الفصل العاشر والاخير
"هل تعلمين انك تبدين بحالة مزرية؟"
"شكرا لك." حدقت لورن ببولي وهي تمسح انفها.
جلست بجانب لورن على السرير القديم وقالت: "لا ازال غير مصدقة كانت تظهر انها عجوز طيبة, هكذا هم جميعا, فالجدات الظريفات بامكانهن مغافلتك."
"كان يجب ان استمع اليك..." وبدات شفة لورن بالارتجاف.
سحبت بولي محرمة من العلبة وناولتها صديقتها.
"هل انت متاكدة مما سمعت؟ اعني انه من الغريب..."
"اوه بولي,ربما لم اسمع كل التفاصيل ولكني اعرف شيئا واحدا لقد كذبا علي." غطت وجهها بيديها.
سالتها بولي بفضول: "وماذا ستفعلين؟"
"لا اعلم فانا لم استطع التفكير بعد ولكن ساقول لك شيئا واحدا, بامكان مستر دافيد باركلي الذهاب الى حيث يشاء ولا اريد رؤيته بعد الان."
***********
منتديات ليلاس
بعد استحمامه وحلاقة ذقنه, ارتدى دافيد ثيابه ليبحث عن لورن, فهو منذهل من نفسه كيف ينتظر رؤية بسمتها الجميلة كل يوم وخصوصا هذا الصباح, تامل ان تحب عطره الجديد لقد اشتراه البارحة عندما تسلل الى الخارج لشراء هديتها.
دخل الى المطبخ وتفاجا بانه خال, فلورن عادة تكون سباقة لتحضير شيء شهي للفطور وربما ساجدها مع جدتي.
"لم ارها بعد يا عزيزي." جلست في سريرها وقالت: "ما اروع هذه الرائحة,تعال واعطني قبلة."
ابتسم دافيد بزهو وهو يقبل جدته.
تمتم وهو يبحث عنها في غرف البيت: اين هي؟ فهذه ليست طبيعتها.
بعدما فتح الباب ليدخل جريدته استرعى نظره ورقة بيضاء اخذها وذهب الى غرفة الجلوس ليقراها. اختفى اللون من وجهه لكلمات لورن المكتوبة.
هل هذه مزحة؟ ومن هو المغفل؟ واي احتيال؟ واي عجوزطيبة؟
وهو يحس بامعائه تتمزق من كلماتها.
"ارجوك اتركني بحال سبيلي."
لماذا؟ وماذا فعل؟ لا يمكنان يتركها تفكر به بهذه الطريقة, فليلة امس كان كل شيء جيدا.جيد بشكل غير طبيعي, اثنان يحبان بعضهما, والان هذه, ولكن لن يجلس هنا مكتف اليدين, سيذهب اليها ليعرف الحقيقة, عندما لم يحصل على جواب حين قرع الباب عاد الى شقته ليتصل بها.
"لورن حبيبتي, هذا انا, ماذا حصل؟ ارفعي السماعة واذا كان هناك ما يزعجك لنناقش الامر. لا يمكننا حل شيء بهذه الطريقة, لورن؟ هل انت هناك؟ ارفعي السماعة. حسنا عندما تجهزين للتكلم انا هنا."
اقفل السماعو وعاد لقراءة رسالتها. كانت مضطربة عندما كتبتها لان خط يدها غير مرتب.
مغفلة؟ احتيال؟ عجوز طيبة؟ انت المريض وليست هي؟ فآبي هي الوحيدة العجوز الطيبة ولا يعرف غيرها...
جدتي؟ ماذا تخطط؟ وماذا قالت للورن؟ هل كانت تحاول اقناع لورن انها ليست مريضة لامر ما؟
وقرر الحصول على اجوبة. دخل الى غرفة جدته وجلس على السرير.
"هل تحضر لي الفطور يا عزيزي فانا اشعر بالكسل اليوم, كان يجب ن انهض منذ ساعات."
"لا جدتي لم احضر الفطور بعد." وهو ينظر بتعجب الى وجه العجوز التي يحبها اكثر من اي شيء بهذا الوجود ولا يعلم من اين يبدا.
"جدتي..."
"ماذا يا عزيزي؟"
"البارحة قبل خلودي الى النوم بقيت انا ولورن نناقش يوم العيد وكان كل شيء جيدا."
"هذا جميل." وهي تنظر اليه بتوقع.
"وهذا الصباح... الامور ليست بخير."
"اوه."
"كنت آمل ان تفسري لي هذه." وهو يسلمها رسالة لورن.
وضعت آبي نظارتها على عينيها لتقرا رسالة لورن... وفهمت ما حصل... اغلقت عينيها وسقطت الرسالة من يدها.
"اوه لا."
"لا, ماذا؟" قال دافيد باضطراب: "ما الامر؟ هل انت بخير؟"
فتحت آبي عينيها ونظرت اليه بعصبية: "ربما لا."
"لماذا لا تفسرين الامر لي."
"أتعلم, لقد سمعت حركة في غرفة الجلوس البارحة بعد خلودك للنوم."
"جدتي ماذا تريدين القول؟"
"وبعدها انتبهت ان الهر كرة الشعر,هنا تحت سريري فلم يكن هو, كان يجب ان استدرك الامر."
"تستدركين ماذا؟" وهو يحاول استدراك ما تقوله جدته وبعدها احسب ان هناك لغزا بالامر وانتبه الى موضوع الهر, كرة الشعر!
"كرة الشعر جدتي! انت تعنين مستر آرشيبالد؟"
"لا يا حبيبي,اعني كرة الشعر."
الصمت الذي تبع كلامها كان واضحا, ابتلع دافيد ريقه وهو يمرر يديه على شعره يحاول ضبط اعصابه وبدا بالعد للعشرة وبعدها للعشرين.
"جدتي هل تحاولين اخباري شيئل." قال لها بتمهل... "جدتي؟"
قالت بخوف:"كل ما فعلت هو لاجلك."
"فعلت ماذا؟"
"كل شيء, بدت فكرة جيدة وهومر وروزي وافقا عليها ايضا."
نظر اليها بتعجب: "انت لست مريضة؟"
قالت بصوت خافت: "لا."
"لا نوبة قلبية او سكتة دماغية؟"
"لن اكذب عليك, كان قلبي متعبا واجبرتني روزي على الذهاب الى المستشفى, ولكنني الان بصحة جيدة, صحة ع جوز جيدة... ويبدو لي ان لورن استمعتالى مكالمتي الهاتفية مع روزي ليلة البارحة. ربما عادت من اجل شيء بعد ان خلدت انت للنوم."
بدا دافيد يمشي بالغرفة كحيوان غاضب ومجروح.
"لماذا يا جدتي؟ لماذا هذه المخططات؟ ليس انا فقط ولكن لورن ايضا؟" لاحظ انه يصرخ بعدان راى جدته تتراجع الى الخلف: "ماذا كنت تفعلين؟"
قالت آبي بصوت حدا: "اعتقدت انك لو عشت الحياة الزوجية لوقت قصير ستتعود عليها ولا تعود تفكر بانه امر شاق."
فتح دافيد فمه بتعجب وعندها فهم الامور وتوضحت امامه بسهولة, وشعر بالانفعال يسري بعروقه. بذهول جلس على حافة السرير ولكن يجب ان يكون صادقا مع نفسه, فالمخطط نجحوالزواج لم يعد امرا مريعا بالنسبة له, وهو يحب لورن, ومن جهة اخرى لورن غادرت ولن يلومها اذا لم تقبل التكلم معه.
"دافيد؟" نادته جدته وهي تتامل وجهه الشاحب.
"هل تعرفين؟ انت لست سهلة, وقد صدقت كل تلك الامور التي اخبرتني اياها, صدقتها بالكامل... لماذا لورن؟ لماذا وقع اختيارك عليها؟"
منتديات ليلاس
اوضحت الجدة له: "لقد اخبرتنا انها جارتك. كنت اعلم انها ليست متزوجة من المقال ونحن نحبها من التلفزيون."
صاح دافيد باستهجان: "تختارين زوجتي من التلفزيون؟ ولماذا لم تختاري اخرى؟"
"لا تكنسخيفا, هن لسن جيرانك."
"حسنا اخترت لورن ويلز, وكيف علمت انها ستوافق على لعبتك؟"
"لم نعلم, وهومر اكد لي انها لن تقبل, ولكن انا وروزي احسسنا انها ستوافق فهي تظهر على التلفزيون ودودة ومهذبة وهي تهتم بدار العجزة تفضل الاعمال الخيرية المتعلقة بالعجزة, فعلمنا انها تهتم بالعجائز."
"لا اصدق هذا, فانت تضعين خطة مجنونة وتتابعينها. شيء لا يصدق."
"حسنا هومر ساعدنا ايضا."
"اجل لنتكلم عن هومر العجوز, ايطبيب يوافق على خطة من هذا النوع؟ وينتهك بهذه الفكرة قسمه كطبيب؟"
"لااعرف, فهو طبيب نفسي."
"هذا يفسر كثيرا من الامور. سؤالاخير. لماذا انتما الاثنان ذهبتما الى الحفل معنا؟"
"لقد قررنا انه حان الوقت ان تعترفا بعلاقتكما.لن يكون بامكانكما القول للجميع انكما فقط اصدقاء. وكنتما رائعين مع صديق بولي فاعتقدتبان هومر لن يقدر على ضبط نفسه ويفضحنا.
"شكرا جدتي, شكرا جزيلا."
منتديات ليلاس
نهار العيد بدا كانه بلا نهاية وبحلول نهار الثلاثء كانت منهكة ولا تقدر على فتح عينيهاولم يكن بامكان عائلتها مساعدتها على تخطي الامر. ولاول مرة في حياتها منذ تسعة وعشرين سنة لم تمر بحالة من الاسى والقنوط كما الان, لم تتمكن من الاكل او النوم منذ ليلة السبت الماضية فهي لا تملك القدرة على الوقوف وكل ما تريده في هذا الوقت فقط ان تموت. وكانت ذكرياتها عندافيد تعذبها وتوجعها. فالاحساس بالخيانة يشعرها بالشلل, كيف يمكن ان تحب في هذا الوقت القليل؟ اذا كانت صادقة مع نفسها فهي احبته عندما صافحها اول مرة ومن تلك اللحظة احست انه مميز, فكيف كونت هذه الفكرة الخاطئة عنه؟
"حبيبتي, دافيد اعاد الاتصال ويريدك ان تتكلمي معه." قالت شارلوت ذلك لابنتها من خلال الباب.
يجب ان تتكلم معه وتنهي الامر الان وليس اجلا.
قالت شارلوت بحنان: "هل ستتمكنين من انجاز حلقة الليلة؟ يمكنني الاتصال بالمحطة واعلامهم انك لست على ما يرام."
اجابت بحزن: "شكرا امي, ولكن لا يوجد احد ليحل مكاني, يجب ان اذهب وساكون بخير."
انضمت شارلوت لابنتها بالسريروهي تغمرها بين يديها.
"أتعلمين؟ لقد مررنا انا ووالدك بنفس هذه الحالة قبل ان نتزوج؟"
"لقد علمت ان والدي ممثل كاذب؟"
"لا ليس هكذا, عندما كنا في الجامعة هو وصديقتي سامي جو فكرت بفكرة هائلة وهو حفلة لذكرى مولدي مفاجاة,اكره تلك الافكار ولا ازال."
اقتربت لورن من والدتها واحست بالراحة لعودتها كمراهقة.
"ألم تكن سامي جو السمينة؟"
"اجل, على كل حال خططا وفكرا لاسابيع وعلم الجميع الا انا. وفي يوم من الايام عدت من لحصةمبكرة وسمعتهما يتكلمان عنها في غرفتي ولكن لم اعلم انهماكانا يخططان لعيد ميلادي, اعتقدت انهما يتكلمان عن..." وهي تقهقه من الضحك.
قالت لورن باهتمام: "ماذا امي؟"
"حسنا هذا مخجل لقد اعتقدت انهما يتكلمان عن التخلص مني و..."
"وماذا كانا يفعلان؟"
"كانا يلفان هديتي وسامي جو كانت تصرخ:لا يمكننا المضي بذلك ستنتبه للامر لا, لا, لا يمكننا انه شيء ضخم. وكان والدك يجيبها: بلا سخافات سيكون شيئا عظيما ثقي بي فشارلوت لن تنتبه لشيء, وسامي جو تتابع: ابدا, ابدا."
ابتسمت لورن وسالت: "وماذا كانا يلفان؟"
"دراجة." وانفجرتا معا بالضحك.
**********
منتديات ليلاس
ارتاح كوينت في مقعده وهو يلعق السكر عن اصابعه: "فيك؟ فيك؟ هل تسمعني؟ سنبدا بعد خمس دقائق. هل انتم جاهزون؟ ماذا عن ويلز؟ هل هي جاهزة؟ فهي تبدو شاحبة قل لها ان تبتسم. اجل اخبرها عن طرفة الرجلالذي دخل المطعم فهذه طرفة مضحكة." والتفت الى سالي: "سالي, ما طول مدة الاعلانات بنصف النشرة؟"
تحققت سالي من مدة الاعلانات المبوبة: "اربع دقائق كوينت, عدة اعلانات تجارية وعدة اعلانات وطنية."
"اذا لم يحصل اي تاخير لديك اربع دقائق هل بامكانك المضي بالامر؟" سال كوينت دافيد الجالس في المقعد وراءه.
قال دافيد بتصميم: "يجب ان نقوم بذلك."
"نحن جاهزان هنا ووضعت النسخة بالماكينة وكل ما عليها هو القراءة والباقي عليك." هز دافيد راسه.
"هل ستكتب مقالة عن الامر؟"
"كوينت يا عجوز, اذا بقيت على قيد الحياة بعد هذا الامرساكتب كتابا."
ابتسم كوينت وقال: "ما اجمل الاشياء التي تفعلها من اجل الحب."
منتديات ليلاس
لحقت آبي بالمساعد من الغرفة الخضراء الى الرواق لدخول الاستوديو وانضمت الىدافيد الذي يقف الى جانب الباب المزدوج وانتظر الاشارة من فيك لتحديد الوقت للاعلانات.
نظر بن الى الكاميرا وابتسم وهو ينهي فقرته اضيئت الكاميرا امام لورن وسمعت صوت كوينت عن تغيير بالبرنامج بالسماعة التي تلبسها من اجل التعليمات من غرفة التحكم.
"وبعد الاعلان...ادنا اديسون... ستحدثنا عن نسبة الطلاقبالشمال الغربي. هذه القصة وغيرها عندما نعود."
اعطى فيك اشارة الانتهاء واوما للمساعد ان يدخل الضيوف.
"بن في اي وقت حصلنا على هذه القصة؟ فلا يوجد نسخة عنها معي. هل هي قصتك؟"
"انها ليست قصتي يا طفلتي." وهو يبتسم بعبث.
صدمة عنيفة اصابت لورن عندما رات دافيد وكادت تنهار في مقعدها.
"ماذا تفعل هنا؟" تمتمت بصعوبة وعندما لاحظت وجود آبي تابعت: "وانت لماذا انتما هنا؟"
اقتربت منها آبي وامسكت بيدها ونظرت بوضوح في عينيها: "عزيزتي اريدك ان تسمعيني, لقد قالوا لنا انه لدينا اربع دقائق فقط."
اشارت آبي لدافيد بالاقتراب.
"انا... نحن... هومر وانا ندين لكما بالاعتذار, لقد كذبنا عليكما ونحن نعتذر لكما." نظرت الى لورن وهي تتابع: "فانا لست مريضة يا عزيزتي, ولم اكن كذلك ابدا, انا فقط عجوز متطفلة لديها خفقان سريع بالقلب, ففكرنا بهذا المخطط لنجبركما على التعرف ببعضكما, ولكن الامر اعطى عكس النتائج المرجوة ولسوء الحظ قد ضبطونا بالجرم المشهود."
كل الموجودين بالاستوديو تابعوا المشهد بانتباه حتى السكون ساد غرفة التحكم, ولاول مرة في حياته توقف كوينت عن الاكل.
قالت الجدة: "لورن تلك الليلة استمعت الي اتكلم الى روزي عن كونك وقعب بحب دافيد... انا متاسفة لانني اخفتك وليس لي الحق التكلم عنك ولكن انجذبت بالثرثرة و..."
قاطع دافيد جدته بنعومة: "وبالحديث عن الثرثرة اعتقد انها فهمت الامر."
كانت لا تزال لورن تحت تاثير الصدمة وهي تراقب آبي تغادر الاستوديو.
"ثلاثين ثانية."
"حبيبتي لورن اعرف انك تكرهينني ولا الومك ولكن لن اسامح نفسي ان لم اوضح شيئا وحيدا لك, عندما قرات رسالتك اعتقدت انني خسرتك وفجاة فهمت انني لا استطيع العيش دونك."
"خمس ثوان."
"لقد وقعت في حبك."
"ثلاث... اثنان."
اشار فيك للكاميرا. شعرت لورن ان الامور تجري ببطء واحست كانها في حلم.وبصورة اوتوماتيكية قرات عيناها الكلمات وتفوه فمها بالكلام.
"الليلة سنلقي نظرة على نسبة الطلاق. ادنا اديسون ستعطينا القصة." التفتت لورن مع بن لينظرا الى الشاشة الكبيرة, وظهر وجه ادنا على الشاشة وبدات بالكلام عندما بدات القصة المصورة مقدما بالظهور.
"شكرا لورن, الليلة سنتكلم عن نسبة الطلاق بالشمال الغربي." واقتربت الكاميرا التلفزيونية بحيث بدت ادنا واقفة بقرب رجل ومن دون ان تستطيع لورنضبط نفسها اطلقت صوتا عاليا,وتابعت ادنا: "معي الليلة محام مشهور بقضايا الطلاق في سياتل, دافيد باركلي, فدافيد راى ابشع قضايا الزواج,ولكنه متفائل بامكانية نجاح الزواج, لماذا دافيد؟"
تنحنح دافيد ونظر للكاميرا: "حسن ادنا اعتقد انه في هذا العصر وفي هذه الايام الزواج هو الزواج الاحاديالذي يعني لكثير من الاشخاص, وهم على حق في ذلك, والاحصاءات تتغير كل الاوقات والافضلية للتفاهم في الزواج, ولكن ذلكلم يتركني بلا عمل, لسوء الحظ لم اتزوج من قبل ولو سالتني قبل شهر اذا كنت قد فكرت ان اخطو تلك الخطوة لكنت اجبتك بالنفي. ولكن من وقت قريب تعرفت على سيدة مميزة وكما اعتقد ان بامكانها تغيير الوضع."
سالته ادنا مبتسمة: "هل سنحضر حفل زفاف في المستقبل القريب؟"
"اذا قبلت بي, اجل."
"تهانينا, وهكذا نسبة الطلاق بمنطقتنا في الوقت الحاضر تميل الى الانحدار, لورن نعود اليك."
اضيئت الكاميرا عند لورن وبدات لورن قراءة بقية النشرة: "وبعد هذه الرسالة سنزور مع بن الجمعية الانسانية لنقابل سنجابا يتزلج على الماء, ابقوا معنا."
عطى فيكاشارة توقف التصوير. ونزعت لورن الميكروفون في الوقت الذي كان يخرج فيه دافيد من الاستوديو فناداها بن:
"لا تقلقي ويلز, سانهي الحلقة, بامكانك الرحيل."
هذا كل ما ارادت سماعه وهي تركض خارجةمن الاستوديو لتجد دافيد بانتظارها في الرواق.نظرت اليه فوجهه يشع بالامل ووجهها يلمع بالدموع.
تقدم نحوها وشدها من يدها ليدخلا الى مكتب خال وقال:
"لورن احبك." وبدا صوته صارما باهمية الموقف وباعترافه: "اعتقد انني احببتك منذ اللحظة التي ارتطمت بك."
بكت لورن من الفرح والارتياح وقالت: "اريد ان اعترف انك تعرف كيف تفوز, وانا ايضا احبك دافيد باركلي زوجي, ساقبل بك."
اخذها دافيد بين ذراعيه وهو يقبلها بحنان.
"واخيرا حصلت جدتي على امنيتها."
"حسنا تقريبا." ونظرت اليه لورن بتعجب.
"تقريبا؟"
"فانت تعرف انها لن تتركنا لوحدنا قبل ان ياتي دافيد الصغير..."
"صحيح وانت تعلمين كم اكره ان اخيب جدتي.."
تمتمت وهي تضحك: "لا لا نريد ذلك." وغرقت في حبه.
نهاية الفصل العاشر
قراءة ممتعة للجميع