اول شي كل عام وانتو بالف الف خير يا حلوين
تاني شي بدي اعتذر عالتاخير اللي صار بس كان بسبب ظروف ويا ريت يعوضكم هاد الفصل الحلو عن التاخير اللي صار
الفصل الخامس
"الواقع هو, انني لا اسالك بل اتوسل اليك, فقد لبعض الوقت."
كان يدقق بتعابيرها محاولا قراءة ردة فعلها. وتابع: "لا اعرف ماذا افعل, عندما افاقت جدتي من قيلولتها ارادت ان تعرف اين انت... قلت لها انك نائمة بسبب صداع مؤلم, تكلمت مع الدكتور هومر وقال ان لم نتابع في كذبتنا ونجاريها حسب اعتقادنا, لا نعرف ماذا سيحصل." لمعت عينا دافيد. "ولن ادع اي شيء يحصل لجدتي, فبامكاني محاربة اي شخص من اجلها, ولا تجعليني ابدا بك, فنهاية القصة... هل انت معي ام ضدي؟" سالها ذلك بجراة.
كانت لورن ما زالت تحت وطاة الصدمة فبدا لها ا ناي تصرف خاطئ هذه اللحظة يكون شديد القساوة وخصوصا ان الامر لا يعنيها ولا تريد ان تكون شريكة بمشاكله. وايضا لا يمكنها جرح شعور سيدة عجوز لانها سئمت من تصرفات الرجال, ولكن اذا كانت ستساعده فذلك سيتم كما تقرر هي وسيكوون مدينا لها بخدمة. وسياخذها للحفل بليموزين ويهديها الزهور.
سال دافيد لان صبره بدا ينفذ: "اتفقنا؟"
"وماذا عن الهر؟" سالته ذلك تمديدا للوقت.
اجاب دافيد: "لا يهمني الامر, اجلبيه معك فجدتي طالما ارادت اولاد, يمكننا البدء بتطبيق الاتفاق من صباح الغد فيجب ان تكوني هناك قبل ان تستيقظ."
"هاي انتظر لحظة فانا لم اوافق بعد."
"اوه لورن, ماذا بك, لا يمكنك الذهاب الى اي مكان فالثلج يتساقط وماذا ستفعلن غير ذلك؟"
"عندي مشاريع اخرى."
"ماذا؟ النوم طوال الاسبوع."
"لا."
"اذا ماذا؟ ما هو اهم من حياة شخص؟"
احست بالخجل من هذا السؤال, ولكنها خائفة من المجازفة, خائفة من اجل سيدة عجوز خائفة من انجذابها لهذا الرجل, خائفة من ان تفقد السيطرة على نفسها.
"وماذا اذا حصل اي خطا, ماذا اذا اخطانا في مرحلة ما واصابتها نوبة اخرى؟"
"لا تخافي, فلن تخطئي, فانت من النوع الذي لا يخطئ"
"لا تستهزء بي."
"انك ذكية وستكونين هناك, وانا ساكون هناك."
تاملت لورن دافيد واحست انها تغرق في شخصيته القوية, كل ما خططت له من قبل ذاب مع الهواء كانه لم يكن, فلم تقدر ان تبقى بعيدة عنه وعن مشاكله. كيف يمكنها ان تحارب منطقه؟ ولكن مع هذا يمكن ابعاد السام عنها في هذه الفترة.
"انت في ورطة. أليس كذلك؟" وعندما هز راسه تنهدت بانهزام: "حسنا ساساعدك."
بان الارتياح على وجه دافيد.
"ستفعلين؟ اعرف انه ليس ما كنت تخططين له بوقت فراغك, ولكن ساعوضه عليك."
"قلت لك انني ساساعدك ولكن ساوضح بعض الاشياء لك."
"تابعي."
"اولا نريد خطة لتبدو قصتنا منطقية, لا اريد اي غلطة صغيرة نقترفها ان تزعجها. اذا كنا سنتعاون فلنتعاون بطريقة صحيحة."
"جيد وماذا ايضا؟"
"سانام في شقتي عند المساء, فنحن متزوجان خلال النهار, في الليل انا خارج الدوام."
ابتسم ابتسامة عريضة: "و..."
"لو اردت زوجا لكنت متزوجة الان, لقد انهيت للتو علاقة ولا اريد ان ادخل في علاقة اخرى."
طأطأ دافيد راسه من دون ان يتكلم, لكن بينه وبين نفسه كان فرحا. لا يوجد لديها صديق!
قالت: "اعني ما اقول! انني لا امزح."
رفع حاجبيه ببراءة وقال: "أصحيح ذلك؟"
فقط لنوهمها اننا نحب بعضنا."
"موافق وماذا ايضا؟"
"لا اعرف الطهو, وكل ما يمكنني فعله هو فتح علب الحساء."
"ما من مشكلة وماذا ايضا؟"
"انت مدين لي بخدمة. سترتدي اللباس الرسمي للحفلة الراقصة بعد اسبوعين وستكون اكثر المرافقين اهتماما بي, ونحن نتكلم عن عشاء غال, باقة صغيرة من الزهر, زهرة على سترتك, وسيارة ليموزين."
"انا موافق, ولكنك لن تغيري رايك عند بزوغ الفجر؟"
"عندما اعد بانني سافعل شيئا فسافعله, ربما الوم نفسي لغباوتي بالدخول في هذه المسرحية المضحكة, ولكن لن اغير رايي ولن ازعجك او ازعج آبي." لان صوتها عندما ذكرت جدته.
"اعتقد انها ستكون بخير."
احست لورن بالازعاج لتامل دافيد الطويل لها لانها لا تعرف بماذا يفكر.
"ساصنع القهوة ولنخطط ماذا سنفعل قبل يوم الغد."
تبعها دافيد الى المطبخ وهو يقول: "تفكير جيد يا حبيبتي." وعندما نظرت اليه لورن قال: "اتمرن فقط, لديك نفس المطبخ ولكن مطبخك اجمل."
"ومطبخك جميل ايضا."
"لا, ولكنني لا ازال ارتب فيه." اردف بعد قليل: "حسنا, على اية جهة تنامين من السرير؟"
"دافيد لا اعتقد انها سنسال هذا السؤال."
"كنت فقط اسالمن باب الفضول." تابع بابتسامة: "حسنا؟"
"حسنا ماذا؟" وهي تملأ وعاء القهوة بالماء.
"هل تنامين على جنب او بالوسط؟"
"ولماذا تريد ان تعرف؟"
"لا اعلم ربما طرحت علي هذا السؤال."
قالت له بانفعال: "اعتقد ان هذا السؤال لن يوصلنا الى اي مكان؟"
"انا متاسف, ساحسن التصرف."
"يجب ان تحسن التصرف اذا كنا سننجح بهذه القصة, ويجب ان نساعد بعضنا بالحديث."
"لا اعتقد انني افهم عليك."
"مثلا اذا تكلمت عن عائلتي يجب ان تساندني كانك تعرفهم."
"حسنا."
"لم اتزوج من قبل ولا اعرف كيف يتصرف المتزوجون, ولكنني عشت مع والدي لثمان عشرة سنة واعرف طريقة تصرفهما."
"انت محظوظة, والدي تطلقا عندما كنت لا ازال طفلا, وقد رحلا الان."
"انا متاسفة." تمتمت لورن.
"لا باس كان عندي جدتي."
لتغير الموضوع سالت: "كم بقيا مع بعض؟"
"ليس لوقت طويل, لنغير الموضوع قبل ان نمل."
"لا اعتقد ان الزواج منك سيكون مملا."
"ماذا سنقول لها انك تعملين؟ لن نقول لها انك مذيعة."
"ولم لا؟"
"لأنها قد راتك مسبقا على التلفاز ولكنها نسيت ذلك, واذا قلنا لها انك مذيعة قد تتذكر انك لست زوجتي."
"لا افهم ماذا تعني؟"
"لا يمكننا المجازفة."
"اذا كانت الامور ستتأزم لا يمكنني المتابعة." قالت لورن بخوف.
"لا داعي, كوني فقط ربة منزل."
"لن تصدق هذه الرواية, فانا لا اعرف حتى ان اطهو."
"واذا قلنا انك محامية ايضا وتقابلنا بمكان العمل؟"
"ولكني لا اعرف اي شيء عن القضاء."
"عظيم ستعتقد انك لا تحبين الكلام عن العمل."
"مثلك؟" قالت لورن بابتسامة وهي تناوله فنجان القهوة.
دقت الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل. غطاء سميك من الثلج لف طرقات المدينة. احست لورن بانهما الشخصين الوحيدين بالعالم. احساس لم تشعر به مع جو, حاولت ابعاد الفكرة من ذهنها.
"اعتقد انه حان وقت النوم." وهي تراقب دافيد وهو يشرب القهوة.
"في هذه الحال يجب ان اذهب, في الحقيقة انني اقدر ماذا تفعلين لي ولجدتي, انت مميزة وساحاول ان ابرهن لك ذلك في الحفل, اعدك."
"يجب ان اعترف لك بشيء, كنت ذاهبة الى الباهاماس مع صديق ولكنني الغيت الحجز في اخر الوقت, وليس لدي مشاريع. كنت قد بدات اشعر بالملل فاعتقد انك ستسديني خدمة."
"سعيد بذلك وباي وقت تريدين, في اي وقت يمكننا البدء في الغد؟"
"هل الساعة الثامنة باكرا؟"
"عظيم ويمكننا تحضير الفطور قبل ان تنهض جدتي."
"الفطور؟ انا ساطهو؟"
"لا يمكننا الخروج وانت تعرفين كيف تفكر بالزوجات اللواتي لا تعرفن الطهو."
حسنا ساكون في السابعة والنصف للتدرب على تحضير الفطور."
"اراك في الصباح" قال دافيد وهو يضحك, وكادت تقسم انها سمعته يقول: يا حبيبتي.
كان لا يزال شعر دافيد رطبا من الحمام عندما فتح الباب للورن في الصباح. كانت واقفة في الخارج مرتدية بيجامتها والهر بين يديها.
"فكرت انه يجب ان نبدو على طبيعتنا. ساجلب بعض الثياب والاغراض عند قيلولتها."
"عظيم." ودعاها للدخول, كيف سيمر النهار؟ حتى بشعها الاشعث وبيجامتها كانت تبدو جميلة.
"لا تهتم, لقد كان في علبته منذ بعض الوقت, وساتي بها بعد قليل ايضا." وهي تشير الى الهر الجالس تحت الاريكة.
"ما من مشكلة, حتى الان ما زال الضيف المرحب به, لقد بدات اصنع القهوة للتو, هل تريدين فنجانا؟"
"اجل." وهي تنظر اليه بنعس.
فاذاً هكذا تبدو المذيعة لورن ويلز عندما تنهض من النوم في الصباح. ليس بالامر الصعب يمكنه التاقلم مع الوضع.
حسنا ماذا تريد ان تحرق اولا؟" قالت ذلك وهي تحاول رفع شعرها عن وجهها.
"فكرت انه بامكاننا البدء بالعصير والكورن فليكس والفواكه, ونحن لسنا بحاجة لطهو اي شيء, فقط تقطيع الفواكه."
"هل تعلمت الاسعافات الاولية؟"
قال مندهشا: "اجل."
"حسنا." اخذت البطيخ من يده وتابعت: "دلني على السكين."
"اسمعي انت حضري الصينية وانا اقطع الفواكه. يمكنني الاعتناء بمريض واحد لا اكثر."
"اوافق معك."
كادت لورن ان تنتهي من التحضير عندما دق جرس آبي في غرفة النوم. نظرت لورن الى دافيد بخوف: "ماذا الان؟"
"نقدم لها الفطور يا عزيزتي." تابع وهو يحمل الصينية: "حان وقت العرض."
شعرت بالارتباك وحاولت اللحاق به لمساعدته.
عصفور صغير مع كعكة من الشعر الرمادي, هذا ما كان شعور لورن لاول نظرة الى جدة دافيد, خفق قلبها بعطف على العجوز وعرفت بدون شك انها لم تخطئ بمساعدة دافيد, حسنا ربما اثارت بعض الشكوك ولكن عندما نظرت الى الوجه المشرق ذاب كل شيء.
"لورن عزيزتي! انا سعيدة برؤيتك, كيف تشعرين هذا الصباح؟"
"بخير بخير جدتي, افضل من البارحة, لم اودعك الليلة الماضية لانني كنت اشعر..."
هز دافيد راسه واشار الى جبينه.
"كان عندي صداع."
"ولكنها تعافت الان." قال دافيد مقاطعا: "أليس كذلك يا حبيبتي؟ بعد المساج المميز كدت تغيبين عن الوعي... وغفوت بسرعة."
منتديات ليلاس
رفعت لورن نظرها الى دافيد غير مصدقة اذنيها, الى اين يريد الوصول؟ يجب عليها التدخل بالحديث لاضفاء بعد التوازن.
قالت: "أليس هذا بجميل, فانا استيقظ في الليل بنفس المشكلة وبرتي غني لي ليساعدني على النوم, يجب ان تجرب هذه الطريقة دافيد."
قالت لورن: "اجل يا حبيبي بالواقع سنستمتع كثيرا بوقتنا اذا حاولت الان." ونظرتا اليه بترقب.
حسنا استحق ان يوضع بمكانه, محاولة جيدة ولكن ما هذه قصة غناءبرتي لجدته بالليل؟ فجده مات من عشر سنوات, يجب ان يتكلم مع الدكتور هومر عن هذه المشكلة.
ابتسمت له لورن بنعومة وسالته: "حسنا؟"
"انا افكر." هذا مضحك من سمع من قبل ان الغناء يشفي وجع الراس. فقال: "انا فقط اغني في الحمام ربما تحبين ان تنضمي الي هناك؟"
امرته لورن: "غن دافيد."
"لا ادري دي دا..."
"توقف لقد عاد الصداع."
"اعتقد ان الغناء لا يناسب الجميع, اذهبا وتناولا فطوركما وسنتكلم بعدها."
سكب دافيد كوبا من العصير للورن وجلس الى جانبها.
"لقد مر كل شيء على ما يرام, أليس كذلك؟" وهو ياكل.
"اكيد اذا لم تعد الى الاغنية التي حاولت ان تغنيها, وماذا عن المساج, حاول ان تحذرني قبل ان تعبر عن افكارك الذكية."
"ولكنك استرديت عافيتك بسرعة وبمساعدتي ايضا, انت لم تحبي غنائي؟ فانا مجروح."
"لا تقدم استقالتك اليوم, ماذا على المفكرة اليوم يا حبيبي؟"
"لا اعرف يا عزيزتي, اي افكار؟" كان يبتسم بتحدي.
"كنت ساحاول ان ازين بيتي للعيد, وبما انني هنا..." ولم تكمل جملتها.
"لا يوجد لدي ايزينة لانني كنت امضي العيد مع جدتي, لماذا لا تاتين باغراضك الى هنا وتزيني المكان, فجدتي مولعة بالتزيين." نظر دافيد اليها برجاء, كان عندها الاحساس انه ايضا يحب الزينة ولكنه لن يجاهر بالامر.
"فكرة جميلة, ساذهب واحضر الاشياء التي اريدها للايام المقبلة, لنطمئن عليها اولا."
وجدا آبي نائمة والهر بجانبها.: "اعتقد ان الهر وجد صديقا جديدا."
"اعتقد ذلك ايضا."
تجمعت كومة الاغراض عند باب لورن. زينة العيد, علبة الهر, طعامه, حقيبة ملابس, كتب, العاب, اداة لتحميص الكعك, اداة لتمويج الشعر, مقلاة, لوح الكوي والمكواة.
ماذا ياخذ الشخص معه لموقف مثل هذا؟ دواء لوجع معدة؟ فكرت بذلك وهي تتجه الى الحمام لتملا حقيبتها بعد الماكياج والاسبرين, وتحقق لاخر مرة من غرفتها تناولت قميص النوم القصير ووضعته في الحقيبة سيبدو منظره طبيعيا معلقا على باب الحمام. ابتسمت عند تفكيرها به وهو يغني في الحمام. لقد مر اليوم بسرعة واكيد انه ممتع اكثر من الوقت الذي كانت تمضيه مع جو. حاولت ان تفكر بوجه جو ولكن كل ما رات هو وجه دافيد الوسيم.
دق جرس الباب ليقطع عليها تفكيرها. اتكأ دافيد بتكاسل على المدخل وقال: "هل احضرت كل الامتعة؟"
"نعم احضرت كل شيء." وفتحت له الباب على مصراعيه.
"كل ما يلزمنا هو مكان للتوضيب."
"اين في مستوده؟" قال وهو يتامل كومة الاغراض بتعجب:"هل كنت فتاة كشاف في يوم من الايام؟" وهو يحمل المقلاة.
نظرت اليه بازدراء:"كف عن التعليقات الساخرة. لا نملك الوقت الكثير, فهي قد تكون افاقت من نومها الان."
"هل انت بحاجة الى كل هذا." وهو يحاول حمل لوح الكوي والمكواة.
"نعم انني بحاجة الى كل هذا."
بين اغراض جدته واغراض لورن لن يكون هناك مكان لاغراضه.
"النساء." تمتم بصوت منخفض.
"المعذرة؟" لهثت لورن وهي تحاول سحب صندوقين من زينة العيد الى المدخل.
"أسرعي."
"انني احاول."
"حاولي ان ترميها في اي مكان." قال لها دافيد وهم يحملون اخر كومة من الثياب الى غرفة نومه.
"لن ارمي ثيابي في اي مكان." تابعت لورن بصرامة:"لانه لن اتمكن من..." سكتت وهي تنظر الى غرفة دافيد غير المرتبة.
"لم يكن لدي كثير من الوقت للترتيب." قال ذلك مبررا الفوضى وهو يحاول ايجاد مكان في خزانته لاغراضها.
"اعتقد ذلك, لا تدع جدتي تدخل الى هنا والا ستصاب بازمة قلبية."
منتديات ليلاس
ابتسم بنعومة لاستعمالها كلمة جدتي فهي على الارجح في اللعبة وهو يتاملها ترتب ثيابها في الخزانة.
"ساذهب واتفقدها وساحاول ترتيب الكنبة كسرير لها, حاولي ان تتصرفي وكانه بيتك."
"فكرة سديدة وساصنع الشوكولا الساخنة." رات علامة الشك على وجهه فضحكت: "انها فورية ولا يمكن ان اخطئ."
تاملت غرفته بفضول بعد ذهابه, وبدات تستطلع الصور المعلقة عندما كان صغيرا ويقف مع فريقه, كان صبيا جذابا, ضعيف لكن جذاب, ثم نظرت حولها هذه الغرفة تحتاج الى التنظيف, وفجاة صرخت لورن.
"انا متاسف." قال دافيد وهو يرفع يده عن كتفها: "لم اقصد اخافتك."
احست لورن ان قلبها سينفجر من الانفعال: "لا حسنا كنت فقط افكر..."
"من المؤكد انك كنت تفكرين بشيء مهم." نظر من فوق كتفها الى سريره واعاد نظره الى وجهها. تلاقت نظراتهما, احست بالدفء يلهب كيانها وحاولت بجهد ابعاد نظرها عنه.
"انا... انتهيت من هنا." قالت لورن بتلعثم وتابعت: "يجب ان نبدا بالتزيين."
"لقد احضرت جدتي الى غرفة الجلوس وهي متلهفة لمساعدتنا في التزيين انها فكرة جيدة, انا سعيد اننا فكرنا بها." ضمها الى صدره بحنان وتابع: "هيا لنذهب فهي بانتظارنا." وقادها بنعومة الى غرفة الجلوس.
كانت الجدة مستلقية براحة على الكنبة وقد اسندت راسها على عدة وسائد, والهر مستلق بجانبها. "مرحبا لورن." قالت الجدة بفرح: "سنزين غرفةالجلوس للعيد." واشارت لتجلس بجانبها.
"ارى ان لديك صديق جديد." وهو بشير الى الهر.
"اوهمستر ارشيبالد وانا اصدقاء قدامى. أليس كذلك ارشي." وهي تحك بطن الهر الذي بدا يخرخر بسرور.
اذا كان كرة الشعر لا يمانع بان ينادى ارشيبالد فهي لن تعارض ايضا. مستر ارشيبالد من اين لها هذا الاسم؟يبدو وكانه مصفف شعر, وحاولت السيطرة على ضحكتها.
رفع دافيد نظره الى لورن وهو يقول بصوت خفيف مستر ارشيبالد. فابتسمت لورن وهي تهز كتفيها.
"ماذا لدينا هنا يا حبيبتي؟ لم اعد اتذكر." وهو يبحث بين الاغراض الملفوفة بالاوراق.
"اوه يا حبيبي انت تتذكر, فهذا الصندوق يحوي الزينة مع الاضواء."
"كم انا غبي لنسى يا حبي."
"لماذا لا تبدأ بهذا الصندوق؟" ولتخفي ضحكتها نهضت وسحبت العلبة الثانية لقرب الكنبة, ادخلت آبي يدها وسحبت عدة اياء ملفوفة.
"اوه هذا مفرح."
تبادل لورن ودافيد النظرات وفهما على بعضهما فقد اصبحا مرتاحين ويفهمان على بعضهما من دون كلام.
مر اول يوم بسلام وآبي تخبرهما قصص العيد وهم يزينون غرفة الجلوس, والاخبار التي يسمعونها على الراديو تخبرهما عن حالة الطقس, فتساقط الثلج كل بعد الظهر اغلق طرقات المدينة, الحرارة من المدفأة ابقت الغرفة دافئة وكانت لورن سعيدة في بقائها مع عائلتها الجديدة.
جلست لورن على الارض فرحة وهي تثبت حبوب الذرة على الخيط, وكان دافيد مسترخيا من الجهة المقابلة ياكل الحبوب عن الخيط.
"حبيبي توقف عن ذلك او ساكسر يدك." وهي تضربه على يده.
تذمر قليلا: "ولكن يا لعبتي فانا جائع, وبعد ذلك انا انتهيت من التزيين." وقلب الصندوق راسا على عقب فوقعت لفافة صغيرة كانت بالاسفل.
"حسنا حسنا مذا لدينا هنا؟" فك اللفافة واخرج غصنا. اقترب الهر من دافيد وشم الغصن الاخضر.
"ماذا تعتقد ارشيبالد هل تنفع؟"
منتديات ليلاس
حاول الهر الوصول الى الغصن بضربه ببراثنه.
"اوه لا لا تفعلذلك يا كرة... ار... ارشيبالد. اريد ان امتحنها بنفسي, ولكن اريد ضحية اولا."
ازداد عدد دقات قلب لورن عندما بدا بالتقدم باتجاهها. فهو سيقبلني ولدهشتها ارادته ان يفعل. ارتجفت يدها فغرزت الابرة باصبعها.
"اوه." صرخت وهي تنظر الى الدم على اصبعها.
قالت آبي لدافيد: "اوه يا دافيد اذهب واحضر لاصقة للورن فهي تنزف."
مسحت لورن الدم وهي تقول:"لا يوجد شيء سأعيش."
"دعي دكتور دافيد يرى."امسك اصبعها وبدا يتفحصه بدقة قبل ان يضع عليه الغصن الاخضر وقبله بنعومة,احست بالحمم اللاهبة تنتشر من راس اصبعها لكامل جسمها. تاملت عضلاته من تحت قميصه القطني, كان من الصعب اجبار نفسها على عدم لمسه.
رفع راسه ونظر اليها, سالها وهو يبتسم: "هل انت بحال افضل؟"
هزت راسها دون ان تتكلم بينما يجلس قريبا جدا منها, حاول الوصول لجدته ليقبلها.
"عيد سعيد جدتي."
"دافيد يا مشاكس ابتعد عن زوجتك فانت تسحقها."
"انا؟" تامل وجهها وهو يضحك: "انا متاسف يا حملي الوديع."
نظرت لورن الى وجهه بارتباك, اختفت ابتسامته وهو يتاملها لمحت نظرة مبهمة, وببطء رفع الغصن الى فوق راسها واخفض فمه الى فمها, لمست شفتاه شفتيها لبرهة وابتعد عنها وهو يقول: "كل عيد وانت بخير يا حبيبتي." ونظرة اشتياق تبدو في عينيه.
اجابت: "كل عيد وانت بخير." وهي تفكر انها يجب ان تاخذ جائزة احسن لهذا العام.
ذلك المساء وقفت لورن في مطبخ دافيد وهي تتامل محتويات البراد, انها ليست طاهية ماهرة ولكن هو ايضا ليس بمتبضع ماهر كيف يمكن اعداد العشاء من بعض الفلفل الحر وعدة انواع من اللحم المعلب؟ تنهدت وهي تفتح الثلاجة, ماكولات مجمدة. سحبت ثلاث علب من الاكل المكسيكي واشعلت الفرن.
لميكن بامكانها حصر تفكيرها في التعليمات, فكان كل تفكيرها منصبا على دافيد وقبلته, قبلة صغيرة جعلتها تفقد اتزانها, قبلة صغيرة حارقة فكرت وهي ترفع الاكل من الفرن.يجب ان اتذكر ان هذه مجرد لعبة, ستشفى قريبا وسيصارحها بالحقيقة وتعود الى حالتها الطبيعية, ما هو الطبيعي الان؟
"دافيج لنشاهد النشرة الجوية فهي ستبدا بعد قليل."
وناولته جدته اداة التحكم عن بعد: "خذ هذه الاداة فانا لا اعرف التحكم بها."
دخلت لورن الى غرفة الجلوس بالوقت المناسب لتسمع صديقتها ادنا تتلو نشرة الاخبار.
".... ثلج... ثلح... ومزيد من الثلوج..."
هرعت الى دافيد واخذت اداة التحكم من يده واطفات التلفاز.
"العشاء جاهز."تابعت ببهجة: "لقد احضرت طعاما مكسيكيا."
"انت طاهية ممتازة لتنتهي بهذه السرعة."
تناول دافيد اداة التحكم وعاد وادار التلفاز.
تابعت ادنا قراءة النشرة: "عواصف ثلجية في المنطقة..."
قال دافيد: "هل يمكنك احضار التلفاز معك عزيزتي لنتابع النشرة من هنا."
تناولت لورن اداة التحكم مجددا واطفات الجهاز.
"الثلج يتساقط ونحن لسنا بحاجة لمعرفة المزيد." ونظرت اليه نظرة لها معنى.
"أريد ان اعرف كم يوما سيتساقط الثلج؟" قال دافيد ذلك بانفعال.
"ستعرف المزيد عن حالةالطقس من زميلتنا مع النشرة الجوية..."
سحبت لورن اداة التحكم من يد دافيد واعادت اغلاق التلفاز وهي تقول: "ولكنني انهيت تحضير العشاءوسيبرد."
"حسن بردي اعصابك سنسمع النشرة الجوية وعندها سنتناول طعامنا اعدك." واعاد تشغيل التلفاز.
"بعد هذا الموجز ستعطينا مذيعتنا لنشرة الجوية اليك لور..."
منتديات ليلاس
عندها انتبه دافيد الى ما كانت تحاول لورن ان تقوله واطفا التلفاز بسرعة وهو يبتسم ويتامل وجه لورن الشاحب.
"اكل مكسيكي قلت يا عزيزتي, لناكل فانا اتضور جوعا."
تاملت آبي وجهيهما بحيرة وسالت: "ماذا في نشرة الطقس؟"
صرخا بنفس الوقت: "انها تثلج."
"حسنا على كل حال لا احب هذه المذيعة فانا افضل الاخرى, ما اسمها؟ لا اتذكره ولكنها افضل من هذه المراة فهي تشعرني بالنعاس."
عند الانتهاء من تنظيف الصحون, ذهبت آبي الى غرفتها, استراح دافيد ولورن في غرفة الجلوس, تاملت دافيد وهي ترشف قهوتها,لقد كان جذابا ولايشبه جو بشيء.
قال لها معتذرا: "انا متاسف عن قصة الطقس فلم اكن منتبها."
"لقد مرت الحادثة بسلام فلم يكن بامكاني تذكيرك."
"اعرف وقد كنت مذهلة."
"لا اعتقد ذلك وانا متاسفة للاكل المجلد, فانا لم اعدك بحديقة زهور."
"ماذا؟ على كل حال انا لا احب طعامي ساخنا جدا, فهو يحرق فمي."
"دافيد ولكن الطعام كان باردا."
"تماما." تابع وهو يضحك ضحكة مكتومة: "كما احب الطعام."
"حسنا لكنك لم تر تعابير وجه الجدة؟" اجابت وهي تقهقه.
"لم ار احدا بحياتييقطع الفاصوليا التي يجب ان تكون مطبوخة بالسكين."
"كانت لطيفة جدا, ولكن عندما التوت شوكتك اعتقدت للحظة انني ساضحك بصوت عال."
قال وهو يبتسم: "حسنا المرة المقبلة اتركي الطعام في الفرن لوقت اطول ولن يكون بمشكلة."
وفكرت, المرة المقبلة... "دافيد هل تعتقد انها تتحسن؟"
"سنرى مع الوقت."
"انت على حق." نهضت وهي تتابع: "يجب علي الذهاب, في اي وقت سنبدا غدا؟"
"بنفس الوقت وكما يبدو فانني لن اذهب الى المكتب غدا, سنرتاح اليوم واعتقد اننا نجحنا حتى الان, اذا اخذنا كل شيء بعين الاعتبار."
"اجل اعتقد ذلك, تصبح على خير."
دخلت لورن شقتها المثلجة وادارت الحرارة, وكانت الة الرد في الهاتف تومض, فاعادتها الى الرسالة الاولى.
"لورن هذا انا بولي... لماذا الة الرد, اين انت؟ انا اتصل لاطمئن عليك و... اريد تقريرا مفصلا. اتصلي بي."
"لورن انا امك, كيف تمضين فرصتك؟ هل رايت جارك؟ فقد كنت اتساءل كيف هي جدته. اتصلي بي عندما تستطيعين او عندما تنتهين من عملك. زاك... هذا يكفي... فهو يريد ان يعرف اذا كنت تستمتعين بوقتك, الى اللقاء يا حبيبتي."
"لورن انا جو, انا اتصل لاسالك اذا وجدت نظارتي الشمسية؟ انا ذاهب الى سويسرا الان لمدة عشرة ايام حسنا... كيف حالك؟ اتصلي بي الى اللقاء."
فكرت لورن, هل انا مهتمة بسماع اخباره, لقد اتصل ليسال عن نظارته, هزت راسها بانزعاج وتوجهت الى غرفة النوم.
استلقت على السرير وهي تفكر مليا بعدم اعادة الاتصال باحد منهم, ولكنها عادت وتناولت السماعة واتصلت ببولي.
ملا صوت بولي المتهدج اذنيها: "اين كنت؟"
"انها قصة طويلة."
"وهل هي مرتبطة بالسيد المقيم في الجانب الاخر؟"
"اجل."
وسردت لورن لصديقتها عن اقتراح دافيد ولكنها اخفت قصة وقوعها امامه وهي تفتح الباب.
"كنت مختفية طوال النهار في شقته؟ووو... كم من الوقت سوف تلعبين هذه اللعبة؟"
"لا اعلم."
"الا تعتقدين انه يحتال عليك لياخذ مالك؟ فلقد قرات قصة عن شخص استعمل حيلة عن جدته ليواعد الفتيات, وكان يتملق الفتيات للزواج به وكان هو وجدته يسرقان اموالهن ثم يختفيان." وارتفعت نبرة صوت بولي.
"بولي انه محامي, ولماذا يريد مالي؟ لقد رايت جدته وهي لا تقدر على حياكة الصوف, فكيف بحيلة مثل هذه؟"
"واذا خدعك بقصته؟ انتبهي كي لا تنتهي ضحية, رجل يستخدم جدته ليخدع النساء ليحبونه ويختفي بمجموعة من الاغراض التي تظهر بوقت واحد؟"
"بولي." وقهقهت لورن: "على كل حال جو اتصل."
"صحيح؟"
"اجل اتصل ليسالني عن نظارته الضائعة ويقول انه ذاهب الى سويسرا في فرصة الاعياد."
"انا متاسفة لورن."
"لا, فانا مسرورة لانني هنا."
"جيد وعندما تجدين الوقت يجب ان نتسوق من اجل الحفلة."
وعند انتهاء مخابرتها مع بولي قررت ان تتصل بوالدتها فمن الممكن الا يكون هناك وقت في الغد.
"حبيبتي هل بك شيء؟"
"لا يا امي, ولكنني وصلت للتو واردت ان اكلمك."
"كيف خرجت من المنزل بهذا الطقس؟"
"في الحقيقة كنت بشقة دافيد كل النهار اساعده بجدته."
"ماذا!"
"أتتذكرين امي, لقد اخبرتك انها اصيبت بنوبة قلبية فهي مشوشة الفكر قليلة, وتعتقد اننا متزوجان."
"اوه.... اوه.... اكملي!"
حضرت لورن نفسها لسماع القليل من النصائح.
سالت امها بنعومة: "وكيف عالجت الامر؟"
"لقد جارينا تفكيرها يا امي, لا اعرف ماذا سافعل؟فالاطباء يقولون ا ناي صدمة يمكن ان تودي بحياتها, انها كاللعبة يا امي, يجب ان تريها, وهي عائلة دافيد الوحيدة بالعالم... هل تعتقدين انني اعتبر كاذبة للدخول بهكذا لعبة؟"
"لورن انا ووالدك ربيناك لتكوني صادقة, وانت امراة صادقة ونحن فخورين بك, ولكن ايضا الصراحة التامة في بعض الاحيان ممكن ان تؤذي. فبامكانك اخبارها بالحقيقة عندما تتحسن."
"هل تعتقدين انني على صواب؟"
"لا اعرف لورن, ولكن اكره فكرة ما سيحصل لها الان لو اخبرتها بالحقيقة, على الاقل انت تمنحينها فرصة لتتحسن صحتها."
"شكرا امي."
"على الرحب, واذا احتجت الى اي مساعدة اطلبيها مني."
منتديات ليلاس
اقفلت لورن الخط وهي تحس بالارهاق, وفكرت يجب ان انهض واغسل وجهي واسناني ولكنها نامت قبل ان تنهي جملتها.
مرت عدة ايام برتابة واحست لورنودافيد بروتين الايام كاي زوجين, تذهب لورن في الصباح الى شقة دافيد وتساعده بتحضير الطعام وتطعم الهر. بعد الفطور يتصل دافيد بمكتبه ليبقى على اتصال مع موظفيه وياخذ المعلومات عن القضايا التي يعمل عليها. كان الكمبيوتر النقال معه موصول الى مكتبه وكانت الة الفاكس تساعده على متابعة عمله, وبسبب الطقس العاصف, كان العمل بطيئا وكان بامكانه الجلوس مع آبي ولورن لتناول الغداء.
كانت لورن عند الانتهاء من غسيل الاطباق تجلس مع آبي وتقرا لها حتى تنام, وبعد الغداء, كان افراد العائلة الثلاثة يلعبون بالالعاب التي اتت بها لورن من شقتها.وكانوا يتحاورون بشتى المواضيع وهم يتناولون حبوب الذرة المحروقة والكاكاو البارد وكانوا يتجادولن بصوت عال مما يجعل الهر يختبئ تحت الكنبة كل النهار... بحلول الاربعاء ارتفعت الحرارة مما ساعد على ذوبان الثلوج وكثير من الطرق كانت قد فتحت.
هومر وروز كانا اتصلا مرات عدة ليطمئنا على صحة آبي, وتابع هومر يطمئنه ان آبي ستعود اليها ذاكرتها مع الوقت.
تلك الامسية, اصرت آبي على مشاهدة فيلم قديم على التلفاز, فالافلام القديمة ممتعة اكثر من الاشياء التافهة التي يعرضونها بهذه الايام واوصت دافيد باطفاء الاضواء. فاستراحت آبي على الكنبة والهر بجانبها, وجلس دافيد قرب لورن على المقعد.
"اوه! يجب ان اذهب الى سريري, وهكذا يمكنكما انتهاز الفرصة لقليل من القبل." تابعت وهي متوجهة الى غرفتها: "يا للمرح! تصبحان على خير يا طيور الحب."
"اعتقد انه دوري للذهاب الان." قالت لورن ذلك وهي تضحك.
هز دافيد راسه بعدم الموافقة وقال: "اوه, لا لن تذهبي, فهي تتوقع منا ان نمرح."
حاولت لورن النهوض وهي تقول: "وكيف يكون المرح في الليل؟"
"انت تعنين انك لا تعرفين؟ اوه لا يجب ان اعلمك."
"لا متاسفة." وهي تحاول تحرير نفسها من قبضته: "انت تتذكر صفقتنا, لا العاب خارجة عن الاداب."
"لورن هل تريدين قتل جدتي المسكينة, يجب ان نفعل ما تطلبه منا." وبدا يقبل رقبتها.
"ماذا تعني؟انها في الغرفة الثانية ولن تعرف."
"اكيد ستعرف من الواضح انك لم تمرحي في اي ليلة بحياتك." وهو يقبل رقبتها مرة اخرى.
وعندما هدات بين يديه وتنهدت برغبة ابتعد عنها وهو يتامل وجهها بجدية.
قال وهو يبتسم: "من الممكن انك على حق, نحن نلعب بالنار, لقد حاولت نسيان صفقتنا انا اسف."
"لا نحن دخلنا بدورنا كزوجين, وكانت الفكرة جميلة." ولكنها ابتعدت قبل ان تغير فكرها.
تلك الليلة وبعد ذهاب لورن, اتصل دافيد بهومر: "كيف الحال؟"
"حتى الان جيد. ولكننا حاولنا ابقاءها هادئة قدر الامكان." وكنا على وشك اظهار الحقيقة عدة مرات, ولكن مر الامر على سلام."
"اتصور مشكلتكما ولكن من حسن الحظ ان الامر مر على خير."
"لشخصين غير مرتبطين وليس لدينا نية للارتباط, كنا مقنعين, كانت لورن مدهشة!"
ابتسم هومر بفرح: "ستكون سعيدا اذا عندما ترحلان عنك, وتحظى بقليل من السلام والهدوء."
"وكيف!" زمجر دافيد: "لدى هاتين السيديتن اغراض... يجب ان ترى حمامي.. يبدو كمستودع للالبسة النسائية. وبالكلام عن الهدوء والسلام فانت ستاخذ جدتي غدا الى موعدها عند الطبيب؟"
"اجل اذا لم يحصل شيء بالطقس فموعدها الساعة الواحدة وساكون عندك الساعة الحادية عشرة والنصف."
"عظيم, يجب ان اذهب الى المكتب لمقابلة زبون. متى نتوقع عودتكم الى المنزل؟" ما هذا نتوقع؟ نتوقع؟ فهو بدا يفكر كزوج. مر عليه زبائن كثر يريدون الانفصال والطلاق. ولكن هذه الصفقة مع لورن بدات تبدو كفكرة جيدة له ولكن لماذا؟ فقد بدا يعتقد ان فكرة الزواج من لورن حقيقية. لن تنجح الفكرة, فهي لم تنجح مع والديه. وايضا هي مغرومة بعلمها وهو سعيد بالامور كما هي من دون ارتباط. بدون نفقة للزوجة والاولاد بدون وجع القلب.
"دافيد؟" سمع هومر يناديه ويقطع عليه افكاره.
"نعم؟"
"لقد قلت انني سارجعها قبل المساء واذا كانت قادرة فسادعوها الى العشاء بطريق العودة."
"انا متاسف هومر, فقد كنت شارد التفكير, اجل, سيكون ذلك جيدا, اراك نهار الغد."
*****************************
وصل هومر الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا ليصطحب آبي, وكان دافيد قد ذهب الى مكتبه, فاستقبلته لورن.
قالت الجدة للورن: "انت تتذكرين جد دافيد برتي؟ ولكنني لا اتذكر اين تعرفتما؟"
غمز هومر لورن وقال: "لرون يا عزيزتي انا مسرور لانك تبدين بصحة جيدة."
"شكرا...." قالت لورن وهي تهز كتفيها بتردد.
قالت آبي: "لورن عندها فرصة هذا الاسبوع او لكانت مع دافيد بالمكتب, حفيدنا يشتغل كثيرا." تابعت وهي تبدو مزهوة: "آ مل الا تشعري بالضجر لوحدك اليوم عزيزتي."
طمانتها لورن: "اوه لا, فلدي كثير من الاعمال."
قال هومر: "سنتركك تنجزين اعمالك اذا, من الجيد اننا عدنا والتقينا لورن."
بدا النهار للوهلة الاولى بعد ذهاب آبي وهومر للورن مملا, وبما انه لا يوجد لديها عمل في شقتها قررت تنظيف بيت دافيد فآبي تتوقع من زوجة دافيدان تكون سيدة بيت من الطراز الاول, لذا قررت ان تقدم الكركند على العشاء.
"هاي عزيزتي انا عدت." صرخ دافيد وهو يفك ربطة عنقه عند دخوله عتبة بيته النظيف.
"انا هنا." نادت لورن من غرفة النوم الرئيسية, دخل دافيد ليجد وجه لورن ينظر اليه من تحت السرير.
ضحك دافيد بذهول: "ماذا تفعلين؟"
اجابت وهي تريه الممسحة: "انظف, لا اريد ان تفكر جدتي بانني وسخة, فانت تعرف انها تنتظر من زوجة حفيدها ان تكون نظيفة وطاهية ماهرة."
قال دافيد وهو يبتسم: "منزلي نظيف."
"دافيد يمكنك ان تزرع الورد تحت السرير." اردفت وهي ترفع الممسحة الوسخة: "فالتربة جيدة."
قال وهو يفك ازرار قميصه: "لقد غلبتني."
سالته لورن: "ماذا تفعل؟"
"انزع ثيابي."
"لماذا؟"
"لانني لا استطيع الاستحمام ببذلتي."
احست بضيق في التنفس وهي تنظر اليه, لكن صوت اغلاق باب اجبرها على تحويل نظرها.
"ما هذا؟" وهي تحاول التنصت الى غرفة الجلوس.
"لقد عدنا." سمعت صوت آبي ينادي.
"انها فقط جدتي وهومر." قال دافيد ذلك بهدوء وهو يتابع فك ازرار قميصه.
"حسنا ارتدي ثيابك فبامكانهم رؤيتك." امرته بصوت منخفض.
"وماذا في ذلك؟ فنحن متزوجان." وهو يخلع القميص عنه ويرميها فوق راسها.
"دافيد." بدات تتحارب مع القميص.
سمعن صوت آبي يقول: "اه... انتما هنا, برتي تعال! انهما في غرفة النوم."
قال دافيد: "جدتي يجب ان تتوخي الحذر في الدخول الى غرفتنا مرة ثانية."
"ماذا؟ كلام فارغ."
"اوه جدتي, كنت صبية ومتزوجة."
منتديات ليلاس
بقيت لورن قرب السرير حتر لا تنهض وتخنق دافيد, ظهر هومر بالباب وقال: "هاي هو... تي" هوتي؟" لم تلحظآبي اي شيء. نظر دافيد الى لورن التي ما زالت على الارض وسالها: "ماذا قال الطبيب؟"
اجابت آبي: "لقد قال انني تعافيت من نوبة الاغماء وصحتي بخير." وهي تشير الى قلبها.
نظر دافيد الى هومر ليتاكد من صحة ما قالته جدته.
هز هومر راسه بالموافقة: "صحيح هي بخير ما دامت تداوم على تناول دوائها في الوقت المحدد. طبيبها يقول انه يجب ان تبقى هنا لوقت اطول... بزيارتك." وهو يحدق بدافيد ليفهمه ما يعنيه.
"اجل اجل فنحن نتمتع بزيارتها كثيرا,أليس كذلك يا حبيبتي؟"
"اوه... نعم نعم..." اجابت لورن وهي شاردة الذهن.
"جيد." تلألأت عينا آبي من الفرح, واردفت: "بهذه الحالة انني اقترح ان نحتفل بعودة صحتي بحفلة, ارجوا لا تمانعا, فقد دعوت برتي الى العشاء ليلة السبت وفركت انه يجب ان ندعو عائلتك لورن للانضمام الينا." ونظرت الى لورن بترقب.
ذهلت لورن من المفاجاة ونظرت الى دافيد للدعم,وحاولت ان ترسل له رسالة بعينيها, لا! حفةعشاء! لا لا, عائلتي ايضا! لا اعرف ان اطهو!
"نحن نرحب بالفكرة, أليس كذلك حبيبتي؟ سالها دافيد برحابة صدر.
"طبعا يا حملي الوديع." وهي تنحني لتخفي وجهها عنهم.
نهاية الفصل الخامس
قراءة ممتعة للجميع