لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-11, 05:20 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

[CENTER]

الفصل الثالث



احس دافيد بالعالم يدور من حوله وبدا يرتجف من الخوف فجلس على كرسيه.
"روز اهدئي واخبريني ماذا حصل؟"
"احست جدتك بالتوعك بعد خروجك من عندها وحاولت ان اتصل بك ولكن..."
"ارعف روز, كانت الخطوط معطلة, كيف حالها؟ هل هي بخير؟ هل تريدين مني المجيء؟"
"لا, لا انها بخير, لقد اعطاها الطبيب ادوية اقوى وهي تتجاوب معها ويقولون انهم سيرسلونها الى المنزل بنهاية الاسبوع."
"اوه جيد."
"دافيد, هناك المزيد, يبدو انها غابت عن الوعي لوقت عندما احست بنزبة القلب. وعندما استعادت وعيها... اصبحت ذاكرتها مشوشة قليلا ولا تتذكر اشياء كثيرة, عندما غابت عن الوعي لم تصل الدماء الى دماغها, دكتور هومر يمكنه تفسيرهذا الموضوع لك."
"ماذا تعنين بمشوشة؟"
"انها لا تتذكرني, وتعتقد انه ومر هو برتي جدك, لا تقلق, يقول الطبيب ان حالتها مرحلية وستمر, وتعود الى حالتها الطبيعية." قالت روز ذلك وبدت مرتبكة. "والان دافيد انا عندي مشكلة انت تعرف ابنتي غلوريا في اريزونا؟ ستنجب طفلها الاول قريبا وربما الاسبوع القادم وتردني للمساعدة, وكنت امل ان اترك آبي وحدها لبعض الوقت ولكن الان..."
سالها دافيد: "تريدين ان يتولى احد العناية بها عندما تغادرين؟"

"نعم هذا صحيح, اعرف ان لديك عمل وكنت افكر ربما تستطيع البقاء عندك لبعض الوقت لحين عودتي؟"
"حسنا روز... يمكنني العمل من المنزل وعملائي يمكنهم الاتصال بي الى هنا. ويمكنني ان اطلب احدا للجلوس معها عندما اريد الخروج, ولكن هل يمكنها السفر؟ ماذا عن طبيبها؟ وادويتها؟"
"تمكن هومر من الحصول على ادوية لمدة شهر, وطبيبها يقول انها بحالة جيدة طالما تاخذ ادويتها في الوقت المناسب وبقيت هادئة."
"متى تريدينني ان اتي روز؟ يمكنني ان احضر حالا فالطرقات ما زالت مفتوحة."
"هذا ليس بضروري." طمأنته روز "انا باقية معها لنهاية الاسبوع ساترك نهار السبت بعد الظهر, فالعاصفة لن تبدا قبل نهار الاحد."
|هل هي هناك روز؟ هل بامكاني ان اتكلم معها؟"
"انها هنا لكنها نائمة, يمكنك ان تراها بنهاية الاسبوع, التكلم معها الان بدون جدوى لانها ما تزال مشوشة, هومر سياتي بها الى بيتك."
اجاب دافيد على مضد: "سوف احضر لها غرفة, هل ستوضبين امتعتها؟"
"اجل ساحضر كل شيء وهومر سيوصلها حوالي الساعة التاسعة."
"روزا ذا كان هناك ماي تغيير في صحتها اريدك ان تتصلي بي."
"سيخبرك هومر كل شيء عن حالتها, كل ما تريده هو الراحة والهدوء, وطبيبها يقول انها بخير ولكن يجب ان نتعامل معها بروية, ساراك دافيد نهار السبت."
"الى اللقاء روز." جلس دافيد يراقب الهاتف وهو يفكر, اذا اصاب جدتي شيء ساكون وحيدا بدون احد يهتم بي ويحبني وسيحصل ذلك في يوم من الايام. اتمنى ان اكون بقدر المسؤولية واقدر ان اخدمها, ولكن مشوشة لاي حالة؟

اسبوع لورن كان مذهلا ومثمرا محاولة الانتهاء من اعمالها قبل اجازتها السنوية نهار الاثنين المقبل, وحاولت هي وادنا انجاز التفاصيل الاخيرة على العشاء قبل عرض الساعة الحادية عشرة.
بعد نشرة اخبار الساعة الخامسة نهار الثلاثاء تناولت العشاء مع بولي, فصديقتها تتحرق شوقا لمعرفة اخر اخبار دافيد.
"الم تاعودي الاتصال به بعد الحادثة؟" سالتها بولي.
"لا ولكنني حاولت التلكؤ بالمدخل لمشاهدته, عنده اعمال ولا يجد الوقت لاضاعته امام بابه."
"يبدو مذهلا, اين ساقابله؟"
"لا ادري بولي, هل تريدين المجيء معي الى البيت لرؤيته؟"
"اكيد, واذا كنت تريدين دعوته للحفل يجب ان تتحركي."
"معك حق بولي, في المرة القادمة عندما اراه سادعوه."
ليلة الخميس اسرعت لورن بتغيير ثيابها للعشاء مع والديها, فغيرت بدلتها بثوب ابيض.
"كرة الشعر انتبه لنفسك ولا تخدش المفروشات." ابتسمت لورن وهي تغلق الباب لانها فكرت انها ربما تتحول الى عجوز مسنة ولا تجد احدا تتكلم معه الا هرتها, وسمعت صوتا وراءها يلقي عليها التحية.
"مرحبا." احست برعشة تسري بعروقها عندما راته, انه هو, مثير وجذاب ولكن متعب.
"تبدين خارجة وعلى موعد؟" سال ذلك بدون اهتمام وباكتئاب.
"اجل اعني لا." تابعت وهي تبتسم: "نعم للخروج, ولا للموعد, ساتناول العشاء مع اهلي."
"اوه تمتعي بوقتك." تاملها وهو يبتسم.
"كيف حال عنقك؟"
"جيد."
"كيف حالك انت؟ تبدو متعبا."

"اه هذه قصة اخرى, فانا..." توقف للحظة, وثم مذ يده على غفلة وسحب شعرة من فمها. لمست يده خدها بنعومة, فشعرت برجفة: "لست بخير." ثم سحب يده.
"هل هناك ما يمكنني فعله لك؟"
"كلا." وظهرت على شفتيه ابتسامة حزينة اظهرت اسنانه البيضاء.
"حسنا, اذا ما فكرت بشيء ما..." وتوقفت لان الوقت لم يكن ملائما لدعوته الى الحفلة الراقصة.
"هناك شيء واحد ربما." نظر اليها بتفاؤل وتابع: "واجهت جدتي ازمة قلبية جديدة, وهي ليست بخير."
"انا اسفة جدا."
"نعم انا ايضا, على كل حال, لقد طلبت مني... اه, هذا مخجل." ومرر يده ليتخلل شعره وحك رقبته, هذه الحركة اثرت بلورن.
"لا تخجل, فهذا لا يمكن ان يكون بهذا السوء." وتابعت: "انا لست ثرثارة." وحاولت ان تلطف الاجواء.
"لا, لا تفهميني بطرقة خاطئة, فانا اخبرتها انك جارتي وطلبت مني الحصول على توقيعك." انهى كلامه بسرعة: "اعلم انه امر سخيف لكنها تظن انك الافضل, السخيف ليس ان تكوني الافضل, بل..."
"هذا شرف لي." قالتها باخلاص وتابعت: "لدي بعض الصور الفوتوغرافية في المكتب, ساحضر لك واحدة غدا وامررها في نهاية الاسبوع لتعطيها اياها."
هذا الكلام اراح دافيد: "شكرا لك, فهي ستسكن معي بضعة ايام حتى تشفى لانني علمت انه اصابها فقدان بعض الذاكرة ولا اعرف ماذا اتوقع."

"حظا سعيدا." قالتها بصدق وتابعت: "يجب ان ارحل, ساحضر لك الصورة نهار السبت."
فتح دافيد بابه ودخل الى المنزل: "شكرا جزيلا لك, قودي بحذر."
رمى معطفه على الكنبة, وجلس على كرسيه, انه اسبوع حافل, مرت هذه الفكرة بذهن دافيد.
وفوق كل مشاكله كان هناك جدته, فاخذ الهاتف وطلب الرقم, اجابت روز بعد الرنة الثانية.
"مرحبا روز, هذا انا دافيد, كيف احوالك؟" سالها وهو ينتظر اخبارا سارة فقط.
"طيف حالك عزيزي, كل شيء على اكمل ما يرام, هي بخير تتحسن كل يوم, واخبرناها انها ستسكن معك بضعة ايام فسرها الامر, وبعدها سالت عن هويتك, فقلت لها انه حفيدك يا آبي ثم سالت من تكون آبي."
تنهد دافيد فالامر كان صعبا, وقال: "ماذا سافعل برايك يا روز؟"
"فقط كن على سجيتك الطيبة وستتعود عليك تدريجيا, هل السبت الساعة التاسعة مناسبا لك؟"
"طبعا, لكن هل هناك حاجة لشراء سترة للمجانين؟" سال دافيد ذلك محاولا ان يبدو طريفا.
"كلا يا عزيزي فالامر ليس خطرا الى هذا الحد, فالطبيب طمان هومر انه راى حالات مشابهة كثيرة, وفي غضون بضعة اسابيع كل شيء سيتحسن."
"بضعة اسابيع اليس كذلك؟ هذا الامر يجب ان يكون مثيرا للاهتمام, حسنا روز ساراك نهار السبت." اعاد السماعة الى مكانها, وبدات تراوده الافكار سوف ارى لورن نهار السبت ايضا مما سيجعله نهارا رائعا, لقد ذهبت مع عائلتها هذه الليلة, حسن حتى الان هي من دون صديق, هذه الفكرة سمحت بظهور ابتسامته اول مرة هذا النهار.
منتديات ليلاس
في المطعم اوصل النادل لورن الى طاولتها حيث جلست عائلتها تنتظر, فسحب جاك كرسيا لابنته وهو يبتسم, وشارلوت والدة لورن اعطتها قبلة ناعمة على خدها.
"مرحبا ايتها الحلوة, تبدين رائعة الليلة." وابتسمت شارلوت لابنتها وعيناها الزرقاوان تلمعان.
"يزداد جمالها سنة بعد سنة تماما كوالدتها." قال والدها ذلك وهو يضحك, ثم رحب شقيقها بها عبر الطاولة.
نظر جاك وشارلوت الى اولادهما ومن ثم الى بعضهما برضى, كان جاك طويلا قوي البنية يملك شعرا بنيا يتخلله بعض الشيب, اما شارلوت فكانت ابنتها, تملك شعرا داكنا مسرحا حسب الموضة, ولمعت عيناها الواسعتان.
"كيف تعاملك ادارة التلفزيون يا لورن؟" سالها والدها والفخر واضح بنبرة صوته.
"بطريقة ممتازة شكرا يا ابي, كان امرا متعبا لكني اعشقه, سآخذ عطلة طويلة الاسبوع القادم." وجالت لورن نظرها في قائمة الطعام, اما شارلوت فوضعت قائمتها على الطاولة: "هل قررت اين ستذهبين يا عزيزتي؟"
"سابقى في المنزل, فانا لا اريد ان الحق بالطائرات, اوضب الحقائب واركض من مكان الى اخر." وبدون شجر نخيل اتت هذه الفكرة الى هن لورن وهي تبحث في قائمة الطعام.

"مستحيل, ما هذه الاجازة السخيفة, لورن انت تتحولين الى فتاة مملة." اتكا زاك على كرسيه واخذ يلعب بالاواني التي على الطاولة.
"توقف يا زاك واستقم في جلستك." امره والده جاك بذلك فهو اراد ان يعيد اليه مظهره اللائق.
بعد ان اخذ النادل الطلبية, فتحت شارلوت موضوع جو الذي كانت لورن تحاول ان تتكتم حوله.
"كان لدينا عدة وجهات نظر, لكن لنتحدث."
قال زاك: "هل اخفق جو؟ وداعا ايها الجميل." قالها بسخرية.
"كفاية يا زاك." وحاول والدها ان يسكته بتغطية فمه بمنديل.
"لا باس يا ابي." وضحكت لورن لاخيها العزيز, فزاك لم يحب جو, وكان الشعور متبادلا, زاك رجل عطوف ومرح, اما جو فكان باردا وانانيا, ومن هنا يفسر عدم وجود المحبة والتفاهم بينهما امسكت شارلوت يد ابنتها وقالت: "انا اسفة يا حبيبتي, هل انت بخير؟"
"انه امر مزعج في بعض النواحي, امي انا شبه مرتاحة, فالان ونحن متباعدان بدات اشعر بقلة القواسم المشتركة بيننا, فعلاقتنا كانت فقط... ملائمة."
توقفت لوهلة بينما كان النادل يوزع الطعام.
"انه يواعد الان عارضة ازياء اسمها تانيا ماكدونالد."

تفاجا زاك وقال: "تانيا ماكدونالد."
سالته لورن: "هل تعرفها؟"
"لقج رايتها, انها قبيحة وجسمها يشبه المكنسة, جو شخص سطحي." قالها زاك وفمه مليء بالطعام.
لم ينجح جاك باظهار بعض الرصانة امام ابنه, فساله: "هل هي قبيحة الى هذا الحد؟"
"أبي انها مخلوقة فضائية."
اختنق جاك وبدا بالسعال حتى اضحى لونه محمرا, فقامت لورن وربتت على ظهر والدها, وفكرت انه لا يحب جو ايضا, هذا ما بدا لها.
نظرت شارلوت الى زوجها وولدها وقالت: "لورن انا اتعاطف معك, فانا اعلم ان جو كان... كان... ملائما." فضحكت العائلة بشدة.
"ماذا؟" ارتجفت شفتا شارلوت.
"يا امي." ضحكت لورن: "لا باس لست مضطرة للدفاع عنه فكل شيء قد انتهى."
نظر جاك الى زوجته وقال: "عزيزتي لا تحتاج الى تضييع مزيد من الوقت بالاحساس بالحزن على نفسها, وانا متاكد ان المعجبين واقفين بالصف خارج بابك."
احمرت وجنتا لورن عندما راودتها الافكار عن دافيد.
"اوه لا." صرخ زاك: "انت على حق انظر اليها كيف احمرت وجنتاها! من هو؟"
تظاهرت لورن بالبراءة: "من؟"

"الصديق الجديد الرجل الواقف ببابك؟"
"لا احد, مجرد جار جديد انيق."
قالت والدتها: "حسنا عزيزتي اخبرينا عنه." انتهت السهرة ولورن تخبرهم عن دافيد وعن صحة جدته.
"يبدو كشخص مسؤول, قليل من الشبان يقدرون تحمل مسؤولية جدة عجوز." قالت شارلوت ذلك وهم يغادرون المطعم.
قال زاك باستهزاء: "عندما تختلفين انت ووالدي يمكنكما الاتصال بلورن."
منتديات ليلاس
بزغ نهار السبت بطقسه الجميل المشمس, معظم ثلوج الاسبوع الماضي ذابت تاركة الطرق امنة للمسافرين, لكن نشرة الطقس تحذر من عاصفة خرى في نهاية ذلك النهار, انجفع دافيد جاخل شقته محاولا ترتيب الشقة قبل وصول جدته. ما لم يقدر ان يضعه تحت السرير او بالخزانة رماه, سيرتب الاغراض عند ذهاب جدته, لا يعلم كم ستبقى معه ولكن من الممكن انها ستمضي ايام الاعياد معه, هذا ما ذكره انه يجب ان يشتري زينة العيد... لم يزعج نفسه بهذه الاشياء من قبل لان جدته كانت تهتم بهذه المناسبة, يجب ان يكون هذا العيد مهم, يمكنه ان يسال احدا من موظفيه للبقاء مع جدته عندما يذهب للتسوق.
دق جرس الباب على الموعد المحدد, فتح الباب ليجد هومر لوحده.
نظر اليه مستفهما, فقال هومر: "انها هنا لكنها لا تزال في السيارة لانني اردت ان اتحدث معك على حدى."
"هذا فعل ذكي, ماذا علي ان اعرف؟"
"ليس بالكثير, كما تعرف انها اصيبت بنوبة قلبية جديدة افقدتها الوعي ويبدو انها كانت سكتة دماغية, ستستعيد قوتها مع مرور الايام وهي تتجاوب مع الادوية وضغطها عادي, كل ما تريده هو الراحة."
"ساتاكد انها ستبقى مرتاحة فلا اريد لها نوبة اخرى."

"على الاكيد يجب ان تبقى هادئة ومرتاحة مهما بدت لك مشوشة."
"سال دافيد بعصبية: "هل لا تزال مشوشة كثيرا؟"
"نعم فهي لا تزال تدعوني برتي ولم اصحح لها خطاها وطبيبها موافق معي فنحن نعتقد ان الصدمة ليست لصالحها الان."
رن جرس المصعد وخرجت آبي بمساعدة روز.
"برتي اين انت؟ هل انت هنا؟"
"هنا بجانبك آبي." اجابها هومر بذلك وهو يهمس لدافيد: ""هل فهمت الان؟"
هز دافيد راسه وهم يدخلون الى الشقة, لقد احس بالارتياح لان جدته تبدو بصحة جيدة, خداها حمراوان وعيناها يقظتان وكانت ترتدي بذلتها المفضلة بلون الزهر وقميص بيضاء.
سالها هومر: "آبي هل تتذكرين دافيد؟"
"اكيد اتذكره, لا تعاملني برتي كانني فقدت ذاكرتي, تعال دافيد اجلس بجانبي على الصوفا."
قال: "كيف حالك جدتي؟" وهو يمسك يدها.
"بخير لكن جرب ان تقول ذلك لجدك ورفيقته صعبة الارضاء."
تنحنحت روز لذلك وسالت آبي: "هل انت مستعدة الان للبقاء مع حفيدك؟"
"اجل اجل, دافيد كم من الوقت مر من دون رؤيتك انت وعائلتك؟"

عائلتي؟ ارتبك دافيد, هل تعتقد ان والدي لا زالا على قيد الحياة؟
"لا اعلم." كان يتلعثم وهو ينظر نحو هومر متوسلا.
قال هومر: "اعتقد من السنة الماضية قبل ان ينتقل دافيد الى هنا." ونظر الى آبي ليرى رد فعلها.
"من الممكن." اجابت آبي وهي محتارة: "انني اتطلع الى قضاء بعض الوقت معكم."
معكم؟ تساءل دافيد مع من؟ مع كتب القانون؟ او الاثاث؟ او عملائي؟
قالت روز وهي تنهض: "لنفرغ السيارة من الاغراض ونذهب بطريقنا, يجب ان الحق بالطائرة."
التفتت نحو دافيد وتابعت: "شكرا عزيزي, لا تعلم كم ارحتمي, هل شرح لك هومر طريقة تناول الدواء؟ انها تتناول اربع حبات يوميا, ثلاثة مع الوجبات وواحدة قبل النوم. ولقد كتبت رقم ابنتي في اريزونا واسم ورقم الطبيب بحال اي طارئ." قالت روز ذلك ثم ودعته وخرجت.
"هذا صحيح وعندها موعد مع الطبيب الاسبوع القادم واذا ساعدنا الطقس سآتي وآخذها. من الممكن ان تكون بحاجة لبعض الوقت لترتاح لان خدمة المريض مرهقة." اكد هومر وهو يحاول اللحاق بروز.
اعلم, فكر دافيد, فهي لم تصل بعد واحس بالارهاق, ماذا اذا حصل شيء؟ من الممكن ان تكون بحاجة للمساعدة اكثر مما يمكنه تامينه لها اطباء ممرضات, او غرفة عمليات.
قال هومر: "اتصل بي اذا احتجت الى شيء ما."
"سافعل يا دكتور, اراك الخميس القادم."
"نعم اعتني بها يا دافيد فهي سيدة مميزة."
"سافعل وكل عيد وانتم بخير." قال دافيد مبتسما وهو يقفل الباب. والان ماذا سافعل؟ بماذا سنتحدث؟ ولكن لم يكن هناك حاجة للقلق فجدته كانت نائمة.
منتديات ليلاس
نامت لورن حتى ساعة متاخرة من نهار السبت وعندما نظرت اخيرا الى ساعتها كانت العاشرة.
تناولت صورة لها وقلما من الجارور, فجدة دافيد تريد توقيعها ولكن لا تعرف ماذا تكتب, فكرت بعدة جمل ولكن لم ترق لها اي فكرة, ووقعت باسمها على الصورة وكانت من احدى اجمل الصور التي التقطتها, اليوم ستدعو دافيد الى الحفل, رمت القلم والصورة على السرير وذهبت لتستحم.
كان دافيد يساعد جدته في غرفة نومها عندما رن الجرس.
"سارى من بالباب جدتي, ابقي في السرير وارتاحي, لا اريدك ان تركضي بالبيت."
"لا تهتم بي اذهب وافتح الباب." ابتسمت له.
فتح دافيد الباب ليجد لورن تبتسم ومعها مغلف, مع انه كان متوقعا حضورها لكنه تفاجا بالاحساس الذي شعر به.
"لورن تفضلي بالدخول."
"لورن." صرخت آبي من غرفة النوم.
سالته لورن بشك: "انا لا اقاطع شيئا؟"
"لا تكوني سخيفة. انا سعيد انك هنا." اخذ المغلف من يدها.
نادت آبي: "لورن اين انت يا عزيزتي."
"من الممكن ان تكون قد سمعتنا جدتي ونحن نتكلم وهي تريد مقابلتك."
"وانا ايضا اريد مقابلتها."
وضع المغلف على الطاولة وامسك بيدها.
"جدتي اقدم لك لورن."
جلست آبي وهي تتنهد بسخط: "دافيد انا اعرف لورن من قبل وكيف لا؟ فهي زوجتك؟"



نهاية الفصل الثالث

قراءة ممتعة للجميع

مع تحياتي


 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-11, 05:23 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wedad r مشاهدة المشاركة
   من جد روايه احداثها رائعه يسلموووو

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miss sose مشاهدة المشاركة
   يسلمو غاليتي روايه اكثر من رائعه كلك زوء وبانتظار التكمله

شكرا عمروركم الرائع وشكرا عمتابعتكم الي ^^

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-11, 11:18 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكراً يا قمر على تعبك الكبير معنا
و دائماً متابعينك

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 27-07-11, 04:07 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 مشاهدة المشاركة
  
شكراً يا قمر على تعبك الكبير معنا
و دائماً متابعينك

تسلميلي يا قمر عمتابعتك
هلا رح انزل الفصل الرابع وبحاول قريبا انزل الفصل الخامس ^^

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-11, 04:10 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع




نظرت لورن ودافيد الى بعضهما ثم الى آبي, ونظرا مجددا الى بعضهما, حضرت لورن نفسها للكلام, ولكن من دون ان تنطق باي حرف, فبدا دافيد الكلام.
"هل اشم يا حبيبتي رائحة شيء يحترق؟" ووضع يده على كتف لورن ودعاها للخروج.
"ماذا؟" نظرت اليه بتعجب هل جنّ؟ فهي لم تكن زوجته او حبيبته, وقررت ان توضح كل شيء فورا. "كلا كلا لا اشم شيئا, اشم رائحة جرذ, اريد ان اعرف ما....؟"
"هي هذه الرائحة." اكمل دافيد كلامها وهو ما يزال يحثها على الخروج.
"لا اظن انه جرذ عزيزتي, فنحن تخلصنا منهم الاسبوع الفائت, هل تذكرين؟"
"اتمنى هذا فانا اكره الجرذان." قالت آبي ذلك بخوف.
"لا تهتمي جدتي." وتابع وهو يمسك بمعصم لورن: "هذه رائحة الحساء على النار."
"حسنا اذهب دافيد والق نظرة فانا لا احب النار ايضا." قالت الجدة ذلك باضطراب.
"لا تجزعي جدتي سنذهب ونتدبر الامر." وهو يشد لورن الى جانبه.
صرخت لورن: "مهلا مهلا انتظر دقيقة."
"لانملك دقيقة يا حبيبتي." قال دافيد ذلك وهو يدفعها من الغرفة.

"اتركني." صرخت لورن بغضب: "ماذا يحصل يا دافيد؟ اين الحريق؟ ولماذا قلت لجدتك اننا متزوجان؟"
ترك دافيد يد لورن وفرك صدغه: "لم اقل لها اننا متزوجان, وليس هناك اي حريق, متاسف لكنني خفت, لم اعرف ماذا افعل."
تابع بصوت خافت: "تعالي معي الى المطبخ لاحضر الحساء وساحاول ان افسر لك الامر."
لحقت به لورن وهي تنظر حولها. شقته مثل شقتها بالمساحة لكن قليلة الاثاث, الوانها حزينة لكنها مريحة, احست بالحماية وكانها في بيتها, تمالكي نفسك يا فتاة انت تشعرين بهذا الاحساس لانها تشبه شقتك.
صرخ دافيد وهو يبحث في الخزانة: "لا."
قالت: "ما الامر؟" وهي تنظر اليه.
"لم اجد صحن المايكرويف."
"حسنا ساصنع الحساء وانت ستخبرني عن زواجنا." قالت له ذلك باستهزاء وهي تنظر في الخزانة لايجاد الوعاء المناسب.
"حسن جدتي ستبقى معي حتى تتحسن صحتها من النوبة القلبية الاخيرة, وحصل لها شيء بعد تلك النوبة ولا اعرف الكثير, لكن ذاكرتها ضعفت قليلا فهي تعتقد الدكتور هومر جدي واشياء مثل هذه."
"يبدو الامر جلطة دماغية." قالت لورن ذلك وهي تفتح علبة الحساء.

"نوعا ما كما اعتقد, ولهذا اوصانا طبيبها بعدم تعرضها لاي صدمة لان قلبها لا يحتمل, ولهذا لم يصحح لها هومر معلوماتها خوفا عليها."
"هذا مزعج, الا يجب ان تكون في المستشفى في هذه الحالة؟"
"هذا ما اعتقدته, لكن يقولون ان صحتها جيدة وممكن الخروج من هذه الحالة مع مرور الوقت."
"ولهذا تعتقد اننا متزوجان." سالت لورن ذلك بتهكم.
"ممكن فهي تشاهد برنامجك على التلفزيون دائما. وكانت تريدني ان اتزوج منذ وقت طويل. وهي لم تتقبل فكرة عدولي عن الزواج وسعادتي بدون زوجة. فلهذا اعتقد انها بذاكرتها المضطربة اختلطت عليها الاشياء ولهذا تعتقد اننا متزوجان."
هكذا اذن انه غير مرتبط, فكرت لورن وهي تتناول ملعقة.
"ماذا سنفعل الان؟" سالته بصوت متهدج: "لا نريد ان نصدمها كي لا تعاودها النوبة."
"لا اعلم فهذا ما يخيفني, فمؤخرا كل حديثها كان عن تركي وحيدا في العالم بعد رحيلها لانها عائلتي الوحيدة وتريدني ان اتزوج."
"دعني ارى اذا فهمت المسالة." تابعت لورن وهي تغمض عينيها: "لا تقدر ان تدخل عليها وتقول انك اعزب فهذا سيقتلها."

"اجل لا اعرف ماذا سافعل ولكنها ستعرف الحقيقة عندما لا تكونين هنا."
لدينا مشكلة, فكرت لورن وهي تحرك الحساء على النار :"لقد قلت شيئا عن حالتها ماذا تعني؟"
رفع دافيد الوعاء عن النار وملا الصحن بالمزيج: "هومر يقول ان معظم الحالات تعود الى طبيعتها بعد عدة اسابيع, ويمكن اكثر لكنهم يتحسنون."
سالت لورن بشك: "وكيف عرف ذلك؟"
"هو طبيب, دكتور هومر بانوالت."
"اوه لذلك يعرف." قالت ذلك وهي تبحث بالبراد فاخرجت زجاجة عصير وسكبت كوبا لآبي ووضعتها على الصينية مع بعض البسكويت. قالت له: "حسنا انها بحاجة الى مساعدتنا."
"لورن." امسك دافيد بكتفيها: "انا لا احب الوضع اكثر منك ولكن لا يوجد عندنا اي خيار."
قالت لورن: "لا اعرف ماذا تقصد؟" وهي تحاول الابتعاد عنه.
"اقصد ان نجاريها."
وضعت لورن الصينية على الطاولة وتاملت وجهه قائلة: "انت تمزح."

"فقط حتى تنتهي من تناول طعامها وعندها ستنام وربما عندما تستيقظ تكون قد نسيت الفكرة."

"واذا لم تفعل ماذا تقول لها؟ لماذا لا تقول اننا نطلق؟"
قال دافيد بحدة: "لا."
سالته لورن: "ماذا تعني بلا؟"
"اوه لورن انها تكره فكرة الطلاق. يجب ان تسمعيها وهي تتكلم عن زبائني. لا اريدها ان تنهار بسببي."
"هل لديك فكرة احسن؟"
"اجل اعني لا."
"اذاً؟"
"انظري انت ممثلة فمثلي هذا... ليس بدور صعب."
صوته المشجع جعلها تحس بالخجل. عضت على شفتها, تلك الكذبة الصغيرة عادت لتؤرقها, انها تغرق بالمشاكل, اولا كذبت بقولها انها كانت ممثلة والان ستكذب ايضا لتبقي جدته على قيد الحياة. كيف اقحمت نفسها بهذه الفوضى, تذكرت ان كل ما ارادت منه هو دعوته للحفل.
ابتسمت لورن وقالت: "ساعقد معك اتفاقا."
رفع دافيد حاجبيه: "اي نوع من الاتفاقات؟"
تنفست بعمق وقالت: "لقد سمعت عن الحفل الراقص أليس كذلك؟" وعندما هز راسه قالت بسرعة: "لاسباب لا اريد التكلم عنها... اريد رفيقا, هذا هو الاتفاق, ألعب لعبتك حتى تنام جدتك وانت تساعدني بالذهاب معي الى الحفل."

"اتفقنا." انه يحلم فقد وافقت على مساعدته, وسالت هان يكون رفيقها والاحسن انها تصافح يده لا انها لا تصافح يده بل تلهبه. وهذا ما ذكره جدته. فقال: "يجب ان ندخل اليها فهي بانتظارنا."
"حسنا نحن متزوجان فقط حتى تنام, هذه الطريقة ضد قناعاتي ماذا لو اخفقنا؟"
"الان كل ما سنخفق به قولنا اننا لسنا متزوجين, ماذا لدينا لنخسر؟"
"عقلي اولا. اعتقد انك على حق." رفعت الصينية ونظرت اليه قائلة: "دافيد كوني ممثلة... ساقول لك فيما بعد اتبعني."
امسك بيدها بنعومة وتوجها الى غرفة جدته.
"شكرا انني ادين لك بخدمة."
"ارجو وان تكون تعرف الرقص."
"وجدا آبيجالسة في سريرها بانتظارهما: "كيف حال النار؟" وهي تحدق بوجهيهما.
"اوه جدتي... الحساء." قالت لورن ذلك وهي تضع الصينية امامها.
"اجل اجل الحساء فلورن ما زالت تتعلم الطهو." قال دافيد ذلك وعيناه تلمعان.
"اجل اريد بعض الوقت للتعلم." قالت له لورن وهي تنظر اليه بلطف.


"لا تهتمي يا عزيزتي ستتعلمين, عندما تزوجت لم اعرف كيف اغلي الماء. اعتقد ان الطبخ والتنظيف اثنين من اهم الاشياء لزواج ناجح, في هذه الايام كل ما يفكرون به هو النجاح في العمل, ولا وقت لتعلم الطهو..." وبدات بتناول الحساء.
"لا تهتمي يا جدتي فهي تتعلم بسرعة, انها نشيطة وذكية وانا متاكد انها تعرف الكثير من الاشياء."
احمر وجه لورن من الخجل وفكرت, انه يتمتع بوقته كثيرا وعلى حسابها.
"كيف وجدت الحساء جدتي؟" قالت وهي تغير الحديث.
"شهي من اشهى ما تناولت."
نظرت لورن الى وجه المراة المضيء واحست بنوع من العاطفة اتجاهها, ففهمت لماذا دافيد يريد ان يحميها, فهو ايضا رجل لطيف ومحب.
"انا سعيدة لانها اعجبتك." ورفعت الصينية.
"بعد وجبتك اللذيذة انا بحاجة للراحة, فاعذروني يا طيور الحب..."
لحق دافيد بلورن الى المطبخ وهو يفكر انها لطيفة, فهي تتعامل مع الموقف بروح رياضية.
"ماذا تعتقد انك كنت تفعل في الداخل, وافقت معك ان نجاريها لا ان نتركها تعتقد اننا مغرومان ببعض وانني اقوم بخدمتك ايضا."
ابتسم وقال: "اعتقد انني انجررت باللعبة انا متاسف."
"واعتقد انك ارتبكت خطا يا حبيبي." تابعت لورن بتهكم: "والان لا ندري اي وقت ستسال عن دافيد الصغير."
"يمكننا ان نلبس كرة الشعر بيجاما للاطفال."
"هذا ليس بمضحك." حاولت كبت ضحكتها. "وهل تعتقد انها ستصدق القصة؟"
"جراء ما يحدث فلا تتعجبي." بدآ بالضحك, ضحكتهما كانت مدوية وحاولا التقاط انفاسهما.
منتديات ليلاس
وبهدوء ضمها الى صدره, امال راسها ليدرس تعابير وجهها.
بقيت لورن بين ذراعيه معقودة اللسان وقلبها يخفق بسرعة, الشعور الذي احسته عند مصافحته لا يضاهي هذا الشعور وهو يربت بلطف على اسفل ظهرها. لم تمر بهذا الشعور مع جو. احست بالدفء والبهجة ولكن ليس كما الان, اقنعت نفسها انها يجب ان تبتعد عنه فتراجعت خطوة الى الوراء, ورات لمحة من الندم عند تركها.
وقفت لورن بقرب النافذة وقالت: "يبدو ان الثلج سيبدا بالتساقط."
"حقا." وقف خلفها وراقب المنظر من فوق كتفيها, الغيوم البيضاء ملات السماء وحجبت الشمس. الاشجار اليابسة تبدو من بعيد كجنود بوجه الافق المكفهر.
"انا سعيدة لانه لا يجب علي الذهاب الى العمل هذا الاسبوع."
"لماذا؟" وشعرت بنفسه يدغدغ رقبتها.
"عندي فرصة لاسبوعين, عندي بعض ايام العطل وجب علي اخذها قبل ان تضيع."
"هذا عظيم, اعني عظيم لك, هل عندك اية مشاريع؟"
"لا سارتاح فقط." لا يوجد لديها اي مشروع عدا الاستراحة بعد ان عدلت عن فكرة الذهاب الى الباهاماس مع جو.

"م م م...." احست بالوحدة بعد ان ابتعد عنها. "وانا سابقى ايضا بالبيت ساحاول العمل من المنزل والاعتناء بجدتي."
"يجب ان اذهب الان." اعتقد ان هذا ما تخيله, لكن الغرفة اظلمت عندما قالت ذلك."
"شكرا مجددا على كل شيء لقد انقذتني."
"لا داعي واذا احتجت شيئا لـ..."
"آبي."
"اجل آبي, فكما يبدو نني لن اذهب الى اي مكان."
"اعتقد انه يمكنني المتابعة من هنا." قال لها ذلك بمرارة وهو يرافقها الى الخارج, تباطأت في المدخل وقالت له: "اعلمني كيف اصبحت؟"
"سوف افعل وشكرا مرة اخرى."
امضت لورن كل بعد الظهر بين مضارب التنس وهي ترتب الخزائن.
كانت بين مضارب التنس وعدة التزلج عندما رن الهاتف.
دافيد؟ مدت يدها من بين كومة الالعاب وامسكت الهاتف من حبله وشدته نحوها من على الطاولة, قالت وهي تلهث: "انا هنا لا تقفل الخط."
قالت بولي وهي تضحك: "هل كنت تجرفين الثلج او انني قاطعت شيئا؟"
"ولا شيء من هذا, كنت ارتب خزائن المدخل."

"من المؤكد انك تعرفين كيف يمكنك امضاء العطلة."
"لا تعلمين شيئا, لقد امضيت صباحا ممتعا."
"اوه وماذا فعلت؟ هل لمعت الفضيات؟"
"لا لقد تزوجت." رفعت لورن السماعة عن اذنها من صرخة بولي.
"ماذا فعلت؟ من دوني؟ وهل انا اقاطع شهر العسل؟"
"لا ليس زواجا طبيعيا نحن فقط نتظاهر بذلك."
قالت بولي: "انا بالانتظار, فسري."
"هل تتذكرين جاري؟"
"الاسمر الطويل البهي الجذاب؟"
"نفسه, وهل تتذكرين انني اخبرتك عن جدته؟"
اجابت بولي "نعم."
"اصابتها نوبة قلبية وسكتة دماغية, انها ليست بمجنونة او اي شيء لكن ذاكرتها مرتبكة بعض الشيء وستبقى معه لتسترد عافيتها."
"سمعت عن حالات من هذا النوع. الشيء نفسه حصل لعم والدتي, لاسابيع ظن نفسه فرانك سيناترا, وقد قادنا الى الجنون."
ضحكت لورن: "لحظة هي ليست بهذه الخطورة فهي فقط تظنني زوجة دافيد."
قالت بولي بغيرة: "وانت تمزحين."
"هل انت مجنونة؟ هذا كابوس. وافقت ان امشي معه باللعبة فقط لانه سيرافقني للحفل, واتمنى ان تكون قد شفيت, لان طبيبها قال: اذا تعرضت لازمة ما فهي ستتاذى."
"اعتقد ان مشكلتك قد حلت, ومن يعرف يمكن انه الوقت المناسب للتودد لجارك."
"محال لقد انتهيت للتومن علاقة ولا اريد اخرى, انا امراة مشغولة ومجرد رفيق للحفل يكفيني."
"حقا, عودي لتنظيف خزانتك."
"حسنا بولي, ساعاود الاتصال بك."
"انا في انتظارك."
ذلك المساء رفع دافيد سماعة الهاتف محاولا قراءة الارقام على الورقة التي تركتها روز في علبة الدواء ولكن لم يتمكن منحل خطها, هذا مضحك ولا يمكنه باحد في المستشفى ليسال عن طبيب جدته لانه لم يتمكنمن قراءة الاسم, لميبق لديه وسيلة الا الاتصال بهومر.
اكد هومر كلام دافيد بانه يجب على لورن ان تجاري جدته بالخدعة عن ظروف زواجهما. احس دافيد بالاحباط واحس ان بامكانه كسر رقبة لورن الجميلة, اولم يكن بسببها ما فكرت به جدته انه متزوج ولما كان بهذه الورطة؟ كان هومر خائفا ان اعترفا بالحقيقة في هذه المرحلة الحرجة فمن الممكن ان تتراجع صحة جدته.
قال هومر: "يمكنني ان اتصل بلورن واشرح لها الوضع."
"لا هومر شكرا ساهتم بالموضوع." وفكر هذه هي ورطتي وساحلها بنفسي.
اقفل الهاتف وفرك عينيه المتعبتين, بدا يشعر انه سجين, ولو لم يكن الطقس مثلجا كان بامكانه الركض ليخفف من التوتر, يمكنه ان يركض ولا يعود, ولكنها ليست شخصيته فهز لا يقدر ان يهرب من مشاكله فهو يجد الحلول جائما وهذا ما سيفعله الان.
حسنا, المواجهة مع جدته مرفوضة ولكن بامكانه مواجهة لورن وجها لوجه, ولمجرد الفكرة احس بالوهن. في ايم كهذه احس ان الزواج هو الحل للمشاكل. على الاقل عنده رفيق ليساعده بتخطي الازمات, وعاد يشعر بالاحساس الذي انتابه عندما احتضن لورن بين ذراعيه. كانت ناعمة ومليئة بالانوثة ورائحتها الذكية لا تزال تملؤ كيانه. زعندما ارجعت راسها للوراء لتنظر الى وجهه استعمل كل ارادته لعدم تقبيلها, وتمنى ان يعرف ماذا تفعل في هذا الوقت فمن الممكن ان تكون نائمة.
منتديات ليلاس
كانت لورن بهذا الوقت تذرع الغرفة جيئة وذهابا وتنظر الى الهر.
قالت للهر: "لا اخبار, معناها ان الاخبار جيدة. من الممكن انها نستني او نسيت اننا متزوجان."
توقفت لورن بجانب الهر وحكت راسه.
"أتعتقد ذلك؟" وهي تتساءل اذا كانت الساعة العاشرة وقت متاخر لتسال عن آبي. على كل حال فهي لا تعرف رقم هاتف دافيد.
ذهبت الى خزانة المدخل ولخرجت زينة العيد, وبدات بفك الاضواء,فقط خمسة عشر يوما تفصلها عن العيد, على الاقل هذه السنة لن تفكر بهدية لجو. فهو على راس قائمة المشاغبين لهذه السنة, فتانيا ستشتري هديته وربما ستربط شريطا برقيتها وتقدم نفسها له كهدية, فكرت لورن بحقد وبلا انتباه شدت على الشريط فانكسرت لمبة بيدها. فنهضت ورمت الزجاج.
كانت تعلم انها محظوظة, فصحتها جيدة ومتعلمة وتحب وظيفتها ولديها عائلة محبة واصدقاء, وتانيا لديها جو... وهي... لا تريد رجل يعكر صفو حياتها ربما فقط تريد رفيق لبعض المناسبات. فلماذا تحس انها منبوذة؟ مع انها لم تكن تحب جو فقد اعتمدت عليه ان يكون موجودا عند الحاجة, وقد احست ان لا شيء سيتغير لديها عملها ولا ينقصها شيء.
عملها اصبح حياتها حتى انها لا تعرف ماذا تفعل اذا لم يكن لديها عمل, انهت لورن فك الاشرطة وترتيبها, اصبحت الساعة العاشرة والنصف, ربما اخذ حمام يجعلها تحس بالنعاس, وهذا ما فعلته.

احست بالكآبة تسيطر عليها. انها لا تفتقد رفقة جو ولم تفكر به حتى كل هذا الاسبوع, ولكن فكرة وجوده مع تانيا تزعجها فهو لديه ما يشغلهوهي لا يوجد لديها ما يشغلها.
وعندها عرفت ما يزعجها. احست بالملل. يجب ان تفكر بشيء يلهيها. دقت ساعة الحائط ثمان, تسع, عشر, احد عشر, وهي تعد الدقات اثنا عشر, ثلاثة عشر, هذا ليس صحيحا فهي ربما اخطات العد ولكن لا هناك جرس يرن.
ذلك صوت جرس الباب, ومن يقرع بابها في هذا الوقت المتاخر, احست بالخوف وهي ترتدي روبها الحريري.
بدا دافيد يفقد اعصابه لربما هي نائمة؟ وحاول ان ينظر من خلال ثقب الباب وعلى الجانب الاخر حاولت لورن النظر من خلال الثقب فرات عينا خضراء كبيرة تنظر اليها.
سالت بخوف: "من هناك؟"
"انا دافيد جارك." ورجع خطوة الى الوراء لتراه. كل ما فكرت به هو ان سوءا قد حصل لآبي وهي تحاول فتح الاقفال.
"يجب اطلاق النار على الشخص الذي وضع كل هذه الاقفال... انتظر انا قادمة."

دافيد ابتسم وهو يسمعها تتمتم لوحدها, وبشيء من الاحباط شدت الباب بعنف ففتح بسرعة وكادت ان تقع.
تقدم دافيد ليلتقطها قبل ان تقع على الارض وبسبب روبها الناعم انزلقت من بين يديه فوقعت ووقع هو فوقها.
بذهول نظر دافيد الى المراة التي حمته بجسمها.
"انهض عني." صرخت لورن وهي تحاول النهوض, نظر دافيد الى وجهها المحمر.
"انا اسف كنت احاول المساعدة."
كان ما يزال ممسكا بخصرها ولورن تحس بالنار تحرقها من لمسته.
"هل تمانع؟" قالت ذلك وهي تحاول ان تجلس.
جلس بدوره على الارض وحاول تغطية جسدها. جسم دافئ نعم, تجمدت يد دافيد وبدا قلبه بالخفقان واحس بالرغبة تغمر جسده.
"دافيد." سمع صوت لورن الهادئ: "يمكنني المتابعة من هنا."
جذب دافيد يده بسرعة: "انا متاسف كنت فقط..."
"تحاول المساعدة, اعرف."

نظر الى المراة الجالسة بجانبه, وجنتاها ما زالتا مكسوتين بالخجل وشعرها منسدلا على كتفيها كالحرير, لم يشعر بحياته تجاه امراة كما يشعر الان, لم يكن دافيد قليل الخبرة مع النساء فهو قد واعد عددا كبيرا منهن. ولكن اي امراة لم تجذبه كما فعلت لورن, شيء في عينيها الزرقاوين يجذبه, وببطء لمس خدها بيده, التقت نظراتهما وما راته في عينيه جعل احاسيس جديدة تغزو جسمها. لاول مرة في حياتها احست لورن بالانجذاب لرجل, شيء بلمسته جعل قلبها يخفق, كانت ترتجف واسنانها تصطك.
"انت تحسين بالبرد."
"نعم."
وقف دافيد وجذبها بين ذراعيه وفرك كتفيها ليدفئها.
"انت جميلة." همس باذنها وعرفت ما يعني, واحمرت وجنتاها مرة اخرى.
"لا تنفعلي, ثقي بي. ليس لديك شيء تخجلين به, فانت تخطفين الانفاس."
تبادلا القبل, وعرفت معنى الانجذاب, الانجذاب بجارها. ماذا تفعل؟ فهي لا تعرف الرجل, وها هي الان بين ذراعيه.
ابتعدت عنه وهي ترتجف وسالته: "هل كل شيء على ما يرام؟"
"جيد."
"اعني مع جدتك, هل هناك اي مشكلة؟"
"اوه." وهو يبتسم في هدوء.
"هذا ما اردت ان اكلمك به, اذهبي وارتدي ثيابك وسنتكلم." بدا يدفعها الي باب غرفة النوم.

ارتدت لورن بنطالها وكنزة زهرية اللون, ومشطت شعرها ووشعت قليلا من الحمرة وهي تتامل وجهها بالمرآة, ماذا حصل لقرارها الابتعاد عن الرجال؟ فهم لا ياتون الا بالمشاكل ووجع القلب, وهاهي تبدو كتلميذة مبتدئة, ماذا حصل لي؟ وتذكرت الاحساس الذي شعرت به بين يدي دافيد.
فهي داشما مسيطرة على اعصابها, ولم تفقد احساسها مع احد من قبل حتى الان, شيء ما يعجبها في هذا الرجل.
دخلت غرفة الجلوس لتجد دافيد جالسا على الاريكة والهر بين يديه,
"بماذا استطيع مساعدتك؟"
وضع دافيد الهر على الارض وقال: "الحقيقة, اتيت لاسالك ان تتزوجيني."



نهاية الفصل الرابع

قراءة ممتعة للجميع




 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
carolyn zane, دار النحاس, جارتي الحسناء, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the wife next door, عبير, عبير دار النحاس, كارولين زاين
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية