حريق اليوم , الطبيب : لقد وجدتك فتاة صغيرة مغشياً عليك داخل حفرة , سوزان: لقد أغمي علي على الرصيف ولم أقابل حفرة أبداً , الطبيب: الحفرة كانت في الرصيف .. سوزان: أ أ أعتقد أنه يجب علي الخروج , الممرضة : ستدفعين رسوم الكشف عند الاستقبال وشكراً لاستخدامكم مشفانا , ثم خرج الطبيب والممرضة وتركوا سوزان في مأزق لكنها يجب أن تتصرف , ستهرب كالعادة فهذه ليست اول مرة تنقل لمشفى وتتورط فيه وليست أول مرة تهرب فيها ولكن المشكلة الآن هي أنها تعبة ولا تستطيع الجري إذاً فلا بأس من النوم قليلاً هنا فالسرير مريح ..
الجزء الثامن (ما هذا؟)
القمر بدر هذا اليوم والسماء مليئة بالنجوم, ميرنا الآن في منزلها , كعادتها تخرج ميرنا لتجلب الرسائل من صندوق البريد , فتحت الباب وخرجت ثم اتجهت للصندوق , حاولت فتحه لكنه لم يفتح , لم يكن هكذا من قبل أبداً , ثم حاولت مجددا ففتح بسرعة , فجأة بدأت تسمع صوت رياح عن يمينها وعندما نظرت وجدت دخاناً أسود يطير بسرعة قادماً نحوها , فجأة بدأت بالصراخ والجري إلى منزلها لكنه انقض عليها وأمسكها من قدمها , بدأ يسحبها وبدأت الأرض بالغوص وأصبحت هنالك حفرة على الأرض واستمرت هي بالصراخ والمقاومة لكن لا من مجيب , سحبها الدخان الأسود إلى باطن الأرض ثم عادت الأرض إلى شكلها , كان صراخ ميرنا ما زال موجوداً تحت الأرض لكنه أخذ يتضائل شيئاً فشيئاً حتى توقف..
في نفس الوقت في المكتبة كانت سانديا تعيد أدوات التنظيف لأماكنها , وقف الأمين وحمل معطفة ثم قال :سأذهب لأراها ,
سانديا: لن أتبعك , صمت الأمين قليلا ثم خرج , توقفت سانديا للحظة ثم عادت تتابع الترتيب فجأة ظهر صوت البرق وبدأت السماء تمطر , كان الجو هادئ لكنه الآن أصبح عاصفاً , بدأت المكتبة بالاهتزاز وبدأت الأنوار تنطفئ وتعمل , وبدأت الأواني الزهرية تسقط وتتحطم , وقفت سانديا تشاهد , فجأة جاءت يد وأمسكت بكتف سانديا , فزعت سانديا والتفتت لترى من الذي أمسكها , لكن لا أحد موجود , وفجأة ظهر صوت يناديها من الخلف, التفتت ولكن لا أحد أيضاً ,
ظهر الصوت ثانية من جانبها ولكنها رأت مصدره قبل أن يختفي , كانت ميرنا تظهر على شكل شبح يختفي فيظهر هنا وهناك , تارة خلفها وتارة أمام المكتب , كانت ميرنا تظهر بشكل شبح شفاف وكانت مقيدة بسلال من شوك وكانت مجرحة وكلها دم , صرخت ميرنا بصورتها الشبحية :ساعديني , سانديا , أرجوك, اتجهت سانديا بسرعة إلى الباب المهجور فكان هو الوحيد الذي لا يهتز ولا تنطفئ أنواره وتعمل , وبالتدريج وكلما ركزت على الباب الزجاجي رأت على انعكاس الباب صورة سجن وبدأت الصورة توضح حتى أصبح كأنه تلفاز , كان سجناً مظلما وكاد بداخله ميرنا وهي مقيدة بسلال من أشواك منغرزة في جسدها ثم ظهر على الزجاج دخان أسود واختفت الصورة وبدأت المكتبة المهجورة بالداخل بالامتلاء بهذا الدخان , تراجعت سانديا للخلف فأمسك بكتفها أحد , ارتفعت دقات قلبها والتفتت بسرعة فرأت الدخان الأسود يظهر بصورة انسان , انسان تعرفه جيداً , ابتسم الدخان بخبث ثم هجم عليها
وبدأت الأرض بالغوص ودار الدخان حولها , صرخت سانديا ومع صراخها بدأ الباب المهجور يتحرك وكأن هنالك من يحاول كسره وفجأة كسر الباب واندفعت أشباح أخرى من الدخان حولها , بدأت هي بالغوص في الأرض ودخلت قدمها كلها , دخل صبي كان ماراً ليعرف مصدر الإزعاج فذهل من الموقف ورأى يد فتاة تغوص على الأرض, من شدة الذهول سقطت كرة الصبي من يده ووقف هو ساكناً , اختفى كل شيء باختفاء الفتاة وبدأت الأشباح بالغوص وهي تضحك وجلس الصبي على الأرض يبكي خوفاً.
.....لإضافة المزيد من الأكشن(يتبع ) <<<هههههه.....
راح أحط الباقي في أقرب وقت
القمة طموحي
تحياتي